al-Radd al-jamīl attributed to al-Ghazālī (d. 1111) is the most extensive and detailed refutation of the divinity of Jesus by a Muslim author in the classical period of Islam. Since the discovery of the manuscript in the 1930’s scholars have debated whether the great Muslim theologian al-Ghazālī was really the author.
This is a new critical edition of the Arabic text and the first complete English translation. The introduction situates this work in the history of Muslim anti-Christian polemical writing. Mark Beaumont and Maha El Kaisy-Friemuth argue that this refutation comes from an admirer of al-Ghazālī who sought to advance some of his key ideas for an Egyptian audience.
Muslim theologian and philosopher Abu Hamid al-Ghazali of Persia worked to systematize Sufism, Islamic mysticism, and in The Incoherence of the Philosophers (1095) argued the incompatibility of thought of Plato and Aristotle with Islam.
Born in 1058, Abū Ḥāmid Muḥammad ibn Muḥammad al-Ghazālī ranked of the most prominent and influential Sunni jurists of his origin.
Islamic tradition considers him to be a Mujaddid, a renewer of the faith who, according to the prophetic hadith, appears once every century to restore the faith of the ummah ("the Islamic Community"). His works were so highly acclaimed by his contemporaries that al-Ghazali was awarded the honorific title "Proof of Islam" (Hujjat al-Islam).
Al-Ghazali believed that the Islamic spiritual tradition had become moribund and that the spiritual sciences taught by the first generation of Muslims had been forgotten.[24] That resulted in his writing his magnum opus entitled Ihya 'ulum al-din ("The Revival of the Religious Sciences"). Among his other works, the Tahāfut al-Falāsifa ("Incoherence of the Philosophers") is a significant landmark in the history of philosophy, as it advances the critique of Aristotelian science developed later in 14th-century Europe.
أبو حامد محمد الغزّالي الطوسي النيسابوري الصوفي الشافعي الأشعري، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري،(450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م). كان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، وكان صوفيّ الطريقةِ، شافعيّ الفقهِ إذ لم يكن للشافعية في آخر عصره مثلَه.، وكان على مذهب الأشاعرة في العقيدة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري، (وكانوا الباقلاني والجويني والغزّالي) لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب "حجّة الإسلام"، وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة. كان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من الكتب في تلك المجالات.ولد وعاش في طوس، ثم انتقل إلى نيسابور ليلازم أبا المعالي الجويني (الملقّب بإمام الحرمين)، فأخذ عنه معظم العلوم، ولمّا بلغ عمره 34 سنة، رحل إلى بغداد مدرّساً في المدرسة النظامية في عهد الدولة العباسية بطلب من الوزير السلجوقي نظام الملك. في تلك الفترة اشتُهر شهرةً واسعةً، وصار مقصداً لطلاب العلم الشرعي من جميع البلدان، حتى بلغ أنه كان يجلس في مجلسه أكثر من 400 من أفاضل الناس وعلمائهم يستمعون له ويكتبون عنه العلم. وبعد 4 سنوات من التدريس قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة وتربية نفسه، متأثراً بذلك بالصّوفية وكتبهم، فخرج من بغداد خفيةً في رحلة طويلة بلغت 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور إحياء علوم الدين كخلاصة لتجربته الروحية، عاد بعدها إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مدرسةً للفقهاء، وخانقاه (مكان للتعبّد والعزلة) للصوفية.
