كنت أعتقد بأنني قارئة للرواية فقط وهو نوعي المفضل من الكتب لغاية ما أدركت أن السير الذاتية هي هوسي الحقيقي، لدرجة أنني في بعض الأحيان أكتفي من الكاتب بقراءة سيرته فقط ولا أقرب أي من نتاجه الآخر! غريب؟ أعلم. تعرفت على محمد حينما كنت في زيارة للشبكة العربية في اسطنبول، حديث امتد دقائق معدودة لكنه كان ثري وغني بمعلومات وكتب وعناوين وكأي ببلومانية شدني هذا النوع من الأحاديث. فوجىت بعدها بفترة بسيطة صدور كتاب له ويتحدث عن موضوعي المفضل السير الذاتية! سارعت باقتنائه وقراءته رغم أنني أمر بخمول قرائي مرعب منذ بداية السنة، فمحصولي القرائي مخزي جدًا مقارنة بالسنوات الماضية. يستعرض محمد سير ذاتية لعدد محترم من الأعلام السياسية والتاريخية والأدبية بشكل مشوّق جدًا. استطيع أن أقول بأن هذا الكتاب سيكون مرجعًا لي في انتقاء السير القادمة في قائمة قراءاتي.
كتاب جميل للسفر والمواصلات.. بسيط اللغة بدون سطحية فيه مراجعات مهمة. هذه النظرة تجاه الكتّاب الذين لا نعرفهم ولكن عرفنا ما يكتبون.. تجعل بيننا "مودة" وإن كانوا غرباء أتمنى أن أجد كتب كثيرة بمثل هذا النسق
هذا الكتاب يغوص في المذكرات والسير الذاتية لأشخاص من العالم العربي والغربي ويجلب لك بعض قصصهم واقتباساتهم. ولم أقرأ هذا الكتاب إلا لأنني من محبي كتب السيرة الذاتية والمذكرات والتي أجدها من أكثر الكتب فائدة. فهي تجمع القصة والتاريخ والعاطفة والعبرة وكل شيء آخر. وعلى الرغم بأنني أعتبر نفسي قارئ جيد في كتب السيرة الذاتية إلا أنني وجدت أن كثير من الكتب المذكورة هنا لم أقرأها بعد.
وقد كان اختيار المؤلف للأشخاص وسيرهم الذاتية نابع عن توجهاته الخاصة. فقد وجدت أنه ركز في السيرة الذاتية العربية على أعلام الشام ومصر وبعض من عاش تحت كنف الإمبراطورية العثمانية. وقد أهمل من لم يرق له من اعلام العراق أو الخليج مثلا وهي الصنف الأكبر من الكتب السيرة الذاتية التي قرأتها. فلن تجد من الكتب المذكورة كتاب غازي القصيبي (حياة في الإدارة) ولن تجد كتاب علي النعيمي (من البادية إلى عالم النفط) ولا كتاب عبدالله السعدون (عشت سعيدا من الدراجة إلى الطيارة) ولا كتاب عمرو العامري (ليس للأدميرال من يكاتبه). ووجدت أنه أهمل أيضا أحد أفضل كتب السير الذاتية في التراث العربي وهو كتاب (الأيام) لـطه حسين وذكره على عجالة ولم يذكر كتاب (الاعتبار) لابن المنقذ والذي قد يكون أقدم سيرة ذاتية عربية مكتوبة ولم يذكر كتاب مالكوم أكس لأليكس هايلي وهو أحد أفضل كتب السيرة الذاتية في التراث الغربي. وقد حصر المؤلف كلامه عن المذكرات والسير الذاتية المترجمة للغة العربية فقط، إلا أنني اطلعت على كتب مذكرات و سير ذاتية باللغة الإنجليزية ولم يتم ترجمتها بعد هذه بعض أفضل ما قرأت: Blood and Sand-Frank Gardner Peter the Great- Robert K. Massie Up from Slavery: An Autobiography-Booker T. Washington Farthest North: The Epic Adventure of a Visionary Explorer- Fridtjof Nansen My Life and Work-Henry Ford South: The Story of Shackleton's Last Expedition 1914-1917- Ernest Shackleton The Autobiography of Andrew Carnegie- Andrew Carnegie My Inventions and Other Writings-Nikola Tesla Ghost Boy: My Miraculous Escape from a Life Locked Inside My Own Body- Martin Pistorius The Rough Riders- Theodore Roosevelt With the Old Breed: At Peleliu and Okinawa- Eugene B Sledge How I Found Livingstone in Central Africa-Henry Stanley
والقائمة تطـــول
ليس خطأ ولا عيب في الكتاب.. فهو اختار ما يروق له ولم يسعى لإرضاء كل الأذواق. فتراه يذكر شكيب أرسلان ومحمد رضا ومحمد كرد علي وغيرهم من الأعلام الذين لم أقرأ سيرهم الذاتية من قبل وحتى بعد أن عرفت عنهم لم أتحمس كثيرة لقراءة سيرهم الذاتية. ويبدو أن هناك فرق شاسع في ذوقي للسير الذاتية وذوق المؤلف. وأنا قد قرأت العشرات من السير الذاتية والمذكرات واليوميات ولم أشترك مع المؤلف إلا في كتب قليلة مثل كتب جلال أمين والمسيري وإدوارد سعيد ويبدو اختلاف الأذواق جليا لي في كل شيء مكتوب عنهم !
لكن مع هذا لا يحق لي انتقاد المؤلف في اختيار مؤلفين لم أقرأ لهم بعد بسبب عدم اهتمامي بهم أو لقصور في الاطلاع مني. فمغزى هذا كتاب كما ذكره المؤلف هو:" أن يقول إن فن السيرة الذاتية ممتع وله فوائد كثيرة، وإن هناك مذكرات تستحق أن نعيد قراءتها، وإن هناك مؤلفين يبدعون في فن التراجم والكتابة عن الشخصيات.."
وضعت في قائمتي بعض الكتب الجديدة والذي شدني حديث المؤلف عنها والإشادة بها. وأذكر هنا بعض هذه الكتب: (عالم الأمس) لـستيفان تسفايج و كتاب (عام الجراد) وهي يوميات الجندي العثماني إحسان حسن ومذكرات كراتشكوفسكي وكتاب (الرحلة) لـفكري الخولي وكتاب (رجال ريا وسكينة) لـصلاح عيسى.
كتاب لطيف ظريف خفيف، من كتب المقبلات. نوع الكتب التي تفتح الشهية للقراءة، وتزيد في قائمة أسماء الكتب التي تريد أن تقرأها آحادًا من الكتب وعشرات. مشكلة الكتاب في عدم التزامه منهجًا واضحا مضطردًا في عرض الشخصيات وسيرها. ولو فعل لكان أجمل، ولكانت فصوله أكثر تناسقا في الطول والمضمون.
