أما إذا كنتَ مهتمًّا إلى هذه الدرجة بتصنيف ما تقرؤه من كتب، فيمكنني أن أريحك فأقول: إن هذا الكتاب يستلهم روح الخِطط، أو هذا ما أتمناه على الأقل!
والخطط هي نوعٌ من الكتابة يُعنى أساسًا بالجغرافيا التاريخية، وببعض التجاوز يمكن أن نقول: إن موضوع الخِطط الأساسي هو تاريخ الأماكن..
فالخيط الدقيق الذي يجمع شتات الكتاب هو روح الأماكن وحياتها، فكُن واثقًا بأن بطل الكتاب الأوحد هو المكان، ولا شيء سوى المكان!
فهو يتناول حكايات تاريخية كانت لها علاقة بأماكن داخل القاهرة، والحقيقة أنني لم أجد وصفًا أصدق ولا أدق للقاهرة من كونها «خريدة»، أي: لؤلؤة مكنونة، لا تبوح بكل أسرارها مهما بدا لك ذلك، وقاهرة اليوم بكل قسوتها وقبحها هي مدينة لا يُمكن أن نحملها على محمل الجد أبدًا، فدائمًا ما تُخفي في أعماقها خريدة مدهشة، تنتظر فقط من يصل إليها ويكشف عنها.
حكايات لطيفة عن أماكن تاريخية في القاهرة بأسلوب سلس وممتع، أماكن هتحب تزورها بعد ما تعرف اللي مستخبي وراها من شخصيات ووقائع. ناس بتروح وتيجي وتفضل الأماكن شاهدة على الزمن، ما بالك بقى بقاهرة المعز! كتاب خفيف مسلي تقرأه بسرعة، حتى لو مبتحبش التاريخ هتلاقي حواديت تشدك عن أماكن أكيد عديت عليها. بالمناسبة خريدة معناها اللؤلؤة التي لم تُثقب أو الفتاة العذارء، عجبني اسم الكتاب بخريدة القاهرة لأن مهما حصل هتفضل القاهرة وضواحيها وحواريها لؤلؤة بتعدي عليها عصور وبشر ونكبات وصراعات بس بتفضل محتفظة بمكانتها في التاريخ.
رحلة جميلة في جوانب القاهرة العامرة و تحديدا في العصر المملوكي ارتباط الاشخاص بالمكان و ليس العكس استمتعت بالاسلوب جدا بعض الحكايات كانت قصيرة و سريعة لم استمتع بيها كفاية إلا إنها تركت في فمي مذاق ممتع. مراجعة مرئية للعمل
يقول الكاتب، للتاريخ ألف وجه، يبدو يتجلّى أحيانًا كعمدة قروي عجوز ينطلق لسانه بحكايات ليس لها أول من آخر، تبدو للوهلة الأولى شديدة التنافر.
وكتاب خريدة القاهرة للكاتب حامد محمد حامد؛ يحكي عن القاهرة التي تخفي في أعماقها خريدة (لؤلؤة) مدهشة، تنتظر فقط من يصل إليها ويكشف عنها. لكن انتبه... فأحداث التاريخ عادةً ما تكون مُضفّرة بالأساطير و الحكايات.
كتاب عن طبقات التاريخ المتراكمة على وجه القاهرة العريقة، عن قاهرة المُعز الفاطمية وحتى بعد حقبة المماليك. كل طبقة تخفي تحتها حكايات نساها الناس غفلة أو عمدًا!
عن حكايات الأماكن والمساجد و الزوايا والسبُل والأضرحة، حيث تمتزج السِيَرّ الشعبية مع حكايات الدراويش والصوفيين، مع صراعات المماليك ووشايات الصعاليك، ونراعات ذوي النفوذ، مع محاولات دائمة للشعب لدفع ظُلم واقع مرير مفروض عليهم على مدار السنين.
يتناوب المماليك والفرنسيون والعثمانيون الأتراك تنازعهم على حكم مصر، ويرحل الجميع وتبقى الحكايات الصحيحة منها والأسطورية تشهد عليها الأماكن التاريخية في القاهرة،وتحديدًا في مصر القديمة (شارع المُعز و القلعة والغورية وباب زويلة).
