لما سألوا ميدو إذا كان سعيدًا وهو محبوسٌ في البيت، صرخ ثم بكى وقال: «طبعًا لا.. أنا أشعر بالملل.. الملل.. الملل»! ثم تركهم ودخل إلى غرفته يُفكر في الملل، وهناك جاءت له فكرة، ثم فكرة، ثم فكرة... وفجأة اختفى الملل، ووجد أنه أصبح سعيدًا.
إن كنتَ محبوسًا في حديقة الحيوان أو كنتَ محبوسًا في بيتك تستطيع أن تكون تعيسًا أو سعيدًا هذا اختيارُك أنت... والسعادة في يديك.
رانيا أمين ، مؤلفة مصرية الجنسية، ولدت عام 1965 ،بدأت موهبتها في الرسم في عمر التاسعة، وفي سن السادسة عشر استخدمت الفحم في الرسم وتعلمت رسم الظلال.
بعد أتمامها للتعليم الاساسي ، درست علم النفس في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وبعد تخرجها إلتحقت بكلية الفنون الجميلة بالقسم الحر، ثم سافرت إلى فلورنس لأدرسة الرسم، وإشتركت في بعض المعارض الجماعية هناك. وقد شاركت ككاتب ورسام في العديد من ورش العمل ، ودورات في الفن والسينما والرسوم المتحركة وعملت في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وشاركت في العديد من المعارض الفنية.
ليس اللقاء الأول لي وصغيري مع الكاتبة ... فعليا هو اللقاء الثاني ولكن اللقاء الأول كان مع كتيب صغير جدا عن فرحانة والأشكال وأحبه ابني كثيرا والآن ها نحن نقرأ قصة لطيفة جدا من تأليفها
ذهبت بالولدين الكبيرين إلى حديقة الحيوان أكثر من مرة ولكن لم تتح لي فرصة الذهاب بأصغر أبنائي للحديقة بعد ... لم يكن ولداي ينظران للحيوانات على أنها حبيسة بمعنى الكلمة ... كانا ينظران لها على أنها ربما محمية في أقفاصها التي تنوعت بين مساحات غائرة بها صخور مثلا مثلما الحال مع اقفاص الوعول والظباء ... أو مساحات واسعة بها أشجار كتلك الخاصة بالزرافات ... وكلهم يتلقون الرعاية والطعام المناسبين ... كانا صغيرين وعقلهما ربما لن يستوعب فكرة "الحبس"
أما مع ابني الأصغر الذي لم ير حدائق الحيوان سوى في مسلسلات الكارتون فقد كان يشعر بالتسلية كثيرا بهذا الكتاب
تبدأ القصة بداية مثيرة بـ لقاء تليفزيوني مع كل من البطريق والنعامة والثعبان ... تسألهم المذيعة عن شعورهم في محبسهم وإذا كانوا يشتاقون لبيئاتهم الطبيعية وقد ذكرتها الكاتبة ... فالبطريق يعيش في المناطق الثلجية وعنده الثلج والبحر ... والنعامة في السافانا والثعبان في الغابة ...الكل "يكشر" قليلا ولكن يتذكر كيف قاوم كآبة الإحساس بأشياء أخرى يفعلها ويشاركه غيره من بني جنسه فيها ... وجميعهم يعترفون ببكائهم أحيانا من الحزن ثم التغلب على الحزن بالابتسام ثم فعل شيء إيجابي وهم في هذا أقوياء جدا! ... وبسؤال ميدو الصغير الذي يعيش في بيت بجانب الحديقة عن شعوره فهو للحظات قليلة يتحدث بثبات عما يفتقده وعما يضايقه ثم مثل كل الأطفال ينفجر في موجات من البكاء والتذمر وإعلان إحساسه بالملل ... ينسحب ميدو ويتوجه لغرفته ويفكر بهدوء بعد أن أفرغ شحنات غضبه وشعر بالراحة ... يفكر في أشياء يفعلها ليسعد بها ويجد الكثير من الأشياء الممكنة له وحده أو بمشاركة العائلة وتنتهي القصة نهاية حلوة ... فميدو قوي وذكي وكذلك كل أطفالنا الذين عايشوا هذا الظرف وكانوا مدركين لما يحدث وشاعرين بالفرق بين ما كان قبل الوباء وما هو حاصل الآن فهم أيضا أقوياء❤️❤️💪💪
بالنسبة لأولادي فقد حبسوا بمعنى الكلمة ولفترات طويلة حتى سمحت لنا الظروف بتأمين مكان للتنزه لهم جميعا قبل المدارس ... لم يصرخوا أو يبكوا ولكن كانت تنتابهم من حين لآخر فترات يكونون فيها عصبيين وسريعي الغضب أو خاملين جدا ... كنا نتغلب على ذلك بالقراءة الجماعية وبلعب الألعاب الجماعية تلك التي تأتي في علب كرتونية وألواح لعب من الكرتون وكثير منها كان جديدا عليهم
