حينما كان سلوك الإنسان هو شغله الشاغل جاءت الفلسفة لتحلل و تبحث أيضا في هذا السلوك فنجد في هذا الوقت الفلاسفة يدورون في هذا الفلك فيضعون النظريات والكتب ويؤلفون مدنا فاضلة كل هذا في اتجاه السلوك . أما حينما سادت النظرة الدينية سواء المسيحية أو الإسلامية أسرعت الفلسفة مرة ثانية لتدور في فلك الدين ومعتقداته ومفاهميه لهذا نجد في عصرنا هذا عصر العلم والثورات العلمية .. هذا القرن الذي ما لم تحققه الإنسانية في قرونها السابقة نجد الفلسفة العلمية التى تواكب العلم في أوج تقدمه لا تضيف نظريات علمية وإنما لتحلل وتفسر فيها وهذا هو ما يتبناه هذا الكتاب ومؤلفه الدكتور " زكي نجيب محمود "
ولد زكي نجيب محمود عام 1905، في بلدة ميت الخولي عبد الله، بمحافظة دمياط. تخرج من كلية المعلمين العليا بمصر، عام 1930. في عام 1933 بدأ في كتابة سلسلة من المقالات عن الفلاسفة المحدثين في مجلة الرسالة. وفي عام 1936 سافر إلى إنجلترا في بعثة صيفية لمدة ستة شهور. وفي عام 1944 سافر إلى إنجلترا للدراسات العليا. وبعد عام واحد حصل على البكالوريوس الشرفية في الفلسفة من الدرجة الأولى من جامعة لندن (وكانت تحتسب في جامعة لندن آنذاك بمثابة الماجستير لكونها من الدرجة الأولى). عام 1947 حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن (كلية الملك) في موضوع (الجبر الذاتي)، بإشراف الأستاذ هـ.ف. هاليت. (وقد ترجم البحث إلى اللغة العربية الدكتور إمام عبد الفتاح بنفس العنوان عام 1973).
عاد إلى مصر عام 1947 والتحق بهيئة التدريس بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول آنذاك). سافر عام 1953 إلى الولايات المتحدة أستاذاً زائراً ومحاضراً في جامعتين بها حيث قضى فصلاً دراسياً في كل منهما. وبعد عام اختير مستشاراً ثقافياً لمصر بالولايات المتحدة لمدة عام. في عام 1956 تزوج من الدكتورة منيرة حلمي، أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس. سافر إلى الكويت أستاذا بقسم الفلسفة بجامعتها لمدة خمس سنوات (حتى 1973). عام 1973 بدأ كتابة سلسلة المقالات الأسبوعية في جريدة الأهرام.
نال جائزة التفوق الأدبي من وزارة المعارف (التربية والتعليم الآن)،عام 1939. نال جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة من مصر على كتابه الصادر بعنوان "نحو فلسفة علمية" عام 1960. نال جائزة الدولة التقديرية في الأدب من مصر عام 1975، وفي عام 1984 نال جائزة الجامعة العربية "للثقافة العربية" من تونس.1985 حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية بالقاهرة.
له قدرة مذهلة على ترجمة مصطلحات تثير حيرة مَن يعيشون الآن حين يترجمون في نفس السياق المعرفيّ، في زمنٍ يسبقنا بكثير، ولهذا، فهو رمز حقيقي للثقافة في مصر، حتى وإن كان ينتظر أن يصبح كذلك.
الكتاب هو منهج زكي نجيب في المنطق الوضعي ممكن اعتباره كتابه الأساسي يشرح فيه المنهج و يرد فيه على تاريخ الفلسفة في كل المسائل من السببية و غيره و الكلام عن الكتاب راح يأخذ وقت طويل و ما عندي طاقة اتكلم عن الكتاب حرفيا جاني صداع نصفي بسبب قوة الكتاب و كل فقرة تحتوي على شيء كبير من النقد في كل القضايا لكن فقط تمنيت لو شمل في الكتاب بحث الخلق و الجمال بصورة مركزة اكثر او نقول مبحث القيم لكنه فقط اخرج القيم من العلوم الصداقة مثل الرياضيات في نفسه او صاحبة العبرات التكرارية و اخرجه من العلوم تخبرنا عن الواقع و يجعل الخلق هو ما نطمح ان يكون عليه الوضع انساني في مستقبل و الجمال هو حالة شعورية وجدانية نعبر فيه خلجات النفس
القراءة الثانية حبيت بداية الكتاب خاصة كثير عيوب كانت في بالي توضحت و بعض التفاصيل ما كنت منتبه و كانت موجودة للكتاب لكن شعرت في النهايات ان استوعبت المنطق الوضعي لدرجة حسيت الكلام شوية مكرر و انا اقرا في الموضوع , استخلصته ان المنطق الوضعي هي افضل نظرية فلسفية مرت علية و صعب جدا اعتنق فلسفة غير الوضعية في الوقت الحالي , لهذا اجد ان قراءة الفلسفة بعد ما شخص اكتشف توجه خاص فيه مضيعة للوقت , الفلسفة هي منهجية ينطلق من خلاله الأنسان الي باقي العلوم الطبيعية و ليست علم قائم في ذاته في فقط تفند بعض ممكن هذا ما يفسر ضعف الفلاسفة في عصرنا , حيث يعيشون كمتخصصين فلسفة لا كمتعايشن مع الواقع بفلسفتهم
عجبني تكرار زكي نجيب لكانط و انه قام بعد نظرية ديفيد هيوم و الزمان عنده كان قائم على نسبية نيوتن و لهذا كانط كان مفيد كان معاصر للعلم
و كل فيلسوف في الماضي لا يقوم الي داخل مشاكل عصره و اعتقاده عن العالم الخارجي و العلوم الطبيعية هي بدايته في تنظريه الفلسفي هو يحاول ان يرى ما الجديد من تلك العلوم و يستخرج القوانين العامة و يحاول يفسر الكون و الحياة من جديد , لكن مختص الفلسفة في عصرنا يعتبر ان قراته لفلاطون و دراسته افلاطونية شيء من المفيد و يخدم العلم اجده مضيعة للوقت و مقارنته و دراسته لا اجده تمتلك قيمة واقعية و لهذا يوم اصبحت الفلسفة منعزلة عن الواقع اصبحت ادنى تخصص , في جامعتنا اسوى تخصص و التخصص يترمي فيه الطالب من ناحية التقدير العام هي الفلسفة و تستحق مكانه لو استمرت تعتبر دراسة تاريخ الفلاسفة تخصص علمي , في الوقت يصبح كل شخص يختار فلسفته و ينطلق بفلسفته للعلوم طبيعية وقته ترجع قيمة الفلسفة كونه ام العلوم او تستمر تكون الجدة المخرفة
كتاب عبقري لكاتب مصري عبقري يستحق أن يطلق عليه polymath الأفكار عميقة و متجذرة. الكاتب على علم واسع بدقائق العلوم الفيزيائية المختلفة و منها علوم ميكانيكا الكم. الحقيقة انا اختلف و ان كنت معجب بالوضعية المنطقية و اعيب عليها - و هذا مكمن اختلافي - انها تجعلنا كالروبوتات.