دفاتر الوراق

by جلال برجس Jalal barjas

ها أنتم الأن تقرأون ورقتي هذه، بينما جسدي قد ابتلعه البحر حيث السكينة الأبديّة، أنا منحازةٌ لأسماك ‏الأعماق عند إنكسار الضوء وإرتطامه بالرمال الطريّة.‏ ‎
‎لا أحبّ ديدان الأرض حيث الظلمة والرطوبة تهب وجعاً إضافيّاً للموت، لهذا منحت جسدي للماء سرّ ‏الإنصات الأبديّ، والحضن الّذي لا تغلق ذراعاه، لم أكتب وصيّتي، فليس هناك من وصايا للّذين خذلوا في ‏حياتهم سوى أن يتمنّوا أن يبادر أحدٌ ليدوزن الوتر النشاز، وليس لي وصايا لأقولها، فأنا محض ريشة دوريّ ‏علقت في هواء لم يسكن ولو لحظةٌ واحدة.‏ ‎
‎ حينها كان يمكنني أن أحط على شجرة وأشاهد كيف تنضج حبّة كمَثرى على صدر أمّها، أو أحط على كتف ‏رجل ذاهب للقاء امرأةٍ قطع عهداً على قلبه أن يحبّها كما يحبّ الطائر جناحيه بينما يخفق ماراً فوق شارع ‏يكابد عابروه الزحام.‏ ‎
‎ أنا محض امرأةٍ خُذلَت في حياتها وجاءت إلى تفكر بالإعتزال كما يعتزل عازف شهير في أوج نبوغه لخلل ‏يستشعره قادماً لا محالة، لا وصايا لي سوى هذه الكلمات فأحرقوا هذه الورقة وانثروها هنا لعلّها تصير شاهدةً ‏جوّالةً تشير إِليّ.‏ ‎

‎ ‏"جلال برجس" روائيّ أردنيّ، حصلت روايته (أفاعي النار / حكاية العاشق عليّ بن محمود القصاد) على ‏جائزة كتارا للرواية العربيّة، 2015؛ وحصلت روايته (مقصلة الحالم) على جائزة رفقة دودين للإبداع ‏السرديّ، 2014؛ وحصلت مجموعته القصصيّة (الزلزال) على جائزة روكس بن زائد العزيزي، 2012؛ ‏ووصلت روايته (سيّدات الحواسّ الخمس) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة (بوكر)، ‏‏2019.‏ ‎

‎ صدر له: (حكايات المقهى العتيق)، رواية مشتركة، 2019؛ (كأيّ غصنٍ على شجر)، شعر، 2008؛ (قمر ‏بلا منازل)، شعر، 2011.‏

Genres: Novels, Fiction, Contemporary, Literature

366 pages, Paperback

First published August 15, 2020

About the author

جلال برجس شاعر وكاتب أردني، حائز على جائزة البوكر العربية2021 عن روايته (دفاتر الوراق) وجائزة كتارا للرواية العربية 2015 عن روايته أفاعي النار/ حكاية العاشق علي بن محمود القصاد، وجائزة رفقة دودين للإبداع 2014، عن رواية (مقصلة الحالم، و جائزة روكس بن زائد العزيزي 2012 عن المجموعة القصصية الزلزال.
وصلت روايته سيدات الحواس الخمس للقائمة الطويلة في البوكر 2019
تخرج من مدارس محافظة مادبا ثم درس هندسة الطيران الحربي وعمل في سلاح الجو الملكي الأردني حتى عام 2007، انتقل بعدها للعمل في الصحافة الأردنية كمحرر في صحيفة الأنباط، ومن ثم مراسلاً لصحيفة الدستور. وعضو هيئة تحرير عدد من المجلات الثقافية. عمل في أكثر من شركة للطيران المدني إلى أن عُيِّن في المركز الأردني للتصميم والتطوير.

بدأ بنشر نتاجه الأدبي في أواخر التسعينات في الدوريات والملاحق الثقافية الأردنية والعربية. إضافة إلى عضويته في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين، والهيئة العامة في اتحاد الكتاب العرب، واتحاد كتاب الإنترنت، وحركة شعراء العالم فهو يشغل موقع رئيس مختبر السرديات الأردني، ورئيس تحرير مجلة صوت الجيل، وأميناً سابقاً لسر رابطة الكتاب الأردنيين فرع مادبا، ورئيساً سابقاً لعدد من الملتقيات الأدبية، مثل ملتقى مادبا الثقافي، وملتقى أطفال مادبا الثقافي، اللذين أسسهما بمعية عدد من الأدباء والناشطين في العمل الثقافي، وترأس هيئتيهما لدورتين متتاليتين.

عمل مدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية مثل مجلة مادبا، ومجلة الرواد. إضافة إلى ترأسه هيئة تحرير مجلة أمكنة الأردنية التي تهتم بأدبيات المكان، قبل توقف صدورها. يعد ويقدم برنامجًا إذاعيًا بعنوان (بيت الرواية) عبر أثير إذاعة مجمع اللغة العربية الأردني. كتب الشعر، والقصة، والمقالات النقدية والأدبية، ونصوص المكان، والرواية. اهتم بالمكان الذي تطرق له عبر عين ثالثة تجاوزت التاريخ، والجغرافيا لصالح القيمة الجمالية عبر رؤية شعرية لما وراء المكان؛ إذ نشر كتابه (رذاذ على زجاج الذاكرة/حكايات مكانية) قبل أن يصدر، في ملحق الدستور الثقافي في حلقات متتابعة. كما أصدر في هذا المجال بالتعاون مع رواق البلقاء كتابه الذي ترجم لسبع لغات (شبابيك مادبا تحرس القدس) عبر تداخل ما بين عدد من اللوحات الفنية لفنانين أردنيين وعرباً.

الجوائز
جائزة كتارا للرواية العربية 2015، عن رواية (أفاعي النار/حكاية العاشق علي بن محمود القصاد)
القائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية 2019 (البوكر)، عن رواية سيدات الحواس الخمس
جائزة رفقة دودين للإبداع السردي 2014، عن رواية «مقصلة الحالم»
جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012، عن مجموعته القصصية «الزلزال»
الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2021 عن رواية «دفاتر الوراق»
الترجمة
الرواية

أفاعي النار: اللغة الفرنسية، اللغة الإنجليزية.

دفاتر الوراق: اللغة الإنجليزية. دار النشر: Interlink. المترجم: paul starkey 2) اللغة: الفارسية. دار النشر/ مرواريد. المترجم: كريم أسدي أصل. اللغة الأردية الهندية. المترجم راشد حسن.

الإصدارات
الشعر

كأي غصن على شجر 2008.
قمر بلا مَنازل 2011
أدب المكان

رذاذ على زجاج الذاكرة 2011
شبابيك تحرس القدس 2012
القصة

الزلزال 2012
الرواية

مقصلة الحالم
أفاعي النار
سيدات الحواس الخمس
دفاتر الوراق
بحوث حول الروايات
رسالة ماجستير بعنوان: جماليات المكان في تجربة جلال برجس الروائية. وائل الزغايبة. جامعة فيلادفيا.الأردن 2020م
رسالة ماجستير بعنوان (الأنا والآخر في “رواية سيدات الحواس الخمس” للروائي جلال برجس). حسين أبو حجيلة. جامعة فيلادلفيا. الأردن.2020م.
(بحث محكم) لميادة الصعيدي بعنوان (ذاكرة المكان في السرد المعاصر مقصلة الحالم لجلال برجس أنموذجا) مجلة التحبير الجزائر
(بحث محكم) للدكتورة درية فرحات بعنوان (أشكال السرد في رواية سيدات الحواس الخمس) مجلة المنافذ الثقافية
أنماط المكان في رواية «سيدات الحواس الخمس» لجلال برجس دراسة تحليلية/ جامعة آل البيت

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 4 out of 5]

تحديث:الرواية الفائزة بالبوكر السنة دي..كنت بتمني إنها تكسب وهي فعلاً تستحق وبجدارة😍

دفاتر الوراق..
دفاتر مش عادية..
دفاتر حتعمل نقلة قوية للرواية العربية..:)

تدور أحداث الرواية حول إبراهيم الوراق الذي يملك كشك صغير لبيع الكتب في عمان تم إزالته وإنقطع بذلك مصدر رزقه الوحيد...
من بداية الرواية سيتضح لنا أن إبراهيم مريض نفسي ويسمع صوت لمجرم بداخله يكلمه ويحرضه علي إرتكاب العديد من الجرائم..
كقارئ نهم للكتب كان إبراهيم يجيد تقليد الشخصيات منذ الصغر كما كان يتقمص شخصيات الروايات التي يقرأها ومن هنا تبدأ رحلة إبراهيم للإنتقام ممن كانوا السبب في معاناته ومعاناة جيرانه وأصدقائه!

الرواية مقسمة إلي فصول كثيرة وشخصيات أخري غير إبراهيم بتحكي حكايتها منهم من يعاني بسبب فقدان أهله ومنهم من كان يعيش في ملجأ ويعاني بسبب إنه مجهول النسب وإستطاع الكاتب إنه يربط بين كل هؤلاء الأشخاص بعبقرية وبراعة يجعلنا نرفع له القبعة وننبهر بإمكانياته ككاتب مثقف،مبدع وذكي جداً في نفس الوقت...

الرواية بتلقي الضوء علي فساد بعض رجال الأعمال..معاناة الشعب من غلاء الأسعار والفقر الذي يعيشون فيه..أطفال الملاجئ وما يعانوا منه من ظلم سواء من المجتمع أو حتي من الدولة وما يترتب علي كل ذلك سواء علي نفسيتهم وحتي تصرفاتهم..

لغة الكاتب رائعة ..الشخصيات مرسومة بعناية فائقة...إسلوب السرد في الرواية ممتع لأقصي درجة...علي الرغم من حجمها الكبير إلا إنك حتلاقي نفسك مش قادر تسيب الكتاب و مش عاوز تبطل قراية..

يعيب الرواية بعض المشاهد الضعيفة والغير مقنعة في عدد من الفصول كمشاهد سرقة البنوك و مشهد السرقة الأخير في بيت الأرملة العجوز وحتي النهاية معجبتنيش أوي وحسيت إنها كانت ممكن تتعمل أحلي من كدة..
و علي الرغم من هذا الثغرات إلا إنني لازم أعترف إننا أمام عمل متميز جداً ..مبتكر..مشوق..مختلف وجديد في محتواه وكإنك بتقرأ رواية مترجمة وليست رواية عربية...