رسالة جد دليلة كتبها الإمام بحر العلوم الفيلسوف حجة الإسلام الغزالي ردا على إدعى ألوهية عيسى عليه السلام بين خلالها بطلان الإعتقاد بذلك بحسن قول ودقيق علم . وقد رد على ذلك بنصوص من الأناجيل عندهم فيقول " وهذه النصوص في أصح الأناجيل عندهم ..ثم نتبع ذلك بالنصوص الدالة على إنسانيته المحضة ونجمع بينها وبين النصوص الموهمة المثيرة لم شبها نكصت أفهامهم لقصورها عن تأويلها فعموا وضلوا " ولهذه النصوص رد واضح على إدعائهم بألوهيته عليه السلام وإتحاده مع الله الواحد جل وعلا عن ذلك علوا كبيرا الكتاب صغير في حجم غزير في معلوماته متشعب في التفاصيل اللاهوتية الفلسفية الجدلية التي يتقنها الغزالي أيما إتقان ، جدير بالقراءة ، وأحض على الإعتناء بقراءة الهامش الذي كتبه المحقق أبو عبد الله زهوي فهو جد قيم أيضا.
– يرى الغزالي أن دراسة عقائد النصارى تحتاجُ إلى فطنة ، و سيعجبُ المرئ لقراءتها ، و أنها عقيدةٌ ضعيفة المباني.
– يعتمد النصارى في عقيدتهم على التقليد المحض ، تقليد لظواهر أطلقها الأولون و أسلافهم ، و لم يُضح مشكلها الآخرون .
– لا يعتمدُ النصارى على ما لديهم من نضوض ، فانهم يعتقدون بأنها قاهرةٌ للفكر و غير قابلةٍ للتأويل .
– النصارى طائفتان :
1- طائفةٌ هم الأكثر ، لم يُمارسوا شيئاً من علومهم و لكن ارتسمت في أذهانهم صور منذُ صغرهم فصارت فيهم ملكَة ، و هُم العامّة و صعبٌ معالجتهم .
2- طائفةٌ ألمّوا بيسير العلوم يُدافعون عن معتقداتهم و لا يسامحون بمقاربتها أو التشكيكِ بِها .
– بيّن الغزالي فكر علمائهم العجيب ، و ذلك بتطرّقه لمسألة الإتحاد ، و الإتحاد هو ما قاله يعقوبيا النصارى أن الله تعالى و عيسى ابن مريم اختلطا و امتزجا امتزاج الماء باللبن ، و تلك المسألة ترجع الى كبرائهم الأولون التي قامت عليها معتقدات النصارى بتقليدهم.
– لكن العجيب هو رَدهم قول أعاظمهم و اعتماد قول الفيلسوف ، فهُم يعتقدون أن الفيلسوف قد بيّن العلوم الخفيّة و جعلها جليّة مبرهنة ظانين أن هذا يكفي لأن يعوّل على أقواله و يقلّد في المعتقدات ، فلذلك ينفصولن و ينكرون الإتحاد الذي أقرّه كبرائهم و يرجعون إلى أقوال الفلاسفة في مسألة التعلق – تعلق النفس بالجسد – ، فتعلك النفس بالجسد : أن الله نفسٌ ظهرت ذاتهُ في جسَد المسيح ، أو أن نفس الله تعلقت بجسد المسيح.
أخطأ النصارى و الفلاسفة في مسألة التعلق لوجوه :
1- أنهم استخدموا القياس في غير مكانه ، فالفلاسفة يقولون بأن النفس تتعلق بالبدن و شرط تعلقها أن يكون بينها و بينهما ملائمة لأجلها كان التعلق ، و قاسوا ذلك على الإله ، و ذلك خطأ ، لأن القياس هو ردُّ فرع إلى أصل بعلّة جامعةٍ هي مناط الحُكم ، و أين العلة الجامعة للأمرين ؟ ، التي تقتضي صحة القول على ذات الله ؟! ، حتى أنها خاطئة في ذات الإنشان حتى ! ، فكيف نقيسها على الخالق ؟ ، فقول أهل الإسلام الأسوياء في تعلق النفس في الجسَد أن النفسَ جسمٌ مخالفٌ بالماهية لهذا الجسم المحسوس و هو جسمٌ نوراني علوي خفيف حي متحرك ينفذُ في جوهر الأعضاء و يسري سريان الماء في الورد ، و سريان الدهم في الزيتون ، و النار في الفحم ، فما ذامت هذه الأعضاء صالحة بقبول الآثار الفائضة ليها من هذا الجسم الخفيف اللطيف بقي في الجسد مشابكاً للأعضاء بإذن الله ، و أفادها الحركة و الحس ، و إذا فسد الجسد فارقت الروح الجسم و خرجت إلى عالم الأرواح ( الروح – ابن القيم ).
