عمل سيئ للغاية، لغة ضعيفة، حوار سطحي، سرد غير متقن شخصيات متعددة، وتفاصيل عشوائية، وأحداث عبثية لست من هواة التأويل وإدعاء الإسقاطات الفلسفية والرمزية فالقصة أقرب لعمل رَديء كتبه في مرحلة متقدمة من حياته
خيبة أمل كبيرة، هذا العمل يستحيل أن يُنسبَ إلى بلال الذي أعرفه وأتابعه بحرص على مواقع التواصل الاجتماعي..، ولولا أنني أعلم علم اليقين أن بلال أفضل من ذلك بمراحل وبشكل لا تجوز معه المقارنة، ما كنت أُحبطت لهذه الدرجة من الرواية.
أولًا العنوان طويل للغاية، جذبني لاحتماله بعد فلسفي أو رمزي، لكن بعد انتهائي من العمل لم أجده مُرتبطًا بشكل أصيل مع أحداث الرواية، بينما تم لوي عنق الصياغة ليُذكر بها بشكل عابر.. .
ثانيًا اللغة أقرب للسطحية، الحوار بالعامية، ولغة السرد مُجرَّدة تمامًا من الفصاحة، رُبَّما فقط في بضع فقرات ظهر شيءٌ من براعة بلال اللغوية حيث كان يصف حالة البطل الوجدانية والذهنية بالغابة ويسرد شعوره نحوها.
ثالثًا الأحداث عشوائية جدًّا وغير مترابطة أبدًا، تُحكى في مراحل عمرية مختلفة وغير متدرجة حتى، ولا لشخص واحد، بل لعشرات الشخصيات باسم أو اسمين لكل واحد، رواية مكونة من ٨٧ صفحة تحمل في طياتها عدد من الشخصيات أكثر مما قرأت في الروايات ذات الخمسمئة، منتهى العبث والشتات.. .
رابعًا لا تصنيف محدد لهذا العمل، بالطبع الفكرة فانتازية من الدرجة الأولى، ولكنها فانتزيا فارغة لا إسقاط رمزي لها، في البداية توقعت أن الأحداث سنترابط لتئول إلى مغزى رمزي جوهريّ يضيف إلى ذهني إثارة جديدة، لكنه انتقل فجأة إلى أسلوب السرد الواقعي، وانخرط في أحداث عشوائية لا صلة لها بالفكرة التي بدأ بها العمل.
خامسًا في تلابيب السرد صيغت أحداث من شأنها التقليل من التقاليد وشرائع الإسلام بشكل فجّ وصريح، الأبطال مسلمون متوسطيّ الدخل المادي يعيشون بقيم العالم الغربي، ويشجّعون بعض على المنكر ويُمارس الانتهاك باعتياد وكأنَّه لم يتعدَّ للتو إحدى المُحرَّمات، وهذا أيضًا طابع متناقد تمامًا مع ما ألفته في سائر كتابات بلال.
سادسًا النهاية مفتوحة بشكل مستفز، وكأن العمل أُنتزِع من الكاتب في منتصف كتابته، نهاية عشوائية ممتازة تليق بآخر نقطة في هذا العبث.
بداخلي كم فضول واستفزاز يدفعني لأسأل بلال بحنق كيف تتدنَّى لكتابة هذا السفه! ما الذي كنت تريد إيصاله!
السرد محير وحميم ومربك، تداعي حر حيث يختلط صوت الراوي بأفعال البطل.. يسرد الراوي أحداث من الماضي ثم يقطعها فعل في اللحظة الحالية للبطل، البطل الذي يمشي على الأرض بينما يمشي عقله في غابة، وكذلك جاء السرد، سير في اتجاهين في توازي ودون التقاء صريح. أحببت أيضًا تفصيلة بديعة، أن كل مخاوف البطل لا يسميها باسمها الصريح، كالثورة والمرض والفقد، وهي عادة اكتسبها من صمته الذي يواجه به مشاعره والعالم.
