What do you think?
Rate this book
أفي النبوءة شك؟: الأدلة العقلية النقلية على نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم
أصـل الكتاب: رسـالة دكتـوراه نوقشـت بجامـعـة أم القـرى قســـم العقيـدة بتاريــخ 21/ 8/ 1435هــ، وقد حصلت على درجة الامتياز.
تصدير المركز:
في هذا الكتاب نبحر معاً في جانب لم ينل حقه بعد من الدراسة والبحث رغم أهميته البالغة، ألا وهو جانب الأدلة العقلية النقلية في القرآن على نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم، وبما يكفي القارئ المنصف وكل طالب حق للتيقن من صدق رسالته إذا أعمل عقله فيما سيطالعه من حقائق.
تصدير المركز:
في هذا الكتاب نبحر معاً في جانب لم ينل حقه بعد من الدراسة والبحث رغم أهميته البالغة، ألا وهو جانب الأدلة العقلية النقلية في القرآن على نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم، وبما يكفي القارئ المنصف وكل طالب حق للتيقن من صدق رسالته إذا أعمل عقله فيما سيطالعه من حقائق.
- GenresAtheism
472 pages, Unknown Binding
Published January 1, 2016
9 people are currently reading
255 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 11 of 11 reviews
June 12, 2020
"إني لأُصَدِّقُهُ فيما هو أبعد من ذلك،
أُصَدِّقُهُ في خَبَرِ السماء يأتيه في غُدوةٍ أو رَوحةٍ."
-أبو بكر الصديق رضي الله عنه
الحمدُ للهِ الذي بنعمتهِ تتمُّ الصالحاتُ...،
بحث شرعي علمي هام جدًا، ومجهود عظيم من الكاتبة جزاها الله خيرًا، هدفه الوصول بكل باحث أو قارئ إلى اليقين بصدق نبوءة النبي ﷺ.
ويرتكز البحث على مسألتين هما :
-البرهنة على إمكان النبوءة.
-البرهنة على صدق نبوءة النبي ﷺ واستحالة أن يكون القرآن منه.
وأجابت فيه على سؤال أفي النبوءة شك؟، بدلالة القرآن، وعلى أسئلة هامة باجابات شافية،
واستدلت على نبوءة النبي ﷺ من عدة جوانب وهي :
دلالة اتصاف النبي ﷺ بالكمال الأخلاقي على نبوءته، ودلالة الأمية على صدق نبوءة النبي ﷺ، والكمال التشريعي لرسالة النبي ﷺ، و إخباره ﷺ بالغيوب، وعدم مقدرة الخلق على الإتيان بمثله، ودلالة عتاب النبي ﷺ في القرآن على نبوءته، وتأخر نزول القرآن مع مسيس الحاجة إليه في بعض الأحداث...،
أفي النبوءة شك؟
لا واللهِ، ما شككنا قط،
هو النبيّ لا كَذِب.
اللَّهُمَّ صلِّ وسلّم على خاتم رسلك وأنبيائك سيدنا محمد ﷺ أذن الخير التى استقبلت آخر إرسال السماء لهدى الأرض ولسان الصدق الذى بلّغ عن الحق مراده من الخلق.
11.06.2020
أُصَدِّقُهُ في خَبَرِ السماء يأتيه في غُدوةٍ أو رَوحةٍ."
-أبو بكر الصديق رضي الله عنه
الحمدُ للهِ الذي بنعمتهِ تتمُّ الصالحاتُ...،
بحث شرعي علمي هام جدًا، ومجهود عظيم من الكاتبة جزاها الله خيرًا، هدفه الوصول بكل باحث أو قارئ إلى اليقين بصدق نبوءة النبي ﷺ.
ويرتكز البحث على مسألتين هما :
-البرهنة على إمكان النبوءة.
-البرهنة على صدق نبوءة النبي ﷺ واستحالة أن يكون القرآن منه.
وأجابت فيه على سؤال أفي النبوءة شك؟، بدلالة القرآن، وعلى أسئلة هامة باجابات شافية،
واستدلت على نبوءة النبي ﷺ من عدة جوانب وهي :
دلالة اتصاف النبي ﷺ بالكمال الأخلاقي على نبوءته، ودلالة الأمية على صدق نبوءة النبي ﷺ، والكمال التشريعي لرسالة النبي ﷺ، و إخباره ﷺ بالغيوب، وعدم مقدرة الخلق على الإتيان بمثله، ودلالة عتاب النبي ﷺ في القرآن على نبوءته، وتأخر نزول القرآن مع مسيس الحاجة إليه في بعض الأحداث...،
أفي النبوءة شك؟
لا واللهِ، ما شككنا قط،
هو النبيّ لا كَذِب.