الرواية دخلت القائمة القصيرة لترشيحات البوكر منذ أيام قليلة و أتمني للكاتب كل التوفيق عشان حقيقي هذا القلم المبدع يستاهل كل التقدير علي المجهود المبذول في هذه الرواية الاستثنائية...
ينصح بها ...وجداً كمان..😍

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 4 out of 5]

لن تجد الحقيقة في الصحف، الحقيقة في الشارع

- خطيرةٌ تلك الدفاتر التي يدوّنها ابراهيم الورّاق، خطيرةٌ بمدلولاتها ومكنوناتها وتورياتها! فقد تركه الكاتب على هواه او بالأحرى على هواهما، فهما اثنان يتقاسمان الجسد ذاته لكن بتفكيرين ومنظومتي قيم مختلفتين: أحدهم مكبّل بالخوف والخنوع والآخر معاكسٌ له، هذا التضاد خلق لنا رواية مشوّقة جمعت الحب والخوف والقتل والفقر والفساد والسطو والإنفصام على مأدبةٍ واحدة.

- تستفيد الرواية من الخيال العلمي والتحليل النفسي لتنسج ذاتها الواقعية بنصل جارح يبدأ بشقّ شخصية البطل في الرواية ما بين ابراهيم "الظاهر" الخانع وابراهيم "الكامن" المفترس، الأول خائف مستسلم وخاضع، والثاني مفترس هجومي وصدامي، هذا النصل ما يلبث ان يشقّ حياة البطل بأحداثها وكوابيسها تاركًا أثرًا واضحًا في سياق الأحداث وأثرًا آخرًا مفتوحًا في لعبة الإحتمالات المتعددة.

كم هو قاس ان تكتشف على نحو مفاجئ ان حياتك صنيعة الآخرين، وأنك لم تكن إلا مستجيبًا لما يرونه الصواب

- إستعمل الكاتب تقنية الأصوات المتعددة في الرواية، ترك للشخصيات الحرية في التحدّث عن ذاتها بصوتها او بدفاتر مذكراتها ومع بعضها (ابراهيم يتكلم بصيغة المخاطبة مع ذاته) مع تدخّل بسيط للراوي العليم. هذه التقنية حولت الرواية الى مسارات تتقاطع بعض الأحيان قبل ان تلتقي مع ختام الرواية وتعود للإنفتاح على مسارات واحتمالات كثيرة ومتعددة. اللغة كانت رائعة وعذبة وشاعرية.

- الشخصية-البطل والشخصية-وجهة النظر كانت شخصية ابراهيم الورّاق، لكن الشخصيات الأخرى كان لها حضورها في الحبكة والأحداث مثل ليلى وناردا وجادالله والده والشموسي جدّه.

- لن أدخل في تلخيص للقصة وأحداثها، لكن سأشير الى بعض الأفكار:
1- مآساة المثقف، من حيث انه يعلم ما الذي يجري
2- مآسي أطفال الملاجئ، من حيث التمييز (دولة ومجتمع) والنظرة المجتمعية الدونية لهم على انهم اولاد حرام لا يستحقون الحياة.
3- الإنغلاق العقلي للمجتمع وتغلغل الأفكار الظلامية الرجعية
4- الفساد المستشري في مؤسسات الدولة والمحسوبيات
5- التضييق على الأحزاب السياسية والدور الخارجي في هذا التضييق والقهر الأمني
6- الفقر الذي يعيشه معظم الشعب
7- ماذا لو؟ وماذ اذا..!

- ذكاء الكاتب وثقافته: تستطيع تلّمس ثقافة الكاتب وموسوعيته بالإطلاع على الأدبين العربي والعالمي من دوستوفيسكي وبورخيس وهمنغواي الى نجيب محفوظ، لم يستعرضهم استعراضًا بل استعمل بعض شخصياتهم ودمجها في شخصية روايته بذكاء لا بل انه نقد بعضها بخبث روائي. ذكاء الكاتب يمتد الى لعبة الإحتمالات في أحداث الرواية وفي المقطع الأخير منها، فهو يعتمد على تشعّب المسالك ويترك الحرية للقارئ في اختيار المسار الذي يحبه او يكون اكثر اقناعًا بالنسبة اليه، وسأعطي مثلًا بسيطًا على هذا:
انتحر والد ابراهيم في المطبخ شنقًا (هذا مسار) لكن الكاتب ترك اشارات الى ان ابراهيم قد يكون هو من أزاح الكرسي (مسار ثاني) واشارات اكثر إبهامًا الى ان ابراهيم "الكامن" هو من قد يكون قد قتله وجعل الأمر يبدو انتحارًا – رسائل الجارة التي ترسلها لإبراهيم بالإضافة الى تعليق ابراهيم "الكامن" على انه الوالد احد اسباب ضعف شخصية ابراهيم- (مسار ثالث).

- سلبيات الرواية: من المؤسف الا تكون رواية بهذا الجمال مكتملة البناء، فالبناء الروائي فيه بعض الفجوات غير المقنعة:
1- السطو على البنك الأول والثاني، بساطة العملية لم تكن مقنعة بل كانت ساذجة الى حد ما.
2- السطو على منزل إيميلي، وهي ليست سياسية او فاسدة بل انها ذكرت فقدانها لأموالها بعد محاربة إياد نبيل لها وتحجيم أعمالها.
3- خلق اسطورة اللص الذي يشابه روبن هود دون اي أفعال في الرواية او مبررات.
4- كيفية اكتشاف ليلى اللص المقنع، والكشف عن قناعه ومن ثم التبليغ عنه (وهو الوحيد الذي حنّ عليها ولم يستغلها، بل هو الوحيد الذي أحسّت بشعور الأبوة معه!)
هذه الفجوات في البناء الروائي لو تمّ الإنتباه لها لأستحقت الرواية العلامة الكاملة.

- رواية ممتعة، أسلوبها جميل جدًا، أفكارها عظيمة وأعتقد اننا سنبقى نردد مع كاتبها لوقت طويل "عندما سقطت قشرة الطلاء، عرفت الحقيقة"

ملاحظة أخيرة: هناك العديد من الأخطاء الإملائية في الرواية، وهذا غير مقبول من المؤسسة العربية للدراسات والنشر

أتمنى التوفيق لكاتبها في جائزة البوكر

[Mohamed El-shandidy · Rating 3 out of 5]

" أكتب رغم قناعتي أن الكتابة لن تجعلني أنجو مما وصلت اليه , لكنّني متأكد من أنها ستردم هُوَّتي المعتمة فأحظي بالسكينة . "

كلٌ يقرأ في دفاتره ليمضي قدماً ، هنا الدفاتر تنضح بالمشاعر ، هنا الدفاتر حبل نجاةٍ لمن خذلته الدنيا و تخلت عنه الحياة.

إبراهيم صديقنا البائس صاحب محل كتب ( ورّاق ) علي أحد الأرصفة بشوارع عمَّان , بلا شك فالكتب هي عالمه الخاص و التي يسبح فيها بخياله و يَحِيك فيها العالم بِهواه و هذا هو ما يصبّره علي مرارة العيش ، فما بالك إذا امتدت يدٌ لتنتزع عنه عالمه ؟


رواية تحكي عن وجه الحياة الآخر وجه الهم و الأحزان ، تتقاذفك أمواجها بدون رحمة أو هداوة لتصل الي الشاطئ جريحاً مُهلَكاً و من ثم تعيد الكرّة و تخوض غمارها كل يوم .

للرواية 5 قصص متفرقة بين الحاضر و الماضي تتشارك جميعها نفس الاجواء المشئومة للتجمع معا في النهاية لتظهر مدي عمق و ظلام هذه القصص :

- إبراهيم و هجرة عائلته من ديارها و خوفه و وساوسه و رهبته من الحياة و صوته الداخلي الغاضب الساخط حتي يقرر ابراهيم الانتحار خوفا من أن يتبع هذا الصوت ، ليحدث ما يجتذبه من فم الحوت.

- ليلي و ملجأ الأيتام المرعب و التشرّد ، لا تستطيع أن تنال أبسط حقوقها كإنسان لتلتقي أخيراً بحبل نجاة يرسل لها بصيصا من الأبوة طالما حلمت به .

- السيدة نون و ماضيها الغامض و تشدد أهلها و مصائبها و حبها الأول الغريب إنه حبٌّ منذ الحزن الأول.

- جاد الله و شبح الموت يحوم من حوله في البادية و من بعد ذلك في سفره لينتهي به الحال مُمزّق النفس و السريرة.

- إيميلي و ماضيها الذي وُسِم بالخيانة ليتحول حاضرها لذكرى عابرة من الماضي .

" أقسى أنواع الوجع أن يكتشف الواحد منا أن حياته تشكلت علي نحو لم تكن لنا يد فيه. "

- تتغلغل الرواية بين شروخ المجتمع و بكل طبقاتِه ليزيل الأقنعة و ليكشف بشاعة الوجوه تحتها.

من الآخر جرعةٌ كبيرة من الكآبة تنتظرُك 😅 و لكن لا يمنع انها ممتعة في معظمها.

- أسلوب الكاتب و استعاراته و بلاغته لا يُشق له الغبار.

- لم يعجبني الإسهاب في بعض المواضع و أيضاً هناك العديد من المواقف لن تناسب جميع القراء .

في النهاية أعتقد انها تجربة فريدة و صريحة في عالم الرواية العربية و اعتقد انها تستحق جائزة البوكر ✨✨.