حكايات يأتي بها الكاتب من 85 مصدر ذكرهم حميعًا في نهاية كتابه. حكايات مُستقاة من الحبرتي و الرافعي وابن إياس الحنفي وابن تغري بردي والعسقلاني وابن خلكان والصفدي والمقريزي والنابلسي و الناصري. يتفق ما جاءوا به أحيانًا ويختلفون فيه بعضه الآخر.
الكتاب ليس كتابًا عن التاريخ ولا عن الآثار، وليس مُرتّبًا ترتيبًا زمنيًا، ولا يحكي أعظم الأحداث في زمانها، وإنما يحكي حكايات عن بعض الأماكن التاريخية بشكل عشوائي، وعن حكايات لم يعرها الناس اهتمامًا بمرور الزمن ،حتى نسى الناس أسباب تسمية تلك الأماكن.
قد تصدمك بعض المعلومات، وقد تضحك أو تحزن أو تتعجب بمرور الفصول القصيرة المصوّرة. لكن تأكد أنك ستحصل على مُتعة مُسليّة في شكل كبسولات معرفية تاريخية خفيفة، مما يمنحك إطلاعًا على بعض الأمور في تلك الحقبة الزمنية دون اللجوء لقراءة أمهات الكتب.
الكتاب خفيف، فصول قصيرة جدًا، ويصلح للقراءة السريعة للتسلية المفيدة.
هذا الكتاب عبارة عن قصص متنوعة عن شخصيات مختلفة في التاريخ المصري بالتحديد فترة حكم المماليك ومحمد علي، كل شخص له حكاية في الكتاب مرتبطة بمكان موجود في الحقيقة، سواء مكان بناه بنفسه أو مكان شهد حادثة مهمة في حياته، معظم الاماكن المذكورة في كتاب تقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي ومنطقة شارع الصليبية التي في نهايته يوجد مسجد أحمد ابن طولون ... يؤسفني أنا أقول اني توقعت الكثير من هذا الكتاب لكنه أحبطني .. توقعت متعة قراءة تفاصيل جديدة وعميقة عن أماكن في القاهرة.. الكتاب قدم مايزيد٧٠ او ٨٠ مكان مرتبط بشخص بدون أي معلومات كافية او شرح كافي يجعلك تتعمق في القصة وترغب في البحث عنها أكثر..كل شخصية لها صفحتين لا أكثر ولا أقل.. كنت أفضل لو قدم لنا الكاتب ١٠ حكايات فقط متعمقة تترك أثرا في النفس تجعلنا نرغب في البحث عنها في مصادر اخري، وتجعلنا تندمج علي الكتاب والحكايات غلاف ملهم ورائع تماما مثل اسم الكتاب
كتاب بسيط و سلسل ناتج عن بحث طويل بكل تأكيد.. يربط لك الأماكن و الآثار المختلفة بقصص اصحابها و اهم مواقف حياتهم.. كانت حياة المماليك مفاجأة بالنسبة لي.. كنت اتخيل ان وقت بناء تلك الآثار كان اكثر هدوءً من ذلك و إلا من اين أتى كل هذا السكون و الجلال في كل آثار شارع المعز و مدرسة السلطان حسن مثلا؟ أكان المعماري هو الناسك الوحيد؟ أم أخذت المباني من ارواح المخلصين الذين احبوها و ارتادوها؟ لا ادري
أولى محاولاتي مع الكاتب حامد محمد حامد وبالتأكيد لن تكون الأخيرة، حيثُ يتناول فيها الحكايات والنوادر التي قلّما يحكيها أهل الزمن المُعاصر أغلبها - إن لم يكُن كلّها- مُستقاة من كتب التراث وحكايات المؤرخين القدامى ..
يأخذنا المؤلف في رحلة ممتعة في فصول لا يتجاوز الفصل الواحد الثلاث صفحات تقريبًا ليحكي لنا نوادر وحكايات عن أشهر الأماكن في القاهرة والتي تربطها مواقف من أشخاص نعرف بعضهم بالاسم في حين أننا نجهل بالبعض الآخر نتيجة لمرور الوقت وقلة ترديد أسمائهم وحكاويهم ..
