What do you think?
Rate this book
تنوير المؤمنات
يحرص هذا الكتاب الموجَّه إلى الفتيات أولاً ثم إلى الفتيان على جلب الأنظار إلى قضية القضاياوهي مصير العبد إلى ربه. وفي سبيل ذلك يدرس هذا الكتاب قضية المرأة من جوانب عديدة: التغيير الشامل، المؤمنات في عالم حواء، المرأة في البحث عن السعادة، الايمان وصفات المؤمنة وحظها في صناعة المستقبل وفي ميادين الجهاد.
388 pages, Paperback
First published January 1, 2003
18 people are currently reading
178 people want to read
About the author
عبد السلام ياسين
34 books103 followersعبد السلام ياسين وبالكامل عبد السلام بن محمد بن سلام بن عبد الله بن إبراهيم المرشد العام ومؤسس أكبر الجماعات الإسلامية المغربية جماعة العدل والإحسان، وموظف سابق في وزارة التربية بالمغرب، ومدرس فأستاذ فمفتش ثم داعية إسلامي، اشتهر ياسين بمعارضته الشديدة لنظام حكم الملك الحسن الثاني عندما وجّه له سنة 1974 في أوج سنوات الرصاص رسالة نصح بعنوان الإسلام أو الطوفان. ابنته هي الناشطة الإسلامية نادية ياسين. له العديد من المؤلفات في السياسة والدين.
صبيحة يوم الخميس 28 محرم 1434 هـ الموافق 13 دجنبر 2012 توفي عبد السلام ياسين بعد حياة طويلة كان من ثمارها انتظام الآلاف من المؤمنين والمؤمنات في فلك جماعة ومدرسة العدل والإحسان في أقطار شتى من العالم، وفور سماع خبر الوفاة، زار بيته بالعاصمة الرباط الآلاف من محبيه ومن العلماء والدعاة والمفكرين والسياسيين، من المغرب وخارجه، لتقديم واجب التعزية والمواساة للعائلته ولجماعة العدل والإحسان. وبعد صلاة الجمعة في مسجد السنة بمدينة الرباط أقيمت صلاة الجنازة عليه وانطلق مئات الآلاف في جنازته ليُوارى جسده الثرى في مقبرة الشهداء، ثم كانت مآتم التأبين في مدن المغرب وفي بلدان أوروبية وأمريكية وأفريقية فرصةً للإفصاح عن شهاداة أنصاره لما ميز ما وصفوه الإمام المُجدد وأخلاقه ومواقفه من الحب للقرآن الكريم، والاستمساك المتين بالسنة النبوية وسعة الأفق وعمق التحليل والرفق بأمة الإسلام.
صبيحة يوم الخميس 28 محرم 1434 هـ الموافق 13 دجنبر 2012 توفي عبد السلام ياسين بعد حياة طويلة كان من ثمارها انتظام الآلاف من المؤمنين والمؤمنات في فلك جماعة ومدرسة العدل والإحسان في أقطار شتى من العالم، وفور سماع خبر الوفاة، زار بيته بالعاصمة الرباط الآلاف من محبيه ومن العلماء والدعاة والمفكرين والسياسيين، من المغرب وخارجه، لتقديم واجب التعزية والمواساة للعائلته ولجماعة العدل والإحسان. وبعد صلاة الجمعة في مسجد السنة بمدينة الرباط أقيمت صلاة الجنازة عليه وانطلق مئات الآلاف في جنازته ليُوارى جسده الثرى في مقبرة الشهداء، ثم كانت مآتم التأبين في مدن المغرب وفي بلدان أوروبية وأمريكية وأفريقية فرصةً للإفصاح عن شهاداة أنصاره لما ميز ما وصفوه الإمام المُجدد وأخلاقه ومواقفه من الحب للقرآن الكريم، والاستمساك المتين بالسنة النبوية وسعة الأفق وعمق التحليل والرفق بأمة الإسلام.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
February 13, 2017
تنوير المومنات.
تنوير المومنات/ كتاب ليس كأي كتاب، عالج قضية المرأة المسلمة بطريقة لم يعالجها بها كتاب قبله، ولا بعده (على حد ما وصلت اليه).
