طاردت روحٌ شريرة، روح ي الطيبة، وظنت أنها ستخاف وترتعد، لكنها أفقدتها صوابها عندما استدارت روحي وأخذت تطاردها ولا تخشاها، فالشر وإن توارى لبعض الوقت، يظل دربًا من الوهم أن ينتفي؛ إذ إنه وُجد على الأرض وبين البشر ملازمًا للخير ما بقيت الأرض حتى تحتضنها السماء.
Eugène Ionesco, born Eugen Ionescu, was a Romanian playwright and dramatist; one of the foremost playwrights of the Theatre of the Absurd. Beyond ridiculing the most banal situations, Ionesco's plays depict in a tangible way the solitude and insignificance of human existence.
لو قلنا أن كافكا استطاع أن يكتب أعظم رواية عبثية فإنه في رأيي المتواضع استطاع يونيسكو أن يكتب أعظم مسرحية عبثية تتفوق حتى على مسرحية في انتظار جودو، فلو أن مسرحية في انتظار جودو ناقشت فكرة انتظار اللاشيء وفكرة العبودية فيونيسكو استطاع أن يناقش فكرة أشمل وهي الهلث ورا اللاشيء فأنت لا تقف في انتظاره وإنما تضحي بالكثير من أجله وانت لا تعرف عما تبحث اصلا، تريد السعادة والخلود وتهرب من الموت والقدر فهل تستطيع؟ تتاح له فرصة الهرب من النظام من الأسرة فيتيه على وجه ويقف منتظرا شخصا لا يعرف من هو لا يعرف شكله ولا صفاته ربما هو الوعد المنشود أو الحب المجرد ورمز له بشخص ولكنه نسي الميعاد الذي قطعه له هذا الشخص لا يعرف في اي ساعه ولا اي يوم ولا اي فصل فطال الانتظار حتى اضطر إلى الرحيل بحثا عنه، فهل يعرفه؟ يقطع أميال واميال حتى يستقر في دير وهنا أفضل جزء في المسرحية في وجهة نظري أنه الفصل الاعظم على الاطلاق فهو ياكل ولا يشبع ( الجوع) ويشرب فلا يرتوي ( العطش) يقرر الرحيل لكنه أصبح رهينة دينه فعليه الوفاء بالدين حتى يهرب من الدير فقد اكل وشرب ولم يشبع ولم يرتوي لكنه فعل إذا فعليه أن يدفع ، وما هو الثمن؟ الثمن هو ساعات من عمره هكذا نحن نلهث وراء اشياء لا تروي ولا تشبع وننفق فيها اعمارنا ونصبح عبيدا لها وإذا أردنا الفكاك لا نعرف فقد وقعنا في الشرك. اثناء وجوده في الدير قام الرهبان بتمثيل مسرحية لتسليته قرأتها مرتان لافهمها تمام الفهم ولم استطع، تقلب مباديء الأشخاص نتيجة الجوع والعطش وتقلبهم بين الحق والباطل بسبب جوعهم وعطشهم المفزع في الامر انت لا تعرف ما هو الحق وما هو الباطل لكنك تتالم لحال السجين وهو يبدل مبادئه من أجل ماذا؟ من أجل اللاشيء أيضا .