اللَّهُمَّ صلِّ وسلّم على خاتم رسلك وأنبيائك سيدنا محمد ﷺ أذن الخير التى استقبلت آخر إرسال السماء لهدى الأرض ولسان الصدق الذى بلّغ عن الحق مراده من الخلق.
11.06.2020
July 3, 2017
هذا الكتاب هو نتاج جهد وبحث طويل من قبل الدكتورة سامية البدري وهو في أصله رسالة دكتوراة نوقشت بجامعة أم القرى وقد حصلت على درجة الإمتياز. ولا ريب في أن يحصل مثل هذا الجهد المضني على الإمتياز فقد استندت الكاتبة فيه على ٣٩٩ مرجع!! وخرجت ببحث دسم ومكثف بأكثر من ٤٠٠ صفحة وهو كتاب مهم جدًا في جانبه ويبرهن بالقرآن نفسه على صدق نبوءة محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
February 4, 2018
الدين الاسلامي يحتوي على أصول المسائل والأدلة عليها، فلا تجد مسألة من مسائل الدين إلا وقد قام البرهان عليها بأدلة نقلية وعقليةوأعظم هذه الأدلة القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالي علي نبيه محمد ﷺوحيداً .
فالله تعالي بيّن للإنسان في القرآن سُبل المعرفة حتي لا يضل،فوضح المسائل ونبه الدلائل عليها، والتي منها مسألة النبوة،حتى أن غير المسلمين يجدون في القرآن مصدراً هاماً للمعلومات عن نبوءة محمدﷺ ، حيث يوجد في القرآن البرهنة علي صدق نبوءته؛الأمر الذي يعد فريداً في تاريخ الأديان.والأدلة التي تدل علي صدق النبوءة ظاهرة بينة متنوعة،وهي من جنس أدلة الربوبية.
هذه الرسالة فى الرد علي منكري نبوءة محمدﷺ
بالأدلة العقلية النقلية،وذلك بأستقراء أدلة النبوءة في القرآن الكريم والكتب التي دونت في النبوءة وأدلتها استقلالاً،أو ذكرت ضمن مصنفات أخري.
في هذا الكتاب تبحر مع جانب لم ينل حقه بعد من الدراسة والبحث رغم أهميته البالغة_وألا وهو جانب الأدلة العقلية النقلية في القرآن علي نبوة محمد ﷺ
_وبما يكفي القارئ المنصف وكل طالب حق للتيقن من صدق رسالته إذا عمل عقله فيما سيطالعه من حقائق.
ويدور هذا البحث في فلك الفصول التالية: ١_الأدلة العقلية علي إمكان النبوءة ٢_منهج القرآن في عرض النبوءة وأدواتها ٣_العلاقة بين مسألة النبوءة ومسائل العقيدة ٤_دلالة اتصاف النبي ﷺ بكمال الصدق ودلالة استحالة كذب النبي ٥_دلالة الأمية علي نبوءة النبي ﷺ ٦_دلالة الكمال التشريعي لرسالة النبي ﷺ
٧_مضمون الرسالة والعقل والفطرة ٨_مضمون رسالة النبي والأنبياء السابقين ٩_مضمون الرسالة والحقائق العلمية الكونية ١٠_دلالة إخبار النبي بالمغيبات ١١_دلالة نظم وأسلوب القرآن علي نبوءة النبي ﷺ ١٢_دلالة عتاب النبي علي نبوءته ١٣_دلالة تأخر نزول الوحي مع مسيس الحاجة إليه.
أخيراً:أهتمام القارئ بتأصيل مسائل الدين وأدلتها،هو باب مهم للبناء المعرفي وفق تكوين منهجي،واكتفاء شرعي مستمد من مشكاة الوحيين.
