أبدع الكاتب الرائع الملهم الأستاذ صالح هليل @Saleh_Hilayel بترجمة ما أصابه من مرض جهل اسمه لمدة عشر سنوات تقريبا في أقل من ٦٠ صفحة ..
يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء سمّاها : ١- أول الهم ( الانسان لا يدرك انه ضعيف ووحيد .. الى ان يمرض ) ٢- في صحبة المرض ( حين يستسلم الانسان للضعف والهون .. يكون مخطئا ) ٣- وداعا يا صديقي ( بعض الاحلام تحتاج صدفة .. صدفة فقط وتتحقق )
كلنا نعلم أن الابتلاء من الله للامتحان، وان الله اذا أحب عبدا ابتلاه، وتعظُم المحبة بعظمة الابتلاء، ولكن عظيمة وقاسية تلك البلوة اذا كانت من سبب مجهول! ولا تعلم ما هي أصلا! ترجم الكاتب معاناته منذ البداية، بدءًا من الاصابة حتى الوداع لهذا المرض او لهذا الصديق كما سمّاه. وبطبيعته كشخص يحمل معه شيئا غير طبيعي سيعاني من قلة في مجتمعنا النصيب من التنمر القاتل منذ النطق به او الايحاء به حتى!
يقول ( من الصعب على المرء تقبل تقلبات زمانه، صحيح أنه كان قدرًا، لكن هيهات أن نستطيع الموازنة بين المواعظ والواقع، لذلك كان صعبًا علي التقبل، بل حتى المحيط لم تكن له القدرة على المقاومة أو الامتثال إلى مشيئة ذلك القدر، وهذا ما زاد من حدة الرفض في جوارحي العليلة ).
عند اول محاولة للتعرف عليه عن طريق اشعة الرنين المغناطيسي قال عندما سأله الممرض اذا كان يود مشاهدة شيء ما ( رفضت؛ كنت أريد مشاهدة المرض وهو يختفي! ) ولكن كان الهزيمة حليفه فقال ( رحلت انا ووالدتي بخفّي حنين، وفي آذاني قهقهة صامتة لمرض منتصر! )
كان حديثه الخاص مع مرضه، عذرا لصديقه نقطة قوة في الكتاب، قاهرة له في بادء الأمر، ثم انسته، ثم الهمته وشدّت من عزيمته حتى تعرف عليه، وتغلّب عليه نفسيا لا علاجيا، وقبل معرفة طبيبه باسم المرض!
قوي انت يا صالح، أجبرني قلمك الصلب ونفسك الباسلة للتخطي على اكمال كتابك في جلسة واحدة،،
أحب ان اشارككم قليل من محادثاته مع صديقه البغيض وبعض نصوصه الملهمة .. دمت بود وعافية أخي صالح، قد تشرفت بمعرفتك حقا ✨
قصة شاب يعاني من مرض لا يعلم ماهيته ولا اسمه. الاطباء بالبدء اخبروه بأنه أوهام وأنه سليم معافى. لكن بعد أن كبر وتزوج تمكن بفضل الله ثم بفضل المختصين من معرفة مرضه وشرع بالعلاج منه.