لم يتكلم عن المرأة في سياق مجرد ومستقل، بل وضعها ضمن السياق التاريخي الذي مضى، وحدد مكانها ضمن هذا العالم الموار.
بدأ الكتاب بإطلالة سريعة على التاريخ الماضي، تاريخ المسلمين بهزائمه واتنصاراته، وصرح بأن انحطاط المرأة وتحولها الى كم مهمل جاء بعد انحطاط المجمتع وتفسخه، وبعد سيطرة الحكم العاض والجبري، حولها الفقه المنحبس، الى مجرد سلعة رخيصة تباع في الأسواق.. ثم حاول الشيخ رحمه الله أن يضع المرأة في السياق الحاضر فكانت كما عبر "دمية مكدودة معبودة"، تائهة وسط حضارة الأشياء. فكانت ان تحولت الى مجرد جسد ! لا معنى ولا روح له.
المرأة هذا الكم المهمل والدمية المكدودة كيف لها ان ترتقي من الحضيض،؟ كيف لها ان تخرج من بوتقتها وتساهم بشكل فعال في بناء الأمة الاسلامية.؟؟
هذه الأسئلة العريضة حاول الشيخ رحمه الله أن يجيب عنها، على مدى جزأين في كتابه..فبدأ بوضع اساس تربوي متين تنطلق منه المرأة من خلال مبايعتها لله ورسوله، وتركها لكل انواع المعاصي من سرقة وزنى، وقطعها لكل الحبال التي تصلها بالجاهلية، وقيامها بكل العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج، وينتقل رحمه الله للشق المعاملاتي فيحثها على حب الله وحب رسوله، وحب الاهل والاحباب والناس اجمعين والاحسان للخلق كافة من انسان وحيوان.
يدخل الشيخ الى بيت المرأة المسلمة، ويصفها كزوجة وكأم وكمربية تساهم في بناء الأجيال وتتحدى "صراع الاجيال" بين عصر التقليد وعصر العلمنة القوية التي تحمل رسالة الاسلام للعالمين.
وهو الذي انتقد بشدة "فقهاء النفط" الذي جعلوا من المرأة كما مهملا وحصروا خروجها من بيت أبيها لبيت زوجها ومن بيت زوجها للقبر، ومن الذين اعتبروها مخلوقا ناقصا، بل قال انها كاملة العقل والدين.
وخلال الكتاب كله عرج على منعطفات ومستقيمات من حياة الصحابة والصحابيات بالخصوص، فاختار ذررا من السيرة العطرة ومن الأحاديث التي تثلج القلب، وهو الذي كان يرد بقوة على كل فتوى ساذجة من فقيه او من مجتهد، يرد دون تجريح او سب بأدب (نسأل الله ان يرزقنا الادب مع اهله) ...يرد كل قول تافه، ويناقش كل الاجتهادات ويضعها في سياقها الواقعي...وقد انتقد بشكل مثير مسألة التقليد الجامدة والتفكير بعقول الموتى وعدن استحضار الواقع ومآلاته.
وعرج على مفهوم التجديد، ومعنها احياء الربانية في الامة، والتنظير المستقبلي لاقتصاد وسياسة الامة.
ومن خلال اقتباساته الجميلة وتعقيباته العميقة، تبين أن دور المرأة لم يكن مقصورا على كونها ربة بيت بل تجاوز ذلك الى مشاركتها في الغزوات ودفاعها بالرمح والخنجر عن رسول الله، وحضورها في كل الاوقات والميادين ونصحها وتوجيهها لامير المؤمنين (خولة بنت ثعلبة مع امير المومنين عمر) والحاكم بشكل عام، حضور اجتماعي وسياسي وتربوي شامل وفعال في كل مجالات الحياة.
هذا الكتاب من أكثر الكتب التي اثرت في بنيتي النفسية ! كنت اقرأ بشغف وبحب وباطمأنان ولا اعتقد انه من السهل قراءة كتاب فكري في وقت وجيز ، خصوصا اذا ضم بين دفتيه تعليقا عن كل القضايا كالموقف من التصوف، والموقف من التراث او الفقه المنحبس، والخلاف السني الشيعي...وغيرها كثير من القضايا المهمة.
