هذا ليس كتاباً تقرأه بعينيك.. هذا كتاب تقرأه بروحك..
أنت أمام تجربة إنسانية نفسية وعلمية فريدة.. تنسج خيوطها وتجدلها بمهارة واحدة من عباقرة المونتيسوري في مصر.. مروة رخا – هنا- تقدم لك خلاصة مفاهيم ومبادئ علم المونتيسورى فى الأمومة والطفولة والتربية، مخلوطة بتجربتها الشخصية الخاصة فى طفولتها وأمومتها ونهجها فى التربية..
مروة تفصح عن نفسها بكل شجاعة.. وتقدم علمها بكل كرم.. وتهديك جزءاً من روحها بكل سخاء..
مروة إنسانة مختلفة.. عاشت حياة مختلفة.. وها هى تقدم لنا كتاباً مختلفاً..
كتاب بالغ العذوبة والشجاعة والأهمية العذوبة لأن كاتبته -مروة رخا- اختارت أشق الطرق وأسهلها في الوقت ذاته لصياغة الكتاب، وهي السيرة الذاتية، كان يمكن أن يكون كتابا أكاديميا بلا روح مادته الأساسية كتب ماريا منتسوي وغيرها من الكتب التربوية وتكتفي بالتعليق عليها من واقع تجربتها -كمدربة منتسوري- مع الأطفال وأولياء الأمور؛ لكنها اختارت أن يكون الكتاب توثيقا لرحلة أمومتها مع ابنها أدم منذ لحظة تكونه جنينا في رحمها، وكيف تعلمت منهج المنتسوري خصيصا لأجله. أما الشجاعة التي تصل إلى حد الجرأة الصادمة فتتجلى من أول جملة في الكتاب (اخترت أن أكون أما عزباء)، توقعت بعد هذا الاعتراف أن تحكي رخا عن تأثيراختيارها على نشأة طفلها وفي ذهني تدور قصص إثبات النسب وقضايا هند الحناوي والفيشاوي وديالا وعادل السيوي، أو حتى تلميحا لتأثير هذا الاختيار على الأعباء الوالدية الملقاة على كاهلها كونها تقوم بدوري الأم والأب معا، أو حتى تأثير نظرة المجتمع لأطفال الأم العزباء على تنشئتهم وسلوكهم، لكن لم تتعرض الكاتبة لأي من هذا، يمر هذا الاعتراف المجاني مثله مثل الاعتراف بأنها قررت ألا تختن ابنها. وكان من الممكن ألا تذكرهما دون أن يؤثر ها على بنية الكتاب، لكنها -ربما- الرغية في استثارة القارئ وتعريفه أي نوع من الشخصيات هي! هذه القرارات مجرد بداية لأخرى أشد جذرية مثل الاستمرار في الرضاعة اطبيعية حتى ثلاث سنوات- وأنا اللي كنت فاكرة نفسي بطلة إني رضعت حتي سنتين في الوقت اللي الكل بيزن فيه أني أفطم بدري وكفاية رضاعة لحد سنة ونص-أو الاستعاضة عن المدرسة والتعليم النظامي بالتعليم المنزلي وأنشطة المنتسوري وتعليم ابنها اللغة الصينية لفتح أفاق مختلفة أمامه على الرغم مما يعانيه من عسر القراءة والكتابة (ديسلكسيا). تحكي رخا بشجاعة منقطعة النظير عن تأخر نمو طفلها ومعاناته من ضعف العضلات (ديسبركسيا)، عسر القراءة والكتابة (ديسلكسيا) وكيف تعاملت معه دون ادعاء المثالية. بل ولا تخفي أن كثير مما يعانيه طفلها سببه الوراثة، فتحكي عن طفولتها ومشاكلا في التعليم. تحكي إخفاقاتها كما نجاحاتها. آمالها كما مخاوفها. لا تكترث برأي أولياء الأمور فيها ومعايير الأم المثالية أما سبب أهمية الكتاب -في رأيي- إنه يجمع الجانبين النظري والتطبيقي بأسلوب سلس ويناقش الكثير من المسلمات التربوية الدارجة مثل تعليم الطفل استخدام المرحاض (بوتي تريننج) في سن معين أو ضرورة عدم تدليل الطفل وحمله كثيرا أو أساليب العقاب المختلفة مثل الضرب على ظهر اليد والعزل. لا يخلو الكتاب -مثل أي عمل بشري- من أخطاء وهنات لعل أطرفها ص433 تذكر الكاتبة (حجر الأثاث) والمقصود بالطبع حجر الأساس، ذكر مراجع الكتاب دون التدقيق المرجعي بذكر الصفحة وسنة النشر كما تقتضي قواعد تأصيل المرجعي، الاجتهاد في الترجمة دون بذل مجهود في البحث عن أصل المصطلحات والمراجع فمثلا كتاب ماريا منتسوري The Absorbent mind الذي تترجمه الكتابة إلى العفل الماص صدرت ترجمة عربية له عن دار الكلمة بعنوان (العقل المُستوعِب) ترجمة Attachment parenting التربية بالترابط ص63 والصحيح إنها التربية بالارتباط وهو ما تعود الكاتبه لذكره ص289 وكان من المفترض تدقيق المصطلح وتوحيده