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 4 out of 5]

يقول ميلان كونديرا في إحدى رواياته: إن الرواية هي الرواية حقا عندما تستغرق فيها تماما ولا تجد ما تقتبسه. قد تتوقف عند حدث معين أو عبارة ساحرة ولكن اللغة والفلسفة لا تعنيك ولا يكون لها الأولوية وإنما السرد وفقط هو ما يضبط إيقاع الرواية ويجذب القارئ إليها. وهذا هو ما فعله تماما جلال برجس في هذه الرواية.
اعتدت على وضع علامات على الاقتباسات المهمة التي تستوقفني أثناء القراءة وتكون هي النواة الأساسية للمراجعة المحتملة ولكني هنا ظللت أغوص في الأحداث منذ البداية وحتى النهاية. كانت تجربة جيدة جدا مع الأدب الأردني الذي لم أقرأ منه الكث��ر. حتى أنني فتحت الخريطة لأرى قرية مادبا التي تحدث عنها وأعرف موقعها من عمان أو العقبة كما جعلتني الأحداث القديمة المروية في صورة رواية داخل الرواية أقرأ قليلا عن تاريخ الأردن في تلك الفترة.
الرواية ��ها عدة شخصيات متقاطعة المصائر رغم أن النظر لحالها ومآلها للوهلة الأولى لا يتبين منه ذلك أبدا إلا أن الكاتب أحسن صنعا بطريقة السرد المميزة التي حكي لنا بها عدة حكايات متفرقة ثم أتي التلاقي بين هذه الحكايات رويدا رويدا لندرك في النهاية أنها حكاية واحدة. لم يكن هناك ضعفا بالرواية إلا في ذلك الجزء المتعلق بالسطو على البنوك ودور روبين هود الذي أراد البطل أن يلعبه وهو ما جعل الرواية تنحرف قليلا عن خطها المرسوم وتكاد أن تتحول إلى فيلم أكشن أمريكي رخيص.
أحببت الرواية وبخاصة أنها إهداء من صديق أعتز بصداقته كثيرا.

[Mohamed Al · Rating 1 out of 5]

هذه رواية لا تقوم على شيء سوى الصدف، وعندما انتهيت من قراءتها بتّ مقتنعًا، لفرط الصدف غير المنطقية فيها، بأن فكرة الرواية وكتابتها جاءت للكاتب بمحض الصدفة، وهي (أي الصدفة) وحدها كانت سببًا لوصوله للقائمة القصيرة للبوكر، وإن فاز بالجائزة فإن ذلك لن يكون سوى .. بالصدفة.

تنبيه: تحتوي المراجعة بعد هذا السطر على حرق لأحداث الرواية.

تبدأ سلسلة الصدف في الرواية بعد أن يلتقي البطل "ابراهيم" بطبيبه النفسي "يوسف السماك"، وعندما يعجز الأخير عن حل مشاكله .. يقرر أن ينتحر، فيستقل حافلة من عمّان إلى العقبة حيث سيلقي بنفسه إلى البحر، ولكن صدفةً تمنعه من ذلك عندما يجد امرأة تقف على الجسر الذي قرر أن يلقي بنفسه منه إلى البحر، وبالصدفة يعثر بعد أن تغادر المرأة على مذكراتها الشخصية ملقاةً حيث كانت تقف، ويقرر بسبب ذلك بأن موعد موته لم يحن بعد. أما المرأة التي كانت تقف على الجسر، فياللصدفة، كانت هي الأخرى تنوي الانتحار مثل بطل الرواية، ولكنها تغير رأيها كما فعل وتعود للحياة التي كرهتها، ونكتشف فيما بعد بأنها قبل أن تخطط للانتحار كانت قد عثرت بالصدفة في المطعم الذي كانت تعمل فيه نادلةً على مذكرات زبون دائم للمطعم وقعت في حبه سرًا، وعندما عاد بحثًا عن مذكراته نمت بينهما شجرة الحب بدون أي مبررات أو مقدمات .. وتزوجا. أما الصدفة هنا فهي أن هذا الرجل لم يكن سوى والد البطل.

إذا كنتم تعتقدون بأن المؤلف اكتفى بهذا الكم من الصدف حتى الآن، فيؤسفني أن أخيب ظنكم .. فهنالك المزيد منها، فبعد أن يعود بطل الرواية لعمّان ويبحث عن امرأة الجسر التي لا يعرف عنها سوى أنها ترتدي قلادة يتدلى منها حرف النون، ومع ذلك وقع في حبها منذ الحزن الأول بحسب وصف المؤلف، يعثر عليها بالصدفة في الفيس بوك .. وتبدأ من هنا علاقتهما بشكل ساذج جدًا.

من جهة أخرى، هنالك الفتاة اللقيطة "ليلى" التي غادرت الملجأ الذي كانت تعيش فيه، وتصدمها الحياة التي لم تكن تتخيلها على هذا القدر من القسوة والوحشية، خصوصا بعد أن تتعرض لمحاولة اغتصاب في أحد الأزقة، فتجري هاربة وتلجأ للاختباء تحت أحد الجسور فيرمي القدر، أو الصدفة لأكون أكثر دقّة، رجلا في طريقها يتبين لنا فيما بعد أنه ليس سوى بطل الرواية الذي يغمرها بحنان أب افتقدته على حد وصفها، وعندما تضحك لها الحياة فيما بعد وتمنحها عملاً "محترمًا" للعناية بامرأة عجوز لا تفعل شيئا سوى التحديق من نافذة غرفتها، نكتشف بأن هذه المرأة ليست سوى والدة الطبيب النفسي الذي لجأ له بطل الرواية وبأن والده، وهو رجل أعمال، لم يكن سوى الرجل الذي بسببه خسر بطل الرواية كشكه الذي كان يبيع فيه الكتب.

أمام هذا الكم الهائل من الصدف لم يجد المؤلف بدًا من إنهاء الرواية بأكبر صدفة يستطيع خلقها، صدفة قادرة على ابتلاع جميع الصدف السخيفة .. على طريقة عصا سيدنا موسى التي تحولت لحية ابتلعت ثعابين السحرة.

يتحول بطل الرواية إلى لص يسطو على البنوك ومنازل الأثرياء وهو متنكر بثياب شخصيات روائية شهيرة مثل أحدب نوتردام ودكتور جيفاكو وأحمد عبدالجواد (بطل ثلاثية القاهرة) لنجيب محفوظ وغيرهم، فكرة وجدتها ساذجة جدًا وتحاول أن تضفي عمقًا على الرواية ولكنها للأسف زادتها سطحية. وهكذا يتحول بطل الرواية إلى روبن هود يسطو على أموال الأغنياء ليوزعها على الفقراء، ويصبح بين ليلة وضحاها بطلاً شعبيًا، إلى أن يقرر اختيار منزل، من بين آلاف المنازل في عمّان، ليسطو عليه .. و بالصدفة يتبين له في النهاية أنه ليس سوى منزل المرأة العجوز الذي تقطن فيه ليلى.

إذا قرأتم في يومٍ ما خبرًا في الصحف عن رجل وجد بالصدفة بطاقة يانصيب ملقاة على قارعة الطريق ليكتشف بأنها فازت بمليون دينار، فثقوا بأن هذا الرجل لن يكون سوى أحد شخصيات رواية "دفاتر الوراق".

[محمد خالد شريف · Rating 4 out of 5]

"غبي، لا ترى إلا ما تُريد أن تراه. هل تعتقد أن العالم يسير وفق ما رأيته على أرض الواقع، وعلى شاشة التلفاز، وفي كتبك اللعينة؟ الحياة أعقد مما تتخيل، هناك دماء تُسفك، واحتيالات كثيرة تحدث، وتصفيات بأشكال عديدة لا يعلم عنها إلا عدد قليل، أنت ومن هم على شاكلتك ترون الساسة يبتسمون وراء الميكروفونات يتشدقون بأكبر كذبة عن الوطن والامن الاجتماعي، وتصدقونهم."

رواية "دفاتر الورّاق" للكاتب الأردني "جلال برجس" هي واحدة من الروايات المُهمة التي يجب أن تُقرأ، وأهميتها لا تكمن أنها وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية وأنها رُبما تحصد الجائزة -وقد كان وحصدت الجائزة-، بل تكمن أهميتها أنها رواية غنية بالمواضيع التي سترضي شغفك كقارئ مُحب للقراءة والكُتب.. تحمل في طياتها تيمات مُتعددة تتهادى وتنتقل من الرومانسية إلى البوليسية إلى السياسة والدين والمجتمع.. وبكل تأكيد وصولاً لجوهر الرواية الأساسي وهو المرض النفسي وما يفعله بنا.

فـ"إبراهيم الورّاق" يُعاني من قائمة طويلة من الأمراض النفسية سببها إنعدام الأمن والطمأنينة المُلازمين له من إخفاقات لم يتسبب فيها لنفسه، ولكنها لازمته كاسمه! لم يختاره ولكنه قدره.
قُدرة الكاتب على رابط المواضيع والشخصيات كانت جيدة.. وبعض الأحداث كانت ضبابية مشوشة رُبما المقصود من ذلك هو نقل طريقة تفكير "إبراهيم" وكيف ينقل الكاتب تلك الأفكار والكوابيس التي يختلط بها الحلم مع الواقع.. فلا تعلم أين الحقيقة في كُل ذلك؟

"هل الهزيمة قرار مُسبق لا نعترف به؟ وأي هزيمة قادتني إلى تلك السلسلة الموجعة من هذه الخسارات؟ بعد كُل ذلك العُمر ما تبقى لي شيء؛ إذ ما عاد يربطني بمسقط رأسي سوى ذكريات تراودني في لحظات، وتغيب عني سنوات طويلة."

حاول "إبراهيم" أن يُنقذ نفسه من أعماق سقاطاته، سقط عديد من المرات.. حتى أنه بات يوقن أنه لا يُمكن مُساعدته.. حاول أن ينتحر.. ليدخل الحُب حياته.. فهل أنقذه؟ هل الحُب يستطيع أن يُنقذنا فعلاً؟ أم أنه مُجرد قشة يتعلق بها الغريق! هل الحُب قادر بلمسته السحرية على القلب أن يلمس الروح والعقل بنفس اللمسة ويُحيل عتمة روحنا إلى نور؟ لا أعلم.

أضف إلى ذلك، تشابه الخيبات السياسية كالعادة في وطننا العربي الحبيب، الفقير يزداد فقراً والثري يُصبح أكثر ثراءاً.. بل ويتمادوا ويدوسوا بأقدامهم الضخمة على عظام الفقراء الذين لم يتمنوا من الحياة إلا أن يحيوا! الفساد مُتملك من دماء الأثرياء، حُب المال وشهوة السلطة والمنصب والجنس.. الفساد تملك منهم ولا يوجد لديهم أية محظورات أو خوف، فبأموالهم يُمكنهم حتى التحايل على الموت!

