الأجندة

by إبراهيم كوكي

590 pages, Unknown Binding

Reviews

[Ibrahim Kouki · Rating 5 out of 5]

ما حملني على الكتابة هو رغبتي بالمضي قدما نحو الامام، ألا نتوقف ..
ولأننا عشنا مرحلة ما من عمرنا، في واقع لم نقرأ عنه ولم نسمع عنه، وإنما كنا جزءاً منه، بإرادتنا أو بغيرها-لافرق- فإن محاولة فهم هذا الوقع أصبح فرض عين وواجب ..
لماذا سامر، ولماذا النقيب وسام عيد؟
ولماذا يحب السجان حيدر نهلة المثقفة ، ولماذا يجب حافظ القرآن سامر مؤمنة المحجبة ؟؟
ولماذا الطريق بين بيت مؤمنة والمسجد محفوف بالتساؤلات دائماً ؟
اختفاء نهلة لم يكن بداية للغموض الذي يلف أبطال الرواية وأحداثها ..
وقلب حياة سامر رأساً على عقب من غير سابق إنذار لم يكن خياراً اختاره أو خطأً قام به، أو خطاً أحمر تجاوزه ..
هي الحياة هكذا ، نحن نمضي دون أن نرقب خطواتنا لا التي مشيناها ولا التي سنمشيها، لأننا محفوفون بالمجهول دائماً ..
أجمل ما يحف هذه التجربة الروائية الأولى أن أغلب من قرأ، ولو 100 صفحة، كان يتوقف ويجلس ويسألني: هل حقاً هذا ما جرى ؟
او هل حقاً أنت تقصد هكذا ؟
هذه الرواية ، جمالها أنها روايتنا جميعاً وليست روايتي وحدي، ولا رواية سامر ومؤمنة ونهلة وحيدر ووسام ..
وذلك فإن التعقيبات على الرواية أهم شطر فيها ..
كتبتها على مدار ستة سنوات، غرقتُ فيها بين آلاف الصفحات والتقارير والوثائقيات والبرامج والمقابلات المتلفزة ..
وجالست الكثير من شخصيات الرواية وجلست إليهم وناقشتهم وسمعت منهم ، ثم كتبت سرديتي الذاتية ..
هذه المرحلة ليست تاريخنا فحسب ، بل هي مستقبلنا ، مستقبلنا الذي سنصعه أو يصنع لنا .. لا فرق ..!!!

[أحمد جيو حسن · Rating 5 out of 5]

أنهيتُ للتو قراءتي للجزء الأول من الرواية وكما يعلم الجميع أنني لا أحبذ قراءة الروايات الطويلة إلا أن هذه الرواية تجعلك تنساب معها
" بداية من الليلك البنفسجي ثم تساؤلات نهلة " هل هو عاشق فعلًا
مرورًا بالقبيسيات وأعمالهن, يتبعه غموض قصة اغتيال الحريري والجزء المضحك بتعطل كاميرات كل من الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية
عفو الأسد عن الإخوان المسلمين ومن ثم اتهام النظام السوري باغتيال الحريري
!انتحار غازي كنعان وشهادات الزور
!!فرع فلسطين الذي لا يوجد فيه شيء جميل غير اسمه, تخيل فقط أن فرع اسمه فلسطين فيه وحشية أكثر من سجون إسرائيل
!مخيم نهر البارد والقتلى
وننهي الجزء الأول باتهام حزب الله باغتيال الحريري؟
رواية متكاملة سلسة مترابطة بخيوط غامضة تنقلك من حدث إلى حدث ومن قصة إلى قصة ولا تستطيع أن تفهم الحدث الثاني قبل أن تفهم الحدث الأول
لا تخافوا من عدد الصفحات, هكذا رواية لا تستطيع أن تكون إلا بهذا القدر من الصفحات لفهم الحكاية جيدًا
أنهيت أول جزء في جلسة واحدة وغدًا أكمل الجزء الثاني بعون الله

[Mohamad Karbejha · Rating 5 out of 5]

رواية رائعة ، الحوارات فيها هادئة هادفة لا تخرج عن إطار النص و ليست فقط للحشو
تتكلم الرواية عن حقبة ما بعد اغتيال الحريري و تبعاتها على المنطقة ككل و من ثم أحداث نهر البارد و بداية نشوء تنظيم فتح الإسلام و أجناد الشام في سوريا و لبنان.
تتكلم الرواية أيضاً عن القبيسيات ، نشأتهم و طريقة تدريسهم و احتواء النظام لهم ثم ملاحقتهم ، و تتكلم عن علاقة النظام مع رجال الدين في سوريا و العكس
بصراحة يمكن أن أرشح هذه الرواية للجيل الناشئ الجديد الذي لم يعش تلك الحقبة من تاريخنا القريب ، و التي تؤثر بشكل أو بآخر حتى على هذا الجيل الناشئ ، هذه الأحداث التي تم تغييبها قصداً في غياهب النسيان.

