المقصد من هذا العمل تهذيب المدارج من كل ما ليس له صلة بأصل موضوع الكتاب و مقصده الرئيس ألا و هو أعمال القلوب و المنازل التي يترقى فيها العبد مراقي العبودية
كان الهدف من قراءة المدارج الصفحات الأولى التي تعني بشكل مباشر بسورة الفاتحة و (إياك نعبد وإياك نستعين). وإذ بي أقلب الصفحات بدون أن أشعر! ولسان حالي؛ من أين له كل هذي المعرفة وكل هذه الفتوح في المدارك!! تبارك الله.
كان ومازال ابن القيم يُدهشني كل مرة اقرأ له.
كان الكتاب صديقي عصرية الجمعة وأصبح طول الأيام معي حتى انتهيت منه. وأظن مثله يُقرأ مرة أخرى بعد فترة؛ عندما يخفت ضوء الإيمان في قلبك وعدت لعادة تكرار سورة الفاتحة بلا وعي، تعود لقراءة الكتاب.
"إن من أعظم ما يُعين على سلامة القلب وطهارته: سَفَرَ القلب في كُتب الرقائق وإصلاح النفوس، تلك التي خطَّتها أنامل سلف الأمة، بمداد الكتاب والسنة، ومن أَمثَلِ تلك الكتب وأحسنها، وأبركها وأتقنها: كتابُ مدارج السالكين، للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله. وقد جاد الله فيه على مؤلفه فأجاد، وفتح له فيه فأفاد، حتى صار للعقد واسطة، وللمسك خاتمة، فأضحى بين كتب المؤلف مقدّمًا وسابقًا، وإمامًا وسائقًا."
تهذيب لكتاب مدارج السالكين لشيخ الإسلام ابن القيم عليه الرحمات المتجددات إلى يوم الدين...كتاب مدهش فتح لي باب الولوج إلى عالم غريب محجوب عن قلبي بحجاب الغفلة = عالم الفقه الأوسط أردتُ كتابة مراجعة كاملة تليق بمقام الكتاب و الكاتب، لكن كما يقال: إنّ الكلام ازدحم في صدري و وقف قلمي حائرا أي العبارات يختار!