What do you think?
Rate this book
مشاعل الطريق للشباب
يمر الإنسان منذ ولادته بعدة مراحل عمرية، يحمل كل منها سمة غالبة على الأفعال والسلوكيات والممارسات، سواء كان ذلك في المجال العام والخاص. ففي الطفولة يرتبط الإنسان بوالديه ارتباطًا كبيرًا، وتوجَّه أفعالهُ تربويًا، ويكون حيز الفعل الذاتي ضيقًا إلى حد كبير، كما يكون الإنسان ضعيفًا من الناحية الجسمانية، غير مؤهل للاعتماد على الذات. لذلك فالطفولة هي المرحلة الأكثر سيولة وتأثرًا بالعالم المحيط. وإذا نظرنا إلى مرحلة الشيخوخة سنجد أنها المرحلة الأكثر صلابة والأقل تأثرًا بمحيطها الاجتماعي، حيث يميل الإنسان فيها إلى الاستقرار والسكون عن التغير والحركة، إذ تبلغ الحكمة منتهاها، وتصل الخبرة إلى مداها، فيكون حيز الفعل الذاتي كبير. أما مرحلة الشباب فهي أكثر المراحل العمرية حيوية ونشاطًا، تظهر فيها علامات النضوج النفسي والعقلي والجسماني على الإنسان، كما يبدأ فيها حيز علاقاته الاجتماعية بالتشكل بناء على الاخيار الحر. كما يحمل الإنسان فيها الكثير من الطموحات والآمال العريضة والواسعة التي تتناسب وطاقته العقلية والجسمانية الكبيرة. ويحافظ الإنسان في هذه المرحلة على مسافة متساوية بينه وبين ذاته وموضوعاته، فيتأثر ويؤثر، ويغير ويتغير. لذلك يجمع الشاب بين ليونة الطفل رعونته، وصلابة الشيخ وحكمته. باختصار هي تستحق الاهتمام، لأنها قد تصير عنفًا بعد أن كانت عنفوانًا.
126 pages, ebook
Published January 1, 2012
13 people are currently reading
85 people want to read
About the author
سلامة موسى
57 books653 followersمفكر مصري، ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلو مترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.
سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.
توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للعقل يمكن نقده ومناقشته.
سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.
توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للعقل يمكن نقده ومناقشته.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 17 of 17 reviews
March 10, 2016
مشاعل الطريق للشباب
سلامة موسى
...............................
للكاتب سلامة موسى سمعة سيئة تسبقه أينما ذُكر اسمه في أي تجمع شبابي، فقد أوسعه المفكرون المنتسبون للتيار الإسلامي نقدا وتقريعا، وأوسعوا الشباب من فكره تحذيرا، وإلي الغزو الفكري الغربي نسبوه ظلما، وصار الرجل وكأنه طليعة للغزو الفكري للثقافة العربية، فصار الرجل وكأنه ليست له ميزة تذكر.
وقد استمعت فترة إلي هذه التنبيهات والتحذيرات وابتعدت عن كتبه لا زهدا فيه، ولكن انشغالا بغيره الأهم منه. وقد اشتقت إلي التعرف عليه مؤخرا، فقرأت له الكتاب فوجدتني ابدأ له في الكتاب الذي يليه، فقرأت له آخر وآخ حتى تعرفت علي خلاصة فكره من مجموعة من كتبه.
وكلما قرأت له كتابا جديدا زاد عجبي من تلك السمعة السيئة التي لصقت به. فالرجل في نظري من أروع من خط بالقلم في جيل مضى، وله خط فكري حبذا لو وجد له حمله وناشرين. إن اختصار فكر سلامة موسي لو تم في جملة أو اثنتين لقلنا عنه، إنه انحاز للحياة واحترافها، وكره للناس أن يعيشوا حياتهم بين التكاليف الاجتماعية والأعباء الحياتية دون أن يعطوا أنفسهم فرصة يستمتعوا فيها بالحياة ولو بالنظرة المتأملة إلي غروب الشمس أو شروقها.
يقول في كتابه هذا: إن أول ما يجب أن نحترفه في هذه الدنيا أو نمارسه كل يوم ليس هو المحاماة أو الطب أو الزراعة أو التجارة، وإنما هو الحياة.
يجب أن نحترف الحياة ونمارسها.
ويواصل تنبيه القارئ لضرورة الانتباه لحياته أن تضيع في صراع العمل وتفاصيله فيقول: يجب ألا تخدعنا حرفة العيش، حرفة الكسب الجزئية، عن احتراف الحياة الكلية وممارستها، والحياة هي في النهاية حب وجهد، وتطور وارتقاء، وهي اختبار مباشر بلقاء الناس والأرض والمدينة والريف، وهي أيضا اختبار غير مباشر بالكتب نقرأ فيها الفلسفة والعلم والأدب والفن.
ثم يجب ألا نؤجل الحياة، إذ علينا أن نستمتع بكل هذه الأشياء ونحن بعد قادرون علي الاستمتاع، أما إذا أجلنا حتى نمتلئ بالشيخوخة فالدنيا علينا حرام والشيخوخة والموت سواء.
إن الهم الأكبر لسلامة موسى هو أن الناس لا يعرفون كيف يعيشون!! إنهم لا يفرقون بين أن يكونوا موجودين وأن يكونوا أحياء. لذلك اهتم بتعريف الناس بالفارق بين أن تكون موجودا وان تكون حيا، ويحذر الإنسان أن يعيش و يوم يموت يكتبون علي قبره "ولد إنسانا ومات بقالا" ، أي لم يعرف كيف يستمتع بالحياة التي خلقها الله له.
