Jump to ratings and reviews
Rate this book

بريد الذكريات

Rate this book
اكتشاف أدبي، قيمة استثنائية، رُفعت هذه المذكرات المذهلة إلى مصاف الكلاسيكيات فور صدورها في كولومبيا عام 2012 بعد عقد من وفاة مؤلفتها التي شجعها غابريل غارسيا ماركيز على كتابتها. تصف لنا بحيوية وبتفصيل مبدع شجاعة استثنائية وخيالًا غير محدود لفتاة صغيرة عاشت حياة مرعبة.
إيما ريس كانت طفلة غير شرعية نشأت في بوغوتا، في غرفة من دون شبابيك، ولا ماء استحمام، وتقتات بأقل القليل لتبقى على قيد الحياة... بعد أن هُجرت إيما وأختها، انتقلتا إلى دير يضم عددًا كبيرًا من الفتيات المعوزات، فكن يقمن بغسل الصحون وكي الملابس وتنظيف الأرضيات والحمامات ويعملت في الخياطة.. عاشت حياة ملؤها الخوف من الشيطان.. أميّة لا تعرف أى شيء عن العالم الخارجي. هربت إيما وهي على مشارف التاسعة عشرة واستطاعت أن تصبح فنانة، وأن تعقد علاقات صداقة مع شخصيات مثل فريدا كاهلو ودييغو ريفيرا، وأيضًا مع فنانين أوروبيين وشخصيات عامة. هذا البورتريه عن حياتها أبدعته عين ثاقبة لنكتشف كاتبة موهوبة.


فوق أنه كتاب جميل محبب، هو كتاب مذهل، شاعريته مؤلمة ومؤثرة، حقيقي... إن أكثر جوانب هذا الكتاب عمقًا هي قدرة رييس على الاحتفاظ بمنظور الطفلة بدقة بالغة بعد مرور تلك السنوات .. رييس لديها هذه الموهبة الموجودة عند ماركيز، حيث تصوّر لحظة استثنائية ببراعة وحيادية لتجعلها تبدو وكأنها من عالم آخر بعيد..

The New York Times

إن ما يثير الدهشة في هذا النص هو بعد نظر وتبصر المؤلفة.. استرجاعها لذكريات طفولتها القاسية بوضوح وصراحة مطلقة.. رييس تروي قصتها بواقعية مهيبة؛ فتبدأ مذكراتها بمشهد في كومة نفايات وتنتهي بمشهد كلب يتشمم كلب آخر ..
The Paris Review

سردها مذهل، تبدو ذكرياتها المبكرة كأنها صورة فوتوغرافية، حية ومتفردة، مشحونة بخيال طفلة مضافٌ إليه إيحاء درامي .. رييس راوية قصص فريدة من نوعها..
The Guardian

224 pages, Paperback

First published April 1, 2012

190 people are currently reading
7326 people want to read

About the author

Emma Reyes

12 books62 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2,157 (46%)
4 stars
1,765 (37%)
3 stars
647 (13%)
2 stars
86 (1%)
1 star
25 (<1%)
Displaying 1 - 30 of 886 reviews
Profile Image for رغد فريحات.
120 reviews873 followers
October 20, 2020
سألني عما إذا كان لي ماما وبابا , فسألته عما يعني ذلك


image


إيما رييس , الكاتبة والفنانة الكولومبية , ولدت عام 1919 و توفيت عام 2003


كانت إيما رييس معروفة في المقام الأول كرسامة. كانت تعيش في أوروبا بعد أن نجت من أكثر أنواع الفقر بؤسًا التي يمكن أن يقدمه وطنها كولومبيا لطفل ، وأسست نفسها كوجود في فرنسا ، صارت العرابة للفنانين والكَُتاب في أمريكا اللاتينية.




كتبت إيما بعض الذكريات التي مازالت بذاكرتها في 23 رسالة , كل منها تصرخ بآلام المأساة الطفولية التي عاشتها في كولومبيا منذ الصغر , بدءًا من حجرة قذرة وتمثال من قمامة كان يحبه او يعبده أطفال الحي , الى تمردها وهروبها من الدير الذي كانت فيه .

2114897
عاشت إيما في بداية حياتها هي وأختها أليانا وطفل غير معروف مع سيدة يقال لها ماريا وكم كانت امرأة قاسية. عاشا معها عدة سنين قبل بلوغ العاشرة الى ان تخلت عنهما بطريقة سيئة ومؤلمة جدًا . لتنتقل بعدها الى دير الراهبات الذي لم يقصر بتعذيب الفتيات وإستعبادهن تحت مسمى الرب ومريم العذراء .

لا اعلم ان كانت ماريا والدة الفتاتان ام لا , لم ينطقا لها يوما بكلمة ماما , او بالأصح لم تدعهما يدعونها الا بالسيدة ماريا
وغالب ظني انهما لم تكونا ابنتان شرعيتان


fa31bdb6492f9840d360a21c136e0c62

برأي ان الآلام التي خاضتها إيما هي ما جعلت إيما فنانةوكاتبة , على الرغم من أنها كانت أمية وتعلمت الكتابة في سن متأخر من المراهقة , إلا ان هذا ربما هو من جعل إيما تأتي لنا بهذه المذكرات او كما أقول لها انا ( وثيقة المعاناة الكولومبية ) بهذه الدرجة من التأثير الحزن .
لم تخبرنا إيما أبداً عن قوس قصتها. لا تحلل ولا تتهم ولا تدافع. لقد سمحت لنا فقط بمشاهدة لقطات من حياتها



راودني الشعور بالحزن من أول المذكرات الى آخرها , وكم حزنت لعدم إكمال إيما كتابتها الى مابعد خروجها من الدير . جلست ساعات على جهازي المحمول أحاول ان أبحث عنها , علي أجد أي شيء يطمأنني على حياتها مابعد الدير . بحثت بالمصادر الإنجليزية والعربية والإسبانية . لكني للأسف لم أجد شيء يريح قلبي

جل ماعرفت انها خرجت من الدير لتنطلق وهي تجوب أمريكا اللاتينية وأوروبا , لم اعرف إذا ماكانت عادت والتقت بإختها إليانا بعد هروبها , لكنها تزوجت وانجبت طفل وقُتل الطفل على يد أحد العصابات في وقت كانت به الأحوال الاقتصادية سيئة , وعندما ارادت الخروج لمنحة دراسية تخلى عنها زوجها فتركته ذاهبة . فزاد شعوري بالغم . ياه يا إيما كم عشتي مآسي وأحزان فكنتي تتخطينها بفنك وإبداعك ورسوماتك

عشتي يا إيما طفولة بائسة مع حياة مبهمة لاتعرفين من أهلك ولماذا تركتكم ماريا ولا من هو والدك
لم تستسلم إيما وحاربت لأجل نفسها . لم تقبل ان تدفن داخل أبواب دير الراهبات بعيدًا عن العالم.

