Jump to ratings and reviews
Rate this book

مع الأماركة

Rate this book
غادر علي العقيلي الولايات المتحدة بعد عشر سنين من مجيئه للدراسة فيها، وقد اغتنمها للتجول والتعرف. فخالط صنوفًا شتى من "الأماركة" جمعته بهم الصداقة والخصومة، وأحاديث الشارع والمقهى، وساعات الانتظار في محطات السفر.

ومن هذه المخالطات كلها جمع ملاحظاته مشاهدة وسمعًا وقراءة حتى انتهت مفرقة بين دفتي هذا الكتاب، لتشكل تأملات عميقة في المجتمع الأمريكي، عن التاريخ والجغرافيا، الناس والكلاب، وكيف يفهم الأماركة القانون والنظام وقيم الحب والصداقة والتكافل، من دون أن يعني ذلك "أن هذه هي صورة أمريكا القطعية. ففي أمريكا ألف أمريكا، ولها ألف وجه، وللأماركة تنوّعهم المتنافر أحيانًا في العادات والتصرفات وأنماط العيش."

في هذا الكتاب سنرى أمريكا على العقيلي السعودي. سنراها بعين شاعر عربي لا ينطلق من نظرة متحيزة، على الرغم من تأكيده أنه مفتون بوطنه، وليس بمنجاة من التحيز عندما يتعلق الأمر ببني جلدته. "فإذا صح أن الإنسان لا ينجو من التحيز حين يصف العالم، فما نجوت من افتناني بوطني وبعروبتي وبتاريخي، فمما أحمله في نفسي أنطلق في نظرتي إلى الآخر المغاير، كثقافة الأماركة وتاريخهم وسلوكهم، لأن إلى هذه النفس مرد مقارناتي وقياسي."

كتاب جميل في سرده الساخر، ولغته الخاصة التي تعسف البلاغة لصالح الرحلة والمشهد والحدث والحكاية والصورة.. وأخيرًا النظرة الشخصية كما عاشها.

272 pages, Paperback

First published August 31, 2020

2 people are currently reading
43 people want to read

About the author

علي العقيلي

1 book8 followers
- علي العقيلي من الرياض ، يدرس علوم الحاسب في أمريكا.
- يحب القراءة والشعر و السفر.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
6 (31%)
4 stars
10 (52%)
3 stars
1 (5%)
2 stars
1 (5%)
1 star
1 (5%)
Displaying 1 - 8 of 8 reviews
Profile Image for غيث الحوسني.
256 reviews582 followers
October 8, 2020
أنا رجل تلسعه وجوه الغرباء، وعيناي في حلبة المشاهدات تعجز عن تسديد نظرة واحده في عيون الآخرين. كانت تقول لي أمي رحمها الله بلغة متحسفة: متى تتعثر بمعرفة الآخرين، كما تتعثر بهفوات البيان. كانت هويتي الخورفكانية متفشية في وجداني وعقلي، وقد خلق عدم التخلي عن هذه الهوية رابطة وثيقة بتراب الوطن، لدرجة انني لا أذكر أن فكرة الابتعاث إلى الخارج بغرض الدراسة قد طرقت مخيلتي على الإطلاق، كيف لي حينها أن أنزع جلدي، وأترك عظامي عرضة لأشعة الشمس الحارقة، وتقلبات الهواء. أعلم أنها كانت فكرة غبية جدا، لكن صدقوني هذا ما كنت عليه بالفعل .

ولأنني رجل ينظر إلى العالم عبر ثقب إبرة، فلست بالرجل المسفار، واطلاعي بشؤون الدنيا محدود، ومعرفتي بالهويات الأخرى لا تعادل مثقل حبة من خردل، لذلك أحتاج إلى هذا النوع من الكتب.

أمريكا، تلك الكلمة التي دأبت على سماعها، في وقتنا الراهن، ليس داخل عوالم السياسة فحسب؛ بل في عوالم الاقتصاد والفن والتطور والمجالات كافة. غير أنني بعد المجالدة لاستيعاب كل هذه المؤشرات المنتمية على السطح، سرت بخطى وراء كل ما يأتينا من امريكا، والشيء الوحيد الذي أشعر به برغم كل ذلك، هو استحالة النفاذ إلى إعماقها، أعني اعماق كلمة أمريكا. وأصدق وصف لأمريكا كما يقول الكاتب أنها قدر ساخن ينصهر فيه الناس من كل لون وعرق !

