«نهاد شريف رائد أدب الخيال العلمي في الوطن العربي» - الأهرام«تنبأ نهاد شريف بالتوصل إلى إمكانية تجميد الإنسان الحي لفترة من الزمن» - البيانفي فيلَّا منعزلة في مدينة حلوان، يقوم الدكتور حليم صبرون ومساعدوه بتجارب سرِّية لا يعرف عنها العالم الخارجي شيئًا.وعندما يبدأ بعض المرضى في الاختفاء من مستشفى الدكتور حليم في ظروف غامضة، يحاول الصحفي كامل بهنسي حل اللغز، فينجح في دخول الفيلَّا، ويصبح مساعدًا للدكتور، وإذا به يكتشف أن أبحاث الدكتور وضعتهم جميعًا أمام خيارات صعبة، لن تؤثر على حياتهم فحسب، بل على مصير البشرية.«قاهر الزمن» رواية لاهثة وممتعة عن أخلاقيات العلم وجنونه، وعن أسرار النفس البشرية، وتعقيدات العلاقات الإنسانية، التي لا تتغير مهما تقدَّم العلم
نهاد شريف، روائي مصري، ولد في حي محرم بك بالإسكندرية، تخرج من كلية الآداب قسم التاريخ، بدأ نشاطه الأدبي بنشر روايته قاهر الزمن والتي فازت بالجائزة الأولى في نادي القصة، والتي حولت فيلماً فيما بعد من بطولة نور الشريف وآثار الحكيم و جميل راتب وحسين الشربيني.
عمل محرراً علميًّا بمجلة (آخر ساعة) المصرية عامي ١٩٩٥- ١٩٩٦ ثم موجهاً ثقافيًّا فمديراً للثقافة والإرشاد بمشروع مديرية التحرير، حصل على العديد من الجوائز في القصة والرواية لمجهوده في أدب الخيال العلمي.
من مؤلفاته: * قاهر الزمن. * رقم ٤ يأمركم. * سكان العالم الثاني. * الشيء. * الماسات الزيتونية. * الذي تحدى الإعصار. * بالإجماع. * تحت المجهر. * توماس إديسون معجزة (دراسة).
نهاد شريف هو رجل زاده الخيال ، عاش بالخيال وللخيال
أول مرة قرأت فيها هذا الاسم كان في أحد الدراسات التي تدور عن أدب الخيال العلمي في الوطن العربي وعن دور نهاد شريف كرائد لهذا اللون الهام من الأدب الذي نفتقد وجوده في عالمنا العربي وأن نهاد شريف يعتبر هو الأب الروحي لهذا الأدب في بلادنا و لجميع الكتب الذين أتوا بعده ليسيروا في مضمار شقه نهاد شريف علي مدار أكثر من خمسين عام
عندما قرأت عن أعماله وقت ذاك قررت أني سأبحث واحصل عليها بأي شكل كان ، لكن نظرا لكوني أحيا خارج القاهرة في ذلك الوقت لم تهيأ لي الفرصة في العثور علي أي عمل له وكنت دائما أعود بخفي حنين ، حتي من أعرفهم ويعملون في مجال الكتب المستعملة لم يستطيعوا أن يأتوا لي بأي عمل من أعماله و حتي وقت قريب لم أكن استطعت الحصول علي أي عمل له ، فدائما ما اقابل باستغراب شديد من الباعة عن كنهه هذا الرجل من يكون وما الذي قدمه ، أحد الباعة ظن أن الممثلة ناهد شريف لها كتب في السوق بل أن جوجل تظن أنك أخطئت في الاسم وتقترح عليك اسم ناهد شريف وبالطبع يرجع ذلك لكثرة البحث عن تلك الممثلة المعروفة و الأكثر شهرة من كاتبنا المتواضع نهاد شريف ويرجع ذلك لأسباب نحن في غني عن ذكرها واكتفي بهذا فلا داعي لقص كم المواقف التي تعرضت عليها عندما انطق اسمه فشر البلية ما يضحك وإن كان يحزن القلب
و إن كنا نهمل كثير من الأدباءالحقيقين ممن يستحقوا لقب أدباء في مجال الرواية الواقعية ونحتفي بكثير ممن يأخذوا الكتابة سبوبة ، فما بالك بالنسبة لأديب حقيقي اختار مضمار الخيال العلمي لكي يكتب فيه في بلد لا تقدر قيمة العلم أو مدي أهمية أدب الخيال العلمي بالنسبة لتقدم في المستقبل بل لي بعض أصدقائي المثقفين أو فلنقل من محبي الكتب يخلطوا حتي الآن ما بين أدب الخيال العلمي وأدب الفانتازيا الخيالية مثل هاري بوتر وغيره
سأتوقف مؤقتا عن الحديث عن المؤلف و نأتي للحديث عن رواية قاهر الزمن لأنني لن أوفي هذا الرجل حقه مهما تكلمت عنه و إن كانت الدراسة الشهيرة ليوسف الشاروني عن أدب الخيال العلمي بها احتفاء كبير عن دور نهاد شريف في أدب الخيال العلمي
هذه الرواية هي أول رواية كتبها نهاد شريف وفازت بالجائزة الأولي في نادي القصة في ذلك الوقت في نهاية الستينيات ، نصيحة لا تقرأ ما خلف الغلاف الخارجي لهذه الرواية و ابدأ بها مباشرة حتي لا تتكون أي فكرة مسبقة لك عن الرواية لتستمتع بها
يقال بأن نهاد شريف قبل أن يكتبها قرأ ما يقارب أو يزيد عن ثلاثمائة كتاب عن الفكرة الأصلية التي تدور حولها الرواية ويقال أن هذه الرواية كانت سبب في استحداث أحد الأسلحة للجيش الأمريكي و عندما تحولت لفيلم في الثمانينات وعرضت في الخارج انبهر النقاد في ذلك الوقت كيف بكاتب يحيا في دولة من دول العالم الثالث أن يأتي بمثل هذه الفكرة !
