إن الهدف من التربية هو تنشئة جيل ملتزم بتعاليم دينه ، قادر على التعامل مع معطيات زمانه ، منضبط ذاتياً ، و مقدر للمسؤوليات الملقاة على عاتقة ؛ و هذا لن يتم إلا من خلال وجود مربين ، يملكون ثقافة تربوية جيدة ، ولهم وضعية سلوكية قويمة. والحقيقة أن الطفل الجيد هو الذي يتعرض لتربية جيدة ، والتربية الجيدة تحتاج إلى اهتمام و رعاية و متابعة ، كما تحتاج إلى معرفة وممارسة ،وفي ظني أن المربين يحتاجون اليوم إلى أمرين مهمين: - تعلم الأساليب و الممارسات الصحيحة في تربية الأبناء. -عرفة عدد جيد من المفاهيم والرؤى التي تتصل بحوانب الحياة المختلفة ، وقد قمت بتأليف هذا الكتاب من أجل تلبية هذين الأمرين معاً و شرحهما على أفضل وجه ممكن .
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
"إن أفضل طريقة للدفاع عن الأخلاق هي أن نتمثلها في سلوكنا اليومي "
تميز د.عبد الكريم بكار بإرفاق الأمثلة التطبيقية على ما شرح من الأفكار، تعتبر أفكاره إعادة تأهيل للكبار أولاً قبل تأهيل الأطفال،
أرى أن الكتاب يحتاج لتطبيق عملي وليس قراءة عابرة، من يستفيد منه يحتاج لكونه قاريء متميز، وليس مربي فقط، فكأنه يحدث متخصص في التربية.
الكتاب مليء بمعلومات قيمة وارشادات هامة، أحتاج رفقته لفترة أطول! و العودة إليه مرات أخرى طوال فترات حياتي، إذ يصعب تذكر كل النقاط التي ذكرها الكتاب من أول قراءة له، أو حتى تطبيقها بمجرد الإطلاع عليها لمرة واحدة.
أفكاره ليست صعبة التنفيذ، فقط نحتاج للتشبع بها أولاً حتى نستطيع تطبيقها عمليًا .
لم أكن قد قرأت لهذا الكاتب من قبل . و بصراحة اتوجس قليلًا من قراءة الكتب المكتوبة من قبل عرب خاصة لو كان لهم تفكير اسلامي . فمعظم النصائح تكون عامة بشدة و غير محدد و قد تكون اقرب لكلام الانشاء منها للتطبيق الحقيقي .
و لكن الحقيقة لم اجد تلك العيوب المتكررة في هذا الكتاب . هو كتاب مختلف حقًا و من كتبه لديه عقل واعي و فهم راقي بحق .
قسم الكاتب الكتاب ل 3 اجزاء . الأول يمكن ان يكون هو تأسيس لبعض المفاهيم و مقدمة لما سيجئ بعدًا . القسم الثاني يستعرض خصائص الطفل المفكر ثم يستعرض انواع التفكير ثم تكوين المفاهيم . بقول انه لم يجد في المكتبة العربية من يعنى بعقلية الطفل في التربية و هو علي حق رغم انه ليس جديدًا علي العالم الغربي . المميز في هذا الكتاب انه لا يترجم و لكنه يناقش بعض النقاط الضائعة و التي لا تفعل في مجتمعنا و ينتقد السلوكيات الخاطئة بلطف و كل ذلك مع تثبيت المرجعية الاسلامية الصحيحة و التي تنساب انسيابًا رقيقًا وسط الكلمات و لا تشعر بفجاجتها او انها مقحمة اقحامًا في السياق .
بالمناسبة بعض من تلك المعاني لم يدركها من لم يتعامل بشكل مباشر من الاطفال حديثًا ( الخبرات القديمة لن تكون ذات نفع في وقتنا الحالي ) سواء كانوا معلمين او آباء مربين .