ويقول عمن يعيشون دون التفات إلي الطبيعة وجمالها: أسوأ من الموت بعد انتهاء الحياة هو الموت قبل انتهائها، ونحن نموت جملة مرات دون أن ندري.
إن حرص الكاتب علي الاستفادة من الأربع وعشرين ساعة في اليوم قد حفزه علي تقليل ساعات نومه للاستفادة منها في مزيد من القراءة والاطلاع للتعرف علي سر فكرة في عقل إنسان أو التأمل في الكون الفسيح الذي خلقه الله .
للكتب عند سلامة موسى معزة خاصة فهو يرى أن الكاتب الذي يرفعك هو الذي ينبغي أن تقرأ له ولا ينبغي أن تضيع وقتك مع كاتب يسليك. ويؤكد علي ضرورة حسن اختيار الكاتب والكتاب فيقول: اختر كاتبك بأكثر من العناية التي تختار بها خبازك، واختر الكاتب الذي يبعث في قلبك الشجاعة والذكاء والجد والصحة، لا الكاتب الذي يملأك يأسا ومرضا ويرقص أمامك ويقول النكتة ويسليك وكأنه يعزيك عن حياتك.
ويقول عن البيت الذي بلا كتب: بيت بلا كتب هو بيت واعر في الجهل يجب أن نخشى سكانه ونتجنبهم، أو بالأحرى يجب أن نتقرب إليهم نربيهم.
ويقول أيضا: كتب الأدب هي غذاء نفسك فيجب أن تعنى بها أكثر مما تعنى بغذاء جسمك، أي تؤثر الأنفع علي النافع، وتضحي بحلاوة الطعم من أجل مصلحة النفس.
ولسلامة موسى آراء جديدة رائعة في ثوابت غفلنا عنها، فهو يرى أن الزراعة قد أفسدت ذوق الإنسان للطبيعة وهي _ أي ذوق الطبيعة _ من أهم خصائص الإنسان و بها تسمو نفسه، وبها يتعبد لجلال ربه. كيف جرى ذلك؟ يقول: تعودنا أن نزرع نباتات المحاصيل كالقطن والقمح والذرة فأفسدت هذه الزراعة تصورنا للطبيعة، وجعلت الأرض والشجر وخضرة الحقل وألوان الزهر مقدرة في اعتبارنا بحساب القرش والمليم والمكسب والخسارة، وانقطعت بذلك تلك اللذة التي كانت تربطنا بالطبيعة، وكدنا ننسى أن بيننا وبين الزهرة والشجرة من المعاني الفنية، ما يجب أن نثيره ونطرب به.
ويقول أيضا: إن الزراعة علي ما فيها من نفع، قد أبعدت ما بيننا و بين الطبيعة؛ لأنها قد جعلت من الثمر و الشجر قروشا وجنيهات، فلم نعد نجري في الحقل ونمرح، ولم نعد نضاحك الفراش وهو يبوس الزهر ويشرب منه الرحيق، ولم نعد نقف أمام الشجرة الباسقة ونصلي لجلالتها ولم نعد نعرف قيمة هذا السحر حين نقعد متأملين اليمامة وهي تطير فتكتب بجناحيها بيتا من الشعر في الفضاء، أو حين تجثم علي الغصن وتتهامس مع أليفها بكلمات الحب وتنظم بذلك قصيدة رائعة من الغزل.
كتاب رائع جديد للكاتب الرائع سلامة موسى و أري انه يمكن تصنيفه في باب التنمية البشرية فهو أصلح لتعريف البشر بالحياة الراقية أفضل من كثير مما قرأت في بابه.
سلامة موسى
...............................
للكاتب سلامة موسى سمعة سيئة تسبقه أينما ذُكر اسمه في أي تجمع شبابي، فقد أوسعه المفكرون المنتسبون للتيار الإسلامي نقدا وتقريعا، وأوسعوا الشباب من فكره تحذيرا، وإلي الغزو الفكري الغربي نسبوه ظلما، وصار الرجل وكأنه طليعة للغزو الفكري للثقافة العربية، فصار الرجل وكأنه ليست له ميزة تذكر.
وقد استمعت فترة إلي هذه التنبيهات والتحذيرات وابتعدت عن كتبه لا زهدا فيه، ولكن انشغالا بغيره الأهم منه. وقد اشتقت إلي التعرف عليه مؤخرا، فقرأت له الكتاب فوجدتني ابدأ له في الكتاب الذي يليه، فقرأت له آخر وآخ حتى تعرفت علي خلاصة فكره من مجموعة من كتبه.
وكلما قرأت له كتابا جديدا زاد عجبي من تلك السمعة السيئة التي لصقت به. فالرجل في نظري من أروع من خط بالقلم في جيل مضى، وله خط فكري حبذا لو وجد له حمله وناشرين. إن اختصار فكر سلامة موسي لو تم في جملة أو اثنتين لقلنا عنه، إنه انحاز للحياة واحترافها، وكره للناس أن يعيشوا حياتهم بين التكاليف الاجتماعية والأعباء الحياتية دون أن يعطوا أنفسهم فرصة يستمتعوا فيها بالحياة ولو بالنظرة المتأملة إلي غروب الشمس أو شروقها.
يقول في كتابه هذا: إن أول ما يجب أن نحترفه في هذه الدنيا أو نمارسه كل يوم ليس هو المحاماة أو الطب أو الزراعة أو التجارة، وإنما هو الحياة.
يجب أن نحترف الحياة ونمارسها.
ويواصل تنبيه القارئ لضرورة الانتباه لحياته أن تضيع في صراع العمل وتفاصيله فيقول: يجب ألا تخدعنا حرفة العيش، حرفة الكسب الجزئية، عن احتراف الحياة الكلية وممارستها، والحياة هي في النهاية حب وجهد، وتطور وارتقاء، وهي اختبار مباشر بلقاء الناس والأرض والمدينة والريف، وهي أيضا اختبار غير مباشر بالكتب نقرأ فيها الفلسفة والعلم والأدب والفن.
