الوجود والعزاء

by سعيد ناشيد

إن دور الفيلسوف أن يساعدك على إعادة صياغة فكرتك بنحو يخدم قدرتك على عيش الحياة؛ لأن الأهم من معنى الحياة هو القدرة على عيش الحياة. هنا بالذات يكمن دور فلاسفة العيش، أولئك الذين قدّموا لنا الدروس عن الحياة الجيدة.
حياة جيدة هي حياة يكون فيها المرء قادرًا على عيش الحياة.

فالحياة ليست شعارات وأوهام الأفكار والعقائد الخلاصية. وكلما تخلصنا من النظرة السحرية للعالم ندرك أن في كل حب كبير كراهية تنفجر بين الفينة والأخرى، وتعلمنا أن في كل قوة عظيمة هشاشة قد تنكشف بنحو مفاجئ، كما يعلمنا التاريخ أن كل الثورات مغدورة في كشف الحساب النهائي.

لقد جعلتنا جائحة كوفيد 19 ننتبه إلى قيمة الحياة العادية البسيطة التي كانت لدينا، فقد فرض الحجر الصحي علينا أن نفقد أهم شروط السعادة التي هي في حوزتنا دون أن ننتبه إليها، وهي الحياة التي نسميها بالحياة العادية بكل ما تبدو عليه من رتابة وتفاهة أيضًا؛ الذهاب إلى العمل، المشي في الشارع أو في الحديثة، الثرثرة في المقهى، الذهاب إلى السوق، السفر إلخ.


هذا لعمري هو درس بليغ من دروس فلسفة العيش، يعلّمنا أن قدرنا أن نواجه الخيبة ونحوّلها إلى فرصة للتمرّن على عيش الحياة..

Genres: Philosophy, Nonfiction

288 pages, Paperback

First published January 1, 2020

About the author

باحث

Reviews

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 4 out of 5]

كتاب يعرض دور الفلسفة في مواجهة خيبات الأمل من خلال إعادة صياغة طريقة التفكير في مجالات وقضايا الحياة المختلفة مما يعين على تحمل مشاقها وأوجاعها.. بحيث يكون دور الفلسفة كما قال الكاتب:" ليس دور الفلسفة أن تنقذنا من الموت، بل تعلمنا كيف نستسلم للفناء بطمأنينة". كتاب لغته سهلة وجميلة وكانت تجربة قراءته ممتعة ومفيدة!

[Saif · Rating 4 out of 5]

دعوا الفلسفة"
تنزل إلى حضانة الأطفال، وإلى الجامعات الشعبية، وإلى
المقاهي الفلسفية، تمامًا كما بدأت تفعل هذه الأيام. دعوها
تعود إلى الساحات وتتسكّع في الشوارع والطرقات. دعوها
تمضي إلى أبعد مدى ممكن وإلى حيث لا تتوقعون، فإنها لن
تخسر أي شيء حين تهيم على وجه البسيطة وتلتقي
بالبسطاء؛ من لم تنفعهم لن تفسدهم، ومن لم ينتفعوا بها لن
"يفسدوه

هذا بالضبط ما يفعلة سعيد ناشيد في هذا الكتاب بأسلوبة البسيط

[Hussain Hamadi · Rating 3 out of 5]

الوجود والعزاء الفلسفة في مواجهة خيبات الأمل
.
سعيد ناشيد
دار التنوير للطباعة والنشر
عدد الصفحات 285
.
.
هل أنت سعيد في حياتك؟! هل تشعر بان الموت شيء مخيف ومرعب وتهابه؟! هل تفتقد شخص عزيز رحل عنك وعن هذه الحياة؟! هل تعتريك اي من تلك المشاعر السلبية تجاه الآخرين؟! هل تجد نفسك شقي في حياتك رغم محاولاتك المستميتة ؟! هل تريد ان تحول تلك الضربات والمحن التي انهالت عليك لفرص تحسين ؟! هل تشعر بانك تحتاج إلى عزاء يخفف عليك كل تلك الأهوال؟!
.

إذاً أنت تحتاج لان تتوقف قليلاً وتاخذ انفاسك وتقرأ هذا الكتاب لتتعرف على مشكلتك الحقيقة وكيفية معالجتها!! ( هذا من وجهة نظر المؤلف ) وفق فهمي المتواضع للكتاب.حيث يرى ناشيد أن الفلسفة هي العزاء الاول والاخير للتعايش مع زمن الخيبة فهي تمدنا بتاريخ البشرية وبحياة الفلاسفة عبر العصور اللذين تمكنوا من فهم الألم ومعنى الأمل وكيفة التعايش!!
.
أكتفي بهذا القدر حتى لا أفسد متعة الإكتشاف لدى من يرغب بقراءة هذا الكتاب.
.
التقييم :
.
لمن قرأ سابقاً اي من مؤلفات المؤلف سيرى أن يطرح أفكاره بنفس السياق السابق اِبتِداءاً بالفكرة تليها الحكاية ثم المقارنة وختاماً برأيي الفلاسفة والاستنتاج .
.
كما لا يزال ناشيد يقرع بعض التابوهات تارةً بالإشارة وتارةً أخرى بالتفصيل ورغم وجود اتعارض معه فيه، الا انني لا انكر شغف قراءة ما يكتبه لأنني احب اختلافي معه في بعض الافكار لانها تدفعني بدورها للتفكير والبحث والمقارنة بشتى انواعها وهي صفة اجدها ايجابية واحب تحفيزها لدي وان كانت أحياناً عبر المنغصات!!
.
.
أمنح تجربتي هذه 3 / 5
.
.
#الوجود_والعزاء #سعيد_ناشيد
المراجعة على الانستقرام 👇🏻

https://www.instagram.com/p/CJHY2HIhV...

[Nadia · Rating 5 out of 5]

كعادته يقوم سعيد ناشيد بلغته الجميلة بعملية الكشف عن الأسئلة الملحة على الذهن و عبر أمثلة واستشهادات مختلفة يجعل القارئ يجيب بنفسه عنها.
الكتاب يدور حول الحياة و حول الموت و حول الخيبات و حول العزاء هذا الاخير الذي يعيننا على البقاء و على تقبل الوجود

[Osama · Rating 4 out of 5]

استمتعت بصحبة هذا الكتاب الذي يحمل عنوان الوجود والعزاء، لمؤلفه الكاتب المغربي سعيد ناشيد. وقد سبق أن قرأت له كتاب آخر منذ مدة بعنوان التداوي بالفلسفة. فكرة الكتابين أن الإنسان يمر في حياته بانتصارات وهزائم، ويحقق أحلاما ويعاني خيبات. هذه سنة الحياة فبها يوم حلو ويوم مر. وقد تناول العديد من الفلاسفة كيفية تعامل الإنسان مع مصاعب الحياة والشعور بالإحباط والقرف والخذلان. وهذه الأفكار الفلسفية هي بمثابة نصائح أو عزاءات لتخطي هذه العقبات أو تقبلها والصبر عليها.

[Layal · Rating 5 out of 5]

كتاب ساعد في توسيع مداركي بشكل كبير.

[Othman alsaeed · Rating 3 out of 5]

رغم اختلافي مع فكر الكاتب الا أنه يطرح الفلسفة بشكل مبسط وقريب وأحياناً مفيد والكتاب في مواضيعه الأولى كان مبهر لكن في البقية خف النسق وبالمجمل أعجبني.

[Batool · Rating 4 out of 5]

قراءة ممتعة. يستحق ناشيد ان نبحث اكثر في كتبه.

[Ursula. · Rating 3 out of 5]

الكتاب جيد بالمجمل ولكن الاسهاب في توضيح الافكار يسبب الملل ، وأيضاً الكتاب طرحه يعتبر استعراض تاريخي للفلسفة أكثر من أن يكون طرح للموضوع الاساسي وهو عزاء الفلسفة .. ليست التجربة الأولى لي مع سعيد وأعتقد كمستوى يعتبر هذا الكتاب أقل من مؤلفاته التي قرأتها سابقاً .

[Ebtihal Salman · Rating 2 out of 5]

اعتقد اني وجدت افكارا في الفصول الاولى من الكتاب اكثر اثارة للاهتمام من بقية الكتاب.

[Saja · Rating 4 out of 5]

بعد ان انقذت الفلسفة البشرية من فكرة الخلاص والمخلص
لم يتبقى لها البوم من وظيفة الا العزاء ...