أربكني تداخل حكايات الماضي قليلاً وابطأ ايقاع الرواية في المنتصف، حكايات حميمة لكنها افسدت عليّ الحاضر والحكاية الرئيسة بعض الشيء وإن كان للراوي فلسفته في أن الحكاية ال احدة هي سلسلة من الحكايات المتشعبة، كالحياة التي لا تتوقف عن التشعبات والحكايات اللانهائية.
أيا كان ما سيحكيه بلال أعرف أني سأستمتع، وقد كان. السرد جميل ومتدفق وذكي، ويصل للحظات بالغة الذكاء واللطافة. يترك النص الحكايات في منتصفها رافضا فكرة النهاية، أيا ما كانت النهاية التي يضعها سرد ما تظل هذه النهاية مجرد لحظة عادية في منتصف حكاية أكبر، لماذا فعلا لا نترك بعض الحكايات في منتصفها وبدلا من كتابة نهاية فنية نبدأ حكاية أخرى موازية أو سابقة أو لاحقة. أعجبتني الفكرة، لم آلف تماما كل تطبيقاتها في الرواية، ولكني أحببت شجاعة التجريب الحاد. في النصف الثاني من الرواية هناك كثافة في الشخصيات والأسماء ربما كانت مربكة قليلا وأكثر من اللازم، ولكنه إصرار بلال على إكمال لعبته وترك الحكايات في منتصفها في تحد لتوقعات ورغبات القراء . كما أنني لست متأكد أنه حتى عندما كتب "يتبع" في نهاية الرواية أن هذا وعد جاد بجزء ثان. سنرى.
أول كتاب أقرؤه لبلال علاء، هذا الشيء الجميل اللطيف، الغريب المألوف في آن واحد، أبسط من رواية، وأبسط من رواية قصيرة، الكاتب يمتلك ما يحكيه ويحكيه بخفّة ومرونة ولكنه ببساطة لم يحكِ رواية. السرد ماتع، سلس، وفوق ذلك لا يخلو أبداً من إفادة، يظهر فيه جلياً ذكاء الكاتب، وهو أمين ووفيّ لعنوانه، لكنه عنوان كامل لكتاب ليس بمكتمل.
أحببت جداً ما كتبه عن الأب ووجوده "وعد الطمأنينة"، عن البدايات والنهايات والغربة والتنقّل، عن الحياة كحكاية، الحكاية كبطل، عن فلسفة العلاقات كحبال وعوالم ونظرية فروق التوقيت، عن الخسائر والمكاسب، ما رواه من رؤاه عن الفقد والحنين وإن عارضته في بعض ما يرى.
مخيّب للآمال شوية، أحيانًا كنت بفقد سلاسة السرد وسط زحام الشخصيات وضياع الحدث الرئيسي، ولكن لأن بلال منّا ونحن منه هنحب أي عمل يأتي به إلينا حتى لو كان ما يتحبش أوي.
البداية أخاذة ثم الكثير من التخبط الذي منع جمال حكايا علاء من التألق.. حتى الأخطاء الإملائية لا النحوية فقط كثيرة. كنت سأحب أن ينتظر قليلا يخرجها من الدرج ينقحها مرة أخرى وأخرى حتى تكون أجمل.
1.أعتقد أن بطل الرواية هو ليس محمد(فى الحقيقة لا أستطيع أن أتذكر إن كان بطل الرواية إسمه محمد فعلا ولا لأ)، بل السرد العفوي الشديد فى العفوية الذى اعتمد عليه الكاتب، ولا أعلم إن كان يقصده أم لا. إن لم يكن يقصده، فأعتقد أن فيه هناك مشكلة سرد هيكلية فى النص. هو بالتأكيد نص مسلٍ، لكن ليس له تيمة أو موضوع حقيقي، ويبدو أنه لم يأخذ حظه من الطبخ الجيد للأسف الشديد. أعتقد لو كان أخد حقه ووقته كان هيبقي حاجة تانية خالص. فيه عدم إلتزام بخط سردي قصصي واضح، وفيه تشتت فى بنية النص. هذا التشتت لكنها لم يجعل النص إلا مجموع حكايات شخصية عن شخص ما، كأن إتنين أصحاب قاعدين على القهوة بيحكوا لبعض، او واحد بيحكى لواحدة بيحبها قصص من حياته قبل ما يقابلها. بهذا الشكل يمكن فهم بنية النص السردية، فى رأيي المتواضع جدًا.
