أكرم ، شاب مصري ثلاثيني، تلقى تربية خاصة على يد أمه ”إبتسام“ -التي وهبته حياتها بعد أن فقد أباه في سن صغيرة. يسافر أكرم إلى الصين فى رحلة عمل، ويلتقي "سونج"، فتاة رقيقة عانت من تجربة عشق مجهض. وضعتهما الأقدار في طريق واحد ليجدا نفسيهما فى علاقة غرامية معقدة في جوانب كثيرة، فيندفعان معا فى تيار محموم من الغرام بشكل سري. بين جبال الصين الشفافة، ومجتمع تغلفه كل مظاهر التقدم والحداثة وباطنه انتحار وخواء روحى خاصة لدى الشباب، يبدأ أكرم رحلته في اكتشاف البوذية. عن غياب فكرة الخالق، وفكرة الجذور والانتماء. يذهب إلى الراهب البوذي لديه مئة سؤال ليعود بألف منها. يطغى الصراع الداخلي الذى يعيشه أكرم على كل شيء، حتى على علاقته بـ سونج - فيتركه فى حالة تشتت بين رغباته وعقائده. يقدم إسماعيل في أولى أعماله الروائية، "ماحدث فى شنجن"، عدة وجوه إنسانية فى حالة صراع داخلي مع أفكارها ورغباتها، المعلن منها والمضطرب داخلها. يقودنا إسماعيل عبر مشاهد روائية موجزة، وبلغة صافية ناعمة وبأقل الكلمات –سواء فى الوصف ورسم المشهد أو حتى فى المونولوج الداخلى- إلى متابعة قصة تبدو بسيطة وعادية ،إلا أنها فى الحقيقة مثل قمة الجبل الهادئ وفى قلبه بركان يشتعل.
محمد اسماعيل مصري فرنسي من مواليد القاهرة عام ١٩٧٤. مهندس اتصالات شغل العديد من الوظائف الإقليمية في شركات الاتصالات العالمية. ما حدث في شنجن هي أول أعماله، صدرت في أكتوبر ٢٠٢٠ عن الكتب خان. حصل محمد اسماعيل على ماجستير في إدارة الأعمال من MBAIP (سوربون باريس) و بكالوريوس الهندسة الإلكترونية من جامعة عين شمس
ما هذه الـ (شنجن) ؟ وأين تقع ؟ ومالذي حدث بها وأراد محمد إسماعيل أن يرويه لنا ويحدثنا عنه ؟ أسئلة دارت برأسي وأنا أمسك وأقلب صفحات الرواية لاعناً عدم حبي لمادة الجغرافيا والذي أظنه السبب الحقيقي لجهلي بهذه الـ (شنجن)
الصفحات الأولي لتلك الرواية أعجبتني الرواية ولفتت إنتباهي بقصرها الشديد وشعرت معها بموهبة الراوي في تقديم وصف بارع معبر يمنح رؤية جيدة للمشهد بأقل عدد من الكلمات ، وبقي بنفسي شئ من التردد في شراء الرواية بشك أعرفه جيداً ينتابني حين أقف أمام العمل الأول لكاتب والسؤال بهل سيكون هذا العمل جيد حقاً ويستحق النشر والشراء؟ أم سأصاب بخيبة أمل أعرفها جيداً وجربتها سابقاً عقب شرائه وقرائته ولأجد نفسي أطرح بكل اللوم والإتهام علي شاي الياسمين الذي له مفعول السحر في إنهاء و حسم مثل تلك الأمور !
حسمت أمري بشراء الرواية وضمها لمكتبتي وبدأت القراءة ... بداية شيقة بمشهد كارثي لـ (سونج ) التي تفاجئنا بإقدامها علي الإنتحار دون أن تخبرنا أو تروي لنا بأي شئ عن لماذا قررت أن تفعل ذلك ؟ ومشهد سوداوي آخر يعود لـ 18 عاما مضت من حياة أسرة مصرية لـ (ابتسام) تلك الزوجة المصرية وهي منشغلة بأعمال المنزل لترمق زوجها علي صوته وهو يتقيأ .. ولنكتشف مع سرعة الأحداث بأن هذا القئ المفاجئ كان كلمة وسلام الوداع قبل أن يتركهم ويغادر حياتهم بالموت .
وتأتي الرحلة موضوع الرواية لنعيشها فـنرافق (أكرم) بطل الرواية ابن (إبتسام) والتي حرمت نفسها من كل شئ لأجله وهو يسافر في رحلة الي تلك الـ (شنجن) ، ليلتقي هناك بـ (سونج) صاحبة محاولة الإنتحار الفاشلة لنعيش معهم أحداث هذه الرواية ... لن أخوض بالطبع في رواية تلك الأحداث وحرق أحداثها وأظن محمد إسماعيل قد لا يسامحني إن فعلت ذلك .
الرواية أعتبرها عمل مميز لم أندم علي شرائها وضمه لمكتبتي رغم أنها تعالج قصة حرقتها كل الدرامات وتناولتها أعمال كثيرةبالعديد من الدرامات والأفلام لكن محمد أسماعيل أثبت لي أنه مهندس بارع بالفعل نجح في تقديم العمل بصورة جديدة مختلفة لم أشعر بالملل معها أو منها ولم أفقد الشوق أثناء القراءة لمعرفة كيف ستجري الامور والأحداث بين (أكرم) و(سونج) .
أعجبني بالرواية أمور كثيرة ذكرت منها روعة وجمال الوصف بكلمات موجزة قصيرة ، ووتر التشويق الذي بقي مشدوداً لمعرفة كيف ستنتهي الأمور مع وصف رائع بحق للمشاهد هناك في (شنجن) وصف ستشعر معه وقد تنتابك الشكوك الشريرة بأن محمد أسماعيل قد يكون هو (أكرم) ذاته وأنه إن لم يكن كذلك فإنه يروي عن أحد شديد القرب منه لتأتي الأحداث بتلك الدقة والروعة في الوصف ، الرواية جاءت رائعة بجرأتها التي تحسب لها لا عليها وطرقها لأبواب متنوعة من خلال الحوارات الدائرة بين الأبطال عن موضوعات كثيرة كالأديان والنظرة إليها بمفهوم معتنقيها وليس القارئ والتي وجدتها رائعة ومعبرة عن نظرة كل منهم لما يعتقده ويؤمن به وحديث عن البوذية من وجه نظر كاهن أو راهب بوذي.
أعجبني لغة الرواية أيضا وكما أذهلني أحمد القرملاوي مهندس الجامعة الامريكية بكتاباته بلغة عربية عصرية مذهلة ، فإن هذه الرواية كشفت لي عن موهوب آخر هو ذلك المهندس المصري الفرنسي محمد أسماعيل .
رواية من الروايات الجميلة التي أعجبتني رغم قصرها ونهايتها المفاجأة بـعد ( كش / مات ) بلغة الشطرنج وبعد أن سحبنا لنعيش معه في شنجن ونتابع تطور العلاقات بينهم ونحن نفكر في كيف سيكون الحل والنجاة عن تأنيب الضمير حين يمارس ألعابة الخبيثة بالنوم في الأوقات الهامة الحاسمة ليستقيظ لاحقاً كعادتة فيفسد المتعة ، الرواية هي لقائي الأول بمحمد إسماعيل وأطنها لن تكون الأخيرة .
1. كامل رؤبة لاظ هذا هو اسمه، أما صفته فهو بطل واحدة من أهم الروايات النفسية التي قرأتها في حياتي: السراب لنجيب محفوظ البطل الذي ربّته أمه بمفردها فدمّرت بحبّها له حياته العاطفية والزوجية والعملية حتى. إن كنت لم تقرأ روايته، ولا تعرف عقدة أوديب الشهيرة كذلك، فيمكنك أن تبدأ فورًا في رواية محمد إسماعيل عمر، لأنها لا تقل جمالًا، وستكون مدخلًا أكثر من رائع للاثنتين.
