القاضي أبو علي المحسن التنوخي هو أديب وشاعر ومؤرخ عاش في العصر العباسي وكان من تلاميذ أبي الفرج الأصبهاني صاحب الأغاني. من أشهر كتبه "نشوار المحاضرة" و"الفرج بعد الشدة".
الكتاب عبارة عن مجموعة من القصص والحكايات لأناس تعرضوا لمحن ومصائب وشدائد ثم هيأ الله لهم فرجًا في آخر لحظة.
قسم المؤلف الكتاب لأربعة عشر بابًا. بدأ في الباب الأول في حكاية ماذُكر في القرآن من قصص الأنبياء والصالحين وكيف نجو من الشدائد والمحن في آخر لحظة. ثم انتقل لأبواب أخرى كثيرة منها ما يتحدث عن قصص أناس نجو من السجن، وأناس تعافوا من مرض وابتلاء، وأناس نجو من لصوص وقطاع طرق، و عشّاق اجتمعوا بمن يعشقون بعد فراق.. الخ.
الكتاب شمل أزمنة متعددة بداية بعصر ما قبل الإسلام إلى القرن الرابع الهجري. ولكن أغلب القصص المذكوره هي في العصر العباسي وتحديدًا في القرن الثاني والثالث الهجري.
الكتاب مليء بالقصص والأخبار والأشعار الجميلة، وفيه من نوادر الحكايات والطرائف ما لاتجده في غيره.
الكتاب تخرج منه بفوائد كثيرة تاريخية واجتماعية وثقافية وربما سياسية.
يقع في ١٧٠٠ صفحة مقسمة لـ ٥ مجلدات.
"لقد قرأت هذا الكتاب وعمري إحدى عشرة سنة، ثم قرأته أكثر من ثلاثين مرة وحفظت قصصه كلها من كثرة ما أعدتُ النظر فيه، فاقرؤوه .. وأقل ما تستفيدون منه أنه يهوّنُ على المحزون منكم حزنه حين يرى أن من الناس أصابه أكثر مما أصابه" - علي الطنطاوي
- من انبأنا الله بخبرهم وجاءت به الآثار. - من بُشر بفرج من نطق فالً، ونجا من محنة بقول أو دعاء أو ابتهال. - من استعطف غضب السلطان بصادق لفظ، واستوقف مكروهه بموقظ بيان أو وعظ.