فالله تعالي بيّن للإنسان في القرآن سُبل المعرفة حتي لا يضل،فوضح المسائل ونبه الدلائل عليها، والتي منها مسألة النبوة،حتى أن غير المسلمين يجدون في القرآن مصدراً هاماً للمعلومات عن نبوءة محمدﷺ ، حيث يوجد في القرآن البرهنة علي صدق نبوءته؛الأمر الذي يعد فريداً في تاريخ الأديان.والأدلة التي تدل علي صدق النبوءة ظاهرة بينة متنوعة،وهي من جنس أدلة الربوبية.
هذه الرسالة فى الرد علي منكري نبوءة محمدﷺ
بالأدلة العقلية النقلية،وذلك بأستقراء أدلة النبوءة في القرآن الكريم والكتب التي دونت في النبوءة وأدلتها استقلالاً،أو ذكرت ضمن مصنفات أخري.
في هذا الكتاب تبحر مع جانب لم ينل حقه بعد من الدراسة والبحث رغم أهميته البالغة_وألا وهو جانب الأدلة العقلية النقلية في القرآن علي نبوة محمد ﷺ
_وبما يكفي القارئ المنصف وكل طالب حق للتيقن من صدق رسالته إذا عمل عقله فيما سيطالعه من حقائق.
ويدور هذا البحث في فلك الفصول التالية: ١_الأدلة العقلية علي إمكان النبوءة ٢_منهج القرآن في عرض النبوءة وأدواتها ٣_العلاقة بين مسألة النبوءة ومسائل العقيدة ٤_دلالة اتصاف النبي ﷺ بكمال الصدق ودلالة استحالة كذب النبي ٥_دلالة الأمية علي نبوءة النبي ﷺ ٦_دلالة الكمال التشريعي لرسالة النبي ﷺ
٧_مضمون الرسالة والعقل والفطرة ٨_مضمون رسالة النبي والأنبياء السابقين ٩_مضمون الرسالة والحقائق العلمية الكونية ١٠_دلالة إخبار النبي بالمغيبات ١١_دلالة نظم وأسلوب القرآن علي نبوءة النبي ﷺ ١٢_دلالة عتاب النبي علي نبوءته ١٣_دلالة تأخر نزول الوحي مع مسيس الحاجة إليه.
أخيراً:أهتمام القارئ بتأصيل مسائل الدين وأدلتها،هو باب مهم للبناء المعرفي وفق تكوين منهجي،واكتفاء شرعي مستمد من مشكاة الوحيين.
June 23, 2025
هذا الكتاب كان رفيقي في شهر رمضان، كتاب عظيم نتاج جهد كبير
فقد اعتنت الباحثة بالتفصيل في دلالة صدق نبوة النبي عليه الصلاة والسلام
عرّفت الباحثة، ماهي النبوة؟ وما دلالة صدق النبي؟ ولماذا اختار الله النبي محمد؟ وماالذي يميّز الأنبياء جميعًا؟ وبماذا يتميّز نبينا عنه؟ ما دلالة ان القران وحي؟ هل القران معجزة؟ وهل جميع ايات النبي معجزة؟
كتاب مهم مهم مهم جدًا، جزا الله الباحثة خير الجزاء
عدد الصفحات: ٤٣٤
فقد اعتنت الباحثة بالتفصيل في دلالة صدق نبوة النبي عليه الصلاة والسلام
عرّفت الباحثة، ماهي النبوة؟ وما دلالة صدق النبي؟ ولماذا اختار الله النبي محمد؟ وماالذي يميّز الأنبياء جميعًا؟ وبماذا يتميّز نبينا عنه؟ ما دلالة ان القران وحي؟ هل القران معجزة؟ وهل جميع ايات النبي معجزة؟
كتاب مهم مهم مهم جدًا، جزا الله الباحثة خير الجزاء
عدد الصفحات: ٤٣٤
June 8, 2020
هناك لغز عظيم يستحث عقولنا:
ما العالم ؟ ما الإنسان ؟ من أين جاءا ؟ مَن صنعهما ؟ من يدبرهما؟
ما هدفهما ؟ كيف بدأا ؟ كيف ينتهيان ؟ ما الحياة ؟ ما الموت ؟ ما القانون الذي يجب أن يقود عقولنا في أثناء عبورنا في هذه الدنيا ؟ أي مستقبل ينتظرنا بعد هذه الحياة؟ هل يوجد شيء بعد هذه الحياة العابرة ؟ وما علاقتنا بهذا الخلود؟
هذه الأسئلة لا توجد أمة، ولا شعب، ولا مجتمع، إلا وضع لها حلولا جيدة أو رديئة، مقبولة أو سخيفة، ثابتة أو متحولة
√ من أهم الأدلة على إمكان النبوة
أدلة وبراهين إمكان النبوءة وتحقيق وجودها على ذلك، وأدلة إمكانها العقلية عدة، منها:
¥ دليل الخلق والقدرة وقياس الأولى:
لقد دل الدليل العقلي والبرهان القطعي على أن الله تعالی خالق الخلق، ومالكهم، وأن له الخلق والأمر والملك، فهو وحده يتصرف في الخلق بالأمر والنهي، وهو وحده يختار من يشاء ليبلغهم أمره ونهيه.
