وتتميّز أعمال صدّيقي بأسلوب واضح صارم صادم إلى حدٍ ما؛ لكنه عميق التحليل ثاقب الرؤية. وهو إن كان يرفض النظام السياسي الغربي المفروض على الأمة منذ رحيل الاستعمار العسكري المباشر، فإنه لا يلقي الكلام على عواهنه؛ بل يُبيّن بدقّة وحذق أستاذ العلوم السياسية، وبإخلاص المسلم، يُبيّن لم كان هذا الشكل من التنظيم السياسي مُناقضَا ليس لأهداف الأمة ومعرقلًا لمسيرتها فحسب؛ بل هو مناقض للإسلام ابتداء.
لقد تنبأ صديقي بالكثير من الظواهر التي استجدت على الحركات الإسلاميّة منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين. تنبأ بها ووصّفها وحدد مكامن الضعف والفساد فيها، ومكامن القوّة. بل إنه كتب ونظّر ل"الثورة الإسلاميّة" قبل انتصار الثورة الإيرانية بعدّة سنوات، فكان انتصارها تحقيقًا لبعض مقولاته الهامة، ودليلًا على نفاذ بصيرته.
مفكر ومنظِّر سياسي بريطاني مُسلم. ولِد في الهند "البريطانية" عام 1931م، وتوفي في جنوب أفريقيا عام 1996م. جمع الجهد النظري إلى الحركي، وهي حالة نادرة في أوساط المثقفين المسلمين في الدول ما بعد الكولونيالية.
نشأ وقضى سنواته المبكرة في الهند والوجود البريطاني يلفظ أنفاسه الأخيرة، وانخرط في صفوف عدَّة تنظيمات "إسلامية"، منها ما كان يسعى لإنشاء دولة إسلامية في بعض أجزاء الهند "البريطانية".
وبمجرد أن ظهرت دولة پاكستان للوجود؛ أدرك صديقي أليس ثم فارق حقيقي بينها وبين الحكم الكولونيالي البريطاني الذي خلَفَتهُ. فانضم لاحقًا لحركة الخلافة في كراتشي، والتي كانت تسعى لتحويل پاكستان لدولة إسلامية "حقيقية"؛ ثم أصبح محررًا لصحيفة "ذي إندپندنت ليدر"، لينتقِل مع بعض رفاقه في الحركة إلى لندن مطلع عام 1950م، رغبة منه في مواصلة دراسته بما يُعزِّز خدمته للحركة الإسلامية. وهناك حصل على درجة جامعية في الاقتصاد، وتلاها بالدكتوراه في العلاقات الدولية عام 1972م.
أسس "المعهد الإسلامي للبحوث والتخطيط"، عام 1977م؛ و"البرلمان الإسلامي لبريطانيا العظمى"، في عام 1992م. وقد كان هذا النشاط جزءًا محوريًّا من حياته، لكن تظل دُرَّة أعماله هي تحليلاته الفريدة، والتي تكشِفُ عمق استيعابه لتاريخ وحاضر للعالم الإسلامي، وهو ما طوَّره وطرحه في سلسلة من الكتابات المفتاحية والمحاضرات طوال ما يزيد على ربع قرن، وهي الكتابات التي تَصُبُّ في تجديد الحركة الإسلامية ومفاهيمها ومجال حركتها.