إذن: التداعى الحر الأفكار والقصص والتعبير الجامح والتدفق التلقائي الأفكار يكون عيبا فقط إذا لم يلتزم النص بنية تدل على صنعة الأديب ووعيه الصارم بالشكل (يمكن النظر فى تلك الفكرة بشكل أوسع فى كتاب الحداثة الممكنة، د. رضوي عاشور)
2. الأماكن الرئيسية كما فمتهما هى القرية، مكان العمل المديني، وأخيرًا غابة البطل. القرية كانت عبارة عن حكايات، ويبدو أنها حكايات لها أصل فى الواقع، ولكن ما أتى فى النص، ليس إلا ما يمكن أن يعلق فى ذهن طفل، مما ضيع فرص سردية ضخمة على الكاتب. رغم أنى أفهم جيدًا محاولات سرد الكاتب والبيئة التى يحكى عنها، بحكم نشأتى الريفية أيضًا، إلا أنى كنت أطمع فى أكثر من ذلك. لم يكن نصًا عن الريف، ولم يستخدم لغة ريفية، بل أنه إستخدم لغة مدينية حداثية لوصفه. بهذا الشكل لم يكن نصًا عن الريف، بل عن الحنين إليه.
3.المكان الثانى هو مكان العمل المدينيّ، والذى يحوي تفاصيل أكثر، ويرتبط فى ذهن القاريّ أفضل، ويبدو أن الحكاية لم تنضج بشكل ظهر ذلك فى مشهد النهاية اللى انا تقريبًا نسيت فيه الشخصيتين اللى بيتمحوروا حول البطل (غادة و ندي)، اللى أنا مش قادر أفرق مين اللى البطل كان معاها ومين اللى سابته. المكان الثالث هو الغابة، وهى استعارة صورية عن شعور البطل بالإكتئاب، كثيرًا ما يتم إستخدامها فى الأدب الإسكندنافى بشده لوصف الإكتئاب.
4. بالنسبة لإستعارة الغابة، فلا أفهم كيف يمكن لإنسان مصري يعيش فى وادي النيل أن يفهم ويصف شعور الغابة، ليس هذا وفقط، بل يذهب بذلك إلى وصف مرض عضال كالاكتئاب. أعتقد أنها استعارة غير أصيلة، ومستهلكة، ومقتبسة شعوريًا. لكنها وللحقيقة لم تخل من جمال ما، وخاصة حين وصف الكاتب مشاعر الحيوانات: الأسد والقرد والفراشة، ودوره هو فى الغابة. ذكرنى بكليلة ودمنة، رغم أنها لم تكن أكثر من فقرة.
5. رغم أن الكاتب يريد باستعارة الغابة أن يصف الإكتئاب، إلا أنه فى الحقيقة لم يصف مريضًا بالاكتئاب، لكن شخص مريض بشدة التعلق. بالتأكيد، لم يكن أدبًا عن الإكتئاب، لكن عن البراءة المفقودة والهزيمة؛ موضوعا الكاتب المفضل.
6. لا أحب السرد العامى بشكل مجمل، لكن الكاتب استخدمه كويس للغاية فى الحقيقة. كان عنصر مهم فى النص وعجبنى اقتباساته.
7. النص كان مسلٍ، وفيه خفة ما، رغم مشكلاته السردية.
أثناء القراءة ثمة شعور لا يمكن تجاهله بعشوائية السرد وأن الحديث يفتقر لسلاسة الترتيب.