قراءة مهمة وإن كانت تفتقر لعمق الرؤية لعدد كبير من السير الذاتية والتراجم الشخصية التي أمضى الكاتب ست سنوات في قراءتها وهو لا يتناولها بالتحليل والنقد وإنما بنوع من الاختصار مع ذكر انطباعاته عن الكتاب والشخص الذي يتم سرد حياته ومن المدهش أن الكاتب لم يجد سيرة ذاتية واحدة لامرأة تستحق أن يذكرها على الرغم من وجود العديد والعديد منها فكل المذكورين من الرجال ... فائدة هذه الكتب الأساسية هي أنها ترجعك لكتب أخرى ينبغي الإطلاع عليها وهو ما نجح فيه الكاتب تماما
كتاب لطيف وحكايات جميلة حبيته جدا بس القسم الأول من الكتاب محبتوش أوي لأنه كان بيتكلم عن بدايات القرن العشرين والحرب العالمية وانا معنديش أي معلومات عن الفترة دي اتحمست أقرأ لشخصيات كتير منهم الأستاذ عارف حجاوي وجلال أمين والأستاذ محمود شاكر والمقال عنه كان في غاية الجمال
.عندما أُصدر هذا الكتاب جذبني العنوان وكلَّما دخلتُ المكتبة، أقولُ حان وقتُ اقتنائه يأخذكَ الكاتبُ بجولةٍ حول شخصياتٍ من الغربِ والشرقِ وبحقبٍ زمنيّةٍ وأحداثٍ من المفيدِ الإطلاعُ عليها ، يجوبُ بكَ بسِير ومذكّراتِ وسِيرِ مترجمينٍ ومفكرينٍ وأدباء ، للوهلةِ الأولى تجدُ المقالات مبعثرةً بعض الشيء ؛ لكن عند الشروعِ بالقراءة ،تجدها مرتبةً بشكلٍ أنيقٍ ، وتجدُ فيها فوائدٌ جمّة والأسلوبُ الأدبي البارع للكاتبِ سَلَسٌ ليِّن أضفى لها طابعًا فريدًا لايُملُّ منه ، تجدهُ يحكي عن الشخصياتِ بنقدٍ وإنصافٍ وشوقٍ وحبٍّ وبمرحٍ بعض الشيء ، مايميِّزُ الكتاب غزارة المصادرِ التي تجاوزت ال150 مابين كٌتبٍ وروياتٍ ومجلاتٍ وصحف ، يجعلكَ تتعرف على العديدِ من الأسماءِ والشخصياتِ في مجالاتٍ فلسفيةٍ وأدبيةٍ وفكريةٍ و إجتماعيةٍ وغيرها عدة..دوَّنتُ عددٌ لا بأسَ به من المصادرِ والشخصياتِ للإطلاعِ عليها وعزمت على اقتناء كتب الأستاذ عارف حجاوي (موسوعة الزبدة ) و لسومرست موم (عصارة الأيام ) . أستوقفتني شخصياتٌ قد قرأتُ عنها مسبقًا " كشكيب أرسلان و محمد رشيد رضا و محمد كرد علي و عبد الرحمن البدوي والمسيري " ولمترجمين كعادل زعيتر وأدباء "كالمتنبي و نزار قباني والرافعي والزيات و كيليطو و محمود شاكر" ، في أثناء القراءة شعرتُ بالحنينِ والشوقِ لشخصياتٍ عدة أحببتُ أن أجلس معها وأسمع منها أكثر وأكثر ، كجلال أمين و سومرست ومحمَّد بكثال و طلعت الشايب والمسيري ومحمود شاكر ، وعند بعضها الآخر كنزار قباني .أنتابيني سكونٌ عجيب وصمتٌ رهيب
وبأختصار ؛ هذا الكتاب يُعتبر زُوّادةٌ لمن يريدُ أن يبحرَ في عالم السِير والمذكرات.
هذا الكتاب سياحة في مدينة السير الذاتية والمذكرات والكتب.. رحلة قصيرة إلى من ودهم من سكانها.. وعلى الرغم من أن المؤلف لم يطرق أبواب كل أعلام هذه المدينة إلا أنه انتقى ما استهواه منها وأعجبه واطلع عليه خلال ست سنوات من القراءة فطرقها فألف بأسلوب شيق رشيق ولغة جميلة هذا المنجز الذي اعتمد فيه على فكرة الفوضى الخلاقة في السرد وتناول الأسماء والموضوعات كما يقول إذ تجد فيه أسماء قد لا يجمع بينها إلا أن مؤلفاتها وقعت تحت يد محمد عبد العزيز فجاء الناتج أشبه بمقالات مجمعة في كتاب واحد لا يربط بينها سوى خيط الكتب وشيء من السير الذاتية.. الجميل في الكتاب أنه يصلح أن يكون مدخلا محرضا لقراءة كتب أخرى والجميل كذلك أن الكاتب لم يقحم رأيه بشكل قطعي في ما نقل أو سرد وإنما عرضه دون إسفاف أو تعصب.. ورغم غياب أسماء كثيرة عن الكتاب إلا أن ذلك لا يعيبه فالمنتقى منها جميل.. ولا يمكن الإحاطة بكل عظماء الأدب العربي والغربي في كتاب.. تنوعت الكتابة عن الشخص��ات بين الإيجاز والإطناب قليلا بأسلوب انطباعي وأرى أن ذلك كسر ما يمكن أن يكون من ملل.. وقد أضاء نقاطا مهمة في سيرة كل مذكور في الكتاب بإيجاز ومن شاء الاستزادة فيحرضه المؤلف على العودة إلى الكتب نفسها.. أعجبني كذلك أن أفرد فصلا لسير بعض المترجمين.. الكتاب يستحق القراءة بكل تأكيد.. التقييم: ٩/١٠
من الصعوبة بمكان أن يكتب أحدنا عن صديقه؛ إذ تلاحقه تهمة المجاملة ولو ادعى نفيها عنه الصديق الجميل محمد من أولئك الذين امتلأت أوردتهم حبرا، وما أحسب محمدا إذا نظر أن يرى شيئا سوى أغلفة الكتب! هذا الكتاب سياحة رائعة في سنين مديدة ملأها اصحابها بالأتراح والسعادة وكثير من الآمال والأوهام كذلك. كنت أتابع محمدا في سلسلته هذه أولا بأول، ومع امتداد الحديث عن هذه المذكرات كنت أهنئ نفسي بكاتب يطور نفسه وأسلوبه بطريقة تدعو إلى الإعحاب حقا. متعة هذا الكتاب، فوق الأسلوب الراقي، هو تنوع الشخصيات والكتب والأماكن والأزمنة التي تناثرت هنا وهناك بطريقة تجعل القارئ يقع في حب مثل هذه الكتب(السير )، التي عادة ما تكون أصدق من الروايات وأكذب كذلك أحيانا كثيرة. وسأعترف مرغما أن المدن (تبا لها) قد تخرج أحيانا أقلاما جميلة كقلم محمد عبد العزيز
الكتاب كما جاء في عنوانه،؛ حِكايات من السير الذاتيّة والمذكرّات
يقول المؤلف في مقدمة كتابه: "كنت كلما طالعتُ سيرة أو مذكرات لأحد الشخصيات، رأيت الحدث الكبير يتحوّل إلى ظشاعر إنسانية ابتداء من البطولة إلى الضعف البشري، وهكذا أصبحت أسارع باقتناء كتب السّير والتراجم حتى أرى التطبيق العملي للحدث النظري في التاريخ.."
يقع الكتاب في خمسة فصول تأخذك إلى عوالم أصحاب تلك السير، وتطلعك على فصول من تفاصيل عاشوها وكانت سببا في تكوين شخصياتهم، وإبراز إنجازاتهم في مختلف المجالات.
