ويجمع الكتاب بين وضوح الكتاب المدرسي والأسلوب السّلس الشيق لِينقل ولعًا بحقول البحث الجديدة. فهو مادة لا يُستغنى عنها بالنسبة إلى طلاب الأنثروبولوجيا وعلمائها، والمهتمّين بدراسات الميديا والتواصل وبالدراسات الثقافية السوسيولوجية.
لازلت الانثروبولوجيا في منطقتنا تناقش مواضيع التراث الشعبي بينما الدراسات الانثروبولوجية الحديثة خطت خطوات متسارعة نحو العالم الافتراضي متجاوزة جميع الدراسات التراثية التي اصابتها التخمة من كثرتها واتساع مجال البحث والدراسات فيها منذ اسهامات دوركهايم و لفي شتراوس " Houses and Houses Life of American Aborigines “ وبقية الانثروبولوجيين المعاصرين في ظواهر الطوطم ومفهوم القرابة والتنظيم الاجتماعي وإعادة الانتاج كما طرحه بورديو الذي عالج رمزية المنزل الى الحقول الاساسية للتفاعل بين الانسان الحديث والحاسوب وحركات التصميم التطبيقية .
هذا المشوار الانثروبولوجي الجدير بالاهتمام والبحث الذي يدفعنا لكشف العلاقة التاريخية بين الرقمي والانساني التي تطورت كثيرا في المرحلة الاخيرة واستطاعت ان تعيد هيكلة الحياة اليومية من خلال الميديا الجديدة وبالخصوص عندما دخل الراديو والتلفزيون ومن ثم الكمبيوتر والهواتف الذكية والتي سوف تعيد ترسيم العلاقات في الداخل بطريقة مختلفة كما الخارج ، في سياق آخر سوف تعمل الرقمية على خلق حقول جديد في التنشئة الاجتماعية والتي سوف تتيح لفئة المعاقين من التواصل والاتصال وتقديم تجاربهم عبر الميديا ، بعدما كانو يعانون من عدم قدرتهم على التواصل الحقيقي وبالخصوص فئة المصابين بالتوّحد ، فالعالم الافتراضي فتح لهم الابواب على العالم بأكمله . ويستمر البحث الانثروبولوجي مشاوره في فهم عمليات التسييس الذي طالت مجالات الانثروبولوجيا الرقمية والاتجاه الى خلق عالم رقمي في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها وما نتج عن ذلك من ظهور البرمجيات والبرمجيات المجانية المقابلة لها حتى اصبح مفهوم الليبرالية واللامركزية من المفاهيم المرتبطة ارتباطا قويا بهذا العالم ، وضمن السيرورات الاجتماعية والاقتصادية تتجه أكثر العمليات الاقتصادية والسياسية من المركزية الى اللامركزية ، فظهور العملات الرقمية بالتعاون مع البرمجيات الحديثة والتي استعصت حتى على عالم Hackers التي إعادت التفكير في اخلاقياتها المتناقضة مع الليبرالية التي افرزتها ، اسس لعالم جديد لا مركزي تشتيتي غير مرئي وغير واضح قد يعيد هيكلة العالم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي من جديد بما تنقلب فيه جميع المعادلات السابقة .
This volume sets out a prospectus for incorporating the 'digital' into contemporary anthropological discourse in a way that hadn't been done before (published 2012), establishing the subfield of Digital Anthropology. The 'Digital' is that which can ultimately be reduced to binary code, 1s and 0s, but which is made meaningful by the ways in which humans interact with it, and its various manifestations. The volume contains a number of contributions from ethnographic accounts of peer-to-peer interaction in video games, namely Second Life, to the potential for digital transformation of museum spaces, to the realities of digitally mediated social interaction for people living with disability. My main takeaway is that despite the rapid change brought about by the digital transformations occurring across the world, human experience is not more mediated by the presence of digital technologies and digital interactions. Rather, humans adapt and change as the 'digital' enters and alters their lives and mould the 'digital' to their unique personal and ethnocultural world(s). For some, this is perceived as a positive change, and for others, a negative one. However, the idea that there existed an ideal 'pre-digital' world to which humanity will never return is naive. Humans have been changing and adapting to new technology and new ways of life for millennia, the 'digital' is another one of those changes.
The volume is generally well-written and easy to follow, however, I do find the more abstract discussions difficult at times. Particularly in the context of discussing 'digital' as some grand, evanescent concept, when really, it is no different to a concept like 'writing'. 'Digital' is a part of our lives and there is no changing that, so in trying to theorise about it, the waters of general understanding can be somewhat muddied.