اختلفت مع الكاتب في نقطة و حيدة و هي انه في مناقشته لجزئية تعليم الطفل النقد ركز علي ان الناقد لابد ان يأتي بالحلول ليكون نقده متكاملًا ... و لست مقتنعة تمامًا بتلك النقطة فغالبًا ما يكون الناقد يقف خارج الشئ الذي ينتقده و يكون اقتراح الحلول او حتى ايجاد بدائل شئ ليس في مقدور فرد بعينه ( مثل انتقاد سياسات الحكومة مثلا فهي فاشلة و ليس من المنطقي ان يقترح فرد وحده ما يجب ان يفعله فهو ليس مزود بمعلومات كافية كي يكون حله حلًا حقيقيًا ) و اشياء كثيرة علي نفس النمط
هناك مفهوم في بناء المفاهيم الذي استعرضه الكاتب و هو مفهوم : الصداقة ... احسب ان تأصيل اساليب تعامل حقيقية مع البشر في بلادنا تكون بشكل مرتجل للغاية و لا يوجد لها اسس منطقية و تخضع غالبيتها لمن لديه نقاط قوة من اي نوع ( خفة دم - قوة شخصية - قيادة ) و لذلك غالبية العلاقات لا تكون علاقات صحية . افكر منذ فترة في الكتابة في هذا الامر و كانت مقدمة المؤلف دافع حقيقي للتفكير الجدي في الكتابة في هذا الموضوع ...
من الكتب التي انصح بإقتنائها كنسخة ورقية للعودة لها كل عدة سنوات للتذكير . فقراءتها مرة واحدة لا تكفي
إننا إذا قُمنا بتعاهد الطفل كما نتعاهد بـنبتة عزيزة ، فنرعاها ونصبر على نموها ، مع توفير البيئة الملائمة لها لتزهر) فإن لنا أن نتوقع من هذا الطفل الكثير ..
1- كتاب موجه لأهل الاختصاص ولا يفيد العامة من الناس 2- لغة الكتاب وأفكاره تحتاج تركيزا لاستيعاب الأساسي من الفرعي 3- كتاب موجة للمربي لكنه لا يذكر سنّا ولا علامات ظاهرة في الطفل الذي نستطيع تطبيق الأفكار العملية الموجودة في هذا الكتاب عليه 4- هناك اسهاب في عدة عناوين ،والعودة لنقاط للتذكير يلخص علينا كل تلك المشقة 5- الكتابات الهامشية رأيتها في كتاب القراءة الذكية لساجد العبدلي وقد وجدتها هنا أيضا بلا نفع فكثير منها لا يخدم لب الموضوع 6- التربية هي قدوة قبل أن تكون نصائح ونظريات وتطبيقات نفسية وفكرية ..
بهذا الكتاب أختتم تحدي القراءة ل سنة ٢٠١٩ وختامها مسك، كتاب رائع جدا وأعيد وأكرر بأنّ كتب عبد الكريم بكار موجّهة للكبار قبل الصغار، إنّها تعكس في نفسي ما أريد أن أكونه أنا قبل أن أزرعه في أطفالي، كتاب رائع ويجب أن يكون واجهة مكتبة الأمهات و الآباء في بيوتهم، مرجع قويّ لعدة قضايا نحسبها صغيرة ولكنها ذات أثر كبير تصنع من الانسان شخصا قياديا حضاريا منفتحا فكريا و فعّالا إجتماعيا . لي عودة، أو عودات كثيرة. 👏
الأهم من إنجاب الأطفال هو تربيتهم تربية حسنة على أسس سليمة تزرع فيهم ومنذ الطفولة المبكرة مجموعة من القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة، لنشأة جيل واعي و خلوق و ملتزم بتعاليم دينه بالشكل الصحيح.
يطرح هنا الدكتور عبد الكريم بكار مجموعة من الأسس المهمة لتأسيس عقلية ونفسية طفل قادر على الاعتماد على نفسه و تحمل المسؤولية تصرفاته، عقلية ديناميكية قادرة على التمييز بين الخطأ والصواب قادر على التفكير الإبداعي قادرة على اكتساب مهارات مهمة للحياة كالتواصل و التأقلم و التطور قادر على تكوين صداقات و الإندماج داخل محيطه و أقرانه ومجتمعه، كل هذا باحترام قواعد التربية الحكيمة بين الحزم المطلوب والبسط الضروري كما أكد على ضرورة اللعب بالنسبة للأطفال وخصوصا مع الوالدين، هو فرصة ذهبية للتعلم و الاكتشاف وقضاء وقتت ممتع مع الأطفال وصنع ذكريات جميلة تصاحبهم حتى الكبر.
