ولد صفاء ذياب في مدينة قلعة سكر في محافظة ذي قار في العشرين من شهر كانون الثاني 1975 حصل على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة بغداد، بعد أن أهمل دراسته في الجامعة التكنولوجية لحبه لدراسة الأدب والفنون. عمل في عدد من الصحف المحلية والدولية كمحرر في القسم الثقافي منذ العام 1997. أسس مجلة مسارات بالاشتراك مع الكاتب سعد سلوم وعمل مديرا لتحريرها. أسس عدداً من المجلات الأدبية ولم يستمر بالعمل بها كمجلة طباشير و جدل.. عمل مراسلاً لعدد من المواقع الثقافية وأهمها القسم الثقافي في مجلة إيلاف الالكترونية. عمل في الإذاعة ومراسلا لراديو سوا في مدينة البصرة. عمل نائباً لرئيس تحرير مجلة تواصل التي تصدر عن هيئة الاتصالات والإعلام العراقية في العام 2006 عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين. عضو جمعية المصورين العراقيين. أقام عدداً من المعارض الفوتوغرافية وشارك في عدد آخر. صدر له في الشعر: - لا توقظ الوقت ، شعر، دار الشؤون الثقافية، بغداد، 2000. - قلق ، دار الوقت، شعر، بغداد، 2001 - ولا أحد غيري ، شعر، منشورات اتحاد الأدباء العراقيين، بغداد، 2005. - سماء يابسة، شعر، دار فضاءات، عمان، الأردن، 2010 درس الماجستير في الأدب العربي في جامعة البصرة، وأكمل السنة التحضيرية فيها بتفوق، إلا أنه لم يستطع إكمال رسالته لاضطراره للخروج من العراق في العام 2008. يقيم في النرويج منذ العام 2009 بعد حصوله على منحة الكاتب الضيف في مدينة شين جنوب أوسلو. محرر موقع (شهريار) الثقافي
الكتابة عن الكتابة قد تكون أمرًا ممتعًا بالنسبة للكاتب وقد لا تكون كذلك، ولكن الأرجح أن قراءة ما يكتبه الكتاب عن تجاربهم مع الكتابة أمر ممتع بالنسبة للقارئ الذي يود التطفل والنظر في ما وراء الستائر المسدلة في ذهن الكاتب حين تحين لحظة الكتابة، لربما توضح له كيف تتشكل وتتخلق وتستوي نصًا سويًا في مخيلة الكاتب الذي يكابدها ويعاني منها ويتلذذ بها ويرضى عليها ويسخط منها في مزيج من المشاعر والأحاسيس الملتبسة.
في كتاب (النظر في المرآة)، الصادر عن دار شهريار سنة 2020م، يجيب 30 كاتبًا عربيًا على "سؤال الكتابة" في نوع من استبطان التجربة ومساءلة الذات في علاقتها مع الكتابة وهواجسها وتقنياتها ومآلاتها. اختلفت طريقة إجابة كل كاتب عن السؤال بطبيعة الحال وتنوعت أساليب كتابتهم، فاختار بعضهم التطرق للحديث عن مجمل أعماله، وفضل بعضهم التأمل في صميم تجربته وأبرز محطاتها ومفاصلها فيما يشبه تحديق المرء في وجهه واستبطانه لذاته.
تنوعت المرجعيات الجغرافية والقطرية للكتاب وتوزعت على امتداد خارطة العالم العربي، وإن رجحت كفة المشرق العربي بشكل واضح، فليس هناك سوى كاتبين من المغرب. أما الحضور الطاغي في الكتاب ونصيب الأسد فقد كان من نصيب العراق (12 كاتبًا)، وهذا أمر مبرر إذا ما عرفنا أن دار النشر عراقية وأن الكتاب من إعداد وتحرير كاتب عراقي هو صفاء ذياب كما يشير إلى ذلك غلاف الكتاب.
وعلى غير عادة كتب المختارات من هذا النوع، لم يكتب المحرر مقدمة يقدم فيه الفكرة التي قدحت شرارة الكتاب، والرؤى الخاصة والدوافع وربما أسباب اختيار هذه الأسماء بعينها دون غيرها. في مقابل ذلك تضمن الكتاب مقدمة للدكتور عبدالله إبراهيم جاءت تحت عنوان (صنعة الكتابة)، وغلب عليها الحديث العام عن مفهوم الكتابة وأعرافها وطقوسها، دون التعرض بشيء من التفصيل أو التحليل لما ورد في الكتاب من آراء ووجهات نظر قدمها الكتّاب المشاركون فيه.
الكتاب جدير بالاقتناء والقراءة بكل تأكيد ليس لثرائه وتنوعه من حيث المحتوى فحسب، بل ولإخراجه الفني وغلافه الجذاب وإيلائه الاهتمام بأدق التفاصيل، وهو أمر لاحظته على كثير، إن لم يكن أغلب، مطبوعات هذه الدار.
📚 "خيرٌ للمرء أن ينهل من نبع الكتابة الصحيحة من ادّعاء الارتواء من سراب". • الجملة السابقة من تقديم الناقد العراقي الكبير للكتاب، والذي تحدّث فيها عن أهمية الاستفادة من تجارب الكتّاب وعدم الاقتصار على الكتب النقدية والنظريات في محاولة الكتابة. • جمع محرر الكتاب ٣٠ إجابة عربية عن سؤال الكتابة "كيف تكتب؟" وبطبيعة السؤال وحال المُجيب لا يمكن الإجابة الحديّة عليه دون الإسهاب في أسئلة أخرى تثري القارئ حتمًا. • فرحت جدًا وأنا أتصفح الكتاب في #معرض_عمان_الدولي_للكتاب عندما قرأت أسماء لا أعرفها، عادة الكتب التي تجمع التجارب أن تحرص على الكتّاب المشهورين، لكن هذا الكتاب جمع تجارب مفيدة وماتعة لكتّاب ناجحين لكنهم غير معروفين بشكل كاف عند القراء، ومن معظم الدول العربية ما عدا السعودية والإمارات وقطر تقريبًا! • الكتاب تضمن صورًا لكل متحدث، وتعريفًا موجزًا به كان حافلًا بالعناوين التي سأحرص على اقتنائها قريبًا. • كتاب ماتع🍃