2. متعة هذه الرواية أنها متعددة المستويات؛ كل قارىء سيلتقط منها خيطًا حسب تفكيره وتأويله ومنظوره الشخصي بالنسبة إليَّ لم أرَ إلا لعبة اسمها الكبت أذاقت كل شخوص الرواية مرارة قاسية ستجد الشاب الذي كبت ضعفه تجاه أمه، وسيطرتها عليه، واحتياجه الدائم إليها، فانفجر كبته في صورة علاقات نسائية متعددة، تغذّي شعور الأمان لديه، وتمنحه الستر في أحضانهن، تحوّل الكبت لصورة رغبة لا تنقطع في الجنس والحب وحضور دائم لامرأة تقوده وترعاه وتمتّعه في آن. ستجد الأرملة التي كبتت حزنها على زوجها، واحتياجها لرجل وزوج وشريك حياة، فانفجر في صورة ابن تسلطت عليه، أصبحت مهووسة به، وفي أحيانٍ كثيرة كنت أشعر أنها لم تعد تراه ابنًا، بل رجلًا تملكه وترغب في وجوده في أحضانها للأبد. ستجد حتى الفتاة التي كبتت إحباطها من حبيبٍ راحل، فانفجرت مع أول عابر في حياتها أفرغت فيه حزنها وهواجسها وألمها واحتياجها للحب والدعم، حتى وهي تعلم أنه حبًا مستحيلًا. الكبت هو اسم اللعبة، ولو أفرغته كل شخصية في الرواية بشكلٍ صحيح أو تعايشت معه حتى لما حدث ما حدث في شنجن.
3. لغة الكاتب راقية تشهد لأديب حقيقي يملك قلمًا كمشرط جرّاح، يعرف ما يتحدث عنه، ويجيد تشريح شخصياته واستخراج تناقضاتها وضعفها واحتياجها ولحظات قوتها حتى. اسلوبه متماسك، مفرداته جزلة، وتشبيهاته دائمًا في موضعها الصحيح لكاتب سرد في مئة وخمسين صفحة فقط كل تلك المشاعر والأحداث والتفاصيل فهذه براعة تستحق الثناء والإعجاب.
4. شخصية أكرم رُسمت باحترافية شديدة، هو مثال حي لكل شخص يصيبه التناقض فيرتكب الذنب تلو الآخر ثم يستغفر بحرارة، يزني ليلًا ثم يطلع عليه الصبح فيهرع لصلاة الجمعة، وبالطبع لا يعاقر الخمر ولا يقرب لحم الخنزير. لكن مَن منا ليس كذلك في حياته بصورة أو بأخرى؟ "فألهمها فجورها وتقواها"، هذه الآية تعبر عن معاناة أكرم الحقيقية، التي استسلم لها بتدين ظاهري جعلته يترنّح بين الفجور والتقوى، مطرقة الضمير وسندان الإغراء والدلال ورحيق فتيات الليل. الحق أني لم أشعر لحظة أن تدينه حقيقيًا، الرجل يجاهد ليتمسك بعمود ثابت حتى لا يجرفه الريح، لكن تشعر أن أصابعه لا تتمسك بقوة، في قرارة نفسه لا يشعر حتى أن نجاته تتوقف على تشبثه بالعمود، بل بدا وكأنه يتلذذ حين يبتعد ويتطاير جسده ثم يتحجج أن الريح هي السبب.
5. المقاطع الكاملة التي تحدثت عن تاريخ البوذية كان إيقاعها منخفضًا ودفعتني للجري بعيني على السطور فيما عدا ذلك فلم أشعر بالملل قط.. الوصف أخّاذ، التفاصيل ممتعة، والتصوير أقرب للسينمائية يجعلك تشعر أنك في قلب الأحداث وترافق الشخصيات في كل لحظة.
6. انتهاءً فالرواية جيدة جدًا، تستحق الإشادة خصوصًا كعمل أوّل للكاتب، بها جهد يستحق الإعجاب وبراعة تجعلني أتأكد أن محمد إسماعيل اسم سنسمع عنه الكثير من الإشادة والتقدير في قادم السنوات إن شاء الله.
الروايه بتناقش تناقضات كتير أوي جوه المجتمع المصري بل جوه الإنسان نفسه الصراعات الداخليه في مواقف كتير بطريقه وأسلوب سهل ورقيق وحقيقي جدا بالنسبه لأن دي أول روايه علي الإطلاق للمؤلف فهي بدايه ممتازه ومشرفه
" ستموتين قطعًا فى يوم من الأيام، فلتستمتعى بحياتك حتى يأتيك الموت، صدقينى لا داعى للعجلة". ضحكت على ينين وقولت عليها مدب بس الحقيقة ساعات العلاج بالصدمة على رأى واحدة صاحبتى بيجيب نتيجة وبالقوى 😉
ينين كانت صريحة وواضحة وده اللى خلى " سونج " تدى فرصة لحياتها تشوفها بشكل تانى مش معنى أننا اتصدمنا مرة وعدينا بظروف صعبة يبقى ناخد أسهل طريق ونيأس وهووووووب نفكر ننتحر 😬
بس لما اديت فرصة لنفسها ، زى ما بيقولوا خرجت من حفرة 🕳 ووقعت فى بير ... خرجت من علاقة فاشلة بنفسية محطمة علشان تقابل " أكرم " الشاب المصرى المنتدب برحلة إلى الصين لمباشرة مناقصة ما ...
ياترى الشاب المصرى هيعرف يصلح اللى اتكسر من نفسيتها من تجربتها السابقة ولا هيكمل على باقيتها🤷🏼♀️❓ وياترى هيعرف يموت ضميره فى علاقته اللى من وجهة نظره كلها خطيئة ، هيقدر يفصل بين ايمانه واللى اتربى عليه وحبه لخوض تجربة جديدة فى بلد غريبة عليه فى معتقداته وعاداته ‼️
"الضمير الذي لا يمنعك من الاستمتاع بالذنب في حينه ، بل يملؤك ندمًا بعد ارتكاب الإثم والاستمتاع به ، لكنك ما أن تهم بالذنب ثانية تجده قد تغافل عنك تمامًا وتركك تفعل ما تفعل حتى تنتهي منه فيعود إليك متمهلًا كذئب تمكن من فريسته لكنه يستمتع بمراوغات القنص".
الكاتب بكل بساطة وسلاسة قدر يعرفنا شخصية الأبطال ويرسم لينا خلفية عن ظروف ونشأة كل شخص ، طريقة تفكيره ومعتقداته ... الرواية بالرغم من قلة عدد صفحاتها إلا أنها وصفت بمنتهى السلاسة كم الصراعات الداخلية اللى بيمر بها الأبطال ، الأسئلة الكتير اللى بنسألها بينا وبين نفسنا وبنخاف نصرح بها لغيرنا ...وبتفضل جوانا من غير أجوبة .
الرواية بسيطة فى فكرتها ...خفيفة على القلب ، هتتعاطف مع شخصيات الرواية وهتتخنق منهم فى نفس الوقت 🤦🏼♀️
"لو كان المرء يكتب مشاهد البدايات أو النهايات فى علاقاته لما كانت هناك ولا نهاية حزينة".
بصراحة شديدة كنت أخشى قراءة هذا العمل،حيث لم تكن رواية بطلتها فتاة صينية و تدور أحداثها في أراضي الصين و هونج كونج من الأشياء التي كانت لتلفت انتباهي لقرائتها.
ليست هذه تماماً قضيتي ، دعوني أصيغ الأمر بطريقة أخرى ربما أكون أكثر صراحة و وضوح هذه المرة، فقد كان ما أثار حفيظتي في البداية قبل أن أشرع في قراءة هذا العمل هو أن الكاتب مصري و بطل الرواية مصرى و البطلة صينية و تدور الأحداث في أراضي الصين الشعبية و هنا ترددت في اتخاذ القرار،أظن أنني قلت الحقيقة الآن.
