Ludwig Josef Johann Wittgenstein (Ph.D., Trinity College, Cambridge University, 1929) was an Austrian-British philosopher who worked primarily in logic, the philosophy of mathematics, the philosophy of mind, and the philosophy of language.
Described by Bertrand Russell as "the most perfect example I have ever known of genius as traditionally conceived, passionate, profound, intense, and dominating", he helped inspire two of the twentieth century's principal philosophical movements: the Vienna Circle and Oxford ordinary language philosophy. According to an end of the century poll, professional philosophers in Canada and the U.S. rank both his Tractatus Logico-Philosophicus and Philosophical Investigations among the top five most important books in twentieth-century philosophy, the latter standing out as "...the one crossover masterpiece in twentieth-century philosophy, appealing across diverse specializations and philosophical orientations". Wittgenstein's influence has been felt in nearly every field of the humanities and social sciences, yet there are widely diverging interpretations of his thought.
قال عنه الناقد والمنظر الأدبي تيري إيغلتون « فتغنشتاين هو فيلسوف الشعراء والملحنين والكتاب والروائين (...) ومكانه لن يكون بالقرب من فريغه أو راسل، ولكن من جيمس جويس، وشوينبيرج، وبيكاسو».. ووصفه الفيلسوف جون نيماير فيندلي «لقد بدا في عمر الأربعين وكأنه شاب في العشرين، بجماله الإلهي.. مهيبا بصفائه السحري.. بدا مثل أبولو، الذي عادت له الحياة متجسدا بتمثاله أو ربما بدا مثل الإله النرويجي بالدر. لقد كان فيلسوف الشمس». أما الخبير الاقتصادي جون ماينارد كينز (1883 - 1946) فقد أرسل رسالة إلى زوجته ذات يوم من عام 1929 قائلا لها فيها : «حسنا، لقد وصل الإله . التقيت به في قطار الساعة الخامسة والربع)). كان «الإله» في هذه الحالة هو لودفيغ فتغنشتاين!» كان فتغنشتاين أحد أغنى شباب أوروبا، فلديه ثروة ضخمة جدا ورثها عن أبيه، فوهب نصيبا كبيرا من أمواله لعدد من المبدعين والشعراء المفلسين (أمثال: الشاعر جورج تراكل ، الشاعر راینر ماریا ریلكه، المهندس المعماري أدولف لوس، الكاتب والمترجم تيودور هيكر، الفنان التشكيلي أوسكار کوکوشکا وغيرهم)، مؤمنا حقا بأن المال يفسد الفيلسوف وبأنه سيزعجه في حياته، لكنه كان يتجول مثل رجل فقير، يحاول العمل في كل مهنة. فقد عمل مدرسة في مدرسة ابتدائية، وبستانيا لدير، وبوابا، وجنديا، ومهندسا، ومخترعا ومعماريا، ومساعد صيدلاني ومسعفا، وطيارة لطائرة ورقية، وموسيقيا، ومصورا، ونحاتا، ومراقب للطيور، وعالما، وأستاذا جامعيا. وكان يحلم بأن يصبح طبيبا أو راهبا أو مديرا لفرقة موسيقية، أو أن ينتحر! فقد أقدم ثلاثة من أشقائه على الانتحار وهم في عين الشباب، لكنه وهو على فراش الموت أخبر بأنه عاش حياة رائعة! إنه الرجل اللطيف الذي يمقت العنف، لكنه أصبح بطلا في الحرب العالمية الأولى لاختياره الخدمة في أشرس مناطق القتال الحربية. وهو السياسي الذي أراد أن يعيش في الاتحاد السوفييتي في الأربعينيات من عمره على أمل أن يصبح عاملا عاديا تعاطفا مع الطبقة العاملة ، وأعلن أنه «شيوعي» في القلب ، لكنه أسقط الفكرة من حسابه بعد ذلك، ربما بسبب «التطهير» الذي قام به الرجل الحديدي جوزيف ستالين، ولأن مقاربته الفلسفية كانت بعيدة جدا عن التفكير الماركسي. إنه الفنان الذي لم يهتم بالحركات الفنية الحداثية، فعاش في غرفة مستأجرة متقشفة جدا مفروشة بعدد من الكراسي المختلفة للاستلقاء، لكنه صمم