Emma-Reyes

خرجت إيما , خرج إبداعها معها وأوصلت لنا جزء من حكايتها الحزينة من خلال مذكراتها العجيبة والساحرة .



أشكر الصديق حسام عادل على ترشيح هذه المذكرات لي
Profile Image for Nada Elshabrawy.
Author 4 books9,346 followers
December 25, 2019
مدهش
رغم ان دة كتاب مش رواية الا اني أنصح به بشدة لـ محبي: شجرة البرتقال الرائعة - شجرة تنمو في بروكلين
Profile Image for julieta.
1,332 reviews42.4k followers
April 5, 2021
Tengo muchas cosas distintas y casi contradictorias que decir sobre lo mucho que me gustó este libro. Primero, mi yo escéptica casi duda que pueda existir esta mujer llamada Emma Reyes, no puede ser tan linda toda ella, su manera de contar, su narrativa sin ningun tipo de resentimiento, y esa memoria, no se, es todo demasiado. Pero como cuando las chicas en el convento le creen todo lo que les cuenta la nena que trae a "tarrarura", me gusta más creer que en serio, sí existió esta mujer con esta vida.
Por otro lado, me hace recordar mis años de colegio, cuando estuve en una escuela de monjas, y cómo, aunque son todas medio iguales, cada una de las monjas en este mundo tiene sus características, me encanta.
El caso es que me quedo con la existencia de este libro y de Emma Reyes como alguien increíble, pero bella y real como cualquier buena historia, a quien además le tengo mucho cariño gracias a que llegué a este libro por una amiga. Y eso, por lo menos hasta donde yo sé, es real.
Profile Image for Dalia Nourelden.
719 reviews1,161 followers
January 22, 2024
لا اصدق انها انتهت ، تمنيت لو استمرت لو قصت علينا ماحدث بعد خروجها من الدير سافتقدك ايما ، سأفتقد اسلوبك .
سيرة ذاتية من خلال رسائلها الى صديقها المؤرخ والناقد الكولومبى خيرمان ارسينييغاس لتقص علينا طفولتها باسلوب بسيط ورائع، كانت ترفض فى البداية نشر هذه الرسائل حتى انها غضبت من صديقها خيرمان حين اطلع ماركيز على الرسائل التى اعجبته كثيرا واتصل بها ليبدى اعجابه بكتابتها فخاصمت خيرمان ثم بعد عشرين عاما تمكن خيرمان اخيرا من اقناعها بنشر هذه الرسائل بعد وفاتها فشكرا لك خيرمان على اقناعها فلولا اصرارك ماكنا قرأنا هذه التحفة ، وشكرا بالطبع للمترجم مارك جمال الذى اتاح لنا قراءة هذه السيرة .

كنت اشعر انى اقرأ رواية وليس سيرة ذاتية او رسائل، استمتعت بقراءة الجزء الأول من حياتها من قبل تواجدها بالدير وفى بداية تواجدها هناك، تألمت لها ، وتعاطفت معها
وكنت اتسائل كيف يمكن ان تتذكر ماحدث لها وهى بعمر ٥ سنوات ماحدث لها بهذا التفصيل لتصفه بهذا الشكل لتجيب هى بنفسها على تساؤلى فى قولها

29237831-SX540

من هى ايما ريس ؟
رسامة واقعية من كولومبيا. تُعتبر الأم الروحية للفن في أمريكا اللاتينية، وهذا برسمها للمعاناة وصعوبة المعيش وتخليدها لهذه الأشياء في فنّها.

images-23

٦ / ٤ / ٢٠٢٠
Profile Image for Brina.
1,238 reviews4 followers
June 1, 2020
Updated in June 2020. The Book of Emma Reyes is the book of the month for June/July 2020 in the nonfiction book club on good reads. After discussing this book with a few trusted goodreads friends, I updated my rating and review.

I am always on alert for books by women of color from around the globe. A few weeks ago a goodreads friend had mentioned reading The Book of Emma Reyes: A Memoir and it piqued by interest as a memoir by a South American artist from the 20th century. A product of what early reviewers call a Dickensian upbringing, Reyes overcame a horrendous childhood to later become a top artist of her native Columbia. Although she did not become literate until later in life, a chance friendship with Nobel Laureate Gabriel García Márquez encouraged Reyes to write the letters that later became this book. With a new English translation by Daniel Alarcón, The Book of Emma Reyes: A Memoir has gained a wider audience and notified more people of the life of this prized artist.

Emma Reyes could list among her friends Frida Kahlo, Diego Rivera, and Jean-Paul Sartre. This is after she called Paris her home and joined an ex-pat community well established in Europe at the time. As a small child, however, her life was nothing short of horrendous. Along with her older sister Helena, the two girls were brought into the world by their mother Maria who immediately suffered from a severe case of post partum depression. Unfortunately for the girls and their two half brothers, a diagnosis for this mental health disorder did not exist in 1910s Columbia, and often times the children were left to fend for themselves for entire days, many times locked in a room with no food. At the time, Helena was six and a half and Emma no more than five. They had a full time nanny at times, but Maria moved the family all over Columbia in an attempt to better her own position in life, and she usually clashed with the nanny and fired her, leaving the children on their own yet again. Even if Maria comes across as unloving and self-centered, one can not help but think if she lived in a different time and place that she could have received help for her depression and gone on to love her children. Yet, Emma writes longingly of her mother because at age five, her mother is her entire world.

