حصريا من كتب العالم ، شاهد متجرنا لمزيد من الكتب العربية وأحدث الإصدارات في مختلف المجالات ، تصفح الصور لمعرفة المزيد عن الكتاب ، نوفر الكتب الأصلية للحفاظ على حق المؤلف والناشر والقارئ ، هدايا مجانية مع كل كتاب ، ابحث عن كتابتك باللغة العربية ، الرابط المباشر للمتجر
اللواء.محمود سامي بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري شاعر مصري (6 أكتوبر 1839 - 12 ديسمبر 1904). رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، وهو أحد زعماء الثورة العرابية وتولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء باختيار الثوار له.
ولد في 27 رجب 1255 هـ / 6 أكتوبر 1838 م في دمنهور البحيرة لأبوين من أصل شركسي من سلالة المقام السيفي نوروز الأتابكي (أخي برسباي). وكان أجداده ملتزمي إقطاعية إيتاي البارود بمحافظة البحيرة ويجمع الضرائب من أهلها. يعتبر البارودي رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً.
نشأ البارودي في أسرة على شيء من الثراء والسلطان، فأبوه كان ضابطا في الجيش المصري برتبة لواء، وعُين مديرا لمدينتي بربر ودنقلة في السودان، ومات هناك وكان محمود سامي حينئذ في السابعة من عمره. دراسته
تلقى البارودي دروسه الأولى فتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ النحو والصرف، ودرس شيئا من الفقه والتاريخ والحساب، حتى أتم دراسته الابتدائية عام 1267 هـ / 1851 حيث في هذة المرحلة لم يكن سوى مدرسة واحدة لتدريس الرحلة الابتدائية وهى مدرسة المبتديان وكانت خاصة بالأسر المرموقة وأولاد الأكابر ومع انه كان من اسرة مرموقة فان والدته قد جلبت له المعلمين لتعليمه في البيت. ثم انضم وهو في الثانية عشرة من عمره بالمدرسة الحربية سنة 1268 هـ / 1852م، فالتحق بالمرحلة التجهيزية من المدرسة الحربية المفروزة وانتظم فيها يدرس فنون الحرب، وعلوم الدين واللغة والحساب والجبر، بدأ يظهر شغفًا بالشعر العربي وشعرائه الفحول، حتى تخرج من المدرسة المفروزة عام 1855 م برتبة "باشجاويش" ولم يستطع استكمال دراسته العليا، والتحق بالجيش السلطاني
حياته العملية العمل بالخارجية
عمل بعد ذلك بوزارة الخارجية وسافر إلى الأستانة عام 1857م، وتمكن في أثناء إقامته هناك من إتقان التركية والفارسية ومطالعة آدابهما، وحفظ كثيرًا من أشعارهما، وأعانته إجادته للغة التركية والفارسية على الالتحاق بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية وظل هناك نحو سبع سنوات 1857-1863. ولما سافر الخديوي إسماعيل إلى العاصمة العثمانية بعد توليه العرش ليقدم آيات الشكر للخلافة، ألحق البارودي بحاشيته، فعاد إلى مصر في فبراير 1863م،عينه الخديوي إسماعيل معيناً لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والأستانة.
العودة للعسكرية
ضاق البارودي برتابة العمل الديواني وحنّ إلى حياة الجندية، فنجح في يوليو عام 1863م بالانتقال من معية الخديوي إلى الجيش برتبة بكباشي، وأُلحقَ بآلاي الحرس الخديوي وعين قائدالكتيبتين من فرسانه، وأثبت كفاءة عالية في عمله. في أثناء ذلك اشترك في الحملة العسكرية التي خرجت سنة (1282 هـ / 1865م) لمساندة الجيش العثماني في إخماد الفتنة التي نشبت في جزيرة كريت، واستمر في تلك المهمة لمدة عامين أبلى البارودي بلاء حسنًا، وقد جرى الشعر على لسانه يتغنى ببلده الذي فارقه، ويصف جانبًا من الحرب التي خاض غمارها، في رائعة من روائعه الخالدة التي مطلعها:
أخذ الكرى بمعاقد الأجفان وهفا السرى بأعنة الفرسان والليل منشور الذوائب ضارب فوق المتالع والربا بجران لا تستبين العين في ظلماته إلا اشتعال أسِنَّة المران
(الكرى: النوم، هفا: أسرع، السرى: السير ليلاً، المتالع: التلال، ضارب بجران: يقصد أن الليل يعم الكون ظلامه).