2- انهم استخدموا التشبيه و التمثيل في غير مكانه ، فلا يصح التشبيه و التمثيل هنا ، لأن المشبّه به يجب أن يكون معلوماً متصوّراً و حقائقه معلومة فمن وجهةٍ نظري :
*حقيقة النفس غامضة غير معروفة فكيف نقيس عليها ذات الاله ؟
*حقيقة الله لهُم غامضَةٌ كذلك فكيف يُمثّلأ و يُشبّه به و يقاس به و عليه ؟
و هو ما يسميه العلماء بقياس التعقيد ، و هو قياسٌ مهجور يحاول به الجاهل اثبات حكم خفي فيثبته بما هو أخفى منه أو بما يحتاج لإثباته إعمال الفكر و استخراجه بالأدلة الغامضة ، و ذلك مهجور في الأمور اليسيرة فكيف بالأمور المتعلقة بذات الإله ؟!
– لكننا لو جعلنا قولهم في مسألة التعلق من المسلمات الصحيحات ، فلن تنهض بإثبات إلهية المسيح ، لأن الفيلسوف يقول أن للنفس بالبدن تعلقاً تدبيرياً (و قول الغزالي كذلك بالتدبير دون الحلول أو الملاصقة ) و أن اللذة و الألم يحضلان لهما بواسطةِ تعلقها ، أي أن النفس تألم و تتلذذ و ذها محال لذات الباري (لا دليل ، هل الله يألم ؟ ، هل الله يتلذذ؟ ) ، و لو جعلنا وظيفة النفس تدبيرية مجرّدة عن حصول اللذات و الألم فهذا غير مُجدٍ كذلك ، لأن الله مُدبّر للعالم كله و لكل فردٍ في العالم و (له في كل مخلوق نسبةٌ تدبيرية) ؟.
قالوا : المراد نسبة ظهور أثرها في خرق الوائد كإحياء الميت و غير ذلك !
قال أبو حامد : أن هذه النسبة من خرق العوائد مثبتة لغير عيسى ، فموسى قلب العصا ثعباناً ، أي جعلَ الجماد يتصفُ بالحيوانية بإذن الله ، فهذا إحياءٌ أقوى من الأول ، و معجزات موسى العظيمة كفرق البحر و جعل يده بيضاء من غير سوء ، و غيرها ، و قد شهدت كتبهم بذلك.
3 – إنهُم يجزمون بصحة مسألة التعلق و مستند قولهم حسنُ الظن فالفلاسفة و القائلين بأقوالهم! ، و هم غير قادرين على اإتيان بالبراهين ظنّاً منهم أن قائليها قد اخترعوا من العلوم الخفية علوماً واضحة ، فلذلك فإن جميع أقواله حُجّة و مبرأة من الخطأ ! ، إذن و من هذا المنطلق الذي يُؤمنون به ، يجب على النصارى أن يقلّدوا الفيلسوف في كل أقواله و من جملة ما يقول الفلاسفة :
– أن العالم قديم لا يقبل الكون و الفساد.
– أن البارئ لا يعلم الجزئيات.
– أن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد.
-الله له وجودٌ مجرّد لم يقم بذاته علمٌ ولا حياةٌ و لا قدرة.
* و من العجبِ لديهم كذلك تقليده من يعارض شرعهم ! من الفاسفة ، فيتبعون الفيلسوف الطبيب جالينوس مثلاً الذي يرى استحالة اتعقاد الولد من محض مني أمه من غير مشاركة مني الرجل ، و تركوا ما ألفوا و عرفوا قائلين : إن ما قاله الفيلسوف خاطئ ، و لكننا نبقى وراءه على مقتضى الحسن بالظن! .
