بعد أقل ّ من ثلاث دقائق أمام لجنة المقابلة، عرفت أليس باتي ّ في أعماقها أنها لن تحصل على الوظيفة ٌ ضة مبتدئة بديلة / درجة رابعة، وأنذرها وخز ّ حاد ّ في مؤخ ّ رة عنقها أن عدم ّ ُالمعلن عنها ب : ممر ٍ ّ حصولها على تلك الوظيفة قد لا يكون أسوأ ما سيحدث هنا. لم تطرح اللجنة عليها أي سؤال بعد، لكنّ ّ ها أدركت أن ّ كل ّ تحضيراتها -زيه ّ ا الأبيض المنش ّ ى، ملف ّ ها الجديد، لمسة أحمر الشفاه البني ّ الباهت، تمارين التنف ّ س التي قامت بها كي تهد ّ ئ قلبها الخافق، حتى الموزة التي أكلتها في الباص ِ ٌ لتكبح اضطراب معدتها- هي استثمارات ٌ فاشلة. مال حلال يضيع في بالوعة الحرام كما يقول ّ أولئك المسلمون تنظ ّ فين برازهم، ثم يشتكون من رائحتك ِ ّ والدها جوزيف باتي. «سيجعلك ّ ا إخوتنا في الدين في مشفى القلب المقدس؟ فسوف يلقون عليك موعظة، من ّ القذرة » قال. «أم عن سبب رائحتك القذرة موعظة». ِ ّ ثم سألونك ّ لقد كانت في هذه الغرفة من قبل، ولطالما وقفت وتلقت ّ الأرض يا أليس؟ لماذا لم تنظفيها؟ ِ ّ الأوامر: هل نظفت ّ من تعتقدين أنه سيمسح الدم عن الأرض يا أليس؟ ّ ؟لكن ّ اضطرارها للتحدث وهي جالسة على ِ والدك ّ كرسي يثير خوفها.
Mohammed Hanif is a Pakistani writer and journalist. He was born at Okara. He was graduated from Pakistan Air Force Academy as a pilot officer but subsequently left to pursue a career in journalism. He initially worked for Newsline, The Washington Post and India Today. In 1996, he moved to London to work for the BBC. Later, he became the head of the BBC's Urdu service in London.