هو ليس بكتاب و لكن "كراسة علمية" كما تم الإشارة إليه علي الغلاف و لذلك لم أتوقع إجابات و أبحاث مطولة. و لكن مجرد تساؤلات عن أصل المشكلة و تنويهات و إرشادات و أراء عامة. السبب في رفع التقييم من 3 نجوم حتي أربع هي المقدمة التي لا أدري ءأكون صائبا إن قلت أنها أهم من المحتوي المترجم أو توازيه في الأهمية؟! . الأغلب علي "الكراسة" هو طرح تساؤلات عن طريقة الإستعداد لما بعد أنهيار الدول القومية ومحاولة توفير مؤسسات و نظريات لتجنب إي إختلال ناتج عن أنهيار المنظومة. لا أدري مدي صحة إعتقادي أن هذا الرأي معاكس لرأي سيد قطب الذي يري بعدم التعامل مع الإسلام كنظرية وضعية بل كمنهج كامل للمسلمين ثم توضع التشريعات و القوانين حين يقوم المجتمع المسلم المعترف بحاكمية الله كمنطلق أساسي. "أنهم يريدون منه أن يغير طبيعته و منهجه و تاريخه ليشابه نظريات بشرية، و مناهج بشرية ، و يحاولونأن يشتعحلوه عن طريقهو خطواته ليلبي رغبات وقتية في نفوسهم، رغبات انما تنشئها الهزيمة الداخلية في أرواحهم تجاه أنظمة بشرية صغيرة.. يريدون أن يصوغ نفسه في قالب نظريات و فروض، تواجه مستقبلا غير موجود.. و الله يريد لهذا الدين أن يكون كما أراده.. عقيدة تملأ القلب، و تفرض سلطانها علي الضمير، عقيدة مقتضاها ألا يخضع الناس إلا لله، و ألا يتلقوا الشرائع إلا منه دون سواه.. و بعد أن يوجد الناس الذين هذه عقيدتهم، و يصبح لهم السلطان الفعلي في مجتمعهم، تبدأ التشريعات لمواجهة حاجاتهم الواقعية، و تنظيم حياتهم الواقعية كذلك" من كتاب معالم في الطريق صفحة 35. . لا أقول بصحة أحد الأراء علي الأخر لكن أبرز الاختلاف فقط . و كان من أهم ما تم كتابته في "الكراسة" هو ما كتبه المعرب عن الدولة القومية الحديثة "إن خطورة الدولة القومية و ضررها ليس في أنها "أخذت و لم تعط", و ليس في أنها "سلبت الاستقلال القومي", و ليس في أنها "وظفت الموارد" لصالح الاستعمار, و ليس في أنها "قهرت المواطنين", و ليس في أنها كرست حالة "استضعاف القلة" و نظّرت لخرافة "الأقليات" و قننت وضعها المنحط, و لا في سائر التُرّهات التي يلوكها الفلاسفة و الأكاديميون الغربييون و نُقاد الدول القومية. إن الكارثة الأكبر هي إزاحتها للإله لتحل محله, فهذا هو أصل الداء, و كل ما عدا ذلك عرض له و نتيجة. و سواء وظفت ذلك الإله أو "حجبته" كُليًّا عن المجال العام , فإنها قد أزاحته من المركز و احتلت مكانه. فبعد إزاحة المسجد/المعبد إلي الهامش, أمسي مبني البلدية مركزًا للدولة/المدينة, ثم حل محله السوق/المركز التجاري في الثلث الأخير من القرن العشرين."
لم تكن المشكلة يوما بان الواقع فرض عليك المصائب ،، فسنة الحياة الأبتلاء،،
لكن المصيبة ان تشترك بالجريمة او تشرعنها،، الديمقراطية و صناديق الاقتراع كحل مؤقت نعم ،كممارسة حضارية اسلامية ممتدة لا و لن تكون ،،لان قاع هذا الجبل مهد على يدي هوبز و توما الأكويني و غيرهم من مؤسسين الإنسانيات الغربية و لا اتوقع انهم كان يفكرون بالإسلام،،
الدولة القومية هي الدين المختبئ و الوثنية السرية و الركاكة الفلسفية امام الحاكمية الاسلامية التي اخطأ من فصلها دينا و دولة لانه من حيث التكون الاسلام هو نفسه الدولة و نفسه الدين لا جزءا من كل و لا كل من جزء حيث لا مجال للتفريق او التجزئة،،
ايضا لا صيغة الاسلام الدعوي او السياسي،،،، حيث الانفصال الكاذب كالذي يحدث بعقل و روح عالم الاجتماع او صاحب العلوم السياسية،،المسلم الذي يمارس الاسلام بحياته لا بعلومه !!