"ذاكرتي مثل إبرة تتحرك في أمعائي، إن جعت ألمتني، وإن شبعت ألمتني أكثر."

ختاماً..
أحببت الرواية كثيراً، رواية مُمتعة بسرد غزير كالمحيط.. كلمات ستلمسك ومواضيع ستفتح شهية تفكيرك.. وبكل تأكيد سوداوية مُلائمة لواقعنا.

يُنصح بها.

[Dalia Nourelden · Rating 2 out of 5]

"أي رغبات غامضة تتواري في النفس تلك البئر المليئة بالأسرار ؟ "

تحكي الرواية عن حكاية اكثر من شخصية هم :
- إبراهيم الوراق ، الشخصية الاساسية والمتحدث الأكبر بالرواية والذي سيرتبط بباقي الشخصيات. ابراهيم الذي ورث عن ابيه كشك صغير لبيع الكتب في عمان ثم فجأة طالبوه بإخلائه فإنقطع مصدر رزقه الوحيد.. ويقوى بذلك الصوت بداخله الذي يحادثة ويحرضه علي إرتكاب العديد من الجرائم وتحقيق العدالة ومواجهة الظلم .والتوقف عن كونه جبانا، صامتا، خانعاً .. ومن خلال رغبته في التخلص من هذا الصوت وعدم ارتكاب الجرائم التي يدفعه هذا الصوت لفعلها يقرر الانتحار .

" كيف يحدث لي هذا ؟ كائن في أحشائى يدفعني إلى ما لا أريده . كلانا يعرف شكل الخراب، ولكل واحد منا زاوية في النظر اليه ."

وحينها يلتقي بالشخصية الثانية : السيدة ن ونتعرف على حكايتها من خلال دفترها .

- وعن ليلى اليتيمة التي تربت في الملجأ ثم وجدت نفسها في الشارع، خائفة ، مرتعبة ، لا تعرف ماذنبها وماذا تفعل ؟ لتعرض لنا مع اصدقائها ما يعانيه أيتام الملاجئ .

"هذا العالم جديد علي ، لا أعرف أناسه ولا أماكنه ، سمعت إحدى المشرفات مرة تصفني بقطة مغمضة العينين ولم أفهم إلا الآن ما معني ان تكون لك عينان مبصرتان ولا ترى بهما. "


-الصحافية والتي تحكي لنا عن جاد الشموسي واللى كانت مملة جدا بالنسبالى وكنت بتسائل طول الوقت ايه لازمتها في الرواية !! ولما عرفت السر وراها في الآخر كرهتها اكتر ، حسيت الصدف سخيفة بزيادة .. هى الدنيا مليانة صدف اكتر من كده اكيد بس انا معجبتنيش في الرواية . ومقتنعتش بالموضوع وحسيت بالسخافة .

جذبتني الرواية في البداية وخاصة الصوت الذي يحادث إبراهيم، تجذبني الروايات التي تحمل ثيمة الهذيان والجنون والأمراض النفسية ..
-جذبني أسلوب الكاتب أيضا واعجبني .
-تعدد الأصوات في الرواية أيضا أعجبني ..
-استخدامه لشخصيات روائية اعجبني في البداية ثم مللت من تكرار استخدامه .

لكن ..
-بعد فترة بدأ شعور الملل يتسرب لي .. شعرت بإطالة في الأحداث ..حتى انى ظللت لفترة أفكر ان اترك الرواية دون إنهائها .. ثم مع التقاء ابراهيم بليلى عدت للإهتمام بها مرة أخرى .

-الكاتب كان بيستخدم احيانا بعض الجمل التي شعرت انها متكلفة ولاحاجة لكتابتها بهذا الشكل الذي كان يجعل الاندماج والشعور بالكلمات بالنسبة لي اقل ..
ساعات اما بتزيد التشبيهات مهما كان أسلوب الكتابة جميل بتقلل من إحساسك بالشخصيات وبيبقى نقطة ضعف بالنسبالى مش قوة .

-لم يقنعنى تواصل الطبيب مع إبراهيم وشكواه له عن احواله ومشاكله الخاصة، حتى لقائهم نفسه كان غير مقنع ان يحدث هذا من طبيب نفسي!! ...

-سرقة البنك كان رد فعلي طوال القراءة: لا والله ياراجل .. قولي انه بيتخيل عشان دى لو حقيقة هتبقى حالة من الاستعباط لعقولنا رهيبة . أسذج عمليات سرقة لبنك ولا اعلان البنك الاهلى عن الفرع المميكن 😅

-السرقة الأخيرة كمان غير مقنعة تماما ومش متماشية نهاائى مع أسلوب بحثه عن الأماكن اللى يسرقها والمكان نفسه بأه كان صدفة أسخ�� بكتير بجد .

-الصدفة الرهيبة اللى عرف من خلالها من هي السيدة نون . الفيسبوك اوضة وصالة ياولاد 😂.

-نقطة كمان يخربيت الحب من اول نظرة ولقاء ده بجد 🤦‍♀️
ويخربيت الصدف الكتير اللى بتربط الشخصيات ببعض ولا صدف غيوم ميسو .

النهاية متوقعة رغم ان تم كشفه بسذاجة جديدة .

كان تقييمي في الغالب ٣ نجوم ،بس مع وصولى النهاية وتجميعي لكمية الصدف اللى في الرواية والسذاجة اللى اتقدم بيها الموضوع بجانب كمية الضيق اللى حسيت بيه والإختناق والإحباط . ينزل تقييمي نجمة كمان .

نجمة للأسلوب ونجمة للحالة النفسية لإبراهيم ولقضية ليلى وامثالها ممن يعاقبهم المجتمع على شئ لا ذنب لهم فيه وللبؤس اللى في الرواية..وشكرا .

١٨ / ٢ / ٢٠٢٣

[Sahar Zakaria · Rating 5 out of 5]

رواية عن الحزن والقهر والألم ..
عن الخوف .. من الماضي والحاضر والمجهول ..
عن الفقد .. فقد الأهل والوطن والأمان ..
عن قسوة الحياة ومرارة الذكريات ..
عن إختلاط الوهم بالحقيقة والضياع بينهما ..

"الأحزان أوراق في قلوب الناس بحاجة إلى نسمة أسى حقيقية لتقلبها من جديد"

الرواية جميلة وأسلوب الكاتب رائع والأحداث مشوقة ومليئة بالمفاجآت .. تستحق القراءة وتستحق جائزة البوكر ٢٠٢١

[Hasan Al Tomy · Rating 3 out of 5]

"الكتب لم تنقذني تماما، لكنها منحتني أوهاما أعيش بها"

"دفاتر الوراق" ليست مجرد رواية عن رجل يبيع الكتب، بل عن إنسان هش يختبئ خلف أقنعة الشخصيات الأدبية ليقاوم عزلته وفقره وانكساراته
لكن ما يبدأ كنجاة بالقراءة يتحول إلى هاوية، حين تمتزج الهوية بالخيال ويغدو العنف مخرجًا مؤلمًا.

الرواية تكشف كيف يمكن للكتب أن تنقذ، وكيف يمكن أن تضلل، وكيف تصبح المدينة شريكا صامتا في صناعة الغربة
"كلما ارتديت قناعا جديدا من وجوه الأدب، اكتشفت أنني أفقد وجهي الحقيقي أكثر"

دفاتر الورّاق رواية عن القراءة والهوية والمدينة، عن هشاشة الإنسان حين يخذله العالم، وعن الكتب التي يمكن أن تكون طوق نجاة أو هاوية سحيقة. عمل يترك أثرا طويلا بعد الصفحة الأخيرة، ويجعل القارئ يتساءل
هل تنقذنا الكتب فعلًا… أم تجعلنا غرباء عن أنفسنا؟

[Odai Al-Saeed · Rating 5 out of 5]

منذ فترة ونحن نعاني من انقطاعات في الرواية الجيدة وهانحن أمام رواية من الروايات التي تتوق لها الأنفس ويبتهج لها الخيال مرحاً في فضاءات سردها الشيق وحبكتها اللامعة
رواية (الوراق) ذكرتني برواية (عندما تشيخ الذئاب) حيث أنها تنطلق من نفس المسرح الذي الذي تدور حوله الحكايات وذلك النفس الروائي الذي يقارب بعضه البعض علماً أن كلا الروايتين لهما سحرهما الخاص وتميزها اللافت.
بانوراما متقنة لأدب المدن بمزيج وتوأمية مقاربة لأحوال العرب من خلال ذلك النص المضني والذي ركز على الجانب المظلم من المدن المكتظة وتلك الفئة المعدمة من عالمه المتواري في أزقته تحت وطأة الظلم والعوز والجوع.
رواية برجس كتبت بدمه لا بقلمه فأتت صادقة مشوقة بارعة تستحق نجومها الخمس ...هنياً له البوكر

[Araz Goran · Rating 4 out of 5]

يا لها من مفاجأة رائعة هذه الرواية ، يا لها من هدية رائعة تقع بين يديك، تجعلك ما بين الصدمة والدهشة، الغرابة الحميمية ، رواية بارعة، ليست مكتملة ولكنها بارعة تأخذك إلى عالم ما بين الخيال ومتاريس الواقعية الشديدة ، تغريك الرواية بتفاصيلها وبصدماتها وبشخصياتها التي تنمو شيئاً فشيئاً بين أروقة الرواية فتبدو كما لو أنها تأخذ على عاتقها بلورة الحكاية على شكل مخطط أو رسمة محاذية لكل حدث، الصدمات تتوالى في الرواية بما فيها الصدمة الأخيرة والتي تحبس الأنفاس وتغرقك من جديد بكل ما مر معك طوال قراءتك للرواية ..