[Batoul S.Alrkad · Rating 3 out of 5]

دائمًا ما أجد صعوبة في قراءة كتب الفلسفه ، وآخذ وقت طويل على إستيعاب أفكارها وبعض مفرداتها، لكن كانت هناك حاجه ماسّه تدعوني إلى إكمال هذا الكتاب، ولعلّي وجدت فيه بعض الأفكار التي تساعدني وتفتح لي آفاق جديده في روحي وفي الحياة.

سبعة فصول تحدّث فيها سعيد ناشيد عن العزاء والرّحمه وفلسفة الجمال والخيبه وختم بخاتمه رائعه وغير متوقعه، وتوقفت عندها كثيرًا..

أهم الأفكار الرئيسية:

*الفلسفة تُساعدك على صياغة أفكارك من جديد ، لا تُغيّرها.
*الفلسفة تُساعدك على إعادة صياغة ( الأحلام ) بقدرِ الإمكان.
*إختلال التوازن سبب للشقاء ( بين الرغبة والقدرة ).
*يجب أن تكون الأشياء التي يتمنّاها المرء متوازنه مع قُدراته.
*يجب تحسين ( قدرتنا على العيش ) ما دُمنا نعيش !
*مبدأ الخلاص لعبَ دورًا أساسيّا في صياغة حوادث التاريخ.
*العزاء في نصوص الفلسفه الرومانية.
*فن العيش بمنظور نيتشه ( فن الاستسلام، محبّة القدر، والقدرة على الفرح).
*الأسلحة البلاغية التي تقوم بمهمة العزاء :
بلاغة الكتابة.
بلاغة القصة -أكثر شيء شدّني فعلًا ولامسني ووجدته واقعيًا وتجربة شخصية-
بلاغة البرهان.
بلاغة الإيحاء.
*فن الإستسلام = القدرة على التحمّل ، وأن الإستنجاد والتذمّر من تحدّيات الحياة مُجرّد - هَدر - مجاني لطاقتك وكرامتك، فيجب عليك أن تمتلك مرونة الإستسلام.
*العقل الجمالي وتأثيره على مفاهيمنا وأفكارنا ومبادئنا أيضًا ، والذي هُو قادر بدوره على لجم غرائز الضغينة والإنتقام.

يختم الكاتب بخاتمه موفّقه حيث تحدّث فيها عن جائحة كورونا ، وهي التي أيضًا تُعد من أقوى الأسباب التي غيّرت وبدّلت وخيّبت وأحزنت ..
بعد كتاب ( الوجود والعزاء ) الفلسفه تحمل طابع واقعي مُتزن بعيد عن الطابع الحالم المخيّب للآمال أحيانًا.

كبداية في عالم الفلسفه ، أجد الكتاب جيّد نوعا ما.

[Maher Razouk · Rating 5 out of 5]

كالعادة يتألق سعيد ناشيد بنظرته للأمور وأسلوبه الفلسفي الرائع ، شكرا على هذا الكتاب الرائع

مقطع من الكتاب :

ليس دور الفيلسوف أن يقاتل الأحلام ، طالما لا أحد يمكنه الانتصار على الأحلام لأنها تأتي من الأعماق التي قد يتعذر بلوغها ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأعماق ملايين البشر ، غير أن دور الفيلسوف أن يعيد صياغة الأحلام بنحو يخدم مهارات التفكير ، مهارات العيش ، ومهارات العيش المشترك ، بقدر الإمكان ، وعلى الدوام .

الوجود والعزاء _ سعيد ناشيد

[Marwa Habib · Rating 4 out of 5]

اتوقع إن أحد أساليب التفكير الفلسفي هو تمكين الفرد من إثارة الأسئلة، وهذا ما لمسته بوضوح شديد في الكتاب.
وبطبعي يزعجني التلقي، وأرى أن الكاتب ابتعد عن تلقين الفكرة؛ صاغ السؤال، بحث فيه، طرح أطرافًا كثيرةً وآراءَ أكثر من المدارس الفلسفيّة، وترك -ولو بعضًا- من الأمر لي.
تذكرت زوربا كثيرًا بالمناسبة.
بدت لي بعض الفصول مائلة للتكرار، مع ذلك، أتمنى أن يُسعفني ما تخزّن في اللاوعي الجمعي عندما أحتاجه، محتوى مفيد جدًا.

[Yasser Almulla · Rating 5 out of 5]

جميل للمرة الثانية يا ناشيد.

[Laila · Rating 3 out of 5]

بدأت الكتاب قبل سنة ! نعم لا اعلم لماذا أخذ مني جهد في قرائته أعترف انه ممتع ولفتتني مواضيع كثيرة. اختلف مع الكاتب في بعض افكاره خاصة الدينية وكما في تجربتي السابقة مع نفس الكاتب الا اني انصح بالقراءة له .

[ايمان · Rating 4 out of 5]

هالكتاب من يصير عمري ٥٠ ارجع اقرا
اكبر مني بهواي😂
ينقري اكثر من مرة
ويتفسر بأكثر من طريقة
وتعيشه بأكثر من حياة
بكثير من المواضيع ينراد منك تعيشها وتجربها وتحس بمشاعرها يلا تفهم الغاية من حدوثها
حبيت هالكتاب واشوفه مهم للي يريد يفهم مشاعره اكثر او يشوف أفكاره الى اي جهة أقرب

[Lama · Rating 3 out of 5]

كيف تواسينا الفلسفة؟ وكيف كانت العزاء؟ نسيـر في رحلة حول كيف تكون الحياة جيدة من وجهة نظر فلسفية، نتعرف على بعض الفلاسفة وآراءهم حول الخيبات البشرية ومقاومتها وتحويلها إلى أمل. كتاب خفيف يُرتشف إرتشافاً مناسب لمن بدأ طريقه توًا ويحتاج المواساة والعزاء في مواجهة الحياة.

[Areej · Rating 5 out of 5]

كتابات سعيد ناشيد تمنحني دائمًا بصيرة جديدة
بعضاً مما كتبه :
الفصل الأول: في سبيل العيش:
"لذلك يعتبر لوك فيري أن الفلسفة هي محاولة للإجابة عن سؤال: ما الذي تعنيه حياة جيدة بالنسبة إلى الفانين؟”
“حياة جيدة هي حياة يكون فيها المرء قادراً على عيش الحياة. ذلك أن الحياة الجيدة – لكي أشرح – لا تعني رغد العيش، بل تعني القدرة على الاستمتاع بالحياة بحسب إبقور، والقدرة على تحقيق النمو بحسب سبينوزا، والقدرة على العيش بكثافة وعنفوان بحسب نيتشه، وأن النمو السبينوزي هو القدرة أيضاً على النمو ببطء وهدوء، وأن العنفوان النيتشوي هو القدرة أيضاً على الصبر والتحمل. وبالجملة، يتمثل المعنى الحقيقي للقدرة في القدرة على التحكم بالقدرة حتى لا تتعرض للاسترخاء. هنا بالذات يكمن معنى القدرة على عيش الحياة.”
“ينبغي أن يكون هناك توازن بين الرغبة والقدرة؛ ذلك أن المصدر الأساسي للشقاء هو اختلال التوازن بينهما."
"صنفان للحوادث التي تصنع التاريخ :الصنف الأول من الحوادث غالبا يحركه مبدأ الخلاص ..لا شيء يدفع الإنسان إلى أن يقاتل بشراسة غير يقينٍ بأن القتال لن يطول، وسيعقبه خلاص عظيم بطول.أما الصنف الثاني يحركه مبدأ الخيبة على أن الخيبة خلاف الانطباع السائد – فإنها عادة ما تكون خلاقة أو فرصة للخلق.”
“من يأمل كثيراً يحزن كثيراً، هذا كل ما في الأمر.
"أن نعيش جيداً معناه أن نأمل قليلاً ونعشق كثيراً.”
“ الخوف يذل الإنسان في كل أحواله، ويعطل قدرته على التفكير، فيصبح ميالاً إلى تصديق أي شيء، قبل أن يشل قدرته على العيش فلا يعود يبتهج بأي شيء بهذا النحو تصاب الروح بالذبول والحضارة بالأفول .
علينا الحذر من كل ما يتطلب الحذر غير أن الخوف هو أول ما يجب الحذر منه.
كل من يحاول أن يبني تجربته الدينية على الخوف فهو مخطئ.
“ليس الأمل سوى نوع من الأوهام التي قد توظفها بعض الأيديولوجيات الغائية لأجل السيطرة على الناس، عبر التحكم في آرائهم وانفعالاتهم ورغباتهم كما أن الحنين ليس سوى فخ حزين قد تستثمره بعض الأيديولوجيات الأصولية لأجل شل قدرة الناس على الحياة والفرح والإبداع
بقدر ما يعظم الأمل والحنين، يعظم معهما الشقاء بدوره.”
“ الاعتراف بالحقيقة وعدم إنكار الواقع، معطيان أساسيان لأجل العمل على تحسين القدرة على الحياة، مهما ساءت ظروف الحياة.”
“لا يبقى الشخص هو هو إلا في حدود الأثر الباقي في ذاكرته وذاكرة الآخرين، وهو الأثر الذي يخفت مع مرور الزمن.
حين نلتقي بأحد أصدقاء الطفولة فإنه لن يمثل لنا ذلك الشخص في تلك اللحظة سوى أثر لكائن لم يعد موجوداً غير أننا نصر أحياناً على التنقيب عنه بين ثنايا الانفعالات والأفعال وردود الأفعال.لذلك نفهم سبب فشل محاولات استرداد الصداقة القديمة بالنحو الذي كانت عليه بعد أن يمر أمد طويل على انقطاعها. "
“يبدو العتاب الشهير الذي يتردد أحياناً بين الأزواج والأحبة والأصدقاء على منوال: «لماذا تغيرت؟» مجرد إنكار طفولي لواقع التدفق الذي يسري على كل الكائنات بلا استثناء.”
“إننا لا نفطن في العادة إلى حركة الأشياء التي تتحرك ببطء، شديد، إلا بعد أن تقطع مسافة كافية.”
“كل الأشياء تتدفق نحو التلاشي.”

