عمرو عبد المنعم شريف أستاذ ورئيس قسم الجراحة - كلية الطب - جامعة عين شمس مع التخصص الدقيق في جراحات الكبد والجهاز المراري وجراحة مناظير البطن وجراحات الحوادث. حاصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة مع تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1974م ودرجتي الماجستير عام 1978م والدكتوراه عام 1981م في الجراحة العامة من جامعة عين شمس. عضو مؤسس للجمعية الدولية للجراحة والجمعية الدولية لجراحة الكبد والبنكرياس والجهاز المراري - سويسرا.
اختير المدرس المثالي على مستوى جامعة عين شمس عام 1984م والطبيب المثالي على مستوى الجمهورية عام 1988م. محاضر في موضوعات التفكير العلمي ونشأة الحضارات والعلاقة بين العلم والفلسفة وبين الأديان.
من مؤلفاته: رحلة عقل, كيف بدأ الخلق, المخ: ذكر أم أنثى تناول فيه الفوارق التشريحية والوظيفية بين مخ الرجل ومخ المرأة؛ وانعكاس ذلك على مشاعر وسلوك وأسلوب تفكير كل من الجنسين, أبي آدم: من الطين إلى الإنسان طرح فيه مفهومًا جديدًا حول نشأة الإنسان عن طريق التطور الموجَه, رحلة عبد الوهاب المسيري الفكرية عرض فيه (من خلال فكر د. المسيري) إيجابيات وسلبيات الحضارة المادية الحديثة، وأسوأها ظهور الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل.
كتاب علمي وفلسفي من عظيم كُتب د.عمرو شريف من 480 صفحة، يتحدث فيه د.عمرو شريف عن مسار الفلسفة والنظريات في فيزياء الكوانتم والنسبية والجسيمات والمعلوماتية، ويسخرها لدحض الإلحاد بصورة منطقية علمية بحتة.
كتب د.عمرو ثلاثة أبواب: أولها فلسفة ثورة الفيزياء الكبرى، وهنا يعرض صراع الفلسفة مع المادة والفيزياء الكلاسيكية فلسفة فيزياء الكوانتم والنظرية النسيبة والرياضيات. ثاني الأبواب هو ألف... باء.. الكوانتم والنسيبة وبنية الذرة وهنا يتسلسل في عرض النظريات وتطورها ومستقبلها. وآخر الأبواب هو ما بعد الفيزياء الحديثة وهنا يناقش نظرية المعلومات الكمومية وعصر المعلوماتية والكون وينتهي بعرض من أجمل ما يكون برهان الربوبية الأكبر والمصدر المعلوماتي الأعلى والفيزياء الأولى وكن فيكون.
هذه ليست قراءتي الأولى لــ د.عمرو شريف ولن تكون الأخيرة، كتاب زاخر بالمعلومات والمرجعيات، لم تكُن قراءة سهلة البتة ولكن قراءة ممتعة وعميقة، ومرجع دائم في مكتبتي. عندما أقول إنني أقرأ لأنجو فإنني فعلًا أقرأ لـــ د.عمرو شريف لأنتشل نفسي من الجهل و التعتيم ومجاهل الإلحاد إلى نور العلم. شكرًا د.عمرو شريف.
يعتبر الكتاب معقد نوعا ما لاحتوائه على علوم فيزيائية مفصلة وتصعب على غير المتخصصين، فهمت قدرا يسيرا منه، لا أدري إن كان مناسبا للمتخصصين أم أنهم سيعتبرونه سطحيا، ما يهمني في هذه العلوم هو الأمور الفلسفية منها، أي أني لا أحتاج لمعرفة التفاصيل العلمية الدقيقة إنما أحتاج لمعرفة استدلالات الكاتب على إثبات وجود الخالق، وقد فعل الكاتب ذلك لكن مع ذكره كثيرا من التفاصيل.
بالرغم من أن محتوى الكتاب مفصل إلا أني انبهرت في كثير من المواضع حين ناقش أمورا عن النسبية والزمن وكذلك عن المعلومات الموجودة في الكون التي تسبق نشأته.