-إلهية عيسى مردودة بنصوص الإنجيل نفسه ، و ذلك في انجيل يوحنا بن زبداو غيره.
– ذكر اغلزالي نصوصاً من الإنجيل ظاهرها يدُلّ على الهيّة عيسى و إثبات مسألة الإتحاد ، و لكن الغزالي أوّل النص مجازاً و وجدَ فيه ما ينفي ذلك ، و الغريب أنه قاسَ النص على بعض حديث النبي صلى الله عليه و سلم ، و لا أدري أيجوز هذا أم لا يجوز ….
– الذي أعرفه أن نصوص الإنجيل اليوم و في زمنه تقبل الخطأ و الحق ، فإن كانت موافقةً للكتاب و السُنّة نقبلها و إلا فلا ، و ما لا دليل على صوابه أو خطأه فموقوفٌ يقبل الصحة أو الباطل .
– لكن أبو حامد الغزالي اعتمد في تأويله و تحقيقه للنص على العقل ، فما قبل به العقل قبله ، و ما لم يقبله أوجبَ تأويله …. و اعتمدَ أنها حقائق و ردَّها إلى المجاز ، … و لا أدري أهذا حقٌّ أم باطل.
– في رأيي أرى أن أبو حامد فعل ما لم يفعله علماء النصارى من تأويل الإنجيل و تفسيره ، و لكنه بالغ بالمجاز ، و تجاهلَ قول “الأب” و ” الإبن” ، لكنه أحسنَ بأن اختار بعض النصوص على غيرها.
– أقرّ أبو حامد أن النصارى لا يعتمدون على النص ، و إنما يعتقدون بالأقوال و الظواهر التي كشفها الفلاسفة ، حتى أنهم يردّون قول الأعاظم أحياناً ن فتأويل النص و محاججتهم به غير نافع إن كان ما يُقال في ردّ النص صائب … و لكنه ينفع لمن هوَ بالإنجيل مُتمسِّك.
– ذكَر أبو حامِد ما يُثبت إنسانية عيسى عليه السلام من بطون كتب النصارى ن بأنه ناطق ، يجوع و يعطش و ينام و يتألم ….
مثال : ما جاء في إنجيل مرقص :
” و في الغد خرجوا من البيت عنيا ، فجاع و نظر إلى تينةٍ من بعيد و عليها ورق فجاء اليها ليطلب فيها ثمرة فلم جاءها لم يجدعليها شيئاً إلّا ورقاً فقط ، لأنه لم يكن في زمن التين “
قال الغزالي :
صرح هذا النص باحساسه بالجوع و ظنه بالشيء على خلاف ما هو عليه ، لأنه ظنّ أنها ثمرة فأخطأ ظنّه ، و ظن أن الزمن زمن التين أو ظن أنها تثمر في غير زمنها و كلاهما ظن غير مطابق.
مثال :
” فأما ذلك اليوم و تلك الساعَة فلا يعرفها أحد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن إلا الأب وحده “
صرّح هُنا بالانسانية المحضة نافياً علمَ الساعة المختص بالإله و لكن أبو حامد قال :
” و هو عليه السلام إذا أطلق الإبن أراد نفسه و إذا أطلق الأب أراد الإله جلّ اسمه ” ، فما الدليل ؟! ، و هل هذا حق؟!