" لأن علينا الصمت إذا ما اختلط الوهم بالحقيقة "


كم تعجبني الروايات التي تخلط ما بين الحقيقة والخيال، الهذيان والواقع، هذه النسيج المغري البارع الذي يجعل من الرواية شهية غير قابلة للإمساك، تغرق في التفاصيل بحثاً عن حقيقة قد لا تريد الوصول إليها بقدر ما تحاول أن تبقي الأمور مبهمة وغامضة، هذا الغموض الذي يلف مصائر الشخصيات هنا يبعث دوماً على التساؤل، طوال الرواية تسأل نفسك وتخالجك المشاكل وتبحث عن الجاني والضحية، القاتل والمقتول، البريء والمذنب، الخير والشر، تحيط بك جدران الرواية ثم تنفلت الحكايات ويختلط الواقع الذي كنت تظنه بالخيال الذي تتخيل أنه مجرد هذيان، القارئ دائماً يبقى على العتبة والشخصيات تتمرد أحياناً او قد تسكن وتبحث عن ملجأ كما تبحث أنت عزيزي القارئ ، عالم الرواية الذي يبدو شبيهاً بالكثير من مجتمعاتنا التي تعج بالفساد واللصوصية والخداع والناس الذين لا يهمهم شيء أكثر من الانتقام، الانتقام ممن؟ من كل شيء في البلد حتى لو كان على حساب ضميرهم الأخلاقي الذي يتلاشى رويداً رويداً في مكان يضخ كل أساب الفساد الأخلاقي والتدني والتفكك، عالم منقوض ومبعثر، تجد الشخصيات نفسها فيها على حافة الجمر، تخوض الحياة مجبرة ، تنساق أحياناً وتارة تلعن هذا الوضع المخيف الذي مازال يغرز أنيابه في لحم الفقراء والضعفاء ولا يبقي للأحلام معنى وسط كل هذه الغابة المعتمة التي قد تسمى مجتمعاً ..


أكثر ما لفت انتباهي في الرواية هو الصوت الداخلي المتكلم، الصوت الذي يأتي من الأعماق وكأن الشخص مصاب بالفصام، طوال الرواية تسمع ذلك الصوت وتنبهر في قدرته على التلاعب، تتساءل ما هذا الصوت، هل هو شيطان أم ملاك، أم مجرد مرض نفسي جعل من بطلنا يتخيل كل هذا، أم هو هذيان مؤقت، مثير جداً هذا الشيء، قدرة الكاتب بارعة في توظيفه، حسه الساخر مع البطل ومعاتباته وأوامره التي لا تنتهي، هذا الكائن العجيب الذي لا شكل له ولا صفة، يتحدث ويناقش ويجعل من نفسه أكثر وعياً من ذلك الأهبل الذي يدعي أنه مثقف وواعٍ، أدرك أن لولا ذلك الصوت لفقدت الرواية الكثير من الوهج والحميمية، ولبقيت رواية جافة مثلها مثل غيرها، لقد افتقدته بحق ، افتقدت سخريته وغضبت أحياناً منه ولعنته على تطفله ولكن يبقى ذلك الشيء الغامض الذي لن تدرك ما هو ، يشغلك طوال الرواية من دون أن تعلم ذلك حتى تنهي الرواية وتبدأ تسأل عنه وتتذكره ، بل وتحن إليه وتتمنى لو أن الرواية لم تنته حقاً ..

[Eslam الغني · Rating 2 out of 5]

أذواق وأرزاق، ده أكتر رأي موجز أقدر أكتبه عن العمل، وهذا الرأي يسري على كل عمل أدبي من الملاحم والأعمال الكلاسيكية وصولا إلى أي تهويمات تُكتب تحت تصنيف الأدب بشتى فنونه وأشكاله، بس كده.

البداية كانت جيدة ثم طغى السرد الذي رأيته بلا هدف والمجاز المفتعل والساذج أحيانا، كما شعرت أكثر من مرة بمشقة في متابعة القراءة حيثما توقفت، ففضلت ألا أكمل ولعلي أكون متجنيا في حكمي بقدر ما، لكن الأمر في النهاية مداره الذائقة والتلقي.

مبروك لجلال برجس البوكر، وحظ أوفر ليّ في قراءات أخرى للرجل أو غيره.

مودتي.

[الزهراء الصلاحي · Rating 3 out of 5]

*الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" ٢٠٢١ ✌🏻

رواية نفسية من الطراز الأول!

بطل رواية يعاني من الانفصام،
يأخذنا برحلة مع شخصياته المتعددة،
نسمع للصوت الذي يحدثه من داخل بطنه!
نتابعه وهو يتقمص شخصية دكتور زيفاجو
ثم يتركها ويتحول إلى "مصطفى سعيد" بطل "موسم الهجرة إلى الشمال"
انتهاءً ب "أحمد عبدالجواد" بطل "ثلاثية القاهرة" الذي لا يختلف عن انفصامه كثيراً لكن عن وعى!

لكن أين "إبراهيم"؟!
أين شخصية البطل الحقيقية؟
الشخصية التي دُهست تحت وطأة كل هذه الشخصيات!
الشخصية التي لا تظهر إلا مع ظهور المشاعر!
الحب، الموت، الفقد، الضعف والمرض!
هنا فقط تظهر الشخصية الحقيقية،
عند الألم!

رواية تكثر بها المصادفات
-وهو ما أصبح شائعاً في أغلب الأعمال الأدبية حالياً
لذا لن أتحدث عنها.

لم أستطع تحديد شعوري نحوها.
أحببت الجانب النفسي المسيطر عليها،
لكن أصابتني بالملل في الكثير من أجزائها.
أحببت الشخصيات والحكايات،
لكن لم أستصغ كثرة المصادفات (الغير مبررة).
في النهاية، وقفت على الحياد معها!

تمت
٢٥ مايو ٢٠٢١

[نورا ناجي · Rating 5 out of 5]

دفاتر الورّاق- جلال برجس
أنهيت الرواية في الرابعة فجراً ولم أنم، إلى الآن وأنا أفكر في تفاصيلها، أفكر في طريقة غزلها بهذا الصبر والدقة والجمال والتركيز والحرفية، طوال مدة القراءة وأنا أتخيل جلال برجس وهو يغزلها عقدة عقدة، طبقات الحكي وتكنيك السرد وطريقته في تداخل الرواة، كل هذه التشعبات والقصص والحيوات والمعاناة والأفكار. اللغة تنساب من بين أصابعه كالنهر، والموانة بين التشويق والأدب، بين الثقل والخفة يبهرني. الجمع كذلك بين الأنماط، من يحبون الرواية البوليسية سيجدون مرادهم، من يحبون قصص الحب سيجدون مرادهم من يحبون الأدب سيجدون مرادهم من يحبون الدراما النفسية سيجدون مرادهم.
إبراهيم الورّاق البطل وصاحب أكبر عدد فصول في الرواية يحكي حكايته، يحكي معاناته من وجود كائن يعيش في بطنه يدفعه للقتل والسرقة ��تقمص شخصيات من الروايات التي يحبها بعد استيلاء رجل أعمال فاسد على الكشك الذي يبيع فيه الكتب ويعيش على ريعه، وبعد موت والده الغامض، وبعد طرده من بيته، كيف تحول إلى مشرد ولص هذا الابن المثقف المهذب والمنطوي، وكيف تخلص من كل انتماءاته ليصبح وحيد بهذا الشكل؟ الصوتان الآخران لليلى خريجة الملجأ التي تعيش حياة التشرد بعد إخراجها منه، والصحفية التي تعرفنا على دفتر يوميات تملكه يحكي قصة رجل آخر من زمن آخر. بينما تركت هي دفترها لإبراهيم يقرأ منه حياتها المكملة لحياته دون أن يدري، وفيما نكتشف في النهاية أن الجميع يرتبطون ببعضهم بخطوط لا تُرى، كما أن الكوابي�� التي ينهي بها إبراهيم بعض الفصول ليست مجرد كوابيس.
المعاناة والوجة الآخر لعمان، وحياة المهمشين في البيوت المهجورة وتحت الجسور وفي المزارع البعيدة، وخط الزمن الذي يبدأ من النكسة وصولاً إلى توغل الفساد في العصر الحالي، خيوط كثيرة، عقد كثيرة غزلت معاً لتخرج هذه الرواية المكثفة جدا في 360 صفحة، لا يقع الإيقاع ولو في صفحة منها، ولا يمكن أن تركها قبل أن تنهيها.
من أجمل الروايات التي يمكن أن نقرأها وأتمنى أن تجد التقدير الذي تستحقه.

[Abir · Rating 2 out of 5]

مسلسل تركي ذو حبكة ضعيفة و مفتعلة.
و كأن عمّان على امتدادها لا تدور إلاّ في فلك إبراهيم. إبراهيم الذي (على غرار أبطال المسلسلات التركية) يلتقي بشخصيات الرواية تباعًا و يربط بينها بطريقة أقل ما يقال عنها أنها ساذجة.
و ما الهدف من كل هذا؟ و أين العمق الذي قرأته في أغلب المراجعات؟
و أيميلي و الدانوب الأزرق؟ بليز!؟
و لماذا أصلا استهدفت العجوز بالسرقة؟
و كل الشخصيات "الكمبارس" الذي يضعها القدر في طريق إبراهيم و لسان حالها يردد نفس الجمل " الوضع صعب.. الحال لا يطاق" و في عيونها حزن... سبحان الله!
ماهذا؟!
رغم ذلك ما يحسب للكاتب و ما أعجبني شخصيا هو تسليط الضوء على مأساة أطفال الملاجئ و نظرة المجتمع القاسية لهم.
أصبت بالملل القاتل طيلة المائة صفحة الأولى ثمّ تحسّن الوضع قليلا في ما بعد و لكني أتساءل بجدية "أنا كده استفدت إيه؟"..
و خاصة أنّ فيلم الجوكر كان أكثر إمتاعًا و إقناعًا في نفس سياق الفصام و الجنون و العدالة الاجتماعية المفقودة.
و أن رواية تغريدة البجعة لمكاوي سعيد كانت أكثر صدقا في تصوير التحولات السياسية و الاجتماعية.

[Ahmad Sakr · Rating 3 out of 5]

يبدو أننا نسير إلى الهاوية.. كثرت الوحوش وكثرت ضحاياهم.. لكننا إثرها سنخرج وسنكون بخير.. هكذا هي الحياة.. لا تعطيك إلى بمقابل
.
.
الرواية جيدة.. لا أستطيع أن اقيمها بأكثر من ذلك.. أدرك الأبعاد الفلسفية العميقة فيها.. وأدرك القضايا التي أراد الكاتب إثارتها.. لكن أظن أن الأحداث تم معالجتها بطريقة قد يكون فيها شيء من السذاجة أحيانا.. أو مبالغة في المصادفة.. قرأت من قبل رواية الملف رقم 19 وكان بها نفس العيب تقريبا.. إلا أنا القضية هناك كانت أقوى.. والأحداث كانت أكثر إمتاعا وسرعة..