أما لماذا خشيت الأمر فلأن كثيراً ما استخدم الكتاب الشباب زيارتهم لبلد ما و الاعتماد على جهل القارئ بعادات و تقاليد هذه المجتمعات و أخذوا في كتابة روايات مبنية على رؤية شخصية محدودة و غير حيادية عن هذه البلاد...تصيبني مثل هذه التجارب بإحباط شديد.
الا أن الكاتب الموهوب جداً ثاقب النظرة مدمن التفاصيل محمد إسماعيل قد قلب الموازين ، و على الرغم من أن هذا هو عمله الأول الا أنه و بينما كان قد آثر البساطة في السرد الا أنه لم يغفل في اي نقطة من العمل توضيح التباين الشديد بين كل المتضادات التى سيلقاها أكرم في رحلته الى شنجن من البداية الى النهاية حيث كانت هذه هى تحديداً نقطة الارتكاز للحبكة الدرامية.
لم يكن هذا الخلاف المطروح مجرد خلاف بين مجتمعين بعيدين في قارتين مختلفتين و فقط بل كان هناك خلافات و صراعات داخلية متعددة أشد ضراوة و قسوة من هذا الخلاف الواضح و المعروف، بدءًا من الخلاف داخل المجتمع الصيني نفسه و الذي يتمخض رحمه بالعبودية و الميكانيكية و الاكتئاب المستفحل لميلاد ديمقراطية مشوهة لا تستطيع مواجهة الحياة، و صراع بين الديانات السماوية و الديانات الإنسانية الوضعية، و صراع أخر مرير داخل أكرم بطل الرواية نفسه حيث نشأ هذا الصراع من حرب بين ضمير مستيقظ و رغبة متأججة ملحة لا تخمد،و صراع أخير مختبئ منذ الأزل في قلب أم بين حب غير مشروط و بين شعور بملكية لا استهانة في حقوقها.
ما حدث في شنجن أولى الأعمال التي أقرائها للكاتب محمد إسماعيل و التجربة كانت مميزة القصة خفيفة و المغامرة ممتعة وبها الكثير من الواقعية و الحقائق التي ربما يتنصل منها الكثيرين تبرز بين السطور و الكلمات ، يأخذك الكاتب في رحلة داخل عقل أكرم و يعرضك لحياته و مغامراته و مشاعره و كذلك أفكاره و معتقداته و إيمانه
الحوارات شيقة و اللغة جميلة و وصف المشاعر و المواقف كمن يرسم لوحة و لكنها أيضاً بارزة فتضفي طابع حقيقي كأنك تستطيع تترك الكتاب و تكلم أكرم شخصياً بل أنك لن تجد صعوبة في تلمس أوتار الماشعر المختلفة فحتماً قد ترى جزء من أكرم فيك أو في أي شخص حولك الكتاب يتعرض ليس فقط للحظات الود و المشاعر و لكن أيضاً مشاعر الضعف و الرضوخ و الإستسلام
أعجبني تماماً دراسة الكاتب لدولة كالصين التي يعتبر نمط الحياة فيها معقداً لأن هناك الكثير من المعتقدات و التقاليد و القوانين التي تجعل الصين تحديداً تحدياً في وضعها في رواية بطلها مصري .. ولكن الكاتب كان مستعداً بل و دخل في العديد من النقاط التي تبرز التشابهات و الإختلافات بين المشاعر ، و الأفكار و أسلوب الحياة قبل حتى أن يجعلنا نمر في تجربة إختلاف الثقافة
و كيف يجعل القارئ يمر بتلك التجربة التي تجعله يرى بلده مصر أو أيا كان في مقارنة مع دولة مثل الصين التي يدين غالبيتها بالبوذية و أعجبني أكثر قيام الكاتب بكتابة النبذة المختصرة عن بوذا و نشأة البوذية
الرواية كقصة خفيفة و لكن هناك العديد من الأفكار التي يمكن بوصفها بأنها تنقر العقل و تجعله يفكرو و يقارن و يتعمق بل و يحاول البحث عن أسئلة و أجوبة و على الرغم من قرائتي أو تخيلي للنهاية إلا أنني كنت بسبب طريقة الكاتب دائماً ما كنت أقول في ذاتي أنني أشعر أنني قد أخطئ لأن الكاتب يعود بعد موقف و يأخذك في بحر ذاته الداخلية و كل الصراعات الفكرية و المشاعرية التي يتعرض لها مما يشككني فيما توقعت
ما أخذته على الرواية هي أنني كنت أنتظر أكثر قليلاً في الأحداث خصوصاً بعد العودة إلي القاهرة
الكاتب وصف الأماكن و الشخصيات بدقة متناهية مما أمتعني جداً خصوصاً فيما يخص وصف شكل الشوارع و الشخصيات في الصين !
لغة الكاتب جميلة لا شك في هذا وقدرته على ابداع التفاصيل جاء رائعًا المشكلة الوحيدة كانت في معالجته لصورة الشاب المصري الذي يفعل ما يريد بمجرد سفره للخارج رغم ادعاؤه للتدين لم يتعمق الكاتب كثيرًا في شرح البوذية وجاءت الدعاية لها سطحية جدًا..
تعتبر الرواية بكرورة أعمال الكاتب محمد إسماعيل، ولكن عند القراءه ستقف حائرا كيف يمكن صياغة المشاعر بتلك الدقه والايجاز، كيف تمكن الكاتب من رسم الصراع الأبدي بين الضمير والشهوات..
"تطاردك التجربة الأولي، لاتكتفي بذلك فحسب، بل توهمك بأنك أنت من يطاردها حتي تبتلعك تماما"..
طاف بنا الكاتب في رحلة في مدينة الصين مع شعبه ومعتقداته وأفكاره ودياناته.. سلب لبي بالحديث عنهم وثقافتهم بطريقه سهله بسيطه.. حتي أنه تمعن في شرح البوذيه وشعائرها.. لتنير الحقيقه من سطور الروايه، لم يكن اعتناق ديانه هو الهادي لسبلها، بل أن تحارب بعقلك كل الشرور لتصل لجوهر الحقيقه فيستنير دربك..
"علم أن سبيل الخلاص من آلام الحياة هو السيطرة علي الرغبات"..
وتبقي كلمات الروايه واستعارتها الرائعه بداخلي بعد انتهاءها، وأنت تفكر في ماستئول به رحلة أكرم وابتسام و حتي سونج تلك الفتاة الرقيقه التي اتعبتها اختيارتها في الحياه..
"لا ترهق نفسك بتبرير كل مايحدث، لست مطالبا بذلك. أنت فقط مطالب بأن تكون اليوم أفضل مما كنت عليه أمس"
كل أخطاء الرواية الأولى موجودة في هذه الرواية. الرواية حول شاب مصري يسافر إلى الصين لغرض العمل -ويُفترض- أن يواجه هذا الشاب صدمة ثقافية تزعزع إيمانه. الموضوع المبتذل ليس هو المشكلة بل الشكل الروائي المباشر الذي وُضع فيه. شعرت أن الروائي يمتلك معلومات عامة حول الصين والبوذية وأراد ذكرها فاختلق هذه الحكاية المباشرة والمملة وغير المقنعة.
"أنتم تعتقدون أن.."، "هنا في الصين نفعل كذا". المعلومات ذكرت في الرواية بهذه الصيغة البدائية بين الشخصيتين المصرية والصينية وكلها كانت بلا مسوغ.
لم يهتم الروائي بمحاولة إبطاء الوتيرة على الإطلاق بأي تقنية روائية، ومشهد محاولة الانتحار في البداية لا يضيف توترا ولا يعطي بُعدا للشخصية ولا يضيف أي شيء..
ماعرف ليش قاعد أعلق على الرواية.. رواية سيئة، رواية حسنتها الوحيدة هي تقدير الاعمال المتقنة الأخرى.