هي نواة تحتاج توسعة و تحتاج إنباتها ،،،
صغير في الحجم ثقيل في الوزن موسعٌ للمدارك ،،، سؤالي كم من بحث او كتاب مثله ينتظر ان يعرب ،،،
الدولة القومية لها نهاية لكن هل نحن مستعدين لما بعدها على الأقل نظريا،صراحة لا اتوقع !!!
كراسة عبقرية بما تحمله الكلمة من معاني و هي أفضل ما قرأت طوال ستة أشهر بلا منازع. . لا أدري كيف يغيب مثل هذا الرجل عن قراءات المسلمين العرب!
الرجل يقدم توصيفاً دقيقاً في السبيعنات و يتنبأ بمشاكل وقعنا في دهاليزها بعد أربعين عام من المحاولة و يطرح حلاً في آخر الكراسة و هو حل ليس سحري و لكنه يستحق أن يُطور و يُبنى عليه عمل جاد. ما أسعدني أني كنت أحمل كثير من تلك الأفكار في ذهني لكن لا تسعفني لغتي في العبير عنها، سأعود من جديد بعد جولة إلى تلك الكراسة لمدارستها مع باقي كتابات د. كليم صديقي رحمه الله و جزى الله خير عبدالرحمن أبوذكرى. و الحمد لله. ---- القراءة الثانية https://khaterat34.blogspot.com/2021/...
تصدير بقلم الترجم ثلاث مراحل في حياة المؤلف - ناشط سياسي في الهند وباكستان - الاستغراق في البحث والتنظير والدراسة - العملي الحركي والنظري جنبا الى جنب
الهدف من الورقة هو الرد على المسلمين الحداثيين الذين لا يروا اي مشكله او اشكالية في التعامل مع بنية الدولة القومية الحديثة باعتابرها بنية غربية وشاذة عن المنظرمة القيمية الاسلامية ورؤيتها التوحيدية للامة.
عن كنيسة ايا صوفيا في الحقبة المسيسحة يحل الاله في الكنيسة فتمتلىء بالايقونات المقدسة وتصبح هي مصدر الشرعية فيخصص مكان لتنصيب الامبراطور الجديد وهنا تهيمن الكنيسة على الدين والسياسة . في الحقبة العثمانية يحول محمد الفاتح الكنيسة الى مسجد ويضيف لها العمامه ويتخذ لها بابا جديد هو شيخ الاسلام ويهيمن عليها ويوظف الدين في خدمة سلطانه في الحقبة الكمالية يزيح اتاتورك كل من الكنيسة والمسجد ويحوله الى متحف يرمز الى حقبة تاريخية انتهت وهي الدين ليؤسس دين جديد هو الدولة القومية الحديثة وهي الاله الجديد والنبي هو كمال اتارتورك
خطورة الدولة القومية الحديثة تتثمل الخطورة في ازاحتها للاله لتحل محله وليس في انها توظف الموارد لصالح طبقة حاكمه تعمل لدى الاستعمار او في مدى قهرها للمواطنيين ...الخ ان الخروج من نسق الدولة القومية الحديثة يستلزم عودة حقيقية للتوحيد وهذه العودة لن تكون على ايدي فوكو وميتشل بل على يد الغزالي وابن تيمية واحفادهم من الموحديين ان الدعوة لتقويض الدولة القومية الحديثة ليست دعوة اناركية تلبس ثوب الاسلام فالاناركية ترفض مركزية الاله كما ترفض مركزية الدولة اتساقا مع نزوعها للالحاد لكننا حين نبني دعوتنا على الاسلام فاننا نريد تقويض الدولة المتمثله في الطاغوت وحاكميته ليس لحساب شعب او طبقة او مدذهب او طائفه بل ليكون الدين كله لله,اننا ندعو من عبادة الدولة الى عبادة الله.
-------------------------- ما بعد الدولة القومية(المسلمة) عالم السياسة المسلم يعاني من الانفصام !
يرجع ذلك لوجود شخصان في شخص واحد هو المسلم المستقل المخلص الذي يعمل بعلم السياسة غير الاسلامي وحين يشرع في العمل يتسبب في خلق تشوش ويتجلى هذا التشوش عندما يتحدث او يكتب عن الدولة الاسلامية او نظرة الاسلام السياسي.
