قصيدةٌ طويلةٌ من عيون الشِّعر العربي، ومن أشهر قصائده، وأكثرها جزالة، وتقع في ثمانية وستين بيتاً، وتأتي شهرة هٰذه القصيدة من المعاني التي تضمنتها، فكثير منها مما يفخر به العربي، لأنَّها حملت معظم القيم والأخلاق الحميدة التي يحبّ العربي أن يتجمَّل بها وأن تُذكر علىٰ أنها من صفاته، كما أنَّها «تصور تصويرًا حيًا حياة الصعلوك الجاهلي وروحه البدوية الوحشية»، وتُعَدّ أحد المتون اللغوية المهمة. وقد حظيت هذه القصيدة باهتمام الرواة والعلماء قديماً وحديثاً، واستشهدوا بكثير من أبياتها في كتب "اللُّغة و الأدب"، واختاروا أبياتاً منها في بعض المجاميع الشعرية وكتُب الاختيارات، كما أنهم أفردوا شروحاً مستقلة لها زادت على خمسة عشر شرحاً، وممن شـرح هذه القصيدة: - المُبَرّد - الزمخشري - ابن دريد - التبريزي - العُكْبَري وغير واحد، مِمَّن اعتنىٰ بها، وشرحها. فلا تَفُتَنَّكُم.