ان الشيخ رحمه الله أخذني في رحلة شيقة، شممت من خلالها عبق المدرسة النبوية في تعاملها مع المرأة والرفع من شأنها لتكون سندا للرجل بحافظيتها، ويكون هو عونا لها بقوامته.
الكتاب يستحق اكثر من وقفة وأكثر من قراءة وأكثر من تأمل.
تنوير المومنات/ كتاب ليس كأي كتاب، عالج قضية المرأة المسلمة بطريقة لم يعالجها بها كتاب قبله، ولا بعده (على حد ما وصلت اليه).
لم يتكلم عن المرأة في سياق مجرد ومستقل، بل وضعها ضمن السياق التاريخي الذي مضى، وحدد مكانها ضمن هذا العالم الموار.
بدأ الكتاب بإطلالة سريعة على التاريخ الماضي، تاريخ المسلمين بهزائمه واتنصاراته، وصرح بأن انحطاط المرأة وتحولها الى كم مهمل جاء بعد انحطاط المجمتع وتفسخه، وبعد سيطرة الحكم العاض والجبري، حولها الفقه المنحبس، الى مجرد سلعة رخيصة تباع في الأسواق.. ثم حاول الشيخ رحمه الله أن يضع المرأة في السياق الحاضر فكانت كما عبر "دمية مكدودة معبودة"، تائهة وسط حضارة الأشياء. فكانت ان تحولت الى مجرد جسد ! لا معنى ولا روح له.
المرأة هذا الكم المهمل والدمية المكدودة كيف لها ان ترتقي من الحضيض،؟ كيف لها ان تخرج من بوتقتها وتساهم بشكل فعال في بناء الأمة الاسلامية.؟؟
هذه الأسئلة العريضة حاول الشيخ رحمه الله أن يجيب عنها، على مدى جزأين في كتابه..فبدأ بوضع اساس تربوي متين تنطلق منه المرأة من خلال مبايعتها لله ورسوله، وتركها لكل انواع المعاصي من سرقة وزنى، وقطعها لكل الحبال التي تصلها بالجاهلية، وقيامها بكل العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج، وينتقل رحمه الله للشق المعاملاتي فيحثها على حب الله وحب رسوله، وحب الاهل والاحباب والناس اجمعين والاحسان للخلق كافة من انسان وحيوان.
يدخل الشيخ الى بيت المرأة المسلمة، ويصفها كزوجة وكأم وكمربية تساهم في بناء الأجيال وتتحدى "صراع الاجيال" بين عصر التقليد وعصر العلمنة القوية التي تحمل رسالة الاسلام للعالمين.
وهو الذي انتقد بشدة "فقهاء النفط" الذي جعلوا من المرأة كما مهملا وحصروا خروجها من بيت أبيها لبيت زوجها ومن بيت زوجها للقبر، ومن الذين اعتبروها مخلوقا ناقصا، بل قال انها كاملة العقل والدين.
وخلال الكتاب كله عرج على منعطفات ومستقيمات من حياة الصحابة والصحابيات بالخصوص، فاختار ذررا من السيرة العطرة ومن الأحاديث التي تثلج القلب، وهو الذي كان يرد بقوة على كل فتوى ساذجة من فقيه او من مجتهد، يرد دون تجريح او سب بأدب (نسأل الله ان يرزقنا الادب مع اهله) ...يرد كل قول تافه، ويناقش كل الاجتهادات ويضعها في سياقها الواقعي...وقد انتقد بشكل مثير مسألة التقليد الجامدة والتفكير بعقول الموتى وعدن استحضار الواقع ومآلاته.
وعرج على مفهوم التجديد، ومعنها احياء الربانية في الامة، والتنظير المستقبلي لاقتصاد وسياسة الامة.
ومن خلال اقتباساته الجميلة وتعقيباته العميقة، تبين أن دور المرأة لم يكن مقصورا على كونها ربة بيت بل تجاوز ذلك الى مشاركتها في الغزوات ودفاعها بالرمح والخنجر عن رسول الله، وحضورها في كل الاوقات والميادين ونصحها وتوجيهها لامير المؤمنين (خولة بنت ثعلبة مع امير المومنين عمر) والحاكم بشكل عام، حضور اجتماعي وسياسي وتربوي شامل وفعال في كل مجالات الحياة.