جذور العلوم السياسية الغربية ان علم السياسة الغربية يتسم بالحداثة النسبية وظهوره في القرن العشرين. يرجع علم السياسة الى كتابات افلاطون المتمثله في الجمهورية بالاضافه لارسطو وفي عصر النهضة الى العصر الحديث تمثلت في ميكيافيلي وهوبز وجان لوك وروسّو وبين افلاطون وهؤلاء كان سجين بين جدارن الكنيسة ! وهنا تساؤل لماذا خرج هذا الفرع من العلوم الاجتماعية بهذة السرعة خلال القرن العشرين بالذات ولماذا في هذا التوقيت؟ من الاجابات المحتمله هي ان في هذا الوقت كان هناك احتياجا شديدا لهذا العلم بعد تحقيق اوربا لطفرة اقتصادية ولحق به التوسع الامبريالي الساحق الذي اجتلب معه اتباعا كثر. ومجرد اكتمال الانتصار الغربي بشكل نهائي الذي ابتدء بازاحة المسلمين في القرن السادس عشر من الاندلس وانتهى في القرن العشرين بازاحته الخلافه العثمانية اصبح الغرب في حاجه لنوعين من المثقيين: 1- المؤرخين الذين بوسعهم تزوير التاريخ وحصر الاسلام والمسلمين في هوامش معدود 2- السياسين الذين بمقدورهم تبرير وتسويغ الهيمنه التي تحققت على مقدرات هؤلاء المسلمين بالاضافة الى انشاء مراكز الاستشراق لكي تتسلل الى جثة العالم الاسلامي وافساد ما بقى منها مستعصيا على التلف.
الفارق المحوري كيف تسنى للحضارة الاسلامية التي دامت لاكثر من عشر قرون ادارة واقعها السياسي بغير هذة العلوم! ان ممارسة السياسة والواقع السياسي ليست بشيء جديد على المسلميين فهو شيء متاصل ومتجذر في العقيدة الاسلامية فلا يستطيع المسلم ان يرى اي اختلاف بين جوهر الاسلام والسياسة. فكانت الحياة السياسية بالنسبة لهم كالحياة ذاتها فتعاملوا معها باعتابرها مُسلمة كالحياة كما شروق الشمس وهطول الامطار ..الخ فلا هم بحاجه اذا الى التبرير والتظير والتسويغ.
الوضع الحالي الدولة القومية لا تعترف باي قيم اخلاقية حاشا القيم النفعية المتعلقة بالعالم المدني تعتبر اسمى اشكال التنظير السياسي. ليس من المستغرب ان تعكس العلاقات الدولة بين الدول القومية صراعا لاجل القوة وباستخدام القومة في سبيل القوة العالم الاسلامي اليوم مقسم الى مجموعه من القوميات لكل قومية منها دلوتها القومية الخاصه وان قبلت بعضها القيم الاخلاقية فتوظفها كشعارات. ان كل الدول القومية ما هي الى نتاج مباشر للحضارة الغربية وحقبة هيمنتها الكولنيالية ,اهدافها,انماط سلوكها,وبناها كلها واحده. الدولة قد تكون مسلمة صاحبة بنيه سياسة غير اسلامية. الخلاصه الدولة القومية نقيض الاسلام.
بناء جديد لعلومنا السياسية على علماء السايسة المسلمين بدراسة الدولة القومية الحديثة من منظر ثلاثي الابعاد البعد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وليس عليهم الخروج من مستنقع الدولة القومية من خلال قفزة واحدة لكن عليهم بناء منصة انطلاق راسخة تتمثل في اعادة تصميم ونمذجة الاشكاليات النظرية والمفاهيمية وحين يتم حل هذة الاشكاليات يمكن المضي قدما في التجريب بعد ازالة العقبات المفاهيمية وتطوير وملىء حقيبة من الادوات المفاهيمية والنظرية الجديدة.