ثم يجب ألا نؤجل الحياة، إذ علينا أن نستمتع بكل هذه الأشياء ونحن بعد قادرون علي الاستمتاع، أما إذا أجلنا حتى نمتلئ بالشيخوخة فالدنيا علينا حرام والشيخوخة والموت سواء.
إن الهم الأكبر لسلامة موسى هو أن الناس لا يعرفون كيف يعيشون!! إنهم لا يفرقون بين أن يكونوا موجودين وأن يكونوا أحياء. لذلك اهتم بتعريف الناس بالفارق بين أن تكون موجودا وان تكون حيا، ويحذر الإنسان أن يعيش و يوم يموت يكتبون علي قبره "ولد إنسانا ومات بقالا" ، أي لم يعرف كيف يستمتع بالحياة التي خلقها الله له.
ويقول عمن يعيشون دون التفات إلي الطبيعة وجمالها: أسوأ من الموت بعد انتهاء الحياة هو الموت قبل انتهائها، ونحن نموت جملة مرات دون أن ندري.
إن حرص الكاتب علي الاستفادة من الأربع وعشرين ساعة في اليوم قد حفزه علي تقليل ساعات نومه للاستفادة منها في مزيد من القراءة والاطلاع للتعرف علي سر فكرة في عقل إنسان أو التأمل في الكون الفسيح الذي خلقه الله .
للكتب عند سلامة موسى معزة خاصة فهو يرى أن الكاتب الذي يرفعك هو الذي ينبغي أن تقرأ له ولا ينبغي أن تضيع وقتك مع كاتب يسليك. ويؤكد علي ضرورة حسن اختيار الكاتب والكتاب فيقول: اختر كاتبك بأكثر من العناية التي تختار بها خبازك، واختر الكاتب الذي يبعث في قلبك الشجاعة والذكاء والجد والصحة، لا الكاتب الذي يملأك يأسا ومرضا ويرقص أمامك ويقول النكتة ويسليك وكأنه يعزيك عن حياتك.
ويقول عن البيت الذي بلا كتب: بيت بلا كتب هو بيت واعر في الجهل يجب أن نخشى سكانه ونتجنبهم، أو بالأحرى يجب أن نتقرب إليهم نربيهم.
ويقول أيضا: كتب الأدب هي غذاء نفسك فيجب أن تعنى بها أكثر مما تعنى بغذاء جسمك، أي تؤثر الأنفع علي النافع، وتضحي بحلاوة الطعم من أجل مصلحة النفس.
ولسلامة موسى آراء جديدة رائعة في ثوابت غفلنا عنها، فهو يرى أن الزراعة قد أفسدت ذوق الإنسان للطبيعة وهي _ أي ذوق الطبيعة _ من أهم خصائص الإنسان و بها تسمو نفسه، وبها يتعبد لجلال ربه. كيف جرى ذلك؟ يقول: تعودنا أن نزرع نباتات المحاصيل كالقطن والقمح والذرة فأفسدت هذه الزراعة تصورنا للطبيعة، وجعلت الأرض والشجر وخضرة الحقل وألوان الزهر مقدرة في اعتبارنا بحساب القرش والمليم والمكسب والخسارة، وانقطعت بذلك تلك اللذة التي كانت تربطنا بالطبيعة، وكدنا ننسى أن بيننا وبين الزهرة والشجرة من المعاني الفنية، ما يجب أن نثيره ونطرب به.
ويقول أيضا: إن الزراعة علي ما فيها من نفع، قد أبعدت ما بيننا و بين الطبيعة؛ لأنها قد جعلت من الثمر و الشجر قروشا وجنيهات، فلم نعد نجري في الحقل ونمرح، ولم نعد نضاحك الفراش وهو يبوس الزهر ويشرب منه الرحيق، ولم نعد نقف أمام الشجرة الباسقة ونصلي لجلالتها ولم نعد نعرف قيمة هذا السحر حين نقعد متأملين اليمامة وهي تطير فتكتب بجناحيها بيتا من الشعر في الفضاء، أو حين تجثم علي الغصن وتتهامس مع أليفها بكلمات الحب وتنظم بذلك قصيدة رائعة من الغزل.
كتاب رائع جديد للكاتب الرائع سلامة موسى و أري انه يمكن تصنيفه في باب التنمية البشرية فهو أصلح لتعريف البشر بالحياة الراقية أفضل من كثير مما قرأت في بابه.
May 10, 2024
الطلب للعلم طيلة الحياة هو الوسيلة للارتقاء الشخصي؛ لأننا عندما نعرف، نتغير ونتطور فنرقي. ص53
إن العظيم لا يبعثر حياته ولا يستسلم لكل شهوة ولا ينقاد إلى كل رغبة. ص46
يجب ألا تقرأ جزافاً كما يجب ألا ً تأكل جزافا. ص87
إن الإنسان لا يكبر إلا إذ تجاوز ذاته ونزع من الأثرة إلى الإيثار. ص29
الصحة دليل الحكمة؛ لأن الحكيم يختار من الطعام ما يوحيه إليه عقله وليس ما يوحيه إليه لسانه وأضراسه. ص96
أعظم الأعداء للتفكير السليم ولا نقول التفكير العبقري هو الخوف. ص25
السياسة ليس دهاءً ومكرا، وإنما هي مروءة وشهامة وخير وبر. ص69
إن العظيم لا يبعثر حياته ولا يستسلم لكل شهوة ولا ينقاد إلى كل رغبة. ص46
يجب ألا تقرأ جزافاً كما يجب ألا ً تأكل جزافا. ص87
إن الإنسان لا يكبر إلا إذ تجاوز ذاته ونزع من الأثرة إلى الإيثار. ص29
الصحة دليل الحكمة؛ لأن الحكيم يختار من الطعام ما يوحيه إليه عقله وليس ما يوحيه إليه لسانه وأضراسه. ص96
أعظم الأعداء للتفكير السليم ولا نقول التفكير العبقري هو الخوف. ص25
السياسة ليس دهاءً ومكرا، وإنما هي مروءة وشهامة وخير وبر. ص69
November 22, 2020
صدر هذا الكتاب عام 1959
أول كتاب أقرأه للمفكر سلامة موسى الذي ولد سنة 1887 وتوفي سنة 1958 أي هذا الكتاب صدر وفاته بسنة .
