إن الوجودية لا تريح القارئ ولا تريح من يفهمها ولا من يعيشها .. لأنها توقظ فيه كل حس وتعلق أضواءً و أجراسًا على كل وظائفه وصفاته وعيوبه وآماله ومخاوفه فهي لا تريح، بل تخيف.. تخيفك أنت، لأنها تضع على كتفيك مسئولية كبرى، إنها تجعل منك مشرعًا لك ولكل الناس.. أليس هذا مخيفًا؟
ولهذا فإن أيسر الطرق في الفلسفة هو القراءة عن المذهب الفلسفي.. أو عن الفيلسوف، أي فيلسوف، وبعد ذلك يجيء الاقتراب من الفيلسوف نفسه.. أما الذهاب الى الفيلسوف مباشرة فإنه صعب والأفضل أن نذهب إلى معارفه أو أصدقائه أو جيرانه.
أنيس محمد منصور كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور العلمية مع كتاب الله تعالى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي. كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية. وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب. وعاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977 . تعلم أنيس منصور لغات عدة منها: الإنكليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى.
حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب. كما له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به. توفي صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بإلتهاب رئوي وإقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر. وتم دفنه بمدافن الاسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.
الإنسان... هو الذي يصنع القيود، وهو الذي يضع عليها الورود!
في بداية الكتاب، يذكر أنيس منصور أنه على قارئ الفلسفة، أن يبدأ بالقراءة "عن" الفلسفة وعن صاحب ومؤسس هذه الفلسفة قبل أن يذهب رأسًا لقراءة هذه الفلسفة من قلم صاحبها مباشرة وهذا هو ما دفعني لقراءة هذا الكتاب كي أعرف أكثر عن مباديء تلك الفلسفة رغم أنني لم أخذ بتلك النصيحة وكانت أول قراءاتي عن الوجودية لسارتر نفسه!
الكتاب مجموعة من المقالات وبعض القصص القصيرة بعضها عن أهم فلاسفة الوجودية حياتهم الخاصة، أفكارهم، تأملاتهم وبعضها قصص قصيرة وحوارات وظّفها في تبسيط أفكار الوجودية الصراع الدائم في نفس الإنسان بين الرغبة في الوجود حد الثمالة وبين العدمية حد التلاشي والذوبان!
يعرض أنيس منصور كل ذلك، بتجرد تام من مصطلحات فلسفية ولا سيما فلسفة الوجودية لكن أراه أبتعد كثيرًا حتى أن من لم يقرأ عن الوجودية قبل ذلك نهائيًا لن يستطيع استنباط الفكرة أو تكوين رؤية عامة وواضحة عن الوجودية
إذا كنت تريد أن تعرف شيئاً عن الوجودية وإذا كنت كثيراً ما تقرأ اسمها ولا تعرف شيئاً عن سارتر وكامي وكيركيجور ومارسيل وغيرهم فعليك أن تقرأ هذا الكتاب الجميل في الأمر أن أنيس منصور يعلم قدر عمق هذه الفلسفة لأنه اعتنق أفكارها في كثير من مواقفه لذلك حاول أن يشرحها بقدر كبير من البساطة والأمثلة الجميلة الواضحة ووفقاً لدراستي المستفيضة للوجودية ، ما ورد من معلومات في الكتاب سليم تماما
.. مجموعة تذاكر عن الوجودية وتاريخها وتطورها، الميزة في كتاب أنيس منصور أنه يدفعك للبحث عن موضوعه بمجرد الانتهاء من القراءة، وهو يمدك بالمصادر الكافية لذلك. لكن على مستوى الكتاب نفسه فهو لا يعدو أكثر من تجميعا لمعلومات مفتقدة للعمق المطلوب، مما يؤدي إلى تشتت فصوله في أحيان كثيرة وصعوبة الربط بينها.. وكذلك على مستوى الفصول الأربعة الأخيرة التي يفترض بها أن تكون تطبيقا عمليا يشمل قصصا ومسرحية قصيرة تطرح أفكارا من صميم الوجودية إلا أنها تبدو في قيمتها مجرد نماذج من الأدب "التعليمي" الذي لا يتجاوز مستواه الفني أكثر من طرح الفكره بشكل مباشر. لكن الكتاب في النهاية يعد تجربة جيدة لمن يريد القراءة في الوجودية أو في الفلسفة بشكل عام دون أن يعرف من أين يبدأ، وكذلك تزداد قيمة الكتاب إذا نظرنا لكونه مقالات مجمعة في الأصل كتبت في وقت كانت تفتقر فيه المكتبة العربية إلى أي ذكر للوجودبة، وبذلك يعد الكتاب وكما يصفه المؤلف مجرد "إشارة إصبع" تشير إلى قصر كبير.. وهكذا يدعنا الكتاب إلى المزيد من البحث، والبحث عن المزيد.