The coping became to much for Maria and one by one she abandoned her children. Helena and Emma were brought up in a strict orphanage run by nuns even though they were a product of an illegitimate relationship. Eventually, they were accepted by the church, but the descriptions Emma gives in her letters are nothing short of heart rending. Based on a girl's looks or abilities, she received choice tasks to complete. This was not an orphanage where a girl would receive an education. In order to finance the welfare of the one hundred fifty girls, the nuns put them to work at all tasks from cleaning the bathroom and kitchen to embroidery and being personal assistants to the nuns themselves. Each girl had nuns they forged better relationships and vice versa. Emma had the misfortune of being the younger sister to Helena, called the most beautiful girl in the orphanage, while being cross-eyed herself. As a result, it took her many years before she could establish a group of friends while also being stuck performing the worst of tasks in the orphanage. It is of little wonder that by the time she reached adolescence that she thought about the wider world outside of the orphanage and her means of escaping from it.

Alarcon did a fine job with the translation, but it is evident that the writing is simplistic in form. Reyes' letters were not geared toward a juvenile audience, but because she did not learn to read or write until her late teenaged years, Reyes had a limited vocabulary. As a result, this memoir can be viewed as a coming of age story, which I mentioned recently that I have found myself enjoying less and less each year. This simplistic language that might have also been lost in translation was a sticking point for me in an otherwise compelling story. I am glad that Reyes was ambitious enough to leave the orphanage and fend for herself, resulting in her becoming a gifted artist and traveling the world. It appeared even from an early age that the nuns spotted her talent but because of her life situation she lacked a means to cultivate it. While I felt for this horrendous childhood, I read quickly to find out when the misery would end, but, unfortunately it never did in the course of this book.

While I enjoy reading books by women of color from around the globe, I was not enamored with The Book of Emma Reyes: A Memoir. It was an easy reading book to get through at a busy time of the year for me, but not a book I would necessarily choose had I not been alerted to both the topic and cover on goodreads. Perhaps because Reyes was known as an artist, I would enjoy her artwork more than this memoir. Nevertheless this memoir points to the lack of mental health awareness in the early 20th century and is a worthy read if you can get through the horrendous imagery and language gaps.

3ish stars
Profile Image for محمد خالد شريف.
1,024 reviews1,233 followers
July 9, 2024

"أعتقد أني في تلك اللحظة تعلمتُ معنى الظلم دفعة واحدة، تعلمتُ أن طفلاً في الرابعة من العُمر قد يشعر بأنه لا يرغب في العيش أطول مما عاش، ويشتهي أن يبتلعه جوف الأرض. ولسوف يظل ذلك اليوم هو أقسى أيام حياتي، بلا أدنى شك."

هذه السيرة الذاتية على شكل رسائل للفنانة "إيما رييس" كانت مؤلمة وقاسية.. ليس لأنها عانت كثيراً فقط.. لكن لأن كُل ذلك حدث في فترة طفولتها.. تلك الفترة التي من المُفترض أن تكون أسعد فترات حياتك.. ولكن لا.. فهي قد ذاقت المُر حتى استساغت طعمه..
فتتناول ببساطة خالصة وبسرد أحداث يومية ما حدث لها وهي طفلة.. كم التنمر وكم الفقر وكم الذل والإهانة.. وحتى التحرش.. تعرضت له من أحد أولئك الرجال الذين نُطلق عليهم رجال الدين.

"ما عدت أتحملك، لا تعودي إلى هُنا. أمقت القبيحات والغبيات، وأنت قبيحة وغبية معاً."

فتخيل معي يا صديقي أنه في تلك الفترة التي تُحاول فيها إدراك ما حولك.. من أنت؟ وكيف يتعامل معاك والداك؟ أن تتلقى تعليماً جيداً.. أن يؤمن لك طعامك وملبسك.. لا تجد أياً من هذا!
ولا حتى الدفئ الأسري ولا حماية المنزل الخاص بها.. ولا أي شيء.. "إيما" كانت لا تمُلك أي شيء "حرفياً".. بل كانت تُسلب وتنهب أيضاً.
لقد أنهكني التفكير فيما عانته، فكيف يُمكن أن يكون المرء وحيداً بهذا الشكل؟
ولكن أكبر سؤال كُنت أريد معرفة إجابته.. هي كيف تتذكر "إيما" كُل تلك الذكريات بذلك الوضوح والشفافية؟ كأنها تتكلم عن ذكرى الأمس أو الشهر الفائت.. فاجابتني "إيما" ببساطة:

"قد تعجب لقدرتي على سرد تفاصيل الحوادث التي جرت في تلك الحقبة البعيدة كُل البعد، بهذا القدر من الدقة. وأوافقك في ما ذهبت إليه، ذلك أن طفلاً في الخامسة من العمر لن يتذكر طفولته لاحقاً بمثل هذا الوضوح ما دام قد عاش حياة طبيعية. أما أنا وإيلينا، فنذكر طفولتنا وكأنها كانت اليوم، وليس في وسعي أن أشرح لك السبب. لم تغب عنا تفصيلة واحدة، لا اللفتات، ولا الكلمات، ولا الأصوات، ولا الألوان، بل يبدو لنا كُل شيء جلياً."

هذه كانت الإجابة طبعاً، فلو كانت أيامك طبيعية لن تتذكرها.. ولكن أن كان كُل يوم لك هو تحدي للحياة.. أن تعيش رغم الصعوبات والإهانات وكُل تلك القسوة والمرارة التي تتذوقها.. فحتماً ستتذكر حتى كُل شيء بوضوح.

ولكن للآسف كانت هُناك مشكلة لدي، رغم الحكايات القاسية، فالأسلوب الأدبي كان يفتقر للكثير والكثير.. فكان الملل حاضراً بشكل كبير في أغلب أجزاء الكتاب.. لولا أن ما يُحكى في الأصل مُثير للاهتمام.. لما كُنت استطعت إنهاء هذا الكتاب.. وبالطبع لأنني تعاطفت بشكل كبير مع هذه الطفلة التي لا ذنب لها فيما وجدت نفسها فيه.
ولكنها تعلمت العديد والعديد من الدروس.. حتى أصبحت ما أصبحت عليه بعد ذلك، فنانة معروفة.. وكُنت أتمنى أن تُختصر بعض تلك الرسائل لأعرف كيف أصبحت فنانة، أو حتى رسالة واحدة في النهاية تُلخص ما تلى تلك الأحداث.. ولكن الرسائل اقتصرت فقط على ذكريات الطفولة. وفي النهاية لا يسعني إلا أن أرشح لكم هذه السيرة والصبر على أولها وأترككم مع هذا الإقتباس:

"يومذاك أدركت أن البشرية تنقسم إلى طبقات إجتماعية، وأن السلطة لا يملكها سوى أبناء الطبقات صاحبة الإمتيازات، أدركت ذلك في الدير بوضوح، كما أدركته في العالم لاحقاً."
Profile Image for Heba.
1,241 reviews3,084 followers
Read
April 27, 2024
تصلك حزمة من الرسائل ، تحل عقدة الشريط الذي يضمها ، تتناول الرسالة الأولى ،فتشرع في قراءتها وإذ بالثانية ومن ثم تتوالى الرسائل بين يديك ....لن تتوقف...
الفنانة التشكيلية " إيما رييس" يجمعها صداقة بالناقد الكولومبي" خيرمان ارسينييغاس" وقد اقترح عليها أن تروي ذكريات طفولتها في رسائل متبادلة فيما بينهما ، لقد كانت قصصاً تغمرها التفاصيل الدقيقة المذهلة..، مما يثير تساؤلك كيف لها أن تحتفظ بالطفلة بداخلها طوال تلك السنوات لتسرد كل تلك التفاصيل دونما أن يتفلت منها الاصوات، الوجوه ، الألوان، الايماءات ، الكلمات ، وحتى اللحظات الخرساء...
كل ذلك كان جلياً متدفقاً في مشاهد حية تمثل أمام ناظريك
أجل ما أنا متيقنة منه انه لم يتفلت منها شيء...
أحببت عفويتها، شجاعتها، حتى نظرتها المنطفئة وتألم قلبي من ذاك الحزن الذي قبض بكلتا يديه على ذكريات طفولتها الأكثر حميمية وبراءة...
وأخيراً تلك الرسائل تكتب لمرة واحدة لا يمكن تكرارها إلا عندما يستدعيها بريد الذكريات بذهنك يوماً ما وأعدك بأنه سيفعل لامحال.....
383 reviews1,418 followers
July 7, 2021
كيف يستطيع الإنسان أن يمر بصنوف الشقاء كلها ويكبر مُحتفظاً ببراءته وعفويته وقدراً هائلاً من النقاء؟ كيف يقطع هذا الدرب المحفوف بالمعاناة ولا يترك العالم وسمته على قلبه؟ ويمضي وفي جوانحه روح طائر بدلاً من روح إنسان يُحتضر؟!!!

فأن تبدأ امرأة في خمسينيات عمرها بالكتابة عن ذكريات طفولتها الأولى بهذا القدر من البساطة والتلقائية، ناهيك عن الدقة في تجسيد المشاعر، معنى ذلك أنها لا زالت تهيم في العالم بروح الطفلة التي كانتها، ومحتفظة بداخلها بمنظورها البريء والبسيط في رؤية الأشياء .

أتساءل أيضاً، و لا يخفى على القارئ هنا أن إيما حكّاءة ممتازة، إن كانت قد استثمرت قدرتها على الرواية في كتابة حكاية من نسج خيالها، فهل ستكون على قدر حميمية الرسائل وغناها بالتفاصيل والمشاهد!، حيث أن للرسائل الطابع الأدبي لخفّة الخيال لا لثقل الذاكرة ...
ولذا، مرة أخرى تترسخ لدي القناعة بأن قسوة الأدب مهما بلغتْ، لا تُداني قسوة الحياة ومشقاتها .


أما أنا، فلم أذق شيئاً سوى أدمعي ..


وكما علمت، أن هذه الرسائل هي الأقرب إلى قلب المترجم ضمن أعماله، و هذا ما يُفسر رهافة الترجمة وعذوبتها مما يتماشى مع رقة أسلوب إيما رييس .









Profile Image for Fatma Al Zahraa Yehia.
603 reviews978 followers
April 21, 2025
بالتأكيد تأثرت بشدة لمعاناة طفلة رأت وعرفت كل تلك الأهوال. ولكن الأحداث كانت تمضي في نمطٍ واحد ومكرر منذ دخول "إيما وأختها" الدير. مآسي متتالية لا تنتهي وتمضي روايتها بشكل مرهق للنفس.

كان من الممكن-أو كنت أتوقع-أن يكون ذلك مجرد جزءاً من الكتاب كالجزء الذي سبقه عن حياتها مع السيدة المجهولة التي لا نعرف هويتها. كان من المفترض أن يكون باقي الكتاب عن حياتها بعد تركها للدير، وكيف استطاعت أن تنجو من أثر تلك الطفولة المريعة.

فقدت الاهتمام تماماً في الجزء الثالث من الكتاب، ولم تُعوض قدرة إيما رييس الجميلة في الحكي إحساسي بالملل من تكرار تفاصيل حياة لا يحدث بها جديد.

أراه واحداً من الكتب المُبالغ في الاحتفاء بها.
Profile Image for Yousra .
723 reviews1,374 followers
June 12, 2020
يا إلهي! أحببت تلك الصغيرة إيما! أحببتها فعلا وتعاطفت معها ومع ذكرياتها الأولى تلك التي قالت عنها أنها لو كانت لطفل يحيا حياة طبيعية لكان قد نسيها. للمرة الأولى أنظر لما يقوله أولادي فجأة عن ذكرى حدث لا أذكره بشيء من الجدية، فها هي طفلة تسرد علينا وقائع ما حدث لها في الرابعة من العمر!

نعم، كانت قراءة الكتاب بناء على ترشيحات كثيرة وتقييمات عالية لكن لم أكن أعرف ما إذا كانت ترشيحات منحازة أم حبا حقيقيا للعمل حتى قرأت الكتاب بنفسي، وما أن أنهيته حتى تساءلت بشيء من الحزن بيني وبين نفسي "خلاص! خلص كدة وخلصت الرسايل؟!" دخلت على جوجل العزيز للبحث عن صور لإيما الكبيرة العزيزة تلك التي لا تنظر فيها للأرض ... أردت رؤية عينيها ورؤية رسوماتها والتي يحمل غلاف رسائلها واحدة من تلك الرسومات

تفاعلت مع رسائلها حتى أنني أمسكت بنفسي متلبسة أكثر من مرة بالتربيت على الكتاب وكأنني أربت عليها، ذكريات تحكى بطريقة بريئة، ذكريات مغموسة بجرأة الطفولة وخيال خصب لا يمكنك معه سوى الابتسام أو الضحك أو التعجب من أنها تحكي وقائع صعبة جدا بأسلوب بسيط وسلس وكأنها شيء عادي.