أعترف في البداية بان تلك الرواية قد ظلمت كثيرا عندما صنفت علي انها من ادب الرحلات. ووصل الظلم منتهاه - من وجهة نظري طبعا - عندما صنفت علي انها روايه خفيفة قد تصلح لقراءة سريعة كاستراحة بين عدة قراءات دسمة. ربما اغري قصر طولها وسلاسة لغتها وذكاء - بل ودهاء - كاتبها علي الوصول لمثل تلك التصانيف. ولكن علي العكس من كل ذلك تماما, اري ان الكاتب قد نجح في اقتحام موضوعات جريئة وحساسة في صلب ثقافتنا الشرقية. ولكن - ولهذا وصفته بالدهاء قبل ذلك- اتم عمليته الجراحية دون ان يريق نقطة دم واحدة في جسد "الإيجو الجمعي" للثقافة المصرية والعربية. فهاهو يعري بحرفية شديدة النموذج النمطي من الابتزاز العاطفي الذي احترف كثير من الاهل في ممارسته علي اولاده. نري ذلك بوضوح في موقف الام مع ابنها...فهي - ورغم تنازلها بكل حرية - عن حقها في الزواج بعد وفاة والد ابنها, تطلب منه ان يدفع كل تلك التنازلات في صورة صك ملكية. تمتلكه وتستحوذ عليه, مقابل ما قدمته من تضحية في السابق. ثم بعد ذلك اشهر قلمه في وجه الشيزوفرينيا الذكورية التي تعيشها مجتمعاتنا. نراها جلية واضحة في موقف أكرم المتدين عندما سافر الي الخارج لاول مرة. كان اول مافعله هو الذهاب الي احدي مراكز المساج المشبوهة. تلك الشيزوفرينيا التي نراها بوضوح في كل تصرفاتنا دون ان نملك من القوة والشجاعة ان نعترف بها. نظرة سريعة علي مواد الوشيال ميديا ونسبة المحتوي الديني بها من وعظ وحكم وآيات تجعلك تظن انه مجتمع من الملائكة. ثم ماتلبث ان تري الفجيعة بعينيك عندما تخرج الي الشارع وتتعامل مع الناس. ثم نأتي في النهاية الي قضية الايمان والاعتقاد. تلك القضية شديدة الحساسية في مجتمعنا والتي لا يجرأ احد علي الاقتراب منها لانها ركيزة اساسية في الإيجو الجمعي لنا. نفذ اليها الكاتب بسلاسة وعبر مواقف بسيطة غير مفتعلة بين أكرم ورفيقته سونج. نري تلك النظرة الدونية لاي شخص علي اعتقاد مخالف برغم ان الاصل هو احترام عقائد الاخرين ايا كانت. نراها في تهكم الكاتب من تفسيرنا للدين علي انه وسيلة لزيادة البركة "سيزداد رزقكم بركة, ستصبحون اسياد العالم" بينما الحقيقة الراسخة ان زيادة الرزق وسيادة العالم انما تكون بالعمل الجاد والاتقان. وفي محل آخر ذكر الكاتب" وها هي الصين تتأرجح بين وثنية والحاد بينما تبني قواعد المجد وحدها. ومصرو مصر التي لم يعد فيها ما يدعوا للفخر سوي ماتركه الاجداد ايام كانوا يعبدون الاصنام والبشر والحيوانات" وهكذا استمر الكاتب في رجرجة تلك المسلمات التي اعتدنا ان نحيا بها وعليها من خلال تلك القصة البسيطة بين سونج وأكرم. يحسب له ايضا سلامة وسلاسة لغته. لقد استخدم من الاللفاظ ��بسطها وارقها. تعبيراته امتازت بالابتكار والابتعاد عن المكرر والمعتاد. أعجبني كذلك جرأته في وصف تلك المشاهد الحميمية بين سونج وأكرم ولكن دون ابتذال في نفس الوقت. عمل رائع وعميق ويستحق القراءة.
اولا: اعتراف 🙋🏻♀ اقر انا داليا اسماعيل ان بمنتهى الامانة رأي في الرواية هيكون متحيز عشان فيها مشاعر انا عيشتها حقيقي ولسه عيشاها.... وعشان كده كلامي هيكون بناء ً على اللي حسيته.... و يارب مكنش بحرقها 🙊
الرواية ١٥٧... رغم انها مش كبيرة خالص الا انها اخدت مني و��ت عشان كنت بفضل اعيد قراءة بعض الكلمات كذا مرة.... هي بالنسبة ليا مش مجرد رواية تقدروا تقولوا نصيحة او تنبيه 🔔 وعشان كده... احب اقول لحضرتك شكرا 🥰
كل الشكر... عشان خلتني اشوف انه مينفعش احمل ولادي عبء الوحده اللي كانت قضاء و قدر من ربنا و اللي هما مالهومش ذنب فيه 🙏🏼... وان حبي ليهم و كل مجهود ببذله عشانهم ف ده حقهم مش بمَنَّ عليهم.... شكرا عشان خلتني اشوف شكل انانية الام واحذر منها... حقيقي كل عبارات الشكر مش كفايه ❤❤❤
ده بقى رأي من غير تحيز 👇🏼 ان شاء الله يعني 😁
⬅ المعلومات عن الصين وعادتها وشكلها الجغرافي وذكر بعض من تاريخها..... كان حقيقي حلو جدا و ممتع 😍 فكرة عرض ثقافات تانية و وصفها بدقة حقيقي كأنك نقلتني عالم تاني... اهنيك 🥰👏🏼 رغم اني كنت فاكرة شنجن ديه الفيزا مش اسم بلد وفي الصين 😁🤦🏻♀ اعذروا جهلي معلش 🙊
⬅ في صفحة ١١٠ و ١٢٣ و ١٣٦ فيهم شوية حاجات اعترض عليها بشدة 🙋🏻♀ هقول عليها بعدين بلاش in public 😁 (محدش يسألني هي ايه عشان مش هقول)
⬅ في صفحة ١٠١ تصويرك لهذا المشهد في رأي يستحق الاوسكار 🏆 عبقريتك فاقت الحدود... ابدعت فتألقت... أُحيك 👏🏼👏🏼 (محدش يسألني بردو عشان مش هقول... عشان محرقش الرواية... احنا مش اد زعل الكاتب 😁)
⬅ اما بالنسبة لوصفك عن احساس الخوف والفزع من الفقد.... أُحيك تاني 👏🏼 ومش هطول في النقطة ديه عشان متقلبش نكد 🥺 وكأنك جيت على الجرح 😔 (رحم الله كل غالي) 🙏🏼❤
⬅ كلمة واحدة كانت كافية لوجع قلب و حسرة... كلمة "نسيني" قمة القهر في كلمة 😔
⬅ كان في بس اعتراض بسيط.... و ده طبعا لا يفسد للود قضية 😁❤ الرواية بادية خبط لذق كده... ماله الاهداء... اي عتبه كده ندخل بيها الرواية اذا تكرمت 😁🙏🏼
⬅ النهاية بس تهوت فيها شوية 😁🙊
⬅ حاسة ان الغلاف كان ممكن يكون اعمق من كده شويه 🙏🏼
⬅ اما بالنسبة لتصويرك للصراع الداخلي بين الضمير و ضعف النفس.... حقيقي مبهر 👏🏼👌🏼
⬅ الرواية فيها اسأله كتير لو سألنا نفسنا وتأملنها شوية هنستغرب فعلا.... (مثل السؤال في ص ١١٣) 👌🏼👌🏼
#اقتباسات
الحقيقة في كتير... لكن دول وقفت عندهم شوية ...
"لو كانت للذنوب رائحة لما اقترب منها احد"
عبارة تستحق التأمل و التقدير....🙏🏼 زي ما بنبعد كل البعد عن اي ريحة وحشه ومنفرة ليه مبنتخيلش الذنوب كده ونبعدها عنها كل البعد 🙏🏼☹️ و ديه كانت فكرة عظيمة... و هعلمها لاولادي عشان اخليهم يتصوروا بشاعة الذنوب واننا المفروض نبعد عنها قدر المستطاع🙏🏼🙏🏼 من اعماق قلبي اشكر 🙏🏼🥰
"ليس من شئٍ يعادل قوّة العقيدة تأثيرًا على سلوكِ الإنسان"
"لكن تقييم العقيدةِ على سلوكِ المعتقدين ليس صحيحًا"
عبارتان لخص بهما الكاتب في رأيي الفكرة الأهم والأبرز في الرواية،العقيدة.