ومن سيرته يتضح أنه أصدر أكثر من 40 كتاب .ويعد نجيب محفوظ أشهر تلامذته.
يبدو الكتاب عبارة عن مقالات وخواطر ونصائح وإرشادات وأفكار الكاتب في 49 فصلا عشوائيا بمعنى بإمكانك الانتقال في اي فصل ولا يؤثر على فهمك الكتاب ككل ، بعض أفكاره تجعلك تعده (مفكر سابق عصره) من خلال بعض الأفكار التي طرحها ويتضح أنه لديه وعي عالي في المقابل هناك أفكار ننقدها له كونها في ذلك السياق الزماني والمكاني ومن الطبيعي أن نختلف معه في بعض الأجزاء ..
وانني على موعد في قراءة ابرز إصداراته الأخرى والرائع إنتاجاته أصبحت مجانية وموجودة في موقع هنداوي وامازون
أرفق لكن بعض النصوص من الكتاب :
_ "وطرب الحياة ليس كأسًا من الخمر أو وجبة لذيذة من الطعام أو صبوة غرامية، لأننا مهما التَذَذْنَا هذه المتع فإننا نعرف أنها زائلة موقوتة وأنها دون ذلك الانتعاش الذهني الذي نحسه من الوقوف على نظرية في الفلسفة أو العلم، أو ذلك الارتياح الجميل الذي يغمرنا حين نؤدي خدمة بارة للمجتمع، أو تلك اللذة الحميمة التي نحس بها حين نجول في أيام الربيع؛ فإن طرب الحياة هنا باقٍ غير زائل، ونحن نستمتع به طوال أعمارنا"
_"إن دنيانا تحفل بالذكاء ولكنها تفتقر إلى الشجاعة، وهي تحتاج إلى التغير والتطور بل تحتاج إلى الثورة، ليس على المستعمرين والمستبدين فقط وإنما على التقاليد التي تمد يدها الميتة عبر القرون المظلمة، فتشل إرادتنا، وتجمد حركتنا الارتقائية، وتبقينا مرتبطين بالماضي لا نخطو ولا نثب إلى المستقبل."
_"أسوأ من الموت بعد انتهاء الحياة هو الموت قبل انتهائها، ونحن نموت جملة مرات دون أن ندري."
_"وعلينا لهذا السبب أن ندرس العلوم أي ندرس المعارف التي حققت ومحصت وشملتها نظرية أو نظريات. وعلينا أن نبقى طيلة حياتنا ونحن ننشد الفهم بالاستزادة من المعارف؛ أي على كل منَّا أن يبقى طالبًا طيلة عمره."
_ "ليست الحريات حقوقًا، وإنما هي أفكار أولًا نتشربها ونجد ضرورتها فنمارسها، ثم نحميها من المستبدين أعداء الإنسان، وفي النهاية نحس أنها حقوق."
_"أثمن العواطف البشرية هي تلك التي لا نهدف منها إلى مأرب شخصي، ولا ننتظر منها منفعة خاصة، نحس احتدامها في صدورنا، ونندفع بقوة هذا الاحتدام إلى العمل بغية الشرف أو الإنسانية أو المجد، وقد نُؤْذَى في سبيل ذلك ولكننا نرضى بالأذى لأننا نحس أننا نسمو في المجد والشرف ونحن نمارس هذه العواطف."
_"وليس أحد — مع ذلك — يشك في قيمة الوراثة في الكفاءات والميزات وأيضًا في العيوب والنقائص، ولكن تأثير الوسط كبير جدًّا حتى إنه ليُنسي الإنسان طبيعته الإنسانية ويحيله إلى وحش في بعض الحالات."
_"سوف تصادف أعمالًا خطيرة تتحمل تبعاتها وتتعب في إتمامها، ولكن أخطر هذه الأعمال جميعها هو الزواج؛ ولذلك يجب ان تختار بعناية كبيرة، بل بأكبر ما تستطيع من عناية."