ولما قامت الأدلة على أن الله تعالی خالق الخلق ومالكهم، كان له أن يتصرف في عباده بالأمر والنهي، وله أن يختار منهم واحدا لتعريفهم بأمور دينهم،
فإرسال رسول من البشر يبلغهم رسالات ربهم، ويهديهم إلى صراط مستقيم أبلغ في قدرة الرب ورحمته بعباده، وإحسانه إليهم، وأعظم إثباتا للكمال من كون ذلك غير ممكن له، ومن امتناعه عن فعله،
فالنبوءة ليست بأعظم من خلق الكون وإبداعه، فمن خلق الكون وأوجده ابتداء أقدر على بعث نبي من البشر ليبلغ الناس دينه، بل وهو أهون على قدرة الله جل وعلا من خلق الكون وإبداعه.
وقد قرر القرآن إمكان النبوءة في أول سورة نزلت على النبي ، قال تعالى: [العلق: 1-5] فذكر التعليم هنا بعد الخلق دلالة على إمكان النبوءة، لأن النبوءة نوع من أنواع التعليم، وجعل الإنسان نبيا ليس بأعظم من جعل العلقة إنسانا حيا عالما ناطقا سمیعا بصيرا متكلما قد علم أنواع المعارف،
فالقادر على تعليم الإنسان هو من باب أولى قادر على تعليم الأنبياء فكل دليل يدل على قدرة الله تعالى فهو يدل من باب أولى على قدرة الله تعالی على بعثة الأنبياء.
¥ دليل العناية والحكمة:
الأدلة التي برهنت على حكمة الله تعالى، قد دلت على أن من ځلق للعبادة لا يصح ولا يحسن أن يُهمل، ويترك دون أمر ونهي، ودون حساب أو جزاء، فإن ذلك يتنافى مع الحكمة الإلهية، ومع تنزه الخالق عن العبث واللهو، وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى:القيامة: 36 أي: هملا يؤمر ولا يُنهى،
وكذلك قوله تعالى: [المؤمنون: ۱۱۰]، والأمر والنهي والشرائع لا بد لها من رسول مبلغ.
فالمسألة إذا لها اتصال مباشر بتنزيه الله تعالى عما ينافي حكمته، وهذا من أقوى الأدلة العقلية على إمكانها بل ضرورتها، ولذلك جاء التأكيد التام بأن الناس لا مناص لهم عن أن يبعث إليهم رسول تقام عليهم الحجة به، مهما كان حالهم.
ولو أن الخلق لم يبعث فيهم أنبياء لتخبطوا وعاشوا في تيه، ولما انتظم الحال ولا المآل، قال تعالى: [الروم:41]، لذا اقتضت حكمة الله تعالى أنه ما من أمة خلت من بني آدم إلا وقد بعث الله
النذر، وأزاح عنهم العلل "
¥ دليل الضرورة والحاجة والافتقار:
من القضايا العقلية أن نوع الإنسان يحتاج إلى اجتماع على نظام وصلاح، وإن ذلك الاجتماع لن يتحقق إلا بتعاون وتمانع، وإن ذلك التعاون والتمانع لن يتصور إلا بحدود وأحكام، وإن تلك الحدود والأحكام يجب أن تكون موافقة لحدود الله وأحكامه، فلزم العقل ضرورة أن يكون بين الناس شرع يفرضه شارع يتلقى من الله
وحيا، وينزله تنزيلا على عباده.
