إهداء لكل إنسان كان يسمع عن زمن الطيبين.. بين سطور هذه القصة سوف نرجعكم إلى زمن الحياة البسيطة، زمن الطيبين، حياة الذكريات الجميلة، ذكريات المدرسة، وذكريات الفريج، ذكريات تكاد تمحوها السنين، ذكريات في قلوبنا؛ وأصبحت في قلوب أناس أحبوها دون أن يعيشونها، فقط سمعوها وأحبوها.
"أهديكم قصة من ذكريات الطيبين عشان اللي ما عاش هذاك الزمان يعيشه معانا.. وتبقى ذكرى لكل جيل."
الكاتب علي ناصر البحراني (بو مايد)، بدأ عشقه للقراءة منذ زمن طويل ولديه مكتبة من الكتب والروايات العالمية والعربية القديمة المميزة. ولطالما كان الكاتب إحسان عبد القدوس أحد الملهمين له. في بداية الأمر كان الكاتب علي ناصر يؤلف بعض القصص القصيرة الإبداعية يحكيها لأطفاله كقصص ما قبل النوم. ومن بعدها وُلدت في مخيلته فكرة كتاب ‘يلا شردة’, وبدأ في كتابتها على مدى عامين وقام بنشرها ولاقت استحسان الكثير من الجماهير الذين عاصروا زمن الجيل الذهبي في فترة السبعينات والثمانينات حيث تدور مجريات القصة في تلك الفترة. فالكاتب من عشاق الجيل الذهبي أو كما يُطلق عليه في الخليج "جيل الطيبين" ببساطته وجماله وترابط المجتمع فيه.
كذلك هو هاو لجمع المقتنيات القديمة والأنتیك ويحتفظ بأرشيف سينمائي وتلفزيوني قديم ومميز. وله خبرة كبيرة وشغف شديد في مجال السينما والأفلام والإخراج وأكثر ما يشده فيها قصصها وإبداع المؤلفين فيها، ويعتبر هذا كذلك أحد الأسباب الأخرى التي جعلته يمسك قلمه ويسطر به إبداعاً, ويؤلف كتباً خالدة تبقى في الذاكرة لأجيال عديدة.
علي ناصر كذلك هو صانع محتوى وأحد المؤثرين العرب على مواقع التواصل الاجتماعي؛ يسعى إلى غرس القيم النبيلة والمبادئ الإنسانية وتقوية الروابط الاجتماعية والعلاقات الأسرية. هدفه رسم الابتسامة وزرع السعادة في قلوب الآخرين. له شخصية اجتماعية قویة ومؤثرة؛ حيث يتميز بروحه المرحة الفكاهية المحببة لجميع المحيطين به من الأهل والأصدقاء ومتابعيه على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. وتستطيع أن تلاحظ روحه الفكاهية من خلال أعماله وكتابه الأول "يلا شردة". وعلى أمل أن ينزل الجزء الثاني من الكتاب قريباً.
رواية في منتهى الروعة، عندما بدأت بقراءتها لم أكن أتوقع أن أستمتع بها لهذه الدرجة أو أن أتعلق بجميع الشخصيات كما فعلت، أخذتني في رحلة ممتعة إلى زمن سمعت عنه الكثير ولكن لم أحظى بفرصة للعيش فيه، بفضل هذه الرواية تمكنت من تذوق وتجربة أجواء هذا الزمن الحلو.
تفاجئت بعدد المرات التي أضحكني فيها الكتاب وعدد المرات التي أثر بها فيني أو أدمع عيناي، المواقف والحوارات في الرواية عفوية ومليئة بخفة الظل، الأحداث المتتالية والمشوقة تجعل القارئ لا يشعر بمرور الوقت وهو يقلب الصفحات بلهفة لمعرفة ما سيحدث.
أسلوب الكاتب بسيط ومشوق، يُشعر القارئ أنه يستمع إلى قصة أو يشاهدها كفيلم، الشخصيات في القصة تكاد تقفز من صفحات الكتاب، وكل شخصية مميزة ورائعة بطريقتها الخاصة، رواية أنصح كل شخص بقرائتها، من عاشوا في زمن الطيبين ومن لم يفعلوا، كل شخص سينتهي من هذه الرواية بشعور من الفرح والحزن أن الرحلة الجميلة قد انتهت، سيغلق الكتاب بدروس وحكم لن ينساها.