يقول صديق : " الوجودية مذهب للامذهب " , شرح أنيس منصور , بطريقة مبسطة تناسب القارئ غير المتعمق في الفلسفة معنى الوجودية وتاريخها والفرق بينها وبين المذاهب الفلسفية الأخرى , الوجودية هي منهج فكري ليس لها خطوط أو أساسيات مثل المذاهب الفلسفية الأخرى يعني لانستطيع أخذ رأي أحد الوجوديين على أنه أساس وصميم الوجودية هو منهج قائله فقط , أن يكون لكل شخص منهجه الخاص به في كل تفاصيل الحياة هذه هي الوجودية بإختصار والرابط بين كل من يعتنق الوجودية هو الدفاع عن أن يكون لهم ( وجود خاص ) غير مأطر بـ آراء أو أفكار شخص آخر , * أشار الكاتب في أكثر من موضع إلى أسماء وكتب ربما القارئ المهتم يبحث عنها ليفهم ويتعمق :)
*الكتاب أصنفه ضمن الكتاب العادية بعيد عن السطحية و لكنه ليس عميق جداً وهذا ما أشار إليه كاتبه من الأساس :)
*الإنسان هو إطار خاوي ,, يملأ الإنسان هذا الإطار يوميا بأفكار يعتنقها وتجارب و خبرات ,, يملأ الإنسان نفسه بالمعنى ,, حيث أن العالم لا يحتوى على هذا المعنى ! يملأ الإنسان نفسه بالمعنى من وجوده يملأ الإنسان نفسه بالهدف من حياته ,, ويمتلىء هذا الإطار الخاوي يوما ,, يوم أن يموت !
*الوجودية هي إعطاء المعنى لوجودك وبحث في الكون من داخلك وليس البحث بالخارج ,, هو الطريقة لفهم النفس أولا
*كنت أفكر أن الله طالما أعطاني العقل فمن حقي أن أفهم به ! ونسيت أنه أيضا أعطاني القلب ومن حقه عليا أن أشعر به !
هو بمثابة بحث عن نوع فلسفي في نقاط مختلفة، بدأها الراحل أنيس منصور بمقالات عن طبيعة الوجودية ورأيه فيها، ثم ألحقها بأشهر مريديها، وترجمات شبه وافية عنهم وعن أهم ما عانوه في حياتهم، ثم في النهاية قصص تمثّل هذا النمط. والجزء الأخير هو الأكثر إمتاعاً. في النهاية كتاب جيد يقدّم لك وجبة دسمة، تعمل العقل، وتبحث في إنسانية كل شيء.
الكتاب ليس عميقاً و ليس سطحياً ـ و لكنه كما قال كاتبه فهو مجرد إشارة إصبع على هذه المدرسة الفلسفية للمبتدئين مثلى ممن لا يعرفون من اين يبدأوا القراءة فى هذا الجانب .. وفر عليّ كثيرا لما اتاحه من مصادر و عنوانين و ترجمات و اثار وجدانى و"نغش" عقلى واثاره للمعرفة بالمزيد و المزيد ..