أحببت كثيرا ظهور المذيعة والمصور بالكمامة ... وأحببت حينما ذكرت الأطفال بأنها فترة مؤقتة ... أحببت كذلك حينما عدد ميدو شروط الحماية من الوباء من عدم لمس الفم ولا العينين وغسل الأيدي كثيرا ... نعم لقد شعر ابني بأنه ليس وحده الذي يتلقى مثل هذه التنبيهات ولذلك سعدت أنا بهذا الجزء
فضول أبنائي الكبار قادهما لتصفح القصة فأعجبهما كثيرا صور كادرات كاميرا التصوير وتذكرا الكاميرا التي امتلكناها في صغرهما واستخدمناها كثيرا ولم نعد نستخدمها الآن
أحببت الرسوم كثيرا، ودائما ما أقرأ لطفلي اسم الكاتبـ/ـة والرسامـ/ـة فكانت مفاجأة له أن يرى ويسمع اسمه "صالح" وهو اسم والد الرسام 😅🙈
كانت تجربة جميلة لكلينا مع الكاتبة وبداية لقراءات قادمة لها إن شاء الله ... شكرا رانيا حسين أمين وشكرا هاني صالح
فكرة ان في ميزة ما ف حبس الحيوانات في بيئة لا تناسبهم ولا تناسب فطرتهم اللي ربنا خلقهم عليها سيئة جدا حقيقي .. بس الأنشطة اللي فكر فيها وعملها جميلة ياريت كان التشبيه أحسن من كده
كتاب "هل انت سعيد؟”، يتضمن رسوم توضيحية جذابة ومذهلة. إنه كتاب رائع يشرح للأطفال أنهم يمكن أن يكونوا سعداء بغض النظر عن الوضع الذي يعيشون فيه. يكتب المؤلف كتابًا عما يشعر به الأطفال في حالة الإصابة بالفيروس. نُشر في عام 2020، ويشرح المؤلف للأطفال سبب حبسهم في المنزل وكيف يمكنهم الاستفادة القصوى من وقتهم. تبدأ القصة في حديقة حيوانات حيث يسأل مقدم البرامج التليفزيونية الحيوانات، وبالتحديد البطريق والنعامة والثعبان إذا كانوا سعداء في أقفاصهم أو يرغبون في العودة إلى مواطنهم الطبيعية. كان ردهم الأول أنهم كانوا مستائين وأرادوا العودة إلى البرية، ولكن بعد التفكير في الأمر، بدأوا في تسمية الأشياء الجيدة التي لديهم في قفصهم وكيف كانوا يستمتعون في حديقة الحيوانات. يقول المؤلف أن كل حيوان شجاع وقوي. تقول: "إنهم يبكون ويضحكون ويجدون ما يجعلهم سعداء". يوضح هذا للأطفال أن الحياة مليئة بالصعود والهبوط وأنه لا بأس في الشعور بالملل والانزعاج أحيانًا، لكن لا يزال يمكن عليهم العثور على ما يجعلهم سعداء في هذا الموقف. ثم يسأل مقدم البرامج التليفزيونية الطفل عما إذا كان سعيدًا بكونه محاصرًا في المنزل. يشرح المؤلف الأشياء العظيمة المتعلقة بقضاء الوقت في المنزل وكيف أثر ذلك بشكل إيجابي على إبداع الأطفال وجعلهم أقرب إلى والديهم. بشكل عام، لا تتعلق القصة فقط بفيروس كورونا، ولكنها تشرح للأطفال عمومًا كيف يمكن أن يكونوا سعداء بغض النظر عن مكان وجودهم أو مدى سوء المشكلة. كما يوضح أن كل موقف مؤقت ولا شيء يدوم إلى الأبد مهما كان سيئًا. يعلم الأطفال أن يكونوا ممتنين وأن السعادة لا تتعلق بمحيطهم بل بشيء بداخلهم. تُظهر القصة للأطفال أنه يمكنهم اختيار ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا سعداء أو تعساء وأن ذلك في أيديهم فقط. الرسوم التوضيحية رائعة لأن هناك منظرًا يشبه الكاميرا عندما تتحدث الشخصيات كما لو تم تسجيلها. هذا منطقي لأنه ليس فقط يتم إجراء مقابلة معهم من قبل مقدم برامج تلفزيونية، ولكن أيضًا، في فيروس كورونا، كان كل شيء online، والرسوم التوضيحية تصور ذلك. علاوة على ذلك، فإن الرسوم التوضيحية جذابة وملونة، مما يجعل من السهل أن يلاحظ الناس الكتاب على الرف. بشكل عام، الرسوم يشكلون جزءًا كبيرًا من القصة حيث يساعدون الطفل على تصور موضوع القصة. هل انت سعيد؟
