إن القضية المهدوية منارة أمل وإشراقة إلهام وضمان إلهي للإنسانية كلها، يقضي بألا تضيع آمال الشعوب وأن لا تفنى جهود المصلحين. يريد هذا الكتاب أن يخبر قارئه العزيز: أن عطاء البشرية الطموحة لن يذهب جفاء، ولن يكون هشيمًا تذروه الرياح، ولا بد أن يُرى ضياء الحقيقة يومًا، لأنه ثمة واحة قد أخذت على نفسها بوعد غير مكذوب أن تختزل كل أهداف العدالة والكرامة، وأن تحققها على أرض الله. هذه الواحة هي القضية المهدوية وهي البقية الإلهية في الارض.. (بقية الله خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين).
جهد ممتاز من هذا الشاب المؤمن, حاول فيه ان يعرض باختصار أطروحة مخلص اخر الزمان فصول الكتاب : 1- نظرية المخلص الموعود في الفكر العالمي والإنساني 2- العقيدة المهدوية في المنظومة الإسلامية 3- الاطروحة المهدوية في النماذج الامامي 4- تساؤلات وشبهات حول المهدوية و انه من دواعي الغبطة و الافتخار وجود أمثال هذا الشاب و نسأل الله له التوفيق
يناقش الكتاب القضية المهدوية في اكثر من بعد فينقسم الكتاب لأربعة فصول وكل فصل قسم لمواضيع معينة يتناولها بأسلوب شيق رائع مع الادلة والحقائق وبمصادرها، وبعد كل فصل يوجد خلاصة له بشكل مختصر ملم.
في الفصل الاول يسرد الكاتب القضية المهدوية في الفكر الانساني: هل وجود مصلح للبشرية معتقد وإيمان عند المسلمين فقط او انه يمتد ابعد من ذلك؟ مارأي غير المسلمين في هذه القضية؟
في الفصل الثاني: القضية المهدوية في المنظومة الاسلامية، كيف بشر القرآن بالقضية المهدوية؟ ماهي الدلالات؟ ماهو منظور أهل السنة في هذه القضية؟ ايضا ناقش العقيدة المهدوية في النموذج الامامي.
الفصل الثالث: ماهي الادلة على وجود الامام المهدي المنتظر؟ ماهو دور المرأة في صناعة النهضة المهدوية؟
اخيرا الفصل الرابع: طرح بعض التساؤلات والشبهات مثل لماذا الغيبة؟ وماهو دور الامام في عصر الغيبة؟ وكيف امكن للامام ان يعيش كل هذه المدة؟ هل هناك ثمرة لهذا الانتظار؟ وغيرها من التساؤلات.