الفصل الثاني : العيش في زمن الكارثة:

“الحياة تعني أن نعيش في خطر”~نيتشه
“لا يوجد زمن آمن ولايوجد مكان آمن ولا يوجد استثمار آمن ولا حب آمن ولا سفر آمن وإجمالاً لا توجد حياة آمنة”
“في رحلة الحياة لا وجود لأي تجربة آمنة”
“لا تطابق الوقائع التوقعات”
“ إن الفرصة الباقية أمام الإنسان أن يكسب القدرة على العيش في بيوت غير آمنة، وبيئات غير آمنة، ما يعني أن يعيش في هذا العالم كما هو”
“القدرة على الحياة تعني القدرة على تقبّل الخطر الكامن خلف كل تجارب الحياة”
“حين نتمثل العيش باعتباره نجاة سنمتلك فرصة سانحة لأجل التعامل مع لحظات الحياة على نحو احتفالي يجعل الحياة في النهاية جديرة بالحياة.
“إما أن يكون هناك دافع نابع من الغريزة، أو يكون هناك حافز صادر عن المنفعة”
“من طبيعة الإنسان ألا يقتنع إلا بالجهد الذي يمنحه حياة أفضل”
“ ما لا يدرك كله لا يترك جُله”
“يجب أن يكون لدى كل إنسان الجرأة على استعمال عقله”
"كل ما لا ينفع لا يُقنع”
"أصعب الجهاد هو الاجتهاد”
"يحتاج الإنسان إلى التفكير لأنه لا يمتلك مهارة التصرف الغريزي التي تتمتع بها سائر الحيوانات."
“الإنسان هو الكائن الأكثر تهديداً لذاته؛ إنه الكائن الوحيد المعرّض للإدمان بكل أنواعه، وللانتحار بكل أشكاله، وللجنون بكل تجلياته”
"على كل إنسان أن يجد الأسلوب الذي يناسب طبيعته، شخصيته، حاجاته، ومصادفاته أيضاً”
“يجب عليك أن تفكر بنفسك لكي تشق طريقك طالما لا أحد يرث الطريق”
"يعرف الحيوان بنحو طبيعي كيف يتصرف لأن غرائزه حادة بما يكفي لكي توجهه من بداية الفعل إلى نهايته أما الإنسان فهو لا يعرف طبيعياً كيف يتصرف . عليه أن يحكم نفسه بنفسه، بمعنى، عليه أن يفكر”
“عندما تهدد الكوارث قدرة الناس على التفكير فهي تفقده السيادة على ذاته، وتعرضه بالتالي لفقدان البوصلة، وتجعله في النهاية فريسة سهلة للديجالين والمشعوذين”
"الإنسان بطبعه لا يستطيع أن يتقبل عقاباً لا يراه مبرراً”
"يكون العالم مكاناً قابلاً للعيش، يحتاج الإنسان إلى إعادة تأويل العالم بنحو يجعل وجود العدالة أصيلاً في العالم، أو حتماً في النهاية، ويجعل الظلم طارئاً أو مؤقتاً”
“لقد كان لمبدأ العقاب الإلهي الجماعي على الدوام نتائج خطيرة في مستوى علاقة الناس بعضهم ببعض، إذ يجعلها علاقة قائمة على التأثيم المتبادل، وتبادل اللوم والتذمر، وبالتالي تسلط الجميع على رقاب الجميع”
“الكارثة ليست عقاباً”
“كثيرون يزيدهم المرض مرضاً غير أن الكثيرون في المقابل يخرجون من المرض أكثر نبلاً وشهامة”
“هناك استعمال سيئ للانفعالات مقابل استعمال جيد لها”
"لعل الشعور بالذنب هو الانفعال الحزين الأكثر عرضة لسوء الاستعمال في تاريخ الحضارة الإنسانية”
“الأمل شقاء طالما يعني الانتظار، والانتظار عامل من عوامل التوتر والحزن طالما يجعلنا نتعلق بما لا يتوقف علينا "
"الاختلاف لا يفسد الود إلا لدى الصغار”
"يقول روسو: عندما تؤلمني أسناني فالأمر موجع لكن ليس معناه أن لا شيء على ما يرام”
“نهاية حياتي لا تعني نهاية الحياة”
“بعد زلزال لشبونة، أمضى الملك بقية حياته في خيمة خارج العاصمة، رافضاً العودة إليها وأوكل كبير الوزراء في البرتغال ويدعى بومبال مهمة الإشراف على إعادة البناء فأطلق عبارته الشهيرة علينا الآن أن ندفن الموتى ونطعم الجوعى”
"يقال في مجال إدارة الدولة: المتفائل مستشار سيئ”
الفصل الثالث:الفلسفة والعزاء :
"لا يؤذي الموت الأموات، لكنه يؤذي الأحياء"
"يمكن تخليص الإنسان من مشاعر الحزن حين لا يمكن تخليصه من الواقع المحزن"
"الخوف سيء لكن الحزن أسوأ لا سيما حين يطيل المقام ،زوال الخوف أيسر من زوال الحزن فقد يزول الخوف بالمعرفة، أو بمجرد تغيير المكان، أو عقب العبور على رفقة مؤنسة، غير أن الحزن يحتاج إلى جهد إضافي فوق المعرفة، وخارج تأثيرات تغيير الأمكنة والأشخاص، يحتاج إلى اشتغال كبير على إعادة بناء الذات أو ترميمها.
"لم يعد أحد من الموتى ليخبرنا الحقيقة.~محمود درويش
"هناك شيء أساسي يجب علينا أن نعمل لأجله:أن نتحمل القسوة من دون أن نصاب بعدوى القسوة."
"العالم لا يتطور إلا من خلال تطوير رؤيتنا إلى العالم."
"كثيرا من الضحايا صاروا جلادين، وكثيرا من المقهورين صاروا قاهرين، وكثيرا من مقاومي القسوة صاروا أشد قسوة ممن قسوا عليهم في السابق، وعلى هذه الشبهة، فقد يصبح صراع الوحش هو الوحش.
"فإن الرضا عن الذات هو الجزاء الأخير للإنسان الفاضل (انفعالات النفس).
"المصالحة مع الموت مصالحة مع الحياة نفسها."
"في كل لحظة هناك أشياء تولد فينا وحولنا، وأشياء تموت فينا وحولنا، في كل لحظة هناك أمكنة نغادرها لنحلّ في أمكنة جديدة.هناك في كل لحظة أشخاص نفارقهم لكي نلتقي بأشخاص آخرين"
"يقول أبيقور :الموت لا شيء،فحين أكون لا يكون، وحين يكون لا أكون."
"بوسعنا أن نستمتع بالأشياء أكثر حين نتعلق بها أقل
"لحظة الشقاء الفعلي ليست اللحظة التي يبذل فيها الإنسان جهداً محدداً مهما كان شاقاً ومرهقاً، بل هي اللحظة التي يبذل فيها جهداً كان بلا طائل، وليس أمامه سوى إعادة الجهد نفسه.”
“يمثل اللعب والتسلية عند الفلاسفة الرومان نوعاً من العزاء الذي يمكن التعويل عليه حتى في لحظات الوجود الإنساني الأكثر دراماتيكية.”
“لقد نجحنا في ضمان الأهم، والأهم هو تفادي الانفعالات التعيسة التي تدمر قدرة الإنسان على التحمل، وبالتالي قدرته على النمو، ومن ثم قدرته على الحياة.”
“لا ينفع الماضي ولا المستقبل في فهم الذات ما ينفع هو ما تراكمه هذه الذات في كل يوم من أيامها، ولا عكاز أنفع للمرء من عكاز الذات، فهو المعوّل عليه دوماً.”
“كل امرئ مدعو إلى ترميم كينونته تماماً مثلما يحرص على ترميم أسنانه المسوسة والمتكسرة بفعل الزمن.
"لكل امرئ من دهره ماتعود"
“أن غرائز الانحطاط من قبيل الحقد والكراهية والشعور بالذنب، لا تعمل سوى على استنزاف الطاقة الحيوية للإنسان، وتحرمه بالتالي من القدرة على الحياة.”
"يحدث للثمرات أن تسقط بسبب نضجها~شيشرون
“الموت مآل يأتي في كل الأحوال، وهو أشبه بظل ملازم لكل شخص في انتظار أن يجثم على أنفاسه في أي لحظة ."