_"ولن تستطيع أن تحسن الاختيار لزوجتك إلا إذا عرفتها قبل الزواج بنحو ستة أشهر أو عام كامل، ونعني بالمعرفة صداقة أولًا تستحيل إلى حب ثانيًا، أما الزواج بلا صداقة سابقة وبلا حب ينمو من هذه الصداقة فمغامرة خطيرة في الحياة؛ ولذلك يجب ألا تعتمد على الخاطبة المحترفة تبحث لك عن زوجة لقاء ما تحصل عليه من اجر. فإن جميع الظروف تحملها على أن تخدعك وعلى أن تخدم من يعطيها الأجر الأكبر. إنما يجب أن يكون اعتمادك على نفسك، تقابل الفتاة بنفسك وتصادقها الشهور الطويلة كي تعرف لغتها، واللغة نوع من السلوك والأخلاق، كما تعرف تصرفاتها وميولها والعائلة إلى نبتت فيها، وخير لك أن تعيش طيلة حياتك وأنت أعزب من أن تتزوج فتاة لا تعرف سوى وجهها وقامتها اللذين رأيتهما في زيارة لعائلتها أمضيت فيها نحو نصف ساعة. لا، إنما الزواج أخطر من هذا، ونصف ساعة لا تكفي لأن تعرف زوجتك القادمة لأنك تحتاج إلى الشهور حتى تعرف نفسها وحتى ينشأ الحب في قلبك لها، هذا الحب الذي هو ضمان السعادة في سن الزواج. وما نقوله عن اختيار الزوجة نقوله أيضًا للفتاة عن اختيار الزوج"
_"وأعظم أو أسوأ ما نجد من الآثار المسيئة للمجتمعات البشرية في عصرنا الحاضر أن المرأة لا تُساوَى بالرجل، وصحيح أن القوانين تساوي بين الجنسين في الحقوق والواجبات أو تكاد، ولكن المجتمعات لا تزال ترفض هذه المساواة، وهي ترفضها بقوة العادات والتقاليد والرأي العام ونظام العائلة، وكل هذه القوة ��قول ببقاء المرأة للبيت زوجة وأمًّا تدير شئون المنزل بينما زوجها يكسب بالعمل في المصانع أو المتاجر أو في مكتبه الحر،ثم يعود آخر النهار فيجد راحة البيت وهناء العيشة الزوجية وحب الاطفال. ولكن بقاء المرأة في البيت يقصر الكسب على الرجل الذي ينفق على زوجته وأبنائه، ويعطي من طرف أصابعه ما تحتاجه الزوجة لهذا الانفاق. وهذه الحقيقة وحدها تقرر له السيادة على الزوجة؛ إذ هو قادر وقت الخلاف أو الغضب، أو الفتنة بامرأة أخرى، أن يمنع كما كان يمنح فيقول: «لا» عندما تطلب منه الزوجة ما تحتاج إليه، وهذه القدرة الاقتصادية في الزوج إزاء العجز الاقتصادي في الزوجة تجعل كلمة «المساواة» سخرية أو سخافة؛ لأن حقيقة الواقع أن الزوج الكاسب سيد الزوجة غير الكاسبة، وأنه يأمر وهي تطيع إذ هو صاحب الحق في المنح والمنع، وهذا حق ضخم أكبر قيمة وأعمق أثرا من تلك الحقوق المدنية في المساواة وفي الحقوق التي تنص عليها القوانين نص الكلمات لا نص الأفعال "
أول كتاب أقرأه للمفكر سلامة موسى الذي ولد سنة 1887 وتوفي سنة 1958 أي هذا الكتاب صدر وفاته بسنة .
ومن سيرته يتضح أنه أصدر أكثر من 40 كتاب .ويعد نجيب محفوظ أشهر تلامذته.
يبدو الكتاب عبارة عن مقالات وخواطر ونصائح وإرشادات وأفكار الكاتب في 49 فصلا عشوائيا بمعنى بإمكانك الانتقال في اي فصل ولا يؤثر على فهمك الكتاب ككل ، بعض أفكاره تجعلك تعده (مفكر سابق عصره) من خلال بعض الأفكار التي طرحها ويتضح أنه لديه وعي عالي في المقابل هناك أفكار ننقدها له كونها في ذلك السياق الزماني والمكاني ومن الطبيعي أن نختلف معه في بعض الأجزاء ..
وانني على موعد في قراءة ابرز إصداراته الأخرى والرائع إنتاجاته أصبحت مجانية وموجودة في موقع هنداوي وامازون
أرفق لكن بعض النصوص من الكتاب :
_ "وطرب الحياة ليس كأسًا من الخمر أو وجبة لذيذة من الطعام أو صبوة غرامية، لأننا مهما التَذَذْنَا هذه المتع فإننا نعرف أنها زائلة موقوتة وأنها دون ذلك الانتعاش الذهني الذي نحسه من الوقوف على نظرية في الفلسفة أو العلم، أو ذلك الارتياح الجميل الذي يغمرنا حين نؤدي خدمة بارة للمجتمع، أو تلك اللذة الحميمة التي نحس بها حين نجول في أيام الربيع؛ فإن طرب الحياة هنا باقٍ غير زائل، ونحن نستمتع به طوال أعمارنا"
_"إن دنيانا تحفل بالذكاء ولكنها تفتقر إلى الشجاعة، وهي تحتاج إلى التغير والتطور بل تحتاج إلى الثورة، ليس على المستعمرين والمستبدين فقط وإنما على التقاليد التي تمد يدها الميتة عبر القرون المظلمة، فتشل إرادتنا، وتجمد حركتنا الارتقائية، وتبقينا مرتبطين بالماضي لا نخطو ولا نثب إلى المستقبل."
_"أسوأ من الموت بعد انتهاء الحياة هو الموت قبل انتهائها، ونحن نموت جملة مرات دون أن ندري."
_"وعلينا لهذا السبب أن ندرس العلوم أي ندرس المعارف التي حققت ومحصت وشملتها نظرية أو نظريات. وعلينا أن نبقى طيلة حياتنا ونحن ننشد الفهم بالاستزادة من المعارف؛ أي على كل منَّا أن يبقى طالبًا طيلة عمره."
_ "ليست الحريات حقوقًا، وإنما هي أفكار أولًا نتشربها ونجد ضرورتها فنمارسها، ثم نحميها من المستبدين أعداء الإنسان، وفي النهاية نحس أنها حقوق."
_"أثمن العواطف البشرية هي تلك التي لا نهدف منها إلى مأرب شخصي، ولا ننتظر منها منفعة خاصة، نحس احتدامها في صدورنا، ونندفع بقوة هذا الاحتدام إلى العمل بغية الشرف أو الإنسانية أو المجد، وقد نُؤْذَى في سبيل ذلك ولكننا نرضى بالأذى لأننا نحس أننا نسمو في المجد والشرف ونحن نمارس هذه العواطف."
