رغم ان الكاتب اعطى عنوانًا عامًا للنص (بلاد القائد) وللبلاد (عراسوبيا، والتي قد تكون دمج ل عراق/سوريا/ليبيا، او عرب/ديستوبيا) ليبتعد عن المباشرة إلا ان كل المواصفات تنطبق على ليبيا والقذافي، فلا احد من دكتاتورينا كان لديه حرس من النساء إلا القذافي ولا احد كان لديه محاولات "ثقافية" كالكتاب الأخضر بالإضافة الى اسم الكتاب (داخل النص) الذي يعكس اسم "معمّر" بشكل واضح، والخيمة المشهورة، بالإضافة الى الغلاف الذي يظهر تاج "ملك ملوك افريقيا" وشعره المجعّد ونهايته.. اذن النص الذي كان يحاول ان يكون رمزيًا كان مباشرًا وواضحًا، ومن هنا فقدت متعة السؤال في النص.
النص يروي قصة في مقدمة المشهد دلّت عليها الجملة الاستهلالية، وقصة في خلفية المشهد (الدكتاتور والسيرة)، في المشهد الأول القصة ساذجة جدًا لهذه الأسباب: 1- الراوي في النص، المثقف والكاتب، والذي يسافر الى ليبيا سرًا لكتابة سيرة القائد، طمعًا في المال لعلاج زوجته المصابة بالسرطان (والتي لم يذكرها الا في مشهدين بسيطين (استلاف المال، الموت))، والذي يخاف الفضيحة في الوسط الأدبي، لا يلبث ان يتحول بقدرة قادر الى زوج ابنته (غصبًا منها او خوفًا منها) ثم طبّال في استعمال "واو الاستهلال" التي تستعمل لله. لا مقدمات، لا صراع نفسي، لا حوار داخلي، لا تقريب وتبعيد واستعراض خيارات.. لا شيء! فقط اغنية لمحمد منير (علشان يشبهلك يا حبيبتي) والتي اتت في موضع لا يلائم معناها ولا معنى النص.
2- القصة التي تجري في خلفية المشهد، اي الدكتاتور وسيرته، لم تزدني شيئًا بل على العكس هناك الكثير من الأشياء التي قام بها القذافي على الصعيد الثقافي كإعطاء منح لكتاب مشهورين ومعروفين ليكتبوا! ليس عنه فقط بل للكتابة بشكل عام. (شكرًا للصديق احمد عمر الودي على الإضاءة في هذا الشأن)، اما الباقي من ديكتاتورية والأنا وحفلات المجون والأبناء ... فهذه كلها اشياء نعرفها.
اللغة بسيطة جدًا، أقرب للغة تقريرية منها للغة أدبية لولا بعض الشذرات الوجودية في حديث "ابو اليمن". امّا الشخصيات فقد كانت مسطّحة دون اي عمق نفسي او فلسفي، ولا حجّة في هذا بنوع النص او طوله ولنا في لاعب الشطرنج مثلًأ وفي خفّة يد مثلًا آخر وفي الحلم الألماني مثل ثالث واستطيع تعداد عشرات النصوص القصيرة التي تشكّل مرجعًا.
نص للنسيان، لم استمتع بقراءته لا من ناحية الأسلوب ولا الحبكة، وأعتقد انني لن اقرأ للكاتب مرة اخرى بعد تجربتين سيئتين. هذا يعني انني لم احب اسلوبه لكنه لا يعني ان اسلوبه سيء بالمطلق، هذه ذائقتي ورأيي الشخصي، والغنى في الاختلاف.
رواية بلاد القائد لعلي المقري: ثوبٌ بخامةٍ جيّدة وخياطة مُهلهلة
يكتب علي المقري في روايته الأخيرة "بلاد القائد" والصادرة عن دار المتوسّط عن بلدٍ من المفترض أنّه ديستوبيّ الهيئة، لكنّ كلّ شيء في العمل "يصبّع" الاتّهام نحو ليبيا ومعمَّرها (لا أعلم حقيقة إن كان معمِّرها أو هادمها!).