ف حال الناس في فترات انقطاع الأنبياء عنهم، واندراس تعاليمهم، حيث يكونون في حالة مزرية من الفساد العام المطبق، في التصورات والسلوك، في جميع النواحي الدينية، والدنيوية، قال تعالي يصف حال الناس قبل بعثة النبي محمد: وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين [ الجمعة: ۲]
حديث مسند احمد، حديث جعفر ابن ابي طالب ، حديث أم سلمة
¥ دليل العدل الإلهي:
إن من تمام عدل الباري جل وعلا أنه لا يعذب حتى يبعث نبيا يقول الله تعالى: [الإسراء: ۱۰]، الشعراء: [208.209) و [القصص: 59]،
وبهذا تقوم الحجة على العباد قال تعالى:[ النساء: 165]
ولو أن الله تعالى لم يبعث الأنبياء وعذب الكفار لكانت حجتهم هي عدم بعثة الأنبياء إليهم يقول الله تعالی عن كفار قريش: [طه:134) .
¥ دليل الاستقراء التاريخي
من خلال الاستقراء التأریخي نستطيع أن نثبت إمكان النبوءة، فحينما أنكر الكفار نبوءة النبي محمد بدعوى أنهم لم يسمعوا بها من قبل، قال الله عنهم: [ص: 7]، فالرد عليهم كان من خلال استقراء التأريخ، وتقليب صفحاته، والنظر في أحوال الأمم السابقة، والاستدلال على إمكان نبوءة محمد بإمكان النبوءات السابقة، فنبوءة محمد ليست أول نبوءة طرقت العالم، فما من أمة إلا وكان فيها نبي، يقول الله تعالى:[فاطر: 24]،
ونبوءة محمد هي من ضمن هذه النبوءات، فليست نبوءته هي أول نبوءة، ولا أنه تفرد بها، بل هناك أنبياء قبله، [الروم: 47]، وقال تعالى: [الأحقاف: ۹] أي: لست بأول رسول جاءكم حتى تستغربوا
رسالتي وتستنكروا دعوتي فقد تقدم من الرسل والأنبياء من وافقت دعوتي دعوتهم فلأي شيء تنكرون رسالتي)،
والله الذي بعث الأنبياء السابقين قادر على أن يبعث محمدا، والله الذ�� أنزل التوراة على موسى، والإنجيل على عيسی، هو
الذي أنزل القرآن على محمد، قال تعالى:[الأنعام: ۹۱ - ۹۲]
¶ فالنبوءة تدل على وجود الله تعالى، لأن القول بإثبات النبوءات فرع عن القول بإثبات الخالق، فأدلة إمكان النبوءة تنبني على تصور الكمال الإلهي في الصفات من جهة الخلق والقدرة والحكمة والرحمة والعدل.
¶ مفهوم النبوءة يرتكز على الإخبار بالغيب الذي يبلغه الله للنبي، ويبلغ النبي للناس كل ما أوحاه الله إليه، فالنبوءة تعتمد على الخبر، وكل ما جاء به النبي من مسائل و دلائل هو محض خبر.
و الخبر إما أن يكون صدقا، وإما أن يكون كذبا، والنبي الذي يبلغ الناس ما أخبره الله به إما أن يكون من أصدق الصادقين، وإما أن يكون من أكذب الكاذبين،
ويظهر هذا جليا لكل عاقل، فلا يمكن أن يلتبس عليه، وناقل الخبر لا بد أن يكون أمينا، بحيث ينقل الخبر كما سمعه دون زيادة أو نقصان، وهذا لا يكون إلا لمن گملت أخلاقه، بحيث يصبح الصدق ملازما له طوال حياته، فلا يتصور العقل وقوع الكذب منه مطلقا لأنه يتنافى مع كمال أخلاقه، وهذا من مقتضى الضرورة
العقلية، ومن يتصف بالصدق فاتصافه بباقي الصفات والأخلاق الحسنة الكاملة من باب أولى.
ولقد وصف الله تعالى نبيه محمد بقوله:[القلم: 4]، فالنبي ﷺ قد بلغ الغاية القصوى من الكمال الأخلاقي طيلة حياته حتى مماته، بل إن صدقه تبين للناس بعد وفاته، وهذا الكمال يحيل عليه عقلا
الاتصاف بضده.