الفصل الأول: حكايات من بدايات القرن العشرين جاء المؤلف في هذا الفصل على ذكر شخصيات برزت في بدايات القرن العشرين ومنها ستيفان تسفايج، شكيب أرسلان، جورجي زيدان وأنّا ماري شيمل
الفصل الثاني: سِير ومذكرات من الشخصيات التي تحدّث الكاتب عنها عايدة الشريف، عارف حجاوي، عبدالرحمن بدوي، صلاح عيسى
الفصل الثالث: تنويعات من المذكرات والسيّر ممن جاء المؤلف على ذكرهم في هذا الفصل سومرست موم، فولتير، أناتول فرانس ولويس بونويل
الفصل الرابع: سير المترجمين هذا الفصل يتحدث عن عادل زعيتر، سامي الدروبي، طلعت الشايب، محمد عناني، ماهر البطوطي، ماهر شفيق فريد
الفصل الأخير: قصص الأدباء حديث عن مصطفى صادق الرافعي، أحمد حسن الزيات، عبدالفتاح كليطو وغيرهم
إن كنت من مُحبّي كتب السير الذاتية، فعليك بهذا الكتاب.. تعرفت على حياة المترجم سامي الدروبي لاول مرة، وأعجبت جدا بالفصل الذي وردت فيه سيرته
العمل الأول لمؤلفه الأستاذ محمد عبدالعزيز الهجين، والذي أجده وُفّق فيه
الكتاب ممتع للغاية ويُقرأ في ثلاث جلسات أو ثلاثين استراحة خفيفة.. سفر حقيقي عبر البلدان والأزمنة، وإن كانت وداعة الكاتب البالغة حرمته القارئ من سماع آراء صريحة واشتباك أكثر نقدية مع السير الذاتية التي يسبرها
الكتاب عمل عربي بديع استعرض مؤلفه فيه عددا من السير الذاتية والمذكرات مع تعريف ببعض أكابر المترجمين العرب. وهو سيرة قرائية ماتعة، وفي داخله حكايات كثيرة... انظر إن شئت: https://ahmalassaf.com/9446/
كتاب خفيف علي الروح لا تمل منه إطلاقًا يصحبك في رحلة ممتعة إلي مقتطفات من السير الذاتية لمختلف الشخصيات الأدبية التي قدمت اسهامات مختلفة يكاد يجهلها معظمنا
يتضح للقارئ مدى شغف الكاتب بالسير ، تتبعه لها ودراسته لتفاصيل التفاصيل في كل منها. يعجبني العمل الجاد ، و هنا اجتهاد عكس للقارئ معرفة الكاتب وتقصيه اكثر من مصدر ليحكي عن عمالقة بدا أكثرهم في ظلال مبادرة #كُتابنا_أولى_بقراءاتنا
كتاب معرفي مهم لطيف خفيف يصلح لمبتدئي القراءة، كذلك مابين الكتب الدسمة، مشكلتي مع الكتاب غيابين : تصنيف الشخصيات، والمراجع التي اعتمدها، وهما برأيي المتواضع اعتمادية هامة لهكذا كتب
▪️فإن في أي ثقافة في أي مجتمع تقوم على أعلام ورموز وظروف، وفهم حياة هؤلاء الأعلام مقترنًا بالظرف التاريخي يفتح لنا باب الوعي بالتاريخ الثقافي والمجتمع في شريحة من أهم شرائحه
كتاب جميل جدا من الصديق محمد، عرض فيه سير العديد من العرب و عجم، ساسة و كتاب، .. بأقلامهم أو أقلام محبيهم .. اجزم أنك ستضيف الى مكتبتك العديد من السير و التراجم بعد قراءة هذا الكتاب
وفي التراث العربي ميزة عزَّ نظيرها في تراث الأمم والحضارات ، يبين عنها عبدالفتاح كيليطو في كتابه "لن تتكلم لغتي" ، إذ يقول : (( من البدهي أن الذاكرة الأدبية مختلفة عند العربي عنها عند الأوروبي ، فإن ذاكرة العربي تبدو أطول من ذاكرة الأوروبي ، إنها تخترق خمسة عشر قرنا وتمتد إلي المعلقات ، إلي الشنفري ومهلهل بن ربيعة ، بينما لا تتجاوز ذاكرة الأوروبي (اللغوية/الأدبية) خمسة قرون ، فعند الفرنسي مثلا يبدأ الأدب المقروء مباشرة مع فييون شاعر القرن الخامس عشر ، أما كتاب القرون الوسطي فلن يستطيع الفرنسي قراءتهم إلا مترجمين إلي الفرنسية الحديثة ، لكن العربي لن يجد صعوبة تذكر عند قراءة ابن المقفع أو التوحيدي ، من يستطيع اليوم قراءة نزار قباني يقرأ العباس بن الأحنف ، ومن يستطيع قراءة صلاح عبدالصبور يقرأ صالح بن عبدالقدوس ، ومن بوسعه قراءة زقاق المدق بوسعه قراءة كتاب البخلاء )) وهذه ظاهرة غريبة عجيبة ، قلّ أن نجد لها مثيلا لدي شعوب أخري
مودة الغرباء _ محمد عبدالعزيز الهجين
■ الكتاب ده وانت بتقرأه في أول سنة جديدة بخطة مختلفة نوعا ما عامل زي أول أسبوع ليك في الجيم ، اللي هو لما بتقرر إنه كفاية عك كده وشوية جد بقي ، فعضلاتك تبدأ تصحصح وتتمدد وتاخد بالها إنه فيه تغييرات بتحصل وتبدأ تعبر عن نفسها ، فانت طول الأسبوع مدغدغ ومتكسر ومش قادر تقف بس بتقوم تروح عادي وبتكمل وانت مبسوط لما بتلاقي الدنيا بعد كده بدأت تختلف معاك
■ وزي ما الجدعنة في الجيم إنك تكمل وتنتظم لأطول فترة ممكنة ، فالجدعنة هنا انك تكمل بعد فتح الشهية الجميل اللي عمله الكتاب وتبدأ تدور زي حالاتي كده علي أهم الكتب اللي هو ن��قشها بمحبة خالصة وصادقة وان اختلف معاها أحيانا
■ بعيدا عن التشبيهات فالكتاب هو مجموعة ملخصات أو مراجعات لكتب سير ذاتية متنوعة ، بعضها تحسه للحظة مش مهم ويكاد يكون ممل أو علي الأقل كان محتاج مثلا تكتبله مراجعة سلبية تنقده فيها علي الفيسبوك مثلا او جودريدز وخلاص إنما متكتبش عنه في كتاب ، أما الأغلبية فانت مش بس بتلاقي نفسك عايز تقرأه ، لا ده انت عايز تقرأ حتي عن الفترة التاريخية اللي كان بيدور فيها واللي المؤلف لخصها بإيجاز أحيانا ، وأحيان تانية اتكلم وكأنه القارئ عنده خلفية عن اللي بيتقال أصلا ، وان كان كل ده مأثرش علي متعة المتابعة ، الراجل قالك من الأول مفيش انتظام في المواضيع واللي مش عاجبك تخطاه
■ أثناء القراءة أنا سجلت عناوين كتير بعضها عندي هبدأ فيه الأيام الجاية وأغلبها لا ، يمكن أكتر حاجة لفتت نظري كلامه عن عارف حجاوي اللي قرأ الأغاني ٤ مرات وبيوصف قراءته إنها قراءة متوحشة ، ده غير إنه في أكتر من موضع بيأكد إنه فلان صاحب المذكرات قارئ نهم واسع الاطلاع متبحر في كتب التراث بيقرأ ساعات طويلة يومية ، بعضهم الأدب والكتاب حرفته الأساسية وبعضهم لا ، اللي هو تلاقي نفسك بتسأل كانوا بيجيبوا وقت منين بس لكل ده ؟؟
■ في كمان كلامه عن كتاب رجال ريا وسكينة وتأريخ صلاح عيسي للحالة الاجتماعية والسياسية في مصر واللي كنت شايفه مجامل قوي لإنه الراجل وثق بشكل حلو قوي في ٢٠ أو ٣٠ أو ٥٠ صفحة حتي والباقي كان قصة أكشن عادية ، وكمان كلامه بشكل لطيف عن جهاد فاضل اللي كتب كتاب عن نزار غرضه التشويه أكتر من كونه كتاب نقدي ، والأهم نقله عن سومرست موم ندمه إنه مسجلش يومياته في سن أصغر من كده وضياع تفاصيل كتير من ذاكرته ودي تقريبا نفس الملاحظة اللي قالها الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته وإنه تمني لو كان بيسجل بشكل يومي الحاجة اللي كلنا بنتمناها بس مفيش وقت ومفيش بال رايق للكتابة ومفيش حد مهتم أصلا ومفيش حاجات كتير الصراحة
■ الكتاب في مجمله لطيف ، ممكن مترجعلوش تاني بس تاخد منه ملاحظات مهمة لو مهتم ويلفت نظرك للنوع ده من الكتب لو مش مهتم ، حاجة كده عاملة زي الصديق اسلام عماد لما بدأ يتكلم ويألف عن الكومكس بشكل فتح معايا باب مظنش كنت هفكر أدخله يوما ما
قانون هذا الكتاب هو الفوضى الخلاَّقة التي قيل: إنها أنسبُ طريقة للقراءة، فهو مزيجٌ متنوِّعٌ يمكن وصفه بأنه أشتاتٌ مُجتمِعاتٌ، كما أطلق العقادُ على أحد كتبه.
