هذا الكتاب يمثل المجموعة الثانية من المحاضرات التي ألقاها السيد الشهيد الصدر عام ١٤١٨ للهجرة على مجموعة من طلاب الحوزة الشريفة في ذكرى شهادة الحسين عليه السلام.
سيجد القارئ أن موضوعات الكتاب بعيدة عن الفهم التقليدي لثورة الحسين العظيمة وهناك تفصيلات كثيرة وتحليلات واقعية من قبل المؤلف تدحض المفاهيم المبنية على الفهم القديم.
لم أُكمل الكتاب. هو عبارة عن مجموعة محاضرات للسيد محمد صادق الصدر طُرحت أصلاً لطلاب العلم في الحوزة. و لهذا وجدت بعض الصعوبة في المصطلحات أو الأسلوب. لكن مواضيع الكتاب مثيرة للاهتمام.
العنوان⬅️ شذرات من فلسفة تأريخ الحسين ⛈️ المؤلف⬅️ السيد محمد الصدر 🍂 تقرير⬅️ الشيخ أسعد الناصري🌱 عدد الصفحات⬅️ ٣٥٤📜
➖➖➖➖➖
🚫 [[مقدمة حول الكتاب]]
مجموعة محاضرات ألقاها السيد الشهيد على طلابه تناول فيها بعضاً من تأريخ الإمام الحسين وأحداث ومسائل متعلقة بثورته وعائلته وبالثورات اللاحقة بأسلوب مغاير لما يُطرح من على المنابر بل يتناولها من جانب تحليلي وتفسير ومناقشة ويستنتج منها أمور عقائدية وفكرية
➖➖➖➖➖
🚫 [[ميزات الكتاب]]
🍃 يتناول بعض تاريخ الحسين او ما يتعلق به والذي نسمعه على المنابر ولكن بأسلوب مختلف جداً بحيث يشرّع لك أبواب الأفكار والتحليل على مصراعيها ويطرح تفاصيل عقائدية وفكرية ودينية في كل حادثة تاريخية
🍃 يطرح أسئلة وشبهات مزلزلة حول حوادث تعتبر من المسلمات لدى العوام والأعجب من ذلك هو طريقة السيد في الرد على تلك الشبهات واستخدم طريقة الأطروحات
🍃 من الكتب الممتعة ذات الأهمية الكبرى ألا وهي تدريب القارئ على التفكير خارج الصندوق ويعطيك الشجاعة في طرح التساؤلات والنقد
🍃 أسلوب السيد الصدر هنا مشابه لأسلوب الدكتور حيدر حبُّ اللّٰه في دروسه التفسيرية عندما يذكر تفاصيل لم تخطر على ذهنك قبل سماع الدرس فكذلك السيد الصدر في هذا الكتاب عندما يتطرق لحادثة تاريخية فإنه يأخذك لدروب معرفية وتفاصيل لم تتوقع أنه سيتطرق لها، وهذا الأسلوب يجعلك تكمل الكتاب لتعرف أي المسالك سيأخذك لها في العناوين القادمة
➖➖➖➖➖
🚫 [[رأيي الشخصي ]]
🌟 من أروع الكتب التي قرأتها لانه متنوع ويطرح أفكار وآراء غير مطروقة
🌟 السيد الصدر جريء وشجاع جداً في طرح الأسئلة وتناول المواضيع في هذا الكتاب لذا فالكتاب يحتوي بعض الآراء والكلمات الخطرة جداً
🌟 للكتاب مكانة خاصة في قلبي لأني اقتنيته من كشك على طريق نجف كربلاء أثناء المشي للإمام الحسين عليه السلام
الكتابة عن الحُسين -ع- هو الكتابة عن اتجاهٍ روحيٍّ عَظيم لا يزالُ يَصدح في ضمير البشرية، ومن يَكتبُ فلسفة التاريخ من بوابة كربلاء، فإنَّما يُحاول أن يُنقّبُ في العمق لا في السطح، وفي البقاء لا في الحدث العابر .. وهذا ما فعله السيد الشهيد في شذراته، فهو لمْ يُرد أن يكون مؤرّخًا، بل باحثًا عن المعاني الالهية المَخفية في التاريخ العظيم لهذا الامام الفَذ.
هذه الشذرات الخافتة والخاطفة غيرُ مُنظمة بشكل تاريخي او تقليدي، تنخرُ بهدوء في قشرة الغفلة التي رافقت الكثيرين عن الحُسين -ع- حَيثُ لم يَعرفوا عن حَياته شيء سوى واقعة كربلاء .
كل شذرة هي أشبه بسؤال مفتوح، لا إجابة جاهزة، وان كان بعضها مَشهورًا وقد يقتصر بإجابة قصيرة مُسكتة كون السؤال المذكور يَفوقُ مقامَ الشرح. فإنَّ الشَذرةَ الواحدة تحتوي على تساؤلات كثيرة يطرحها السيد الشهيد ويجيب عليها حتى ان كان السؤال سطحيًا من الناحية الفكرية، فلا يتركه مُحاولاً استيعاب قدرٍ متيقن مِنْ هذه التساؤلات ويُحيطها بإجاباتٍ مُجردة.
وأجمل ما فيه: أنه يعيد رسم سؤال "لماذا عاشوراء؟ "
ببساطة لأنَّ هناك انكسارًا لميزان العدل الالهي حدثت بقتل إمام الأمّة وسيدها ولا يُجبر وَيُصلح هذا الميزان الا بظهور القائم من آلِ محمد.
“الدم حين يعبّر عن الوعي، لا يموت”
الدم هنا لا يُفهم بيولوجيًا، بل رمزيًا.
فهو تعبير عن أعلى مراتب الرفض الواعي، ومن هنا يستحق الحسين -ع- أن يُقال عنه: " دمٌ أنقذَ الإنسان مِنْ أنْ يُصبحَ عبدًا لأصنام جديدة ".
بيدَ أنَّ الحُسين -ع- بوصفهِ لحظةً مَفصلية في وعي الإنسان، ومقياسًا للخلود في مواجهة الفناء .. وهذا مِقياس الخلود والفناء ليس وليدة شهري المَسيرة الحُسينية من المدينة الى كربلاء، بل سِيرةَ إمام مُخلص لجده وابيه وامه واخيه، افنى اكثر من خمسين عامًا في الركب الالهي لا شهرين فقط. إننا نتعاملُ مَعَ كائنٍ الهي مَلكوتي لا انسانياً ثائرًا فقط لنقتصرَ حياتهُ المُباركة في واقعةِ كربلاء فقط.