حكايات هي مزيج من القاهرة المملوكية والفاطمية وطبقاتها المُتراكمة عصر تلو الآخر ..
حكايات المساجد والسُبُل والأَضرحة، المدارس والحوانيت، الحواري والأزقة ..
معلومات مُستقاة من الجبرتي والحنفي وابن تغري بردي والمقريزي وغيرهم، مع ذكر للمصادر في نهاية الكتاب لمن يرغب في الإستزادة ..
أنصح به وبشدّة لمن يرغب في قراءة خفيفة مُمتعة تشحذ الرغبة في مزيد من القراءة ..
ممتع و مسلي جدا ، حكايات متراكمة متراكبة تراكم الغبار على آثار القاهرة العتيقة ، آثار من لحم و دم و مشاعر كالبشر ، مرت عليها الدهور و الأشخاص حتى أصبح تاريخهم مقرون بتلك الأبنية ، رب شخص عظيم في وقته يأتي شخصية ثانوية في حيانه لتكون لها الحكم على تاريخه بالكامل . أعجبني وجود صور خلف كل فصل . أعجبني استخدام تقنية QR Code لتجميع المراجع بشكل منسق و منظم و لو أني وددت أن تحيل إلى صفحة أكثر ثراء من انفس المراجع المكتوبة بآخر الكتاب . أخيرا : الكاتب زميل مهنة و يحب التاريخ إذا فكل كتبه إن شاء الله بمكتبتي :)
التاريخ كما يجب أن يكون هذه الجملة هي أول ما تبادر إلى ذهني وأنا أقرأ الكتاب، نعم إنه لخريدة هو فعلا لؤلؤة نقية رغم أن الكاتب يقصد بالخريدة القاهرة، ولكني أرى أن هذا الكتاب هو أيضا خريدة في تنوع معلوماته وفي غرابتها وندرتها بين غيرها من كتب التاريخ، كتاب يحكي قصص كأنها الأساطير من ألف ليلة وليلة ولكن الفارق أنها قصص حدثت فعلا وعلى أرض القاهرة الدرة المكنونة التي كلما قدمت إزدادت لمعانا بتراثها وتاريخها الذي لا ينضب ، هي الكنز الذي كلما خضت فيه ذهب بك إلى أكثر من عصر في نفس الموضع والمكان والآثر اتمنى من الكاتب أن يكون لهذا الكتاب أجزاء آخرى
كتاب جميل جدا ....تناول مميز و مختلف للتاريخ .... التاريخ ليس احداث جامدة قام بها اشخاص شبه ملائكيين لا...و انما هو بشر ...اذكياء منهم .و منهم الطامعين ..و منهم الشجعان و منهم الجبناء و منهم الاوغاد ....و منهم صعبو المراس ...و منهم المنقادين ... عاشوا كلهم على نفس الارض تباعا .... اقاموا صروح و ماتوا منها ما بقى و منها ما تهدم و تم البناء مكانه مرة و اثنان و ثلاثة .... فلكل صرح منها ...مدرسة ..او تكية ...او وكالة ...او زاوية ..او مسجد...قصة بل عدة قصص منها ما كان كنيسة ...ثم خرابة ...ثم مسجد ...ثم مسجد مكانه لفلان ...
لاقامة الاماكن اسباب او اهداف ...منها ما بناه شخص سفّاك للدماء قال يعني توبة او ندم او يكون سبب لدخوله الجنة و منها من بنى ما بناه فقط عنداً فى شخص آخر و منها ما هدّم ما بناه فلان نكاية و حقدا و لكي ينسى الناس فلان و ما بناه فيبني هو مكانه و منها ما بنى تخليدا ل ذكرى زوجته او زوجها او ابنه او ابنها .... و منها ما بناه اخوان غير اشقاء مدفوعين ب حقد امهاتهم الضرائر و منها و منها ....