"الوجودية" ... ما الذي يدور بخلدك بمجرد سماعك لهذه الكلمة ؟ هل سبق و تساءلت عن الغاية الكامنة وراء وجودك على هذه الشاكلة؟ هل أنت ما انت عليه لأن هذا ما تريده أو لأنك لم تملك خيارا آخر .. لقد ولدت ووجدت لك اسما و لونا ودينا و طبقة اجتماعية وحزبا سياسيا و نقابة مهنية .. ولدت و أنت مثقل بالديون منذ أول صرخة مدينا لله بالعبادة و للوالدين بالبر و للوطن بالولاء و للانسانية بالحزن..ثم تعيش بقية حياتك تسدد دين ولادتك أليس من حقك ان تعيد النظر و توقع بامضائك على كل هذه الشيكات التي اعدت لك مسبقا ؟ أأحسست يوما انك فقدت صوتك في خضم ضوضاء الحياة و بددت وجودك في زحام " الايدي و الارجل و الافكار "؟ ................................ ان الوجودية في جوهرها بحث في ماهية الانسان وهي بمثابة الحمى لمن يعيشها او يفهمها حيث تتركه في حالة هذيان لانها توقظ فيه كل حس و تعلق اضواءا و اجراسا على وظائفه و صفاته و عيوبه و أماله و مخاوفه حيث تعتبر أن الانسان القي في هذا العالم لسبب لا يعرفه و انه يقف وحده امام المجهول و انه مضطر دائما ان يختار حياته و قوانينه و ان يكون مسؤولا عن هذا الذي اختاره و أن مسؤوليته هذه امامه و امام الناس جميعا و انهم عقبة في وجهه تورثه القلق و الفزع و أن الانسان ولد ليموت .... ليس هناك طبيعة انسانية بل هناك الانسان بكل أشكاله و صوره ومشاكله مع نفسه و الاخرين ...كل انسان مشروع قيد الانجاز..لوحة ترسم ملامخها يوما بعد يوم .. كل فرد غاية في حد ذاته يجب ان تسخر من اجله كل الوسائل و هو ما يتعارض مع بقية المذاهب الفلسفية(هيجل) التي تقر بان الفرد يفقد قيمته اذا خرج عن المجموعة انت تكسب قيمتك من خلال انتمائك الى عائلتك مدينتك بلدك طائفتك و منها تستمد شرعية احلامك و طموحاتك و من خلالها تحقق ذاتك ..فلا وجود للفرد خارج المجموعة و الحقيقة أن الفرد أقوى من العائلة و المدينة و الطائفة .. الفرد حقيقة كونية .. خليط عجيب من المادة و الافكار و المشاعر اما المجتمع فليس الا شعارا رفعناه .. لافتة وضعناها .. قيدا صنعناه ووضعنا عليه الورود.. الوجود كل الوجود للانسان الذي يبحث عن معنى .. له و لحياته .. تروي الاساطيىر اليونانية ان الالهة حكمت على سيزيف بان يدفع حجرا الى اعلى الجبل ليتدحرج كلما شارف على بلوغ القمة و يظل يدحرج الحجر الى ما لا نهاية.. لماذا عاقب الالهة سيزيف ؟؟ لانه اخطا .. والانسان الحر قط هو الذي يخطأ اما العبد فانه لا يملك زمام نفسة و بالتالي فهو ليس مسؤولا على افعاله .. و في النهاية اليس كل بني ادم سيزيف ..نحن نزلنا على الارض دون ان نعلم شيئاعن الحكمة من وجودنا اوغاياتنا و مع ذلك فنحن نواصل التواجد و نواصل الحياة ودحرجة هذا الحجر الى ما لا نهاية .. و نصنع لهذه الحياة الخاوية لذة و طعما و معنى ..الا هو الدين و الفن و الحب.. ............. ويبقى الوجود الانساني اكثر الحقائق سريالية .. تريليونات من الذرات التي تشكلت كل واحدة منها في صلب نجم منذ بلايين السنين تجمعت كلها معا لتشكل هذا الكائن الذي يتطلع الى السماء المزدانة بالنجوم في رهبة و اعجاب ... متسائلا عن موقعه في هذا الكون وهو الكون في نقطة .. سبحان الله