هذا الكتاب من أكثر الكتب التي اثرت في بنيتي النفسية ! كنت اقرأ بشغف وبحب وباطمأنان ولا اعتقد انه من السهل قراءة كتاب فكري في وقت وجيز ، خصوصا اذا ضم بين دفتيه تعليقا عن كل القضايا كالموقف من التصوف، والموقف من التراث او الفقه المنحبس، والخلاف السني الشيعي...وغيرها كثير من القضايا المهمة.
ان الشيخ رحمه الله أخذني في رحلة شيقة، شممت من خلالها عبق المدرسة النبوية في تعاملها مع المرأة والرفع من شأنها لتكون سندا للرجل بحافظيتها، ويكون هو عونا لها بقوامته.
الكتاب يستحق اكثر من وقفة وأكثر من قراءة وأكثر من تأمل.
December 2, 2019
ما أردتُ أن أكتبَ مراجعةً لهذا الكتاب إلا بعد إعادة المعايشة معه، الحمد لله أن هداني لمعرفته، معه عشتُ رحلةً من أمتعِ الرحلات، تركَ في نفسي أثراً عظيماً لم يتركه أيُّ كتابٍ بشريٍّ قبله!
فمثله حُقَّ له أن يُدْرَسَ ومن ثم يُدَّرَس!
لفظة "تنوير" التي لطالما رأيتها في كتابات العلمانيين، يطمحون بها نحو عالمٍ منسلخٍ من أية ضوابط شرعية يعيش فيه الإنسان عبداً للمادة لا تعنيه قضيته مع ربه التي هي أم القضايا وسبب الوجود.
ما إن وقعت عيني على تلك اللفظة حتى لمِعت لها ثم خفق قلبي حينما قُرِنت ب "المؤمنات"
والله نحنُ أحقُ بها منهم، إذ كيف يكون الضلال والانحرافُ عن سبيل الرُشدِ نورا! بل هو محضُ وهمٍ وكلمات براقة يخدعون بها أنفسهم والله خادعهم!
رحماتُ الله عليك تترى أيها الشيخُ المُبارك، سبحان من أولاكَ كل هذا الفقه والفهم!
في ظل خطابٍ تقليدي يستعمل عند الحديث عن المرأة وقضاياها أسلوب أُسميه "السيلان العاطفي" -إن جاز التعبير- وكأن هذه المرأة طفلة! لا تُخاطب بالعقل بل بالاستمالة العاطفية والأساليب الوعظية القصصية، التي قد تُجدي معها في وقتٍ ما لكنها لا تؤتي ثمارها في كل وقت،خصوصًا في هذا الوقت العصيب الذي تعالت فيه النعرات النسوية المتمردة على شريعة الخالق، فأخذت من بعض الفتاوى الشاذة سبيلاً للطعن في نصوص الوحيين، ومن بعض الفتاوى الجامدة أيضاً، التي نتجت عن مبالغة بعض الفقهاء في استعمال "فقه سد الذرائع" في القضايا المتعلقة بالمرأة درءاً للفتنة! فجعلت من المرأة كماً مهملاً نحتها عن المشاركة الفاعلة في المجتمع، فتركت لأمثال هؤلاء المارقات المجال كي يجذبوا بعض النساء لعالمهم العصري المنفتح!
هؤلاء المارقات أُطلقُ عليهم "الذين اتُبِعوا"، من لها فِكراً فاسداً تُعرف به، ومقالاتٍ وكتباً وحملاتٍ وما إلى ذلك، فهؤلاء لابد من إظهار خبث أفكارهن واستعمال نفس القوة في مواجهتهن، أما المتأثرات بهن عن جهل للمعان كلامهن فأسميهن ب" الذين اتَبعوا" وهؤلاء التعامل معهن لابد أن يكون بحكمةٍ ورفق.
يتحدث الشيخ-رحمه الله-، بأسلوب أدبي بديعٍ مزَجَ فيه القوة باللين، والعقل بالعاطفة، عن قضايا المرأة في السياق التاريخي المجتمعي، وكيف كانت مشاركتها جزءاً رئيساً في القرون الخيرية الأولى، فربط المؤمنات في عالم اليوم بمؤمناتِ عصرِ النبوة، وتناول جميع قضاياها وعالجها علاجاً شاملاً دقيقاً متفحصاً، مسترشداً بنور الوحيين، بفقهٍ ورشدٍ.