يبدأ الكتاب من فترة الدولة الفاطمية ....م��ورا ب الايوبية ...ثم دولة المماليك ...ثم الحملة الفرنسية و محمد علي و ابناؤه ... كنت اعتقد - بسذاجة - ان محمد علي هو اول حاكم ادخّل مفهوم الحاكم التاجر المحتكر الاوحد .... ليتضحه انه لا الامر قديم و تاريخي و له جذور حاكم لا تكفيه السلطة و الامر و النهي ...و الضرائب عن البضائع و التجارة ...بل لما لا تكون التجارة كلها له ..مرار طافح ...
كتاب جميل ...و انت تقرؤه يصف لك عنوان او شارع تعرفه حاليا .... ثم يقول لك عن مكان الاثر ان كان لا يزال موجود ...او ان كان تهدم يصف لك مكانا حاليا و يخبرك ان المكان صاحب القصة كان مكانه او اصبح مكانه مبنى كذا و كذا ...فتشعر ان المباني تقام و تزول و انت فى مكانك ترقبها و كذلك الاشخاص يعيشوا و يموتوا و انت جالس ترقب و تقرأ سيرهم ...
#مراجعات_2020 #خريدة_القاهرة #ونس_الكتب #كتاب_في_يومين "ستعاني كثيراً إذا قررت التعامل مع القاهرة كأنها مدينة عادية كباقي مدن الدنيا" جملة في أواخر فصول الكتاب تلخص فكرته الأساسية الكتاب مقسك إلى حوالى 50 فصل ولكل فصل منهم حكاية مختلفة وبعضها متشابك ف كانت النتيجة رحلة عبر شوارع القاهرة وأثارها منها المألوفة نظرياً...ومنها المجهول تماماً منها مانعرف حكايته..ومنها ما كانت له حكايا آخرى تماماً عن الشائع فنتعرف عن عصر المماليك بشكل مختصر...عن الدماء المراقة أحياناً بحق...وكثيراً بسبب ظلم الحاكم أو جنونه نخطو عبر أسبلة كانت يوماً ملجأ للتجار من جشع الجنود...وإن لم تحميهم تماماً أو تحمي الشعب من الإستغلال ندخل مساجد وزوايا مجهولة تماماً خاصة إذا كان موقعها بجوار معلم كبير مثل زاوية"أبو الخير الكليباتي" التي تقع بجوار مسجد المعز ونتعرف بالطبع على حكايته وتاريخ إنشاء الزاوية نرى سخرية القدر من سلطان يشيد المسجد ويبنى القبر على أجمل مايكون ثم يكون مصيره يقتل بطريقة تافهة ولا يستدل على جثته والحديث هنا عن مسجد(السلطان حسن) نرى بعيون الكاتب بداية دولة المماليك...ابرز الانجازات والخيانات المتتالية ..الجشع للمال والمنصب وتأثيره الدرامي في حياة الناس وكرامات أولياء الله الصالحين..ومدى تأثيرها في عامة الشعب وإمتداد التأثير إلى السلطان ونتعرف على (جاهين الجركسي)...من جلبان المماليك... من دانت له الدنيا...فزهد عنها وإختار العزلة لما يقارب 50 سنة في جوار خلوة سلطان العاشقين ودفن بجواره في مسجد يحمل إسمه خمسون فصلاً...خمسون حكاية من حكايا القاهرة تتميز بلغة فصحى سلسلة وتركيز شديد في الحكاية بدون إخلال...وإدراج بعض الصور في ختام كل فصل ف كانت النتيجة وجبة تاريخية دسمة...وخفيفة ورغم غزارة المعلومات تصلح الفصول لحكايات قبل النوم..او دردشة لطيفة مع الأصدقاء كما أورد الكاتب كل المصادر التاريخية التى إستعان بها لمن أراد الإستزادة أربعة نجوم لكتاب تاريخي جميل جداً إنتهى الريفيو #الكتاب_رقم_29_لسنة_2020 #تاريخ 29/120
قرأة مشوقة للغاية...لم أعلم ما هي القصة عندما إشتريت الكتاب..مقدمة الكاتب وضحت إنه مش كتاب تاريخي و لا كتاب آثار... هو كتاب عن الأماكن و قصصها... أبطال القصة هي الأماكن.. أنا عارفة أن القاهرة القديمة مليئة بالتاريخ بس أنا أول مرة أقرأ عن شخصيات و أماكن كثيرة في الكتاب ده، غير الأسامي المشهورة اللي حفظوها لنا في المدرسة... نبذات سريعة كدة... نظرة الواحد إتغيرت عن الأماكن دي اللي بنعدي عليها كدة و إحنا مش عارفين كل تاريخها. بودي لو أنزل أزور كل الأماكن دي حتى اللي شوفتها قبل كدة، بمنظور ثاني.