القسم الأول: حكايات من بدايات القرن العشرين
ستيفان تسڤايج وانهيار عالَمه مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى
❞ لقد دمروا منزلي ووجودي ثلاث مرات، وفصلوني عن الماضي وكل ما كان، ثم قذفوا بي بغتةً إلى الفراغ، إلى حيث لا أعرف، وإن كنت أعرفه حقَّ المعرفة. ولكنني لا أتأسَّف على ذلك. فالإنسان الشريد يغدو حرًّا بمعنى جديد. ❝
❞ لقد أقنعت المثاليةُ الليبراليةُ في القرن التاسع عشر الناسَ بأنهم ماضون في طريقٍ مستقيم مطَّردٍ إلى أفضل العوالم، وأنهم لن يرتكبوا أخطاء العصور السابقة التي عصفت بها الحروبُ والمجاعاتُ، فلقد كان البشر يفتقرون إلى النضج والتنوير، ولقد تقدَّموا الآن لتجاوز كل هذه الأخطاء. وهكذا أصبحت عقيدة «الإيمان بالتقدُّم» قوةً تضارع قوة الدِّين، وتعززها المعجزاتُ اليوميةُ الجديدة للعلم والتقنية. ❝
❞ إن مبدأ التمتُّع بالثروة عنده إنما كان التمتُّع بامتلاكها لا بإظهارها. ❝
❞ فلم تكن أحداث البرلمان أو شئون العالم أولَ ما ينظر إليه الإنسان العادي في صحيفة الصباح، بل كانت تشغله عروض المسرح القادمة. كان التعلُّق بالمسرح والفنانين لافتًا. كان يمكن أن يسير في شوارع ڤيينا رئيس الوزراء، أو أحد كبار الأثرياء، دون أن يلتفت إليه أحدٌ، وأما الممثلون ومغنو الأوبرا فقد كان يعرفهم القاصي والداني. ولقد بلغ التعصُّب للفنِّ والمسرح في تلك المدينة المُؤنسة أن يتظاهر الطلَّاب وتُكتب المقالات للمحافظة على المنزل الذي مات فيه بيتهوڤن. ❝
عسكري ساخط: يوميات جندي عثماني فلسطيني
في الحرب العالمية الأولى
ويشمل دراسةً لسليم تماري، ونصَّ يوميات الجندي إحسان حسن الترجمان الذي شارك في الحرب العالمية الأولى في القدس. وقد اختار محقِّقُ النصِّ عنوان: عام الجراد للكتاب؛ لأن هجمة الجراد الكارثية على أراضي فلسطين وسورية سنة ١٩١٥ اختزلت في الذاكرة الجماعية ارتباط قسوة الطبيعة بالمجاعة والأوبئة وهمجية الحرب والتهجير في لحظة واحدة من الزمن. ❝
❞ فرأينا جنديًّا عاديًّا يرى كثيرًا من مظاهر الحرب على حقيقتها دون ادعاءاتٍ أيديولوجية، رأينا جنديًّا يفكِّر في موعد زواجه، وفي ثريا بنت الجيران، ويَعِدُ نفسه أن يتوقَّف عن التدخين، جنديًّا يشفق على المومسات في طرق القدس ليلًا، جنديًّا لا يرى من وراء الحرب طائلًا، ويعيش لحظات وعي مشوَّش تحدث لكل من يعيش في أوقات التحولات التاريخية، فلا هو عثماني خالص ولا عروبي خالص ولا فلسطيني خالص؛ غير أنَّ ما ميَّز كل ما كتبه هو الأريحية والصدق وامتزاج الخاصِّ بالعام ❝
شكيب أرسلان: الجنتلمان العثماني
❞ للمؤرخ الأمريكي وليام كليفلاند بعنوان: الإسلام ضد الغرب: شكيب أرسلان والدعوة إلى القومية الإسلامية. ينظر فيه إلى الأمير شكيب أرسلان (١٩٤٦ - ١٨٦٩) بوصفه نموذجًا لشخص من الجيل الأخير للعرب العثمانيين الذين نشأوا قبل العام ١٩١٤، والمولودين تقريبًا بين عامي ١٨٧٠ و١٨٩٠. وقد تلقى أبناءُ هذا الجيل تعليمهم، وأسسوا حياتهم المهنية وخططوا لمستقبلهم في عالم كانت الإمبراطوريةُ العثمانيةُ جزءًا منه، وأُرغموا بعد عام ١٩١٩ على إعادة تأسيس حياتهم وتسوية أوضاعهم في عالم لم يختاروه، وقد كانوا ميَّالين إلى رؤية النظام السياسي والهوية الثقافية بوصفهم عربًا عثمانيين، معتبرين تسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى ظالمةً وغير ملائمة؛ فقد فُكِّكت البلاد العربية وغدت مقسَّمةً بين القوى الاستعمارية. ❝
محمد رشيد رضا: حياة حافلة بالأعمال وعصر مخيّب للآمال
تجربة محمد رشيد رضا ودوره في بلاد الشام، من خلال رحلاته التي سجلها.
محمد كُرد علي حيادي على طريقته في زمن التحزّب
يتناول محمد الناصر النفزاوي حياة محمد كُرد علي (١٨٧٦- ١٩٥٣) من زاوية ميوله السياسية في كتابه محمد كُرد علي: المثقف وقضية الولاء السياسي.
❞ وأول ما يخطر في الذهن عند الحديث عن محمد كُرد علي هو اهتمامه بالتراث العربي ودوره في «المجمع العلمي السوري» منذ إنشائه إلى وفاة محمد كُرد علي، وقد أنزله هذا الدورُ منزلةً مرموقةً بين أهل الثقافة بسبب إسهاماته في ميدان اللغة وإحياء التراث، وأما دوره السياسي فيحتاج إلى مراجعة. ❝
جورجي زيدان: وصف إسطنبول منذ مائة عام
القسم الثاني سِير ومذكرات
عايدة الشريف: شاهدة ربع قرن
صلاح نيازي: غصن مطعَّم بشجرة غريبة
❞ ويصف نيازي لقاءه بزوجته الروائية سميرة المانع قائلًا: «تعرَّفتُ في الكلية على زوجتي سميرة المانع، فتكهربت حواسِّي كلها، هي قصيدة فريدة لم أقرأ مثلها جرسًا وعمقًا، نظرة حمامية وثياب مترعة بالسواد، مترفة بالعواطف، أثمن ما يمكن أن يحلم به غواص. ❝
ماذا علَّمني جلال أمين؟
«من أنواع الكذب الذي ليس من السهل اكتشافه: هو أن يكتب أحدُهم عمَّا لا يهمه حقيقةً ويتظاهر فقط بأنه جدير بالكتابة»
❞ وكان جلال أمين يتمتع بقدرة فائقة على مزج النظريات العلمية بأوضاع المجتمع وأحوال الناس؛ فمن ذلك مثلًا أنه يستشهد بجوزيف شومبيتر الاقتصادي الشهير وبنظريته عن ربِّ العمل، وذلك في مقالته عن المقاول المصري الكبير عثمان أحمد عثمان، فيربط بذلك بين ما تلقاه في علم الاقتصاد وعلم الاجتماع وبين حياة المجتمع الذي يعيش فيه. لقد أُوتي جلال أمين من القدرة والبراعة الأدبية ما يتيح له الحديث عن إدوارد سعيد والراقصة تحية كاريوكا في مقالة واحدة. ❝
❞ ومن أكبر مزايا جلال أمين تحررُه من المبالغة في تعظيم الأدباء، مثل نجيب محفوظ، فهو يقدِّر قيمته كروائيٍّ فذٍّ، ولكنه يناقشه في كثيرٍ من أقواله وما يقرره من آراء يُجريها على ألسنة أبطاله. ❝
عارف حِجَّاوي وحياته في الإعلام وزبدة الشعر
ولا أقول: إنني ضيَّعتُ عمري في حبِّ اللغة العربية ومحاولة خدمتها، فأنا متيقن من أنها أداتنا الوحيدة للنهوض المعرفي، والعلمي خاصةً. ولو قُيض لي أن أعود شابًّا في العشرين لاستفرغت جهدي كله في خدمة اللغة العربية.