– هَل صحيحٌ ما قاله الغزالي ؟ :
” إن إطلاق لفظِ الحلول و إطلاق -أنا و الأب واحد- لم يُؤذن لصاحب شريعتنا محمد و لا لأحدٍ من أمته باستعماله البتة ، لكن عيسى صاحب شريعةٍ و كل شريعةٍ اختصت بأحكام ، و حيث أطلق هذه النصوص و اعتذر عن توهُّم إرادة ظواهرها و استعمال المجاز المذكورفي -الإنجيل الذي فهمه النصارى عكسَ المُراد- و كذلك إطلاق الأبوّةِ و البنوّة “
– المسيح عندَ النصارى أسمٌ لمجموع حقيقةٍ مركبة من لاهوت و ناسوت ، و يعتقد النصارى أن الإله خلق الناسوت عيسى ، ثم ظهر فيه متحداً به ، و يعنون الإتحاد أنه صار له به تعلق على حد تعلق النفس بالبدن ، ثم مع هذا التعلق حدثت حقيقة ثالثة مغايرةٌ لكُلّ واحد من الحقيقتين مركبة من اللاهوت و الناسوت موضوفةٌ بجميع ما يجب لكل واحد منهما من حيث هو اله و إنسان ، و حاولوا أن يثبتوا هذا لم يقدروا.
– تجاوزت ما أضاف الغزالي من نصوص و حل معضلاتها بنفس طريقة المجاز بقراءة سريعةٍ و تصفح ، لكن استوقفني رد الغزالي على شبهة الكلمة : –
* يعتقدُ بعض النصارى أن الكلمة حيث ما أطلقت يجب أن يكون المراد منها عين ما اصطلحوا عليه فيه أقانيمهم ، فقد ذكرت فاتحةُ الإنجيل :
” في البدء كانَت الكلمة ، و الكلمة كان عندَ الله و اله هو الكلمة ، و كان هذا قديماً عندَ الله ، كلٌّ به كان ، و بغيره لم يكُن شيء مما كان … إلى آخره و هو قوله :- ” و الكلمة صار جسداً و حلَّ فينا و رأينا مجدَه “.
# رَدّ الغزالي على هذا و أحسَنَ في هذا ، و لكنه أخطأ في رَد بعض الأقوال إلى عقيدته المُنحرفة التي قامت على المجاز أيضاً كما فسّر الإنجيل :-
= وردَت –كلمة- في القرآن ، قال تعالى : ” يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم لا تقولوا على الله إلا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسولُ الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه فآمنوا بالله و رسله و لا تقولوا ثلاثة انته��ا خيراً لكم إنما الله إله واحِد “.
قال الغزالي:
– المولود انما يتكون مسبباً عن سببين أحدهما في الإنثيين و هو أحد نوعي القوّة المولدة و هي القوة التي يصير الدم فيها بحالٍ يكون بها مستعداً لقبول قوة الحياة من واهب الصور ، و الثاني القوة الموجودة في المني إذا انتقل إلى الرحم انضمت إليه سائر الشروط بأن يكون ماءاً دافقاً صحيحاً قويّاً لا فساد فيه و لا ضعف ، و يكون الرحم صحيحاً لا علة به و لم يحصل للمرأة عقيب الجماع حركةٌ عنيفة يحصل بها زلق المنيمن الرحم ، فحينئذٍ يستعد القبول و القوة المصورة من واهب الصور ، فإذا صار عنها تشكيلات الأعضاء كان ذلك كوناً للصورة العضوية و فساداً للصورة المنوية ، فيستعد حينئذٍ لقبوله الروح من واهبها.
– لكل شيءٍ سبب ، قريبٌ و بعيد ، فالأكثر إضافته إلى سببه القريب فيقال عندَ رؤية الرياض الخضر ، أنظر إلى صنع المطر ، و الله هو الصانع الحقيقي ، و لو رؤي نبات نضر على صلد ، و الشمس في الأسد ، لقيل : أنظر لخلق الله ، فيصرح بالسبب الحقيقي لفوات السبب العادي ،
و إذا وضحَ هذان الأصلان نقول :
السبب القريب في حق عيسى لما دل الدلل على عدم وقوعه أضيف تكوينه إلى السبب البعيد و هوَ الكلمة لأن كل أحدٍ مخلوق بكلمة الله القائل بها لكل مخلوق : كُن فإذا هوَ كائن ، فلهذا السبب صرّح في حقه بذلك اشارة الى انتقاء السبب القريب العادي و أنه إنما كوَّن بالكلمة التي هي كُن من غير منيّ ليمكن إضافة التكوين إليه على شُرِح ، و هو عينُ الصواب والله .