شكرا للدكتورة العزيزة مريم على القراءة المشتركة معي في هذا العمل ^^

[Farah Hossam · Rating 4 out of 5]

"المشاعر المكتومة لا تموت أبداً ,أنها مدفونة وهي على قيد الحياة وستظهر لاحقاً بطرق بشعة"

نحن أمام رواية تجعلك مابين الدهشة والصدمة يبتهج لها الخيال حيث يأخذك في فضاءات سردها الشيق والمُمتع والحبكة اللامعة

"في هذه الدنيا عليك أن تكون ألف شخص لتعيش ،حينما تضع رأسك على وسادتك كن انت .. لأنك في المساحة التي لا تحتاج فيها لأحدٍ غيرك"

ابراهيم الوراق الذي يملك كشك لبيع الكُتب تم إزالته وبذلك بقى بدون اي مصدر رزق له . بين ليلة وضحاها بقى بدون عمل وبدون بيت ,كان وحيداً فقط يؤنسه صوت بداخله يحرّكه إتجاه ارتكاب عدة جرائم .
مثله مثل أي قارئ شغوف بالقراءة يُجيد تقليد الشخصيات وتقمص ابطال الروايات التي قرأها منذُ الصغر .
اللص الشريف الذي اكتسب تعاطف الناس من خلال سرقة بنكين وعدة بيوت ليتمرد على الحياة ويأخذ بثأره مِن مَن سلبوا منه بيته والكشك الخاص به .

فقتل " جاد الله الشموسي ،عماد الأحمر ،إياد نبيل ورناد مصطفى "

الرواية من نظري ماهي إلا لتجسيد أوضاع سياسية ومعاناتهم من الفقر و واقع اي شارع يضُم اطفال الملاجئ الذي ينظر لهم المجتمع نظرة ظلم و الدونية وانهم "حرام ولا حق لهم للحياة "
احببت اسلوب الكاتب مُميز ومشوق و التداخل بين البطل وعدة شخصيات أخرى معه مثل ليلي ونادرا

هل أنا آراه مذنباً ؟ لأ لم ارهه كذلك أبداً ,هو ضحية ,مثلنا جميعاً .. كلنا سُلبت منا أشياء كنا نريدها ولكن هذه هي الحياة.

[Jannah · Rating 3 out of 5]

أبراهيم صاحب كشك كتب يعيش عليه, الا ان تقرر البلدية ازالته واستبداله بمحل اجهزة تابع لاحد المسؤولين. عندما يفقد ابراهيم عمله يقع اسير اكتئابه وصوته الداخلي الذي كان يكتمه بالعمل.
اقسى اشكال الوجع ان يكتشف الواحد منا ان حياته تشكلت على نحو لم تكن لنا يد فيه


في الرواية العديد من الرواة ولكن كل هؤلاء الرواة ,الذين يبدوا لنا في البداية انهم لا تجمعهم اي صلة , ولكل راوي مشكلته واضطراباته النفسية.
من خلال الشخصيات المتعددة يتطرق الكاتب لمشاكل في مجتمعاتنا العربية, كمجهولي النسب , والعائلات التي تبالغ في حماية ابنائها, واخرى تهمل ابنائها, والفساد المستشري .

رواية ذات قصة كئيبة ,الا ان محاولات الكاتب المصطنعة لجعلها تبدوا سوداوية اكثر ازعجتني. الصدف الكثيرة مزعجة جداً وكون حبكة الرواية مبنية على الصدف لم استسغها , والنهاية متوقعة كذلك.
الا ان ادخال شخصيات من روايات عالمية وعربية اعجبتني جداً وجعلتني استمتع , عدا ذلك لم اجد فيها شيء مميز.

[ليلى |レイラ · Rating 4 out of 5]

"الخوف رسامٌ غريب يخط على ورقِ مخيلاتنا ما لا نتوقعه.."

"في هذه الحياة عليك أن تكون ألفَ شخص لتعيش، حينما تضع رأسك على وسادتك كن أنت؛ لأنك في المساحة التي لن تحتاج فيها لأحدٍ غيرك.."

"من الوحدة تخرج المواجع كأنهت خيوط دخان تتصاعد في صباح سماء صيفية، وتطل من قمامتها الكائنات النائمة في دواخلنا.."

"بعض الناس يمتدحون تحليقهم؛ لأنهم لم يستطيعوا الوقوف بوجه ما يحدث حولهم.."

رواية جميلة مليئة بالتفاصيل النفسية🌻💙

[احمد البصري · Rating 4 out of 5]

رواية مشوقة الاحداث ، كثيرة الرواة ، ولكنها سوداوية الوقائع اكثر مما ينبغي .
الرواية تحمل طرحا قديماً متجدد .. وجريء.. واعتقد هو ما سبب شهرتها ، انها تدعو الى "الغاية تبرر الوسيلة" في وقت صار الباطل مستولياً على
حقوق الناس وان السكوت على الواقع هو ما يعزز انتشار الفساد .

"الحياة الحقيقية تجيء إثر جسارة في انتزاع ما تريده من دون أن تأبه بكل ما سيصيب يدك" !!

لا انكر ان الرواية فاجئتني في ربط مصائر جميع الرواة مع بعض بطريقة مشوقة وهذا ما جعلني ازيد عدد النجمات
، وأن فيها اقتباسات جميلة ، ومنها:
"الانكسار في حضرة المرأة إعتراف يخفي شروخ القلب ، فالأنثى سماء فسيحة ، والسماء أنثى شاسعة"
............................................

برأي ان هذا النمط من النصوص العربية هو الرائج حاليا وأنه -مقرر- سيحصد الجوائز ، وكلما كان واقعا خائبا ، فهو منتشر اكثر من المتوقع ..
لأنهم "هم" .. هكذا ارادوا لنا الحياة ، ان تكون سوداوية ، عقيمة ، متهمة ،وخائبة في نفوسنا ..
دفاتر الوراق ، وفرانكشتاين في بغداد وامثالهن ستكون لهن اليد الطولى في الانتشار في بلداننا العربية .
لأن الاحباط والخيبة هو الاتجاه والبوصلة التي تريد ايصالها الى الشباب المثقف العربي مراكز توزيع الجوائر -العربية- ودور النشر مجهولة الهوية!!

[ᥫ᭡ مَـريَم زهـرة · Rating 3 out of 5]

علينا الصـمت اذا ما اختـلط الـوهم بـالحـقيقًه ..

كانت لحظه رايت عبرها اني امام رجل يمكن ان يكون لي معطفاً ابدياً دافئاً ❤ ..

العزله سجن اختياري تذبل فيه ارواحنا ونصير مثل الاشجار التي تسقى بماء مالح ..

كيف امنت بخوف ابي من كل شيء بحيث صرت نسخه عنه؟! نسخه خائفه مهزوزه ، تراه كل ما حولها على نحو مريب فخسرت نفسي ..

العيش بلا انتماء الى عائله في زمن يهرع الجميع فيه الى التجمعات ، ذلك يغدو ضربا من العبث ما دمنا ننتمي الى عقولنا !!

اشعر حتى وانا بين الناس انني اجوف من الداخل 😓..

هل انا ذاهب لانهي عذابا داخليا كنت لسنين اداويه بالكتب ام انا ذاهب لانتصر لما خلفته بي تلك الكتب ؟

عندما يتذكر جندي ورده وهو يسمع الرصاص يمر مخطئا راسه المليئه باحتمالات الهلاك انه يفعل ذلك مدفوعا بالامل ..

هناك اسبابا كثيره للبكاء ان استسلمنا لها ستروح بنا الى اماكن لن نستطيع العوده منها 🙁..

يبدو اننا نسير الى الهاويه كثرت الوحوش وكسرت ضحاياهم..

الوحده شوكه في بؤبؤ العين كلما اطبقت جفني يستشيط ألمها ، والوحشه مهله قبيله شعورنا بمراره الفجيعه..

الاوطان لا يهدمها المحتلون فقط انما يحدث ان يهدمها محبوها ايضا..

[Candleflame23 · Rating 2 out of 5]

.
.

أقدر فعلاً حاجة الكاتب إلى أن يكون قلمه حُرًا يكتب به ومن خلاله ما يشاهد وما يراه، يُعيد صياغة الحاضر بشكل مُتخيل كيفما شاء، هذه هي مساحة المؤلف وحقه الذي لا يمكن لعاقل أن يحاسبه عليها، في المقابل كقارئة أتمنى أن يسمح هذا العرض -المُتخيل- لعقلي ولو بسماحة قليلة في قبوله أو رده.
في الرواية التي بين أيدينا والتي حصدت جائزة البوكر مؤخرًا يكتب المؤلف جلال برجس قصة تداخلت بها أغلب المجالات الروائية ( كالخيالي- والنفسي-والعاطفي الرومانسي- والدرامي السياسي…).وطرق من خلالها أبواب التابوهات البشرية الثلاثة ( الجنس / الدين /السياسة) مما جعل الرواية تأتي بالإيحاءات الجنسية الصريحة والخفية، والتي من خلالها ظهرت الشخصيات التي رمزت للدين بمنتهى الانحلال والانحطاط، -هذا كان أكثر جزء في الرواية أزعجني، -في حين تدخلت المشاهد السياسية وشعارات الأحزاب المختلفة لتكتمل معها هذه الثلاثية.
توليفة غريبة غير موفقة.

في الرواية محاولات " مشكورة " من المؤلف لتسليط الضوء على عدة قضايا مجتمعية ( الفقر، التشرد، الغلاء ، اللقطاء، فتيات الليل، الفساد المالي، الفساد الاداري، علاقة المواطن العربي بالسلطة، الفساد الديني، الفساد الأخلاقي،المهنية الطبية، الأمراض النفسية، الشذوذ الجنسي، الخيانات الزوجية، الطلاق، الرعاية الأسرية، الأحزاب السياسية، تأثير مواقع التواصل، خطورة استخدام الانترنت بشكل سلبي ) كل هذا في عمل واحد!.… <كان الوضع زحمة. زيادة على هذا استعرض برجس ثقافته الأدبية بأن مزجها مع هذه الخلطة العربية والتي ظهرت لنا من خلال هذا الصوت الخفي الذي كان يٌحرك البطل، شاهدنا بطلنا الهمام وهو يحاكي أشهر شخوص الأدب الروائي العالمي والعربي، حتى روبن هود كان حاضرًا - اللص الطيب،مع افتراضية سذاجة نظم المراقبة في البنوك- كان روبن هود في نسخة الوراق ناجحاً فعلاً فسرقة البنك في الرواية أسهل من سرقة بوست من الفيس بوك !