لشقيقته منزلا لافتا فائق الحداثة بشكل صارخ، وحضر في كل تفاصيل البناء من صب الأساسات إلى تركيب مقابض الأبواب. لقد كان لديه كل ما يربطه بعبقري حقيقي؛ وهو الفكر الحاد والزهد فيما بين يديه والحياة الغريبة، على أقل تقدير، كان يحتفظ بنظرة جذابة إلى جانب مزاج ثائر، جعل كل شخص قابله يرتبك من مقابلته. لقد عاش على حافة المرض العقلي بحيث كان يخشى دائما أن يصبح مجنونا في فترة جنونية. وتأبيدة لهذا الرأي أذكر ما رواه فتغنشتاين يوما من أن (الجنون يحيط بالعقل من كل الجهات، مثلما أن المرض يحيط بالصحة من كل الجهات). كان فتغنشتاين يقصد دائما قرية سكولدن Skjolden، شمالي شرقي بيرجن Bergen، في النرويج، والتي تعتبر من المناطق الطبيعية الخلابة. تقع القرية بين أعلى سلسلة جبال النرويج واثنين من الأنهار الجليدية الرائعة، كما تعد موطنا لكنيسة Urnes Steve، التي هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. قضى هناك أوقات بالغة الأهمية لحياته الفكرية والإبداعية، فيه وضع نصه المعروف باسم (ملاحظات حول المنطق)، الذي كان أساس مقدمة كتابه الأول (رسالة منطقية - فلسفية). علما بأن فتغنشتاين - لاحقا . قد بنى هناك لنفسه کوخا يقع على رأس مضيق بحري على حافة جرف خطير شديد الانحدار، كان يذهب ويقيم فيه لفترات طويلة من الوقت. في حالة واحدة، بقي في سكولدن لأكثر من عام في انقطاع كامل عن العالم. ومن العجيب في الأمر، أن المكان كان منعزلا جدا، فأقرب مدينة منه تبعد ثلاثة أميال (حوالي 5 كيلومتر). كذلك كان عليه أن يقطع بقارب صغير عبر بحيرة محدودة، حتى يدخل إلى المدينة. لقد كانت العزلة - بمعنى ما - رهيبة، لكنها - بمعنى آخر - مكنته من الكتابة من دون اضطراب الاتصال بأشخاص آخرين. كان عاجز بشكل خلاق عن كتابة نثر مستمر يمكن أن يكون راضيا عنه. لذا، كان مما سهل إبداعه كتابة ملاحظات موجزة يمكن أن تكون جملة أو جملتين، أو في بعض الأحيان فقرتين أو ثلاث فقرات. وسيبحث عن تعبير من شأنه أن يبرز جوهر المشكلة أو جوهر حل المشكلة بضربة واحدة، وبمجرد أن يعثر عليها، فهو لن يمسسها مرة أخرى! من هنا، كان نثره قويا للغاية بمجرد أن يكون لديك قبضة معقولة على الطريقة التي يفكر بها. سجل لنا أحد طلبة فتغنشتاين صورة مناسبة لطريقة الأخير في إلقاء المحاضرات، وهي تظهر جوانبا لافتة من شخصيته كالإخلاص في العمل والصبر والجدية والشدة والتزام الحق، حتى لو اضطره ذلك للخشونة والقسوة أحيانا. فيذكر نورمان مالكوم في مذكراته عن فتغنشتاين: ((أنه كان في محاضراته - التي لم تكن محاضرات بالمعنى المعروف، وإنما مجرد لقاءات، على الرغم من إصرار فتغنشتاين على تسميتها بالمحاضرات - يتكلم بلغة إنكليزية وبلهجة الرجل الإنكليزي المثقف، وكان صوته رنانا عالي النبرة وإن لم يكن منفرا. ولم تكن الكلمات تخرج من فمه متدفقة، بل بعد جهد كبير. وكان وجهه سريع الحركة بطريقة ملحوظة، كما كان معبرا جدا أثناء الحديث وكانت عيناه عمیقتين وغالبا ما كانتا تحملان شيئا من القسوة في التعبير)). عند ذلك، ينسب البعض لفتغنشتاين قوله: ((إن محاضراتي ليست للسياح))، وهي عبارة تعلل - ريما - غضب فتغنشتاين على بعض تلاميذه، الذين كان يطردهم من محاضراته لفشلهم في إثارة أسئلة ذكية أو مفيدة أو حتى ذات صلة. وفي مرحلة ما لم يبقى من تلاميذه سوى طالب واحد هو فرانسيس سكينرا.
يتمتع فتغنشتاين بوضع متناقض إلى حد كبير، فهو ينعم بسلطة، لكن ليس له نفوذ. وبالنسبة للقارئ الأعم، سيكون وضع فتغنشتاين في الفلسفة المعاصرة أمر محيرا، فالرأي العام السائد هو أنه نموذج للفيلسوف العظيم، غير أن التصور عنه أنه غامض ومكتف، صعب ومركب، شديد وباطني، لافت وغریب، لطيف ومأساوي، مع جاذبيته وصعوبات المرتبطة بشخصيته وحياته .