The book "هل انت سعيد؟," which translates to "Are you happy?", includes catchy, stunning illustrations. It is a fantastic book explaining to children that they can be happy no what matter the situation they are in is. The author writes a book about what children felt like in covid. It was published in 2020, and the author explains to children why they are locked at home and how they can make the best of their time. The story begins in a zoo as a tv presenter asks animals, specifically a penguin, an ostrich, and a snake if they are happy in their cages or want to return to their natural habitats. Their first reply was that they were upset and wanted to return to the wild, but after considering it, they started naming the good things they had in their cage and how they were having fun in the zoo. This builds up the story for the children slowly to make them understand that even being trapped somewhere has its benefits. The author says that each animal is courageous and strong. She says, "they cry, laugh, and find what makes them happy." This shows children that life is full of ups and downs and that it's okay to be bored and upset sometimes, but they should still find what makes them happy in the situation. The Tv presenter then asks a child if he is happy being trapped at home. The author explains the great things about spending time at home and how it positively affected children's creativity and got them closer to their parents. Overall, the story is not only about covid, but it generally explains to children how they could be happy no matter where they are or how bad the problem is. It also demonstrates that every situation is temporary and nothing lasts forever, no matter how bad. It teaches children to be grateful and that happiness is not about their surroundings but something within them. The story shows children that they can choose whether they want to be happy or sad and that it is only in their hands to do so. The illustrations are fascinating because there is a camera-like view when the characters speak like they are being recorded. This makes sense because not only are they being interviewed by a Tv presenter, but also, in covid, everything was virtual, and the illustrations portray this. Moreover, the illustrations are catchy, cute, and colorful, making it likely for people to notice the book on a shelf. Overall, the illustrations make up a big part of the story as they help the child visualize what the story is about.
في زمن الكورونا، تكتب رانية حسين أمين عن مشاعر الملل والضيق التي رافقت الجميع منذ بداية الجائحة وخاصة الصغار بعيدا عن إيقاع حياتهم النشط. استخدمت الكاتبة الخيال عن طريق سؤال الحيوانات المحبوسة التي تعيش بعيدا عن بيئتها الطبيعية لتعبر عن مشاعرها المختلفة وآليات التأقلم التي توصلت إليها. للمراجعة الكاملة https://wp.me/paMrp9-xu