وعموما لو كان الواحد بصدد سرد أحداث حياته وطوارئها والأشخاص الذين زاروها في فترات مختلفة، في إطار مماثل، للعبت العشوائية في السرد نفس الدور لأن الواحد مايعرفش عند أي منعطف من شوارع حياته مثلاً قد يصطدم بغريب لا يلبث أن تحوله الصدفة لزائر غير متوقع لحياته الشخصية، قد تطول أو تقصر مدة إقامته، فتطول أو تقصر المساحة التي يشغلها في الحكاية، وكدا.
كان في غابته يقطع شجرة فتنبت أخرى أكبر، يقطع مسافات طويلة ثم يعود لنفس نقطة ً بدايته. ألا تنتهي تلك الغابة أبدا؟ لا يذكر تحديدا متى بدأ اكتئابه، كأنه جزء من هويته التي كبر عليها، يذكر أنه كان يفكر يف الانتحار وهو فى المرحلة الاعدادية، مقارنة بغابته الكثيفة العالية التي يوجد بها الان . كبرت معه الغابة ً يضحك الان من الغابات القصرية الصغرية التي كان محاصرا فيها، وتنوعت أشجارها، ربما هذه بقية جينات أجداده الفلاحين. أوقات قليلة في حياته التي وجد نفسه خارج الغابة، وحينها كان يشعر بالفراغ، كأنه فقد شيئ اصيلا فيه , اخف , ولكن لا شيئا يميزه عن الاخرين أحد السائرين فى الحياة. تشعره غابته أنه يمتلك شيئا لا احد يمكن أن يطلع عليه، جرح في هويته لا يراه الا هو، هذا الجزء ً هو ما يجعله مختلفًا تحديدا. شق طريقه مرة خلالها الى غادة، سألته ً الطبيبة النفسية في لقائهام الوحيد عن سبب مجيئه الان تحديدا: - خطيبتي اصرت - دي هيا، انتا جاي انتا ليه، عاوز توصل إليه؟ لا يعلم فعلا ، يحب أن تكون أيامه خفيفة، متواصلة، دون أن ً يجلس في غرفته أياما طويلة يفكر في الانتحار. حياته نفسها جيدة، امرأة يحبها بجواره، عائلة متامسكة، عمل مستقر، لكن تبدو هذه الاشياء احيانا حين تنظر لها من الغابة، كأشياء اعتيادية عدمية المعنى،
روتين يومي تفعله بالنيابة عن شخص آخر. أحيانا كثيرة لا يشعر تجاه غادة بأي شيء، لا انجذاب ولا حب ولا مودة، طمأنينة خافتة ليس الا
ولولا الايام القليلة التي يكون فيها خارج غابته، لشك في قدرته على مبادلة الاخرين أي مشاعر حقيقية. - عاوز أكون موجود رد عليها. كتبت له دوائني، وأن يعود لها الاسبوع القادم. لم يفعل، ً وظن أنه لن يراها ثانية أبدا.
لكن كما هي خسائرنا مكتوبة علينا، دون قدرة على أن ننقذ كل شيء نحبه، مكتوب علينا أيضًا أن نحزن وأن ننسى، وأن تتوالى حياتنا، فقدان يتبع فقدان، ونسيان يتبع نسيان وربما يكون الحنين هو طريقتنا فى التعامل ليس مع الفقد لكن مع نسيان الفقد، ويجرحنا نسيانه كاتهام لنا بعدم الوفاء، والحنين طريقتنا لنتذكر بين حين واخر، ما فقدناه ولنذكر انفسنا أننا لم ننسى تماما، وقد يكون هذا ما يخلق الطمأنينة الغريبة التى يضفيها الحنين على ذكريات لم تكن بهذا الجمال.