قال ابن القيم :
في قوله تعالى إن المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فالكلمة التي ألقاها إلى مريم حين قال له كن فكان عيسى بكن وليس عيسى هو كن ولكن كان بكن فكن من الله قول وليس كن مخلوقا وكذبت النصارى والجهمية على الله في أمر عيسى وذلك أن الجهمية قالوا روح هذه الخرقة من هذا الثوب
قلنا نحن أن عيسى بالكلمة كان وليس عيسى هو الكلمة وإنما الكلمة قول الله تعالى كن وقوله ^ وروح منه ^ يقول من أمره كان الروح فيه كقوله تعالى وسخر لكم ما في السموات وما الأرض جميعا منه يقول من أمره وتفسير روح الله إنما معناها بكلمة الله خلقها كما يقال عبد الله وسماء الله وأرض الله فقد صرح بأن روح المسيح مخلوقة فكيف بسائر الأرواح وقد أضاف الله إليه الروح الذي أرسله إلى مريم وهو عبده ورسوله ولم يدل على ذلك أنه قديم غير مخلوق فقال تعالى ^ فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ^ فهذا الروح هو روح الله وهو عبده ورسوله.
قال الغزالي :-
ثم أوضّح ذلك بقوله : ألقاها إلى مريم يريد أن الولد إنما يتكوّن من القاء المنيّ إلى أمه و هذا المولود لم يُخل إلا بإلقاء الكلمة إلى أمه التي هي عبارة عن الأمر بالتكوين فإذاً الإلقاء مجازي. ( صحيح)
ثم قال : و قد وردَ مثل ذلك في حق آدم لما اشتركا في عدم التكوين عن الأسباب العادية حيث قال جل من قائل : ” ما منعك أن تسجُد لما خلقتُ بيدي ” ، والله عزّ وجلَّ لا يدَ له و إنما المُراد : خلقُه بقدرته يشير بذلك إلى فوات السبب العادي و إذا فات السبب العادي أضيف إلى السبب البعيد المشبه بالحقيقي و هو كلمة الله عز و جل. ( هُناك خطأ )
و الشبهةُ في قوله خلقهُ بقدرته و ليسَ بيدِه ! ، أي أنه أنكرَ أن لله يد.
قال ابن القيم :
وأما ما اختص به آدم فإنه لم يخلق كخلقة المسيح من أم ولا كخلقة سائر النوع من أب وأم ولا كان الروح الذي نفخ الله فيه منه هو الملك الذي ينفخ الروح في سائر أولاده ولو كان كذلك لم يكن لآدم به اختصاص وإنما ذكر في الحديث ما اختص به على غيره وهو أربعة أشياء :
1- خلق الله له بيده
2- ونفخ فيه من روحه
3- واسجاد ملائكته له
4- وتعليمه أسماء كل شيء
فنفخه فيه من روحه يستلزم نافخا ونفخا ومنفوخا منه فالمنفوخ منه هو الروح المضافة إلى الله فمنها سرت النفخة في طينة آدم والله تعالى هو الذي نفخ في طينته منتلك الروح هذا هو الذي دل عليه النص.