الكتاب جميل جدا ومليان بقصص مرتبطة بأماكن وشخصيات تاريخيه وتحديدا في عصرالمماليك والعثمانيين القصص صغيرة ولكن تعتبر مدخل لأي حد يحب يتعمق في تاريخ الفترة دي الكتاب يصلح أنه يكون دليل ليك في رحلتك في القاهرة التاريخية بمساجدها وأسبلتها وأضارحها بأسلوبه السهل و المشوق
الأماكن ليست أبنية مصمتة، وإنما شواهد على الكثير من الحكايا ♥ كتاب لطيف عن قصص تداولتها ألسنة المصريين، تجد في بعضها صدقاً وفي جميعها حكمة... - ولا أنسى أنه أضاف إلى حصيلتي اللغوية أن خريدة معناها اللؤلوة المدهشة
صراحة لم أستطع استكمال الكتاب، فكرته لطيفة، الصورى عقب كل فصل تثبت الرؤية البصرية ولو قليلا للقارئ بعد نهاية الفصل، هو كتاب مناسب لمن لهم عطش متوسط او قليل لمعرفة خبايا القاهرة، يسعفني ان اقول ان الكاتب ربما تمادي في مبدأ "ما قل ودل" .. لكني كمعماري لم يشفي عطشي وحماسي للسطور عندما رأيته علي رفوف معرض الكتاب.. الغلاف لطيف ويجذب الانتباه وان كنت اتعجب قليلا من ان كل الاشخاص بالصورة بشرتهم تميل للبياض عكس ما هو معتاد بين أهل المحروسة من غلب السمار علي أهلها. مجهود يُشكر من الكاتب وأتمني أن اقرأ له كتاب آخر أكثر دسامة .. تحياتي
كتاب ممتع آسر يسرقك من زمانك ومكانك ليطوف بك في القاهرة تطوافا متجاوزا للزمان... مع خيط دقيق من التراتبية الزمنية الذي تلمحه وتشعر به يربط وجودك ويرتبه على وجود من مر من هنا.
الكتاب رائع ،القاهرة فيها حكايات تاريخية كتير مدهشة الكتاب خدني في رحلة في أزمنة مختلفة لمكان واحد وحكايات كتير ، الكتاب خلاني اشوف القاهرة بنظرة مختلفة خالص 👏
القصص في بداية الكتاب ممتعة وكاشفة، لكن شيئا فشيئا تكتشف أن الكتاب تجميعة لبوستات مؤلفها، ولم يتم تحريرها في صيغة كتاب واحد، فيتم استبعاد تكرار الإشارات وضعف الأسلوب.
"خريدة" و ليست "جريدة" و معني الكلمة مذكور بالكتاب.. ملامح تاريخية لمباني تاريخية... لغة سلسة و بسيطة و جميلة و كاتب عنده قدرة علي الحكي.. تابعته زمان أيام كانت الحكايات من خلال الفيسبوك...
الكتاب : خريدة القاهرة الكاتب : حامد محمد حامد دار النشر : الرواق الغلاف : كريم آدم
ما أجملها سيرة الأماكن و حكايات أصحابها لكل مكان حكايتان ، حكاية هي الأصل و حكاية من هوى الناس نقلها الزمان ، حكايات جديدة عن فترات زمنية معروفة و لكنها تحكي عن شخصيات غير معروفة و شخصيات ثانوية لم ينالوا حظهم من الشهرة و اهتمام المؤرخين .