الفصل الرابع:الخيبة والعزاء

"العزاء، الرحمة، الجمال، التأمل، واللعب، خمسة مفاهيم للاشتغال الفلسفي الراهن."
"العزاء يمثل اللحظة القصوى للتعبير عن مشاعر الرحمة في مواجهة نوائب العيش كافة."
"الذي يصنع التاريخ هو استعداد الناس للتضحية والموت دفاعاً عن مبادئهم ومثلهم العليا ."
"يقول راسل: لست مستعداً للموت من أجل أفكاري لأنها قد تكون خاطئة."
"يمثل الاستعداد الدائم للتضحية نوعاً من الشقاء الذي لا يخدم مطلب النمو."
"في كل انتظار هناك قدر من الخذلان وفي مل انتصار يتحقق هناك قدر من الخسارة وفي كل حضارة تزدهر هناك مخالب توحش كامنة لا تظهر"
"نحتاج إلو الانتقال من وعي الانتظار إلى وعي الخيبة."
"وعي الانتظار يجعل المرء يعيش الوقت في انتظار أن يمر الوقت."
"يرجو الإنسان من الحياة أن تمنحه وقتاً أطول ،ثم يرعان ما يصبح مبلغ همه هو كيف يمضي الوقت ،ليس لأجل شيء آخر سوى أن يتفادى الملل بقدر الإمكان، فالملل آفة الوجود."
لحظات الانتظار لم تكن سوى الحياة التي لم يعشها المرء لأنه ظل في انتظار أن يعيشها.
"بهذا النحو تصبح الحياة مجرد قاعة انتظار كبرى ينسى فيها الإنسان حاضره وكينونته"
"إن الاهتمام بما سيقوله التاريخ عنا بعد موتنا، والحرص على أن تذكرنا الأجيال القادمة بعبارات طيبة إلى أبعد مدى زمني ممكن؛ لهو محرّك من محرّكات تطور الحضارات."
"القدرات الأساسية التي يحتاجها فن العيش بمنظور نيتشه: فن الاستسلام، محبة القدر، والقدرة على الفرح.
"كما يقول لوكريتيوس، وهو التعبير الذي يمكننا أن نصادف مثله في نص روماني آخر يقول: «يولد الناس متساوين، لكنهم يتفاوتون في الحظوظ والممتلكات، ثم يعيدهم الموت إلى مربع المساواة» (عزاء سينيكا إلى ماركيا)."
"عرف جيل دولوز وظيفة الفلسفة بأنها إنتاج المفاهيم بينما اعتبر جاك دريدا ان الفلسفة تعلمنا كيف نموت."
"مناهج العزاء تختلف باختلاف الأشخاص، فهناك من يقنعه العقل، وهناك من يحتاج إلى أسماء كبيرة يقتدي بها وهناك من يحتاج إلى سلطات آمرة."
١-يشتد الحزن ويطول لأننا لا نتوقع المصائب
٢-يشتد الحزن ويطول لأننا ننسى طبيعتنا "الحزن الطويل انحراف عن الطبيعة التي لا تزال تحافظ عليها الحيوانات
٣-يشتد الحزن ويطول لأننا ننسى أننا ننسى -يقول سينيكا لماركيا هذا الألم سينزعه منك قطعة قطعة وسيفقد حدته في كل مرة تفعلين فيها شيئاً آخر غير التمسك بالألم "
٤- نغرق بالحزن لأننا نظنه وفاء للفقيد -التأثير السري للشعور بذنب غائر نحو الفقيد.
٥- يشتد الحزن ويطول لأننا ننسى أن الموت راحة أبدية-نتوهم أن الأموات ليسوا بخير .
أن نحزن على ميت معناه أن نحزن على من لا يحزن .أن نتألم على ميت معناه أن نتألم على من لا يتألم .
"يجدر بنا أن ننظر إلى موتانا باعتبارهم غائبين وأننا سنلحق بهم ".
"معرفة الأشياء مصدر كل خير وجهلها منبع كل الشرور.إننا لانخاف ولا نكره إلا ما نجهل طبيعته."
"إن الأشخاص الذين يخافون من الموت هم الأكثر استعداداً لاقتراف أسوأ الجرائم والحماقات."
"السلطة تستعصي على الاقتسام"
"يقول شوبنهاور السعيد هو الذي يكتفي بذاته ويملأ عليه غناه الداخلي كل حياته ."
"يؤكد شوبنهاور بأن امتلاك ثروة يجعلك مستقلاً وسيد وقتك بالفعل:"
"الثروات مثلا ماء البحر بقدر مانشرب منها بقدر ما نعطش"
"الاستسلام ليس دائماً موقف جبن وفشل،يستسلم المرء للضربات التي لا يمكن مقاومتها أو اجتنابها"
"الاستسلام قدرة ومعرفة وفن."
الفصل الخامس : الرحمة والعزاء

"أن أفضل أسلوب لاختبار صلاحية أي فكرة، أي موضوع، هو أن ندفع بها إلى حدودها القصوى حتى نختبر حدودها بشكل موضوعي ."
"يتطلب ترويض الوحش صبراً أكبر من مقدار الصبر الذي تتطلبه مقاتلته"
"التشاؤم النظري يقود أحياناً إلى نتائج متفائلة."
"إن الأفعال الوحيدة التي لا تخضع لأي غاية أخرى غير ذاتها هي أفعال الرحمة ."
"هم نيتشه الأول ليس أن يجعل الناس يعرفون ما لا يعرفون ولا أن يجعلهم يعرفوا أكثر مما يعرفون.
بل همه أن يعيش الناس أكثر مما يعيشون ليس بحساب طول أمد الحياة بطبيعة الحال لكن بحساب كثافة اللحظات "العيش بكثافة"
"الشفقة معناها أني أخشى أن يحدث لي ما يحدث لك ،وأما الرحمة فمعناها أن ما يحدث لك يجب ألا يحدث لك . "
"عندما تشعر بالرحمة يكون الوقت مناسباً لإصدار القانون.~حكيم
"الرحمة غير قابلة للتجزيء إما أن تكون أو لا تكون . "
"الرحمة هي الحجة الوحيدة التي تسمح للمرء بخرق كل القواعد القانونية والأخلاقية والدينية وغيرها".
"المبالغة في تطبيق العدالة تقتل العدالة."