_"وليس أحد — مع ذلك — يشك في قيمة الوراثة في الكفاءات والميزات وأيضًا في العيوب والنقائص، ولكن تأثير الوسط كبير جدًّا حتى إنه ليُنسي الإنسان طبيعته الإنسانية ويحيله إلى وحش في بعض الحالات."
_"سوف تصادف أعمالًا خطيرة تتحمل تبعاتها وتتعب في إتمامها، ولكن أخطر هذه الأعمال جميعها هو الزواج؛ ولذلك يجب ان تختار بعناية كبيرة، بل بأكبر ما تستطيع من عناية."
_"ولن تستطيع أن تحسن الاختيار لزوجتك إلا إذا عرفتها قبل الزواج بنحو ستة أشهر أو عام كامل، ونعني بالمعرفة صداقة أولًا تستحيل إلى حب ثانيًا، أما الزواج بلا صداقة سابقة وبلا حب ينمو من هذه الصداقة فمغامرة خطيرة في الحياة؛ ولذلك يجب ألا تعتمد على الخاطبة المحترفة تبحث لك عن زوجة لقاء ما تحصل عليه من اجر. فإن جميع الظروف تحملها على أن تخدعك وعلى أن تخدم من يعطيها الأجر الأكبر. إنما يجب أن يكون اعتمادك على نفسك، تقابل الفتاة بنفسك وتصادقها الشهور الطويلة كي تعرف لغتها، واللغة نوع من السلوك والأخلاق، كما تعرف تصرفاتها وميولها والعائلة إلى نبتت فيها، وخير لك أن تعيش طيلة حياتك وأنت أعزب من أن تتزوج فتاة لا تعرف سوى وجهها وقامتها اللذين رأيتهما في زيارة لعائلتها أمضيت فيها نحو نصف ساعة. لا، إنما الزواج أخطر من هذا، ونصف ساعة لا تكفي لأن تعرف زوجتك القادمة لأنك تحتاج إلى الشهور حتى تعرف نفسها وحتى ينشأ الحب في قلبك لها، هذا الحب الذي هو ضمان السعادة في سن الزواج. وما نقوله عن اختيار الزوجة نقوله أيضًا للفتاة عن اختيار الزوج"
_"وأعظم أو أسوأ ما نجد من الآثار المسيئة للمجتمعات البشرية في عصرنا الحاضر أن المرأة لا تُساوَى بالرجل، وصحيح أن القوانين تساوي بين الجنسين في الحقوق والواجبات أو تكاد، ولكن المجتمعات لا تزال ترفض هذه المساواة، وهي ترفضها بقوة العادات والتقاليد والرأي العام ونظام العائلة، وكل هذه القوة ��قول ببقاء المرأة للبيت زوجة وأمًّا تدير شئون المنزل بينما زوجها يكسب بالعمل في المصانع أو المتاجر أو في مكتبه الحر،ثم يعود آخر النهار فيجد راحة البيت وهناء العيشة الزوجية وحب الاطفال. ولكن بقاء المرأة في البيت يقصر الكسب على الرجل الذي ينفق على زوجته وأبنائه، ويعطي من طرف أصابعه ما تحتاجه الزوجة لهذا الانفاق. وهذه الحقيقة وحدها تقرر له السيادة على الزوجة؛ إذ هو قادر وقت الخلاف أو الغضب، أو الفتنة بامرأة أخرى، أن يمنع كما كان يمنح فيقول: «لا» عندما تطلب منه الزوجة ما تحتاج إليه، وهذه القدرة الاقتصادية في الزوج إزاء العجز الاقتصادي في الزوجة تجعل كلمة «المساواة» سخرية أو سخافة؛ لأن حقيقة الواقع أن الزوج الكاسب سيد الزوجة غير الكاسبة، وأنه يأمر وهي تطيع إذ هو صاحب الحق في المنح والمنع، وهذا حق ضخم أكبر قيمة وأعمق أثرا من تلك الحقوق المدنية في المساواة وفي الحقوق التي تنص عليها القوانين نص الكلمات لا نص الأفعال "
April 1, 2020
ينتمي الي المعارف العامة ، مجموعة مقالات تنم عن شخصية مبدعة ، احسست ان له طريقة تفكير مختلفة جدا و اتمني انها وسعت افقي قليلا ، الكتاب جيد علي الرغم من اختلاف بعض وجهات النظر الا انني اقر انني استفدت منه بالقدر الذي يرضيني
October 25, 2012
بعد أن أنتهيت من قرأته شعرت أنى يجب أن أغير الكثير من الأشياء فى نفسى و فى تفكيرى و أرائى أذن فهذا الكتاب ممتاز
April 6, 2020
كتاب مقالي للكاتب و المفكر المصري سلامة موسى
مقالات في عدة مواضيع ... انصح به بشدة المبتدئين في القراءة على انه يجب الانتباه لبعض الافكار التي لم تكن متوافقة مع ديني او قناعاتي الخاصة ..
كانت بعض المقالات اكثر من رائعة و تستحق ال 5 نجوم كاملة .. بعضها الاخر جيد .. البعض الاخر لم يضف لي شيئا جديدا ..
اذا بشكل عام الكتاب مفيد و اضاف لي ..
مقالات في عدة مواضيع ... انصح به بشدة المبتدئين في القراءة على انه يجب الانتباه لبعض الافكار التي لم تكن متوافقة مع ديني او قناعاتي الخاصة ..