❞ وفي سيرة عارف حديثٌ عن بريطانيا التي قضى فيها أحد عشر عامًا، حديث يفسره تفسيرًا طريفًا بأنه مثل أي هندي، أو جامايكي، فتح عينه على عالم يقوده البريطانيون، حتى لو انحسروا في بلدتهم وانسحبوا من الإمبراطورية، لكن ييقى «أن القط لا يحبُّ إلا خنَّاقه»، وعقدة المغلوب، ويصكُّ مصطلحًا جديدًا، هو «الانضباع» من تبعية حيوان الضبع؛ إذ يجده أقوى من كلمات مثل الاستلاب والاغتراب، أن تركض خلف القوي المسيطر وأنت فاقد السيطرة على روحك. ❝
❞ في سيرة عارف صدقٌ، فهو لا يخجل فيما يكتب من إظهار نزعات النفس مثل حب الذات والثقة بعبقريته التي يصفها بالزائفة، وذلك الوصف القاسي والتلميح لكثيرٍ من معايب النفس، مثل أن يفهم القارئ أن الكاتب يتعالم ويتفاصح عليه، فهو ينفي صناعة صورة للذات غير واقعية. ❝
الكاتب الساخط: عبد الرحمن بدوي
«بالصدفة أتيت إلى هذا العالم، وبالصدفة سأغادر هذا العالم»
❞ لايتكلَّف بدوي مداراة آرائه الصادمة والصريحة، فهو يتكلَّم عن الفلاحين بقسوة شديدة، فيقول: إن التعامل مع الفلاحين ينطوي على مزيجٍ من الأُلفة بحكم المعاشرة، ومن الاحتياط والريبة بسبب مكرهم ودهائهم، ويحكي عن خُبث الفلاح ودهائه وتفنُّنه في السرقة من مالك الأرض الزراعية، ويخلص إلى أن الفلاح المصري -بل كل فلاحي الدنيا- أمكرُ من أيِّ مالكٍ. ❝
❞ لم يُعف بدوي أحدًا من لسانه، بدايةً من فلاح قريته إلى الإنجليز المتكبِّرين وعميد الجامعة الحقود أحمد أمين هكذا وصفه، والعبارات العنصرية تتوزع في الكتاب على التجار والثوار. كنت أقرأ وأنزعج لولا إعجابي بصراحة بدوي وصدقه، إنه يكتب ما يقوله أحدهم في مجلسٍ خاصٍّ ويخاف أن يعلنه في ملأ من الناس. ❝
❞ ويصرح بدوي بأنه في هذا المحيط الوبيل من اضطهاده أو ظلمه قرَّر أن تكون قاعدة السلوك في حياته: «امتلِئ ثقةً بنفسك وازدراءً للحاقدين»، وقاعدة مثل هذه تجعل أيَّ نقدٍ له نقدًا صادرًا عن حقد! ❝
ياسر عرفات وجنون الجغرافيا
كتاب ياسر عرفات وجنون الجغرافيا، الذي يسجل فيه مؤلِّفه نبيل عمرو تلك الانطباعات التي تولَّدت لديه من خلال معايشته عرفات عن قرب، ومشاطرته كثيرًا من أيامه المجيدة والبائسة، فيما يمكن أن نصفه تبسيطًا بالحلو والمر.
❞ إن عرفات لا يهمه صحَّة الخبر من عدمه، وإنما كان يعنيه كيف سيخدمه الخبر. ❝
❞ لا أحب التجاوز، ولو سمحتُ لكل واحدٍ بأن يتجاوز لانتهى النظام وضاع الضبط والربط، ولا يجوز أن نفقد الانضباط حتى لو كنَّا في ثورة ❝
❞ وكثيرًا ما سمع نبيل عمرو عرفات يردِّد حكاية مصرية، عنوانها: «شقة مصرية»، تقول الحكاية: «يعمل المصري في الكويت مثلًا، عاملًا أو مهندسًا أو مدرسًا، يسكن شقة تتناسب مع دخله، يظل يوفر ويشتري ويخزن، حتى تضيق الشقة بما فيها، ويسأل زائر: لماذا لم يعد في شقتكم أي فراغ؟ فيرد الساكن: كل ما تراه هو لشقة مصر». وهذه الحكاية تنطبق على الجهد العرفاتي المستميت، لتقوية وجوده في لبنان. لقد أسس دولة في لبنان دون وجود جغرافيا تخصه منتظرًا العودة لشقة فلسطين. ❝
❞ عرفات هو المتخصِّص في إيجاد نقطة وسط بين لا ونعم: «اللعم»، لطالما أحبها عرفات واستخدمها للمراوغة أو للإفلات من استحقاقاتٍ معينة. لقد كان لعرفات موهبةٌ في صنع الفوضى وإدارتها وتوظيف نتائجها لإحكام نفوذه؛ كان الرأس الصغير الأصلع، يحتوي على حاسوب ضخم، ينظِّم السيطرة المباشرة على الفوضى ويحوِّلها لفوائد. ❝
أحاديث برقاش: هيكل يُبعث من جديد
«سوف تكتب أنت وحدك قصَّتنا، فما أظن أن العمر سيصل بي إلى مرحلة الشيخوخة»
❞ يتناول الكتاب قصة صعود الصحفي محمد حسنين هيكل، فيتضمن أحاديث متفرِّقة وذكريات ومعلومات تخصُّ علاقات الأستاذ - كما كان يُطلق عليه - بالزعماء. ❝
صلاح عيسى: مؤرخ الجريمة
القسم الثالث: تنويعات من السّير والمذكرات
سومرست موم: عصارة الأيام
ڤولتير أو «العقل ملكًا»: قصة القرن الثامن عشر
سيرة شاملة لحياة ڤولتير؛ حيث يصحبنا مؤلِّفه جان أوريو لنغوص في حياته. ويمتاز الكتاب بغزارة الحوادث، وتتبُّع تقلبات شخصية ڤولتير وتناقضاتها؛ تقلبات قد تسبِّب للقارئ الدوار. ففهم هذه الشخصية يحتاج إلى بعض الوقت للإلمام بأحداث حياتها.
يُعتبر من أبرز رموز عصر التنوير في أوروبا، وكان معروفًا بفكره الحر، ونقده الشديد للمؤسسات الدينية والسياسية، وخاصة الكنيسة الكاثوليكية والاستبداد الملكي.
اشتهر فولتير بـ: الدفاع عن الحرية، خصوصًا حرية التعبير والدين. كتبه الساخرة، مثل روايته الشهيرة كانديد (Candide)، التي تنتقد التفاؤل المفرط والفكر الدوغمائي. مراسلاته الكثيرة مع مفكرين مثل روسو وفريدريك الأكبر
فهو لا يمانع في أن يكون ماجنًا، لكنه ليس داعرًا، ويقبل أن يكون كافرًا، لا سافلًا، وهو يلامس الفسق لكن وهو يرتدي قفَّازات، إنهم ماجنون أرستقراطيون، لكنه مثقفٌ ذو عقيدة.
وهو يتقن فنَّ الإطراء ومدح من يعامله بلطف، ويؤمن أن المرء يجب أن يتعلَّم، لكن في جوٍّ من المرح، فالمعرفة الحزينة معرفةٌ ميتةٌ، والذكاء في نظر ڤولتير فرحٌ.