التقديم ما قبل الرواية مهم ، و قد يلمح القاري العالم بالكثير من حياة نهاد شريف ما أسبغه المؤلف علي شخصية الصحفي كامل من صفات شخصية له وهذه شبه عادة عند نهاد شريف فدائما هناك جزء من روحه أو حياته فيما يكتبه وهي سمة مميزة لكل من يكتب بصدق علي العموم
تدور أحداث الرواية في الخمسينيات في حلوان حيث يذهب الصحفي كامل إلي المرصد الفلكي حيث يقرر كتابة بحث عن تاريخ الفلك في مصر و عند رجوعه في أحد الأيام يكاد أن يتعرض لحادثة بسبب عربة تجرها الخيول ونتيجة هذه الحادثة تقوده الأسئلة إلي تلك الفيلا القابعة في حضن الجبل ليسمع عن التجارب الغامضة التي يجريها الدكتور حليم صبرون والتي لا يعلم أحد هناك عن أي شئ تدور ، وتتطور الأحداث ويدخل الصحفي الفضولي الفيلا ويبدأ في رحلة كشف الأسرار
تنقسم الرواية إلي أربعة أقسام ،علي الطريق ، الترويض ، آفاق مذهلة ، الأبدية ، في القسم الرابع بعنوان الأبدية في الجزء الأول منه أراد ان يلعب المؤلف لعبة صغيرة مع القارئ لكنه لم يوفق فيها من وجهة نظري أو مثلما نقول قلشت منه و رغم ذلك فلقد أنهي الرواية بطريقة جيدة وذكية
نقطة آخري في هذه الرواية هي أنني أجد أن الدور الأنثوي فيها لم يكن مطلوب أو هناك داعي لوجود شخصية مثل زين في الرواية
ملاحظة آخيرة خبيثة بعض الشئ علي نهاد شريف لاحظتها في كتاباته الروائية والقصصية هو اهتمامه بوصف النهد الأنثوي ولا أدري هل لذلك علاقة نابعة من كون اسمه نهاد أم لحبه لذلك الكيان الأنثوي البديع ؟
في النهاية ونظرا لصعوبة العثور علي أعمال نهاد شريف بالرغم من أن هذه الرواية تابعة لروايات الهلال فهذا هو لينك الفيلم لكن ضع في اعتبارك بأن الفيم يمثل واحد من عشرة بالنسبة للرواية بل أنه يعتبر اضاع الغرض الرئيسي للرواية كما أن هناك الكثير من النقط الساذجة في الفيلم ورغم كل ذلك فالفيلم جيد جدا بالنسبة لحال السينما العربية http://www.youtube.com/watch?v=O8vgFs...
ربما يكون اﻷديب الراحل "نهاد شريف" من اﻷدباء المصريين والعرب القلائل - بل والمعدودين - ممَن أخذوا أدب الخيال العلمي بجدية، ولم يتعامل معه على أنه مجرد تجربة عابرة أو نزوة كتابية، بل تعامل معه كمشروع أدبي متكامل، وربما يكون عمله اﻷشهر "قاهر الزمن" ــ الذي أُعيد نشره مؤخرًا عن دار الكرمة، في طبعة أنيقة ضمن سلسلتها "مختارات الكرمة" ــ هو أكبر ممثل لصورة مشروعه اﻷدبي الطموح حيال تناول الخيال العلمي في اﻷدب العربي، حتى بمقاييس عصره.
لدينا فكرة واعدة جدًّا: (التعامل مع تجميد البشر كفرع طبي جديد يفتح آفاقًا مستقبلية غير مسبوقة)، ونهاد شريف لا يتوقف في طرحه عند أعتاب الفكرة، بل يستنطق منها كل ما يمكن استخراجه، بل يصل به اﻷمر في إحدى لحظات الرواية ﻷن يترك للدكتور "سليم" الدفة حتى يفضي بكل تخيلاته كاملة إلى القارئ عن تصوره للمستقبل، مع انتشار طب التجميد في فصل من الفصول، ولم يرتكب خطأ "مصطفى محمود" في روايته الشهيرة "العنكبوت"، التي وقف فيها عند أعتاب الفكرة ثم تركها تتخبط بين أرجاء شتى.