الفصل السادس : الجمال والعزاء
"قد يكون انعدام المعنى فرصة لبروز القيمة الجمالية بجلاء"
"اللعب مهم جداً"
"علاقتنا بالعالم، وبأشياء العالم، لا تخرج عن تينك الرؤيتين: إما أننا نعتمد على الرؤية الاستعمالية التي هي وجهة نظر العقل الأداتي، أو أننا نعتمد على الرؤية الجمالية التي هي وجهة نظر العقل الجمالي."
الطاغية شخص لا يحكم نفسه ويريد أن يحكم الآخرين، ولذلك فهو يتميز بثلاث خصال: أولاً، إنه مستبد لا يستطيع أن يتحكم في نفسه؛ ثانياً، إنه شقي لا يستطيع أن يكون سعيداً في حياته؛ ثالثاً، إنه عبد لا يستطيع أن يخدم نفسه إن لم يخدمه الآخرون."
"ليس الرسام العبقري من يستطيع أن يظهر الجمال في وجه فتاة جميلة في العشرين بل من يستطيع أن يظهر الجمال في تجاعيد امرأة في التسعين."
الفصل السابع : الكينونة والإمكان
"نريد أن ننمو، ونريد أن نحظى بالاعتراف. هذا كل ما نريده، ويريده كل كائن بشري. إن أهم ما نطلبه من الوسط الذي نعيش فيه حتى نستمرّ في العيش فيه هو أن يتيح لنا النمو، لذلك يفرحنا كل نمو نحققه مهما كان ضئيلاً، وأهم ما نطلبه من الآخرين الذين نعيش معهم حتى نستمر في العيش معهم هو أن يمنحونا الاعتراف، لذلك يفرحنا كل اعتراف نناله حتى ولو كان قليلاً"
"لو كان حراً لما صار أسطورة ~محمود درويش"
"لا تتخذ السلطة شكلاً هندسياً إنما هي نمط من العلاقات المتشابكة."
"دعوا كرة الثلج تتدحرج، وتكبر، وترسم قدرها تبعًا لتضاريس الطريق، وعبر مسارات خارج التحكم بالفعل، وخارج التوقعات أيضًا، غير أننا نضمن الأساس: حين تتدحرج كرة الثلج أكثر فإنها تكبر أكثر"
"لا تندم على حرب أنضجتك.~محموددرويش "
"لا يمكن للأرواح الخائفة أن تنتج سوى تأويلات غيبية تشلّ القدرة على التفكير، كما لا يمكن للأرواح الحزينة أن تنتج سوى تأويلات سوداوية تشلّ القدرة على الحياة، كما أن الأرواح الغاضبة لا يمكن أن تنتج سوى تأويلات حاقدة تشلّ القدرة على العيش المشترك، وهكذا دواليك."
"من أمراض الروح الشائعة كذلك أن يرى المرء في كل أزمة دليلاً على الإفلاس، وفي كل فشل دليلاً على النهاية، وفي كل كارثة علامة على بداية القيامة. "
"من عادتنا ألا ندرك قيمة الأشياء التي نملكها إلا بعد فقدانها لذلك نحتاج بين الفينة والأخرى إلى فقدان مؤقت لأشيائنا "

[Lulwa Almasoud · Rating 4 out of 5]

"تمثل السلطة دوماً خطراً على الفلسفة، غير أن الخطر الأكبر هو حين تتحول الفلسفة إلى سلطة، حين تدّعي أنها ستحمي نفسها "ممن؟"، فيصبح لها بدورها حراس معبد يحذّرون وينذرون. فيا "حماة الديار" لا تخافوا على الفلسفة، دعوها تغادر أسوار الجامعات والأكاديميات، فلا يليق بها أن تحجروا عليها، ولا يليق بكم ذلك، دعوها تلتقي بجميع الناس كما ينبغي، دعوها تدخل إلى قصور الأباطرة وتنزل إلى أكواخ الفلاحين، فقد كان الفيلسوف الكبير ماركوس أوريليوس إمبراطوراً ينتمي إلى الأباطرة العظام الذين حكموا روما، وكان الفيلسوف الكبير إبيكتيوس عبداً أعرج ينتمي إلى طبقة العبيد، ولم يزدها هذا وذاك إلا قوة ومناعة. دعوا الفلسفة تنزل إلى حضانة الأطفال، وإلى الجامعات الشعبية، وإلى المقاهي الفلسفية، تماماً كما بدأت تفعل هذه الأيام. دعوها تمضي إلى أبعد مدى ممكن وإلى حيث لا تتوقعون، فإنها لن تخسر أي شيء حين تهيم على وجه البسيطة وتلتقي بالبسطاء؛ من لم تنفعهم لن تفسدهم، ومن لم ينتفعوا بها لن يفسدوها. على أن الخاسر الأكبر من العملية هم الكهنة تحديداً، الذين قد يخسرون وصايتهم على عقول البسطاء، ولذلك لم يكن قتلة الفلاسفة سواهم. أما أنتم فلن تخسروا شيئاً، اللهم إن كنتم تمثلون نوعاً جديداً من الكهان، وهذا لا يليق بالمقام."


كتاب يوسع المدارك بشكل كبير جدا.💡

[صالح انغيمش · Rating 3 out of 5]

"حتى لا يُصبح ثمن البقاء على قيد الحياة هو الحياة نفسها"

أنبددُ حُلمنا الجميل باسمِ حقيقةٍ ليست جميلة! وعن غيابِ صحة الشيء؛ هل يكفي جمالهُ لاعتباره صحيحاً؟ أو نذهبُ إلى بُعداً أوسعٍ بالتفكير ونخضعُ لمبدأ الواقع؟ ما ستقرأه هنا الدافع للحياة؛ بل والأهمُ من معنى الحياة هو القدرة عليها. يتوجه الكتاب إلى الذين يحملون آلاف السُبل للحياة, في وقتٍ لا يملكون معنى واحدٍ للعيش.




يُعطي الكتابُ معنى الحياةِ بين المُصادفاتِ والخلاصات. وإعادةِ النظرِ في علاقتنا بالحياة وليس علاقةُ الحياة بنا. من الصعوبة والتعقيد؛ إلى الإصلاح المعني بـ المعرفة الشاملة للحياة. وكذلك مرونةِ العقل على قبولِ النقصِ؛ والتمرن على الضربات بحيث أيٍ مِنْـهُـما لا تُضعفُ قدرتي على العيش. والابتعادُ عن التفكير الجمعي الذي لا يخدمُ طُرق العيش. والإتيانِ بمفاهيمَ معكوسةً عن الموجود. والمصالحةِ قدر الإمكان مع الحياة. والتخففُ من كل ما هو زائدٌ. وعلينا مثلما نتقبلُ ولادة الأشياء، نقبُلِ موتها على الجانب الآخر. فالحياةُ سلسلةٌ من الحيواتِ والميتاتِ المُتتالية. فكلُ من لا يتقبل حياتهُ بسلامٍ لن يتقبلُ موتهُ بسلام. وهكذا الكتاب يجري في المزيد من التأكيداتِ والإجاباتِ العلمية لا النظرية والتنظير.



ينطلق مؤلف الكتاب سعيد ناشيد من الوسط الذي لا يقبلُ التسليم ولا يحتمِلُ التبرير. والعيشُ بعيداً عن الآمالِ والأوهام والخلاص. فرضُ واقعية ومنطقيةِ العيش فوق كل الاحتمالات. أو كما قال في ختام أحد الفصول موضحاً فكرة الكتاب العامة:" العزاءُ هنا بمعناه الفلسفي, والذي يمنحُ الإنسان شجاعة العيش في هذا العالم, هنا والآن. من دون التعلق بأي أمل في عالمٍ أو زمنٍ أو مكانٍ آخر. هذا ممكن.. وفي سبيل العيش, كل ما لا يمكن توقعه يجب نسيانه".

أما تفصيلُ فكرة الكتاب موجودةً في الفصل الأول. فهي في حكمة " النهر الساكن لا يصلح للاستحمام ". أو بعبارة أخرى "لا تستطيع أن تسبح في النهر الواحد مرتين". فالمياهُ تتغير باستمرار, ولا يبقى النهر نفسه إلا في مستوى التعبير المجازي. والحال أن كل تعبيراتنا عن العالم مُجرد مجازات نعتادُ عليها ثم ننسى أنها مجازات. ولا تنطبق هذه الفكرة على النهر وحده, حتى الإنسان لا يظل نفسهُ في كل مرةٍ يهبطُ بها إلى النهر.