الجميع أتقياء أنقياء حتى تُختبر عقائدهم، ولكن،تظل النشأة السويّة المتّزنة والخالية من أي تعقيداتٍ نفسيّة هي حجر الأساس الأقوى الذي نتحمل به ونقوى على ما نواجه من صدماتٍ واختبارات حتى ولو كانت في الصين.
فعلى اختلاف الثقافات والخلفيات والأوطان والأديان، وجدت أكرم وسونج ضحيتان لنشأة غير سويّة، حتى وإن كان طريق الأهل مفروشًا بحسن النوايا.
أكرم الشرقيّ المسلم المذبذب بين تمسّكه الواهي بعقيدته وبين رغباته في تعويضِ ما فاته من حياةٍ دُفِنت مع أمه بدفنهما لأبيه،فكانت له تمامًا كالدب الذي قتل بالحب صاحبه.
وسونج الفتاة الصينية الرقيقة التي وعلى النقيض تفتقد في حياتها للحب،و لم تجد يومًا من أبويها سوى كل القسوة والنقد ثم المزيد من الشعور بالوحدة التي زادت من اختياراتها الخاطئة وتخبّطها الواضح المتأرجح بين عقيدة البوذيّة واللاعقيدة.
بداية الرواية كانت موفقة جدا مع مشهدين فاصلين أحدهما في الصين والآخر في مصر، تم عليهما بناء الرواية بالكامل و كانا في رأيي الدافع والمحرك الأساسي لسلوك الأبطال في جميع مجريات الأحداث، كما شكلا بنجاح العامل الأكثر تشويقًا في الرواية.
اللغة أدبية بديعة مليئة بالمشاعر والمعاني الإنسانية والفلسفية زادت من استمتاعي الشديد بالأحداث، بالإضافة بالتأكيد إلى متعة الرحلة ثلاثية الأبعاد المنسوجة ببراعة إلى دولة الصين.
الرواية صغيرة جدا اقرب للنوفيلا . الفكرة جديدة واختيار شنجن شيفاه مكان مناسب جدا لعرض الفكرة. في معظم الروايات دايما نلاقي شخصية البطل بتكون أقرب للمثالية انما هنا اكرم شخصية مختلفة تماما لحد نصف الرواية كنت كرهه شخصيته جدا لكن بعد ما كملت النص التاني عرفت ايه الاسباب ال وصلته لكدة. ويمكن دا كان هدف الكاتب في الاساس حابب يعرض جانب من جوانب التربية السيئة لبعض الامهات الغريب ان والدته متخيلة انها قدمت تضحيات علشانه في حين اكرم اصبح ضحيتها بسبب الانانية ال وصلت ليها. الجانب التاني من الرواية العلاقة ال بين اكرم وسونج كل واحد فيهم ليه ديانة مختلفة لكنهم في الاخر فيه تشابة بينهم كتير. ناس كتير بتتظاهر بدينها لكن جواها بتتصرف تصرفات تانية ودا ال كان بيحصل مع بطل الرواية. في النهاية الرواية سهلة وبسيطة وتخلص في جلسة واحدة. لكن لي تعقيب عليها. اولا العلاقة ال كانت بين أكرم وسونج مااقدرش اقول عليها علاقة حب مع اني كنت اتمني ده. العلاقة مصلحة مش اكتر. ثانيا وصف الصين ومعالمها كان اكتر من احداث الرواية. طبعا جميل اننا نعرف معالم وتقاليد وعادات بلد تانية بس كان الوصف أحيانا زايد جدا ومغطي على احداث الرواية. بالتوفيق للكاتب ومنتظرة أعماله القادمة
نوفيلا تتميز بأنها page turner بسبب حجم المشاهد القصير، العبارات الغير متكلفة، واثراء النص بوصف للأماكن والأشخاص.
بطل هذه الرواية الصراع النفسي، يمكن أن نراه في كلمات محمد اسماعيل: 'فنام مترقبا للغد، حالما بما هو قادم بدلا من أن ينام يؤرقه ضميره علي ما كان.'
الرواية تتناول الشرق الأوسط والشرق الأقصى لتثير في القارئ مقابلات عن نسبية الشرق، كذا تناقض أو تشابه الأفكار يمكن تلخيصه في حوار أكرم وسونج: 'لا تحاولي، انت بصحبة رجل شرقي.' 'أكرم! إفريقيا في أقصي الغرب. ما الذي جعلك تظن أنك شرقي؟'
تعليقي أخير علي ختام الرواية، الجزء الخاص بتناول المقابلة بين الاسلام والبوذية لغته اخبارية، واعتقد أن النهاية متوقعة.
حدث في شنجن الكاتب محمد إسماعيل عمر Mohamed Ismail Omar
هل حدث لك ان سافرت الي بلد بعيدة عبر كلمات رواية اصطفت ببراعة شديدة لتجد نفسك تحلق بين أحداثها وتشاهد معالمها وتجول في شوارعها ومدنها بل و تشم رائحة الطعام 1️⃣5️⃣7️⃣ صفحة سياحة🌏🌍
بدأ الكاتب الرحلة بمحاولة انتحار فاشلة لسونج الفتاة البائسة ومن الجانب الآخر بداية عمل جديد لشاب واعد من خلال سفرة هي الأولي في حياته...وعليه لنجد أنفسنا أمام عدة صراعات و تناقضات علي أصعدة مختلفة ⬅️اولها داخل هذا الأكرم مابين الضمير والرغبة.. متعة اللذة في المعصية والندم علي الإثم.. العابد المصلي صباحا والعاشق اللاهي ليلا ⬅️علاقة رجل بامرأة لديهما نفس الرغبة بينما اختلفا فيما يمثل كل طرف لدي الاخر ⬅️مجتمع محركه الأساسي العمل والإنتاجية والنظام يفتقر للدين وعلي الصعيد الاخر مجتمع غارق في التغني بحضارته ويعاني الفساد والعشوائية ولكنه متدين بطبعه 😔🙏🙏
برع الكاتب في وصف شخوص الرواية لدرجة انك تراهم يتكلمون ويتحركون معك بين الصفحات سونج، أكرم، ابتسام، تزو ،دان.
