يقدم الشاعر في "أعلى من ضحك الأشجار" مجموعة قصائد تنتمي لقصيدة النثر نجح من خلالها في تشكيل مساره الخاص المتفرد في بناء النص الشعري، حيث اعتمد على موسيقى القصيدة الداخلية والخارجية مع حفاظه على بنية وروح الحداثة في قصيدة النثر. تتشكل ملامح المجموعة في بناء عوالم جمالية من القرى البراري، فتظهر مفردة الجبل والنهر والتلال والشجر وغيرها من الملامح التي تشير إلى المنابع الأولى لروح الشاعر في قريته المحاذية لنهر الأردن من الجهة الشرقية (القليعات) حيث يظل على موطن أجداده مدينة بيسان الفلسطينية المحتلة.
يقول في نص غلاف المجموعة: لست أنا من شربت القبرات من راحتيه، ومضت إلى الحقل من أسند زيتونة مائلة، وأنتظر حتى استوت وتعالت كقامة جدي لست أنا من أهدى الغيم خفة الروح من علم المشي لصغار القمح لست أنا من أوقد للفجر صلاة اليوم، ومرر الضوء في بيت النوافذ من غير مذاق النهار فصار للتوت لون ظلالنا لست أنا إنه عاشقكِ المنهك وخيله الأبجدية التكوين.
شاعر وكتاب متخصص في الأدب والفكر العربي، صدر له في الشعر ديوانان الأول بعنوان "يمضي كزيتونة عالية" وصنف ضمن أفضل خمسة أعمال في جائزة الشارقة للإبداع العربي، والثاني صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر تحت عنوان "أعلى من ضحك الأشجار"، وفي السرد صدر له في القاهرة عن دار "دوّن للنشر والتوزيع" كتاب "رسالة في جيب بيكاسو"، وكتاب قراءات فلسفية لتفاصيل الحياة المهملة تحت عنوان "المشي بين أفكار حادة". يعمل رئيس قسم الكتّاب العرب في "الشبكة الوطنية للاتصال" المتخصصة في المحتوى الإعلامي، عمل كاتباً ومحرراً صحفياً في جريدة الخليج الإماراتية ويكتب مقالات في الفكر، والشعر، ومستقبل الثقافة العربية وغيرها من القضايا، عمل في الصحافة الأردنية، في "العرب اليوم" و"اللواء"، وفي عدد من الوكالات الإخبارية الإلكترونية، ونشر عدداً من المقالات والنصوص في عدد من الصحف العربية، والمجلات الثقافية.