ما العالم ؟ ما الإنسان ؟ من أين جاءا ؟ مَن صنعهما ؟ من يدبرهما؟
ما هدفهما ؟ كيف بدأا ؟ كيف ينتهيان ؟ ما الحياة ؟ ما الموت ؟ ما القانون الذي يجب أن يقود عقولنا في أثناء عبورنا في هذه الدنيا ؟ أي مستقبل ينتظرنا بعد هذه الحياة؟ هل يوجد شيء بعد هذه الحياة العابرة ؟ وما علاقتنا بهذا الخلود؟
هذه الأسئلة لا توجد أمة، ولا شعب، ولا مجتمع، إلا وضع لها حلولا جيدة أو رديئة، مقبولة أو سخيفة، ثابتة أو متحولة
√ من أهم الأدلة على إمكان النبوة
أدلة وبراهين إمكان النبوءة وتحقيق وجودها على ذلك، وأدلة إمكانها العقلية عدة، منها:
¥ دليل الخلق والقدرة وقياس الأولى:
لقد دل الدليل العقلي والبرهان القطعي على أن الله تعالی خالق الخلق، ومالكهم، وأن له الخلق والأمر والملك، فهو وحده يتصرف في الخلق بالأمر والنهي، وهو وحده يختار من يشاء ليبلغهم أمره ونهيه.
ولما قامت الأدلة على أن الله تعالی خالق الخلق ومالكهم، كان له أن يتصرف في عباده بالأمر والنهي، وله أن يختار منهم واحدا لتعريفهم بأمور دينهم،
فإرسال رسول من البشر يبلغهم رسالات ربهم، ويهديهم إلى صراط مستقيم أبلغ في قدرة الرب ورحمته بعباده، وإحسانه إليهم، وأعظم إثباتا للكمال من كون ذلك غير ممكن له، ومن امتناعه عن فعله،
فالنبوءة ليست بأعظم من خلق الكون وإبداعه، فمن خلق الكون وأوجده ابتداء أقدر على بعث نبي من البشر ليبلغ الناس دينه، بل وهو أهون على قدرة الله جل وعلا من خلق الكون وإبداعه.
وقد قرر القرآن إمكان النبوءة في أول سورة نزلت على النبي ، قال تعالى: [العلق: 1-5] فذكر التعليم هنا بعد الخلق دلالة على إمكان النبوءة، لأن النبوءة نوع من أنواع التعليم، وجعل الإنسان نبيا ليس بأعظم من جعل العلقة إنسانا حيا عالما ناطقا سمیعا بصيرا متكلما قد علم أنواع المعارف،
فالقادر على تعليم الإنسان هو من باب أولى قادر على تعليم الأنبياء فكل دليل يدل على قدرة الله تعالى فهو يدل من باب أولى على قدرة الله تعالی على بعثة الأنبياء.
¥ دليل العناية والحكمة:
الأدلة التي برهنت على حكمة الله تعالى، قد دلت على أن من ځلق للعبادة لا يصح ولا يحسن أن يُهمل، ويترك دون أمر ونهي، ودون حساب أو جزاء، فإن ذلك يتنافى مع الحكمة الإلهية، ومع تنزه الخالق عن العبث واللهو، وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى:القيامة: 36 أي: هملا يؤمر ولا يُنهى،
وكذلك قوله تعالى: [المؤمنون: ۱۱۰]، والأمر والنهي والشرائع لا بد لها من رسول مبلغ.
فالمسألة إذا لها اتصال مباشر بتنزيه الله تعالى عما ينافي حكمته، وهذا من أقوى الأدلة العقلية على إمكانها بل ضرورتها، ولذلك جاء التأكيد التام بأن الناس لا مناص لهم عن أن يبعث إليهم رسول تقام عليهم الحجة به، مهما كان حالهم.
ولو أن الخلق لم يبعث فيهم أنبياء لتخبطوا وعاشوا في تيه، ولما انتظم الحال ولا المآل، قال تعالى: [الروم:41]، لذا اقتضت حكمة الله تعالى أنه ما من أمة خلت من بني آدم إلا وقد بعث الله
النذر، وأزاح عنهم العلل "
¥ دليل الضرورة والحاجة والافتقار:
من القضايا العقلية أن نوع الإنسان يحتاج إلى اجتماع على نظام وصلاح، وإن ذلك الاجتماع لن يتحقق إلا بتعاون وتمانع، وإن ذلك التعاون والتمانع لن يتصور إلا بحدود وأحكام، وإن تلك الحدود والأحكام يجب أن تكون موافقة لحدود الله وأحكامه، فلزم العقل ضرورة أن يكون بين الناس شرع يفرضه شارع يتلقى من الله
وحيا، وينزله تنزيلا على عباده.