ما بعد الدولة القومية على معلمي ومدرسي العلوم السياسية البدء بكشف طبيعة الدولة القومية وبنائها ومؤسساتها ووظائفها لجمهور عريض وتطوير باقة من الادبيات التي تثبت العجز المطلق للدولة القومية عن حل المشكلات التي تعترضها الامه واعداد نماذج بديلة عن الدولة الحديثة عند ازالتها او زوالها من ساحة التنظيم السياسي ولذلك يلزم تشكيل حزمة جديدة من النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويجب ان تكون جذابه عاطفيا ومقنعه!
تعقيب: 1- المحاولات المستميته من قبل المترجم في اقحام وجهة نظره الخاصه سواء في المقدمه او الحواشي وكان في امكانه بما انه يمتلك دار للنشر نشر افكارة القطبية في مؤلف خاص بالاضافه للتعالي و تأليه الذات وتنزيها والعجرفة التي تظهر في الحديث عن نفسه وعن افكاره وعن فضله على الترجمه دون غيره من المترجمين المحترفين بل وتفوقه عليهم (حصلنا الرعب)
2- الثنائية السطحية من قبل المترجم الاله/الدولة القومية.
3- انتقاد المترجم لللجوء الى فوكو وميتشل واستبدالهم بالغزالي وابن تيمية _ لكن بالطبع يجوز استغلال ادواتهم التفكيكيه لسلطوية الدولة القومية و انتقاد مدرسة فرانكفورت للدولة الحديثة بشكل عام والاسترزاق منها سواء من قبل المترجم او من قبل اصدقائه.
4- عدم تحرير المضامين ما المقصود او فهم المترجم او المؤلف للحاكميه وما مالقصود او فهم المترجم لعبادة الدولة ولماذا الاصرار على ثنائية الدولة/الاله.
5- طرح في منتهى السذاجة من قبل المؤلف لسبب ظهور علم السياسه.
6- كلام انشائي عن روعه الحكم الاسلامي طوال ال 10 قرون وممارسة المسلمين للسياسة وادراة واقعهم السياسي وهنا استدعت أذني ضحكه من اعفن رقاصه في شارع الهرم الحقيقه .
7- طرح المزيد من الاسئله دون اجابات حول القضاء او زوال الدولة القومية واحلال النموذج الاسلامي المزمع تصميمه بالاضافة لعدم التطرق لوصف وظائف الدولة او اداوتها السلطوية مجرد كلام انشائي والاصرار على ثنائية الدولة /الاله.
8- من الحلول التي يجب العمل عليها استخدام العواطف بدل من العقل والمنطق -ودا ملهوش غير معنى واحد عندي ابتذاذ المسلمين وارهابهم باسم الدين في اجتذاب الجماهير نحو النموذج الاسلامي الجاري العمل على تصميمه.
9- فشلت الورقه في دحض وادعاءات المترجم في انها موجه للمسلمين الي باختصار كدا دولجية.
يعني لو كان اخد كوبي وبيست من كتابات مدرسة فرانكفورت مثلا كان عمل شغل انضف من كدا..