كتاب بسيط عن فكرة معقدة ومتشابكة يبدو أنه صدر من مدة بعيدة حاول فيه أنيس منصور تبسيط معنى الوجودية والتعريف بالفلسفة الوجودية وأشهر أعلامها وعرض نماذج لقصص تقرب الفكرة لكنه لم يكن يعرّف بها فقط إنما يدعو لها بحماس أحياناً ويقف مقاطعاً حاسماَ لهيجل والماركسية وأظن أن التبسيط كان أكثر من اللازم فلم يقترب من المصطلحات الفلسفية فجاء الكتاب عامياَ كان يمكن اختصاره في مساحة أقل وخصوصاً أن القصص في النهاية كان بها كثير من التكرار
عموماَ كتاب لطيف يستحق القراءة ويبدو أن الكاتب لم يرد له أكثر من ذلك
محستش انه كتاب عن الوجودية هو شوية مقالات متعلقة بها و اقوال مترجمة لفلاسفة زي كير كغارد وسارتر, فيه معلومات كويسة بس مقدرش اقول انه عن الوجودية_ شوية معلومات حواليها ميزةالكتاب انه مقدمة للوجودية وهيخليك تبتدي تقرأ عنها
لا .. لا .. لا... ليس هكذا تقدم الفلسفة الوجودية! أنيس منصور يبتذل الوجودية تماما بطريقة عرضه تلك... إنه كتلك الكتب التي نجدها عند باعة الأرصفة تحمل عناوين مثل "تعلم الإيطالية في 24 ساعة" أو "اصنع طائرتك ب25 دولارا فقط" –العنوان الأخير مقتبس من ديلبرت.. لكن الأول بالتأكيد حقيقي-! هكذا كان تماما عرض أنيس منصور للوجودية.. محاولة للتبسيط المخل.. الذي يصل في بعض الأحيان إلى درجة التسطيح..
يحسب لأنيس منصور أنه يقول في بداية الكتاب أنه وضع هكذا الكتاب لمن لا يعرف ما هى الوجودية.. وأنه حاول أن يكون مفهوما و بسيطا بعيدا عن المصطلحات الغامضة التي لا يعرفها من لم يقرأ من قبل في الوجودية.. و نتيجة لهذا فالكتاب يبدو بسيطا لدرجة البدائية في كثير من المواضيع..
حتى الوجودية نسها لم يتحدث عنها إلا في نصف لكتاب الأول . ثم في نصفه الآخر يقوم أنيس منصور بمحاولة كتابة قصص قصيرة وجودية.. و هى المحاولة الفاشلة تماما!!!!!!!!! تماما!!!!! القصص خرجت بشكل مصطنع جدا... و كل ما تتردد فيه هو كلمتي "العدم" و "الموت"... إقحام مستفز و متوال كانه مقالة لأحد "الجوث" أو "الإيمو"! و كأن كل ما تعنيه الوجودية هو الموت و العدم! ..
نظرة واحدة لمسرحية لا مفر لسارتر أو لرواية الغريب لكامو نجد أن تلك الكلمات لم تتكرر بهذا الشكل المستفز .. بل لم تتكرر أصلا بعدد مرات تكرارها في القصص "القصيرة" التي كتبها أنيس منصور!!!
ببساطة إذا أردت معرفة ما هى الوجودية فاذهب لسارتر أو كامو.. أعمالهم ليست بالتعقيد الذي يمنع القارئ العادي من فهم الوجودية بنفسه.. لكن أن تقرأ مثل هذا الكتاب فهذا ما لا أنصح به أبدا..