تتغير هوية الإنسان وقد لا يُلاحظ ذلك كونها من مسافة ( أ – ب ). هذا التغير البسيط لا يُناسب حدود إدراكنا الزمني. إننا لا ننتبه إلى حركة الأشياء التي تتحركُ ببطءٍ شديد إلا بعد أن تقطع مسافة كافية. فنحنُ لا نُدرك الحركة تحديداً؛ بل المسافات أثناء تمددها وتقلصها. فالأشياء لا تتحرك في المكان إلا بالنسبة إلى المسافات القائمة بينهما. ما يعني أن الحركة ترتبطُ بالزمان وليس المكان. فحينما نقول أن شيء يتحرك, نقصدُ الفِعلَ بدلاً من الاسم. الحركة لا الشيء ذاته. الوجود وليس الموجود. الوجود من حيث هو فعلٌ لا نُدرك منه إلا الأثر.


وهذا الوجود هو بمثابةِ (فكرة) تدفقِ نهر عظيم. النهر الذي فيهِ من الألغاز والتضاريس والصخور, وغيره الكثير مما نسعى لاكتشافه. ننجحُ أحياناً وأحياناً لا. وكل ذلك الجهد التراكمي لا يجب أن يحجب عنك أنهُ "يوجد النهر لكي نسبح فيه." ما يعني توفيرَ جهودِنا لتطوير مهارة السباحة, وكيف يُمكن تعلمها بأكثر ما يُمكن من الأمان, في نهرٍ يظلُ طبعهُ غير آمنٍ في غالب الأحوال. ثم يأخذ ما قالهُ سُقراط حتى يوصل لك المعنى الرمزي والمراد من كل هذا الكلام:" توجد الحياة لكي تعاش, مثلما يوجد النهر لكي نسبح فيه".


ثم ذهب في الفصل الثاني وركز على مفهوم التفكير , ونظرتهِ تجاه الأشياء والكوارث. وكيف يُكسبنا القدرة على العيش حتى في الأماكن غير الآمنة. وأن مفهوم الحياة لن يتغير بعد كل حادثةٍ إلا بتطور تفكيرنا ورؤيتنا تجاهَ تلك الحوادث. فالحياة سلسلة من الاختبارات التي من الممكن أن تُحسن قدرتنا على العيش بشرطٍ أن يختلف أولاً تفكيرنا تجاهها. ومن الأمور المهمةِ مع التفكير, هي استجابةُ العقل ليتعامل مع الحياة مهما كبرت؛ وأهميةِ التجربة ودور الحوادثِ؛ وتأثيرهما على العقل. ذاك الذي لا يقتنعُ إلا بمجهوداتٍ وإنجازاتٍ محسوسةٍ تجعلُ حياتنا أفضل. لأنهُ بحاجةٍ إلى نوعٍ من المكافئةِ بين فترةٍ وفترة حتى يقتنع. فطريقةُ تعلُمِهِ طويلةٌ جداً, وانتصاراتهِ جُزئية تراكميةٍ غير ملحوظة ومحسوسةٍ على مداها القصير.

إن ممارسة التفكير عمليةٌ شاقة. وغالباً ما تبدأ من مقدمةٍ يُبنى عليها تسلسلٍ الأفكار. إلى أن ينتهي بإنتاجِ مذهباً أو خِطاباً مقيداً بالمقدمة. ولطالما النتائج محكومةً بالمقدمات فمن الطبيعي أن تكون المرجعيات المُستند عليها خاطئة, وتنتمي إلى العقل الجمعي الذي يؤطر مجال التفكير ويعطي طابع التكرار على مُعظم عمليات التفكير. ولذلك من المهم التخلص من كل ما يُملي عليهِ التكرار كنسخةٍ تفسيريةٍ لعقول وأفكار الآخرين.

يلعبُ التفكير وإعمالهُ دورٌ مهماً جداً في حياة الإنسان. يقول سعيد ناشيد:" حينَ يتوقف التفكير, لا ترى سوى المواقف الغريزية التي لا تُعلم الإنسان كيفية التصرف. بخلاف الحيوانات التي ما إن تخبرها غرائزها بالخطر حتى تخبرها بكيفية التصرف أمام هذا الخطر. لذلك ودون التفكير؛ فإن ردود الفعل للإنسان أمام الكوارث تكون بطبيعة الحال نتائجها كارثية. وعلى ذلك يجب أن يُفكر حتى يعوض ضعف الغريزة, بالقدرة على التفكير.

يمتلك الحيوان "الغرائز" التي تدفعهُ نحو الفعل. وتحدد لهُ في الوقت نفسه كيفية الفعل. فهو يرثُ الدافع إلى الأكل, ويرثُ معه معرفة الطعام المناسب وطريقة الأكل أيضاً. يرثُ الدافع إلى العيش ,ويرث معه كيفية ممارسة العيش أيضاً. يرث دافع الانتماء إلى مجموعة معينة, ويرث مهارة الحفاظ على بقائه ضمن تلك المجموعة. غير أن غرائز الإنسان ليست فعالة بما يكفي لكي تمنحه الفعل ومهارة الفعل أيضاً. ذلك أن الإنسان يرث الدافع إلى الأكل من دون أن يرث طريقة الأكل. يرث دافع العيش من دون أن يرث طريقة ممارسة العيش. يرث دافع البقاء ضمن جماعةٍ معينة, من دون أن يرث طريقة الحفاظ على ذلك. إن الحياة التي تُملي على الإنسان "ماذا" يفعل لا تُملي عليه "كيف" يفعل. ما يعني بالنهاية وجوب التفكير طالما لا أحد يرثُ الطريق في: كيف يتصرف. لذلك يكون السؤال المهم هنا:" كيف أتصرف " هو سؤال الإنسان بامتياز.


أما الفصل الثالث فقد كثُرَ عليه الكلام عن الذات والتغير. والتخففُ من عبءِ الأشياء التي تعني لنا الكثير ولا نعني لها شيء. كما يقول:" وكل ما نتركه كُرهاً, علينا أن نكون مستعدين لتكره طوعاً ". يُمكن في حياتنا العاديةِ تعويض سيارةٍ بسيارة, هاتفٍ بهاتف. ومثل كل الأشياء فهي أدوات قابلة للتعويض جُزئياً أو كُليا. لكن الذوات ليست أدوات. فهي التي تُفكر وترغب وتريد وتتصور. فهي ليست معطى موضوعياً.

كما بإمكاننا تخليص الإنسان من مشاعر الحزن, لكن لا يُمكن أبداً تخليصهُ من الواقع المُحزن. والخوف يُضعف العقل والحياة, غير أن الحُزن يشلُهُما تماماً. وإزالة الخوف أيسر من زوال الحزن. فقد يزول بالمعرفة وتغير المكان. غير أن الحزن يحتاجُ إلى جُهداً إضافيٍ فوق المعرفة. خارج تدابير الأمكنة والأشخاص. يحتاجُ إلى اشتغالٍ كبير على إعادة بناءِ الذات وترميمها.

أما عن الجُزء المهم في الفصل, كان في الحديثِ عن صخرةِ سيزيف. فَـ مفهوم صخرة الشقاء في فكرةِ سيزيف. أن أوقاتُ الشقاء ليست في لحظاتِ الجهد المبذولِ لرفع الصخرة. بل اللحظات التي تقعُ خارج ذلك الجهد. لأنها من تُمثل اللحظات التي يشعرُ فيها أن جُهدهُ بلا طائلٍ ولا معنى. وستكونُ لحظات الشقاء الفعلي, هي لحظات عدم رفع الصخرة. فلحظةُ الشقاء حينما يكون الجهد بلا طائل. وهنا يتمنى واحدنا الموت: حين يتوقف عن الشقاء لا حينَ كان يشقى. ما يعني إنزالُ الصخرةِ يملأ حياتهُ بالفراغ. وهذا أصبح ما في الحياة, وكل إنسانٍ يصل إلى لحظةِ الفراغ يُصبح الشقي البائس. لذلك سيزيف لم ولن يتخلى عن صخرته.

أما الفصل الرابع يُمكن تلخيصهُ بـ " تقبل الوجود كما هو ناقصاً ". ولعل واحد من أهم الاقتباسات في صفحات الكِتاب حينما قال:" لا تواسينا الفلسفة على طريقة لا تحزن بل تواسينا على الطريقة التالي: يجب أن تفهم لماذا وقعت في الحزن".