عند قراءتك لهذا الكتاب سيجول بخاطرك أن تأخذه معك لتجوب شوارع القاهرة الفاطمية و كأنه دليل وخريطة لكل خريدة تقابلها ستجد نفسك في المكان حالياً ثم يعود بك إلى الماضي كأنك انتقلت إليه و أنت تشاهد المكان أمامك و الأحداث تجري كأنك شاهد عليها تربط بين الحاضر و الماضي.
كثير من المساجد و السبيل قد بناه والى أو حاكم ليخلد إسمه او يتقرب به إلى الشعب او تكفير عما فعله بعضهم من ظلم و لكن التاريخ كاشف لكل ذلك ( و كأن على الطغاة أن يمروا من بوابة الدين حتى يمتلك شعبه و يديم له عرشه ) .
ما ستتعجب له أن كثير من هؤلاء الأشخاص كانت نهايته القتل و كأن مقولة كل قاتل سيقتل حقيقة أثبتها التاريخ و صراع المناصب و الغيرة و الحقد ثابتة في التاريخ.
لا تمر قصة و إلا تجد فيها ذكر للأولياء و حكايتهم التى عبارة عن أساطير يؤمن بها كثير من مريديهم و كأن وجودهم أصبح جزء من تاريخ الشعوب الإسلامية حتى يومنا هذا تاريخ لن ينتهي مهما كانت درجة الوعي و العلم فهي صناعة مطلوبة.
ستعرف أن للإرهاب جذور قديمة في التاريخ و ليس وليد الحاضر أو نتاج فكر معين فهو متأصل في فئة من البشر و لكنه يأخذ أشكالاً مختلفة و لكن الصراع ما يظهره.
يقولون إن التاريخ لا يعيد نفسه فلماذا تتشابه الأحداث بين الماضي و الحاضر و يتغير حال البلاد ما بين نعمة و نقمة ثم يصبح في نعمة و لا نتعلم مما مضي أو لا يتعظ الطغاة ممن طغوا من قبل و كانت نهايتهم حتمية بما ظلموا .
كل حكاية و قصة جواها درس لا نتعلمه ربما هي دروس مجانية و دائما لا نعبأ لكل ما هو مجاناً مع أن أصحابها دفعوا كثيراً ربما من حياتهم
من القصص التى أثارت اعجابي قصة الأشرف برسباي الذي احتل مكانة في التاريخ باعتباره الرجل الذي دق أول مسمار في نعش دولة سلاطين المماليك حين قرر احتكار تجارة التوابل و جميع البضائع من الصين و الهند و رفع الأسعار بشكل جنوني مما دفع الأوربين لاكتشاف طريق راس جاء الصالح و كانت ضربة للدولة
يا تري هل نتذكر قرارات مثل ذلك في التاريخ الحديث أدت إلى نفس النتائج و هل نحن قادرون على إيجاد طريق رأس رجاء الصالح جديد لنعبر به ازماتنا .
الأماكن تسكنها الذكريات فزيارتك لها هي عودتك للزمن الجميل :
"لكل مكان مذاقه و روحه و نَفَسُه الخاص ، قد ترتاح في مسجد و لا تحتمل أبدا أن تقترب من مسجد آخر من دون أن تعرف السبب ، روح الاماكن كلها مسخا واحدا عديم الشكل ، مجموع من الحجارة القديمة لا اكثر ، مجرد صورة باهتة على (كارت بوستال) قديم "
وجبة من الحكايات التاريخية ستفاجئ أن الكتاب انتهت صفحاته في جلسة واحدة من روعة أسلوب الكاتب كأنه معك مرشد و تتمنى أن يكون هناك رحلة أخري مع الكاتب لأماكن و حكايات من التاريخ.