كتاب يستحق الثناء و الإطراء للأديب الصحفي المصري انيس منصور مؤلف كتابه الأشهر ( حول العالم في ٢٠٠ يوم ) . الكتاب هو عبارة عن مجموعة مقالات صادرة سابقاً ، تناولت الفلسفة الوجودية و زعمائها . و بإسلوبه الصحفي و حنكته الأدبية ، بسط انيس منصور مفهوم الوجودية و اعطانا الاسسس التي تقوم عليها ليقارن بينها وبين الماركسية من جهة و نقيضها الهيكيلية من جهته اخرى .
كير كيجين الدنماركي مؤسس الفلسفة الوجودية ومنظرها ، تناوله المؤلف من حيث حياته و صفاته و مراحل تكوين شخصيته و اثرها في كتابات التي اصدرها بأسماء مستعارة . و تتطرق لرواد الفكر الوجودي من الفرنسيين أمثال سارتر و كامي الذين خطى فكرهما الوجود عبر أدب القصص و المسرحيات .
الفلسفة الوجودية حوربت من جميع المذاهب و الأفكار ، حاربتها الماركسية و ان تشاطرها في صفة الإلحاد ، و حاربتها الكنيسة و ان ولدت الوجودية في رحمها و كنفها ، و حاربتها الفلسفة الألمانية الهيكيلية التي مسخت الفرد و شخصه . الوجودية هو تيار و فكر فلسفي يضفي الحرية التامة للفرد في التفكير بدون قيود ، ويؤكد على تفرد الإنسان، وأنه صاحب تفكير وحرية وإرادة واختيار ولا يحتاج إلى عقلية مسيطر عليه او قيود تفرض على حريته و تشله . اتجاهات الوجودية و افكارها متباينة ، وليست نظرية فلسفية واضحة المعالم، ونظراً لهذا الاضطراب والتذبذب لم تستطع إلى الآن أن تأخذ مكانها بين العقائد والأفكار.
الكتاب يعد مدخل لدراسة التيار الوجود و إعطاء فكرة بسيطة واضحة لرواد هذا الفكر الفلسفي ، و يرشدنا الكتاب الى اهم المصادر و المنابع التي تبلغنا ذروة العلم بالوجودية .
قراءة مزعجة لست متأكدة أهو أسلوب أنيس منصور أم الكلام حول الفلسفلة أم مزيج الأثنين معاً؟! لم أستمتع والفائدة التي خرجت بها من الكتاب قليلة مقابل العناء الذي لاقيته في قراءته؛ لعل أهمها أن الفلسفة تصاغ في أشكال أدبيه لتوصيل فكرتها، وأن قراءة الفلسفلة تأتي بالتدرج حيث تقرأ أولاً عن تاريخها وبعض ما قيل عنها قبل أن تقرأ المذهب الفلسفي مباشرة.
الكتاب مجموعة من المقالات التي تدور حول الوجودية وبعض أعمالها الأدبية وشيئ من تاريخ الفلاسفة الوجوديين، الكتاب مفترض فيه أنه دفاع عن الوجودية كأحد المذاهب الفلسفية المظلومة من الناس والتي شوه صورتها توجهات بعض المؤمنين بها. وبناء عليه فليس من المتوقع أن تحصل علي معلومات حقيقة عن هذا المذهب الفلسفي سيئ السمعة بقدر ما تحصل علي لمحات مثل أن الوجودية هي إيمان بحرية الإنسان وبالتالي مسئوليته، وأن هذا هو سبب كره الناس لهذا المذهب إذ أن الإنسان ينفر من المسئولية. أيضاً يعرض الكاتب للمذاهب المعادية للوجودية رغم إلتقائها معها في بعض العناصر، وإلي ضحايا المذهب من الفلاسفة الوجوديين اللذين طردوا أو شردوا لإيمانهم بالوجودية.