بين طياته شعُرتُ بفوحان عبق النبوة، وشذى الياسمين في مواقف الصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم جميعاً.
هذا وقد كانت هناك مآخذ على بعض نقاطٍ عرج نحوها الشيخ، ولكنني وبعد تعمقي في الكتاب أكثر وبحثي في تلك الأمور، وجدتُ الحق فيها مع الشيخ -طيبَ اللهُ ثراه-
هذا الكتاب سيكون لي مرجعاً، لأنه حقاً موسوعة.
حقيقٌ بمثلهِ أن ينتشر خصوصًا في أوساط الفتيات :)
فمثله حُقَّ له أن يُدْرَسَ ومن ثم يُدَّرَس!
لفظة "تنوير" التي لطالما رأيتها في كتابات العلمانيين، يطمحون بها نحو عالمٍ منسلخٍ من أية ضوابط شرعية يعيش فيه الإنسان عبداً للمادة لا تعنيه قضيته مع ربه التي هي أم القضايا وسبب الوجود.
ما إن وقعت عيني على تلك اللفظة حتى لمِعت لها ثم خفق قلبي حينما قُرِنت ب "المؤمنات"
والله نحنُ أحقُ بها منهم، إذ كيف يكون الضلال والانحرافُ عن سبيل الرُشدِ نورا! بل هو محضُ وهمٍ وكلمات براقة يخدعون بها أنفسهم والله خادعهم!
رحماتُ الله عليك تترى أيها الشيخُ المُبارك، سبحان من أولاكَ كل هذا الفقه والفهم!
في ظل خطابٍ تقليدي يستعمل عند الحديث عن المرأة وقضاياها أسلوب أُسميه "السيلان العاطفي" -إن جاز التعبير- وكأن هذه المرأة طفلة! لا تُخاطب بالعقل بل بالاستمالة العاطفية والأساليب الوعظية القصصية، التي قد تُجدي معها في وقتٍ ما لكنها لا تؤتي ثمارها في كل وقت،خصوصًا في هذا الوقت العصيب الذي تعالت فيه النعرات النسوية المتمردة على شريعة الخالق، فأخذت من بعض الفتاوى الشاذة سبيلاً للطعن في نصوص الوحيين، ومن بعض الفتاوى الجامدة أيضاً، التي نتجت عن مبالغة بعض الفقهاء في استعمال "فقه سد الذرائع" في القضايا المتعلقة بالمرأة درءاً للفتنة! فجعلت من المرأة كماً مهملاً نحتها عن المشاركة الفاعلة في المجتمع، فتركت لأمثال هؤلاء المارقات المجال كي يجذبوا بعض النساء لعالمهم العصري المنفتح!
هؤلاء المارقات أُطلقُ عليهم "الذين اتُبِعوا"، من لها فِكراً فاسداً تُعرف به، ومقالاتٍ وكتباً وحملاتٍ وما إلى ذلك، فهؤلاء لابد من إظهار خبث أفكارهن واستعمال نفس القوة في مواجهتهن، أما المتأثرات بهن عن جهل للمعان كلامهن فأسميهن ب" الذين اتَبعوا" وهؤلاء التعامل معهن لابد أن يكون بحكمةٍ ورفق.
يتحدث الشيخ-رحمه الله-، بأسلوب أدبي بديعٍ مزَجَ فيه القوة باللين، والعقل بالعاطفة، عن قضايا المرأة في السياق التاريخي المجتمعي، وكيف كانت مشاركتها جزءاً رئيساً في القرون الخيرية الأولى، فربط المؤمنات في عالم اليوم بمؤمناتِ عصرِ النبوة، وتناول جميع قضاياها وعالجها علاجاً شاملاً دقيقاً متفحصاً، مسترشداً بنور الوحيين، بفقهٍ ورشدٍ.
بين طياته شعُرتُ بفوحان عبق النبوة، وشذى الياسمين في مواقف الصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم جميعاً.
هذا وقد كانت هناك مآخذ على بعض نقاطٍ عرج نحوها الشيخ، ولكنني وبعد تعمقي في الكتاب أكثر وبحثي في تلك الأمور، وجدتُ الحق فيها مع الشيخ -طيبَ اللهُ ثراه-
هذا الكتاب سيكون لي مرجعاً، لأنه حقاً موسوعة.