أنهيت كتاب #خريدة_القاهرة (#شئ_من_سيرة_الأماكن_والأشخاص) للكاتب الموهوب في حكي التاريخ #حامد_محمد_حامد وقد ملأني الحزن والأسى على فراغي من حكاياته التاريخية الشائقة والممتعة. الكتاب يحكي تاريخ القاهرة من منظور مختلف، ينظر إليه من خلال تاريخ الأماكن وتقلب الأحوال عليها، ينظر إليه من زاوية تقلب الناس من العز إلى الذل والهوان والعكس. يجعل الكتاب التاريخ كائنا حيا يتنفس ويشعر قرائه بأثر فعله في مضي الزمان واختلاف الناس والأحوال. نجح الكاتب في جعلنا نبصر طبقات التاريخ المتراكمة في جنبات القاهرة، وجعلنا نتنسم ريحه في كل ركن. أقنعنا الكاتب أن التاريخ حي وفاعل مفكر، وهو لا يكرر فعله، ولكن الناس هي التي تنسى أخطائها وتستسلم لشهوات الحياة وتكرر نفس أخطائها. حكى الكتاب عن خمارويه (ابن أحمد بن طولون) وقصره الفخيم الممتد موقعه من ما يشغل الآن ميدان السيدة عائشة إلى مدرسة السلطان حسن، وحكى عن انشقاق الفاطميين بعد المستنصر إلى نزارية ومستعلية، حكى أيضا عن أسطورة الجامع الأفخر أو جامع الفكهاني، حكى عن مسجد الشيخ علي المطهر وتحولاته عبر العصور، ولم ينس قصة الركن المخلق وأقدم مكان في القاهرة، حكى عن صلاة الجنازة الجماعية التي كانت تتم في مسجد الحاكم على الأموات بالمئات من ضحايا الطاعون الأسود وهو الوباء الذي غير خريطة السكان في العالم في العصور الوسطى، عرفت من الكتاب قصة قبجق المنصوري الهارب إلى وليس من التتار، وقصة إصبع الشهيد القبطي الأرثوذكسي يحنس السنهوتي وعلاقتها بتسمية مدينة شبرا الخيمة، عرفت من الكتاب قصة المحرقة التي تمت عند المدرسة الصالحية في العصر العثماني وأزمة الصابون التي اشتعلت في أوائل عصر محمد علي باشا والتي أنهاها تدخله بأن صار صانع وتاجر الصابون الأوحد، حكى الكتاب أيضا عن الأمير يلبغا العمري وقتله للسلطان حسن وكيف قتل هو بعد ذلك، حكى الكتاب عن الوالي العثماني محمود باشا صاحب جامع المحمودية وهو أول شخص يتم اغتياله في مصر رميا بالرصاص، حكى الكتاب عن الأمراء صرغتمش الناصري وبشتاك الناصري وخاير بك، حكى أيضا عن شيخ المالكية ذائع الصيت سيدي أحمد الدردير وقصة بناء مسجده الشهير في الكحكيين، حكى عن الازهري الوحيد الذي رفض الشهادة زورا على عمر مكرم ليعزله محمد علي من نقابة الأشراف وينفيه لدمياط. حكى قصصا كثيرة عن القاهرة في مختلف عصورها، كل ذلك وأكثر في هذا الكتاب الرائع الماتع. أحببته كثيرا جدا جدا جدا، وأوصي بقرائته أكثر من مرة وأقيمه بخمس نجوم. شكرا أستاذ حامد محمد حامد وشكرا دار الرواق.
رفيق الجلوس على الشاطئ الذي لم تدم جلسته معي طويلا.. مكنتش متوقع خالص نظام النبذات اللي الكتاب قرر يتبعه و لكنه عجبني جدا.. أنا أصلا شايف إن القاهرة من كتر ما فيها عشان تقدر توفيها ربع ربع حقها لازم تتطرق للحاجات في السريع كده خصوصا لو بتقدم حاجة لعامة الناس.
حبيت تنوع الأشخاص و أنواع الحكايات و لكن كنت بحزن كل ما أجي أقرا حاجة ألاقينا بنمر بحاجة شبيهة اليومين دول.
أوقات كنت بزهق شوية من المقدمات اللي بتكون في أول كل حكاية بسبب إنها كانت شبه مكررة أوقات كتير. معرفش لو الكاتب كانت نيته نشر الكتاب ده على مقالات مثلا فعشان كده خد التوجه ده ولا لا بس أوقات كتير كنت بحس إنها مفرقتش حاجة عن اللي مكتوب في مقدمة الكتاب.