كانت بعض المقالات اكثر من رائعة و تستحق ال 5 نجوم كاملة .. بعضها الاخر جيد .. البعض الاخر لم يضف لي شيئا جديدا ..
اذا بشكل عام الكتاب مفيد و اضاف لي ..
July 3, 2020
كاتب موسوعي وسابق لزمانه في كثير من أفكاره التي يطرحها وان اختلفت معه في بعضها.
November 11, 2022
بحب فكر سلامه موسى جدااا سابق لعصره وكانت ليه نظره مستقبلية وغير طريقته في الكتابة ❤️❤️
February 8, 2024
مُربي للجيل الناشئ الذي انا من ضمنهم
January 20, 2025
مشاعل الطريق للشباب
وبين شعلة وشعلة تندثر قيم المؤلف في الكلمات
وبين شعلة وشعلة تندثر قيم المؤلف في الكلمات
July 15, 2023
الكتاب كان مدخلا لي للتعرف على بعض أعمال الكاتب الإشتراكي سلامة موسى.
July 22, 2022
أصنّف هذا الكتاب كردة فعل غربيّة على المجتمع الشرقي من متنور عربي
قد يكون حكمي على الكتاب في هذا القرن و هذا الزمن غير منصفاً بسبب اختلاف المعايير و تلوّن المبادئ و انبثاق حركات أخرى يعنّى بها هذا الوقت و تطوراتها التي سلكت مسلكاً مغايراً عن الذي افترضناه
في بداية الكتاب تمتعت بالمقالات التي خطّها سلامة موسى لكني مع تكشفي على باقي الصفحات لاحظت فيه انتحاءً غربياً و حقداً شرقياً و امتهاناً خفيّا على مجتمعه
هنا مثال على الأفكار التي شدّت انتباهي و أعلنت فيها استغرابي
صفحة ١١٢ : تكلّم عن إحراق جثة برنادر شو بكثير من الإعجاب قائلاً " أوصى بإحراق جثمانه بعد وفاته فلم يجعل من الأرض مكاناً للتعفن و النتن " في إشارة إلى أن برنارد شو على الديانة القويمة و أن الإسلام يدفن متبعيه في التربة التي تعفنهم و تنتّن أجسادهم و أن الإحراق لخير عاقبة لهم كي يفرّوا من هذه النهاية الكئيبة !
صفحة ١٢٦ : عن التقبيل كفعل في الثقافة الشرقية كاتباً : " نحن البشر شرقيين و غربيين نستمتع بالتقبيل و لكن استمتاع الغربيين صريح و مكشوف أما استمتاعنا فخفي مستور و نحن نحرص في مصر على أن نمارس القبلة من خلف الأبواب و الأستار في حين يمارسها الأوروبي في الحديقة و المحطة بل أحياناً في الشارع و قوانينهم تحميهم من المتطفلين و المتطلعين الذين يحرجونهم " في إشارة إلى أن مجتمعاتنا مجتمعات رجعية لأنها تمارس خصوصية القبلة و أن علينا التقبيل بعادية كما يفعل الأجانب في الشوارع و الطرقات و الحدائق و أمام الأطفال و في هذا دعوة صريحة لإشهار الانحلال و إقحام أفكار غربية إباحية داخل المجتمع الذي حباه الله بالإسلام و صان خصوصيته و رفّع من حميّته و أمر أفراده بغض البصر و التقبيل و ما يجرّه في خلوة يصونها عقد شرعي
و كانت الكارثة الأخيرة صفحة ١٥٣ : عن الفرق بين العدالة و المساواة قائلاً أن كلمة العدالة لا تختلف في معناها عن المساواة
و هذا جهل بيّن فالعدالة ليست صنو المساواة لأنها أنقى فبالاستطاعة المساواة بين الناس دون منحهم حقوقهم ، الأمر الذي يعطيهم إياه العدل
الكاتب توفي سنة ٥٩ و بالتأكيد كانت أفكاره بالنسبة له و للفترة الزمنية التي حيا بها هي أفكار تطويرية إصلاحية على المجتمع كله أن يستضيء بها و يطبقها لكننا الآن كما ذكرت آنفاً في موضع و زمن يبعد رغبة الكتاب عن الهدف
و ربما كان على الكاتب أن يستيقظ من موته عند الواحد من يناير ٢٠٢٠ و يموت مجدداً في الحادي و الثلاثون من ديسمبر من نفس السنة
كي يقنع أن العالم ليس كما تركه !
قد يكون حكمي على الكتاب في هذا القرن و هذا الزمن غير منصفاً بسبب اختلاف المعايير و تلوّن المبادئ و انبثاق حركات أخرى يعنّى بها هذا الوقت و تطوراتها التي سلكت مسلكاً مغايراً عن الذي افترضناه
في بداية الكتاب تمتعت بالمقالات التي خطّها سلامة موسى لكني مع تكشفي على باقي الصفحات لاحظت فيه انتحاءً غربياً و حقداً شرقياً و امتهاناً خفيّا على مجتمعه
هنا مثال على الأفكار التي شدّت انتباهي و أعلنت فيها استغرابي
صفحة ١١٢ : تكلّم عن إحراق جثة برنادر شو بكثير من الإعجاب قائلاً " أوصى بإحراق جثمانه بعد وفاته فلم يجعل من الأرض مكاناً للتعفن و النتن " في إشارة إلى أن برنارد شو على الديانة القويمة و أن الإسلام يدفن متبعيه في التربة التي تعفنهم و تنتّن أجسادهم و أن الإحراق لخير عاقبة لهم كي يفرّوا من هذه النهاية الكئيبة !