ركز الفصل الرابع على تحويل المفهوم (النظري) إلى الشيء (العَملي). وذلك في كيفية جعلُ الأشياء جميلة بما يكفي لكي تكونَ حقيقيةً. عن الخلاصات التي سوف تبنى عليها رؤيتك. وتحويل الحوادث والمعطيات إلى أشياء للمتابعةِ في عيش الحياة من جهة, والاتعاظِ من تجاربها من جهةٍ أخرى. فـ العلمُ (المفهوم النظري) يقومُ على التأكيداتِ والتوقعات. ولا يُمكن للتأكيدات\ التوقعات الصلبة أن تبقى أسلوباً في الحياة. وضرب مثالاً جميلاً على هذي الفكرة بقوله:" يُحدثنا التاريخ عن الانتصارات في الحروب, لكنهُ لا يُحدثنا عن الانتصارات التي يخرجُ فيها المُنتصرُ بخسائرَ غير مُعلنة".

وعن قوة العقل وطُرقِ بناءُ الواقع الذي يجب أن يعيشهُ الإنسان. بمفهومِ أن الواقع ما هو إلا انعكاسٌ على حواسنا، ولغتنا، وعقلنا، وقوتنا. أما الواقع الخارجي فلا نُدركه تماماً، فهو يوجد خارج التصورات واللغة واللا شعور الجمعي، والزمان والمكان. فليس كل واقعٍ يُصدق أفكارنا. فـ الفكرةُ ليست موجودةً بذاتها, بل كما نستوعبها في عقولنا.



الختام.

حاولتُ تسليط الضوء على أهم الأفكار الموجودة في الفصول الأربع الأولى. وملاحظاتي في التحيز والاستباق المعرفي الذي ينطلق منه. فهو يُقدم الفلسفة كـ الحل النهائي لكل شيء, وليست جُزءًا من الحل. ويستبعدُ الجانب الديني من الحل ( ولهُ أسبابه ). ونحنُ لسنا إلا مخلوقاتٍ دينيةٍ من الصعب عزلُ الجانب الديني مقابل الفلسفة وحدها. وتعميمها على جميع المشاكل أنها المُخلص.

[Mina · Rating 5 out of 5]

أعجبني كثيراً أسلوب الكاتب ومقدار العزاء الذي نستطيع أن نحصل عليه بعد قراءة الكتاب ، فهذا الكتاب كان عظيماً في شرحه لأفكار أهم الفلاسفة كما أنه عمل على ترشيح الكثير من الكتب الجيدة الأخرى بداخله بطرق غير مباشرة

[Shahad · Rating 5 out of 5]

يتمحور الكتاب حول إعادة صياغة أبجديات القدرة على العيش حين نواجه الخيبات، متجردين من أوهام الآمال وأيدولوجيات الخلاص.
أعجبني أسلوب الكاتب في طرح الفكرة ثم تحليلها وتفنيدها من وجهات نظر الفلاسفة. فعلًا كتاب مميز وثري جدًا !

[🦋𝐇𝐚𝐧𝐞𝐞𝐧 · Rating 3 out of 5]

كتاب فلسفي يطرح فكرة جوهرها بأن الفلسفة لا تقدم حلولًا سحرية لمشكلات الحياة، بل تمنحنا العزاء والقوة لمواجهة الخيبات والأسى والتعب وغياب الغاية في معترك الحياة ، وبكل امانه أنا من المحبين لكتابات سعيد ناشيد ولعمق وعيه وعقليته وتأملاته، إضافةً إلى أسلوبه السلس البعيد عن التعقيد والتنظير والتنميق. فهو يطرح أفكاره الفلسفية والحياتية بطريقة سهلة ومبسطة🤍
.
.
الا انني اختلفت معه في بعض وجهات النظر التي وردت في هذا الكتاب تحديدًا، أو على الأقل شعرت أنه حاول تكرارها وإلحاقها بنا. لست مع أو ضد فكرة التمسك بالأمل، فهو أحيانًا يحيينا وأحيانًا يقتلنا، لكن محاولة استبعاده كليًا وتكرار هذا الطرح يقضي على جوهره وروحه، ولم يعجبني ذلك، خاصة وأنه تطرق لهذا الموضوع في كتبه السابقة أساسًا.
.
.

أضف إلى ذلك تحيزه لفلاسفة التشاؤ�� مثل نيتشه وشوبنهاور، ومحاولة إقناعنا باستمرار بأنهم فلاسفة ذوو وقع واقعي بحت، بينما هم في الحقيقة يتأرجحون بين الواقعية والسلبية، وإن كانت الغلبة في فكرهم للطابع التشاؤمي.
ختامًا، أراه كتابًا جميلًا ومهمًا، رغم تحفظي على بعض النقاط السلبية التي ذكرتها
.
.
اقتباس🤍
.
معركة الرحمة ، بانها حصرت على أتباع دين بعينه، وصولًا إلى أتباع طائفة بعينها، ومن ثم مذهب معين، ثم أتباع جماعة بعينها، ثم فرقة بعينها، ثم خلية بعينها، ثم لا شيء في النهاية؛ يواجه ما إن نفرط بالإنسان جزئيًا حتى ينتهي إلى التفريط به كليًا. الترحم هو التعبير الديني عن مشاعر الرحمة في سياق الشرط الإنساني الأكثر درامية، الذي هو الموت. لكن حين يتعلم المتدين أن يحصر الترحم على موتى دينه حصرًا، وصولًا في سياق الانحسار إلى الاقتصار على موتى المذهب والطائفة والجماعة، فهنا نكون أمام قسوة مكشوفة ، فالرحمة غير قابلة للتجزيء، إما أن تكون أو لا تكون.
و هي الدافع الأكثر إنسانية في الإنسان، غير أنها دافع لا يقبل أي قيد أو تجزيء

[Zainab Malik · Rating 5 out of 5]

اسلوبه بسيط وواضح بس ماتوقعت هلكد ياخذ مني وقت يله يكمل
جان غني بالافكار الي تخليك كل صفحتين تطبكه وتاخذلك صفنة .

مشفت الكاتب طرح فلسفته الخاصة بكد ما جان يريد يجمع آراء الفلاسفة السابقين اسبينوزا ابيقور نيتشه كامو كانط وغيرهم بخصوص كل مفهوم طرحه والي ملخصها كله إيصال فكرة أن الفلسفة ليست ترف فكري فقط انما سبيل عزاء وجودي ونفسي

استخدم عدة ملاحم أدبية كنماذج للتعامل مع المعاناة البشرية مثل كلكامش والكوميديا الالهية والاوديسة وغيرها

وكأنما سوا حلقة ربط بين معلوماتك المخزنة مسبقا وفسر كل جوانبهم الي ترتبط بهالجانب

طرح عناوين جديده انضافت لقائمة لهاي السنة :
رواية الطاعون لألبير كامو
عزاء الفلسفة لبوثيئوس
الانسان المتمرد لكامو
ماوراء الخير والشر لنيتشه

اعود الى كتاب حيونة الانسان لممدوح علوان ، فقرة وجود الشر غريزيا داخل كينونة الانسان
حيث يثبت الاقتباس السابق لسعيد ناشيد وجود الشر غريزيا فعلا ضمن الطبيعة البشرية .

وكالتالي :
الحصول على دور الضحية وتعاطف المجتمع يزيل عن الفرد المسؤولية ويُغض البصر عن سلوكياته الى حد يشعر به أن العالم مدين له
و السؤال هنا هو .. هل هذا يشجع على ظهور جانب الشر المختبئ بشكل لاواعي ؟ ام واعي ؟

وباعتبار ان هناك مايبرر الشر فهل يمكن أن يصبح بالتالي انتقاما متطرفا !

هل سيتحول ضحية الجلاد الى جلاد جديد ؟

"حين تخفق الضحية في التفوق الاخلاقي على الجلاد وحين تعجز عن التحرر من مشاعر الثأر والكراهية والانتقام، وحين لا تملك ما يكفي من الشجاعة لتقبل الاعتذار وقبول الصفح والغفران وطي صفحة الماضي لأجل نمو النوع البشري وتحقيق الكرامة الإنسانية ،
فإنها سرعان ما تتحول إلى جلاد جديد، وقد تصير أشد
وحشية وهذا يؤدي إلى تكريس أفكار الانتقام
والانتقام غالبا ما يكون أشد من عنف الجريمة
نفسها لأنه يحول الجريمة إلى جريمة مستمرة.