ف حال الناس في فترات انقطاع الأنبياء عنهم، واندراس تعاليمهم، حيث يكونون في حالة مزرية من الفساد العام المطبق، في التصورات والسلوك، في جميع النواحي الدينية، والدنيوية، قال تعالي يصف حال الناس قبل بعثة النبي محمد: وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين [ الجمعة: ۲]
حديث مسند احمد، حديث جعفر ابن ابي طالب ، حديث أم سلمة
¥ دليل العدل الإلهي:
إن من تمام عدل الباري جل وعلا أنه لا يعذب حتى يبعث نبيا يقول الله تعالى: [الإسراء: ۱۰]، الشعراء: [208.209) و [القصص: 59]،
وبهذا تقوم الحجة على العباد قال تعالى:[ النساء: 165]
ولو أن الله تعالى لم يبعث الأنبياء وعذب الكفار لكانت حجتهم هي عدم بعثة الأنبياء إليهم يقول الله تعالی عن كفار قريش: [طه:134) .
¥ دليل الاستقراء التاريخي
من خلال الاستقراء التأریخي نستطيع أن نثبت إمكان النبوءة، فحينما أنكر الكفار نبوءة النبي محمد بدعوى أنهم لم يسمعوا بها من قبل، قال الله عنهم: [ص: 7]، فالرد عليهم كان من خلال استقراء التأريخ، وتقليب صفحاته، والنظر في أحوال الأمم السابقة، والاستدلال على إمكان نبوءة محمد بإمكان النبوءات السابقة، فنبوءة محمد ليست أول نبوءة طرقت العالم، فما من أمة إلا وكان فيها نبي، يقول الله تعالى:[فاطر: 24]،
ونبوءة محمد هي من ضمن هذه النبوءات، فليست نبوءته هي أول نبوءة، ولا أنه تفرد بها، بل هناك أنبياء قبله، [الروم: 47]، وقال تعالى: [الأحقاف: ۹] أي: لست بأول رسول جاءكم حتى تستغربوا
رسالتي وتستنكروا دعوتي فقد تقدم من الرسل والأنبياء من وافقت دعوتي دعوتهم فلأي شيء تنكرون رسالتي)،
والله الذي بعث الأنبياء السابقين قادر على أن يبعث محمدا، والله الذ�� أنزل التوراة على موسى، والإنجيل على عيسی، هو
الذي أنزل القرآن على محمد، قال تعالى:[الأنعام: ۹۱ - ۹۲]
¶ فالنبوءة تدل على وجود الله تعالى، لأن القول بإثبات النبوءات فرع عن القول بإثبات الخالق، فأدلة إمكان النبوءة تنبني على تصور الكمال الإلهي في الصفات من جهة الخلق والقدرة والحكمة والرحمة والعدل.
¶ مفهوم النبوءة يرتكز على الإخبار بالغيب الذي يبلغه الله للنبي، ويبلغ النبي للناس كل ما أوحاه الله إليه، فالنبوءة تعتمد على الخبر، وكل ما جاء به النبي من مسائل و دلائل هو محض خبر.
و الخبر إما أن يكون صدقا، وإما أن يكون كذبا، والنبي الذي يبلغ الناس ما أخبره الله به إما أن يكون من أصدق الصادقين، وإما أن يكون من أكذب الكاذبين،
ويظهر هذا جليا لكل عاقل، فلا يمكن أن يلتبس عليه، وناقل الخبر لا بد أن يكون أمينا، بحيث ينقل الخبر كما سمعه دون زيادة أو نقصان، وهذا لا يكون إلا لمن گملت أخلاقه، بحيث يصبح الصدق ملازما له طوال حياته، فلا يتصور العقل وقوع الكذب منه مطلقا لأنه يتنافى مع كمال أخلاقه، وهذا من مقتضى الضرورة
العقلية، ومن يتصف بالصدق فاتصافه بباقي الصفات والأخلاق الحسنة الكاملة من باب أولى.
ولقد وصف الله تعالى نبيه محمد بقوله:[القلم: 4]، فالنبي ﷺ قد بلغ الغاية القصوى من الكمال الأخلاقي طيلة حياته حتى مماته، بل إن صدقه تبين للناس بعد وفاته، وهذا الكمال يحيل عليه عقلا
الاتصاف بضده.