هناك الكثير مما يمكنني قوله عن هذه الرواية ولكن لا أستطيع ذكر كل شيء، كتاب يلا شردة كتاب طريف ومؤثر وممتع للغاية، كتاب مميز وفريد من نوعه، لا يشبه أي شيء قرأته من قبل، أخذني في رحلة إلى عالم آخر وزمن يعيش في قلوب الكثير، والآن سأحتفظ بهذه التجارب والمواقف والعبر التي أخذتها من هذا الكتاب وأبقيها في ذاكرتي، وكل ما يذكر أحدًا زمن الطيبين أفكر بها وأبتسم، ممتنة لأنني استطعت أن ألقي نظرة على هذا الزمن الجميل من خلال نافذة صغيرة ولكن كبيرة في عيني، ممتنة لقراءتي رواية يلا شردة.
قصة تستحق الاقتناء والقراءة فعلاً. الكتاب يشدك من صورة الغلاف الجميلة ولا بد أن تأخذه من على رف المكتبة. القصة تأخذنا في رحلة إلى فترة السبعينات والثمانينات وحياتنا البسيطة بكل تفاصيلها وأجوائها الجميلة، فهي تجعل القارئ يشعر بأنه جزء من القصة أو بالأحرى بطلها. القصة جميلة جداً ومشوقة ومتسارعة الأحداث بحيث لا تجعل القارئ يمل منها أو يتركها. لغتها بسيطة وسلسة جداً وهي جديدة كلياً حيث أن أسلوب الكاتب في منتهى الروعة، فالحوارات جميلة وغير متوقعة تجعلك تتفاجأ بالردود. والأجمل من ذلك أنها تجعلك تبتسم أو حتى تقهقه من الضحك أحياناً لدرجة أنه لو كان معك أحداً في ذات المكان لاستغرب من ابتسامك أو ضحكك مع نفسك. وما يميز هذه القصة عن غيرها أنها تحمل معانٍ وقيم كثيرة تميز بها جيل الطيبين كما يطلق عليهم، جسده الكاتب بمواقف من حياته في فترة الصبا ووثق فيه العديد من المواقف والأحداث والأماكن في تلك الفترة في أبوظبي من خلال مغامراته مع أصدقائه أو كما نسميهم الشلة. تفاصيل رائعة وكثيرة تطرق لها الكاتب وأخذتنا بشيء من الحنين إلى تلك الفترة التي عشناها في الإمارات بكل بساطة وصدق ومحبة وتعايش وانسجام تام بين مختلف الأطياف على أرض إماراتنا الحبيبة. أعجبتني القصة جداً وأنصح بقراءتها للجميع فهي مناسبة لمختلف الأعمار سواء للجيل الذي عاش تلك الفترة ليسترجع ذكريات حياته القديمة، أو للجيل الجديد والناشئة ليتعلموا المبادئ والقيم النبيلة الأصيلة التي نشأ عليها آباؤهم ولكي يعرفوا ويقدّروا قيمة ما وصلت إليه إماراتنا الحبيبة من مكانة وتطور في قفزة سريعة ونوعية تجاوزت فيها بلداناً كثيرة وسبقتها بمراحل. كل ذلك أحسسته من صدق الكاتب في سرد الذكريات وتوثيقها دون أي خجل أو تزيين أو تجميل كما يفعل الآخرون عندما يصفون زمانهم وحياتهم السابقة بكل تعالٍ وتفاخر بعيداً عن الواقعية. وفعلاً وكما سبقني آخرون من القراء تمنيت ألا تنتهي القصة من كثر تعلقي بها فقد عشت معها أجمل الذكريات التي تمنيت ألا تنتهي. شكراً لك استاذنا علي ناصر بومايد أبدعت فعلاً سلمت يداك مع تمنياتنا لك بالتوفيق وفي انتظار المزيد والمزيد من ابداعاتك الجديدة التي تبث فينا روح السعادة والأمل ونطالبك بجزء ثانٍ للقصة.
الرواية رائعة تأخذنا "يلا شردة" إلى زمن الطيبين، بلغتها البسيطة وأحداثها المشوقة، الرواية تناسب جميع الأعمار من عاش زمن الطيبين سيستمتع بالعودة إلى تلك الذكريات الجميلة والجيل الجديد سيتعرف على ذلك الزمن بلغة سهلة مقسمة إلى فصول قصيرة سهلة القراءة، سيرتبط كل من عاش في زمن الطيبين بالرواية لأن كل "فريج" به شخصيات مشابهة للشخصيات في الرواية تتسم بهذا القدر من البساطة والطيبة مع اختلاف المسميات، معظم الذكريات عاشها جيل الطيبين، أحببت كذلك توثيق الأحداث، قد نختلف عن الشخصيات في القصة ولكن لا نملك إلا أن نتعاطف معها، الأحداث تنقلنا برشاقة تارةً بين الكوميديا وتارة أخرى إلى الدراما، الرسامة مبدعة ووفقت كثيرًا في رسم الأحداث، الرسومات رائعة وممتعة في تصوير الأحداث، لا تحس بالوقت وأنت تقرأ هذا الكتاب، نقلتني القصة إلى زمن المسلسلات الجميلة، وسأكون من أول المتابعين في حال تم إنتاج هذا العمل كمسلسل أو فيلم سينيمائي.