هذا الكتاب من جميل ما قرأت. يسرد علي العقيلي -كاتب سعودي- تأملاته وملاحظاته على المجتمع الأمريكي عندما كان يدرس هناك، ويقول أنها ليست صورة امريكا القطعية، ففي داخل أمريكا الف امريكا. ولست أدري ما هو تصنيف هذا النوع من الكتب، أهو مذكرات أم سيرة أو أدب الرحلات، بيد أنني أضعه في تصنيف المعرفة العريضة، فإنني بالإضافة إلى دهشتي بلغة الكاتب الساحرة والبليغة، وقفت على مجموعة هائلة من المعلومات، وتبين لي بين سطر وآخر دزينة من أهم القضايا التي تشغل المجتمع هناك، ولم يتوقف الكاتب بإلقاء فكرة ساخرة هنا وهناك تثير في نفسي التأمل الظريف.
Profile Image for Rania Moneer.
5 reviews
July 2, 2025
الكتاب عبارة عن ملاحظات مبتعث الى امريكا بين عامي ٢٠٠٧ - ٢٠١٧. ينقسم الكتاب إلى ١١ فصلا ينتاول كل فصل مظهرا من مظاهر الحياة في أمريكا واسلوب العيش فيها فنقرأ عن اسلوب الحياة الفردية والصداقات وتعلق الاميركي بالكلاب وسيطرة القانون على حياتهم وجموح وسرعة وصخب اسلوبهم في الحياة وطيبتهم وبساطتهم واسرافهم وتناقضاتهم. يبدا الكتاب بالحديث عن تاريخ امريكا، منذ لحظة نزول كولومبوس الذي اعتبر نفسه مكتشفا لارض كان يسكنها بالاساس شعب اخر فنقرأ: "منح الاوروبي نفسه شرفاً زائفاً في سابقة اكتشاف أرض سكنها انسان آخر قبله!" نتابع القراءة عن بداية تأسيس امريكا وانفصال الشمال عن الجنوب وتوحيده ومشاركة امريكا الزراعية في الحرب العالمية الاولى ومشاركة امريكا الصناعية في الحرب العالمية الثانية وقتلها لاكثر من ٢٠ مليون انسان منذ الحرب العالمية الثانية. يشبه الكاتب امريكا بالطفل المصاب بمرض الشياخ، "تاريخ قزم وجغرافيا عملاقة" فهي تحاول ان تتمسك بالتواريخ لتصنع لنفسها تاريخا طويلا وتظهر معاناتهم من ازمة التاريخ القصير في تسجيلهم لتواريخ اتفه الاحداث. وفي نفس الوقت يقارن بين اهمالنا (في المجال العلمي والبحثي فقط) لتاريخنا وافتقارنا لوثائق وتاريخ واضح لمعالمنا الاثرية كتمثال ابي الهول الذي يعود ل ٤٥٠٠ عام بينما الاماركة يهتمون بتوثيق جسر معلق على نهير تافه ولديهم أبحاث مطولة حول لحظة بناء ونقل تمثال الحرية الذي لا يتجاوز عمره بضعة قرون. وعلى هذا النسق يجري الكتاب عدة مقارنات بين الاماركة والعرب بنظرة تحليلية للامور: بين موقفنا من الصديق، وبين المعاني والمنافع المتعددة للصديق عند الاماركة. بين نفورنا من الكلاب، وعشقهم للكلاب. بين تقديرنا للنساء كلما تقدمن في العمر، وبين تواري واختفاء النساء من الحياة الاجتماعية بعد تجاوزهن سن الجمال والانوثة. بين تمسكنا وتمجيدنا للقديم على الجديد، وبين سعيهم الدائم لكل جديد وحديث. هم يفكرون بالمستقبل كأنه أمر طبيعي ونحن لا ننظر سوى للماضي ومؤسساتنا تنفق على أبحاث الماضي أكثر مما تنفق على أبحاث المستقبل. من الصور الطريفة التي طرحها الكاتب لتقريب فكرة الماضي والحاضر هو أن نقارن في مخيلتنا بين الفارس العربي والجندي الاميركي. سنتخيل مباشرة الاول على حصانه يحمل سيفا وترسا والثاني مدجج بأحدث الاسلحة المتطورة. وبالطبع ليس الهدف من الكتاب المقارنة وانما من سياق الحديث تجد المقارنات تشكلت عفويا في اذهاننا. اكثر ما يمتع في الكتاب هو المواقف والاحاديث الشخصية مع شخصيات متعددة كجارته المتقاعدة جاكي المحاربة السابقة والعاشقة لافلام الرجل الحديدي، والمعارضة لحراك النسويات والتي يغيظها تجرد المراهقات من ملابسهن للتمتع بحمام شمسي. والاستاذ الذي تمكن من استعادة اسماء جميع طلابه برسم خريطة ذهنية لاسماءهم لدى سماعه لها لاول مرة. والاستاذة التي يناقشها حول حقوق النساء في امريكا والشرق الاوسط وابتسامة الصديق الصيني التي تخفي عيناه. وكذلك شخصية ويلي المزارع الآمشي الجشع وصاحب الشخصية المحببة في نفس الوقت وابنته ذات العشرة أعوام التي تمسك بالعجل وتعلقه وتقطعه خلال دقائق. كما أن فصل الآمش هو من أجمل فصول الكتاب حيث يصف بأسلوب روائي زيارته إلى مزارع الآمش وهي طوائف مسيحية بدائية ترفض منتجات الحضارة واستخدام الآلات الزراعية فتدخل مزارعهم المتاخمة لكندا وكانك تعود بالزمن الى القرن السابع عشر. الفصل اشبه بفيلم اميركي تظهر فيه شخصية عربية تريد شراء الأغنام وذبحها على الطريقة الاسلامية. الكتاب ممتع وغني بالأحداث والافكار والاقتباسات والطرائف، ويُقرأ في جلسة واحدة أو جلستين، كثير من المعلومات نقرأها لأول مرة ولا يعرفها سوى من عاش هناك فعليا وكثير من الملاحظات يوثقها بذكر المصادر والمعلومات والمواقع ويعزز تحليلاته بالامثلة سواء من السينما أو الكتب أو الحوادث الشهيرة وأقوال السياسيين وتصرفاتهم. كتاب ممتع ساخر غني بالمعلومات عن شخصية الاميركي التي يعتقد الجميع أنه يعرفها فإذا به يكتشف عبر هذا الكتاب أنه لم يعرف عنها سوى الصورة السطحية التي تعرضها لنا الشاشات. شكراً للصديق علي العقيلي الذي لم أكتشف انه كاتب جميل، إضافة لكونه شاعر أجمل، إلا بعد قراءة كتابه هذا.
Profile Image for Mohammad.
96 reviews2 followers
February 11, 2021
كتاب أشبه بالذكريات الشخصية أكثر منه كتاب لاكتساب المعلومات عن الأماركة
لأن المؤلف ذكر في نقاط كثيرة في الكتاب معلومات قد توجد في فترة أو مكان معين في أمريكا
وقد لا توجد في وقت ومكان آخرين من نفس البلد سواء كان ذلك اجتماعيا او ثقافيا او حتى اقتصاديا
تجربة الكاتب الشخصية ضيقت افق بعض المواضيع التي تحدث عنها