بعد عودة البارودي من حرب كريت تم نقله إلى المعية الخديوية ياور خاصًا للخديوي إسماعيل، وقد ظل في هذا المنصب ثمانية أعوام، ثم تم تعيينه كبيرًا لياوران ولي العهد "توفيق بن إسماعيل" في (ربيع الآخر 1290 هـ = يونيو 1873م)، ومكث في منصبه سنتين ونصف السنة، عاد بعدها إلى معية الخديوي إسماعيل كاتبًا لسره (سكرتيرًا)، ثم ترك منصبه في القصر وعاد إلى الجيش.
ولما استنجدت الدولة العثمانية بمصر في حربها ضد روسيا ورومانيا وبلغاريا والصرب، كان البارودي ضمن قواد الحملة الضخمة التي بعثتها مصر، ونزلت الحملة في "وارنة" أحد ثغور البحر الأسود، وحاربت في أوكرانيا ببسالة وشجاعة، غير أن الهزيمة لحقت بالعثمانيين، وألجأتهم إلى عقد معاهدة "سان استفانوا" في (ربيع الأول 1295 هـ / مارس 1878م)، وعادت الحملة إلى مصر، وكان الإنعام على البارودي برتبة "اللواء" والوسام المجيدي من الدرجة الثالثة، ونيشان الشرف؛ لِمَا قدمه من ضروب الشجاعة وألوان البطولة.
كان أحد أبطال ثورة عام 1881 م الشهيرة ضد الخديوي توفيق بالاشتراك مع أحمد عرابي، وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في 4 فبراير 1882 م حتى 26 مايو 1882م. بعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882 قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في 3 ديسمبر عام 1882 إل
عاش محمود سامي البارودي (1839-1904) في زمن نهاية السيطرة العثمانية على مصر، و بداية التدخل الاجنبي في شؤونها. كان ينتمي الى علية القوم، التي كانت اغلبها تتكون من اتراك و شراكسة يتم تربيتهم و تعليمهم استعدادا لتولي مناصب ادارية و عسكرية في الادارة الخديوية. وضعه موقعه هذا وسط مسرح التقلبات السياسية و الاجتماعية العميقة التي كان يشهدها البلد. شارك في الحملات العسكرية التي قامت بها الدولة العلية بدعم مصري في البلقان، لإبقاء هذه المناطق تحت سيطرة العثمانيين. و تقلد مناصب ادارية في الحكومة المصرية ادت الى تورطه في ثورة عرابي، و نفيه الى سيريلانكا في عهد الخديوي توفيق، ليعود الى مصر بعد عفو من الخديوي عباس بعد سبعة عشر سنة في المنفى. انشغل بعدها بالشعر و الادب، الى ان وافته المنية سنة 1904.
اهتم البارودي بالشعر منذ صغره. و خصوصا الشعراء الفحول، في ما قبل الاسلام و في صدر الدولتين. في سياق شهد ركودا للشعر العربي مستمرا منذ قرون. كان البارودي من أول شعراء النهضة اللذين حاولوا إحياء الشعر العربي من جديد، بالرجوع الى عصره الذهبي و السير على منهاج كبار الشعراء. إنه بداية العصر الذي سنشهد فيه حافظ إبراهيم و أحمد شوقي.
اعتماده على شعر الأقدمين بدأ نقاشا لم يتنهي الى اليوم. هل كان البارودي مقلدا، ام مجددا. إن كل تجديد في الحضارة العربية الاسلامية يكون موضع تشكيك إن لم يكن رفضا قاطعا. هذه الحساسية تجاه التغيير تمس كل شيئ، فما بالك الشعر، الذي يعتبر منبع اللغة و أصلها، في حضارة عمادها هو لغتها. اعتبر بعد النقاد شعر البارودي مقلدا للقدماء فحسب. محاولته للتجديد كانت فاشلة، و نتيجتها سيئة. بينما قدر الاخرون صعوبة ما اراد فعله.
نظم البارودي في مجمل ابواب الشعر، الغزل و الرثاء و الهجاء و الزهد و مدح الرسول... افتخر بمسيرته العسكرية و اصول اجداده، ذم اعداءه و المتآمرين عليه، تذكر أيام شبابه و صبوته، و عندما نفي و شاب و كسرت شوكته و ضعف بصره تفكر في الفناء، و سفه الانسان و تفاهة صراعه مع مقالب الدهر، التي ستطويه في نهاية لا مفر منها.
غالبا ما يبدأ قصائده على غرار قصائد العرب القدامى، و يبني مكوناتها و أفكارها تشبها بهم. يستعمل كذلك العديد من الصور و التشبيهات الدارجة في الشعر القديم. شعره أصداء ابي نواس و المتنبي و عنترة ابن شداد. وفي نفس الوقت، صوراحداثا ليست بالبعيدة منا، بل كان لها تأثير كبير في ما يعيشه عالمنا اليوم. فنجد وصف الحرب العثمانية الروسية سنة 1877 كغارة للفرسان العرب في الجزيرة العربية ما قبل الاسلام. مزيج غريب انتقده البعض، و اعتبره الاخرون اجتهادا موفقا خرج بالشعر العربي الى العصر الحديث.