تفشل هذه النظريّة حتّى قبل مطالعة الكتاب إذ أنّ النظريّة الديستوبيّة تخالف الشخصيّة المرسومة على الغلاف والتي لسببٍ ما تشي بأنّ الرواية تتحدّث عن القذّافي، ما لم يتماش مع العنوان الذي أراده الكاتب إسقاطًا سياسيًّا يشمل به كلّ القواويد العرب. عذرًا أنا لا أعرف كيف تُجمع كلمة قائد إلّا بكلمة قواويد، وأعتقد كلمة قواويد هي ليست جمع تكسير، بل جمع ترهيب... ربّما؟ الرواية "أو النوفيلا" الواقعة في 120 صفحة كانت كأنّها تعد القارئ بجرعة مكثّفة من السرد السياسيّ الناقد والناقم على حال العروبة في ظلّ "الهتلريّة" الحديثة القابعة تحت تيجان حكّامنا العرب الذين يحكمون بيدٍ من حديد، وبرجلٍ من حديد ربّما... إن أراد أحدهم ركلك بدلًا من لكمك! تبدأ الرواية بالحدث الأهمّ وهو مغادرة البطل (وهو كاتب) بلاده التي أرادها المقري أن تكون مصر، متوجّهًا إلى بلاد القائد من أجل كتاب يريد القائد أن يؤلَّف له. والسبب الأساس لقبول الكاتب هذا العرض هو مرض زوجته سماح وعدم استحكامه على مبلغ العلاج اللازم، لذا يقرّر أن يكتب الكتاب للحاكم ويحصل على أجره في إسقاطة جميلة من المقري على حال الكتّاب العرب المزرية التي تدفعهم أحيانًا لتمجيد الديكتاتور من أجل اللقمة. تبدأ وتنتهي الرواية من دون الإضاءة على شخصيّة سماح التي تُعدّ الحدث الأهم في العمل لأنّها من ضحّى الكاتب بقيمه وبحياته ربّما لانتشالها من فكّ المرض، لكن عوضًا عن التوسّع في هذه الشخصيّة المحوريّة قرّر الكاتب الاسهاب في الحديث عن الشيماء ابنة القائد وزواجها من البطل في حبكة إكسترابوليسيّة لم أفهمها! إذ تتزوّجه في بلاد القائد وتعدّ الحفلات وتدعو الأصدقاء والقائد الذي يعلم عن شعبه عدد المرّات التي يدخلون بها الحمّام في اليوم غائب تمامًا عن هذا كلّه! لا أقتنع بكاتب يتحدّث عن موضوعٍ ما من دون الإتيان بجديد، بطرح مختلف، برؤى مختلفة، بحلول جديدة، بسليقة كتابيّة متجدّدة تدحض أو تؤيّد أو تصرخ أو تهزّ القارئ بأيّ شكل من الأشكال، وهذا العمل أخفق في كلّ هذا. لغة الكاتب مقبولة أقرب إلى الضعيفة إذ وجدت الكثير من العثرات النحويّة إذ ثمّة مشكلة عند الكاتب في أحرف الجرّ والأفعال اللازمة والمتعدّية فهو يخلط بينها كثيرًا، فيلزم ما تعدّى ويعدّي ما يلزم. الشخصيّات كانت ككومة ريش تطوف فوق سطح ماء آسن، لا هي تغرق وتنهي المأساة، ولا هي تثور على الطبيعة وتعود لاهثة إلى أجساد طيورها، ولهذا كانت طروحات الشخصيّات غير ملتحمة وهامدة همود المدافع بعد معركة لم تبدأ. باختصار الرواية ضعيفة على جميع الأصعدة باستثناء الفكرة الجميلة وهي الخوف من الطغاة حتّى بعد موتهم، وصوِّر هذا المشهد بشكل رائع في نهاية العمل. التجربة الثانية لي مع علي المقري بعد رواية طعم أسود رائحة سوداء والروايتان أسوأ من بعض. لا أعتقد أنّني سأقرأ للكاتب مرّة أخرى لأنّ على ما يبدو أنّ قلم المقري لا يقريني، وهذا بالطبع رأي شخصيّ وليس حكمًا على الكاتب. استضفنا الكاتب في نادي قراءة صنّاع الحرف وناقشناه في العمل وشعرتُ أنّه غضب من انتقادنا للعمل! أرجو أن يكون شعوري غير صحيح!
جميل ما أرادت أن تقوله الرواية ولكن الكيفية التي كتبت بها لم تكن موفقة فالرواية تبدو سرداً لحقائق سقوط نظام القدافي كما عايشناه جميعاً وجدت فيها مباشَرة وتقريرية وكأنها إعادة قول ما قد حدث كما حدث . ورغم أن الفكرة الأساسية للرواية كانت نقد الديكتاتورية ولكني رأيت فيها إدانة للمثقف العربي أيضاً الذي من المفترض أنه صوت الوعي والحياد والإصلاح لكن نجده أنه بمجرد أن اقترب من دائرة السلطة فتن بأجوائها وطمع وتنازل عن مبادئه وباع ضميره وقلمه.