هذا هو الكتاب من نوعية الكتب التي أبحث عنها دوماً ، بدءاً من غلافه الجميل ثم موضوعه وهو الأثير المفضل عندي إلى المضمون الذي ينم عن ثقافة الكاتب الواسعة والذي لم يكتفِ بالقراءة والاطلاع وإنما صقل ذلك بالجولات وسط القاهرة القديمة لينقل لنا ما يحكيه الحجر عن البشر حقاً . والكاتب – فيما أحسب – من المتأثرين بطريقة سرد التاريخ التى أرساها الكاتب صلاح عيسى فى كتب مثل هوامش المقريزي: حكايات من مصر . وقد امتلأ الكتاب بالدماء وكأنما لا يوجد فى تاريخ القاهرة سوي الغدر والخيانة واستحلال الدماء ! ، ويعيب الكتاب نقله فى مواضع عديدة لخرافات القاهريين أو الكتب عن الأولياء الحقيقيين منهم والمزعومين . كذلك فقد سعي الكاتب لتجميع مصادره فى صورة رقمية عبر تقنية الـ QR ، وإن كنت أفضل أن تكون المصادر أسفل كل فصل لعدم التشتت ، واستخدام تلك التقنية هو أمر طريف وربما فيه بعض الفذلكة ، لكن يعيبه عدم دوامه فقد أحالتنا التقنية لصفحة على موقع فيس بوك قد تحذف يوماً بحذف حساب صاحب الصفحة المحال إليها .
فيه كتب في اخرها ببقي عايز اهدي المؤلف وردة .. دا منهم
عرفت الكتاب من لقاء للمؤلف حامد محمد حامد مع ابراهيم عيسي في برنامج لدي اقوال اخري .. ومن وقتها اتشديت ليه .. ومخابش ظني الحقيقة والكتاب طلع جميل ومشوق ويستحق كل لحظة تتقري فيه.
الكتاب بشكل عام هو كتاب تاريخ .. لكن مش مجرد كتاب تاريخ سردي لاحداث .. لكن هو كتاب بيحوي مقتطفات متفرقة لحكايات من تاريخ اماكن متفرقة من القاهرة .. كل حكاية تقريبا صفحتين .. وبالتالي الكتاب مناسب جدا لو حد بيقرا بشكل متقطع .. الا انه مش كتاب سطحي .. بالعكس .. المميز والمتتع ان المؤلف مطلع وبيحلل بشكل لطيف كل حكاية وبيظهر جوانب للاماكن ..
عجبني جدا تعليقاته قبل واثناء كل حكاية ..
اسلوب الكاتب سهل وقريب ومشوق وممتع جدا .. وكانك مع صديق بتتمشوا سوا في الاماكن دي ..
كنت اتمني الكتاب يكون اكبر من كدا .. والاكيد اني هحب اشوف كتب كتير قريب للمؤلف عن التاريخ باسلوبه الجميل .. واتمني في يوم اقدر اقابله واقعد معاه اسمعله ويمكن نزور الاماكن دي معاه واشوفها بعيونه :))
لا نبالغ ابداً عندما نقول ان كل شبر من طرقات القاهرة يحمل طبقات متراكمة من الحكايات و الذكريات التي لا تنتهي، تتطلع الي حجر واحد في بناء قديم فإذا به يقص عليك تاريخ طويل من حياة القاهرة و أماكنها و طرقاتها و حيوات كل من سكنوها، حتي العابرين الذين مروا مرور الكرام أو اللئام تذكرهم الحكايات كل بما يستحق. الأماكن شاهدة علي التاريخ و الآثر الباقي يأبي الا ان يفصح عن حكاياته الخاصة بطريقته الخاصة وفي الحين الذي يختاره. هذا الكتاب لا يقص علينا مقتطفات من تاريخ الأماكن كما يبدو للوهلة الاولي ولكنه يتجول بنا في طرقاتها مستدعياً أرواح عاشت و رحلت لتقص حكاياتها بنفسها و لترينا كيف ان القاهرة ليست فقط ما نراه وما نظن اننا نعرفه عنها بل أكثر من ذلك بكثير. "ستعاني كثيراً إذا قررت أن تتعامل مع القاهرة كأنها مدينة عادية كباقي مدن الدنيا."