إن فتغنشتاين - كما كان من قبله كيركجورد - يؤمن بالكتابة من دون سلطة، أي أن تتخلى، أولا وقبل كل شيء، عن دور الواعظ، فقد كان يريد للقراء أن يقرؤوا له كما لو كان كل قارئ يقرأ ما كتبه القارئ لنفسه، أي القراءة واجهة للذات. من هنا، ذكر فتغنشتاين مرة: إن ما يقرب من جميع كتاباتي هي عبارة عن محادثاتي الخاصة مع نفسي، أي تلك الأشياء، التي كنت أقولها لنفسي وجها لوجه، لذا فإن القيام بهذا النوع من القراءة الخالية من وجود سلطة توليد انتباه القارئ على نفسه، وتسمح له بأن يقول أشياء لذاته وجها لوجه، ومن ثم، يجعل من أي فحص للقراءة يقتضي فحصا ذاتيا للقارئ. في صيف عام 1949 كان فتغنشتاين بصحة جيدة بما فيه الكفاية للسفر والتنقل والمشي في المناطق الريفية في نيويورك للبقاء مع صديقه المفضل نورمان مالكوم وعائلته. لكن، وبعد البهجة ببضعة أسابيع، شعر بالإرهاق الشديد، وعند ذهابه إلى المستشفى أنبأه الطبيب أنه مصاب بمرض السرطان غير القابل للشفاء. وفي تعليقه على تشخيص مرضه كان لفتغنشتاين رد لافت قال فيه: ((لم أشعر بالصدمة عندما علمت أني مصاب بالسرطان، فأنا لم أكن أرغب بالاستمرار في العيش)! مما يستحق الذكر أن «آل فتغنشتاین» قد أصيبوا بداهيتين في حياتهم، هما: الانتحار ومرض السرطان! فكان أن قضى ثلاثة من أخوة لودفيغ الذكور انتحارا - هو نفسه كانت تراوده فكرة الانتحار كثيرا - بينما توفي الجزء الآخر من العائلة بمن فيهم الأب بمرض السرطان - هو نفسه مات بسرطان البروستاتا في عام 1951. - تقديم وتحرير عقيل يوسف عدنان - من كتاب رسائل فتغنشتاين - مختارات تحكي وعيه
مدرس أطفال، بُستاني، بواب، مهندس، مخترع، معماري، مساعد صيدلاني، مُسعف، طيار، موسيقي، مصور، نحات، مراقب للطيور، عالم، أستاذ جامعي وأخيرا فيلسوف.. كانت هذه كل الوظائف التي شغلها لودفيغ ڤِتغنشتاين خلال حياته التي أستمرت لمدة ٦٢ سنة، شهد خلالها حربين عالميتين وعايش معهما حوادث انتحار اخوته الثلاثة.
الحقيقة اني غالبا لا أهتم لرسائل المفكرين الا في حالات استثنائية، و ڤِتغنشتاين يعد استثناءً لأني أحسست اني لايمكن أن أفهم كتبه دون معرفة الشخص الذي يقف خلفها، إهتمامي بـ ڤِتغنشتاين نابع من كونه واحد من أشهر فلاسفة القرن العشرين الذين سلطوا الضوء على موضوع اللغة ومحدوديتها وكم المشكلات الناجم من عدم قدرتها على استيعاب وتحويل افكارنا ومشاعرنا لكلمات وأحرف مفهومة، فاللغة اداة من صنعنا نحن وكعادة أي اداة من صنع البشر فهي ناقصة رغم روعتها واعجازها.
محتوى الكتاب بكل صراحة عادي جدًا ولا يتناسب مع حجم وقيمة ڤِتغنشتاين الأدبية والعلمية لكن كمية المعلومات والحواشي التي أضافها المترجم عقيل يوسف تجبرني على تحيته، فالحواشي تكاد تكون أطول من محتوى الكتاب نفسه بل وأفضل حتى! وهذا دليل على اجتهاد واخلاص قلة من المترجمين يحرصون عليه أو حتى يملكونه
رحلتي مع ڤِتغنشتاين ومشكلات اللغة الفلسفية لازلت في بدايتها لذلك ما راح أستبق الأحداث وأطلق أحكام مسبقة عليه او على الموضوع نفسه لكن ما أنا متأكد منه هو أن هذا الرجل مثير للاهتمام رغم ان القراءة له معقدة وصعبة.