عموما، ديوان هو تمرين جيد لكل مبتدئ بالشعر. فيه جمالية اللغة و النظم دون البساطة المفرطة. مقدمة جميلة لمن يسعى لقراءة التراث الشعري الاكثر تعقيدا و صعوبة يوما ما.
يامن الية الوجوة خاشعة .. ومن علية فى الكون معتمدى مددت كفى اليك مبتهلا .. وانت حسبى فلا ترد يدى ـــــــــــــــــــــــــ انما الدنيا خيال .. باطل سوف يفوت ليس للانسان فيها .. غير تقوى الله قوت ــــــــــــــــــــــــــ وفى الناس من تلقاة فى زى عابد .. وللغدر فى احشائة عقرب تسرى
تعرفي على محمود سامي البارودي، بدأ باستماعي لمختاراته التي طبعت في ٤ أجزاء.. استمعت لبعض مختاراته عبر الإذاعة.. فوافقت قلبا خاليا من الشعر سوى ما حفظته من معلقات وشعر حرير وأبي تمام.. فتمكنت من قلبي. ثم وجدت ديوانه فيه محاكاة لمختاراته من عيون الشعر العربي، فتمكنت من قلبي رغم كوني قد قرأت شعر أبي العتاهية والشهاب الخفاجي وعلي بن أيي طالب والمتنبي.
يستحق ديوانه الدراسة من المبتدئ.. ولو كنت أعزف معلما يتذوق الشعر،فلن اتردد في مدارسته معه.
أفضل طبعات الديوان، هي من دار العودة - بيروت والتي تقع في 729 صفحة بتحقيق علي الجارم ومحمد شفيق معروف محمود سامي البارودي الشاعر الذي عاصر أحداثاً كثيرة من تاريخ مصر وأرسل للإمام محمد عبده وشكيب أرسلان والأفغاني وغيرهم.. وكان وزيراً للحربية وعُيّن في وزارات مصر في مناصب أُخرى في عهد الخديويات ثم شارك في الثورة العرابية ثم نُفي بعد ذلك في سيرلانكا الحالية "سرنديب" كما كانت تسمى في عهده فمن المثير رؤية هذه الأحداث شعراً .. ويُعتبر في تاريخ الأدب من أوائل الشعراء الذين حاولوا "إحياء ونهضة" الشعر العربي، بعد ضعفه وركاكته في عهد العثمانيين..
عفاء على الدنيا اذا المرء لم يعش بها بطلا يحمي الحقيقة شده من العار أن يرضى الفتى بمذلة وفي السيف ما يكفي لأمر يعده وإني امرء لا أستكين لصولة وإن شد ساقي دون مسعاي قده __________ ست نجوم
البارودي ، قليل توليد المعاني ، ولكنه أحب الشعراء إلي على الإطلاق ، شعره جزل جدا حسن السبك لا تحس فيه عوجا ولا أمتا ، وما يعجبني حقيقة ، أن شعره نابع من نفس شاعر حين يصف الحرب يصفها وصف من عاشها وغالب أبطالها ، حين يصف الغربة والهجر والشوق ، فهو يصف ما عاشه حقا ، حين يفخر بنفسه فهو أهل للفخر ، شعره يعبر عن نفسه ، يكفيه فخرا أنه طول ديوانه لم يمتدح أحدا الا في قصيدتين توفيق وفيها يذكر الشورى ويحضه عليها وذلك قبل الثورة ، وبعد عودة من المنفى مدح عباس حلمي أبابل مرآى العين أم هذه مصر ، البارودي غزله جميل ووصفه للهو ، البارودي صديقي وحبيبي رحمه الله وغفر له
شاعر من رواد الشعر العربي يمتاز بجزالة ألفاظه وثراء معجمه ومتانة الأسلوب، شعره شعر كلاسيكي جميل على طريقة شعراء العصر العباسي والذين جاءوا بعدهم…
انتقيت أثناء تجولي في ديوانه على مجموعة من القصائد والأبيات الجميلة التي تحتوى على صور جميلة وحكم تصلح لأن تكون مضربا للأمثال والاستشهاد بها في كثير من المواقف الحياتية ..
شعر البارودي مجتمعًا من أجود الشّعر وأطربه.. كل ما كتبه جميل. عن الوطن، والمنفى، والحرب والحكمة والشرف والحياة والموت والأصدقاء والرثاء، حتى هجاؤه طريف .. متأكدة أني سأعود له كثيرًا.