هو بحث استدلالي اثبت فيه الكاتب ان أبا طالب عليه السلام لم يكن مسلما فحسب بل كان من السباقين لدين الإسلام والإقرار بالرسالة المحمدية، فكان ترتيبه من حيث السبق الثالث لم يسبقه إلا ولده الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وخديجة أم المؤمنين عليها السلام، ثم تناول الكاتب في بحث مستقل إثبات خطأ ما اشتهر في كتب المؤرخين ووهمه من وجود مرحلتين من مراحل الدعوة النبوية هما السرية والعلنية، فاثبت الباحث ان جميع مراحل الدعوة النبوية كانت علنية، ثم تعرض في مبحثه الرابع للأسباب والدواعي الحقيقية التي أدت إلى إخفاء أبي طالب إسلامه، ثم في بحثه الخامس فصل الكلام عن تاثير الحكام الأمويين والعباسيين في تشويه مسألة إسلام أبي طالب على اعتبار ان التدوين للسنة النبوية حدث في زمن هاتين الدولتين، فضلا عن وجود مباحث أخرى يتضمنها هذا الكتاب.
بمزيد من الدموع قرأت هذا الكتاب، لأني والله وبالله وفي الله أُحِبُ أبا طالبٍ حُبًا عظيمًا وكان هذا الكتاب بمباحثه العلمية ينضح حبًا، شعرت أن الحب ينضح من بين السطور، حتى تأكدت أن الكاتب مولع بأبي طالب عليه السلام أكثر مني. أحببت الكتاب كثيرًا، ولكنه لم يزدني يقينًا بإيمان أبي طالب عليه السلام، فأنا دون هذا الكتاب ودون أي شيء آخر أعتقد بإيمان أبي طالب عليه السلام كاعتقادي بولاية إبنه أمير المؤمنين عليه السلام وحجة أحفاده المعصومين علينا. صلى الله عليك يا أبا طالب، وإني أسأل الله بحق أمير المؤمنين عليه السلام أن يُنيلني شفاعة أبي طالب وأن يسكنني في الجنان قربه.
كما أني في لحظة تأثر طلبت من الله بحق أبي طالب عليه السلام طلبًا، أرجو أن يُنيلني إياه بمطلق كرمه 🥰✨