وأما كون النفخة بمباشرة منه سبحانه كما خلقه بيده أن أنها حصلت بأمره كما حصلت في مريم عليها السلام فهذا يحتاج إلى دليل والفرق بين خلق الله له بيده ونفخه فيه من روحه أن اليد غير مخلوقة والروح مخلوقة والخلق فعل من أفعال الرب وأما النفخ فهل هو من أفعاله القائمة به أو هو مفعول من مفعولاته القائمة بغير المنفصلة عنه وهذا مما لا يحتاج إلى دليل وهذا بخلاف النفخ في فرج مريم فإنه مفعول من مفعولاته وأضافه إليه لأنه بإذنه وأمره فنفخه في آدم هل هو فعل له أو مفعول وعلى كل تقدير فالروح الذي نفخ منها في آدم روح مخلوقة غير قديمة وهي مادة روح آدم.
قال الغزالي :
و قد أوتي بالمماثلة صريحاً فقال : ” أن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من ترابٍ ثم قال له كُن فيكون ” ، و كذلك أيضاً قوله : ” روحُ منه ” ، أي و هو روحٌ تكوينها صادرٌ عنه منفكاً عن الأسباب العادية التي يُضاف إلى السبب عادةً ، فالصلة في مكان الصفةِ روح.
I do not share Al-Ghazali's religious beliefs which is part of the reason for the low review. However, I did my best to engage with him charitably as he is one of the most significant middle eastern philosophers and scholars from his time. You can see his grasp of philosophy shine through. Yet, I found his metaphorical readings of key passages to be too dominated by his own negative presuppositions. I just did not find him convincing. Nor do his metaphorical readings reflect any reality to how one would typically read a page.
Buku ini adalah hasil kolaborasi Mark Beaumont dan Maha El Kaisy-Friemuth dalam mengedit teks Arab, dan untuk kali pertamanya menerjemahkan secara utuh ke dalam bahasa Inggris, kitab polemik yang dinisbatkan kepada al-Ghazali, ar-Radd al-Jamil li-Ilahiyati 'Isa bi-Sharih al-Injil. Buku yang kemudian diberi judul 'A Fitting Refutation of the Divinity of Jesus Attributed to Abu Hamid al-Ghazali' ini, sepengetahuan saya, merupakan usaha ketiga untuk mengenalkan teks ar-Radd al-Jamil kepada sidang pembaca modern. Pertama kali ditemukan oleh Louis Massignon pada tahun 1932, buku ini kemudian diedit dan diterjemahkan ke dalam bahasa Prancis oleh Robert Chidiac pada 1939. Dan baru pada 1986 kitab ini diedit dan diterbitkan untuk para pembaca Muslim di Kairo oleh Muhammad asy-Syarqawi.
Edisi dwibahasa Arab-Inggris ini juga diberi pendahuluan lumayan panjang, yang mendeskripsikan tiga manuskrip teks ini di Turki dan Belanda, kedudukan teks ini dalam sejarah polemik Islam-Kristen dari masa ke masa, dan yang paling penting: tentang otentisitas penisbatan buku ini kepada al-Ghazali. Memang sudah dua abad para pengkaji al-Ghazali bertengkar mengenai keaslian teks ar-Radd al-Jamil. Di satu pihak, Louis Massignon, R. Chidiac, J.W. Sweetman, A.J. Arberry, Franz-Elmar Wilms, dan Muhammad asy-Syarqawi yakin buku ini adalah karya al-Ghazali. Di lain pihak, Maurice Bouyges, Abdurrahman Badawi, W. Montgomery Watt, Farid Jabre, Hava Lazarus-Yafeh, Gabriel Said Reynolds, dan Martin Whittingtam percaya bahwa buku ini ditulis oleh seorang peniru-al-Ghazali.
Para pendukung teori pertama berargumen bahwa 'aroma Ghazalian' pekat terasa dalam ar-Radd al-Jamil. Wilms, misalnya, berpendapat bahwa metode polemik yang digunakan oleh penulis ar-Radd al-Jamil sangat mirip dengan pola penulisan Tahafut al-Falasifah dan Fadha'ih al-Bathiniyah yang asli ditulis oleh al-Ghazali. Gaya bahasa ar-Radd al-Jamil dalam melukiskan hubungan antara kemanusiaan dan ketuhanan Yesus juga, kata Wilms, mirip sekali dengan deskripsi al-Ghazali tentang al-Hallaj dan Bayazid dalam Misykat al-Anwar dan Ihya'.