هل يوجد صك ملكية يمنح للآباء والأمهات فقط لانهم سبب وجود الأبناء ؟؟؟ تجلي هذا في شخصية ابتسام ووالد يونج أيضا طريقة معاملة اهل سونج لعبت دورا هاما في قراراتها واختياراتها. وأخيرا ذهب بنا الكاتب لمعبد بوذا وسرد لنا القصة بموضوعية و انسيابية الي جانب متعة مشاهدة التماثيل والنقوش حتي سجاجيد المعبد هل تشابه البوذية والصوفية والمسيحية محض صدفة؟؟؟
اقتباسات الرواية تحتاج بوست منفرد اخترت لكم :
أحمق من يظن أن الرجل يسعد بما يأخذ، فذروة نشوته تكمن في العطاء المحارب المنتصر يكسب الحرب قبل أن يذهب إليها ما الذي يجعل طبيب الميدان يعالج أسيرا جريحا باذلا ما في وسعه لإنقاذ حياته بينما يحاول زميله المحارب حصد ما يمكن من رؤوس مواطني نفس الأسير؟ ما الفرق بينهما سوي عقيدة أحدهما في دوره لإنقاذ الحيوات واعتقاد الاخر بدوره في الدفاع عن الوطن؟ لماذا يقتل البوذيون المسلمون في بورما؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "فقط عندما تتخلص من كل رغباتك تتخلص من أسباب إعادة الميلاد بعد الموت، فتصل الي النيرفانا، حيث النعيم الأبدي بدلا من أن تعيش حيواتك في عذابات واحدة تلو الاخرى"
رواية صغيرة تخلص في جلسة واحدة عجبتني جدا وحسيت كأني أكرم في تساؤلاتي @ اقتباسات @ الهجر أثقل كثيرا علي النفس من الفراق @ فالحب كالعدسة المكبرة التي تضخم الألم كما تضخم السعادة @ الضمير لا يمنعك من ارتكاب الاثم هو فقط يمنعك من الاستمتاع به @ ولكن ��ا قيمة الندم اذا اتي الليل كعادته في موعده @ كيف يبدو الخنوع في اوله كإذعان لأمر الحب ! كيف يأتي مغلفا بنشوة العطاء التي تخدرك كيلا تشعر بهول السقوط في هوة الانسحاق لرغبات الأخر
الرواية دي مفيهاش ذرة ملل...الكاتب المبدع محمد اسماعيل عمل الرواية بطريقة اكنه بينسج خيوط وبيرسم لوحة فنية...لوحة بتحمل مشاعر وشخصيات مرسومة بشكل رائع...احداث الرواية كانت ممتعة جدا ومشوقة اوي...انا كنت بقرأ الرواية اكني بطارد الصفحات من كتر مانا متشوق...لغة الرواية لغة قوية جدا...فكرة الرواية تبان عادية لكن الكاتب نسجها بشكل جديد وفريد من نوعه...الحاجة الوحيدة الي معجبتنيش في الرواية هي المشاهد +١٨ ده لئني كقارئ مش بفضلها...الرواية كأول عمل للكاتب فهي رواية رائعة و قوية..وبنصحكم انكم تقروها😍❤
عن أخر ما قرأت.. (ما حدث في شنجن ..ما بين الحب والألم وازدواج المعايير!)
«تداهمك التعاسة أحيانًا كالمعزين المتتالين على منزلك دون دعوة، فما تلبث أن تعتاد وجودهم بمنزلك، حتى يتسربوا تدريجيًّا من مجلسك ويتركوك مع فراغ الصدر وخواء الدار.» ......... بهذا الاقتباس يمكننا أن نرىٰ آثار الألم واضحة جلية علىٰ نفس البطلين السيدة (ابتسام) وولدها (أكرم) اللذين فجعهما القدر ذات يوم آخذًا ركنهما الثالث في عشهم الصغير. هكذا تبدأ الرواية علىٰ الفاجعة الكبرىٰ؛ وتبدأ الأحداث بوحدة المرأة وولدها فلا تجد أمامها سواه لتصب عليه محبتها الغامرة... ولكن سرعان ما تلبث المحبة أن تنقلب إلىٰ قيد ثقيل. فتتناسىٰ المرأة حق ولدها في الحياة والعمل، مبررة لنفسها أنها ضحت من أجله واكتفت به عن العالمين..فلماذا لا يكتفي هو أيضًا بها ويجعلها عالمه بأسره؟! لماذا يرفض الشاب الثلاثيني وصاية أمه ولماذا يهرع إلىٰ البلاد البعيدة ليعمل تاركًا إياها وحيدة في مرمىٰ الذكريات والألم؟! -من وجهة نظرها- كانت تلك خيانة كبيرة لصحبتهما الطويلة، ولكنها في النهاية لا تملك سوىٰ انتظار عودة صغيرها إليها مرة أخرىٰ. وعلىٰ الجانب الآخر من الرواية نرىٰ (أكرم) الرجل الكبير، الراشد، والمتدين ظاهريًا يخفي بين طيات نفسه الفتىٰ الصغير الفاقد لطَيف أبيه البعيد. فلا استطاع أن يحل محل أبيه في نفسه ونفس أمه..ولا استطاع أن يصبح ذاته المستقلة المنفردة. فوقعت روحه ما بين بين .. وتاه في البلدة البعيدة التي لا تعطي للأديان وزنًا ولا قيمة..وصار أسير تقاليد (شنجن) وتعتبر تلك النقطة هي الخط الفاصل في حياة ( أكرم) حيث من خلالها يتبين للقاريء كيف يمكن للمرء أن يصاب بازدواج المعايير تدريجيًا.. فيصير دون أن يدري أسيرًا لما لم يرده يومًا. الرواية تتمتع بلغة سلسلة منضبطة تدفع القاريء لانهائها في وقت قصير بحثًا عن نهاية مناسبة للأبطال التائهين في جب صراعاتهم النفسية.
بعدما انتهيت من هذه الرواية القليلة الصفحات الغزيرة المعاني، أستوقفتني العديد من الأشياء أولا جميعنا الآخر بالنسبة لبعضنا البعض وهذا ما انتبه إليه أكرم عندما قال لسونج إنه رجل شرقي، فتعجبت وقالت له أنك قادم من أقصى الغرب فكيف تكون شرقي، فتأمل كلامها وانتبه أنه بالنسبة لأهل الصين هو غربي!!! فنحن غربيين لأهل الصين وهم غرباء بالنسبة إلينا فكيف نتعامل مع الآخر؟ هل كان أكرم يريد إعتناق البوذية، هو لم يفعل لقد كانت رحلة أكرم مع سونج هي رحلة لإكتشاف الآخر لإكتشاف التعاليم الغائبة عنك وتقبلها، وهو ما حاول الكاتب أن يوضحه التدين الظاهري والتمسك بالقشور الخارجية وأنت تفعل الكبائر ، فلا تمنعك صلاتك عن إتيانها قضية آخرى ناقشها الكاتب بكل جدية، بل أظهرها بشكلها الأسوء، بل ظهرت في عبارات أكرم الذي قال لسونج عن صلاة الجمعة أنه أمر بسيط يفعله كل جمعة!!!!! برغم أن كلا من أكرم وسونج كان يكتشف كلا منهما الآخر الغريب عنه، ولكن الكاتب هنا عبر بكتاباته في شكل واضح أن ماهو علاقة عابرة للرجل هو تحطيم آخر بالنسبة للمرأة لا تتعافى منه سريعا تطرق الكاتب أيضا للعلاقة التي قد تصل لحد الإمتلاك التي قد تفرضها الأم على إبنها الوحيد خاصة مع موت الأب فتبرم معه إتفاقا غير موقع أنه ملكا لها فقط وليس من حق آحد آخر، وهو ما جعل الأبن عند أول فرصة لفك هذا القيد ينطلق بلا هوادة كالحبيس، وهي علاقة من العلاقات ال toxic التي نراها كثيرا.
وأخيرا الرواية بسيطة لغة وأسلوبا ووصفا، إستطاع بها الكاتب أن يعبر كما قلت بأقل العبارات عن معاني كثيرة
#ما_حدث_فى_شنجن رواية هادئة فى احداثها وفى توقعاتها ، لربما تكررت الحكاية فى كل زمن ، موت الاب ورعاية الام لولدها الوحيد ثم سفره وتعلقه باحداهن فى الغربة . ولكن الجديد فى "شنجن" هو تصوير الرحلة الداخلية للبطل من حيث صراعاته بين ضميره وذاته ، ربما يجد احدنا نفسه فى احدى تلك الصراعات ، وكما قالت "سونج" الصينية للبطل : "أضميرك لا يسمح لك بأكل المحرم انما يسمح لك بأن تخون؟!!". وكأنها نقطة التحول فى الرواية فيفيق كلاهما بأنهما لا يناسبان بعضهما البعض ، فتفكر هى فى حبيبها السابق ويعود هو الى انثى اخرى ترضى عنها والدته ،على الرغم ان الانثى الاخرى تلك لم يرد ذكرها الا فى اول الروايه وفى اخرها . تجربة اولى مشجعة وتنبئ عن كاتب واعد .
