هذه ليست مذكرات بل مجموعة من النوادر والطرائف، من أروع كتب المذكرات التي قرأتها في حياتي كنتُ قد فتحتُ الكتاب لألقي نظرة سريعة عليه وإذا بي أنهيه دون أن أشعر بذلك كان هذا الجزء الأول من المذكرات وأتمنى أن تتاح لي فرصة العثور على الجزء الثاني قريبًا
الجزء الثاني من مذكرات فخري البارودي وفيها تناول سفره إلى فرنسا، الجميل في هذه المذكرات أنها كتبت بمحبة وطرافة وفيها يعرج بنا الكاتب إلى الأحوال الاجتماعية والسياسية التي كانت حاضرة آنذاك يقول البارودي في مقدمة الكتاب أن مذكراته تقع في عشر أجزاء، جار البحث عن الأجزاء الثمانية الباقية .
في ١٢٥ صفحة يطلعنا البارودي على ذكرياته بطريقة طريفة وجميلة قليلة المواقف كثيرة العبر، نجح بوضع ما يتذكره من مواقف طفولته وبدايته الشعرية، وشبابه ولم لم يكمل تعليمه، ووصف جو الشام والمجتمع السوري في زمانه وترك في نفسي شعورًا رائعًا وحسرة على ما وصل إليه الحال.. يا لجمال الذكريات، وبساطة العيش، وحيوية الزمان وسرعة تغيريه.
بعد الجزء الأول وحديث الكاتب عن طفولته وجزء من شبابه وقرار زواجه والانتهاء بهربه إلى أوروبا في رحلة ليكمل تعليمه... يأتي الجزء الثاني ليتمم لنا مسيره، ورحلة سفره الشيقة والشائقة ويمكن أن يتم وضع الحزء تحت بند أدب الرحلة لما فيه من وصف لرحلة السفر ومواقف الكاتب فيها.