تكرار كلمة "يلا شردة" كان مناسبًا في كل حدث من أحداث القصة، وبالتأكيد نحن بانتظار أجزاء جديدة لهذا العمل لتوثيق كل الأحداث الجديدة كي تنقلنا بالزمن "يلا شردة" لكل فترة لنعيشها بأفراحها وأحزانها، نتطلع لأجزاء توثق الأحداث اجتماعيًا حتى وقتنا الحالي، لا أرغب بذكر المزيد لأترك القارئ يستمتع بمتابعة الأحداث في الكتاب!
من أجمل القصص الإماراتية والخليجية التي قرأتها منذ فترة طويلة، مقارنةً بباقي الكتب المشابهة. هذه القصة مكتوبة بعناية دقيقة. بحيث تجذبك أحداثها بمجرد قراءة أولى صفحاتها .. أحداثها مشوّقة وشخصياتها مميزة. كل شخصية لها طابعها الفكاهي المختلف. وبهذه الطريقة جعلنا المؤلف نتعاطف مع جميع الشخصيات حتى آخر صفحة من القصة. نفرح معهم تارةً ونحزن معهم تارةً أخرى! أسلوب الكاتب جميل جداً وصياغة الأحداث متقنة ببراعة بحيث تشعر أنك مع أبطال القصة، بأنك تعيش الأحداث فعلاً وتعيش جميع مغامراتهم التي لا تخلوا من الفكاهة. إلى جانب كل ذلك، القصة تأخذنا إلى الماضي. تأخذنا إلى "جيل الطيبين" او كما يُعرف أيضاً "بالزمن الجميل" أو "الزمن الذهبي" الذي لا طالما سمعنا عنه من آباءنا وأجدادنا. فقط بعد الإنتهاء من قراءة القصة ستعلم لماذا يسمونه بالزمن الجميل. ستدرك إنه زمن البساطة والجمال والمحبة والصداقة الحقيقية. وأخيراً، من خلال قصة (يلا شردة) ستتعرف كذلك على نبذة من تاريخ الإمارات في الفترة ما بين السبعينيات إلى االثمانينيات تقريباً.
وفي الختام، أود أن أقول أن هذه القصة هي من الكتب القليلة التي تجعلك تتوقف لمدة خمس دقائق على الأقل بعد الإنتهاء من قراءتها. تتوقف متأملاً في صمت تام منبهراً لما قرأت من إبداع. وتحزن لأن القصة إنتهت. وتتمنى لو كانت أطول من ذلك. 🙏
قصة ممتعة ورائعة يميزها التشويق والكوميديا الغير متوقعة فلا نستطيع أن نتوقع أحداثها أو حواراتها، كما أنها تجعل القارئ يتخيل كل الشخصيات والمواقف وكأنه يشاهد مسلسلاً تلفزيونياً، وبالفعل أتمنى أن يتم تحويلها لعمل درامي وأتوقع أنه سيكون ناجحاً جداً فقد افتقدنا مثل هذه الأعمال الاجتماعية التي تحمل محتوى هادف من خلال أحداث واقعية وكوميديا راقية، وأعجبني أيضاً أنها سلطت الضوء على ذكريات الطيبين بشكل مختلف وتناولت مواضيع لا يتطرق لها الكثيرون، كذلك الحوارات خالية من الملل والتكرار، بالإضافة إلى أن أسلوب الكاتب قريب جداً للقلب وبالرغم من أن القصة باللهجة العامية وليست بالفصحى إلا أنها مفهومة للجميع، وأخيراً القصة مفيدة لأنها وثقت فترة من الماضي بدقة وإلمام بكثير من تفاصيلها وبطريقة إبداعية تجعل الجيل الذي عاصرها وكذلك الجيل الحالي يستمتع ويتعلم منها، وأيضاً قدمت رسائل وقيم مهمة يجب أن يتوارثها الأجيال!