صفحة ١٢٦ : عن التقبيل كفعل في الثقافة الشرقية كاتباً : " نحن البشر شرقيين و غربيين نستمتع بالتقبيل و لكن استمتاع الغربيين صريح و مكشوف أما استمتاعنا فخفي مستور و نحن نحرص في مصر على أن نمارس القبلة من خلف الأبواب و الأستار في حين يمارسها الأوروبي في الحديقة و المحطة بل أحياناً في الشارع و قوانينهم تحميهم من المتطفلين و المتطلعين الذين يحرجونهم " في إشارة إلى أن مجتمعاتنا مجتمعات رجعية لأنها تمارس خصوصية القبلة و أن علينا التقبيل بعادية كما يفعل الأجانب في الشوارع و الطرقات و الحدائق و أمام الأطفال و في هذا دعوة صريحة لإشهار الانحلال و إقحام أفكار غربية إباحية داخل المجتمع الذي حباه الله بالإسلام و صان خصوصيته و رفّع من حميّته و أمر أفراده بغض البصر و التقبيل و ما يجرّه في خلوة يصونها عقد شرعي
و كانت الكارثة الأخيرة صفحة ١٥٣ : عن الفرق بين العدالة و المساواة قائلاً أن كلمة العدالة لا تختلف في معناها عن المساواة
و هذا جهل بيّن فالعدالة ليست صنو المساواة لأنها أنقى فبالاستطاعة المساواة بين الناس دون منحهم حقوقهم ، الأمر الذي يعطيهم إياه العدل
الكاتب توفي سنة ٥٩ و بالتأكيد كانت أفكاره بالنسبة له و للفترة الزمنية التي حيا بها هي أفكار تطويرية إصلاحية على المجتمع كله أن يستضيء بها و يطبقها لكننا الآن كما ذكرت آنفاً في موضع و زمن يبعد رغبة الكتاب عن الهدف
و ربما كان على الكاتب أن يستيقظ من موته عند الواحد من يناير ٢٠٢٠ و يموت مجدداً في الحادي و الثلاثون من ديسمبر من نفس السنة
كي يقنع أن العالم ليس كما تركه !
October 16, 2015
كتاب تنمية بشرية قبلما يظهر هذا المجال أو يكون له محاضرين، مجموعة من الرسائل والتعاليم الأكثر من رائعة والمصاغة بأسلوب مبسط جدًا -لكنه محتفظ بفصاحته ورسميته- أشتهر به الكاتب في خطابته وكتابته في سن متقدم للتواصل مع العوام أكثر من المثقفين، وهو اتجاه كان ينادي به آنذاك.
يلائم هذا الكتاب عقلية المراهقين المشتتين في تكوين شخصياتهم وكيفية عمل رسم مُتخيّل لمستقبلهم والتعامل الأنيق مع المسنين والاقبال الصحيح على كل شيء غامض في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والأسرية والدراسية بما فيها التعليم الذاتي.. من الممكن طرحه كمنهج تربوي على طلبة الإعدادية أو الثانوية كمادة جانبية وليكن اسمها "تهذيب" تُقسّم على ثلاث سنوات وتُدرّس لمرة واحدة في الأسبوع. سيكون منهج خفيف ومُحبب للطالب ويفتح ذهنه على مجالات شتى.
يلائم هذا الكتاب عقلية المراهقين المشتتين في تكوين شخصياتهم وكيفية عمل رسم مُتخيّل لمستقبلهم والتعامل الأنيق مع المسنين والاقبال الصحيح على كل شيء غامض في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والأسرية والدراسية بما فيها التعليم الذاتي.. من الممكن طرحه كمنهج تربوي على طلبة الإعدادية أو الثانوية كمادة جانبية وليكن اسمها "تهذيب" تُقسّم على ثلاث سنوات وتُدرّس لمرة واحدة في الأسبوع. سيكون منهج خفيف ومُحبب للطالب ويفتح ذهنه على مجالات شتى.
August 18, 2015
سلامة موسي ، المُتفائل في الطريق الوعر ..
سلامة موسي دائماً مثال مشجع علي الفكر وإعمال العقل ، لا يكل و لايمل من الحث علي العمل ، العمل الذي أمامنا يعتبر منارة لطريق الشباب ، بين الذكاء الذي يتناوله سلامة موسي بالوراثة اولا ، وبالاكساب ثانيا عن طريق زيادة المعرفة والثقافة والاختلاط الاجتماعي ..
كما يتناول مشكلة الحب بين الشباب ويوضح الي اي مدي ، يساهم الحب بين الطرفين في اقامة حياة كريمة ، وإنشاء ذرية صالحة ...
الكتاب قيم ، يحتوي علي كم معلومات لا بأس بها ..
سلامة موسي دائماً مثال مشجع علي الفكر وإعمال العقل ، لا يكل و لايمل من الحث علي العمل ، العمل الذي أمامنا يعتبر منارة لطريق الشباب ، بين الذكاء الذي يتناوله سلامة موسي بالوراثة اولا ، وبالاكساب ثانيا عن طريق زيادة المعرفة والثقافة والاختلاط الاجتماعي ..
كما يتناول مشكلة الحب بين الشباب ويوضح الي اي مدي ، يساهم الحب بين الطرفين في اقامة حياة كريمة ، وإنشاء ذرية صالحة ...
الكتاب قيم ، يحتوي علي كم معلومات لا بأس بها ..
January 24, 2016
نموذج من الكتب اللازم تدريسها لاطفال المدارس لكاتب عبقري افضل ما قام به هو تبسيط المعارف و الثقافة لمجتمع مغلق قليل الاطلاع .. الكتاب فيه اخلاق و حكم و معارف لابد لكل شاب ان يفهمها و يستوعبها .
April 24, 2014
كتاب صغير جدا بس رائع و احلي بكتير من كتب التنمية الذاتية بتاعة دلوقتي
Displaying 1 - 17 of 17 reviews