الكتاب ماهو الا وريقات موجزه عن المفاھیم المختلفة فى عالم السياسه تطرح كثير من التساؤلات حول السياسه والدوله المسلمه دون ان تجيب عليها
تلك المفاهيم التي تسبب الكثیر من التشوش في الفكر السیاسي للمسلمین المعاصرين، حینما يعتبر العالم السياسى كشخص مسلم ولكن علومه السیاسیة غیر مسلمة وحاله الانفصام فى العالم السیاسي المسلم، حيث تعد البلدان مسلمة ولكن بنیانھا السیاسي –أي الدولة القومیة- لیس بإسلامي حيث ان القومیة ھي النقیض المغايرً تماما للإسلام عرف الكتاب فى بدايه بحثه مفهوم الدوله فى الاسلام والسلطه السياسيه باعتبارها جوهر الاسلام وآداه تحقيق الهدف الالهى
وانتقد الدوله القوميه الحديثه التى ظهرت في الوجود كـ نتاجا للمدنیة الغربیة واستمرار للسیطرة الإستعمارية الغير مباشره على العالم الاسلامى عوضا عن الحكم الاوربى المباشر ،وظهورها لسبب مغاير تماما –أي لاستبعاد الله والاستعاضة عنه بالمصلحة- القومیة التي يقررھا العقل الإنساني- وما فعلته من سلبها للاستقلال القومى وتوظيفها للموارد وقهر المواطنين فى سبيل القيم الدنيويه ومثل تلك القیم لا تكون ثابتة، أو ذات صفة عالمیة، فھي تختلف من دولة لأخرى، وكثیرا ما تختلف في الدولة الواحدة باختلاف المواقف وفقا لما تقضي به المصلحة القومیة المتضمنة في كل موقف،
وصاغ فى النهايه الخطوط الاساسيه فى برنامج الخروج من نسق الدوله القوميه الحديثه للجيل القادم لعله يجد منفذا للهروب
يعرف ماذا لا يُريد. ولا يعرف ماذا يريد بالضبط، ولا لوم عليه، أسئلة صعبة بحاجة لتفكير جماعي على مستوى الأمة الإسلامية. ولكن الجذريّة/الراديكالية، الأطروحة الأساسية لكتابه، مهمة: كل شيء في الإسلام مصبوغ بصبغةٍ واحدة، والسياسة كذلك، لها نفس الصبغة. وأن الدولة القومية الحديثة المسلمة، ربما يكون أهلها مسلمون، ولكن بُنية الدولة نفسها غير مسلمة.
أربع نجوم ونص أنا عايز أديله خمسة بس طبعا لأنه صغير فناقصه تفاصيل كتير بس برده لأنه صغير فمفيد جداااااا للى لسة جديد فى الكار :D حاجة بسيطة ولكنها راااائعة تلخص موقف القومية وكيف أن الدولة القومية الحديثة ليست بدولة الإسلام ودولة الإسلام ليست هى الدولة القومية الحديثة ويظهر الفرق واضحا جداا فى العالم السياسى المسلم اللى هو رجل السياسة يعنى حينما يبدأ فى الحديث فيحاول الجمع ما بين الدولة الإسلامية والنظرية السياسية للإسلام وشتان بين الأثنين بل إنهم نقيضان متضادان تماما كل منهم يلغى وجود الأخر ... هنا يظهر التشتت فى عقلية والإنفصام فى كلام العالم السياسي المسلم فإن كان يحمل بداخله قلب المؤمن فإنه يحمل فى عقله علوم سياسية غير مسلمة وهنا تكمن المعركة وبنفس الوضع الدول القومية الحديثة التى تدعى أنها مسلمة فبأى حال من الأحوال هى ليست بمسلمة فهذة الدولة ما هى إلا نتاج لثقافة أو حاجة غربية ما كانت فى ديننا أو ثقافتنا منها شئ ومنذ أن دخلت وهذا هو الحال وكيف أن ديننا لم ينفصل على السياسة يوما بل إن منذ قيام الدين وكانت السياسة جزء أساسي لا يتجزئ عنه ولا يمكن تصور دولة الإسلام بدونه يتحدث عن مفهوم السياسة لدى الغرب وبعض العلاقات السياسة من التعريفات اللى عجبتنى " التوزيع الدكتاتورى للقيم " وكمان " فن حكم البشر عن طريق الخداع " ولابد أن نفكر فى الوضع ما بعد تلك الدولة حتى لا نترك فراغ بعدها يؤدى لفوضى غير معروفة النتائج لابد من تأهيل الشباب لزوال الدولة القومية
ممتاز وأرشحه لأى حد مؤيد للقومية طبعا هو باب مصغر محتاج تخرج منه على أبواب أكبر :)
الدكتور كليم صديقي هو أستاذ للعلوم السياسية , ينتقد في هذه الورقة البحثية الدول القومية " المسلمة " التي قامت في البلاد الإسلامية بعد فترة الاستعمار ويوضح أن هذه الدول ماهي إلا امتداد لفترات الاستعمار ولكن بوجوه أخرى , فهذه الدول تعتمد السياية الغربية وتحتكم إلى قوانين تتنافى مع الشريعة الإسلامية وينادي بزوال هذه الدول القومية و ويحث العلماء و أستاذة العلوم السياسية المسلمين على الاستعداد لهذه الفترة " ما بعد سقوط الدول القومية " والسعي لبناء نظام إسلامي .