❞ أن ڤولتير مشبوب العاطفة، لكن العواطف الكبرى التي تستهلك حياته هي عواطف المجد والحرية في أشكالها كافةً، فهو لا يقاتل من أجل عشيقاته، إلا أنه سوف يشنُّ في سبيل مجده والحرية حربًا على المجتمع كلِّه. ❝
أناتول فرانس في مباذله
يُعَد كتاب جان جاك بروسون سيرةً لأناتول فرانس، لكنها ذكرياتٌ من أقوال فرانس في مباذله، أي في حياته اليومية وحواراته؛ حيث يصطحبنا بروسون منذ أن طلب أناتول فرانس مؤازرًا في تأليف كتابه، أي باحثًا ليساعده في البحث التاريخي لشخصية جان دارك، حيث كان يكتب عنها في تلك الفترة، ويصل جان ذلك الفتى القروي إلى بيت أناتول فرانس.
سيرة أناتول فرانس ممتعة، فهو أحد أعضاء الأكاديمية الفرنسية التي التحق بها خلفًا لفرديناند ديليسبس مهندس قناة السويس، ولم يكن يذهب للأكاديمية إلا نادرًا بسبب الجفوة بينه وبين أعضاء الأكاديمية لمناصرته قضية درايفوس.
لا نجد في الكتابة وحدةً موضوعية أو تأريخًا لحياة أناتول فرانس أو سيرة مفصَّلة له، بل شذرات من آرائه وأفكاره، فترى أحدهم يسأله عن معنى السعادة أو سِر شهرة بعض الأدباء، وهناك أسئلة عن لذَّة الفكر وهل هي لذَّة فعلًا، وإجابات أناتول فرانس تنعشنا؛ لأنها ليست تقليديةً، وتدخلنا في خدر لذيذ من التفكير في هذه الأسئلة والنقاشات.
صور أدبية: جوركي متحدثًا عن تولستوي وتشيخوف يستهل جوركي الحديث عن ليو تولستوي بقوله: «من الواضح أن الفكرة التي تلحُّ على تدمير راحة باله أكثر من غيرها هي فكرة الله… وتولستوي لا يتحدَّث عن هذا الشعور بقدر ما يحب وإن كان يفكِّر فيه بلا انقطاع» ثم يصف لنا يدي تولستوي بأنهما: «عجيبتان وقبيحتان، وتشوههما عروق متورمة، ويده تشبه يد ليونارد دافنشي، ويحرك أصابعه ويثنيها بالتدريج ويبسطها بينما ينطق بكلماتٍ رائعة لها وزنها».
«الرومانسية هي الخوف من النظر إلى الحقيقة في عينها».
❞ رأيه في الفرنسيين، فهو أنهم يعبدون اللذَّة وحياة الروح لا تهمِّهم كحياة الجسد، وأهم شيء عند الرجل الفرنسي المرأة. ❝
❞ وهل هناك مدح أجمل من أن يقول تولستوي لجوركي: «أنت تروي الأشياء روايةً جيدةً بكلماتك أنت، وفي اقتناعٍ لا بحذلقة الكُتْبيين». ومواضيع الأحاديث المحبَّبة إلى تولستوي هي: الله، والفلاح، والمرأة. أما الأدب فهو لا يتحدَّث عنه إلا نادرًا، وهو يجلس لمناقشة تشيخوف عن اعترافات جان جاك روسُّو. ❝
❞ يكتب جوركي فصلًا بديعًا يدافع فيه عن صوفيا زوجة تولستوي، ويحاول أن يردَّ عنها ما أُشيع عنها من مساوئ، هذا رغم أنها لم تكن تحبه، وكانت تعدُّه هو ومعظم المحيطين به ذبابًا وبعوضًا أو طفيلياتٍ. ❝
تشيخوف: حياة رجل نبيل يحكي لنا جوركي عن زيارته لبيت تشيخوف وأمنيته أن يبني مصحَّةً لمعلِّمي القرية المرضى، بناءً مليئًا بالنور، فيه نوافذ واسعة وأسقف عالية، ثم يخجل من الحديث عن أحلامه.
❞ تشيخوف كان يحبُّ البساطة، وأن له طريقته الخاصَّة في جعل الآخرين بسطاء، ثم يكتب عبارةً غايةً في الإحكام عن تشيخوف؛ يقول جوركي: «كان تشيخوف يتقن فنَّ هتك الأقنعة عن وجه السوقيَّة في كل مكان، وهو فنٌّ لا يتفوَّق فيه غير رجل مطالبه من الحياة رفيعة، فنٌّ ينبع من رغبته الملحَّة في أن يرى البساطة والجمال والاتساق في الإنسان». إنه تشيخوف الذي شبَّه النقاد بذباب الخيل. لقد كان قاضيًا قاسيًا، عديم الرحمة بالسوقية والابتذال وعدم الصدق. ❝
أنفاسي الأخيرة: مذكرات لويس بونويل
القسم الرابع: سِير المترجِمين
أعجبني: عادل زعيتر "شيخ المترجمين وابن نابلس"
«لا نرى أن نسهب في بيان المصاعب التي قاسيناها في تذليل موضوعات الكتاب واصطلاحاته العلمية الكثيرة وإعادة المئات من أسماء الأعلام المحرَّفة، فكنَّا نقضي عدَّة ساعاتٍ كي نعثر على الأصل العربي للاسم الواحد»
ماهر شفيق فريد: راهب القراءة
«قد لا تكون جنابك من شعب الله الخاص فلا تفهم ما يُراد بالصلاة للمنقطعين، إنهم أولئك الذين ليس لهم عقبٌ يصلي لأجلهم ويقدِّس. أجل، لقد بَعُدَ العهد بيننا وبين تلك الصلوات، ولكني فطنت في هذه الأيام إلى أن الصلاة «للمنقطعين» نفعتني جدًّا، إن لم يكن في الدين ففي الأدب، وكم للدين عند العلم والأدب من يدٍ، إني أميل جدًّا إلى منقطعي الأدب وكثيرًا ما أفكِّر بهم»
كتاب لا أستنكف أن اعطيه خمس نجوم ولا أتجرأ بوصفة بالكتاب العظيم
هذا الكتاب زادٌ للمعاد، لفعل القراءة الذي اخترنا أنس نسير فيه لآخر يوم . اشبه بالتوقف في قرية ريفية جميلة على درب سفر طويل .
خرجت بحصيلة كبيرة من الكتب التي سأقرأها او سأعيد قراءتها . عبدالرحمن بدوي و عايدة الشريف وصلاح عيسى ومارمدوك بكثال وغيرهم.
ما يتفرد به الكتاب هو المساحة كلها لشخصيات عربية وأولئك الذين لم يكونوا عرباً فقد كانوا اما مستشرقين او محققين عنوا بالعربية وأحبوها واصطبغت حياتهم بالعربية بشكل او بآخر.
محمد شخص ذواقة، ومن يطالع نهمه إلى الكتب يدرك مقدار نباهته حين الاختيار علاوة على أسلوب كتابته الجميل، إذ تخاتل هذه النصوص قارئها لتمتد إلى ما يشبه السّيَر المستقلة فتكون قائمة بذاتها. وقد اختار مجموعة مميزة من السيَر للحديث عنها بما يحرَِض على قراءتها.
#مودة_الغرباء أدب سيرة ذاتية تأليف / محمد العزيز الهجين التقييم / ⭐⭐⭐ مدارات للأبحاث والنشر
⭐ أول ما لفت انتباهي لهذا الكتاب اسمه "مودة الغرباء"، فالمودة عادةً ما تكون للحبيب أو القريب، إنما للغريب، فذلك ما دفعني لاكتشاف أسرار هذا الكتاب، وما يحويه من سير ذاتية ومذكرات، لا سيما أن مؤلفه يختص بهذا النوع من الأدب، وله أكثر من كتاب في هذا الشأن.
