عِلماً أنّ هذه العناوين غير موجودة في الكِتاب، إلّا انّ من يقرأُ الكِتاب يستطيع أن يستنبطَها منه.
رُتِّبَت هَذه المكتوباتُ في الكتاب بحسبِ الزّمان، وحوى الكتاب ما كتبَهُ الكاتب من آخِر العام 2015 مـ حَتّى آخِر العام 2016 مـ .
وأُخرِجتِ النصوص بتصميمٍ جيّد مطبوعةً على أوراقٍ جيّدة تختلفُ عن غيرها مِن أوراقُ الكتب.
كنتُ أظُنُّ أنَّ الكِتاب جامعٌ لِقصائدَ موزونة بحسب العَروضِ الخَليلي وبناءاً على هذا الظن ابتعت الكتاب عن بُعدٍ دون أن أراه، ولكن ظهرَ أنّ جُلَّها من ما يُسَمّى قصيدة النّثر أو الشّعر الحديث الّذي لا أميلُ إليه، لكن جمالُ المضمون والمعنى غَصَبني على غَضِّ النظر عن الشّكل والقالب.
في بعضِ المكتوبات، كتبَ الكاتبُ مكتوباتٍ هادفة عن مواضيعَ مُهِمّة حَوت في فحواها توجيهاتٍ سلوكيّة للقارئ مثل (التّكافل اﻹجتماعي، التّضحية، هدم اﻷنا).
استمتعتُ بقراءةِ هذا الكتاب واستفدت من مضمون مكتوباته (جُلُّ المكتوباتِ فهمتُ معناها لأنّ الكاتبَ لا يُكثِرُ منَ الرّموز) الّذي يمكِنُ أن تُوظَّفَ بعضُها في المسائل الحياتيّة اليوميّة، كما أنّ قراءته أثرَت مخزونِيَ اللُّغوي بسبب استعمال الكاتب لكلمات لم أكن قد ألفتُها، كما أنّ قراءةَ الكتاب تُثري أسلوبَ القارئ البلاغيّ.
إقتباسات:
_《كيف النّجاةُ وأنا بعدُ أنا؟! خالي الوفاضُ ليس عندي ما أقول وكيف لا تعيدُ قلبي آمنا مستبشرا، وأنت أنت في القَبول.》
_《لا بُدَّ من عِبء شتاءٍ قبل نهضة الرّبيع.》
_《لا بُدَّ من مَدٍّ لكي يُفلت شاطئ الرّمال زورقي لا بُدَّ من جزر لكي أُعيدَ شيئا من متاعي المغرق.》
_《هذي الورى، فافحص عن اﻷلم، وعالج اﻷمراضَ بالقلم.》
_《مُودَعَةٌ، شمسُ الجمالِ في خِمارها؛ حَتّى يشعَّ في أنوثةِ التُّرابِ جوهر اﻹنسان.》
_《ويكأنَّ عُمرَنا يمضي سُدى منشغلون عن "لماذا" عبثاً بـ"كيف".》
_《الحبّ -حَقُّ الحُبّ- جَنَّةُ الخلودِ، قعرُها قعرُ جهنَّم! من كُتبتْ عليه أمسى في لظى الهَمِّ يُنَعَّم.》
_《فراسيليني، واكتُبي حتّى وإن أخبرتِني عن أتفهِ اﻷشياء، عن سعرِ مكيال السّميذ عن تلبُّد الغيومِ في السّماء.》