Jump to ratings and reviews
Rate this book

رواية الجائحة

Rate this book
تقول الكاتبة والروائية العربية نورا محمد المطيري في مقدمة الطبعة الأولى من "رواية الجائحة":
تفاجأت، كما تفاجأ غيري، بهذا الفيروس المستجد، كوفيد 19، ومع أنني قرأت الكثير من الأعمال الأدبية التي تحدثت عن الأمراض والأوبئة المعدية، وكذلك شاهدت عدداً من الأفلام السينمائية، لكني لم أكن أتصور أن أعيش تلك اللحظة التي تضطرب فيها البشرية، وتتهاوى فيها النظم الاجتماعية، جراء انتشار وتفشي فيروس صغير..!
رأيت بعينيَّ العالم كله، يقف على قدم واحدة مرتجفة، خلال العام 2020، منذ أن أنشب فيروس كورونا أظافره في رئتي العالم، منذ بداية يناير 2020، فاشتعلت الحرب، ليست بين بني البشر، كما في الحرب العالمية الأولى والثانية، بل بين بني البشر وبين مخلوق صغير جداً، لا يُرى بالعين المجردة، فبحثت عن طريقة لتسجيل وقائع تلك الحرب، فلم أجد غير الأدب، طريقاً لأحكي قصة العالم مع هذا الفيروس، بدقة وموضوعية وشفافية، قبل أن يأتي من يحاول تزوير التاريخ، وتعديل البيانات، حسب مصالحه وأهدافه.
ولأن رواية "الجائحة" انتهت قبل أن ينتهي الفيروس ويتلاشى، بالعلاج واللقاح الذي لم يتم إنتاجه، حتى لحظة طباعة الرواية، في مايو 2020، اخترت الخيال العلمي، بالانتقال إلى العام 2050، ومحاولة تصوّر ما سيحدث آنذاك، بعد أن تلقت البشرية دروساً كثيرة قاسية، فقدت خلالها أغلى من تُحبهّم، حتى أصبحت مهنة دفن الموتى، المهنة الوحيدة التي لديها شواغر كثيرة..
ستقرأون في الصفحات التالية، كيف ظهر فيروس "هاكفيت"، في العام 2050 وماذا فعل العالم وقتها، وكيف تعامل مع هذا الفيروس الخَطِر الخبيث، وما كان يمكن أن يحدث، لو أن العالم كله لم يفهم، في العام 2020، أنه حين يظهر عدو واحد مشترك للبشرية، فعلى كل واحد من سكان المعمورة، أن يقف كجندي متطوع في تلك المعركة الكبرى، جيش أبيض واحد، هوية واحدة، نوايا واحدة، استعداد واحد، سواء بالمشاركة، أو بالعزل الذاتي على الأقل، وحتى لا يسمح لهذا العدو أن يتسلل إليه، ثم إلى الآخرين، من خلاله.
أترككم مع هذه الرواية الواقعية جداً، التسجيلية جداً، والخيالية في آنٍ معاً، علّها تأخذكم وتحكي لكم قصة فيروس كورونا الذي غيّر وجه العالم.

Hardcover

Published September 1, 2020

2 people want to read

About the author

نورا المطيري

6 books6 followers

نورا محمد المطيري ( مواليد 8 أغسطس 1984) ، إعلامية وباحثة في مجال إقتصاد الأسرة ، مذيعة و محررة أخبار إقتصادية، صدر لها كتاب: إنقاذ وكتاب: الرفق بالحيوان.. إنسانية ، وكتاب: إقتصاديات 2016 ، تكتب مقالا إقتصاديا اسبوعيا في صحيفة زاد الأردن، تشغل منصب رئيسة تحرير شبكة إن إم إن نيوز، مهتمة بقضايا الرفق بالحيوان و حقوق الحيوان .

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (100%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for عبدالله الرشيد.
7 reviews6 followers
September 4, 2020
تقديم:
د. عبدالخالق عبدالله *

تتحدث الكاتبة والإعلامية نورا محمد المطيري في رواية الجائحة عن وباءين اثنين وليس وباءً واحداً، أحدهما في الحاضر والآخر في المستقبل. الوباء الأول كورونا الذي يعصف بالعالم حالياً هو وباء سريع الانتشار وعابر للقارات وتصفه الروائية نورا بأنه كـ "مسمار فولاذي مسموم يدق في رئتي العالم". أما الوباء الثاني الذي سمته "هاكفيت" فهو وباء مستقبلي من وحي خيال روائي خصب يخترق عالم 2050، ويختلف عن كورونا بأنه وباء جيني تقني شديد الخطورة يهاجم النخاع الشوكي ويغزو عقل الإنسان وليس جهازه التنفسي. لذا، إن كان فيروس كورنا فتاكاً؛ فإن وباء هاكفيت المستقبلي أشد فتكاً.

في رواية الجائحة، تكون نورا المطيري، قد وضعت بصماتها فيما يعرف بالأدب في زمن الأوبئة، الذي له رواد ربما أبرزهم الروائي الفرنسي الفذ ألبير كامو مؤلف رواية "الطاعون"، التي تحكي قصة عاملين في القطاع الطبي في مدينة وهران الجزائرية، وتطرح أسئلة وجودية عن كيف يتعامل الإنسان مع أخيه الإنسان في وقت الأزمات والكوارث الصحية. وهناك رواية "الحب في زمن الكوليرا" للروائي الكولومبي الكبير غابرييل ماركيز الحائز على جائزة نوبل في الآداب. وتقع أحداث رواية ماركيز على متن سفينة نهرية تضم حبيبين كلاهما في السبعين من العمر يقومان بتجديد علاقة العشق بعد التخلص من ركاب السفينة ببثهما إشاعة أن السفينة عليها وباء الكوليرا، لكنهما يستمران في رحلتهما النهرية الغرامية ليكتشفا طراوة الحب وما عدا الحبّ. ولا تخلو المكتبة العربية من نصوص في الأدب في زمن الأوبئة حيث صدر للروائي السوداني أمير تاج السر رواية "وباء إيبولا " سنة 2012 التي تتحدث بتفاصيل عن انتشار هذا الوباء المميت بين سكان مدينة أفريقية بسبب خيانة زوجية.

رواية الجائحة لنورا المطيري تصب في "أدب زمن الأوبئة"، هذا اللون الأدبي النادر عربياً، لكن "الجائحة" تختلف في ربط وباءين في رواية واحدة، تتداخل فيها علاقات الصداقة النموذجية، والتفكك الأسري، مع الوفاء لحبيب ذهب ضحية كورونا، حيث تكتب بطلة الرواية الصحفية العالمية "سارة وقّاص" في ذكرى وفاة حبيبها تقول: "إلى أمّنا الأرض في يومها المكلل بالنصر والأمل، ستشرق الشمس من جديد". لذلك سيكتشف قارئ رواية الجائحة أنها بقدر ما تتناول وباءين شرسين، إلا أنها رواية سلسة ناعمة مفعمة بالخيال والأمل والحب.

وبقدر ما إن رواية الجائحة موقعها الصحيح في أدب زمن الأوبئة، وفق العنوان والموضوع وحتى الحبكة الروائية، لكنها أيضاً رواية تقتحم مجال أدب الخيال العلمي المنتشر في الغرب، وليس له حضور قوي في الإنتاج الروائي والسردي العربي. قلّة قليلة من الروائيين العرب سلكوا طريق الخيال العلمي والمستقبلي، فالمادة التاريخية هي المفضلة للروائي العربي، ربما لصعوبة قصص الخيال العلمي التي تمزج العلم مع خيال كاتب قادر على نقل القارئ إلى المستقبل فيثيره ويذهله. وهناك إجماع على أن رواية " أوديسا الفضاء" للأمريكي آرثر سي كلارك أفضل وأشهر رواية خيال علمي كتبت على الإطلاق. كما أن رواية "الاتصال" من تأليف عالم الفضاء كارل ساغان الذي تناول حدوث اتصال بين البشر وكائنات كونية أكثر تطوراً، من أكثر روايات الخيال العلمي مبيعاً.

في رواية الجائحة ومن خلال تكنيك التداعيات الذي أوجده وليم فوكنر في رواية " الصخب والعنف"، تضع نورا المطيري القارئ، بين الحاضر والمستقبل، وتحرر فكرها وخيالها من عقاله، وتذهب وتعود مرات، بالقارئ إلى سنة 2050، فيجد هناك، في عالم سنة 2050 ما يلي: 1. يتم تشييد مدينة علمية وتقنية جديدة في دبي مخصصة لأكثر الأشخاص ذكاء في العالم. 2. يتم بناء مزارع ذكية تُدار عبر الجيل العاشر من الإنترنت. 3. التواصل بين البشر والأشياء سيكون عبر "الاقتران التخاطري الهلوغرامي" بحلول سنة 2050. 4. ملابس المستقبل مصنوعة من النباتات، وفي الإمارات ستكون مصنوعة من أوراق شجرة الغاف. 5. سيتمكن الإنسان من التواصل والاتصال مع أي مكان في الكون وليس على الأرض فحسب. 6. وفي سنة 2050 سيتمكن كل شخص من تطوير الإنسان الآلي "الروبوت" الخاص به، ويبرمجه وفق مواصفاته وذوقه واحتياجاته الشخصية. 7. ستكون جميع النباتات في عالم المستقبل معدلة وراثياً. 8. سيبلغ عدد سكان العالم 11 مليار نسمة. 9. أما أمريكا فستنتخب أخيرًا امرأة اسمها "سارة بلير" لتكون رئيسةً للولايات المتحدة (انتخبت حقيقة سارة بلير، في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية العام 2014، وحصلت على مقعد الكونجرس عن ولاية فيرجينا الغربية، عن الحزب الجمهوري، ولم يتجاوز عمرها آنذاك 18 عاماً). 10. لن تنتهي الأوبئة من العالم مستقبلاً لكن البشرية ستكون أكثر استعداداً وستتمكن من القضاء على أخطر الأوبئة خلال أيام عبر حكومة عالمية.
وهناك المزيد من الخيال العلمي المدهش في رواية الجائحة بما في ذلك أنه خلال فترة سنوات 2020 و2050 سيتعرض العالم لتلف بيئي عميق يؤدي إلى نفوق ثلث حيوانات الأرض ووفاة مليون إنسان بسبب ما يحدثه من مجاعة.

مهما يكُن الأمر بالنسبة للخيال الروائي العلمي والتوقع المستقبلي، فإن رواية الجائحة تسكنها روح دانة الدنيا دبي، الحاضرة في كل صفحة بل في كل فقرة من فقرات الرواية ولا تفارقها. اسم دبي يتكرر أكثر من أي اسم آخر، عدا اسم بطلة الرواية سارة وصديقتها منى وحبيب قلبها عمر الذي تدخل معه في حوارات فلسفية وفكرية وأدبية مثيرة وشائقة ممزوجة بصداقة ومودة متبادلة، مثلما يجب أن تكون عليه الصداقة والمودة في زمن كورونا.

رواية الجائحة، تقع بكل وضوح ضمن الاهتمام الروائي والإبداعي العربي المتزايد بمدينة دبي التي أصبحت ملهمة لمن شاء من المبدعين، وتحولت إلى أرض خصبة للسرد القصصي والروائي، وإلى مادة غنية ومغرية لعدة روايات صدرت باللغة العربية والإنجليزية مؤخراً. ربما كان آخرها رواية الروائي السعودي رائد قاسم بعنوان "شارع السبخة". هي رواية بديعة بكل ما يعنيه الإبداع الروائي حيث إنها تدخل القارئ في عوالم غارقة في الخيال؛ إذ تتحدث الرواية عن صديقين يعيشان في دبي لكنهما بقدرة قادر؛ إذ يعبران حاجز الزمن إلى دبي قبل 500 سنة حيث كانت مدينة ساحلية متواضعة تسمى الوصل، ثم إلى دبي سنة 2030 بعد أن أصبحت عاصمة العالم الجديد. لكن في الرواية يظل الصديقان عالقين بين ماضي دبي ومستقبلها ويمران بمواقف غرامية وأخرى فكرية ووطنية مثيرة ومسلية جداً. والسؤال الذي تطرحه رواية "شارع السبخة" وهو شارع معروف بدبي: هل الانتقال إلى زمن غير زمنك يضعف الانتماء الوطني؟

أما السؤال الذي تطرحه رواية نورا المطيري "الجائحة" فهو: هل الحب في زمن وباء كورونا يختلف عن الحب في زمن وباء "هاكفيت" المستقبلي؟ وكيف تكون الصداقة سنة 2020 مختلفة عن الصداقة سنة 2050؟ المؤكد الوحيد أن الحب مستمر لا يتوقف، وأكبر حب يسكن قلب ووجدان الروائية نورا هو حب دبي وعشق دبي. فهي كما بطلة الراوية ساره مغرمة بدبي كما لم تغرم بمدينة أخرى في الكون، حيث فتحت لها المدينة، وفتحت لغيرها، الأبواب والنوافذ والطرقات والفرص اللا محدودة لتصبح إنسانة مجتهدة مثابرة وناجحة ومشهورة، ليس محلياً فحسب، بل عربياً وعالمياً.

تعرّفت أول ما تعرفت إلى الروائية المبدعة نورا المطيري عبر تويتر، ومن خلال تغريداتها الجريئة في طرحها، والتي لا تساوم مع الأعداء وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين. ودافعتُ عن نورا على منصة تويتر عندما تعرّضتْ لهجوم ظالم ومغرض وساحق وماحق بسبب تغريدة ساخرة سوداء أثارت ضجة وضجيجاً، وطارت ولم تحلّ، وطافت العالم شرقاً وغربًا واستقطبت اهتمام وكالات الأنباء العالمية، فحاول الخصوم المتربصون تشويه معنى ومغزى تلك التغريدة الساخرة، بما يتجاوز قواعد الاشتباك في الخصومة المشروعة. كما تعرّفت إلى نورا عبر مقالاتها الأسبوعية في صحيفتي البيان الإماراتية وعكاظ السعودية؛ حيث وجدت أن قلمها من أقوى الأقلام الشابة الواعدة، وأكثرها وضوحاً، خاصة في دفاعها المُحق عن حق الشعب الجنوبي في وطن ودولة مستقلة. ثم التقيت الكاتبة والروائية نورا وجهًا لوجه، وتعرفت إليها عن قرب، وتحدثنا مطولاً في المتّفق والمختلف عليه من قضايا الساعة الساخنة. اللقاء القريب زادني تقديراً وإعجاباً بمبدعة نسوية واثقة من نسويتها، ومعتّدة بشخصيتها، ومقتنعة بقناعاتها كل الاقتناع. وجدتها تُسالم من يسالمها ولا تساوم من يعاديها. تقول نورا عن نفسها في تغريدة لها " إنها أردنية، فلسطينية، سورية، لبنانية، عراقية، من عرب الشمال وعرب الجنوب وعرب ألمانيا. مطيرية عربية، لا شرقية ولا غربية، عربية بطعم لغتي وأهلي وربعي وبطعم زيت الزيتون النقي".
ربما كانت نورا محقة في سرد أصلها وفصلها وكل ما له علاقة بنسبها وأنسابها وانتمائها وولائها في ردّها على خصومها، لكن نورا التي عرفتها، هي قبل هذا وذاك امرأة عربية نورانية معتدّة بعروبتها ونورانيتها. نورانية ونسوية نورا تفوح من روايتها الأولى بعنوان "جملون" الصادرة سنة 2017. عندما انتهيت من قراءة تلك الرواية الطويلة نسبياً وتقع في 495 صفحة، كتبت عنها: أقرأ رواية "جملون" وكأنني أشاهد فيلماً سينمائياً مثيراً بطلته آفين أسطورة في الجمال، طيّبة أكثر من اللازم، وبريئة أكثر مما ينبغي. رواية الجائحة قصيرة نسبياً وقد تقع في أقل من 190 صفحةً فقط، لكن ما يميزها أنها تفوح تشويقاً وإثارة، تبدأ وتستمر ولا تنتهي بانتهاء الرواية.


* المفكر العربي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية السابق في جامعة الإمارات، كاتب ومحلل سياسي وروائي، يحمل شهادة الدكتوراة من جامعة جورج تاون في واشنطن في السياسة المقارنة، وماجستير من الجامعة الأمريكية في واشنطن في الفلسفة السياسية، مؤلف كتب عدة من أبرزها "لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر" و"العالم المعاصر"، و"النظام الإقليمي الخليجي"، و"حكاية السياسة"، و"اعترافات أكاديمي متقاعد" و"آخر إماراتي في نيبال"، كما له أكثر من خمسين دراسة نشرت في دوريات محكمة باللغتين العربية والإنجليزية.
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.