يوجد بعض الفصول في الكتاب خصص لها اكثر مما تحتاج ويوجد فصول تم ظلمها بالمحتوى القليل
This entire review has been hidden because of spoilers.
2 reviews
July 2, 2025
دأب بعض المبتعثين على تسجيل تجاربهم وصعوباتهم في الابتعاث، لكن علي العقيلي ذهب منحى آخر؛ فكتب انطباعات عن المجتمع الأمريكي بلغة سلسة، تجنح للسخرية أحيانًا، وللمقارنة أحيانًا بمجتمعاتنا الشرقية. وزاد من قيمة ملاحظاته إسنادها بالشواهد والهوامش المختلفة، حتى غدت مبحثًا اجتماعيًّا؛ يستحق القراءة، رغم أنه يرفض تسميته بأكثر من خواطر وانطباعات.

«مع الأماركة» لمؤلفه علي العقيلي كتاب لطيف في موضوعاته، سلس في حكاياته. يقر المؤلف بأن مقارباته وملاحظاته تعبّر عن وجهة نظره حين كتابتها؛ لأنه لا يوجد أمريكا القطعية؛ «ففي أمريكا ألف أمريكا، ولها ألف وجه، وللأماركة تنوعهم المتنافر أحيانًا في العادات والتصرفات وأنماط العيش».