أحببت الكتاب وتمنيت ألا ينتهي! جميلة الذكريات وجميلة الترجمة التي نقلت لنا كل هذه المشاعر بدقة وسلاسة
Profile Image for Rahaf Potrosh.
177 reviews272 followers
December 15, 2020
تبقى عيوننا موصدة ونائمة حتى يأتي من يفتحها بقصد او من غير قصد
ذكريات ذكريات ذكريات
كم ارهقتني ارقتني وآلمتني تلك الذكريات
كيف لفتاة بذاك العمر فقط ، ان تتذكر كل تلك التفاصيل من دون اغفال اي حدث ، حتى لحظة هروبها من الدير ، وتتذكر معها مشاعرها التي راودتها في ذلك الوقت ، ونقلتها على الورق بنفس الدقة والموضوعية لتصل إلينا كاملة

لكن اكثر ما استفزني وأستعجبته فعلاً هو كمية الظلم و القسوة الموجودة في الدير ، والتي كشف عنها النقاب وعرفتها من خلال تلك الرسائل ، شيء لم اتوقع وجوده في مكان كهذا

٢٣ رسالة ، حاولت قرائتها على مهل وكأني اتلقاها مفردة مثلي مثل المرسل إليه ، والذي تمنيت لو عرفت هويته ، صلته بها

من احد الجوانب الايجابية للروايات اطلعنا على ما خلف الأبواب المغلقة

الشكر للأستاذ مارك جمال على هذا الاقتراح ، وعلى هذه الترجمة 
Profile Image for Alejandra Arévalo.
Author 4 books1,882 followers
July 10, 2023
Amigas, este libro me voló la peluca. No sabía nada de este libro. Nada de la autora. Nada del detrás ni quién dijo que esto se publique, ni el formato ni el género. Pero qué manera de narrar su vidaaaaaa, aunque sea un poquito: su vida en la infancia. Me partió el corazón pero también me hizo reír. Hay una sencillez y cercanía en cada una de estas cartas pero también el arte de la escritura es una cosa que cómo lo explico, no sé. Me puse a investigar y Emma Reyes aprendió a escribir a los 18 años. 😭

Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,053 followers
December 23, 2019
في نوعية من الكتب بعد ما تخلصها بييجي في بالك جملة واحدة قالتها الست وهي: ما بقولش في حبك غير الله، الله الله.

بريد الذكريات لايما رييس طبعًا من نوعية الكتب دي، صدق وحميمية وود بين السطور بيضمن لك رحلة ممتعة غاية الرقة واللطف.

مانفيستو كتابي من الطراز الرفيع ودرس في جودة كتابة الذات، ومجموعة من الرسائل اللي الواحد هاين عليه يبروزها ويعلقها على الحيطة.

وطبعا الشكر موصول لمارك جمال وترجماته، واللي في الترجمة واثق الخطوة يمشي ملكًا، واسمه بقى مرتبط بالإبداع سواء باللغة الموزونة او المقدمة البسيطة المفيدة اللي بتعرّفك ملابسات الكتاب وترجمته، فشكرا جزيلا يعني.

كتاب عظيم فعلا مبسوط أني قرأته.
Profile Image for عبدالخالق كلاليب.
Author 9 books845 followers
February 22, 2020
الجمال في البساطة والعفوية تزيد الجمال جمالاً
سيرة ذاتية آسرة وحزينة
والأهم أنها صادقة لدرجة الألم
الترجمة من أفضل ما يمكن
تستحق القراءة بكل تأكيد
Profile Image for Ali Mohamed.
200 reviews429 followers
March 14, 2020
هذة الذكريات شاركتني رحلتين وعاصفة.
Profile Image for Paula Mota.
1,662 reviews563 followers
Read
September 15, 2024
Há pintores místicos, lendários. Daqueles que se fala, em redor dos quais se tecem e destecem histórias mas cuja pintura se ignora. A Emma é um deles. A sua enorme personalidade impede a visão da sua obra, para desventura daqueles que amam a pintura. A lenda de Emma forjou-se a partir da sua própia vida e apesar da sua obra é ignorada.
-Luis Caballero-


Descontextualizado, sem os Textos Finais que encerram “O Livro de Emma Reyes”, esta obra não teria grande impacto para mim, porque é no dia em que Emma Reyes foge do convento, onde esteve literalmente encerrada durante quase 15 anos, que a sua vida de facto começa e que a sua pessoa se torna interessante para mim, e são outros que não a autora que contam as seis décadas que se seguiram, riquíssimas em acontecimentos e feitos.

A minha infância foi passada num convento e nunca saí de lá. Num mundo absolutamente de sonho, de abstração, porque nós chamávamos tudo o que acontecia fora do convento “o mundo”, como se vivêssemos noutro planeta. É claro que isto desenvolveu em nós uma enorme imaginação, a nossa imaginação enlouqueceu e até imaginávamos que as árvores eram de outra cor e as pessoas tinham uma forma diferente, e era tamanha a nossa angústia em relação ao que estava lá fora que um dia eu decidi fugir.

A pintora Emma Reyes, que até aos 18 anos foi analfabeta, através de 23 cartas conta a história da sua vida sem a interferência da adulta que agora é, com os olhos e a inocência de uma menina mal-amada que sempre viveu na penúria, vítima da incúria e da maldade dos adultos que dela deviam ter cuidado.

Se não fossem vocês a minha vida seria diferente, jamais teria vindo para esta aldeia miserável. Podia estar muito longe e ter de tudo nesta vida. Mas convosco sempre à perna estou acorrentada como um animal, ou seja, amarrada como uma vaca, mas garanto-vos que isto vai acabar, e juro-vos que se hão de lembrar das minhas palavras, porque assim que puder dou-vos, não me importa a quem.

Fiquei a admirar muito Emma Reyes depois de ter lido esta “Memória por Correspondência” porque, ao contrário de tantos outros, não se deixou derrotar por uma infância infeliz e pela falta de afecto, não permitiu que isso a levasse num caminho de autodestruição mas, pelo contrário, usou-o como força criadora na sua arte e deu à sua comunidade oportunidades que a ela lhe haviam sido recusadas. É por isso um livro aliciante para quem gosta de ler sobre infâncias difíceis mas que a mim me dá urticária literária, pela voz da criança narradora que não me parece credível, pela progenitora negligente a quem nem sequer posso chamar mãe como ela também não chamou, pelos abusos e obscurantismo da Igreja que preenchem a quase totalidade da obra.

