السنن الإلهية والوقفات التربوية في ضوء سورة الأنعام

by عبدالعزيز ناصر الجليل

كتاب للشيخ عبد العزيز بن ناصر الجليل - أثابه الله - بين فيها بعض ما تضمنته سورة الأنعام من السنن الإلهية والتوجيهات الربانية.

473 pages, Paperback

First published January 1, 2017

Reviews

[Mona · Rating 4 out of 5]

السنن الإلهية والوقفات التربوية فى ضوء سورة الأنعام كان ضمن القائمة التى أعددت لقرآتها في هذا الشهر الفضيل، فأما خصائص هذه السورة العظيمة والتى سأنقلها هنا للإفادة كما ذكرها الكاتب:-
-
سبب تسمية سورة الأنعام بسبب ذكر بهيمة الأنعام لا سيما في آخرها:"ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۖ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) وكون السورة سميت بهذ الاسم لا لأهمية ذوات هذه الأنعام، وإنما لعلاقتها لأصل من أصول العقيدة والتوحيد ألا وهو التحليل والتحريم والحكم والتشريع، حيث ذكر الله عز وجل وشنع على الكافرين أن يضعوا أنفسهم مشرعين ومحللين ومحرمين من دون الله الذي له الحكم كله ولا يشرك في حكمه أحدا، فالمشركون أضافوا إلى شركهم الله بعبادة الأصنام أن أشركوا بالله عز وجل فى الحكم والتشريع وجعلوا لأنفسهم حق التشريع والتحليل والتحريم.

-سور ةالأنعام من السور الطوال فى القرآن الكريم وهي السادسة فى ترتيب القرآن، حيث جاء قبلها سورة الفاتحة والبقرة وآل عمران والنساء والمائدة، وهى أول سورة نزلت من السور الطوال فى مكة، حيث نزل ما قبلها من السور الطوال فى المدينة.
قال العوفى وعكرمة وعطاء وابن عباس رضى الله عنه" نزلت سورة الأنعام بمكة"
- استفتحها الله عز وجل بالثناء على نفسه بقوله سبحانه وتعالى:"الحمد لله"
ومن لطائف القرآن أنه في أول كل ربع من القرآن تأتي سورة تستفتح بقوله سبحانه: الحمدلله" ، ففي الربع الأول جاءت سورة الفاتحة، وفي الربع الثاني سورة الأنعام، وفي الربع الثالث سورة الكهف، وفي الربع الرابع سورة سبأ وفاطر.

ثانيا: نزلت هذه السورة جملة واحدة ليلاً على طولها وعظمة ما تضمنته من العقائد والحجج والسنن والبراهين، وقد جمعها الله لرسوله في قلبه، وأملاها على كُتاب الوحي مرة واحدة، وقد شيع نزولها موكب عظيم من الملائكة لهم زجل من التسبيح.

• فقد روى الطبراني في «المعجم الكبير» بسنده عن ابن عباس عنها:
"نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة، حولها سبعون
ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح"

أما عن الكتاب فتحدث الكاتب في الفصل الأول عن السنن الإلهية في سورة الأنعام، وقدم لذلك بمقدمة عن السنن وتعريفها وأنواعها وخصائصها وثمار المعرفة بها.

• ثم فصّل في ذكر أهم السنن الإلهية التي ظهرت في هذه السورة العظيمة الكريمة، وهي:
- سنة الله في العصاة والمكذبين
- سنة الله ان في المدافعة بين الحق والباطل
- سنة الله ہر في الابتلاء-
- سنة الله عز وجل في إملاء الكافرين واستدراجهم
- سنة الله عز وجل فى الهداية والضلال".

• وفي بداية الحديث عن كل سنة ذكر الآيات الدالة عليها في سورة الأنعام، ثم أثني بذكر ما في معناها في سور القرآن الأخرى، ثم ذكر أقوال المفسرين (وكانت كل الاقتباسات من كتاب ظلال القرآن لسيد قطب وتفسير الشيخ السعدى و تفسير ابن القيم وهذا ما أعيبه على الكاتب فلم أجد بصمته واضحة جلية غير في الدروس المستفادة من تفاسير الاقتباسات) حول الآيات، ثم ختم الحديث عن كل سنة بذکر أهم الثمار التي يحصل عليها المسلم بتدبرها ومعرفتها.

• وفي الفصل الثاني: وقف على ست عشرة وقفة مع بعض الآيات في سورة الأنعام، وذكر بعض أقوال المفسرين فيها، ثم ختم
الحديث عنها بذكر أهم الدروس العقدية والتربوية المستفادة من كل آية.

الكتاب ثرى كان خير رفيق فى الشهر المبارك من ضمن رحلة برنامج (إنه القرآن) للشيخ أحمد عبد المنعم فى رمضان بجانب فيديوهات تفسيره لها أيضاً.