[Kitap Sarayi · Rating 5 out of 5]

رواية الأجندة للكاتب ابراهيم كوكي
تحكي قصة نهلة وحيدر، وتذهب إلى ما وراء حب سامر لمؤمنة.
لتصل إلى سبر أغوار ملف اغتيال الحريري، وعلاقة النقيب وسام عيد بذلك.
وتبحث في خفايا وخبايا الاستعصاء، إلى أن تكشف أسراره، وتستعرض ادق تفاصيله بمواجهة الحقيقة بجرأة كبيرة ..
وتدخل الرواية إلى مساجد دمشق لنراها من داخلها، دخلت الرواية عميقاً هناك.
فعاشت في غرف المساجد، وباحات حلقات القرآن، ولقاءات آنسات القبيسيات..
وتنقل لنا ما دار في لقاءات بشار الأسد مع شيوخ دمشق الكبار ..
ومن هناك نرى السلفية الجهادية تدخل إلى العراق بعد سقوط بغداد ، حيث الحدود مفتوحة ، ولأمير الحدود حكاية هناك لم تروَ من قبل ..
ثم تنتقل إلى مخيم نهر البارد، لترينا خفايا المعركة.. ونتعرف على شاكر العبسي .. تاريخ غامض، ونهاية أكثر غموضاً ..
وتحط رحالها أخيراً في سجن صيدنايا عام 2008، لنعيش أدق تفاصيل الاستعصاء الذي حصل تلك الأيام.
رواية تشدك من صفحتها الأولى حتى الصفحة الأخيرة ..
أبطالها: نهلة وحيدة .. سامر ومؤمنة .. النقيب وسام واللواء وسام .. وشاكر العبسي وأبو هريرة وأبو القعقاع قول أغاسي ..
وأيضاً رفيق الحريري وغازي كنعان وديتليف ميليس .. وآخرين ..!

[Salwa Saudi · Rating 5 out of 5]

عادة لا تستغرق اي رواية معي اكثر من ايام مهما كان عدد صفحاتها فانا شخص اعيش اي رواية اقراها واتحرق للنهاية، مع الاجندة كان الامر مختلفاً ،...فانا حقا لم اكن انتظر النهاية، فالنهاية مازلت انتظرها في الحياة كما في الرواية وقد اعتدت فيها صبراً لاأطيقه عادة ، وانما تعلمته بالطريقة الصعبة....
عشت مع الرواية شهوراً.... ومع كل فقرة تنقطع انفاسي، اذكر فيضاً من الذكريات...ارى الشخصيات...ارى تلك الغرفة في المسجد التي دخلتها مرة مع راما في اول مرة زرت الكاتب فيها وشربت فيها من الشاي ذاته الذي حكا عنه في الرواية...اسمع الاصوات واشعر بضربات قلبي تتصاعد مع التفاصيل....لا اشعر باي شخصية خيالية وانما اراهم واحدا واحداً...أكلمهم واشعر بما يشعرون به...
ومع كل حدث تاريخي كنت اضرب راسي واقول احقأً كانت هذه الحقيقة التي كنا نظنها لغزا....تفاصيل وتفاصيل مع اغتيال الحريري...وفي كل مرة اضحك من قلبي وانا اقول....كم كنت غبية عندما كنت اقول ان هذا النظام غبي حقاً....
رافقني Google طوال القراءة وانا احاول البحث عن الشخصيات واقرأ المقالات واشاهد التقارير ...ثم اعود لاعيد القراءة بنظارة حقيقة جديدة....كل ذلك في الجزء الاول...لأأبدأ بالجزء الثاني وقد تغير شيء ما في عقلي..فقد اصبحت نظارة الحقيقة اقرب لي...
لم يستغرق معي الجزء الثاني اكثر من اسبوع...وانا اقرأ واشعر بسجن صيدنايا صورة مصغرة عما عشناه ونعيشه في ثورتنا....نفس المؤشرات..نفس الاحداث...ثم تفاجأت اني قرأت الرابط العجيب بين العناوين والمحتوى...مجزرة الكيماوي..تهجير ادلب...وانا اقرأ عن سجن صيدنايا...لاأخفي ذاك الألم الكبير الذي سيطر على قلبي....عندما تشعر انك لست سوى دمية في سجن كبير...بل صغير جدا الى مستوى احلامك ورغباتك....وكأنك حجر شطرنج في يد لاعب محترف...الف لماذا وكيف ثارت في عقلي...ولعل السؤال الاكبر والوجع الاكبر...هل حقه كله بلا معنى...وهل حقا هكذا تكون النهاية ...ام ان علي ان اقرأ المزيد في كتاب الكون...لاعرف النهاية...
الاجندة ليست مجرد رواية....كتاب يجب ان يدرس...وفيلم لابد من اخراجه ليكون بين يدي الجيل ولو اني استطيع التقييم بما يزيد على الخمس نجوم لما قصرت...
حقاً الرواية تكون موجعة جدا لمن يعيشها ....ولا يدرك نهايتها...
اتمنى حقاً ان اجلس مع من قرأ الرواية ومع الكاتب ونقوم بجلسة لنقاشها ونقاش اسقاطاتها...
رواية اتعبتني جدا....اتعبت ذاكرتي جدا واوجعتني....
يطول الحديث... وللكلام بقية