كتاب رائع..مختلف..تناول موضوعات لم اقرأها في كتاب تربوي اخر كيف تعلم طفلك التفكير و النظر للأمور كيف تعده للتعامل مع الحياة و مواجهتها اعتقد أني سأعود لقراءة أجزاء منه مرات عديدة أثناء العملية التربوية انصحكم بقراءته بتركيز و اهتمام
كتاب تربوي مميز جدًا جدًا جدًا، يقدم موضوع عقلية الطفل وكيفية تأسيسها وبنائها من وحهة نظر علم النفس. يتضمن الكتاب بعض السلوكيات التربوية في تربية الأطفال والتي من أهمها التشجيع على التساؤل والقراءة لتكوين حصيلة معرفية للأطفال وتأسيس ذاكرة قوية. يبين كذلك أهمية زرع بعض القيم في نفوس الأطفال ليواجهوا الحياة بصلابة وقوة، ويوضح بعض الأمور الواجب إتباعها عند محاولة تعزيز وعي الطفل بذاته كفرد مستقل ذو مسؤوليات وواجبات وحقوق. أيضًا، يتطرق لأنواع التفكير لدى الأطفال وكيفية تعزيزها، وبعض الطرق التي توازن بين التفكير الإيجابي والتفكير الواقعي لدى الأطفال. يناقش مفهوم الصداقة بين أسئلة الطفل اللا منتهية وبين إجابات المربي الوافية لها. مدعّم بعدد من المواقف للمربين وبعض الآيات والأدلة الدينية.
لا يصلح الكتاب كدليل عملي ابدا مقتطفات عملية متناثرة هنا وهناك من غير اي اعتبار لعمر الطفل ! والباقي نصائح نظرية عامة بعضها او معظمها مبني على وجهة نظر الكاتب وخبرته لا دراسات عملية ولا ما يحزنون (او يفرحون ) ،،، ما زال الغرب متقدم في هذا المجال على قلة الكتب التي قرأتها ،،
أنصح بكتاب التربية المثالية للأبناء ل د، هايم جينو ،، بعد القراءة ستلاحظ الفرق ،،
قرائتي الثانية ل تأسيس عقلية الطفل دائما قراءة مثل هذا النوع من الكتب تكشف لنا حجم الأخطاء التربوية التي نرتكبها في حق الطفولة لذا يجب اللحاق بالركب ، و معرفة الأسس التربوية الصحيحة التي ستخرج لنا بأذن الله جيل واعي و مفكر و منتج قرأته في 168 صفحة لدار وجوه للنشر تكلم د. بكار عن ع�� الأساليب و الممارسات الصحيحة في تربية الأبناء عقليا + أنه ذكر بعض المفاهيم المهمه التي تتصل بجوانب الحياة المختلفة و أهمها التفكير النقدي ، و الحوار على عقلية الطفل هذا الكتاب مهم لكل معلم .. و مربي .
حين انتهيت من كتاب *وأصبحت أما هادئة* أردت أن أكمل قراءاتي في كتب التربية واخترت هذا الكتاب. ومن اسم الكاتب توقعت أني سأقرأ كلاما مكررا بطابع إسلامي.
الذي لم أنتبه له أن الكاتب -بالرغم أني قرأت له كتبا كثيرة- مفكر إسلامي ذو معرفة غزيرة، لا يسعى هنا لتأسيس عقلية الطفل فقط بل تأسيس ثقافة تربوية للمربين والمعلمين أيضا. الحقيقة أني لم أقرأ هنا كلاما مكررا في التربية، بل منهجا مدروسا قل أن تجد له مثيلا بين الكتب العربية في المجال نفسه أو غيره.
الكتاب يركز على فهم الطفل ومستوى الوعي الذي يطيقه، ومراحل عمره التي ينشئ المربي على أساسها خطط التعليم والتهذيب. وكذلك حسن التعامل مع عقله ونفسه، فليس لأنه طفل نرفض التحاور والإجابة على تساؤلاته! بل لأنه طفل يجب معاملته على هذا النحو. ثم ينتقل الكاتب إلى القسم الثاني من الكتاب يبين خصائص الطفل المفكر وأنواع التفكير (الإبداعي، الإيجابي، الواقعي، الناقد، والموضوعي). فرّق بين الأنواع وأوجد الترابط والتقريب بينهن. ثم انتقل إلى تكوين المفاهيم؛ كيف من الممكن أن نعلم الطفل مفهوم الحوار، وإطلاق الأحكام، والصداقة.
على جانب كل صفحة أضاف الكاتب معلومة قصيرة مهمة أو لمحة بسيطة. وفي نهاية كل فصل تطبيقات وعدة نقاط للتذكير.
الكتاب غزير لا أستطيع الإطالة في تلخيصه، وذكرت النقاط المهمة فيه، وهناك الأهم ما لا أستطيع ذكره. الكتاب مهم جدا لي قبل أن يكون لطفلي. عقل المربي والمعلم أولى بالتهذيب قبل كل شيء.
أحببت الكتاب وأرجو أن يكون لي قراءة ثانية له في وقت لاحق.
هذا الكتاب ليس فقط لتقويم سلوكيّات الطفل أو تأسيس عقليته أو تكوين مفاهيم لديه بل هو بالأصل للمربّين، للآباء والأمهات ومعلمات رياض الأطفال المربّيات، لاحظت أثناء اجتماعنا في مناقشة هذا الكتاب مجموعة كبيرة من الفتيات معلّمات رياض الأطفال وسعدت بل فخرت كثيراً بوجود نخبة ممّن يهتم في قراءة هذه الأمور التي تُعنى بالتربية والتأسيس وهذا ما يجعلهنّ مربّيات بحق في زمنٍ أصبح التعليم مادة تُقدّم دون أي عناء والبعض ممّن يراه مصدر للرزق فقط! مما يرعبني في هذه المهمة هو الدور العظيم والعبء الثقيل المُلقى على كاهلهم حقيقةً، أعلم بأنها مسؤولية كبيرة لذا كنتُ ولازلت أخشى التزامي فيها، خوفًا من تقصيري فيها، ولطالما كنتُ أردّد بأنّ إنجابي لطفلٍ لهي مسؤولية أعظم ومن الأولى أن أصبّ كل اهتمامي وجهدي على مالديّ فلستُ أتحمّل كل أولئك الصغار دفعةً واحدة وأنا أجهل ما إذا كنت أستطيع تحمّل هذه المسؤولية وأقوم بها كما يجب.
ينقسم الكتاب إلى قسمين، القسم الأول حول أهمية القراءة وكيفية استجابة الدماغ للتعليم، بالإضافة إلى بعض المبادئ الحياتية العامة.
والقسم الثاني يتحدث فيه الكاتب عن الطفل المفكر وأنواع التفكير، مدعّمة بأمثلة وتطبيقات عملية يمكن اتّباعها وتجربتها.
من النقاط المهمة التي أعجبتني جدًا في بداية الكتاب هذه الملاحظة:
"أتح للصغير فرصة ولو مرة واحدة للتميّز على من حوله، وذلك كأن يكون أوّل من دخل دورة في فن من الفنون أو أوّل من امتلك حاسبًا آليًا من طراز كذا"
تمييز الطفل بهذه الأشياء يزيد من ثقته بنفسه وإعجابه بوالديه وفخره بهما حين يكبر ويتذكر هذه الأمور، بل وقد يكون هذا التميّز هو النواة الأولى لصنع مستقبله وتكوين شخصيته المستقبلية دون أن تدري.
طبعًا بالإضافة لبعض النقاط الأساسية حول تحبيب الطفل بالقراءة، كانت بنظري معروفة ومكرّرة ربما لكن هناك إضافة جميلة قد تصنع الفرق وهي تشجيع الأبناء على الحديث عن الأشياء التي قرؤوها ومناقشتها أو عن شخصيات القصة التي قرؤوها وأيّها أعجبتهم، ولماذا؟ وهكذا.
انتقل بعدها إلى الحديث عن وعي الطفل بذاته ومن أهم النقاط التي قمت بتحديدها بأننا أحيانًا قد نبالغ في نظرتنا تجاه الفعل الخطأ وقد نقوم بالتهويل وهذا لا يقتصر فقط على تعاملنا مع الأطفال بل وحتى في تعاملنا مع من حولنا، فكما يقول عبدالكريم بكار هنا: “إن الشيء الذي علينا أن نطلبه من الصغار، ونطلبه من أنفسنا أيضًا، هو إدانة الخطأ، وليس إدانة الشخصية .. إن الطفل أو المراهق لا يستطيع اجتناب الخطأ، لكن المرء حين يخطئ مرة أو مئة مرة، لا يصبح شخصًا سيئًا أو منحرفًا، أو شخصًا لا يرتجى لأي خير أو امتياز، وحتى نقف الموقف الصحيح، فإن علينا أن نجاهد أنفسنا ونضبط ألسنتنا، ونتجنب التهويل .. وإذا كان كل خطأ يجعل صاحبه سيئًا، فهذا يعني أن الناس جميعًا سيئون، لأنه ليس فينا اليوم من لا يخطئ.”
ولهذا دائمًا ما كنت أقول لابنتي الصغيرة حين تقوم بفعلٍ خاطئ “أنا أحبك يا لجين يا حبيبتي لكن اللي سويتيه مره خطأ وما حبيت اللي سويتيه مره يزعلني هالشي والله! ترضين ماما تزعل؟” وبعدها أغضب منها ولا أقوم بالرد عليها حتى تقوم بالاعتذار مني وتقبيل رأسي ويدي فأقوم باحتضانها وتقبيلها والثناء على اعتذارها وبوعدها لي بعدم تكرار ما فعلته رغم أني أعرف بأنه سيتكرر مرّات ومرّات على الأقل حتى تكبر وتعي أكثر.
كما أضاف في نقطة لاحقة عن معاقبتنا لأبنائنا بأنها لا ينبغي أن تكون شديدة فتدفعهم للكذب أو التهرّب من قول الحقيقة ويجب أن يعلم الطفل بأن العقوبة ستكون حتمًا أقل حين يعترف بالخطأ عوضًا عن اتخاذه الكذب وسيلة كي يهرب من التوبيخ أو العقاب. بالحقيقة أننا لا نلتزم بفعل ذلك، فأحيانًا يقوم بعض الأهل بتوبيخه حين يقول الطفل الصدق وهو حين يخبرنا الكذب قد نقوم بتصديقه ويهرب، لذا يجب أن يشعر الطفل بالأمان وهو يقوم باعترافه بالخطأ بكل صراحة وصدق. كما ذكر في المبادئ الحياتية العامة ملاحظة مهمة: “حين يغضّ المربّي الطرف عن بعض أخطاء من يربيه، فإنه يكسب تعاطفه ويترك في نفسه نوعًا من المهابة له ..”
في الفصل الثاني تحدث عن أنواع التفكير حيث قسّمها إلى عدة أقسام ذكرها بتفصيل جيّد وبسيط ومباشر جدًا مدعّمًا بالأمثلة والشرح البسيط والذي برأيي كان الفصل الأهم في هذا الكتاب، أنواع التفكير:
١- التفكير الإبداعي: للأسف قد يظن البعض من الأهل بأن الحديث هنا في هذا النوع قد يتعلّق بالجانب الترفيهي أو الكمالي الذي يبدو للبعض بأنه لا أهمية له لكن كما ذكر عبدالكريم بكّار: “ إن الأمة في حاجة ماسة إلى الإبداع والمبدعين لأنها تعاني من تخلّف شديد في معظم مجالات الحياة، والمبدعون هم الذين يعالجون مشكلاتها - على المستوى النظري على الأقل - ويفتحون أمامها طرقًا جديدة للازدهار.” ثم ذكر بعض النقاط المتعلّقة بما يمكن أن نفعله من أجل تأسيس العقلية المبدعة للطفل.
٢- التفكير الإيجابي: تحدث هنا عن مدى تأثير الكلمات على أفكار الطفل وعواطفه وأبسط مثال على ذلك هو ما ذكرته سابقًا فيما يتعلّق بنظرتنا تجاه أخطاء أبنائنا وتصرّفنا حول ذلك، فالكلمات والأسلوب المستخدم قد يؤثر سلبًا أو إيجابًا على عواطف الطفل فحين يفهم الطفل بأن التصرّف الذي فعله خاطئ وليس هو كإنسان ككل خاطئ، كما أننا حين نخبره بأننا لا نحب هذا الفعل أفضل من قولنا له “لا أحبك حين تفعل كذا” مثلًا، فيجب توضيح الفرق في خطابنا له، كما أنه من الأفضل ألّا يعتاد الطفل على لفظ “أكره” ونستبدلها مثلًا بـ “ لا أفضّل أو لا أحبّ”.
كما ذكر أيضًا بأننا نحتاج أن نذكّر الطفل بإنجازاته دائمًا ونجاحاته وتصّرفاته الحميدة ونبتعد تمامًا عن تذكيره بأفعال خاطئة سابقة.
٣- التفكير الواقعي: برأيي قد لا يستوعب الطفل ذو الثلاث أعوام هذا النوع من التفكير حيث لا أشعر بأنه قد يفهم نوعية الخطاب هنا فالتفكير الواقعي هو كما ذكره بكّار في إحدى النقاط المتعلّقة به: “اطّلاع الأطفال على الواقع الماثل، يعني بوجه من الوجوه اطّلاعهم على الحقيقة.” ففي هذا النوع يستوجب منّا أن نخبر الأبناء عن بعض الأحوال حتى يتفهّموا بعض الأمور، لذا يُراعى هنا عمر الطفل ومدى جدّية الموضوع واستيعاب الطفل له، كما أنه من المهم جدًّا عدم استخدام الخيال أو الكذب، فقد يكون التصرف الصحيح هو الإعراض عنه من الأساس وعدم استخدامه معهم حتى يشعر الوالدان بمدى وعي أبنائهم وإدراكهم لهذا.
٤- التفكير الناقد: هذا النوع من التفكير يُعدّ بالنسبة لي من الأساليب المبدعة والتي تنمّي تفكير الطفل فعلًا، فقد ذكر من ضمن النقاط المتبعة لتدعيم الم��كة النقدية لدى الطفل فإنه يتوجب علينا تحريضه على طرح الأسئلة حول كل ما يراه أو يشعر به، فالله سبحانه قد فطر الأطفال على التساؤل والتطلع إلى معرفة ما يجهلهم، حيث يقول هنا: “المهم أن يشعر الطفل أنه لا يرتكب خطأً حين يسأل، والمهم أن يتلقّى الجواب الصحيح والمقنع.” وربما من أجل أن نكون على قدر من الهدوء والتحمّل يجب أن يؤخذ بالاعتبار توقيت السؤال ولذا يجب التنبيه هنا بأن الطفل له الحق أن يعلم بأن الوقت ربما قد لا يكون جيّدًا في هذه اللحظة وبأن سؤاله سيجاب عنه في وقت لاحق ويجب الالتزام في ذلك من قبلنا نحن المربّين.
٥- التفكير الموضوعي: وهذا بنظري يشبه التفكير الواقعي من ناحية تطبيقه على الطفل فيجب المراعاة في هذه النقطة أيضًا عمر الطفل فهو يقوم على استيعابه ونظرته تجاه أي قضية أو أي موقف، حيث ذكر الكاتب هنا الشيء الأساسي الذي يحتاج الأطفال إلى فهمه وهو: “أننا حين نن��ر إلى أي قضية من القضايا الثقافية أو الاجتماعية أو الحضارية، فإننا ننظر إليها من خلال مبادئنا وثقافتنا وخبرتنا، وبما أن كل هذه الأمور تختلف من شخص إلى شخص، ومن مجتمع إلى آخر، فإن من الطبيعي أن يكون إدراكنا للظواهر والأحداث والتصرفات مختلفًا ومتباينًا، أعني أن الموضوعية التي يدّعيها كل واحد منّا لن تكون أبدّا كاملة، بل ستكون نسبية ومنقوصة”، كما ذكر عدة أمثلة - مدعّمة - استطرادًا لهذا الشرح.
باختصار كما قال بكّار: “لا يبدع الطفل إلا إذا عاش في بيئة، تؤمّن له أمرين أساسيين، هما الأمان والحريّة.”
أخيرًا تحدث عن تكوين المفاهيم لدى الأطفال وذلك بذكر عدة نقاط مهمة من ضمنها: النقاش المفتوح، الحوار المثمر، تشجيع الأطفال على أن يكون لهم حكمهم الخاص على ما يرونه، كما اختتم هذا الموضوع بكيفية تكوين مفهوم الصداقة حيث أسهب في حديثه ولكن بشكل سلس وممتع إذ يحوي بعض الحوارات والمفاهيم السامية من الواجب تكوينها لديهم.
بالنهاية سأختم مراجعتي للكتاب الذي استفدت منه كثيرًا وحتمًا سأعود له من جديد فهو مرجع أساسي بنظري لكل أب وأم وكل مربّي حريص على تنشئة طفل واعي ذو عقلية مميّزة ومبدعة.
بعض الكتب التي أريد تجزئتها وقرائتها تدرجا فصلا بعد فصل؛ حتى تترتب الأفكارُ في الذهن، أقول في بعضها أجد صعوبة في تحقيق ذلك، لِمَ؟ لأنني أجد شيئا يسحبني تجاهها، يرغمني على تقليب صفحاتها، يسمرني ، أريد القيام فأجد مشقة في ذلك وعنتا، هذا الكتابُ من بينها. كعادة قراءاتي لبكار، يقدم وجبة دسمة من الأفكار، زخما فكريا مليئا بالمفاهيم، على أن الموضوع المطروح في هذا الكتاب يتناول فئة أجد الكثير من الصعوبة في توصيل الأفكار لها، تخيل نفسك أنك أمام طفل تود أن توصل له فكرةَ أن اللغة وسيلة قاصرة في التعبير، أو مصطلح لكل شئ حدود في التحمل، لاشك الأمر صعب، هنا مثل الدليل الإرشادي لكيفية تأسيس عقلية الطفل وفي خطوات تكاد تكون تفصيلية، وبأسلوب مبسط مفهوم، وأعتبرها معادلة صعبة، أن تقدم محتوى عميقا بلغة رائعة ومفهومة. الكتاب ممتع ورحلة ثرة، وربما لا يجد فيه البعض كثير جديد خصوصا لمن أدمن النظر في كتابات بكار.
كتاب جميل صراحة بكل مافيه واهم شيء وضع ملخص يلحق كل جزء من الكتاب وطرق سهلة لتطبيقها وممارستها مع الأبناء بشكل دائم في سير العملية التربوية … متحمسة لتطبيق الألعاب التي تنمي التفكير مع أخي ٨_٨
قدم الدكتور البكار في الكتاب مجموعة من التوصيات بشأن تربية الطفل واستثمار قدراته استثمارا جيدا منذ الصغر.
ولأن أصول التربية في الإسلام من الأساس تتمحور حول تنشئة جيل يخاف الله ويتبع هدي نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم). فالعمل على إخراج هذا الجيل مستحضرا قيمة رسالته وموقعه من التاريخ ينبغي أن تكون مسؤولية الجميع، وهذا مما لا يسهل تطبيقه ولا تحقيقه إلا من خلال عملية تربوية طويلة الأمد يحتاج فيها المربي نفسه إلى تمثُّل القيم والأفكار الإسلامية الصحيحة في أسلوبه وممارساته؛ فضلا على علمه وإحاطته بكل ما يتصل بجوانب الحياة - النظرية منها والعملية- حتى تكون إرشاداته نابعة من قراءة واقعية بعيدة عن المزايدة والتنظير وقريبة من التسديد والموازنة.
منبها على ضرورة انتهاز هذه المرحلة العمرية لدى الطفل. وأنه ما لم يستحضر المربي عظم هذه المسؤولية وحجمها وأهمية هذه المرحلة ومدى تأثيرها ستكون النتائج كارثية على مستوى الأفراد والجماعات وعلى كل الأصعدة والمستويات، فالطفل الذي نصنعه صغيرًا اليوم هو الفرد الفاعل في مجتمعاتنا غدا؛ فإذا ما أردنا إصلاح المجتمعات علينا إصلاح لبناتها الصغار - بالتربية أولا - وبالتربية قبل أي شئ.
الاسلوب سهل جدا جدا جدا اللغه :- رااائعه حقيقي التقييم :- 4/5 نبذه عن الكتاب :- عاوزه اقول ان دا الكتاب اللي قعدت طول ما انا بقرا بحاول اطلع منه غلطه ملقيتش .. قلبي كان مقبوض اني هديله فالريفو 5/5 لحد ما وفاء احمد قالتلي علي غلطه فيه الحمدلله الكاتب باسلوب سلس راائع يكلم الاباء والامهات كيف لهم ان يأسسوا قواعد ابنائهم ليرتفع بنيانهم فالسماء فلا يقع ولا يتصدع يوماً ... قسم الكاتب كتابه قسمان .. ابدع في تناول كلا منهما ,, تحدث عن تاسيس تفكير الطفل وليس توجيهه ,,وهذا ما اعجبني ,, علمني كيف تؤسس الطفل علي الطاعه والتقوي دون ان يقول هذا حتي ! اشار الي طريقة ان تكون القراءه وما يقراه الطفل شئ نافع (فالقارئ الجيد ليس الذي يقرا عدد كبير من الكتب انما هو ما يقرأ كتاب واحد بطيقه جيده) علمني كيف اعلم طفليّ المصطلحات والمفاهيم .. كيف اربيه علي النيه الحسنه ,, كيف اعلمه الرضا بالواقع دون ان يياس ,, علمني كيف اربي طفلا ,, امام الله احتج بتربيتي له ,, علمني كيف من اؤسس علي التقوي يكون في حياته قوي ,, ناجح .. علمني كيف انميّ عقله وذكائه ,, كيف تكون بيءته التي يتربي بها عيب الكتاب :- موجه لطبقه مرباه اصلا ميزة الكتاب :- انه كان بيجمل كل فصل فاخر ورقتين منه ,, دكتور عبدالكريم بكار شكرا لك ,, شكرا علي احترامك لقارئك
كتاب جيد و يستحق القراءة و التعمن فيه. كتاب ملئ بمعلومات القيمة و الارشادت التي تحتاج الى تطبيق لتؤاي ثمارها ليست القراءة الاولى مع عبد الكريم بكار و الاكيد لسيت بأخيرة مايعجبني في الكاتب الموضيع التي يختارها و طريقة تناوله لهاو اعطائه حقها كتاب يستحق القراءة اكثر من مرة لتستوعبه و تعمل به لكن قبل التطبيق وجب الوعي اولا ليتم تطبيقه كان من قبل المربي او في مجتمعنا
من الجميل أن نجد كتبا في التربية لمفكرين عرب ✌ هذا ما نحتاجه كمربّين، ان يكتب لنا و ينبهنا لبعض الجزئيات التي قد نسقطها سهوا، مفكر من دائرتنا، يعرف خبايا تفكيرنا و مجتمعاتنا و أسس ديننا.