حقيقٌ بمثلهِ أن ينتشر خصوصًا في أوساط الفتيات :)
February 12, 2017
هو ليس مجرد كتاب عادي ،أو كأي كتاب يتناول قضية من القضايا المجتمعية فيحللها ويناقشها بالوسائل العلمية المتعارف عليها فنمر عليه ونتجاوزه, بل هو دستور الأسرة المسلمة في زمننا الحاضر ودليل سيرها إلى الآخرة .. فوسط غبار كتب الفقه المنحبس والمتشدد الذي يستعبد المرأة ويحتقرها باعتبارها مجرد فتنة وبلاء، وفي خضم فلسفات الفسق والانحلال التي تدعو إلى عبودية متحينة تتماشى مع طبيعة العصر، نجد الإمام عبد السلام ياسين بأسلوبه الرفيق والرصين يبسط الموضوع بين يدي القارئ والقارئة في شكل وصفة طرية ومتكاملة يمتزج فيها تحليل البنية الاجتماعية والتركيبة النفسية بنسائم الوجد والتربية الإحسانية تمازج مطلب العدل بالغاية الإحسانية... كيف نحيي زمن الصحابة الكرام والصحابيات الجليلات في عهد الكومبيوتر والمكوكات الفضائية وعصر الرأسمالية الجشعة والعولمة.. ؟ ... هي غاية سامية وجليلة لايمكن تحقيقها الا بصحبة من صحب، من تشرب قلبه التربية النبوية الأصيلة وأخذ عن المأدبة المحمدية التي نشأ في أحضانها الرعيل الأول من جيل الصحابة..
November 12, 2020
Assalamu alaikum. I found this book very interesting and I never read such beautiful and deep view to the women actuality and aims. To know that she is a beautiful creature that is meant to live happily and to make everyone around her happy. To live a life with a purpose of satisfying Allah (the creature) in this world ( Dunia) and to get ready to meet him in the hereafter ( Akhira).
I recommend this book for every woman; Muslim or not. It really makes you love yourself as a girl, wife, sister and a mother. ❤️
I recommend this book for every woman; Muslim or not. It really makes you love yourself as a girl, wife, sister and a mother. ❤️
September 21, 2021
ومن اجمل واروع الكتب التي قرأتها
احدى اقتباساته ...
إن المرأة نفسها، تختار أنسب طريق لسعادتها.والكلمة
البسيطة المنطقية الفاصلة هي أن المرأة -والرجل أيضا- من الظلم الشنيع
والعدوان الفظيع يشوش عليهما مشوش صفاء حياتهما، ومتعة عمرهما،
وحلاوة وجودهما، وحرية بهيميتهما إذا كان الأمر دهرية : نحيى ونموت ولا شيءبعد ذلك.
إذا كانت المرأة وكان الرجل قردين يَنْزُو بعضهما على بعض، وإذا كان
الوجود صراعية من أجل البقاء، وعبثية وغثيانا عند الفلاسفة، فإن الحرية القردية
أثمن ما في الوجود. ويعلو القرد على نفسه، ويشرف على أبناء جنسه، فيحقق
وجوده وغاية حياته بعد إشباع لذة الجسم في أفعال حرة إبداعية فنية جمالية
تعطي للحياة نكهة السعادة.
إذا كان الأمر كذلك دهرية، وقردية تطورية صراعية، وعبثية وجودية،
ولَذَّتية جمالية فنية، فإن تحديث المرأة والرجل عن الأخلاق والعفة تنغيص،
وتذكيرهما بلياقة الإمساك عن الشهوة وضبطها تفويت لحق أساسي، ومحاولة
إسدال أردية الصّوْن على الحرمة المزعومة لآدمية الإنسان تزمت وخنق
للحريات وعدوان على حقوق الإنسان.
إذا كان الأمر كذلك فالقضية محكومة لدى الجهة المختصة لصالح الإباحية
والتهتك والمتعة بلا حدود. تصبح الإباحية إذا كان الإنسان لا معنى له، وكان
الموت لا حياة بعده، هي عين الحياة. ويصبح التهتك فضيلة إنسانية رفيعة،
والمتعة زهرة العمر، غبي محروم من لا ��قتطفها يانعة أشكالا وألوانا.