Madre, sim, eu insisto e rogo-lhe que não poupem esforços, e não propriamente por ter interesse em encontrar ou em saber quem são os pais destas criaturas; o que me preocupa é não saber se foram batizadas ou não. Se são filhas legítimas ou se são filhas do pecado. Como imaginam, não podemos albergar sob o teto desta santa casa duas meninas em pecado.
Profile Image for Tahani Shihab.
592 reviews1,195 followers
April 2, 2020


“لم أبكِ، لأن الدموع لم تكن تكفيني. لم أصرخ، لأن شعوري بالتمرُّد فاق صوتي شدةً”.

"أما أنا، فلم أذق شيئًا سوى أدمعي”.

“للأزهار أسماء مثلنا، ولكل منها ثوب مختلف، رائع الجمال. ولكل ثوب لون مختلف، يمسُّ الواحد بشرتها فيجد لكلّ منها ملمسًا مختلفًا. ولكنها علّمتني التعامل معها بكثير من الرفق والحذر لئلا تتمزق”.


إيما رييس
Profile Image for إسراء يونس.
Author 13 books142 followers
August 31, 2022
"وقبل المضي قدمًا نحو العالم أدركت اني لم أعد طفلة منذ أمد بعيد"

أراهن علي أن النسخة المترجمة لمارك جمال أجمل من النص الأصلي بكثير 👏 أكثر من مبدع 🙏
Profile Image for جهاد محمد.
183 reviews103 followers
April 5, 2024
IMG-20210817-182611-439

نحكي اليوم عن إيمّا رييس أو ماما غراندي (الأم الكبيرة) اللقب الذي ألحقه بها الفنانين الكولومبيين ممن شملتهم برعايتها ودعمها.
تقص إيمّا رييس في رسائلها ذكريات طفولة قاسية مع امرأة لا تعرف صلتها بها وطفلين آخرين هما إيلينا (أختها) و أدواردو ذو العينين الهائلتين السوداوين
مابين غرفة معتمة رثة بلا نوافذ وبيت غواتيكيه تتنقل إيمّا في الحكي بكلماتها الرشيقة وانطباعاتها عن البيتين وكيف تقارن بينهما بنظرة طفل يرى كل مكان على طريقته.
تصل إيمّا وأختها إلى دير ريفي لإعداد الراهبات بطريقة مأساوية وهناك يبدأ الفصل الثاني من حياة الكاتبة وكيف عوملت بقسوة من بعض الفتيات وكيف استطاعت تكوين صداقات مع أخريات. ما بين قسوة الراهبات ومحبة الأخت ماريا راميرس ترنحت حياة إيمّا بين سعادات صغيرة وانكسارات كبرى تكشفت خلالها موهبة إيما في التطريز والتي تعتبر أولى تجارب إيمّا مع الفن (صارت فيما بعد فنانة تشكيلية ذائعة الصيت).

"خرجت ببطء شديد، وقد استحوذ علي الخوف وكأني على وشك السقوط في هوّة، وما كدت أوصد الباب الغليظ، من خلفي، حتى تنشقت هواء لا تشوبه رائحة الدير، وهبت ريح باردة خلتها آتية من خلف الباب لتخيفني، ولكن بعد فوات الأوان. كان الشارع طويلا صاعدا، وفي نهايته رأيت جزءاً من برج إحدى الكنائس. وقبل المضي قدماً نحو العالم أدركت أني لم أعد طفلة منذ أمد بعيد..."
بهذه الكلمات ختمت إيمّا رسالتها إلى صديقها خيرمان أرسينييغاس معلنة بها نهاية فصل من رحلتها تلته رحلة طويلة عبر شتّى بلدان أمريكا الجنوبية، رحلة قطعتها سيراً على القدمين، وبالحافلة، وبالقطار وكيفما اتفق حتى وصلت إلى الأرجنتين لتبدأ في الرسم وتحصل على منحة دولية للدراسة في باريس لتصبح من أهم الفنانين التشكيليين في عصرها.
وأخيراً يتركك مارك جمال دوماً حائراً فلا تعرف أيهما الأجمل أهو النص الأصلي أم تلك الترجمة البديعة التي يضعها بين يديك وترقى إلى مصاف الفن البديع الذي يأسرك برقة كلماته ربما لأنه "يترجم فقط ما يحب". :))

**بعض من لوحات إيمّا رييس**

images-22



images-18
ver fotos jpg


images-19


images-16


Profile Image for Sarah ~.
1,055 reviews1,038 followers
April 23, 2020
بريد الذكريات - إيما رييس

أيّ حياة عشت يا إيما؟ وآي مآسي رأيت؟
تروي الفنانة الكولمبية بدايات حياتها وذكرياتها الأولى في هذه الرسائل بأسلوب بسيط ومؤثر .
رسائل تجبرك بين كل رسالة وأخرى، على التوقف عن قراءتها والإبتعاد طويلا لالتقاط الأنفاس ومحاولة التعافي من الألم الموجود بين طيات صفحاتها.
Profile Image for Afaf Ammar.
986 reviews577 followers
March 13, 2020
"أما أنا وإيلينا، فنذكر طفولتنا وكأنها كانت اليوم، وليس في وسعي أن أشرح لك السبب. لم تغب عنا تفصيلة واحدة، لا اللفتات، ولا الكلمات، ولا الأصوات، ولا الألوان، بل يبدو لنا كل شيء جليًّا."

رسائل جميلة على نحو حزين للغاية، وغارق في الأسى، والتفاصيل الدقيقة المؤثرة.
أحيانًا عندما نقف أ��ام شيء جميل، شديد الجمال، تذوب الكلمات التي كنا نود أن نعبر بها عن شعورنا، وتسيل دموعًا تمتزج فيها الكلمات والمشاعر.
مَن كتبت الرسائل هنا هي روح إيمّا رييس الطفلة لا الفنانة التشكيلية الشهيرة. كانت ترسلها إلى الناقد الكولومبي خيرمان أرسينييغاس، بعدما ألح عليها أن تحاول أن تحكي طفولتها في مذكرات، فكانت هذه الرسائل.
عبرت فيها عن مأساتها، مأساة الطفلة التي كانتها يومًا. من اليوم الذي وجدت نفسها، بلا أب وأم، وهي عمرها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة في حجرة صغيرة بلا نوافذ، ومعها أختها، وسيدة ليس بينها وبينهما أي صلة، وطفل صغير، وفقر طاحن.