⭐ الكتاب لا يتبنى نهج معين في كتابة السير الذاتية، لكنه يتبنى أسلوب "الفوضى الخلاقة"، وفق ما ذكره الكاتب. كما أن الكتاب لا يناقش نظريات السير الذاتية، أو أساليب الكتابة عن النفس أو عن الغير، إنما هو عبارة عن سرد قصصي -إن جاز التعبير- لمقتطفات من حياة الشخصيات الواردة بالكتاب -في هيئة مقالات قصيرة.
⭐ يستعرض الكاتب السير الذاتية للشخصيات من خلال مؤلفات كُتبت عنهم في السابق، أو من خلال السير الذاتية التي كتبوها هم بأنفسهم، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لمطالعة عدد كبير من العناوين التي ورد ذكرها في الكتاب.
⭐ ينقسم الكتاب إلى خمسة أقسام: القسم الأول بعنوان "حكايات من بدايات القرن العشرين"، ويسلط الضوء على عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في العالم العربي والإسلامي -من وجهة نظر الكاتب- أمثال الاديب والسياسي والمفكر اللبناني شكيب أرسلان، الذي لُقب ب "أمير البيان"، والشيخ محمد رشيد رضا، ومحمد كرد علي، وجورجي زيدان.
⭐ القسم الثاني يتناول سير ومذكرات لعايدة الشريف، وصلاح نيازي، وجلال أمين، عارف حجاوي، والكاتب والفيلسوف عبد الرحمن بدوي، وياسر عرفات، وصلاح عيسى.
⭐ يعرض الكاتب في القسم الثالث عددًا من السير الذاتية لبعض الأدباء والكتاب الغربيين، مثل سومرست موم، فولتير، مارمدوك بكثال، وأناتول فرانس.
⭐ وبوصفي مترجمًا صحفيًا، فإن القسم الرابع من الكتاب كان هو الأقرب إلى قلبي، ذلك لأنه تناول عددًا من سير المترجمين، الذين أثروا الحقل الأدبي بأعمال رائعة، أبرزهم عادل زعيتر، سامي الدروبي، طلعت الشايب، محمد عناني، ماهر البطوطي، وماهر شفيق فريد.
⭐ وجاء القسم الخامس والأخير من الكتاب بعنوان "قصص الأدباء"، والذي استعرض فيه الكاتب مقتطفات من حياة المتنبي، المنفلوطي، مصطفى صادق الرافعي، أحمد حسن الزيات، شيخ اللغة العربية الأستاذ محمود محمد شاكر (والتي تعتبر من أقرب السير الذاتية لقلبي)، عبد الفتاح كيليطو، جهاد فاضل، عبد الوهاب المسيري، وإدوارد سعيد.
⭐ ونظرًا لأن الكتاب يتناول عددًا لا بأس به من الأدباء الذين عاشوا في أوائل القرن الماضي، هناك أجزاء منه كانت لغتها العربية ثقيلة بعض الشيء، مقارنة بلغتنا العربية المعاصرة، وتحتاج إلى إعادة قراءة الفقرة مرة أخرى حتى تتمكن من فهم المعنى، وفي أوقات آخرى قد تحتاج إلى البحث عن معاني الكلمة.
⭐ كثيرٌ من الشخصيات التي ورد ذكرها في الكتاب لم أكن أعرفها وأعتقد أن كثيرين غيري لا يعرفونهم، وكنت اضطر إلى البحث عن معلومات أكثر بشأنهم من مصادر أخرى من خارج الكتاب، وكأن الكاتب افترض أن القراء جميعهم على دراية بهذه الشخصيات، فتجده يدخل مباشرة في صلب الحديث عن صاحب السيرة الذاتية ومواقفه دون تعريفٍ كافٍ به، أو تقديم بطاقة تعارف له مع القارئ.
⭐ على مدار ٣٦٠ صفحة، لم يستعرض الكتاب الإ سيرة سيدتين فقط، أحدهما غير عربية، وهو أمر أجده غريبًا بعض الشيء، فالحقل الثقافي زاخر بالنساء اللاتي أثرين عالمنا بأعمال أدبية وفنية قيمة.
⭐ اقتباسات راقت لي: ⭐ ومن أكبر مزايا جلال أمين تح��رُه من المبالغة في تعظيم الأدباء، مثل نجيب محفوظ، فهو يقدّر قيمته كروائي فذ، ولكنه يناقشه في كثير من أقواله وما يقرره من آراء يُجريها على ألسنة أبطاله.
⭐ و المنفلوطي هو أغرب من ترجم إلى اللغة العربية، فقد كان لا يعرف الفرنسية التي ترجم عنها، ولا يعرف أي لغة أجنبية، ولكنه كان يتلقى الحكاية من أصدقائه الذين يجيدون الفرنسية، فيقرأ ما يكتبون أو يسمع ما يقصون عليه ويحيط بالفحوى، ثم يعيد كتابتها، فكأنه ينشئها بقلمه، أو يخرجها من قلبه.
⭐ ثمة عوامل ساعدت الرافعي على بلوغ مأربه من الكتابة والإنشاء؛ منها ثقافته الواسعة وقراءاته المتشعبة في بحر التراث العربي، فهو يجلس وحوله الكتب، وعندما يزوره ضيف يناوله كتابا ويقول له هيا بنا نقرأ، فكان يقرأ نحو ثماني ساعات في اليوم، ورغم عاهته وحرمانه من السمع، فقد كان يمتلك حافظة قوية تعينه على سرعة الاهتداء إلى مراجع البحث، مع مهارة الاستدلال على مواضع النقص.
⭐ ولو أردت أن أذكر لك أبرز ملامح شخصية الأستاذ محمود شاكر، لقلتُ: إنها عزة النفس والأنفة والكبرياء، دون استطالة على خلق الله؛ فقد أنف من انتظار سوزان مبارك في أحد الاحتفالات بسبب تأخرها عن الموعد، وانصرف صائحًا: هؤلاء الناس لا يحترمون وقت أهل العلم! ووقف ينهر المثقفين قائلا: لو كنتم تحترمون أنفسكم لقمتم ! هؤلاء لا يحترمونكم!».
⭐ كان محمود شاكر معلمًا للأمل، فرغم حديثه المتكرر عن الظلام والتيه الذي وجدت الأمَّة نفسها فيه، فإنه ما فتئ يكرّر الحديث عن الضوء الذي سيأتى يوما ما، ولكنه يوضح أن الأمل لا ينقطع؛ لأن تدبير الله تعالى لملكه لا نعرفه نحن، ولا يخدعكم الأوروبيون، فقد كانوا حتى القرنين السادس عشر والسابع عشر في أحط أنواع الحياة البشرية.
⭐ هذا التراث ليس للزينة، وهذه الكتب ليست لجدران المكتبات، وإنما هي قيم أمة نهضت وتفانت في المساهمة المعرفية، وحب الحكمة، وما الشأن في الوريث أن يُمدح بما ورثه، إنما الشأن فيه أن يثمر ما ورثه.
⭐ ويميز كيليطو بين صنفين من القراء: «قراء لا يرون في الكتاب إلا عرضًا موافقا ومطابقا للآراء الشائعة»، وقراء يلمحون فيه شيئًا مختلفا؛ لأن لهم طريقةً في القراءة لا يمتلكها الآخرون، فهم مثلا يتنبهون لتناقضات المؤلّف ويتجنبون عزوها إلى نقص أو خلل في نمط استدلاله، خصوصا عندما يشير المؤلف نفسه إلى احتمال وجودها، كما أنهم يبذلون جهدا لفهم مقاطعه الغامضة وتعابيره الملتوية دون نسبتها إلى ضعف في أسلوبه أو فنّه».