الفرق بين الباحث والمفكر - كما يشير محمد زايد الألمعي -: «الباحث ذاكرته في المراجع، ولديه أدوات منهجية - كما يرى - لترتيب مختاراته. أما المفكر فأرشيفه في ذاكرته، يعالجه، ويعيد ترتيبه بالمنهج الذي اقترحه لنفسه...».

علي العقيلي هنا يمثل المفكر، وليس المتخصص والباحث في المعلوماتية، وتخصصه العلمي. خلفيته الثقافية والشعرية أسهمت في تحليقه السردي ما بين الجد والهزل، وما بين الحكمة والقصة العابرة، والحكواتي الذي يسند الآراء لنفسه، أو يستعير شخوصًا يعبّر من خلالهم عن الآراء.

رغم تكرار السفر والإقامة في أمريكا، والادعاء بأنني أفهم بعض صفات المجتمع الأمريكي، أدهشني كتاب «مع الأماركة» في تأملاته للمجتمع الأمريكي.. ولفت انتباهي إلى زوايا مختلفة، لم تكن واردة في ذهني؛ لذا أنصح بقراءته حتى لمن قضى في أمريكا دهرًا؛ حتمًا سيجد فيه زوايا رؤية مختلفة، قد يتفق وقد يختلف معها.

والكاتب يشير صراحة إلى أنه رغم كتابه هذا لا يزال لا يفهم الأماركة حتى الآن.

بين كل فصل وآخر دُوّن مقطع شعري للكاتب، وكأن قصيدة الإهداء في أول الكتاب ليست كافية، إضافة إلى مقولات مشهورة، تتصدر فصول الكتاب.

فصول الكتاب لم تُكتب في وقت واحد، وفي بعضها اتضح حرص المؤلف على البُعد عن مناطق توصيف أعمق في مجالها السياسي أو الأيديولوجي والاجتماعي. وهذا لا يخل بجودة الطرح وسياقه.

الكتاب حوى 12 فصلاً ومقدمة، إضافة إلى فصل تلخيص، وهي فكرة غير معتادة بوضع فصل أخير كملخص للكتاب.

كانت الفصول عن أمريكا التاريخ، المستقبل، الآمش، الفردانية، الدراسة، النساء، الصداقة، الكلاب، الملونة، القانون، الجامحة والسفر. هذا التقسيم يتيح للقارئ اختيار الفصل الذي يناسبه لقراءته.

رغم أنها التجربة الأولى فالكاتب أبدع في الوصف والتقاط الزوايا؛ وهو ما يؤهله لكتابة حكاية مطولة مستقبلاً، وليس مجرد انطباعات في شكل مقالات.

أثبت العقيلي هنا فكرة إجادة المتخصصين في الأمور العلمية والهندسية الكتابة السردية والأدبية. كما أكد أن المبدع حينما يقرر أن يكتب سيجد الوقت المستقطع من واجباته ومسؤولياته المهنية والدراسية والاجتماعية لفعل ذلك؛ بدليل صدور «مع الأماركة» ومؤلفه لا يزال يعمل على إنهاء رسال�� الدكتوراه. لعل «الأماركة» علموه أهمية الوقت وتنظيمه رغم شكواه من أن الدراسة الجامعية في أمريكا «أقسى ما فيها تفلُّت الأيام، وكأنها سناجب شاردة، تطاردها الكلاب باتجاه غابة مفتوحة»، وشعوره كطالب جامعي بأنه «يركض طوال اليوم، وأن الساعة تسع وخمسون دقيقة للركض، ودقيقة واحدة فقط لشد رباط الحذاء».

د. محمد عبدالله الخازم
https://www.al-jazirah.com/2020/20200...
Profile Image for HR.
149 reviews8 followers
October 13, 2024
ومهم جدا لمن يود السفر لبلاد الأمارِكة
وأيضا لمن لا ينوي السفر لهم
كتاب يصف لك بعض المظاهر التي تميز تلك البلاد عن غيرها
وصف جميل وكتاب يسهل قرائته لتميز أسلوبه وعدم تعقيده
يستحق القراءة
واهده لمن يود السفر حتى لو لم يكن يحب القراءة سيفيده
Profile Image for Hussain آل سِنان.
202 reviews23 followers
December 21, 2023
كتاب فنان من شخص فنان بصيغة بسيطة يتكلم عن امريكا بشكل اجتماعي بشكل شبه كلي ومفيد في فهم ثقافتهم .
Displaying 1 - 8 of 8 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.