[Hassan · Rating 3 out of 5]

نبذة عن الكتاب✨: يتحدث الكاتب عن العزاء الفلسفي بطريقة الفلاسفة الكبار نيتشه وافلاطون وشوبنهاور وغيرهم وايضًا العزاء بالمنظور الديني ونظرتنا له وعملنا به وكذلك الانساني وشرح كيفية تقبل خيبات الحياة بكل انواعها كخيبة الحياة بالألم والفقد والمعاناة والشقاء والإحباط والحزن والموت.
وكما قال المؤلف العزاء هو وظيفة حياتية ومفهوم مهم لتقبل الحياة وصدماتها والعيش بسلام وطمأنينة لانه ببساطة الخوف من الموت ومشاعره الأخرى المتتبعة لاتحرمنا من الموت لكنها تحرمنا من الحياة!

رأيي في الكتاب : فادني الكتاب في اعادة صياغة تفكيري في قضايا الحياة المختلفة وكيفية تحمل مشاقها وأوجاعها وبالفعل اصبحت نظرتي مختلفة ومغايرة لما كانت سابقًا الآن أعمق وأفضل ووسعت مداركي ، ولكن بنفس الوقت سلبيات الكتاب كثيرة وصفحاته متكررة وشعرت بالملل في فصول عدة.

ومن قرأ سابقًا مؤلفات سعيد ناشيد كالطمأنينة الفلسفية والتدواي بالفلسفة سيرى طرح الافكار نفسها في الكتابين ومتكررة لذلك الكتاب شعرت بصفحاته كثيرة بإمكانه يختصره بنص الصفحات ١٦٠ صفحة كافية التكرار أشعرني بالملل.

الجميل في كتب سعيد ناشيد يجعلني اتساءل في نفسي أسئلة كثيرة لا يلقني الفكرة بل يثير فيني الأسئلة وبدوري ابحث عن الإجابات والتفكير
‏بالمجمل كتاب جيد توقعت ان يضيف لي الاكثر ولكن لا بأس به ، المؤلف قرأت له ثلاث كتب وأصنف كالتالي هُنا.

‏أجملهم التداوي بالفلسفة ٥/٥🌟
‏والثاني الطمأنينة الفلسفية عادي جدًا الكتاب ٢/٥
‏وهذا الوجود والعزاء ٣/٥
‏لمن هو مهتم بالفلسفة انصحه ان يقرأه
‏من لايتحمل الملل بالكتب ويريد المهم والمختصر لا انصحه سيشعره بالملل والرتابة.

‏

[شيماء هشام سعد · Rating 3 out of 5]

أحب الكتب التي تكون قراءتها خفيفةً على القلب، والتي لا أشعر أن صفحاتها بطيئة لا تتحرك إلا بتثاقل، وهذا الكتاب واحد منها.

فيه بعض الأفكار التي أعجبتني بشدة مثلما جاء في استسلام نيتشه وسعادة شوبنهاور وحكمة المحكومين بالإعدام، وتساءلت كثيرًا لماذا تنظر الفلسفة إلى الدين بكل هذا التعالي والتسفيه، على الرغم من أنها -الفلسفة- بالشكل الذي جاءت به في هذا الكتاب ساذجة في مواضع كثيرة، منها مثلا مطالبتها بمخاطبة الناس بالحب وحده دون التخويف من العقاب، متجاهلة -أو جاهلةً- أن ليس كل الناس يمتنع عن الخطأ في حق الآخرين بالحب والرحمة وسائر المعاني الجميلة والخيّرة.
ومنها نظرتها -الفلسفة- للعفو والانتقام، ومطالبتها الضحية بالعفو عن جلادها بجعله واجبًا أخلاقيا أو موقفًا يفرضه السمو النفسي الذي تقتضيه الفلسفة، بصرف النظر عما إذا كان الجلاد يطلب العفو أصلا أو أنه مستمر في تعذيب ضحيته، نظرة ساذجة ومفهوم سطحي عن الأخلاق والعفو يتجاهل فضيلة القصاص.

رأيت هنا أن الفلسفة بوسعها فعلا تقديم العزاء، لكنها -باعتبارها منتوج معظم الفلاسفة لا باعتبارها التفلسف- تقف عاجزة أمام كثير من الإشكالات ويمكن لأي طفل يفكر أن يستشكل على طرحها.

الجميل في هذا الكتاب -عدا عن بعض الأفكار الملهمة- هو أسلوبه الخفيف والجذاب، وتوفيره غوصًا مُرضيا في عالم الفلسفة والفلاسفة دون مشقة بالغة.

بداية لطيفة لعام قراءة سعيد بإذن الله.

[Ikhlas Jihad · Rating 4 out of 5]

في البدء و"على سبيل التوطئة" يقول سعيد ناشيد: "لو كان الجزاء الذي بإمكاني نيله مقابل المحن التي واجهتها في حياتي أن أكتب مثل هذا الكتاب لكان هذا الجزاء عزاءً كافيًا بالنّسبة لي".

ثمّ خلال الفصول السّبعة من الكتاب، يناقش كيف تحرّر الفلسفةُ النّاس من سطوة الانفعالات والأهواء الحزينة وأمراض الكينونة، وتقدّم لهم العزاء الذي يعتبره البعض وظيفة بارزة للفلسفة.

العنوان جذّاب ويجعلك تتوقّع شيئًا ثمّ تجده يعلّمك أكثر منه. بلغة جميلة وقريبة، وأسلوب ذكي أحيانًا، مملّ أحيانًا أخرى، يناقش الكاتب أفكار ويطرح أسئلة يترك لك التفكير فيها بينما يجيب عنها بما يعتقد، أو باستعراض وجهات نظر الفلاسفة عبر التاريخ .. عن الوجود، معناه، غايته، القدرة على الحياة، العيش في أزمنة الكوارث ومآلاتها، الشّقاء، الخيبة، الحقيقة، الحلم، العزاء الذي تقدّمه الفلسفة (مع الاستشهاد برسائل عزاء تبادلها الفلاسفة الرواقيون على وجه الخصوص)، العزاء من خلال الرّحمة، الجمال، الحبّ، الكائن والممكن، المعرفة، ومن خلال الحكمة كركيزة لا يُستغنى عنها في مواجهة وجود محكوم بالهشاشة، والنقص، والخيبة.
الكتاب لم يخيّب ظنّي -رغم أنّه لا يخلو من السّفه في بعض سياقات الدّين، الخلاص، الحبّ، العفو والقصاص-، كما أنّه يناقش العزاءات التي تقدّمها الأديان (مع تحفّظي على بعض طرحه في هذا السّياق).

قراءتي الأولى، ولن تكون الأخيرة.

[Dalia Alamer · Rating 5 out of 5]

Personally, I've always found some sort of healing connected to philosophy, as it addresses human emotions and needs from a logical perspective. It does this by identifying the source of the problem and predicting the results that certain options might provide. Additionally, philosophy aligns closely with my beliefs.

This book discusses the purpose of life—why we live and how to live—topics I have many questions about, and also things I might lose if I were to find the answers.

I can strongly relate to the section about fear and how it affects those around us, as fear plays a significant role in my life.

I can't find any negative points to criticize. Overall, I loved this book and highly recommend it, especially for those living in difficult areas.

[Zainab Ahmed · Rating 5 out of 5]

يقول إيليا أبو ماضي: "كل ما في اﻷرض من فلسفة لا يُعزّي فاقداً عمّن فقد"

كانت هذه الجملة في تفكيري حين بدأت قراءة هذا الكتاب قبل شهرين ،
طوال هذه المدة رَبَّت الكتاب على كتفي، حاورني بحواراتٍ
كنت اختلقها مع ذاتي! كما الهمني في صقل و تطوير فحوى
كتابي الذي اعمل عليه (سجية مبرمجة ).

إبتداءًا من فلسفة الأمل لسينيكا و روسو و هيجل✨
الى فلسفة العدم و العبثية لسيوران و كامو✨
الى تقبل الخيبة و تعلم عيش الفن الحكيم
لگلگامش و شوبنهاور✨

لذا كان تفسير الكاتب لعنوان كتابه غاية في الحكمة
(الفلسفة في مواجهة خيبات الامل)
لأن عند المواجهة ستقل حدة قول ايليا ابو ماضي
حيث ستنجح الفلسفة في تعزيتنا عن الفقد..
لكن ليس بشكلٍ تام!