إجمالاً لا يمكن أن أرشح هذا الكتاب للقراءة، ولا أفهم سر حياة هذا الكتاب لأكثر من خمسين عاماً!! لكن متي فهمت الفلسفة أو شيئاً عنها.
برع الكاتب أنيس منصور في كتابة "الوجودية" بدمج الفلسفة مع الحياة بما يمّكن القارئ العربي من استيعاب معناها بعيدًا عن أي تعقيدات وبكل بساطة. أعتبر هذا الكتاب إضافة رائعة للفكر خصوصًا لما يقدمة من معلومات لن أقول بأنها تجيب أسئلة القارئ بل ستحثه على المزيد من البحث بعد أن يتعلم صياغة أسئلته بنفسه والتي بدورها ستفتح عينه على الحياة ليراها بفهمٍ أكثر ووضوح.
من الإقتباسات التي أعجبتني:
"الفلسفة وجهات نظر فردية, وهذا الإختلاف ليس بلبلة عقلية, وليس مرضًا أو هلوسة, وإنما هي طبيعة الحرية وطبيعة "الصحصحة" العقلية."
"لقد سمعتهم يهمسون.. وكل شيء يبدأ همسًا ولكن الأعمال صارخة."
"قد يكون الإنسان طاهيًا ممتازًا ولكنه ليس أحسن الناس تذوقًا للطعام."
"العالم هو الذي يترصد كل شيء ويحسه وينظمه ويضعه تحت أسماء مختلفة.. إنه يرصد حركاتك.. ولكنه لا يتحرك مثلك"
"الإنسان الحر هو الإنسان المسؤول, والإنسان يهرب من المسؤولية ولهذا يهرب من الحرية, ويلقي بها على أكتاف الآخرين."
قد تنطبق على هذا الكتاب المقولة التي تقول (تمخض الجبل فانجب فأراً) الاستاذ الكبير ذائع السيط انيس منصور يكتب كتابا عن الوجودية كان هذا اغراء كبير بالنسبة لي فانا لم اقرا لانيس منصور من قبل ولكن وجدت عنوان ضخم لكتاب بسيط نصف فارغ قال الكاتب في مقدمة كتابه وفي ان هذا الكتاب ماهو الا اشارة اصبع للبحث عن الوجودية وانا اقول انه حتى ليس باشارة اصبع فبداية الكتاب كانت جيدة نوعا ما كاشارة للوجودية وانه ذكر اسماء كتب تساعد عن ابحث عن الوجودية وذكر مفتطفات من حياة فلاسفة وكتاب ينتمون للمذهب الوجودي ولكن ربما لم يعجب الكاتب ان يكون عدد صفحات كتابه قليلة فارجأ يضيف قصصا من هنا وهناك ليست من الوجودية في شيء انما هي دعوة بسيطة من الكاتب للبحث عن الذات خلط فيها بين الوجودية والعدمية حاول الكاتب تبسيط المذهب الوجودي للعامة الا انه انحاز عن المعنى الحقيقي للمذهب ففقد كتابه معناه
مقدمة رائعة لاتجاه الفلسفة الوجودية و مؤسسين هذا الاتجاه من الفلاسفة ، الكتاب شيق و ممتع حتي أنني أنهيته بجلسة واحدة ، أرشحه لكل الراغبين في البدء بقراءة الفلسفة و خاصةً الاتجاه الوجودي فكما يقول الرائع أنيس منصور و أقتبس منه : أنك لتقرأ في الفلسفة ينبغي أن ترتقي درجات السلم فلتقرأ أولاً عن الفيلسوف و لمن يعرفك به ، ثم بعد ذلك ترتفع قليلاً قليلاً لتقرأ له و تصادقه و تناديه بصديقي أو باسمه لو أحببت ، أما عن الاتجاه الوجودي في الفلسفة فإني أستطيع القول بأني تشوقت له و أرغب في الاستزادة بمعلومات عنه ، و أعتقد أني سأقرأ له الكثير في الأيام القادمة ليتمكن عقلي من تكوين وجهة نظر واضحة صافية مستقرة عنه
قرأت كتاب أنيس منصور، فكنت كمن انهي فترة رضاعته، واعتمد في غذائه علي اللحم، ثم عاد للرضاعة مرة ثانية. كنت استمتع كثيرا بالقراءة لأنيس منصور منذ سنوات، والآن لا عاد الرجل يمتعني ولم يعد يفيدني. ولو كنت قرات هذا الكتاب منذ سنوات لكتبت عنه كلاما مختلفا بالتأكيد. الأمر نفسه صار ينطبق علي كثير ممن فتحوا امامنا أبواب العلم والمعرفة وحببونا في القراءة فجزاهم الله كل الخير. الكتاب مقالات مجمعة تفتقر للعمق والنظام مما جعلها مشتتة بعيدة عن ان تكون في موضوع يمكن الاستفادة منه، ولأسف فإن هذا الأسلوب هو الغالب علي كل أعمال انيس منصور.