قصة أو بالأحرى نص طويل مربك في حكاياته بعضها يشدك والبعض الآخر مبتور لا تتشبث بفكرة إلا وانفلتت منك أخرى كالغابة التي في رأس بطل القصة بها أشجار ملتفة كثيرة وكثيفة لا تعرف من أين تبدأ ولا إلى أين تنتهي، فهل تعلم الطيور حقًا منذ صغرها أين ستهاجر؟!، لا أدري
البناء الروائي ضعيف، لكن اللغة جميلة وحميمية وبتكشف الغطاء عن الجروح والأحزان والأخفاقات الشخصية وبتفكرنا بالطرق اللي سيرنا فيها ولم نكملها، بلال علاء كاتب موهوب وأتمنى التجربة الثانية تكون أكثر نضجاً.. في المجمل عمل يستحق القراءة
Liked the writing style. It was quite promising at first but then the original plot was abandoned in favour of several disconnected stories with too many side(?) characters and no obvious development in any direction. Truth be told, I don't understand the point of the whole thing.
يسير الإنسان وهو يلاحق مئات الحبال في يده، حبال الصداقة، الحب، الأهل، العمل، الطموح، المغامرة. في طريقه يجد حبلاً يجذبه بعيداً عن بقية الحبال، فيكون عليه الإختيار. ليس من السهولة أن تترك حبلاً يفلت من يدك وأنت تلاحقه سنين طويلة، ماذا ستفعل بكل هذا الطريق الذي قطعته إذن؟
تلك الفكرة تجعل البعض يمسكون بقوتهم حبلاً لا يريدونه لمجرد أنهم أطالوا إمساكه. البعض ينسى كل ذلك الطريق كأنه لم يكن ويترك الحبل، البعض، متفلسفاً، يقول أنه لولا ملاحقته للحبل منذ البداية لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه، ولا يعفيه ذلك من نغزة الحنين.
من أهدافي ل 2020 كان أن أضع تقييما لكل ما أقرأ كمحاولة لتكوين قدرة نقدية والتوقف عن اتخاذ موقف سائل من كل شئ.. لكن لم أقع في اختبار فعلي حتى اضطررت وضع تقييم ل "تعلم الطيور منذ صغرها أين ستهاجر"؛ فكيف سأقيم أدبيًا عمل في الأصل إنساني بحت من كاتب نراه من دفئ كتاباته في منتهى النبل واللطف والمراعاة، تعطينا اللحظات في مدونته شعور بالخفة يكاد يضاهي الطيران، ويشبهنا وصفه للمشاعر والحالات الوجدانية والفكرية للأشخاص حد أن تشعر وكأنك ترى الكلمات بالجهة الأخرى من عينك بعد أن أعاد ترتيب وصياغة ما يحدث داخلك.. شخص آثر النشر ليعيننا على تمضية أيام الحظر الثقيلة على مصلحته ككاتب في إعادة المراجعة والتنقيح والتروي للتربح من وراء الكليشيه الترويجي "كتب في زمن الكورونا" الذي سينتظرنا بعد مرور الأزمة.
السرد لطيف وسلس، والتفاصيل مخدمة على بناء الشخصية بشكل رائع، وسرد الأحداث مثالي لكونه في الأصل يوميات شخص في منتهى العادية عايش في عالمه العادي وكل ما هو غير عادي يحدث لكل من هو سواه.
تقييمي للعمل ككل: مالا يمكن قياسه / 5 شكرًا بلال علاء.
تهت فيها بسبب أسامي الشخصيات الكتيرة وإن في حاجات مجمعتهاش ودا خيب أملي شوية، بس حبيت الجزء المتعلق بالمدرسة وذكرياتها وحسيت اننا كلنا هنا في مصر بنتشارك نفس الذكريات وخصوصًا في ابتدائي ودي حاجة لطيفة، أعتقد هستنى الجزء التاني أكيد.
