أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولد في رجب سنة 355 هـ - 966م في بغداد. عاش في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الهجريين وهي فترة انكماش الدولة العباسية وضعفها ووهنها أيام سيطرة أمراء الإقليم على حكم أقاليمهم وتولي بني بويه شؤون السلطة في بغداد. بلغت تصانيفه ورسائله ومؤلفاته مئة وسبعة عشر مصنفاً توفي ببغداد في الخامس والعشرين من ربيع الأول من سنة 436 هـ- 1044م، وسنه يومئذ ثمانون سنة وثمانية أشهر، ودفن في داره أولا ثم نقل إلى جوار جده الحسين.
أمالي تتردد بين مجالس التفسير والأدب، فلا تستطيع تصنيفها إلي أيهما تنتمي أكثر. الكتاب عبارة عن مجالس متفرقة، متفاوتة المواضيع والاهتمامات، ما بين تأويل لما أشكل من آيات، وحكاية أخبار، وتداول أبيات. يتفرع عن كل مجلس مواضيع وأخبار وأسمار، لا تخلو من آراء عقدية للمؤلف (الذي يميل للاعتزال والتشيع)، وهذا المعتقد ينعكس على منهجه، لا سيما في التحليل والتفسير والتقسيم. كثير من استشكالاته منشؤها فساد اعتقاد، أدى لتكلف في التأويل، وإن لم يخلُ من لطائف.
مما يحسب للكتاب وصاحبه الثراء الأدبي، وانقداح الذهن في استعراض الأبيات في كل باب، وتعضيدها بالنظائر.
أنهيته مع نفحات فجر الليلة التاسعة والعشرين من رمضان في العام ١٤٤٥هـ، فاللهم اختم بالصالحات أعمالنا، وبالرضا أعمارنا، وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام.