صناعة طالب علم ماهر هذا الكتاب يعرض خلاصة تجارب وملاحظات، ويضم قواعد ونصائح تعين طالب العلم على إتقان مهارتي القراءة والكتابة.
وقد بيَّن المؤلف أن هذا الكتاب “تمخض عن تجارب وكثرة استماع لهموم طلاب العلم، والوقوف على ما يعانون منه، والقصور والخلل الحاصل عند كثير منهم، فجعلت أدوّن الدواء لهذه الأدواء، والمخرج من هذا البلاء”.
وذكر أنه مكمّل لكتابه السابق: آداب طالب العلم وسبل بنائه ورسُوخه، الذي اشتمل على أبحاث وطرائق وقواعد يحتاج إليها طالب العلم.
وأشار المؤلف إلى أن من أراد أن يكون من طلاب العلم المهرة الحاذقين، الراسخين المتمكنين، النافعين المبارَكين، فعليه بإتقان ثلاثة فنون: 1. القراءة الجادة المثمرة 2. التصانيف النافعة 3. العمل بالعلم، وتعليمه، والتأدب بآدابه
وينبّه المؤلف إلى أن بعض طلاب العلم قد يُحسنون فنًا من هذه الفنون، ويغفلون عن غيره أو يُهمِلونه، فليحرص طالب العلم على إتقانها جميعًا، إذ بها يتحقق التمكين ويُرجى النفع
الكتاب محفز وذا قيمة في باب التأصيل العلمي، يركز على الجوانب العملية التي يحتاجها طالب العلم في بداياته، من مهارة القراءة الجادة، والكتابة المنظمة، إلى منهجية التعلم الواضحة والممنهجة.
قدم فيه المؤلف خطوات تطبيقية مدروسة تُعين القارئ على ضبط علاقته بالعلم، بالإخلاص في النية، والحرص على تنويع مصادر الدراسة، وتكرار القراءة لترسيخ الفهم وتعميقه. ويبين أهمية التصنيف المنهجي وتدوين الفوائد بدقة، مؤكدًا أن ثمرة العلم الحقيقية تتجلى في العمل به والتأدب بآدابه.
تجربة القراءة في هذا الكتاب توقظ الهمة، وتنظم أفكار الطالب، فتدفعه إلى الجدية والصدق في السعي وراء العلم.
في النهاية، الكتاب مرجع عملي شامل لمن يريد تأسيس أساس راسخ في طريق العلم، ويحفز على الالتزام والتواضع في السلوك العلمي.
الكتاب قسم إلى ٣ فصول:- ١-القراءة الجادة المثمرة. ٢-التصانيف. ٣-العمل بالعلم وتعليمه و التأدب بآدابه.
استخرجت من الكتاب الكثير من الفوائد و المحفزات، أكثر ما أعجبني هو ضرب المثال في زكاة العلم و سأقوم بنشر الصفحة في فضاءات و ارشاد كتابة التصانيف في عمر مبكر و التدوين و اخيرا الفصل الأخير في موضوع شكر من شاركك في إنجازاته أو من رأيت فيه حرص على طلب العلم أو من فيه خصله حسنه ، وهناك الكثير الكثير من الفوائد الأخرى.