كان هذا أول لقاء لي مع المؤلف أتمنى أن يكون حظي القادم معه أجمل .


ماذا بعد القراءة ؟
إن تمام الحقيقة فيما تُخفيه الصدور.


#أبجدية_فرح 2/5 🌷📩📚
‏#candleflame23bookreviews
#دفاتر_الوراق #جلال_برجس
#جائزة_البوكر_العربية

#غرد_بإقتباس
#حي_على_القراءة
#ماذا_تقرأ #ماذا_تقتبس #القراءة_حياة
#القراءة #القراءة_حياة_أخرى_نعيشها

[Shrook · Rating 3 out of 5]

”كلما كثر صمتك كبر حزنك“

لذلك كتب إبراهيم رغم قناعته أن الكتابة لن تجعله ينجو مما وصل إليه.

هناك شخصيات عديدة ولكل شخص منهم مأساته التي يعيشها:-

---إبراهيم الوراق (الشخصية الرئيسية) الذي يفقد كل شئ، ويعيش وحيداً.

"أنا رجل وحيد... وحيد بشكل لا أدري إن استطعتم فهمه أم لا في مدينة عالية الضجيج.“

"أري العالم عبر نافذتين:- الأولي عبر الكتب التي قرأتها، والثانية الإنترنت..عالم مواز للعالم الذي نعيش فيه بل إنه سيصبح ذات يوم عالمنا الوحيد، والذي سنتحول فيه إلي كائنات رقمية توجهنا كما الأغنام في المرعي أيادٍ لا نعرف إلي من تعود.“

ماذا إذا استيقظت ذات يوم وجدت نفسك رهنينة ضمير لا يخاف، ضمير يريد الحرية ؟ هكذا وجد إبراهيم بطنه تنتفخ وتكبر وتكلمه وتجبره علي فعل أمور لا يريدها، لقد طفي لاوعيه إلي السطح.

"من أنت؟
أنا الذي سأخلصكم من أوجاعكم، لا تستهن بي
فإن هوت خطوتي علي الأرض ستنهار أمامها بنايات ويتصاعد الغبار؟
لم أفهم،من أنت؟“

"ماذا ستقول إذا خرجت لهم يا إبراهيم؟ سأتلاشي بمجرد أن تتجاوز الباب. قلت لك منذ زمن حينما لم أجدك تطيع ما أقول:- لابد لي أن أفعل مالم تفعله أنت أيها الجبان. “

يقرر الانتحار كوسيلة أخيرة للهرب فيقابل امرأة تغير حياته.

"حينما رأيتها لأول مرة شعرت ببرق يهوي في سماء روحي، فعرفت أن للحب يداً قادرة علي انتشال غريق يلفظ نفسه الأخير في بحر هذه الحياة المالح. لكن هل عشت أم مت؟ “

يتراجع عن انتحاره بعدما يجد دفتر يوميات تركته ورائها، تستمر الأحداث ويتقاطع مصير إبراهيم مع ليلي وزملائها المشردين ويشعر بالتعاطف معهم، يدفعه الصوت الذي يسمعه إلي السرقة فيتحول إلي لص بنوك ومنازل ويقتل في بعض الأحيان، يقابل ناردا التي بحث عنها كثيراً.

يستمر السرد حتي يختلط الواقع بالكوابيس ولا نعرف حتي القبض عليه ماذا فعل وما لم يفعله، أحببت استشهاده ببعض الروايات وتقمص شخصياتها وإن كان ذلك غير منطقي.

الصدف جاءت كثيرة كأن عمان اوضتين وصالة كلهم يعرفوا بعض. والأحداث بطيئة غير منطقية أحيانا مغرقة في الكآبة وانعدام الشغف.




اقتباسات:-
- كم كنت بليداً لا لون لي! وأني سأغادر هذه الحياة بلا أثر يدل علي! كم هو قاس أن تكتشف علي نحو مفاجئ أن حياتك صنيعة الآخرين، وأنك لم تكن إلا مستجيباً لما يرونه الصواب!

- في أمريكا يشق الناس طريقهم بعد الثامنة عشرة، كل ما يهمهم أن يكونوا أحراراً في كل شئ.

-----الحياة الحقيقة تجيء إثر جسارة في انتزاع ما تريده، من دون أن تأبه بكل ما سيصيب يدك.
- أنت تسن قانوناً يشرع القتل والخراب.
-الخراب لا يزول إلا بمزيد من الخراب.

- أدركت حينها أن اللحظة التي تقع بين الموت والحياة مثل شعرة تلتصق بسطح العين، ما إن تزول حتي تتضح الرؤية، وأن ثمة أحداثا مباغتة تبدل وجهات اعتقدنا أنها نهائية لا عودة منها.

-هناك أسباب كثيرة تدفعنا للاقدام علي الموت، وهناك سبب واحد يعيدنا إلي الحياة.

-عليك أن تعلق الجرس العالم يسير بسرعة مرعبة نحو الهاوية.

-فلا قيمة لشئ بما أن الزيف صار عباءة ضخمة تغطي بدن هذه المدينة، لن اكره شيئاً، ولن أحب شيئا سوي حريتي.

[Nourhan Khaled · Rating 3 out of 5]

"أي ثمن باهظ يدفعه الإنسان حتى تتضح له حقيقة نفسه وحقيقة الأشياء"

لقد كنت متحمسة للغاية عندما قررنا قراءة هذه الرواية في جروب القراءة ,
ولكن الصدمة كانت من الصفحات الأولى, كمية الحزن والأسى كانا كبيرين للغاية,
لقد اختار الكاتب ان ينقل الجانب المظلم من الحياة, الجانب المليئ بالظلم والتفرقة وعدم المساواة.
الرواية كانت جريئة من نوعها, لقد تطرق الكاتب الى القضايا المهمشة والمنسية,
واختار شخصيات ظلمها الزمن والمجتمع دون رحمة.

.
"المشاعر المكتومة لاتموت ابدا, أنها مدفونة وهي على قيد الحياة وستظهر لاحقا بطرق بشرعة."
.

شخصياً كنت اعاني في اغلب الرواية, لم تناسب ذوقي ومزاجي في هذه الفترة
لم يكن هنالك جديد فيها, كل شيء نعرفه مسبقاً, وكنت اشعر أنه كان يتعمد الأسهاب فقط لتكون عدد الصفحات اكبر ولكن دون هدف محدد,
الكلمات تتكرر, وكذلك المشاعر.


لقد كنت متأكدة ان جميع الخيوط عليها ان تتصل في النهاية,
ولكن لم اتوقع ان يعتمد الكاتب على مجال الصدفة الى هذه الدرجة..!!
لم احب ان الكاتب قد بنى كل الرواية في محظ الصدفة, وكانت هنالك تناقضات في النهاية,
نحن نعلم ان "أبراهيم" لايسرق الا من اشخاص غير شريفين, وقبل ان يقوم بالسرقة يبحث ويراقب ويحلل كل شيء قبل الخطوة الأخيرة
كيف وقع اذن في ذلك الخطأ الغير مغتفر , كيف قرر سرقة بيت امرأة عجوز لاشر لها ولاسوء
كيف لم يتأكد ان هذا البيت هو نفس البيت الذي ذهبت اليه ليلى
هل كانت تلك رصاصة الرحمة التي اطلقها على نفسه دون وعي منه.؟ لا اعلم ولكن هذه الصدف لم احبها وجعلت الرواية سطحية بعض الشيء

الرواية بشكل عام جيدة, تطرقت الى مواضيع عديدة مهمة . وكانت النهاية مشوقة على الرغم من الترابط الغريب بين ابطال القصص.
أحببت ايضاً اختياراته في بداية كل فصل كانت مناسبة جداً.
.

" أكتب رغم قناعتي أن الكتابة لن تجعلني أنجو مما وصلت اليه , لكنّني متأكد من أنها ستردم هُوَّتي المعتمة فأحظي بالسكينة . "

[Dana Judeh · Rating 4 out of 5]