من أفكار الرواية التي لم تبرز كثيرا هي الحديث عن الشعب الذي ( باغتته الحياة فجأة فلم يعرف ما يفعل بها) فنحن شعوب تميل مع الريح حيث تميل ولانعرف كيف نتعامل مع الحرية وإن طالبنا بها ولكن ممارستها تكاد تكون مشوهه لأن عقولنا وأفكارنا تربت على القيود فيصعب علينا أن نمارس الحرية لذلك يحصل نوع من الصدمة كما حصل للثوار هم تحرروا من قائد من دكتاتور ولكن لم يتحرروا من نمطية تفكيرهم فما يلبث الصراع على السلطة أن يعود ليحتل الصدارة.
كانت هذه الأفكار عن المثقف والشعب هامشية وعابرة في الرواية تمنيت لو عمل الكاتب على إبرازها بدل أن يحصر نفسه في مساحة ضيقة تمثلت في الحديث عن القائد بأمور معروفة سلفاً لم يكن فيها جديد.
بلاد القائد رواية تنتهج نفس المنهج الذي ابتدأه علي المقري في جميع رواياته السابقة، وهو أن يتكلم بصوت الفئة المطمورة والناس المغلوب على أمرها. لكن في بلاد القارئ لم يجسد المقري فئة مهمشة من اليمن، بل تجاوز الأمر ليحكي قضية تهميش من نوعٍ آخر يشعر به الكاتب في قرارة نفسه أولا وفي من حوله ثانياً. بحيث يصبح الكتاب هم الفئة المهمشة والذين يتكلمهم بصوتهم المقري ويجسد حياتهم في عالمٍ متخبط لا يعي سوى نفسها.
عن بلاد الثوره و قايدها او قوادها لافرق... القائد ال��لهم المخلص الموحد المعمر الخالق الاعظم ذو الجلاله في نمط تصاعدي الوهي... وعندما تصبح جزءا من ذاك الوباء بل ربما الوباء نفسه! روائي جبان... في بلاد تصارع الجميع بعد خلاصهم من القائد....انتج نسخا قبيحه مثله شغلهم به ميتا كما كان حيا ،مصابون به ...دائهم ولا شفاء منه ... قتل و شبع موتا و هم خلفهم من بعده اموات.
لا أعلم حقيقة ماذا حدث هنا، كنت متشجعًا جدا للرواية بسبب حجمها الصغير والذي كان من المفترض أن يكون مُركزًا وعميقًا وبدون أي تمطيط، وأيضًا سمعة الكاتب وسمعة دار النشر، وفي بداية الفصل الأول كان كل شيء يجري بخير ثم فجأة تحول إلى مسلسل فاشل غير مترهلة أحداثه وغير مترابطة وشخصيات كلها ثانوية فاشلة لا تتذكرها حتى وأنت لم تنتهي من الرواية، شخصية القائد تشبه قليلا القذافي وقليلا من علي صالح وكثيرا من المبالغات وللنسيان.
لا اريد الحديث كثيرا عنها لأنها لا تستحق. الرواية سطحية جدا واحداثها متسارعة كأنها سبق صحفي بدون اي اسباب او حبكة، الشخصيات سخيفة وكرتونية وفارغه وجامدة كتمثال، البطل سخيف اهدافه وافكاره سخيفة وقصته ووصفه للاشياء من حوله سخيفة، لم اجد اي فائدة للرواية فهي كأنها تتحدث عن الرئيس المقتول معمر القذافي وهذا امر شديد الغباء ان تتحدث به في عام ٢٠١٩ هذه الرواية متأخرة ١٠ سنين للوراء، كنت سأعطيها ثلاث نجوم لو انه تنبأ بالثورة الليبية ولكنه لم يفعل.
تدور أحداث الرواية في بلاد وصفت ببلاد الثورة، وصارت تعرف ببلاد القائد، يضطر فيها روائي للمساهمة في كتابة سيرة رئيسها مع لجنة تعمل على توثيق وكتابة حياة القائد ومن حيث أن ليس هناك ما يذكر في تاريخ هذا القائد ، يعيش الروائي صراعا داخليا يتراوح بين أن يحصل على عائد مالي يساعده في علاج زوجته المريضة وما اعتبره فضيحة في حياته الأدبية.
شخصيا عجبتني الرواية فهي تتحدث عن القائد الفذ ملهم المفكرين والعباقره رغم أنه ليس مفكر ولا عبقري ولكنه يملك حلول ممكن أن تحل مشاكل العالم. وبالنهاية انهياره...