بما ان في ف آخر الرواية كلمة ( يتبع ) فأقدر اعتبر ان النسخة دي Draft للعمل اللي لسه هيتنشر ، و دي زي جس نبض العمل مشكلته انه مشتت ، شخصيات كتير بتروحي و بتيجي بدون تأسيس قوي الا للكام شخصية الاساسين و محتاج لسه شغل كتير كمان بدأ الأحداث ف اتجاه و بدون مبرر او سبب قوي رجع بالزمن دون ان يعد القارئ لذلك و دون اي يكون هناك نتيجة لتلك العودة الاسلوب ف الفصول البينية اللي بره الاحداث كويس و فيها كلام يمس القارئ بشكل مباشر و شخصيا اعجبني منها اقتباسات كتير ، بس أحيانا بتلاحظ فيه شوية فزلكة هلى غير المعتاد من الكاتب
منتظر الرواية لما تتنشر بشكل كامل و بعد المراجعة الفنية و اللغوية - في غلطات إملائية كتير - ، مقدر جدا انه كان حابب ينشرها ف وقت صعب علينا كلنا كأنها هديته لقراءه بس الرواية محتاجة شغل اكتو
يسير الإنسان وهو يلاحق مئات الحبال في يده، حبال الصداقة، الحب، الأهل، العمل، الطموح، المغامرة. في طريقه يجد حبلاً يجذبه بعيداً عن بقية الحبال، فيكون عليه الإختيار. ليس من السهولة أن تترك حبلاً يفلت من يدك وأنت تلاحقه سنين طويلة، ماذا ستفعل بكل هذا الطريق الذي قطعته إذن؟
تلك الفكرة تجعل البعض يمسكون بقوتهم حبلاً لا يريدونه لمجرد أنهم أطالوا إمساكه. البعض ينسى كل ذلك الطريق كأنه لم يكن ويترك الحبل، البعض، متفلسفاً، يقول أنه لولا ملاحقته للحبل منذ البداية لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه، ولا يعفيه ذلك من نغزة الحنين.
كتابة متسرعة ,بالرغم من الفكرة لو كانت تعمقت ربما كانت ستكون عظيمة أكثر بكثير من هذا لكن بالرغم من ذلك استمتعت بها ,كانت جميلة وهادئة ,مليئة ببعض الذكريات وتناقل في الأزمنة, وتشابك في الشخصيات اتمنى ما يتبع يكون أكثر عمقًا محتفظًا برونقه.
أعجبت بها في البداية، وبدا لي أن اسمها الجذاب جدا، ستبنى عليه الرواية، لكن لم أجده فيها، لم أجد إلا شخصيات متعددة، وشبه فوضى متواصلة في السرد. ولو علمت أنها ستنتهي بكلمة "يتبع" المقيتة لما قرأتها.
"مكتوب علينا الدراما دايمًا" أنا بحب كتابات بلال علاء جدًا رغم إنه عيشني مشاهد كتيرة بحاول أهرب منها بس في نفس الوقت حاجة جميلة لما تلاقي اللي يعبر عن مشاعر عشتها
أخته، رضوى، بذكاء الفتيات الصغيرات تسرد عيوب سهر، أمه تخبره كل ساعة بفتاة جديدة أجمل يمكنه خطبتها، أبوه يقول له أن ينزل مع أصحابه يفعل شيئًا ما دام لا يريد الذهاب للجامعة، أصدقاؤه يتصلون به كل يوم مقترحين دومًا مغامرة جديدة. لكن الغريب في الغابة أن المرء يحتاج لكثير من الفكر والمجهود ليسمع كل هذه الأًصوات، وليعثر على امتدادات حبالها ليتمكن من مراوغة محاصرته، ليتمكن من إنبات زهرة ما في قلبه تحثه على المقاومة، زهرة لا تنبت في الغابة بسهولة، وتحتاج لتجميع كل قوتك لجعلها تكبر، وحين تكبر، ستساعدك على محاربة الغابة، وتضع في يدك أطراف الحبال التي ستخرجك منها، وهي عملية سيضطر محمد لخوضها كثيرًا في حياته.