ماذا حدث في شنجن؟ حدث كل خير 😁😁 كانت اول مرة يبعد فيها أكرم عن أمه الذي جعلته كل حياتها بعد وفاة ابيه . وكانت فرصة لسونج لنسيان حبيبها وارتباطها بغيره . واجه اكرم في رحلته اختلاف عادات المجتمع الصيني كما واجه البوذية كديانة وكان الصراع بين ضميره والرغبة داخله. رواية اراها تقترب من ادب الرحلات وأول محاولة لكاتب يمتلك ادواته جيداً . شكراً وفي الانتظار الجديد 💐
تأخذك الرواية للشرق الأقصى وتمتحن معتقداتك وما ترعرعت عليه.. فعل تصمد امام المغريات وغياب الرقابة الارضية؟ هل تستطيع التعايش مع من يعتنقون غيرك من المعتقدات؟ اسئلة واستفسارات قد تدور بمخيلتك أثناء القراءة.
"أحمق من يظن أن الرجل يسعد بما يأخذ، فذروة نشوته تكمن في العطاء". الفكرة جميلة تتناول لحظات الضعف الإنساني والشهوة والصراع الداخلي في نفس الإنسان بين رغبة وإيمان. الرواية عباراتها مباشرة قصيرة جميلة ومريحة في القراءة من حيث التقسيم حتى الحوار جاء بالفصحى وكان مجملا جميلا. والمفردات المستخدمة غير مبتذلة وفي معظمها راقية. القصة واضحة لا ألغاز فيها افتقدت فيها عنصر التشويق أو الخيال أو إعمال العقل قليلا فيما يقال لكشف ما وراء السطور أو توقع ما سيحدث لاحقا لكن تركيز الكاتب كان على تباين العقائد واختبار المبادئ بشكل مباشر بسيط. وضعنا الكاتب في أجواء العمل الصينية حيث الكل يفعل الشيء نفسه في الوقت نفسه.. بالأمر. هكذا النظام الشيوعي.
اقتباسات: 1. تداهمك التعاسة أحيانا كالمعزين المتتالين على منزلك دون دعوة، فما تلبث أن تعتاد وجودهم بمنزلك، حتى يتسربوا تدريجيا من منزلك ويتركوك مع فراغ الصدر وخواء الدار. 2. تجتاح دماءك دفقة ذكورة عندما تشعر امرأة بجوارك بأنها في حضرة رجل. 3. ولكن أي ديانة أجابت على كل تساؤلات معتنقيها؟ 4. الحب كالعدسة المكبرة التي تضخم الألم كما تضخم السعادة وغيرها :))
الروايه : ما حدث في شنجن المؤلف : Mohamed Ismail Omar
"والحكمة الصينية تقول إن الاستراتيجية بلا تكتيك هي أطول طريق للنصر، والشيء المؤكد الآن أن الوقت ليس في صفها"
الروايه علي قصر حجمها وعدد صفحاتها القليل ١٥٨ص إلا أنها حقيقي تحتوي علي معاني وأفكار جديدة تجعلك تتأمل كثيرا في المجتمع الصيني والديانة البوذية وكيف كان يصف شوارع شنجن وهونج كونج ببراعه شديدة 👏
تحتوي الروايه علي ٣ شخصيات رئيسية : - أكرم "مهندس، أناني، يحكمه العقل والحسابات أكثر من العاطفة، يتراجح بين الذنب والشهوة، ندل" - أبتسام "ا�� حنونه ومضحيه، انانيه، مثال قوي للأم المصريه والحماه الشديده" - سونج " مهندسه صينيه، غرفه فندق يسكنها العابرون، غبية، تتحكم فيها العاطفه، غبيه مره اخري، تود الانتحار، غبيه اوي"
- تبدء الروايه بمشهد رغبه انتحار فتاه ولكنها لا تنتحر .. يأتي في اليوم التالي مهندس مصري تبدء الفتاة المكتئبه نتجيه علاقه فاشله بنسج خيوط جديده من الشغف فهل يستطيع المصري إعادتها للحياة مره اخري ؟!
"لماذا لا نموت عندما نرغب في ذلك، هل لأننا لا نملك من اليأس ما يكفي"
- يسافر أكرم في مهمه لشنجن ولأول مره يترك ابتسام وحيده منذ وفاة والداه ... تعاني ابتسام ويفتقد اكرم رعايه أمه وقبل. أن يبحث عن بديل لأمه يهديه القدر البديل المثالي ولكن هل ستجد ابتسام عوضا وبديل لغربه شريك حياتها الوحيد .. "أصبحت تخشي الفرح والفقد و لا تأمن غدر الهدوء"
- ماذا لو تزوجتها يا أكرم هل سيعفيك هذا من الذنب ام هي لا تستحق ؟ ماذا لو تخليت عن شرقيتك المتعفنه واعطيتها كما أعطتك حبا وحنانا ورعايه !! ماذا لو كنت أنت عوض لها كفي ظلما لنفسك سونج لا يختلف اكرم كثيرا عن يونج الرجل الافريقي أو الصيني أو المصري كلهم سواء انانيون بالفطره وهي اختياراتك السيئة ككل مره يافتاتي اختياراتك
"أرجو أن تظل تائهاً للابد فأبقي بجوارك" "كيف تحولت من فتاه ��نيدة مستقلة إلي حمقاء خانعة تؤمر فتطيع" "قدمت ما قدمت باسم الحب وهو تلقاه بأنانية مفرطة"
هل ينجو المذنب بفعلته ؟ نعم أحيان كثيرة ... هل الرجل أحمق .. أنهم حمقي بالفطرة اينعم هل النشوة اقوي من الحب ام الحب سيد الموقف .. ذروة سعادة المحب تكمن في العطاء هل يتخلي الرجل عن عقله في سبيل قلبه ! هيهات هيهات الرجل يتحرك بعقله لا بقلبه سيدي الفاضل .. هل تنجح المرأة بتغير رجلا ما ليسكن إليها دون العالم أجمع ؟
هنا في رواية ما حدث في شنجن ينتصر العقل والعادات والتقاليد علي قلب فتاه خضعت بكل جوارحها بحب رجلاً من أقصي الشرق مختلف عنها ثقافيا واجتماعيا ودينيا ولكنها كانت تحترم عقله وثقافته ودينه كثيراً اما هوا فقد امتصها امتصاصا لأخر قطره وتركها كورقه شجر جافه ورحل .. رحل الي أخري وللمره الثانيه تتلقي سونج نفس الصفعه .. صفعه الرحيل بعد العطاء.
"الضمير لا يمنعك من إرتكاب الأثم، هو فقط يمنعك من الأستمتاع به" "كل الأديان أتت لتقود الأنسان نحو السعادة، وبقدر تشابه الإنسان تتشابه الأديان" "تعتري القلب غصه بعد الفراق، تنقشع عاجلا ام آجلا لتترك مكانها حواء في الصدر وخفه أزاحت ثقل الأرتباط" "تطاردك التجربة الأولي، لا تكتفي بذلك فحسب، بل توهمك بأنك أنت من يطاردها حتي تبتلعك تماماً"
الرواية تستحق خمس نجوم ولكني ساعطيها ⭐⭐⭐⭐ لأنني لم اقتنع بالنهاية .. فـ سونج بدايتها كنهايتها وخرج اكرم منتصرا رغم ذنوبه واخطائه و ابتسام تستحق ابتسام زوجه ابن افضل من غادة .. اعتقد ا النهايه تحمل في طياتها الكثير من الظلم وحده اكرم من ربح كل شيء ..
اسم الكاتب : Mohamed Ismail Omar اسم العمل :ما حدث في شنجن دار النشر : Al Kotob Khan عدد الصفحات :157 التقيم:4/5
✅نبذه مختصرة عن العمل :
♾أكرم ، شاب مصري ثلاثيني، تلقى تربية خاصة على يد أمه ”إبتسام“ -التي وهبته حياتها بعد أن فقد أباه في سن صغيرة. يسافر أكرم إلى الصين فى رحلة عمل، ويلتقي "سونج"، فتاة رقيقة عانت من تجربة عشق مجهض.
♾وضعتهما الأقدار في طريق واحد ليجدا نفسيهما فى علاقة غرامية معقدة في جوانب كثيرة، فيندفعان معا فى تيار محموم من الغرام بشكل سري.