"أما أنا، فلم أذق شيئًا سوى أدمعي."

شعرت أن كل كلمة في رسائلها لم تكن سوى شظية حادة مغروسة بعمق وبعناد في ذاكرتها، ودمعة مازالت ساخنة رغم مرور السنوات.
وحزنت على طفولتها المسروقة بين دروب الفقر الطاحن القاسية، والطرقات الطويلة التي رحلت فيها من مكان إلى آخر بين القري الكولومبية، مع أختها التي لم تكن تملك سواها في هذا العالم الموحش.
وآلمني تفاصيل اليوم الذي تخلت فيه تلك السيدة عنها هي وأختها وتركتهما على الطريق ضعيفتين ضائعتين.
ولكن كم تملك قلبي الفرح عندما كنت أشعر أن الله لم يترك الطفلتين لحظة واحدة، وكانت عنايته الرحيمة تحيط بهما دائمًا... فوجدتا أربعة جدران تحتميان بهم من غدر العالم في الدير، رغم قسوة الحياة بداخله، والعمل فيه من أجل الطعام، ربما لأكثر من عشر ساعات يومًيا. صحيح أنه كان صعبًا على طفلة صغيرة جدًا مثلها، لكن لن يكون أصعب من مواجهة قسوة العالم وهي وحيدة، لكنها كانت شجاعة تحملت قسوة الأيام، كبحت صراخها، وابتلعت دموعها في الأيام التي كانت تبكي فيها، أما الأيام التي كانت لا تبكي فيها فكان لأن الدموع لا تكفيها، ولم تكن تلك الشجاعة مستبعدة عن طفلة تعلمت معنى الظلم دفعة واحدة في سن الرابعة.
وكنت أود لو أن بريد ذكرياتها كان فيه المزيد من الرسائل، لأعرف إلى أين أفضى بها الطريق الطويل الصاعد، وأين أمضت لياليها التالية بعد أن قطعته، وكيف، حتى أصبحت إيمّا رييس الفنانة التشكيلية الشهيرة؟.
إلا أن ساعي البريد لم يحمل المزيد من الرسائل...

"وقبل المضي قدمًا نحو العالم، أدركت أني لم أعد طفلة منذ أمدٍ بعيد."

كانت هذه الرسائل هي بصمة ذاكرة إيمّا رييس الطفلة، ومرآة روحها، صادقة، وبريئة، وعفوية، وواضحة، كشفت عن ندبات طفولتها الغائرة التي وشمتها أيام الماضي البعيد بها مدى الحياة، واستعصت على النسيان والمحو من ذاكرتها على مر الأيام، لا لشيء إلا لفرط حزنها...

وبترجمة جميلة تشع منها روح النص الأصلي.

08.03.2020
Profile Image for باسمة العنزي.
Author 6 books200 followers
June 5, 2021
من أجمل كتب هذه السنة! كيف لرسائل رسامة كولومبية لصديقها عن طفولتها المعذبة أن تكون بهذه العذوبة؟ هي سيرة ذاتية تتشابك مع أدب السجون. حيث الطفلة المحبوسة في دير الراهبات، تطرز أردية الكهنة والمفارش الغالية وهي تلبس الأسمال والثياب المرقعة. سرد ايما المتدفق بصوت طفلة حولاء رأت الكثير جاء ممتزجا بوصف ساحر للأماكن والبشر من حولها، أدق التفاصيل كان حاضرا ضمن سياق مشوق
هذه سيرة -عبر ثلاثة وعشرون رسالة-عن الطفولة القاسية والحرمان وظلم الأم، كما هي عن الأمل والتضامن والرغبة في مصافحة الحياة، استطاعت ايما النجاة رغم الجدار العالي الذي يفصل بينها وبين العالم
رحلة إيما رييس وأختها الأكبر إيلينا رييس باعثة على الإعجاب الممزوج بالأسى
الترجمة مدهشة للمبدع مارك جمال، ثاني قراءة له بعد "بعيدا عن القرى" اسمه سيشكل علامة فارقة
Profile Image for Osama  Ebrahem.
205 reviews76 followers
March 20, 2022
"لا أعرف سببا لتركه معلقا على الصليب ما دامت حاله قد ساءت إلى ذلك الحد..."
Profile Image for I. Mónica del P Pinzon Verano.
229 reviews88 followers
December 10, 2020
Estuve mucho tiempo sacándole el cuerpo a este libro. Es un misterio la razón por la cual lo mantuve conmigo aún cuando la portada y la sinopsis, que leí superficialmente, me llevaban inevitablemente a Arrancad las semillas, fusilad a los niños de Kenzaburō Ōe. Y sí, es triste y fuerte pero no pierde la luminosidad; incluso, me atrevo a decir que me dejó una sensación de calidez y ternura.

Memoria por correspondencia, es una novela biográfica y epistolar, en la cual la artista colombiana Emma Reyes recoge y comparte su infancia con Germán Arciniegas, por medio de 23 cartas, escritas en Paris en 1969.

Emma Reyes nació en 1919. La novela arranca cuando ella era una niña de menos de cinco años que vivía con su hermana mayor (otra niña que le llevaba de ventaja un año, año y medio) un niño al que le decían el piojo y, una señora que cuidaba de ellos en el barrio San Cristóbal al sur de Bogotá. La novela termina cuando ella a sus 19 años se escapa del orfanato católico donde creció.

La novela da cuenta de la infancia de Emma Reyes y de la sociedad colombiana de principios del siglo pasado. Con respecto a lo que fue Colombia (que seguro no fue un fenómeno o una condición exclusiva del país) se expresa la miseria, la vulnerabilidad y la segregación de los hijos naturales y las madres solteras, así como el adoctrinamiento religioso y los roles que ocupaban los indígenas en esa época (sociedad que también he encontrado referenciada en títulos sobre la vida y muerte de Gaitán). La infancia de Emma Reyes es la expresión de esa sociedad excluyente, inequitativa, sin oportunidades, violenta.