والمرأة إذا كان الأمر كذلك هي مركز الرغائب. جسدها عاصمة الشهوة،
وزينتها قمة الحضارة، ورقصها أمام الرجال روح الفن، والمتعة المباحة المشتركة
بها أساس العدل.
أما إذا كان الله موجودا خالقا، وكان بعد موت الإنسان حياة، وكان
عمله في الدنيا رصيدا لآخرته، وكانت المرأة عديلة الرجل ورفيقته في الرحلة
الابتلائية، وكانت شقيقته في الآدمية وفي الأحكام الشرعية، وقسيمته في
الكرامة، والمجزية مثله جزاء السعداء أو الأشقياء في جنة الخلد أو في سعير
الشقاء الأبدي، فإن الحديث عن المرأة ومحاكمة قضيتها يداران إدارة أخرى.
يُدار الحديث عن المرأة وتحكم قضيتها بمعايير الإيمان لا بمسلمة دوابية
حيك حولها وبني على أساسها مجتمع المنفعة واللذة والأنانية. تختار المرأة بين
الإيمان ومعه ومنه الشرع، وبين الحرية الدوابية وبعدها الآخرة. ولدار الآخرة
خير. ولَنِعم دار المتقين
.
احدى اقتباساته ...
إن المرأة نفسها، تختار أنسب طريق لسعادتها.والكلمة
البسيطة المنطقية الفاصلة هي أن المرأة -والرجل أيضا- من الظلم الشنيع
والعدوان الفظيع يشوش عليهما مشوش صفاء حياتهما، ومتعة عمرهما،
وحلاوة وجودهما، وحرية بهيميتهما إذا كان الأمر دهرية : نحيى ونموت ولا شيءبعد ذلك.
إذا كانت المرأة وكان الرجل قردين يَنْزُو بعضهما على بعض، وإذا كان
الوجود صراعية من أجل البقاء، وعبثية وغثيانا عند الفلاسفة، فإن الحرية القردية
أثمن ما في الوجود. ويعلو القرد على نفسه، ويشرف على أبناء جنسه، فيحقق
وجوده وغاية حياته بعد إشباع لذة الجسم في أفعال حرة إبداعية فنية جمالية
تعطي للحياة نكهة السعادة.
إذا كان الأمر كذلك دهرية، وقردية تطورية صراعية، وعبثية وجودية،
ولَذَّتية جمالية فنية، فإن تحديث المرأة والرجل عن الأخلاق والعفة تنغيص،
وتذكيرهما بلياقة الإمساك عن الشهوة وضبطها تفويت لحق أساسي، ومحاولة
إسدال أردية الصّوْن على الحرمة المزعومة لآدمية الإنسان تزمت وخنق
للحريات وعدوان على حقوق الإنسان.
إذا كان الأمر كذلك فالقضية محكومة لدى الجهة المختصة لصالح الإباحية
والتهتك والمتعة بلا حدود. تصبح الإباحية إذا كان الإنسان لا معنى له، وكان
الموت لا حياة بعده، هي عين الحياة. ويصبح التهتك فضيلة إنسانية رفيعة،
والمتعة زهرة العمر، غبي محروم من لا ��قتطفها يانعة أشكالا وألوانا.
والمرأة إذا كان الأمر كذلك هي مركز الرغائب. جسدها عاصمة الشهوة،
وزينتها قمة الحضارة، ورقصها أمام الرجال روح الفن، والمتعة المباحة المشتركة
بها أساس العدل.
أما إذا كان الله موجودا خالقا، وكان بعد موت الإنسان حياة، وكان
عمله في الدنيا رصيدا لآخرته، وكانت المرأة عديلة الرجل ورفيقته في الرحلة
الابتلائية، وكانت شقيقته في الآدمية وفي الأحكام الشرعية، وقسيمته في
الكرامة، والمجزية مثله جزاء السعداء أو الأشقياء في جنة الخلد أو في سعير
الشقاء الأبدي، فإن الحديث عن المرأة ومحاكمة قضيتها يداران إدارة أخرى.
