إبراهيم عبد المجيد يستعيد هنا الضحك الجميل المفارق لكل توقع بأماكنه الغريبة وزمانه، وإن كان أيضًا قد توقف ولو قليلًا عند شيء من الأيام "الوحشة" لكن كل ما أخذته منه هذه الأيام "الوحشة" لا يزيد عن 2000 كلمة من أكثر من 55000 كلمة في الكتاب، فهناك بالطبع قضايا مرّ بها، تتسم بالعمومية والشخصية أحيانًا، لذلك توقف عندها. إن مساحة الضحك هنا متسعة بحجم الكون، وكثير منه خارج عن المألوف إن لم يكن كله، وذلك بين أسماء عظيمة من الكتاب والأدباء والمفكرين والسياسيين الذين مرّ عليهم في حياته الأدبية.
وجبة ثقافية، أدبية، تاريخيها ممتعة لعظيم من عظماء الأدب والسرد العربي ... ما لهذا الجمال الا أبا زياد الأستاذ/ إبراهيم عبدالمجيد ... غير متعة السرد الجميل، الكتاب غني بالموسيقى بالاختيارات الرائعة التي يختم بها الأستاذ نهاية كل فصل بأجمل المقطوعات الموسيقية ... الكتاب يفتح لنا أفاق واسعة على كثير من نتاج أدباء الظل الغائبين عن المشهد -خارج مصر على الأقل- وغيابهم كان بسبب شللية(الجيل)أو المحسوبية ... الكثير من الذين ذكرهم الأستاذ كنت أعرف لهم عمل أو أثنين لكن الأستاذ وسع دائرة المعرفة أكبر بكثير .. فكثير ما كنت أرفع الجوال وأبحث عنهم ... الضحك في الكتاب للركب زي ما يقولوا خاصةً الفصل الذي يلعب فيه سعيد الكفراوي رحمه الله دور البطولة .. فصل مأتع مليء بالضحك والبهجة وكان بطلها الأوحد ... وبالرغم من هذه البطولة تعرفنا كذلك على جوانب مختلفة لبعض الشخصيات الأدبية مثل فاروق عبدالقادر وأبو المعاطي أبو النجا وغيرهم ... أخيراً ،،، الكتاب متعة لا تضاهيها متعة، ولا يمكني تصويرها لكم فكتابات الأستاذ لا تحتاج لترويج فاسم إبراهيم عبدالمجيد مروج نفسه بنفسه فالعظيم لا يحتاج للترويج ولا يحتاج لشهادة الآخرين على جماله وجمال ما يطرح... فيكفي أن نجيب محفوظ بعظمته سماها بـ ياأستاذنا قراءة ماتعة لكم
جميل أن تقرأ ما يكتبه واحد من كتابك المفضلين، لكن الأجمل أن تقرأه هو نفسه. من خلال فصول يكون في الأغلب أبطالها أدباء خط إبراهيم عبد المجيد الكتاب الثاني لسيرته الأدبية (بعد كتاب ما وراء الكتابة)، يتناول كل شخص كان له معه حكاية مضحكة، سعيد الكفراوي، خيري شلبي، أصلان، محمد كشيك وإلى آخره من أسماء كبيرة. في تلك اللفة النوستالجية نتعرض لمعلومات وطرائف يمكن ألا نكون قد عرفناها من قبل، سواء عن الحياة الأدبية أو وقائع أو عن بعض الكتاب، ولدى إبراهيم عبد المجيد في ذلك الكتاب القدرة على الكتابة كأنما يجلس بجانبك على مقهى يحكي لك حكاية فلان وعلان. الكتاب لطيف، وبالأخص الفصل الخاص بخيري شلبي الذي يعد واحد من كتابي المفضلين هو الآخر!
استمتعت كثيراً خلال كدة القراءة ، جمال الكتاب بالنسبة لى فى شخصية كاتبه إبراهيم عبدالمجيد وروحه الرائعة ، والشخصيات الأدبية ومواقفها فى الحياة العامة بعيداً عن إبداعهم الأدبى. كتاب ممتع للغاية.
الأيام الحلوة فقط، مع الأدباء الذين جمعت بينهم وبين إبراهيم عبد المجيد صداقة، إبراهيم أصلان ومواقفه معه، أزمة الشراء بين أصلان وخيري شلبي، حياة إبراهيم عبد المجيد الثرية، المليئة بالضحك، وربما الألم أيضاً، لكنه أصر على إخفاء الكثير، سعيد الكفراوي وخفة ظله، مواقفه الكثيرة مع إبراهيم عبد المجيد، الكثير من الفكاهة، الصداقة المتينة، والمقالب التي لا تنتهي، كشف الستار عن نجيب سرور، سر موته بسبب إدمان شرب البيرة، وليس في المعتقلات كما يشاع، الكثير من الجنون، الخوف المزمن الذي انتاب سرور من الأنظمة، واخفاء إبراهيم سفره عن السعودية حتى لا يغضب نجيب، خيري شلبي وحبه للحشيش، معاناته، والعيش بين الأموات، عدم اعتراف كتاب الستينات به، رغم ذلك تخطاهم جميعاً، الكثير من الحكايات، الأسرار، حول أدباء نحبهم ونقدرهم، رؤيتهم عن قرب، عيش التفاصيل المقربة من حياتهم، والكثير والكثير حول الأيام الحلوة.. الحلوة فقط.
كتاب جميل جدًا، سيرة ذاتية ممزوجة بالضحك والبكاء، وسنوات عديدة يحكي فيها "إبراهيم عبدالمجيد" عن من تقاطعت طرقه معهم في العمل وفي السفر. سيرة ذاتية كُتبت بإخلاص، في مديح الحكي والأيام الحلوة فقط. #سيد_عبدالحميد
اختيار استاذنا Ibrahim Abdel Meguid للاسم كان عبقري الحقيقة وهتفتكره مع كل فصل مش بس لانها فعلا ايام حلوة بل لانه بيسردها بسعادة ورضا مابعده رضا ورضاه كتاب بدون اي مبالغة اتمنيت انه مينتهيش ومع اخر صفحة حزنت جدا اني هتحرم من الجرعة المكثقة دي من الضحك والتاريخ والثقافة والرفقة الممتعة والادب والسفر ابراهيم عبدالمجيد عاشها بالطول وبالعرض عاش الحياة اللي اتمنيتها كتير ولمست منها القليل والقليل منها كثير لو تعلمون تقاطعت معاه في حكايات وحواديت عشت منها لحظات خاطفة واسترجعت معاه ذكريات اجمل ايام عمري وسط المثقين والادباء والفلاسفة والمعتقلين والثورة والزنزانة سيرة مبهرة الحقيقة الراجل عاش حياته راضي وقانع ورايق كان بيحاول يستمتع بكل شئ ويتجاوز اي شئ ممكن يعكر مسيرته وحياته رحلة طويلة جدا مع الثقافة الجماهيرية وقصور الثقافة والادب والكتب والادباء والكتاب والبيروقراطية والنظام والمسؤلين الشيوعية والمنظمات السرية ومبارك والجوائز ومع نهاية كل فصل يحكيلنا كان بيسمع ايه من المقطوعات العالمية البديعة وهو بيحكي وبيسترجع الذكريات اللي بيكتبها يبكي احيانا ويبكينا احيانا انا سعيد اني قرأت اعماله وسيرته وهو حي يرزق بل اني قابلته وتواصلت معاه مرات قليل #الايام_الحلوة_فقط