هذا الكتاب عبارة عن مجموعة محاضرات ألقاها أحد أعلام المذهب الحق، ومرجع من مراجعها العظام، أستاذ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني(دام ظله). وقد تناول في هذه المجموعة مطالب علمية دقيقة وحقائق عقائدية وإثارات فكرية عميقة، سلط الضوء فيها على مختلف أبعاد النهضة الحسينية وعلى مقام ىومنزلة وعظمة الإمام الحسين (عليه السلام) ، وكذا الشخصيات الفذة التي خلدها التاريخ، فقد تناول هذا الكتاب أبحاثا مهمّة ومحورية ودقيقة، من قبيل تأثر العرش وجميع الخلائق لهول المصيبة، الحقيقة الحسينية والحقيقة المحمدية، معرفة عاشوراء الحقيقية ومحوريتها في الكون، معرفة الإمام الحسين (عليه السلام) ومراتب التوحيد، علم الإمام الحسين (عليه السلام) وإكسير وجوده ، الدين رهن الإمام الحسين (عليه السلام)،، الشعائر الحسينية، وظائف الدعاة والمبلغين، منزلة قمر بني هاشم في مقام عندية الله، كربلاء عرش الله، أصحاب الإنام الحسين (عليه السلام) ، وغيرها الكثير من الموضوعات اللكلية والجزئية التي تناولتها تلك المحاضرات.
هو محمد حسين بن الشيخ حسن بن الشيخ إسماعيل بن الحاج الملا جواد بن الحاج الملا صالح الخراساني. من مواليد مدينة مشهد عام 1339 هـ الموافق 1921م.
مراحل دراسته بدأ الشيخ الوحيد دراسته في سن مبكرة ،إلتحق أول الأمر بمدرسة ( بائين يا ) وهي من المدارس القديمة التي لا اثر لها اليوم ، إذ هُدم مبناها و ألحق بمشروع توسعة الحرم الرضوي، وتلقى المقدمات و معظم علوم اللغة العربية و الادب عند المرحوم الشيخ شمس و المحقق النوغاني ، انتقل بعدها إلى مدرسة ( ميرزا جعفر) الواقعة في صحن الحرم الرضوي الشريف .. و هناك حضر ( الرسائل ) و ( المكاسب ) عند الشيخ حسن البرسي ، وحضر ( الكفاية ) عند ابن صاحب الكفاية ( الآخوند الخراساني) وهو الميرزا أحمد الكفائي ، و درس ( المنظومة ) للسبزواري عند المرحوم أبو القاسم الحكيم الإلهي ، و أكمل ( الشرق) حيث حضَر عنده ( الأسفار) و ( الشواهد الربوبية ) ، كما تعلم الهيئة و النجوم عند أستاذ الآستانة، و تعلم الهندسة عند المرحوم الحاج غلام حسين زركر ، كما تتلمذ في السلوك و الاذكار و المجاهدات عند الشيخ حسين علي الاصفهاني ، و حضر ابحاث الميرزا مهدي الأصفهاني ، و آية الله الأشتياني ، والمرحوم الشيخ محمد النهاوندي صاحب تفسير ( نفحات الرحمن ) .
وبعد أحداث مسجد ( كوهر شاد ) اللصيق بالحرم الرضوي و التي وقعت عام 1354 هـ غادر مدينة مشهد متخفيا ً بين الجبال ، متنكراً على غير هيئته وملابسه ، حتى وصل إلى طهران ودخلها بشكل غير قانوني بعد أربعين يوماً ‘ ثم غادرها إلى كرمانشاه ، و منها إلى العراق .
وفي العراق حل في النجف مجاوراً لمرقد علي بن ابي طالب، حيث قطن مدرسة اليزدي لمدة عشر سنوات ، وواصل إكمال المدارج العلمية. فحضر أبحاث الآيات و الاساتذة العظام ( فقها ً و أصولا ً ) حيث حضر عند كل من :الميرزا النائيني ( لسنة واحدة ) ، السيد بو الحسن الأصفهاني ( سنتان ) ، والشيخ محمد حسين الاصفهاني ( الكمباني ) ، و الآغا ضياء الدين العراقي ، والسيد جمال الدين الكلبايكاني ، والشيخ كاظم الشيرازي ، و الشيخ موسى الخونساري لمدة ( ست سنوات ) ، والميرزا عبدالهادي الشيرازي ، والسيد محسن الحكيم ، و السيد بو القاسم الخوئي( 12 سنة ) حتى أصبح واحداً من ألمع تلامذة السيد أبي القاسم الخوئي . كما حضر أيضا ً في الاخلاق عند أستاذ السالكين الآية السيد علي القاضي .
و بعد إقامة و انشغال بالدراسة و التدريس دامت عشرين عاما ً في حوزة النجف ، غادر النجف عائدا إلى مدينة مشهد، وذلك في عام 1374 هـ الموافق ( 1955م ) ، فقام بإمامة صلاة الجماعة في مسجد ( كوهر شاد ) لما يقارب 14 عشر عاما ً ، كما تصدى للتدريس هناك . و إضافة إلى ذلك كان ينهض بدور الوعظ و الإرشاد و إلقاء المحاضرات ، خصوصا ً في شهر رمضان المبارك .
انتقل بعد ذلك إلى مدينة قم ، حيث تصدى للتدريس منذ ذلك الحين و حتى يومنا هذا ، وذلك نزولا ً عند رغبة جمع من علماء و مدرسي الحوزة العلمية في قم، وقد شرع بحثه في الأصول من حديث الرفع من مباحث البراءة من الأصول العملية ، وقد أنجز دورة كاملة في علم الأصول و قطع شوطا ً كبيرا ً من الدورة الثانية ، وقد بحث في الفقه مباحث كثيرة منها : المكاسب المحرمة ، والصلاة و غيرهما ، و هو اليوم يمارس تدريس مرحلة البحث الخارج في الفقه و الأُصول في الحوزة العلمية بقم
قرأته في العام الماضي لكن أحببت أن أعلق على الكتاب الآن، " هو مجموعة محاضرات حول كل ما يتعلق بالحسين و الثورة الحسينية من ناحية علمية و دينية و هناك دلائل للمذهب الشيعي و السني عن إحياء شعائر الحسين و أهميتها البالغة بالإضافة إلى تأسيس و تأصيل العقائد و الأحكام و الأخلاق في ضوء عاشوراء ، و في نهاية الكتاب هناك قصيدة من تأليف الكاتب باللغةالفرسية بلا ترجمة"