يقول توفيق الحكيم إن الخيال عند الفنّان كقِطع الجلد عند الإسكافي يُرقّع به فقط ثغرات الحقيقة الضائعة!
وكذلك يفعل الكاتب، قد يكون هذا ما يجعل بعض الروايات تتميّز عن غيرها رغم طرحها لنفس قضايا الواقع الشائكة.
فما أن يتجاوز القارئ الصفحات الأولى في هذه الرواية سيُدرك أنّه أمام نمط مختلف من الطرح والتقنيات التي تجاوزت بمخيّلة الكاتب الجريئة في الطرح ما قد يقال إلى كيفيّة قوله.
تحكي الرواية قصة ورّاق مثقّف يعيش وحيدًا، بعد أن فقد عائلته ليرِثَ كُشكًا للكتب في وسط البلد في عمّان، سرعان ما طالته أيادي الطمع ليُستبدل كغيره بمحال جديدة غيّرت ملامح المنطقة الأصيلة. وجد الورّاق في نهمِه الشديد للقراءة ما يُعوّض عزلته وانطوائيّته لتتعمّق علاقته بالشخصيّات الخياليّة لرواياته كبديل عن علاقاته الاجتماعية المبتورة، فتصبح ملازمة له، يتقمّصها وتتلبّسه ليتصرّف ويتحدّث على لسانها خلال أحداث روايتنا، يُحرّكها جانب مُظلم من شخصيّته. يحاول جاهدًا محاربته وإسكات صوته، إلا أن هذا الصوت يتغلّب عليه في كل مرّة تسوء أحواله فيستسلم لحالة نفسية يُحاول معها ردم الهوّة بينه وبين ما يفتقد في بلد تلفظُ كل من لا يلحق بفسادها.
تتناول الرواية عدّة قضايا في المجتمع، وتأخذ الأحداث بالحفر عميقاً نحو جذور المشكلة إلى أن تضع نصب عين القارئ حقيقة أن ما يراه في الظاهر هو نتاج أزمات أكبر كامنة في النسيج الاجتماعي تحيط الجميع بدائرة مغلقة مفرغة.
تأخذنا أحداث كثيرة، متفرّقة، قصص لا علاقة واضحة تربطها، فيتصاعد صوت التساؤل بداخل القارئ في تشويق عالي الوتيرة وأسلوب بوليسي مُستفز حول كل ما يراه من مشاهد مفكّكة إلى أن تتّضح الرؤية وتتماسك قطع الأحجية.
مبدع كان أسلوب التشويق ذو الصبغة البوليسية في هذه الرواية والذي لم نعتد عليه في الرواية الأردنيّة. لندرك في المحصّلة أن هذا التشويق ليس لأجل التشويق ذاته بل مرتبط بالرواية وما ترمي إليه. 
من جانب، تسلّط الرواية الضوء بشكل كبير على قضيّة الأيتام وفاقدي السند الأسري ووصمة الهويّة التي تحمل أصفارًا، كفئة مهمّشة ومنبوذة في المجتمع لأسباب لا تتعلق بالفقر أو التسوّل بقدر ما تتعلّق بأعراف مجتمعيّة ومنظور ديني مُحرّف، ومن جانب آخر، تلقي الضوء على تنامي حدّة الانتماءات القبليّة، وتتطرّق إلى ثيمة البيت والعائلة.
تطلق الرواية صرختها أمام واقع سياسي اجتماعي ثقافي مُلتبس جعل الناس يؤيدون (الشنفرى) الذي رأوه يعود في هذا الزمن، وأخذوا يرسمون له صورة استثنائية منطلقين من إحساسهم بفجيعة ما يجري. تضع الرواية القارئ أمام تساؤل كبير.. وهو من أنا؟ قد نرفض أموراً كثيرة في حياتنا فُرضت علينا ��شكلّت ما ��حن عليه الآن.. ولكن على الرغم من هذا الرفض، إلا أنها تحتلّ الجزء الأكبر من ذواتنا، فنتساءل مرّة أخرى من نحن؟ هل نحن حصيلة ما نفكر به أم ما نقوم به؟ سؤال قد يبدو فلسفيّا يحتمل إجابات عدّة، ففي مشهد يعلو فيه صوت "ديوجين" محاولا الإمساك بزمام الأمور، نتساءل..
هل يكفينا أن نحتمي بفلسفة معيّنة لإنقاذ أنفسنا من حرج المآزق.. أم أن المآزق هي ما يُشكّل فلسفتنا تجاه الحياة، إلا أننا نرى ومضات إجابات هنا وهناك من خلال التداعيات التي تعيشها شخصيّات الرواية.
أثارت الرواية موضوعًا جدليّا حول معايير الفضيلة والرذيلة ومعنى الجريمة، هل هي ما اجتمع عليه الناس! هل الغاية تبرّر الوسيلة! ما معايير الخير والشر هنا. وهل نموذجا جدليًّا كنموذج "روبن هود" يُعد مقبولاً في زمن ضاعت فيه الحقوق وبهتت فيه صورة القاضي؟
قد يكون التحدّي كبيرًا أمام لغة جلال برجس حين يقوم ببناء عمل أدبي بحسّ بوليسي لا يحتمل لغة شعريّة اعتادها قُرّائه بدرجات متفاوتة في أعماله، لكن موضوع الّلغة كان مبرّرًا وقد عولج بذكاء في أغلب الأحداث، فالشخصيّات الرئيسيّة ك"إبراهيم" الوراق أو "ناردا" هي شخصيّات ذات خلفيّة ثقافية رفيعة الذائقة الأدبيّة، حسّاسة جدّا ومن خلالها نرى وصفًا مختلفًا للأحداث والمشاعر، في حين طغت لغة التهكّم والواقعيّة على لسان الشخصيّة الفصاميّة التي كانت ملازمة لشخصية إبراهيم الورّاق.
تتحدّث كل شخصيّة في الفصول السبعة للرواية بلسانها فنرى أبعاد المواقف من زاويتها، وقد خدم هذا الأسلوب شكل النهاية الصادم والبارع جدًا. ومع ذلك فإن الكاتب لم يستطع إلا أن يعبث بعقل القارئ حين يلقي بسؤال يتركه بحالة دهشة! ما الحقيقي في الأحداث وما الوهم! ما الحقيقي في حياتنا وما الوهم.
جعلني هذا استحضر مقولة لخورخي بورخيس؛ إننا بحاجة إلى الخيال كي نواجه تلك الفظاعات التي تفرضها علينا الأشياء.
دفاتر الورّاق رواية يُراد لها كثير من التأمّل والتأنّي.

[Nadia · Rating 4 out of 5]

ماذا يسعني القول عن عمل يدخلنا لعالم مريض ذهاني يسمع هلوسات سمعية تدعوه لتصحيح أوضاع سوسيو_اقتصادية دمرت و تدمر المجتمع؟؟؟
هي حكاية متعددة الأصوات بطلها الأساسي ابراهيم الوراق وهو نموذج لانسان يعيش من خلال الكتب و بيعها بعد أن فقد أمه بالموت و اخوه بالهجرة و ابوه بالانتحار و كشكه بجرة قلم معه نكتشف جزءه المخفي (مستر هايد الخاص به) الذي يطلبه بالانتقام بل و ينفذه بإرادة خارجية وهذا ما نكتشفه عبر مذكرات ابراهيم و ليلى فتاة الملجأ و الصحفية ناردا الذي تتقاطع سبلهم و تتشابك مصائرهم بشكل غريب.
مذكرات ابراهيم تكشف عن عالمه المريض الذي عاش داخل خوف زرعه الاب الذي عانى من الاعتقال بسبب أفكاره السياسية فهل الاب سبب مرض ابراهيم النفسي؟؟؟؟ أم الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية؟؟؟؟ أم هناك أسباب أخرى؟؟؟
مذكرات ليلى تكشف عن الوجه القبيح للمجتمع و ازدواجية معايريه : رفض الأطفال المتخلى عنهم باعتبارهم " أبناء الحرام " و السعي في نفس الوقت الى "الحرام"
مذكرات الصحفية/ناردا تكشف عن قصة أحداثها ماضية بين بادية الأردن و الاتحاد السوفياتي و حكايتها الخاصة،
لتأتي الصدفة و يلتقي ابراهيم و ليلى في علاقة أبوية خالصة و تظهر صدفة أخرى يلتقي فيها ابراهيم و ناردا_يمكن تبرير هذه الصدف بالهلوسات الي يعيشها البطل _ لتستمر الحكاية و تتصاعد الأحداث و تأتي الذروة بمفاجأة و بنهاية ابراهيم في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية و خيط بين الواقع و الوهم.
على مستوى الشخصيات هناك معسكرين: الاخيار و الاشرار و كل شخصية تحتل مكانها اما عن طريق مذكراتها : ابراهيم/ناردا/ليلى او عن طريق مذكرات الآخرين: جاد الله و عائلته عبر المسلسل الذي تكتبه ناردا او زوجها الذي تذكره في مذكراتها و نفس الشئ بالنسبة لمعسكر الأشرار حضورهم قائم من خلال مذكرات ضحاياهم .
العمل بلغته الجميلة المعبرة عن عذاب المرض النفسي و الاجتماعي تجعل العمل مميزا داخل المشهد الادبي و أهلته للفوز بجائزة البوكر العربي و هو فوز مستحق .

[Bayan · Rating 5 out of 5]

لم أكن أريد أن أنهي قراءتها من روعتها
تحتاج إلى وقت وجهد لانهاءها لأنها ستتعبك كثيراً
دفاتر الوراق تأخذنا لعوالم إبراهيم الوراق و طفولته و شبابه و الشخوص التي يقابلها على مر السنون. المؤلف ذكر عدة روايات داخل القصة والتي في وجهة نظري تعكس حال الشخصية و أسرارها
أنصح بكتابة أسماء الشخصيات و الروايات في آخر الكتاب لربطها في ذهنك

لا أعلم ان كانت تستحق البوكر أو لا كوني لم أقرأ باقي الأعمال لكنني وقعت في غرام الرواية و أسلوب الكتابة السلس

عتبي على وجود بعض الأخطاء الاملائية/النحوية

[Shaikha Alkhaldi · Rating 2 out of 5]

تحكي الرواية قصة "ابراهيم جادالله" الشهير بـ"الوراق"، إنسان بسيط يعمل في كشك لبيع الكتب، ليس له متعة في الحياة سوى القراءة، لا أهل لديه ولا أقارب ولا أصدقاء، ولكن هذه المتعة انتهت بعد أن أمروه بإزالة الكشك لتوسعة الشارع، فأصابه الحزن والأسى، ثم يقرر الرحيل ليجد نفسه وحيداً في بيت مهجور، ويقع في حب السيدة "نون"، ويتعرف على الفتاة اللقيطة "ليلى" تحت الجسر ويعطف عليها.
يتحول ابراهيم إلى لص شريف، مُقنع، يسطو على البنوك والبيوت بخفة وبسالة يصعب الإمساك به، ومن ثم يلقي بما سرقه بين الأحياء بمغلف مع وردة حمراء، متقمصاً شخصيات الروايات مثل أحدب نوتردام، وزيفاجو وأحمد عبدالجواد بطل ثلاثية نجيب محفوظ.

أحداث الرواية كثيرة وغير منطقية، وفيها استخفاف بعقل القارىء، والصدفة لعبت دوراً مضحكاً في أحداثها، بالرغم من أسلوب الكاتب الجميل.

[Hala Ghattas · Rating 5 out of 5]

علينا بالصمت اذا ما اختلط الوهم بالحقيقة

عمل رائع بكل المقاييس

فوز مستحق بجائزة البوكر العربية

[Saif · Rating 4 out of 5]

"علينا الصمت اذا ما اختلط الوهم بالحقيقة"

رواية مذهلة كتبت بؤسلوب فلسفي بديع
الاقتباسات فيها كثيرة جداً
والتشبيهات دقيقة للغاية
رواية عربية مغايرة في طرحها
تخرج عن النمط السائد للرواية العربية