يُدار الحديث عن المرأة وتحكم قضيتها بمعايير الإيمان لا بمسلمة دوابية
حيك حولها وبني على أساسها مجتمع المنفعة واللذة والأنانية. تختار المرأة بين
الإيمان ومعه ومنه الشرع، وبين الحرية الدوابية وبعدها الآخرة. ولدار الآخرة
خير. ولَنِعم دار المتقين
.
March 8, 2015
الكتاب تحفة أهيب بكل مهتم بقضية المرأة أن يقرأه، (و كلنا يجب أن يهتم بقضيتها)، إذ يعالج أسئلة ضروري طرحها و الإجابة عنها، في إطار عام هو إطار التجديد.
فالمرأة المسلمة تجد نفسها بين سندان الفقه الجامد، فقه الإنحباس الذي يقعد بها عن الطموح لمعالي الأمور، و سندان تيار التغريب الذي يروم سلخها عن هويتها الإسلامية و أحيانا الإنسانية.فجاء الكتاب مشتملا على آراء مهمة في العديد من المواضيع الشائكة بجرأة نادرة، فيها رد على على بعض العلماء من المتقدمين و المتأخرين، ثم يرفع السقف عاليا، و هذا بيت القصيد من الكتاب، لكي لا يكون للمؤمنة (كما المؤمن) هَمٌّ أسمى من طلب وجه الله.
فالمرأة المسلمة تجد نفسها بين سندان الفقه الجامد، فقه الإنحباس الذي يقعد بها عن الطموح لمعالي الأمور، و سندان تيار التغريب الذي يروم سلخها عن هويتها الإسلامية و أحيانا الإنسانية.فجاء الكتاب مشتملا على آراء مهمة في العديد من المواضيع الشائكة بجرأة نادرة، فيها رد على على بعض العلماء من المتقدمين و المتأخرين، ثم يرفع السقف عاليا، و هذا بيت القصيد من الكتاب، لكي لا يكون للمؤمنة (كما المؤمن) هَمٌّ أسمى من طلب وجه الله.
December 2, 2023
نصيحة لقراءة: كتاب "تنوير المؤمنات" للشيخ العلامة، المثقف المتوازن، عبد السلام ياسين.
بصراحة، لم أكن متحمسة لقراءته، حسب الانطباع من اسمه الذي يبدو موجهًا للنساء فحسبته مثل غيره يناقش الأمور الفقهية والزواج وأمور ليست بذات أهمية تكررت جدا في الكتب الموجهة للنساء.. بعد ذلك، تبين أن محتواه يتناول قضايا الأمة والعالم الإسلامي بروحٍ سامية عالية، وليس مجرد محاولة للمخاطبة المرأة حيث هي ولا يحاول النزول بالخطاب لتفهمه، بل يسعى الكتاب إلى رفع المرأة ومداركها وثقافتها إلى آفاق أعلى وأوسع وأرقى، بتوجيه يتسم بالعلو والاحترام. أنصحكم بقراءته للشباب والشابات فهو ولو كان فيه بعض من التوجيهات للمرأة إلا أن كم المعلومات الثقافية المهمة لكل مسلم يجعل من الضروري قراءته.
بصراحة، لم أكن متحمسة لقراءته، حسب الانطباع من اسمه الذي يبدو موجهًا للنساء فحسبته مثل غيره يناقش الأمور الفقهية والزواج وأمور ليست بذات أهمية تكررت جدا في الكتب الموجهة للنساء.. بعد ذلك، تبين أن محتواه يتناول قضايا الأمة والعالم الإسلامي بروحٍ سامية عالية، وليس مجرد محاولة للمخاطبة المرأة حيث هي ولا يحاول النزول بالخطاب لتفهمه، بل يسعى الكتاب إلى رفع المرأة ومداركها وثقافتها إلى آفاق أعلى وأوسع وأرقى، بتوجيه يتسم بالعلو والاحترام. أنصحكم بقراءته للشباب والشابات فهو ولو كان فيه بعض من التوجيهات للمرأة إلا أن كم المعلومات الثقافية المهمة لكل مسلم يجعل من الضروري قراءته.
November 30, 2013
فيه كلمات ولفتات فريدة
يغلب عليه الجانب الوعظي - الدعوي - التربوي
يغلب عليه الجانب الوعظي - الدعوي - التربوي
Displaying 1 - 9 of 9 reviews