صدر له: ■ (ها هنا جمرةٌ، وطنٌ، أرخبيل) - مجموعة شعرية - عن دار أخبار الخليج للنشر - 2007م. ■ (السكك، البصارة) - مجموعة شعرية - عن دار الإنتشار العربي (بيروت)، وقطاع الثقافة والتراث الوطني (البحرين) - 2008م. ■ (السماء تنظف منديلها البرتقالي) - مجموعة شعرية - عن دار مسعى (الكويت) والدار العربية للعلوم - ناشرون (بيروت) 2010م. ■ (أخطاء بسيطة) - مجموعة شعرية - عن دار مسعى (البحرين) 2012م. ■ (غفوت بطمأنينة المهزوم) - مجموعة شعرية - عن دار مسعى (البحرين) 2014م. ■ (وهذا أيضاً ليس شعراً) - مجموعة شعرية - طبعة إلكترونية pdf بلا حقوق 2014م. ■ (لن أقول شيئاً هذه المرة) - مجموعة شعرية - طبعة إلكترونية pdf بلا حقوق 2015م. ■ (آدم المنسي) مجموعة شعرية - منشورات المتوسط (إيطاليا) 2017م. ■ (موت نائم، قصيدة مستيقطة) - مسعى للنشر (كندا) 2017م. ■ لا شيء يحدث ولا حتى القصيدة - منشورات تكوين - الكويت 2019
طبقة المرارة الكثيفة في حلوقنا لم تتكون بسبب الصراخ ، إنما بسبب الصمت ، لذا علينا أن نتكلم الآن ، أي كلام سيغني ، أي كلام سيكون كافيًا لنشعر بشيء من ألمنا ، بشيء من قهرنا وغضبنا وحزننا . / أنا وهم الجميع، وسخرية نفسي. / أنت يائس ليس بسبب جهلك، أنت يائس بسبب معرفتك .
"طبقة المرارة الكثيفة في حلوقنا لم تتكوّن بسبب الصراخ، إنما بسبب الصمت، لذا علينا أن نتكلم الآن، أي كلام سيغني، أي كلام سيكون كافياً لنشعر بشيء من ألمنا، بشيء من قهرنا وغضبنا وحزننا، من الحزن وحده، يمكن صنع أي شيء، الحزن حين يختمر في الروح، حين يبدأ في الغليان، ويفقد الذكرى والرغبة والاتهام والوهم، منه وحده، حين يجمد قليلاً، وتخرج منه كائنات فضية لا صوت لها سوى التزفر، من الحزن.. عجينة الله التي صنع منها العالم".
"طبقة المرارة الكثيفة في حلوقنا لم تتكوّن بسبب الصراخ، إنما بسبب الصمت، لذا علينا أن نتكلم الآن، أي كلام سيغني، أي كلامٍ سيكون كافياً لنشعر بشيء من ألمنا، بشيء من قهرنا وغضبنا وحزننا، من الحزن وحده، يمكن صنع أي شيء، الحزن حين يختمر في الروح، حين يبدأ في الغليان، ويفقد الذكرى والرغبة والاتهام والوهم، منه وحده، حين يجمد قليلاً، وتخرج منه كائنات فضية لا صوت لها سوى التزفر، من الحزن.. عجينة الله التي صنع منها العالم. حزني يختمر في روحي دون أن أتكلم، دون أن أنطق، أبكي، أبكي، وأنقذ روحي حين أفعل، أترك لها فرصة لتطفو، لا تحب الأرواح الجاذبية، تقفز حين ننساها دون ماء عيوننا، يا لعذابها في سجن جسد لا يعطيها فرصة الشعور بالطيران"
ليستِ المرّةُ الأولى التي أقرأُ بها للأستاذي الصديق مهدي سلمان... ديوانه هذا مثقلٌ باليأس والوحدة كأنّه يحاربُ ورقتَهُ البيضاء... يكتبُ / يحذفُ يرمي أوراقه يخرجُ رأسَهُ من نافذة خشبية ويصرخُ... يطمئنُ على فخذِ أمّه وينام... ولا شيء يحدث ولا حتى القصيدة... كأنَّ الخوفَ والمقت واليأسَ يمنعون الشِّعرَ من الحدوث؟ وهذا محال.. فالشعراءُ هم الوحيدون... الذين مهدي سلمان واحد منهم...
نصوص غريبة جداً وكتاب اغرب .. نصّ عميق ترك بصمة وربما استعطت تقبله بسبب احداث غزة الحالية : هذه ايام أليمة القتلى لا يضعون الزهور على الأضرحة والأحياء يكشفون عن وجوة الشهداء ليتعرفوا عليهم ثم يضحكون وحدها المقابر لا تشعر بالوحدة. النصوص كئيبة جداً تخلو من الحياة
"أنظروا كم هذا الصمت ميت كم الزهرة في فمه ناقصة كم لا يتحرك كم هو مبتسم بخبث كم يحمل السكين في يده كم هو بيده المعروقة يضغط على المقبض كم هو غائرٌ في حسد الحركة كم بلا دم كم دون معنى ينتظر القيامة."
"منذ أقل من عام، وثمة من يكممني، ويقول لي اسمع، اسمع، اسمع.. اسمع ماذا؟ أنا الذي أريد أن اصرخ، وأنت تضع يدك على فمي، وتحبس صرختي داخلي، ألم يخطر ببالك أني لم أعد اسمع سواها؟!"
أوله "هذا وقت القصيدة ، فلا تستكثروا عليه نظرة شاحبة في الفراغ المدافع مثل أمهات يحتضن جنودا بلا آباء والبيوت المهدودة ستظل مهدودة حتى الصباح فأمسكوا سكاكينكم البلاستيكية وقطعوا ثياب العالم"
آخره " أنظروا كم هذا الصمت ميت كم الزهرة في فمه ناقصة كم لا يتحرك كم هو مبتسم بخبث كم يحمل السكين في يده كم هو غائر في جسد الحركة كم بلا دم كم دون معنى .. ينتظر القيامة "