رواية بلاد القائد لعلي مقري تسلط الضوء على نهاية سقوط حاكم دكتاتور لم يكن ليسقط بثورة شعبيه بل بضغط أعلامي عالمي الذي سوّق فكرة الديمقراطية كقدر لا مفر منه.بعدا ن صنع لنفسه أوهام أسطورية تخلد إنجازاته وهو محاطًا بحاشية تسبّح بحمده في حين تغرق البلاد في الفقر والقمع. و من هذه الحبكة الرمزية نطرح سؤالنا حول مدى استقلالية الحركات الثورية، هل تنفجر بفعل الحاجة الداخلية وحدها، أم أنها تُستغل في سياقات أوسع تخدم مصالح وسياسات دول إقليمية أخرى؟
ما يخطرببالك عندما ترى العنوان صحيح، هذه رواية تتحدث مباشرة عن معمر القذافي وفكره والثورة التي أحاطت به. الكثير من الحقائق والشائعات عن القذافي في زمنه وقليل من شخصيات خيالية وجرعة زائدة من القصص الجنسية خارجة عن السياق. لم أرى أي فكرة في الرواية سوى توصيف عن الأخ القائد وهوسه بالسلطة ولحظات سقوطه التي ظهرت أشبه بالتوثيق السياسي منها للرواية والفانتازيا.
حاولت جاهداً ألا أصف هذه الرواية بالأدب الركيك لكن لم أجد مفر من هذا الوصف الرواية تحمل رمزيات و تحمل شخصيات روائية لكن كان هناك مبالغة واضحة لا تغتفر في التهويل من الشخصية الرمزية الرئيسية لولا الحسومات على قيمة شراء هذه الرواية لم أكن لأقتنيها. فضلاً عن الملامح الرمزية التي تمس الذات الإلهية التي لا أجد لها مبرر حتى لو كان الغرض من ذلك أن يظهر رمزية المستبد في روايته
خيبة أمل كبرى. الرواية عبارة عن إسقاطات سمجة ومبالغات فاضحة وكاريكاتير بلندح يحاول فاشلا التلبّس برداء الواقعية. هذه الرواية لا تأخذك إلى أي مكان بل هي لا تكاد تفرّ من جبّة القذافي كشريط أنباء مشوّه أو محاكاة ساخرة للمحاكاة الساخرة منه. وإن كنت بهذه الكلمات أستقرأ منها معنى هي تفقده.
👑🌄👑🌄👑🌄👑🌄👑🌄 📖: بلاد القائد . 🖋: علي المقري. . 🔹يتلقى الراوي عرضاً سخياً للمشاركة في كتابة سيرة القائد العظيم في بلاد تعرف باسمه بلاد القائد يوافق عليه مكرهاً أملا في الحصول على مكافأة تساعده في علاج زوجته المريضة ، يسافر الى تلك البلاد و يبدأ العمل مع لجنة اختار القائد بعناية أعضاءها من الأدباء والمؤرخين والشعراء لكتابة وتوثيق حياة القائد الملهمة .. ولكن الأحداث تنقلب حين تهب رياح الثورة لتغير الموازين وتغربل النفوس .. هنا يشهد الراوي كيف تكشف الثورة الغطاء عن خبايا النفوس لتظهر الهوية الحقيقة للاشخاص .. . 🔸رواية سردية تحكي مآل الدكتاتورية في عراسوبيا .. بلاد أرادها الكاتب أن تكون مخفية او متخيلة ولكنها حقيقة جداً ولا يخفى اسمها على احد !! . 🔺أحببت غلاف الرواية و تصوير الكاتب للصراع الداخلي الذي عاشه البطل( الراوي) بين حاجته للمال و خوفه من التنازل عن مبادئه وسمعته . فالقصة هنا تسلط الضوء على أحوال بعض الأدباء والمثقفين الذين قد يبعون انفسهم للسلطان أملاً في حياة تسد الرمق وتجنبهم الفاقة . . 🔻كتبت الرواية على لسان راوي واحد ومن ووجهة نظر فردية حتى الثورة مثلاً تابعناها بعيون الراوي فقط.. برأي لم يكن الطرح قويا ولا جيدا .. اللغة عادية والسرد ممل والشخصيات سطحية لا تحمل اي عمق ولا تأثير .. فكرة الكتابة عن بلاد تشبه بلادنا دون تسميتها باتت فكرة مكررة وان اختلف اسلوب الطرح يبقى الجوهر مستهلك ..
لا أعرف صدقا لماذا كتب الروائي هذه الرواية ، تجميع لما نعرفه عن شخصية القذافي من غرائبية متل كل الدكتاتوريين....بالنهاية هي رواية صغيرة ، بعض صفحات من جمل و افكار معروفة ، بأسلوب خفيف......