للرسائل مكانة خاصة لدي، هي مدخل الروح للروح، والمرآة الأصدق للمرء. حبيت لرحلتي مع Wittgenstein إنها تبدأ برسايله، شخصية مثيرة للاهتمام إلى حد الذهول تأثرت جدا بكذا حاجة في الرسائل، زي اللي كان بيقول فيها "روحي في حالة من الفوضى، كما كانت من قبل، لكني في صحة أفضل، وبعيدا عن أي محيط بشري، وعليه فإني أكثر سعادة" وبعدها بسنة بيختتم رسالة أخرى قائلا: "ليس لديَّ أيّ شخص على الإطلاق يمكن التحدُّث إليه هنا، وهذا أمر جيّد، ولكن بطريقةٍ سيِّئة إذ سيكون من الطيِّب رُؤية شخص ما -من حينٍ إلى آخر- يمكنُه أنْ يقولَ كلمةً ودِّية أنا لستُ بحاجةٍ إلى محادثات، فكل ما أحبه لو أن هناك شخصا يبتسم في بعض الأحيان" حبيت سخريته وطريقة تحليله للأم��ر وحتى نفسه، تأثرت للغاية لما قال "إذا سبق وكان لديك فكرة صادقة، في أي وقت من الأوقات، وتعذر على الآخرين فهمها تماما، عندها ستعلم أنه من الصعب عليك فهم أفكار هؤلاء الآخرين أيضا" ساعات بستغرب اللغة وكون الهدف منها التواصل ومع ذلك ممكن تكون أكتر حاجة بتحسس الإنسان بالغربة والوحدة.
الجملة اللي وقفت عندها كتير كانت: "أتمنى ألا تقابل اليأس قط، كما آمل أن تظل قادرا على اليأس دائما" :)
"وكان بيننا مناقشة ساخنة، قمتَ فيها بالتعليق حول موضوع «الشخصية الوطنية»، والتي صدمتني بدائيتها. ثم فكرت بيني وبين نفسي: ما هي فائدة دراسة الفلسفة إذا كان كل ما تفعله لك هو تمكينك من التحدث بصورة معقولة حول بعض من أسئلة المنطق العويصة وما إليها؟ وما فائدتها إذا هي لم تحسّن تفكيرك حول الأسئلة المهمة للحياة اليومية أو لم تجعلك أكثر وعيًا من أي صحفي في استعماله لعبارات خطرة، يستعملها الناس لأهداف خاصة بهم؟"
"ما أريد تدريسه هو الانتقال من هراء لا معنى له إلى هراء مفهوم"
رسائل فتغنشتاين – ترجمة عقيل يوسف زيدان
كتاب موجز ولطيف لمن أراد إلقاء نظرة خاطفة على ملامح حياة فتغنشتاين، والخطوط العريضة لفلسفته، قبل التعمُّق في نظريته وحياته.
"عندما أحاول التفكير في المنطق، فإنَّ أفكاري تكون غامضة لدرجة أنَّ لا شيء يتبلور، ما أشعر به هو لعنة كل أولئك الذين لديهم نصف موهبة فقط، وهو ما يُشبه رجلاً يقودنا إلى ممرٍّ مُظلم مع شمعة، وعندما نكون في منتصف القاعة، تخرج الشمعة وتتركنا لوحدنا!"
يبدو أنني اكتشفت هذا العملاق متأخرًا.. و ربما متأخرًا جدأ.. لكن أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل .. هذا الفذ .. الموسوعي.. لابد و أن يعرفه العالم العربي بأسره.. و أن يترجم المزيد من أعماله إلى العربية..
من أفضل الاقتباسات التي اعجبتني.. تعليقه على أساس التدين و جوهر الدين " إذا حاولت أن تكون مفيدًا للآخرين، فسوف تجد في النهاية طريقك إلى الله " ..
لطيفة جدا،أعجبتني هذه الجملة: إن التفكير سهلٌ أحيانًا، صعبٌ غالبًا، غير أنّه أخّاذٌ في كل وقت. يمكن قراءته في جلسة واحدة، ما أعجبني هو الكتب والمؤلفين الذين ذُكروا في الكتاب، تتعرّف عن الأعمال المهمة والتي أثّرت في الفكر بشكلٍ عام، سواء كانت سِيَر ذاتية أو أُطروحات فلسفية أو روايات، مفيد وجميل ولطيف جدا، أنصح بقراءته
مدخل جيد لعالم فتغنشتاين لكنه بدأي جدا. الرسائل لم تكن قوية في محتواها ولكن الترجمة جيدة جدا والهوامش كانت قوية وأضافت ليا معلومات كثيرة عن فتغنشتاين. وأقدر أقول بكل ببساطة أنه مدخل للتعرف على فتغنشتاين ولكنه لا أكثر من ذلك.
قد تبدو الرسائل عادية؛ لكن ما يميز هذا الكتاب هو جهد المترجم والمحرر الذي أضفى قيمة أكبر من خلال تعليقاته. كما تكشف الرسائل - على بساطتها - أبعادا من شخصية فتغنشتاين. استمعت بقراءته.