Read
November 16, 2023أفي النبوة شكّ؟! .. من الدراسات المهمة في باب أصول الدين، التي تثبت بالبراهين والدلائل العقلية النقلية إثبات صدق النبوة من جوانب عديدة شملت دلالة اتصافه ﷺ بالكمال الأخلاقي واتصاف رسالته بالكمال التشريعي، أمّته ﷺ ودلالة إخباره بالمغيّبات، ومفارقة النظم والأسلوب بين القرآن وغيره، آيات عتابه ﷺ ودلالة تأخر نزول الوحي عليه ﷺ مع مسيس الحاجة.
والتي إثبات صدقها مستلزم للتسليم التّام بكل ما جاء به النبي ﷺ وصحّ عنه، وأن ارتضاؤها أحد الأركان التي يقوم به الارتضاء التعبدي ويتمّ به ذوق حلاوة الإيمان «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا».
معلوم أن الإنسان بطبيعته فقير متأثّر به ظمأ معرفي لا يُروى إلا بمورد الحقّ اليقين، والذي بحسب توجيهه هذه الحاجة تتشكّل لديه تصوراته ومبادئه ومواقفه المعتبرة، وإلا زاغ وهلك تائهًا في واقعه حسب ما يُملى عليه من مماحكات عقلية وجدل فكر علموي مضطربًا في ريبه يتردّد. ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور.
والتي إثبات صدقها مستلزم للتسليم التّام بكل ما جاء به النبي ﷺ وصحّ عنه، وأن ارتضاؤها أحد الأركان التي يقوم به الارتضاء التعبدي ويتمّ به ذوق حلاوة الإيمان «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا».
معلوم أن الإنسان بطبيعته فقير متأثّر به ظمأ معرفي لا يُروى إلا بمورد الحقّ اليقين، والذي بحسب توجيهه هذه الحاجة تتشكّل لديه تصوراته ومبادئه ومواقفه المعتبرة، وإلا زاغ وهلك تائهًا في واقعه حسب ما يُملى عليه من مماحكات عقلية وجدل فكر علموي مضطربًا في ريبه يتردّد. ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور.
February 7, 2024
إستخدمت الكاتبة كل الأدلة العقلية والنقلية التي توضح وتبرهن على أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من وحي هو من عند الله سبحانه وتعالى وأن الله سبحانه وتعالى أيد نبيه ومصطفاه بكل الدلائل والبراهين والمعجزات التي لم تدع مجالا لذي لب وعقل أن يشكك في ما جاء به عن رب العالمين.
فندت الكاتبة كل مزاعم كفار قريش وما اتهموا به رسول الرحمة من اتهامات هو منها براء وردت عليهم وعلى من نحا نحوهم من كفار كل العصور بما يدحض تلك المزاعم ويؤيد عدم صدقها.
فندت الكاتبة كل مزاعم كفار قريش وما اتهموا به رسول الرحمة من اتهامات هو منها براء وردت عليهم وعلى من نحا نحوهم من كفار كل العصور بما يدحض تلك المزاعم ويؤيد عدم صدقها.
February 15, 2021
إن من رحمة الله بعباده أن بعث فيهم أنبياء من جنسهم؛ يفهمونهم ويعرفونهم؛ فنبي هذه الأمة محمدٌ صلى الله عليه وسلم كان معروفا بالصادق الأمين بشهادة قومه، وليُقدم الله للناس الحجة بصدق نبوته صلى الله عليه وسلم بشر به في الكتب السماوية السابقة مثل الإنجيل، فهو العظيم الذي يعرفُ عباده فيرسلُ لهم ما يوافق عقولهم وطبائعهم ولكن حالُ الإنسان عجيب خاصةً أولئك الذين اختارُ أن يصّمُ اذانهم ويعموا بصائرهم...
December 2, 2020
جزى الله الباحثة خيرا على هذا الجهد العظيم ، لو أمكن لدار النشر أن تُصدر نسخة مختصرة من الكتاب ليسهل قراءته على الجميع ، فكونها رسالة دكتوراه ففيها تفصيل و إطالة يمل منها الكثير .
January 22, 2022
كتاب جيد و متعوب فيه لكن لا يرد علي شبهات اليوم بل اقري للرد علي مشركي القرن الاول
December 12, 2016
كتاب رائع ، جزاك الله خيراً يا دكتوره استفدت منه كثيراً
Displaying 1 - 11 of 11 reviews