في أحد كتبه يتحدث المفكر (هاشم صالح) عن الفروق الزمنية بين الغرب و الشرق ، فيقول ما معناه : إذا أردنا أن نقرأ عن التنوير الأوربي ، علينا أن نقرأ كتب القرن الثامن أو التاسع عشر ، لأننا مازلنا عالقين في تلك الفترة الزمنية من عمر التنوير !! بينما إذا قرأنا في كتب و أبحاث هذا القرن ، فإننا سنكون كمن يسافر عبر الزمن إلى المستقبل ، فالمفاهيم التي توصل إليها الغرب عبر صراعات طويلة (أيديولوجية و أبستمولوجية) ، لا تناسب عقولنا التي مازالت عالقة في ميادين المفاهيم القديمة ، و سنجد صعوبة هائلة في تقبل المفاهيم الجديدة دون المرور بنفس المراحل و الصراعات التي مر بها الغرب !!
كتاب (العقل العربي من الطفولة إلى المراهقة) ، هو محاولة فكرية لتحليل أسباب الفشل العربي ، حتى الآن ، بتحقيق متطلبات التنوير و التمتع بأهم ثماره : العلمانية والديمقراطية
تنبيه : أنت ك قارئ في العقل العربي ، يبدو أنك ستتصادم في هذا الكتاب من أول صفحة حتى نهايته" التي لما أصل إليها " مع فكرة الدين , مشكلة التقدم العربي الكبرى هي الدين و المتديينين ، يحاول جاهدا إثبات ان الدين هو السبب الأول لكل المشكلات العربية التي تطعن في صدر المجتمع مباشرة والعقل بطريقة او بأخرى، صدقا كتاب سيء. توقعت من اسمه أن أجد أكثر من تحليل الدين و نقده . لكن لا، لم أستزد بشيء منه. صفر تقييم.