Sementara itu, para pengkaji al-Ghazali yang mendukung teori kedua berargumen bahwa teks ar-Radd al-Jamil memiliki gaya tulisan yang lebih buruk daripada karya-karya al-Ghazali yang otentik. Al-Ghazali terkenal sebagai penulis yang enak dibaca, jernih dalam melukiskan konsep, logis, dan sistematis dalam mengatur isi buku. Dan ciri-ciri inilah yang malah kurang kuat terasa dalam teks ar-Radd al-Jamil. Mengamati gaya bahasa dan kosakata yang digunakan, Lazarus-Yafeh curiga bahwa ar-Radd al-Jamil ditulis dalam konteks masyarakat Koptik Mesir, bukan Persia tempat kelahiran al-Ghazali.
Yang menarik, salah seorang editor buku ini, Maha El Kaisy-Friemuth, pada mulanya berpihak pada kubu pertama. Dalam artikel yang berjudul "Al-Radd al-Jamil: Al-Ghazali's or Pseudo-Ghazali's?," El Kaisy-Friemuth membela penisbatan buku ini kepada al-Ghazali. Tapi setelah membaca ulang teks ini untuk keperluan editing, ia beralih ke kubu kedua. Ia tidak percaya bahwa al-Ghazali merupakan penulis buku ini. Ia berspekulasi bahwa penulis ar-Radd al-Jamil adalah seorang Muslim Mesir yang sedang berpolemik dengan orang-orang Kristen Koptik. Kedua, bahwa si penulis adalah seorang pengagum al-Ghazali yang berusaha meniru metode polemik sang Hujjat al-Islam dalam ranah dialog antaragama. Dengan simpulan-simpulan baru ini, mudah-mudahan Maha El Kaisy-Friemuth bisa menetapkan kata akhir untuk polemik yang sudah berjalan selama 2 abad (atau malah memantik polemik lebih dalam lagi?).
Tapi, terlepas dari statusnya sebagai karya 'pseudo-Ghazali', ar-Radd al-Jamil tetap merupakan karya yang sangat menarik untuk terus dikaji. Salah satu cirinya yang unik, menurut saya, yang diturunkan dari metode polemik al-Ghazali, adalah penolakannya untuk mempertanyakan otentisitas Injil. Para penulis Muslim yang berpolemik melawan agama Kristen kan biasanya menuduh Injil telah dipalsukan (tahrif) oleh orang-orang Kristen untuk mendukung ajaran mereka yang salah. Nah, penulis ar-Radd al-Jamil tidak menempuh jalan ini. Ia menerima deskripsi tentang Yesus yang disampaikan oleh Injil. Ia tidak mempertanyakan keaslian Injil. Alih-alih, ia mengatakan bahwa orang-orang Kristen salah karena memahami secara literal pernyataan-pernyataan Yesus yang melukiskan hubungan dirinya dengan Tuhan. Dengan eksposisi yang mengingatkan kita pada Ihya' dan Misykat al-Anwar, penulis ar-Radd al-Jamil membandingkan hubungan Yesus dengan Tuhan dengan pengalaman ekstatik para Sufi seperti al-Hallaj dan Bayazid. Dengan demikian, yang kita butuhkan untuk memahami pengalaman Yesus dan al-Hallaj adalah sama: takwil!
Cet ouvrage d'Imâm Muhammad al-Ghazalî est traduit en français par Robert Chidiac et imprimé en 1939 à Paris. Dans ce livre, Imâm Ghazalî établit des preuves sur 'Isa alaihissalâm (Jésus) qu’il est le Messager, le Prophète et le serviteur humain d’Allah Le Très-Haut. C’est un livre de 96 pages.