نشأت الحياة على الأرض قبل نحو أربعة مليارات عام، وفي العلوم يطلق على الكيفية التي نشأنا بها -نحن البشر- مصطلح "التطور"، ولا يقتصر هذا العلم على دراسة الإنسان بل إنه يتسع ليشمل الثقافات والكائنات الحية من أصغرها مثل البكتريا والفيروسات والتي نشهد انواعا جديدة منها كل يوم تتغير لتصبح أكثر قدرة على مقاومة المضادات الحيوية، فإذا ما تتبعنا مسار ما طرأ عليها من تغيرات فسيتضح لنا سريعا: إنه التطور. ويمثل أصلنا في حد ذاته قصة غاية في التشويق ويحاول هذا الكتاب أن يقدم هذه القصة وغيرها من قصص تطور بعض الكائنات -مثل الكلاب- بطريقة مشوقة ومزودة بالعديد من الرسوم التوضيحية الملونة. ويتكون الكتاب من ثلاثة أقسام؛ الأول يتناول نشأة الإنسان، أما القسم الثاني فيتناول الكائنات الحية الأخرى؛ من الديناصورات والحيتان وحتى العصافير والأشكال المختلفة من الحياة. ويتناول القسم الثالث تطور الثقافات البشرية وعلاقة ذلك بالحضارة الإنسانية ومستقبلها.