ضآلةُ حجمِهِ وعظيمُ مِتنِه،في هذا الكُراس الصغير الثوري،والذي أشبهه بالمانيفستو،يضع المفكر البريطاني المسلم كليم صديقي الدولة القومية تحتَ مجِهرِ النقد والنقض،وتحت مبضعِ التساؤل،ذلك التصور المفاهيمي الذي تم جلبهُ مع الإستعمار إلى بلادنا وأدى إلى نشأة الدول القومية بصورتها المسخ الحالية، هذا التصور الغير مبني على أسس لم تكن نتيجة للحضارة الإسلامية والتجربة التاريخية الإسلامية،وإنما كانَت نتيجةً لتصورٍ أوروبيٍ ضمن سياقٍ زمكانيٍ أوروبيٍ غربي جاء كحلٍ للأزمة الأوروبية في العصور الوسطى المتعلقة بالتشابك بين الدين والسياسة والكنيسة والدولة،إنَّهُ تصورٌ قامَ على نزع الحاكمية من الوحي -بصرفِ النظر عن صحتهِ- وإعطائِها للإنسان،واضعاً شروطاً ومقومات ليست أخلاقية كعناصر قوة وضعف لهذه الدول نتيجةً لذلك الإجتراح.يرى الكاتب أنَّ على المفكر المسلم والسياسي المسلم أن يخرج من الظلِّ الثقيل للدولة القومية،وأن يعمل على تحطيمِ ذلك الصنمِ المفهومي لا على إصلاحهِ،وأنا أوافِقهُ في رأيهِ هذا،وأرى بأن الدولة القومية خُلقَت في عالمنا الإسلامي وهي حاملة في داخلى قوى عدم الإستقرار،استمرارُها استمرارٌ لعدم الإستقرار،وما هذا الحال الذي نعيش إلا خيرُ دليلٍ لمن أبصر ونظر ..
كتبت مرة ردا على بعض الأسئلة هذا الكلام و قد كنت أعتبره كلاما غير واقعى :
الدولة بصفتها الحالية غير مفيدة إلا للحكام و طبقة المنتفعين , حيث إنها تتدخل بشكل كبير فى كل شيئ رغم أنها لا تعبر عن المجتمع. الدولة بوضعها الحالى تقوم بأدوار المجتمع , و لابد من تقوية المجتمع ليكافح للحصول على حقه من الدولة.
على أن أطيع الدولة لأنها تمتلك السلاح و الشرعية , و لأنها تتدخل فى كل شيئ و تسيطر على كل شيئ حتى لو أوهمت نفسى أننى أسيطر على الأمور.
ثم كانت السعادة مكتملة بعد أن تبين أن مثل هذا الكلام هو ملخص غير دقيق لهذا الكتاب
تبدأ تلك الورقة البحثية بداية جيدة جداً بنقد مفاهيم الدول القومية المسلمة بإعتبارها ليست إلا إمتداد لفترات الإستعمار الكولونية, و إن خضوع السياسي المسلم لقوانين سياسية منافية للأسس العقدية الإ��لامية ما هو إلا إستمرار للخنوع للغرب و الدوران في دائرة مفرغة, و هزلية فكرة الأحزاب في تحقيق أهداف الأمة, و كل ذلك يعتبر طرح ممتاز خصوصاً بالنسبة لوقت كتابة تلك الكلمات, و لكنه عاد و سقط في النهاية التقليدية لأدلجة الإسلام في طوبيا سياسية خارجة عن نمط الإسلام في التغيير و عن نمط تغير المجتمع الذي لايخضع لمعادلة حسابية في الوصول لغايته.
كنت أعتقد أن الورقة ستكون علي قدر أكبر من ذلك وتطرح أفكار أهم بالمقارنة بالصخب الذي ثار حولها وكلمات "المعرب" الكثيرة التي يقترب حجمها من حجم كلمات الورقة الأصلية نفسها.