**
الفقرة اللي فوق دي، من نوڤيلا بلال علاء "تعرف الطيور من صغرها أين ستهاجر". لعلها - الفقرة - تكون واحدة من ألطف التشبيهات اللي قريتها لفكرة كنت بحاول اصوغها خلال الفترة الأخيرة ومش عارف. وهي ان كل الشجاعة اللي انت محتاجها عشان تخوض معركة لآخرها، متجيش حاجة قصاد الشجاعة اللي محتاجها عشان بس تاخد قرار تخوض المعركة.
القرار، اللحظة الأولى المربكة اللي بتقرر فيها انك تقوم، تدوس ع اللبن المسكوب برجلك، تمسح دموعك، تغادر دايرة الحزن المستهلِكة، اول خطوة برا دايرة الأذى، سواء الأذى من الأخرين او جلد منك لذاتك. أول خطوة دي أصعب وأتقل ألف مرة من كل خطاويك جوا الحرب نفسها.
في المعركة، كل حاجة واضحة، العدو صريح وواضح ومعروف، المعادلة هي أموت أو أنجو، المعادلة هي أكون او لا أكون. صعبة صحيح، لكنها واضحة. لكن ما قبل المعركة، السؤال الوسخ "هل هقدر؟" الشك في الذات وقدراتها وامكانياتها، المونولوجات السلبية المنهزمة اللي بنقولها لنفسنا لحظة الانكسار والألم
- أنا فاشل. أنا شخصيتي ضعيفة. انا مش بعرف أتعامل مع الناس. محدش بيحبني. محدش هيحبني. شكلي وحش. كلامي دبش. مش هلاقي شغل. مش هعرف أعملها. مش هقدر أعملها. ... الى آخر السيناريو التعيس.
انك تكون كويس، وتحارب عشان تحافظ على روحك،دي معركة كبيرة فشخ،هتخوضها كل يوم. وكل خطوة فيها هتشجعك وتقويك ع الخطوة اللي بعدها.
لكن قرار انك تكون كويس، اللحظة اللي بتقاوم فيها انكسارك مش العالم، هزيمتك مش الاحباطات، وجعك الشخصي ورغبتك المدمرة في الانهيار والتداعي مش عواقب الطريق، اكتئابك وسريرك المريح مش ضغط الشغل، فدي عليا النعمة أصعب معركة في الدنيا.
كنت باحاول أشتت نفسي من الإنصياع الغير مفهوم لإستكمال جرعة الأسي في محتوي " نحن لا نصنع الفلك" لنفس الكاتب وقررت أقرا لنفس الكاتب لسبب ما وكأنها لعنة ، طبعا فرق شاسع في طبيعة المحتوي بين الكتابين، النظرة التشاؤمية وفلسفة الغابة حاضرة ولكن في رأيي إن الأستاذ بلال موهبته أضعف كتير في الروايات الطويلة وإن منطقة قوته وملعبه الحقيقي في أسلوب الخواطر المنفصلة المتصلة في كتابه " نحن لا نصنع الفلك" أو يمكن طبيعته اللي بتنقلها ذاتية مؤلفاته حصرته في الخواطر او القصص القصيرة الغير مكتملة تحسبا من العلاقات طويلة الأمد. أكتر جزء حبيته في الرواية فكرة القدرات والأجنحة ورمزيتها ومرجعيتها وكيفية تناولها وكنت متحمسة لإستكمال الرواية لمعرفة تبعيات تواجدها المقنن للبعض وليس للكل ولكن الكاتب قرر ينحرف لحد الغرق في حيثيات شخصيات فجائية و متعددة و متداخلة بطريقة عشوائية في محاولة إبراز دور كل منهم في حياة المحيطين به مما نتج عنه تعثر للقارئ في قدرته علي متابعة الأحداث وفقده لشغف الإستكمال وتكرار إسترجاعه لصفحات سابقة في محاولة لربط الأحداث وفقد قدرته تماما علي التمتع بسحر التخيل والتداخل ومعايشة أبطال الرواية عند إدراكه إنه لا يوجد مقعد خالي يتسع لقدومه.
This entire review has been hidden because of spoilers.