عبر صفحات الكتاب. أيضا تكرار فقرة تبدأ بجملة (أجلس على شاطئ مهجور) وتنتهي بجملة (أنظر له وكأنني تعثرت على الحدود بين الواقع والخيال) تجدها في ص 127 و 399 هذا الكتاب هو أول ما قرأت لمروة رخا وأجزم أنه لن يكون الأخير، أتمنى أن تتحفنا قريبا بكتاب عن السبع سنوات التالية في حياة أدم وهي مرحلة البلوغ والمراهقة التي يعاني الوالدين كثيرا من مشقتها وأعتقد أن خبرتها ككاتبة في موقع الحب ثقافة وكتاباتها السابقة في أمور الحب والعلاقات فضلا عن خبرتها الحياتية المختلفة ستكون فارقة في موضوعات الكتاب وتناولها
لم اتردد لحظة فى اعطاء الكتاب الخمس نجوم شعرت وكأن ليس لى الحق فى التقييم فهو تجربة أم وليس من حقى تقيمها
الكتاب رائع جعلنى اعيش معها لحظات كثيرة فقد كانت صادقة فى شعورها وصادقة مع نفسها ووجدتنى افكر ماذا سأفعل مع طفلى كيف سأكون ماذا عسانى افعل
قرات فصول بعينها عدة مرات تعاطفت وخوفت تحمست وفكرت مشاعر متلاحقة تناوبتنى فى رحلتى مع الكتاب
وفى النهاية ورغم انه ينقل جزء من فلسفة منتسورى ولكنه سيظل تجربة أم وانا مقتنعة تمام الاقتناع ان لكل ام تجربتها الفريدة التى تجعلها مميزة مهما كانت التفاصيل
تجربة أمومة ثرية و واقعيه، بكل ما تحمله الأمومة من حب و آلم تنقل لنا مروه رخا تجربتها لنتعلم منها الكثير، ولنتعلم كيف نصحح أخطائنا و نقف مجددا. أيضا تقدم مروه رخا الكثير من المعلومات الثرية و المهمة التى يجب تعلمها فى رحله الأمومة.
بقالي فترة فاقدة الشغف لظروف ميعلم بيها إلا ربنا🤣🙆🏻♀️ بس عودًا حميدًا ونشكر الرب خلصت الكتاب الي مواقفه ف نصه بقالي ٣ شهور. كتاب لذيذ هل خفيف لاء؟ هل دسم وتقيل ومليان معلومات؟ بالنسبة ليا وبما إنه مش أول كتاب تربية اقرأه فالإجابة لاء، لكنه ثري بما يكفي. مروة رخا كتبت كتاب لا هو الي علمي ونظري بحت ولا هو تطبيقي بحت، آثرت استخدام السيرة الذاتية في وصف رحلة أمومتها بكل خوفها ومشاكلها وحلولها وتوقعاتها بل وعدم توقوعاتها. ويمكن الطريقة دي الي قربت الكتاب سيكا نحية انه يكون عملي وقابل للتطبيق. بس هل أقدر أحكم بشكل عام انه ١٠٠٪ قابل للتطبيق! أكيد لاء إذ إن بعض الآراء والاختيارات هي شخصية بحتة وبالنسبة ليا كنت شيفاها أوفر ( مقدرش أقول ادعاء منها للمثالية بناء على إن دي سيرة ذاتية مش دعوة للتطبيق) والي هو ياست الكل محدش يقدر يدي ١٠٠٪ طاقة و وقت بالشكل دا It takes a village to raise a child ف اهدي علينا كدا😂🙆🏻♀️ لكن في المطلق، ماعلينا سوى إعمال العقل وانتقاء ما يتناسب مع حياتنا وقدرتنا. لكن الكتاب بشكل عام يستحق تاخد من وقتك يومين تخلصه.
تجربة شخصية لأمومة فريدة. رحلة بدأت بوعد جعلت من ذاتها أعلى وعي واطلاع وبالطبع أكثر حيلة وصبر، محفزه الحب الغير مشروط.
تجربة وخبرة ملهمة في كل مرحلة عمرية منها تستشهد بأمثلة من واقع تجربتها الحياتية وتدعمها بنهج مدرسة المونتيسوري للتعامل وتعليم الأطفال، الذي بصراحة شعرت أنني بحاجة له لنفسي، لكني أريدها مصورة ملونة ليستوعبها عقلي الذي بلغ من العمر الطويل.
لا يُقرأ الكتاب لتهدف إلى نهاية صفحته الأخيرة ثم تطوى لتوضع على الرف. إنه منهج مصغر شخصي واقعي يصلح لكل جيل ولكل طفل وأم، مهما كانت الفروقات.
شكرا جدا للسيدة مروى رخا ولابنها آدم ، وطبعا دار النشر . .
بداية أنا مش بحب "التنظير الأكاديمي" علشان كدة عندي نفور من أغلب الكتب التربوية وبمل منها بسرعة جدًا 😅 لكن الكتاب دة مختلف. مروة بتكتب هنا من منطلق كونها (أم آدم) وليس مجرد خبيرة مونتيسوري، هنا بنقرأ عن التربية بالمونتيسوري، عن الأمومة بحلوها ومرها، عن نجاحاتها وإخفاقاتها.. أنا بحب الكتابات اللي بتكون من منطلق الخبرة والتجربة الشخصية لأنها بتعطي روح للنص وبيكون أقرب للواقع.. كتاب مكتوب بحب حقيقي يدخل القلب من أول صفحة.