Sin embargo, más allá del abandono, la miseria y el maltrato, en la historia hay luz. Emma Reyes construye sus relatos distanciándose del odio o la autocompasión; manteniendo la magia de lo que es ser niño. Ella cuenta sus vicisitudes antes y durante su estadía en el orfanato de la manera única que solo da el tiempo, sin dejar la expectativa que hay en la mente de un niño. Aún cuando lo que sucedía era doloroso, para mí fueron realmente maravillosas y mágicas las historias de general Rebollo, el loco con grilletes y Terrarrura. De otro lado, Memoria por correspondencia, también significó para mí revisitar las épocas de mis abuelos, sus objetos (la manera en que estaban hechos), los patios centrales en las casas, la comida, los personajes y sus historias, el vestuario y los valores. Y a mi me gustan esos tiempos de antes, porque siento que en ese pasado somos iguales.

Este es un libro que vale la pena leer. La escritura de Emma Reyes es linda porque es honesta y sin artificios; y cuando uno lee, siente que ella escribió todo eso sin esfuerzo y le quedo así a la primera. También me gusta porque es una historia que, aunque cruda es bella, es de esos libros que te dejan con algo lindo. Con el final del libro se cierra un ciclo, queda una promesa y, muchas preguntas sobre en realidad quien era Emma Reyes y qué paso con ella, lo cual intenta ser respondido por un articulo de Diego Garzón (publicado en la revista Soho) que aparece a manera de epilogo.

Profile Image for Chrissie.
2,811 reviews1,421 followers
August 11, 2021
Emma Reyes writes of her Colombian childhood. To put it mildly, her childhood was extremely unpleasant. We read twenty three letters written by her and sent to a friend, a Colombian historian. He encouraged her to write them—her life story should be brought to light, pulled out in the open for public view. The book was first published in Colombia in 2012, nine years after Emma Reyes’ death.

What is told is disturbing.

Emma Reyes and her siblings are deserted by their mother. The father is absent. We are told of events starting when she is five and her sister, Elena, six and a half. The filth of their abode, their mother’s negligence, the total absence of all that a human being considers the most elementary of needs for existence are spoken of as a mere presentation of facts. Here---this is how it was! Emotions are absent from the presentation.

The first letters are short and rather confusing; one gets the impression Emma does not know how to start. She is speaking of that which she remembers from the age of five. She does not understand what is happening around her and so we do not understand either. Letter by letter more is revealed; confusion dissipates. Sentences become longer, fuller, more informative and easier to comprehend. It is as though she finally knows what she wants to say and says it--in a straightforward manner. Their mother leaves them. They end up in a convent, where they are abused and used as a source of labor. What is delivered is no pretty picture of poverty, neglect and individuals of the Roman Catholic Church.

The author later moved to France, became literate, met up with renown authors and artists. She became an artist herself, not that I had ever heard of her before reading this book. None of this is spoken of in the letters; the letters end with her escape from the convent.

How do I feel toward this book? The writing is not special. The events described are horrible but in fact not unimaginable. Poverty can easily destroy a person’s character. This is not the first book to highlight the corrupt and immoral behavior of some of the Roman Catholic Church. That the author turned her life around and made something good of it is praiseworthy, but this does not necessarily make the book remarkable or outstanding.

In considering this book, I am bombarded by questions:
*Are Emma’s memories from five years of age accurate?
*Have Emma’s memories been influenced by what others have told her?
*Have the letters been edited? Have they perhaps been altered?
*How has the translation influenced my perception of the prose?
To fully judge what has been put before me I need more information about how the book came into print and about the years after Emma Reyes’ childhood. As it stands now, the book feels incomplete.

Marisol Ramirez narrates the audiobook. Colombian names are spoken rapidly. At the start, the names swish by in a blur. After a while you know who is who and the telling is not hard to follow. I have given the narration three stars. Daniel Alarcón has translated the book and added an introduction. He reads the introduction. He reads too fast.
Profile Image for Raya راية.
845 reviews1,641 followers
February 21, 2022
"أما أنا، فلم أذق شيئاً سوى أدمعي .."


قليلة هي النصوص التي تأسرني بشدة لدرجة أنني لا أستطيع ترك الكتاب من يدي حتى أصل إلى صفحاته الأخيرة. و"بريد الذكريات" إحداها..

الكتاب مجموعة من الرسائل التي كتبتها الفنانة الكولومبية "إيما رييس" إلى صديقها الناقد والمؤرخ خيرمان أرسينييغاس تحكي فيها مشاهد من طفولتها البائسة المُعذّبة في إحدى قرى بوغوتا. وحين قام خيرمان بإطلاع الروائي العظيم ماركيز على رسائلها غضبت منه وخاصمته لمدة 20 عاماً، حتى أقنعها خيرمان بعد ذلك بنشر الرسائل بعد وفاتها.

ربما نقول شكراً لخيرمان الذي لولاه لما قرأن هذا الإبداع.

رسائل مكتوبة بأسلوب بسيط هائل في الجاذبية، عن طفولتها البائسة حيث نشأت كطفلة غير شرعية لا تعرف أباً ولا أماً، في منزل قذر، لا تدري شيئاً عن الدنيا من حولها. لعل أسلوب القص البسيط وطريقة السرد وصدقه هو ما جعل منها تحفة أدبية.

"أما أنا وإيلينا، فنذكر طفولتنا وكأنها كانت اليوم، وليس في وسعي أن أشرح لك السبب. لم تغب عنا تفصيلة واحدة، لا اللفتات، ولا الكلمات، ولا الأصوات، ولا الألوان، بل يبدو لنا كل شيء جليًّا"


شكراً جزيلاً جداً لمارك جمال الذي أتاح لنا قراءة هذه الرائعة
Profile Image for Alejandra Restrepo B..
206 reviews401 followers
July 4, 2019
Este y Tan poca vida están compitiendo a ver cuál se lleva el primer puesto al libro más crudo y doloroso que he leído hasta hoy.

Memoria por correspondencia tiene un ingrediente que me conquistó al instante y es que es epistolar, pero además de eso es una historia MUY pero MUY triste contada desde la voz de una niña. Emma fue capaz de volver a su dolorosa infancia para contarnos, sin asomo de reproches, lamentos o achaques toda su historia...incluso llega a hablar con tanta naturalidad y soltura que puede causar risa.

Una lectura fácil pero de mucho peso, llena de personajes pintorescos pero sobretodo de aceptación y desprendimiento hacia la autocompasión. Hay muchos rumores acerca del origen de Emma Reyes, pero es impresionante pensar que pudo haber sido nieta del Presindente Rafael Reyes y sin embargo, tuvo que pasar por todo esto.
Displaying 1 - 30 of 886 reviews

Join the discussion

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.