ورقة قدمت فى مؤتمر عقد مكة المكرمة عام 1977 م وهو ما يفسر يدور موضوعها حول رفض الدولة القومية وبيتها وفلسفتها بناء على نشأتها الغربية وعدم موافقتها للإسلام وبناء على فشل التجارب التى حاولت أسلمة الدولة القومية أهمها تجربة الإخوان المسلمين وتجربة الجماعة الإسلامية فى باكستان
ورد بها أفكار جيدة لكن قِصَر الورقة حال دون التبسّط وعرض الأفكار ومناقشتها .. فهى فى العموم جيدة
كتيب بحثي بحت ... لغة ثقيلة جدا ع امثالي و تعقيد شديد ان الكتاب الجيد عندي هو الكتاب الذي يُفهمك لا الذي يُعقدك ان العالم الحق هو الذي يستطيع افهام غيره ممن ليس له علم فما ذنبي انا ان دراستي هي الطب و ليست العلوم السياسية ما ذنبي اني احب الخوض ف كل المجالات ... انني اريد اولا و اخيرا ان افهم و استفيد فاذا لم يحقق لي الكتاب هذا ما فائدته
رغم اني من انصار الارتقاء باللغة لكن ما علاقة الارتقاء باللغة بتعقيد المسائل و ابعادها بشكل كبير عن الافهام و مع هذا فان للكاتب الحق الكامل و الحرية ف جعل الكتاب بشكل كبير للمتخصصين او العاميين
إن الكتاب الجيد هو ذاك الذي يعطيك العديد من التجارب، ولا يجهدك كثيرا في استيعابه ويليام ستايرون
استطعت ان الم بالافكار العامة و الخطوط العريضة رغم كل شئ ايضا رغم اني من انصار عدم فصل السياسة عن الدين و ان الاسلام منهج لكل شئ و بالتالي الكتاب على هواي و لكن لم يفصل الكتاب لماذا ان الدول القومية المسلمة الان ليست من الاسلام في شئ و انها تنافي الاسلام و انه لا يمكن ان تقوم للامة قائمة ف ظلها و بالتالي لن يستفيد القومجي شئ من قرائته كما انه لم يعطي رؤية عما ينبغي ان تكون عليه الدول المسلمة مرحلة ما بعد القومية
فى البداية يجب قراءه الورقة البحثيه فى سياقها التاريخى فهى مكتوبة فى فترة لازال السياسين ذوى الفكر الاسلامى بين سندان الدولة القومية و مطرقة الجيل السابق لهم الذى عاصر الخلافه الاسلاميه و حركات البعث و التجديد فى الهند .
الدكتور صديقى رجل سياسة غربى بمسحة اسلامية ، فافكاره داخل و دوافعه نسق الاسلام و لكن ادواته التحليلة كلها علمناية / مادية ، يميل الى النموذج المادى الالى و هو مما صدمنى اثناء القراءه حقيقةً .
المهم فى الورقة البحثيه هذه ، هو تعليقات ابى الروحى و استاذى عبد الرحمن ابو ذكرى عليها فهى اثمن ما فى البحث و تلك التعليقات هى ما تسحب الورقة البحثيه من سيقاها ذو الخطابى المنتمنى لحقبة السبيعينات الى حاضرنا الواقع و تبرز الاسئلة التى لا زالت فى حاجه الى اجابات .
يرى المؤلف ان الدولة القومية الحديثة ببلدان الدول العربية ما هي الا شكل مختلف من اشكال الكولينيالية و لكن من خلال بعض الافراد اللذين ينوط لهم المحتل هذه المهمه بالنيابة عنه و يطرح في هذه الورقة البحثية الصغيرة تساؤل خطير الا وه هل جهزنا نحن الدولة الاسلامية الآليات البديلة و الفعالة في حيال سقوط الدولة القومية رسميا؟ هل اعددنا البديل المناسب
على الرغم من أنها ورقة جيدة، إلا أنه كان من الممكن أن تكون أفضل بكثير لو لم يتدخل المترجم بتعليقاته السخيفة، ومحاولة التشويش علي فكر صديقي نفسه والقارئ أيضا من خلال تعليقاته..