مودة الغرباء رحلة جميلة جدا لمحبي قراءة السير الذاتية ، تنقل فيها بين رحاب أكثر من 40 محطة لشخصيات مؤثرة وذات قصص جميلة ، انتقى الكاتب فيها الطريف واللطيف والغريب،بدأت بقسم (حكايات من بدايات القرن العشرين) ركزت على الأيام الأخيرة للامبراطورية العثمانية، ثم قسم خاص في السير والذكرات(وهذا غريب لأن الكتاب كله عن السير والمذكرات أصلا😅) ثم قسم (تنويعات من السير والمذكرات) لا ادري أيضا لماذا قسم لوحده🤷♂️🙆♂️، وبعدها قسم خاص في سير المترجمين ، ثم قصص الأدباء والشعراء، من مميزات الكتاب هو تركيزه على الامتاع ما يجعله مناسب لأن يكون فاصلا بين الكتب الدسمة ...أو محفزا للعودة للقراءة بعد انقطاع. خاصة بلغته اليسيرة والسهلة ، والسهولة هنا لا تعني أبداً السطحية أو الإسفاف أو الركاكة. ومن نظري أحد أهم المميزات هي الفكر المستقل للكاتب والذي لا بترك إعجابه بالشخصية بأن يهيمن عليه، فهو يمتلك فكر نقدي مستقل وقد يبدي رأيه ولو كان سلبيا في الشخصية التي يتناولها ولا يعتمد على النسخ واللصق كتلك الكتب التي تتناول العديد من الشخصيات. لقراءة أي شخصية من شخصيات الكتاب يتوجب عليك أن تكون على معرفة مسبقة بها ، فالكتاب يعتمد على هذا الأمر، فلا يعرف بالشخصية - ما جعلني أبحث على الإنترنت على العديد من الشخصيات - . وتنوع الشخصيات جعلني اطلع على الكثير من الأحداث التاريخية أو الشخصيات ، وجعلني أضيف العديد من الكتب لقائمة القراءة. قد يعيب بعض الكتاب بعض الأمور وهي : -عدم اتباع منهجية متبعة في قراءة وتلخيص كل شخصية، فيظلم أحياناً بعض الشخصيات على حساب أخرى. -الانقلاب على السياق، فيبدأ الحديث عن الشخصية ولكن ينتقل للحديث عن أمر آخر متعلق بالشخصية بشكل ما ولكن لا يتصل بها بشكل خاص.
حلو الكتاب وماتع صراحة وصحيح أني في النهاية شعرت بثقل مؤقت للكتاب رغبت في إنهائه لكن بعدها شعرت بكيف أن الكتاب كان حقيقة جميل واستمتعت بقرائته
مقال ابراهيم ناجي لم أقرأه لأتي للتو اقتنيت سيرته فلم أرغب في حرقها.
الكتاب عبارة عن مقالات كتبت عن كتب سير ومذكرات وفيها رأي الكاتب بطبيعة الحال.
الكثير من الشخصيات لا أعرفها وأتصور الأجيال أصغر مني لن يعرفوا الا القليل منها فوددت لو كان في كل مقال فقرة تعريف عن الشخص من هو أيرز ما يميزه من أي بلد وأشهر كتبه لو كان كاتبا. هذا سيجعل الكتاب أكثر عمقا وأثرًا لأن لن يكون هناك تأثير أن تقرأ أن شخص مجهول كان كذا وكذا وكذا. خاصة بطريقة المقالات القصيرة في هذا الكتاب. شيء آخر هو يكر اسم السيرة التي يتحدث عنها الكاتب. لم يكتبها في كل المقالات. وبعضهم وودت البحث ولم أعرف لأن الكاتب لديه عدة إصدارات. أو إصدار قديم. أو نحوه. لواحد منهم راسلت الكاتب وأجابني لكن لن يكون هذا متاحًا للجميع فأتمنى إصلاحه في الطبعات القادمة.
بعض التفاوت في المقالات بعضها يختصر سيرة الشخص وبعضها يربط بين موضوعات عن الشخص وسيرته ورأي الكاتب وهكذا حسبما رأيت.
اسلوب الكاتب جميل وسلسل وتشعر أنه يتحدث معك. إلا بعض الجمل كانت صادفتني في عدة مقالات كانت كأن ذراع الجملة ملتوي بطريقة خاطئة فقرأتها عدة مرات ولم أفهم. خاصة التي تتحدث عن عدة أشخاص في فقرة واحدة لا تهلم من الذي كان كذا ومن الذي فعل كذا منهم؟ بسبب تركيبة الجملة.
الكاتب مصري بطبيعة الحال معظم من في هذا الاصدار شخصيات مصرية أو قريبة من مصر.
لدي اصداريه الأخريين أتمنى أن يغطون. شخصيات أخرى عربية أيضًا.
هنيئًا له قراءة كل هذه السير ما شاء الله تبارك الله.
أعشق السير و المذكرات ، أتوق لمعرفة المزيد عن الكُتَّاب و الأُدَباء و بعض المثقفين في بعض مجالات الأدب و السياسة ( التي أُحبها ) ، في هذا الكتاب تعرَّفتُ على عدد من الأدباء و المثقفين و المترجمين الذين ندين لهم بالكثير و لا نعرف عنهم شيئًا ( و أولهم أنا 🥲) منهم …… - إحسان حسن الترجمان ، الجندي المقدسي العُثماني الذي كتب يومياته خلال الحرب العالمية الأولى ، و التي لم تُكتشف إلا بعد دهر من الزمان . - شكيب أرسلان (1869 - 1946) ، مواليد الشوف في لبنان و من أُمراء الدروز ، و بعد أن زار سوريا و مصر و تركيا و السعودية و عدة دول تحول للطائفة أهل السنة و الجماعة ، و كان كمسلم يخدم مصالح الإسلام السني ( كما قيل عنه رحمه الله ) - مارمدوك بكثال ( محمد بكثال ) المسلم البريطاني (1875 - 1936) من أكثر السير التي أثرت فيني لكوني لم أسمع عنه قبل ذلك ، لقد كان حقًا جندي الإيمان المجهول .
و هُناك العديد من الأسماء التي ستواجهك و أنت تطوي صفحات الكتاب ، و هو جهد يُشكر عليه الأستاذ محمد عبدالعزيز الهجين . عاب الكتاب الإطالة لدرجة الملل في بعض النواحي التي لا داعي لها ، و عدم الترتيب في سرد السير ، فتراك تقفز من القرن الماضي لنكسة ٦٧ ، فتعود للحرب العالمية الأولى .
لهذا السبب أعطي تجربتي الأولى مع قلم الكاتب ⭐️⭐️⭐️ و نصف ❤️ .
كتاب ممتع ومسلي. قد يكون بمثابة بوابة إلى عالم السير الذاتية والمذكرات. أعجبني في الكتاب التعليقات التي أوردها الكاتب على ما نقله من سير ذاتية. لغة الكتاب سلسلة يسيرة ويستخدم الكاتب تعبيرات ترفع من رقي النص. أكثر الفصول التي أعجبتني سيرة "محمود محمد شاكر" واعتزازه بهويته الإسلامية والعربية. كذلك أعجبني تعليق المؤلف على جهاد فاضل ونقده لكتابه الذي سطره في نزار قباني. وسيرة إدوارد سعيد وتأثره بطفولته ومعاملة والده له. أما أكثر السير بالنسبة لي بهاءً فهي سيرة المسيري فهو "يكتب سيرة ذاتية بنفس ناقد أبي يقلب الأفكار ويستخدم المناهج، ولكنه لا يحلل النصوص بل يحلل حياته"
من الاقتباسات التي اعجبتني: - رثاء الزيات للهراوي "كل حيٍّ فانٍ، ولكن فناء الحي الذي طبع وجوده في القلوب والعيون والكتب والأمكنة، تحدٍّ لهذه الحقيقة" - الحديث عن طلعت الشايب وقوله: "وقد أتاحت له الإقامة والعمل في الخليج أن يشعر بأن الخليج ليس نفطًا فحسب، بل بشرًا يصنعون الحياة" - قوله عن أرسلان "وفي الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول، قررت السلطات السويسرية التوقف عن التنصُّت على هاتفه، ولكنها لم تكن تعلم أنه وتفي قبلها بيومين في سوريا عن ثمانين عامًا"، كم مؤلف كان هذا النص، حين تأتي الأشياء متأخرة فليس لها من فائدة!