فانت طوال المسرحية مسجون وكلما قاومت سجنك ازدادت قيودك وازداد تيهك، تبحث عن الحرية ستسجن، تبحث عن الاستقرار ستتوه، تبحث عن الحب لن تجد سوى الكره والخبث لانك ببساطه لا تعرف اي الطرق عليك أن تمشي فيها
المسرحية ممتلئة بالرموز فالزوجة هى النظام والاستسلام الذي يريح البعض لكن يشقى به آخرين ولكن سرعان ما تبحث عنه لترتاح فيصبح سرابا
العمة هى الإحساس بالذنب الذي يجلدك من وقت لآخر ولا تعرف من اين جاء اصلا
الرهبان والشرطيان هم السلطه المتحررة والتي تبدو طيبة لكنها تستبعدك تستنفذ روحك وعمرك وتقيدك إلى الابد
البطل ( جان) هو الباحث عن الحرية والذي أراد أن يحصل على كل شيء ولكن وجب عليه أن يشبع من اللاشيء فلم يشبع واستمر في جوعه وظمأه حتى عندما حصل على بعض الاشياء فهل هو في الدير ياكل الكثير والكثير ولا يشبع
الكلام عن المسرحية وما فيها من رموز وما وراءها من معاني يطول جدا ولن اوفي حقها
تتحدث فكرة مسرحية الجوع والعطش عن "انعدام القناعة" فالبطل جان "ناقم على كل شيء"، يتنزع من قلبه الحُب ليبحث عن آخر مجهول، يرفض فكرة الخضوع للحياة.. يختفي ويظهر في المستقبل رُبما.. يتنظر شيئًا لا يأتي.. يثق أنه سيأتيه بوقت ما لكنه لا يظهر.. يظل ينتظر.. "يأكل ولا يشبع"، يشعر بالعطش، وكلما شرب يزداد عطشه...
والمسرحية لا تخلو من العبث والسخرية التي تمتلئ بها أعمال يونيسكو دائمًا.. تلك المسرحية مُحيرة، فعلى حين الزوجة ماري قانعة بالبقاء في مكان يشبه القبور سعيدة وراضية، نرى الزوج يتأفف من أبسط الأمور وغير قانع.. هذا الإحساس بعدم الرضا لا يوصله لأي مكان في النهاية، بالمقابل قناعة المرأة جعلتها وحيدة مع طفلتها في هذا القبر. الفكرة تكمن في أن ريونيسكو يرى العالم مكانًا جحيميًا، غير قابل للإصلاح، كما ينعكس هذا في مسرحياته.. الأمر عبثي وجنوني.. الأمر ببعض الأحيان لا يُطاق. فالشخص القانع لم يصل لشيء، كذلك الشخص الناقم.. البشر جميعهم يدورون في الدائرة نفسها، لا مخرج.. وكُل الطرق تؤدي إلى انتظار لا طائل تحته، بينما الوقت يمر، والدقائق تحترق.. ولا يحدث أي شيء.. أبدًا. رُبما لهذا تمت مهاجمة مسرح "ريونسكو" على عكس مسرح "بريخت" الذي اتخذ الفكر المركسي الإصلاحي شعارًا له. بينما كفر ريونسكو بالأيدولوجيا.
يبدو انني أصبحت مدمنا للروايات العدمية واللامعقولية , فرانز كافكا و ألبير كامو ومن بعدهم يأتي يونسكو وانا مستمتع أشعر بنشوة , مسرحية عبثية من الدرجة الاولى ، ساخطة علي كل شئ متمثله في بطلها ( جان ) ، الذي يرفض ويتمرد علي كل شئ ، وهو في نفس الوقت ينتظر اللاشئ ، علي النقيض تماما زوجته ( ماري ) التي تعاملت بواقعية مع الامور وتأقلمت معها , جان يبحث عن الخلود وبلد تحرم الموت . المسرحية لا تخلو من الجمل التي تسخر من الحياة بل الوجود بأكلمله ولكنها في نفس الوقت ألقت الضوء علي جوانب من واقعنا المرير . الحياة لا تجدي طالما انها تبتلع العقل !! لو أطلقنا الحريات لصار العالم بالمقلوب !!
ابتدا شاهد یک «هذیان دو نفره» هستیم؛ زن و شوهری که سرگرم مشکلات خود هستند، حال آنکه در بیرون و داخل، جنگی در جریان است. در انتها نیز مرد را یکی از «قربانیان وظیفه» مییابیم که به این خاطر این وظیفهشناسی، قادر به دیدار خانوادهاش نیست.
„Hunger und Durst“ von Eugène Ionesco ist ein tiefgründiges Drama, das die existenziellen Kämpfe des modernen Menschen brillant darstellt. Durch Hans' Reise werden Themen wie innere Zerrissenheit und Sinnsuche meisterhaft beleuchtet. Dieses Stück fordert den Leser heraus und regt zum Nachdenken an. Für Liebhaber des absurden Theaters und alle, die sich für die Komplexität der menschlichen Psyche interessieren, ist es ein absolutes Muss.