"تأسيس عقلية الطفل" من أهم ما قرأت حتى الآن في التربية، يخرج فيه الدكتور عبد الكريم بكار الطفل من المقولات الشائعة بأنه مجرد طفل لا يفهم، لا يفقه إلى شخص كامل، مفكر، نستطيع خلق كائن مبدع منه ببعض الأساليب التي يطرحها علينا ببساطة.
لا يكتفي الكاتب هنا بعرض الأفكار فقط أو تحليلها و انما يقدم لنا تطبيقات لكي نخرج ما قرأناه في هذه السطور الى أنشطة عملية مع الطفل.
يشدد الكاتب على ضرورة القراءة للطفل أولا كي يكتسب لغة و زادا معرفيا و يتعلق بالكتب و هو ما أؤمن به انا شخصيا و ان كنت أختلف معه في توقيت بدء القراءة مع الطفل، هو يقترح سن الثلاث سنوات، اما انا حسب تجربتي الشخصية أرى أن القراءة للطفل تبدأ منذ الولادة و سنحصد نتائجها و ربما نتعجب منها و من قدرة الطفل على الاستيعاب و التطور 😌
*أنصح بهذا الكتاب و في الحقيقة بكل كتابات د.عبد الكريم بكار جدا. * لي عودة له، فقراءة واحدة لا تكفي 😊
النقاط التي لامسها د.عبدالكريم بكار في هذا الكتاب هي في غاية الأهمية واستيعابها وتطبيقها من قبل المربي( أم/أب أو معلم) يعد أساسي لتأهيل طفل يواجه متطلبات الحياة وتحدياتها. عملية التعليم والتربية مناطة على عاتق الأسرة أولًا حيث يلاحظ الطفل ويراقب ما حوله بنهم لذلك يعد كون الأم والأب قدوة في عين أطفالهم هو شيء طبيعي نتيجة لذلك. إذا ردود أفعال المربي وطريقة تفكيره وحديثه وفهمه المنطقي وذكاؤه العاطفي وفكره النقدي وتعامله مع المواقف والحقائق ينعكس سلبًا وإيجابًا على الطفل والمراهق.
أول كتاب أقرؤه عن التربية وقد استفدت منه كثيرا تحدث عن أنواع التفكير وتنمية هذه الأنواع لدى الأطفال وعن أهمية القراءة للأطفال وضرورة مناقشة الأفكار معهم وطرح الأسئلة عليهم أيضا عن ضرورة الاستماع إليهم وتوضيح المفاهيم لهم
بدأت قراءته منذ عدة شهور وتوقفت طويلًا ، لكن عندما عدت استرجعت ماقرأته في "نقاط للتذكر" الموجودة نهاية كل فصل والتي بالمناسبة أعجبتني وبشدة فهي تختصر الفصل في نقاط واضحة ومحددة لأن الكتاب يستحق أن يُقرأ أكثر من مرة ولو بالرجوع إلى "نقاط للتذكر" فقط ..
بكّار المبدع في الكتابة والتفكير في طرق لتنشئة الجيل الجديد كأفضل مايكون بالتمسك بما جاء في شريعتنا 👌🏼🌿