بين جبال الصين الشفافة، ومجتمع تغلفه كل مظاهر التقدم والحداثة وباطنه انتحار وخواء روحى خاصة لدى الشباب، يبدأ أكرم رحلته في اكتشاف البوذية.
♾عن غياب فكرة الخالق، وفكرة الجذور والانتماء. يذهب إلى الراهب البوذي لديه مئة سؤال ليعود بألف منها. يطغى الصراع الداخلي الذى يعيشه أكرم على كل شيء، حتى على علاقته بـ سونج - فيتركه فى حالة تشتت بين رغباته وعقائده.
✅الإقتباسات :
🍁 {الهجر أثقل كثيرًا علي النفس من الفراق }
🍁{تركني كورقة شجر جافة بعد كل ما كان }
🍁{لا داعي لأن أعيد التاريخ كله ، عليّ فقط الإستمتاع بالحاضر وسأبدأ فورًا }
🍁{الكاذب تجذبه الشياطين من لسانه الذي استخدمه في الكذب}
🍁{وحدها لحظة الموت تقف صامته بالقلب متجمده عند لمشهد الاخير يجرك الحنين جرًّا لأن تنظر بداخلك أحيانًا فلا تري سوي صورة قديمه للفقيد ، ذلك الحبيب الذي يأبي أن يشيخ كما يأبي أن يعود ليحادثنا ونلامسه }
✅التقيم :
🍁{ تطاردك التجربة الأولي، لا تكتفي بذلك فحسب ، بل توهمك بأنك أنت من يطاردها حتي تبتلعك تمامًا }
🍂ما حدث في شنجن رواية ذات المائة خمسة وسبعون صفحة ، رواية قصيرة أقرب إلي نوفلا لكن تحمل بين طياتها الكثير والكثير.
🍂فهي محاكاة لثقافة وسلوكيات مجتمع ليس الجميع علي دراية كاملة به
🍂فالكاتب شرح كل كبيره وصغيرة تخص سلوكيات وثقافة المجتمع الصيني كأنه كان غاص داخل أعماقه
🍂تدور الاحداث حول الأم {إبتسام} فقد زوجها في ريعان شبابها ، حولت كل مشاعر الحب والإحتياج لوحيدها{أكرم} فاصبح ملكية خاصة ، ممنوع الاقتراب منه أو اللمس .
🍁{لم يشعر أحد أبدًا بقيمة ما يملك حتي يفقده }
🍂استعرض الكاتب هنا مشاعر الامومة والقلق منذ رحيل وحيدها الي الصين . ومدي القلق والخوف من ارتباط أكرم بفتاه صينية .
🍁{الخروج هذه المرة عن النص لا يشبه السير في مسار موازٍ للطريق المتفق عليه ، الخروج هذه المره كان كشق طريق جديد في أرض مجهولة عمودي تمامًا علي الطريق الممهد }
✅رأي الشخصي :
✔الفكرة:
♤فكره التي تدور حولها أحداث الرواية جديدة ، وغير متكرره فهذا بزيد من حلاوة الموضوع ابتكار افكار جديدة والخروج عن النمط التقليدي لاحداث الرواية أو القصة .
✔اللغة والسرد والحوار :
♤استخدم الكاتب اللغة الفصحي سواء في السرد او الحوار ، فاستخدم الكاتب لغة فصحي سلسلة تصل الي قلب القارئ بسلاسة دون الشعور بملل أو ضجر
✔الحبكة :
♤كانت منطقية وهناك تسلسل زمني في الاحداث لم يجعل الاحداث غير منطقية.
✔الشخصيات :
♤ استطاع الكاتب بريشه فنان عبقري ان يرسم الشخصيات ببراعة ودقة شديده وان نغوص داخل اعماقهم لنري إنفعالاتهم ، وحالاتهم النفسية
1. فابتسام : لديها شعور بالفقد وإزداد معها مع رحيل زوجها ، وان وحيدها في أي لحظه سيتركها ليؤسس حياته بعيد عن رعايتها وكنفها .
2.أكرم : أجزم انه الفائز الوحيد في هذه الاحداث ، فهو لم يخسر شئ مادي لكنه خسر ذاته ونفس في استمراره في علاقه {سونج } فخسارته لم تدم سوي تعذيب الضمير وجلد الذات ، فبعد كل ما حدث سيحصل علي زوجة وكأن شئ لم يكن .
3.سونج : هي الخاسر الاكبر في هذه الاحداث ، مع ان هي من رتبت لكل ذلك ، لكنها هي الوحيده الخاسر منذ بدء اللعبة .
♾ما يميز العمل معلومات الكاتب التاريخية عن الصين، والأفراد داخل المجتمع الصيني ، والديانه البوذبة .
♾العمل يستحق القراءة وحقً استمعت بقراءته لكل النهاية لم تكن مرضيه بالنسبة لي
ما حدث في شنجن هي أول رواية للكاتب محمد إسماعيل تملك فيها نوع من أنواع الصراع النفسي لشاب ثلاثيني من خلال سفرته إلى الصين للعمل هناك. تحتوي الرواية على عدد من قصص الحب المختلفة أو بمعنى أصح قصة واحدة من زوايا مختلفة تتعدد أطرافها، يتمثل في الرواية صراع البطل "أكرم" النفسي بين تدينه ومعتقداته المصرية الأصيلة وبين حبه للفتاة الصينية "سونج" و يظهر بشكل واضح إنبهاره بالحياة الصينية ومقارنتها بما يحدث في بلده مصر. يقابل مهما يقابل من الحضارة الصينية ويقارنها بموروثاته وتدينه الظاهر عليه تتناقض تصرفاته وشهواته مع طبيعة تدينه فهو مسلم و"سونج" بلا دين تقريبا فكيف تكون العلاقة هذا ما ستعرفوه عند قرائتكم للرواية البديعة. السرد سلس للغاية التنقل بين الفصول منطقي وقصير المدى بحيث لا يتعدى الفصل الواحد صفحتين أو ثلاث صفحات مما يبعدنا عن الملل في قراءة الرواية. يأخذك الكاتب في ١٥٧ صفحة أيضا في رحلة مع "أكرم" للصين لإكتشاف خباياها وأسرارها وحضارتها كأنك أنت من يسافر. كنت أتمنى لو كان وصف مشاهد البنايات والمحال في الرواية كان أكثر تفصيلا ودقة وبترتيبا مختلف حتى يتسنى ليه رؤية المشهد وكأني أشاهده على التلفاز هذا هو القصور الوحيد في الرواية خاصة وأننا لم نشاهد الصين من قبل، ولكني لم أحب الطعام الصيني على الإطلاق. انا ضد المشاهد الحميمية في الروايات والقصص ولكن هنا نجد بعض المشاهد الحميمية تواجدت لتخدم الرواية والموقف ليس أكثر وليس بالشكل المنفر من الرواية مثل بعض الروايات الأخرى. برع الكاتب في وصف المعاناة النفسية لكل بطل في موضعه. الطباعة جيدة جدا وملمس الورق رائع وبدون أخطاء إملائية. الكاتب مثقف جدا فهو يبين لنا الفرق بين العقيدة البوذية والإسلام بشكل غير مباشر من خلال الرواية. نهاية الرواية بدت لي منطقية. أرشح العمل.
الرواية جميلة وخفيفة تنتهى فى جلسة واحدة والاحداث سريعة ومشوقة عجبنى جدا رقى أسلوب الكاتب فى وصف المشاهد بدون ابتذال وازاى قدر يوصل لنا احساس البطل وكمية التناقضات الموجودة عنده يذنب بالليل ويتوب ويصلى بالنهار واكيد ده موجود عند كتير من الناس بدرجات مختلفة وعجبنى كمان وصف الاماكن وكلامه عن البوذية وصياغته لبعض الجمل بشكل رائع تصلح كاقتباسات مهمة اتوقع مزيد من النجاح للكاتب محمد إسماعيل واتمنى له كل التوفيق فى اعماله القادمة