يناول الكاتب في فصوله الأولى موضوعات مختلفة تجمعها الفلسفة الوجودية، حيث يعرض في بعضها أشهر أعلام الوجودية ويتناول في البعض الآخر بعض المفاهيم التي طرحها هؤلاء.
والكتاب في فصوله الأخيرة يضم حوارات أشبه بالمسرحيات تقوم فيها الشخصيات بالتعبير عن مقتها للبيئة التي تعيشها ورغبتها في "الخروج" والبحث عن ذواتها للإحساس بوجودها.
الكتاب بالطبع غير واف ولا يتبع منهجا استقصائيا، ولكنه شذرات تعد مقدمة ممتازة للوجودية وأسباب ظروها والظروف التي ظهرت فيها.
أول كتاب أقرأه فى الفلسفة .. الأسلوب بسيط بس برضو ما كنتش بفهم ما وراء المعنى بسهولة وما كنتش بعرف أواصل الفكرة من أولها لآخرها دايما. وإذا غضضنا الطرف عن شوية اللخبطة من تزاحم الأفكار الجديدة فالكتاب تجربة لطيفة. اللى طلعت بيه فعلا إنى عايزة أقرأ لسارتر وسيمون دى بوفوار، أيا كانت مذاهبهم\اتجاهاتهم الفلسفية.
كتاب لطيف، يتناول بسلاسة ووتبسيط موضوع فلسفي، الا وهو مذهب الوجودية، من خلال مقالات مختلفة، ممتعة وجميلة، من قلم ليس بالقلم السهل، فهو الكاتب والصحفي الكبير انيس منصور. المقالات تتفاوت في عمقها وقربها من صلب الموضوع، حيث ان البعض منها تتناول شخصيات مهمة من أعلام الفلسفة الوجودية، وبعض اخر بالكاد يقترب من الموضوع. ينصح به لغير المتعمقين في الفلسفة.
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات فلسفية عن "الوجودية" و "الحرية" .. الحرية من منظور فلسفي بحت، هذا الكتاب أول ما أقرأه عن الفلسفة، و أول كتاب أقرأه لأنيس منصور، كم تمنيت أن أكون قد قرأته من قبل، كتاب رائع!. 20/7/2015
لو عايز تقرا في الفلسفة اقرا الأول عن الفلسفة... ده من احلى الكتب اللي اريتها لأنيس منصور... تبسيط عن الفلسفة الوجودية في كتاب بحجم صغير ... اسلوبه والأمثلة اللي جايبها سهلة جدا أى حد يفهمها
الذي لايفكر يأتي عليه يوم لايعقل شيئا فالعقل الذي لايسأل ولايدهش ولايشك ليس عقلا.. بل هو اي شئ آخر.. هو جملة احبال او أعصاب خرساء لاتتلقي ولاترسل ولاتساوي شئ.