لدينا محاولة لا بأس بها إطلاقًا لوضع هذه الفكرة في قالب مصري خالص، وبيئة مصرية صرف، واختيار موفق لـ"حلوان" لتكون هي مسرح اﻷحداث، ورغم ذلك يظل التساؤل عن فائدة دوران اﻷحداث في مطلع حقبة الخمسينيات من القرن العشرين، ﻷن هذا الاختيار الزمني لم يترك أثره على أحداث الرواية بتاتًا، ولو كان كتبها في زمن كتابته للرواية لربما كانت متسقة أكثر.
لدينا رغبة حقيقية في الانتصار للعلم، وعدم وضعه في نفس المواجهة التقليدية بين العلم والدين التي اعتاد عليها الكثير من الكُتّاب، خاصة ذوي الميل لتيار اﻹسلام السياسي.
لدينا جرعة جيدة من التشويق في قلب القصة، قد تتوارى في الخلفية بعض الشيء في عدد من اللحظات لحساب اﻷفكار، لكنها سرعان ما تعود مجددًا، وبالتأكيد كانت في أمَسّ الحاجة لضبط الميزان بين اﻷفكار المطروحة وقالبها القصصي.
ولو راودك الانزعاج حيال أوجه القصور في السرد، فإن الفيلم المقتبس عن هذه الرواية من إخراج الراحل "كمال الشيخ" يعوض عنها كثيرًا بمعالجته الخاصة لهذه الرواية، إذ جعل منها عملًا رائدًا في الخيال العلمي في السينما المصرية.
أحد أمتع روايات الخيال العلمي العربية على الإطلاق. خيال علمي قوي، أفكار فلسفية ممتازة و مقدمة بعمق و بمجهود واضح. الفكرة و التنفيذ قمة في الجمال. الخلفية العلمية للرواية أيضا قوية جدا و واضح سعة الإطلاع و البحث المضني قبل الشروع في كتابة الرواية.
بسبب الرواية، قررت مشاهدة فيلم نور الشريف المأخوذ عنها. للأسف لا يمت للرواية بصلة، فيلم تافه و سطحي جدا بالنسبة للرواية، لا مجال للمقارنة
اول رواية اقراها لنهاد شريف بسبب عدم استطاعتي ايجاد نسخ مطبوعة لكتبة من قبل
قاهر الزمن نسخة الكرمة دار النشر التي اصدرت سلسلة لبعض الكتب القديمة تحت عنوان مختارات الكرمة
الرواية اول اعمال الكاتب تم نشرها اول مرة عام ١٩٦٦ طبعا تعتبر اول رواية خيال علمي عربية
الرواية بالنسبة لتوقيت صدورها تستحق الخمس نجوم كاملة ومن الظلم تقييمها بمعاير عصرنا الحالية
واضح تأثر الكاتب ببعض الروايات الأجنبية كدراكولا في القصر المعزول خارج المدينة وبطل الرواية الذي توجة لة الدعوة لمصاحبة صاحب القصر لفترة وجزيرة الدكتور مورو عن التجارب العلمية الغريبة التي يجريها الدكتور صاحب القصر
اسلوب الكاتب جيد جدا تشعر انة مكتوب من كاتب معاصر ذكرني بأسلوب نبيل فاروق الواضح تأثرة بنهاد شريف
في خامس عمل أقرؤه لنهاد شريف للأسف كان دون المستوى ربما لأنها كانت أولى تجاربه فكره الرواية عن ربما كان رائدا في فكرته وبناها على أسس علمية صحيحة لكن الرواية في حد ذاتها حبكتها ضعيفة شخوصها باهته فيما عدا بطلاها وفكرتها مهروسة بالنسبة لي لم أفهم بداية الفصل الرابع كأن المؤلف سار في طريق ثم تراجع عنه سريعا
فاقت توقعاتي 💖 كيف تمت كتابة رواية بهذه الجودة والحرص علي الحفاظ علي التفاصيل العلمية في ستينيات القرن الماضي؟ يقال أن نهاد شريف قرأ أكثر من 300 مؤلف من كتب ومقال��ت ورسائل علمية لكتابة هذه الرواية وبعد الإنتهاء من قرأتها أجزم أن هذا الرقم لم يكن مبالغة بدليل تماسك التفاصيل العلمية ودقتها في الرواية. عندي بعض الملاحظات علي تطور الشخصيات كعادتي عند قراءة رواية كلاسيكية ولكن غير ذلك كانت رواية فريدة جدا، سعيدة بقراءتها وتعرفي علي نهاد شريف.
3.5/5 و لعدم وجود انصاف نجوم تبقى 4/5 مش خسارة ف رواية ل نهاد شريف
كنت هاكتب ريفيو بس بصراحة بعد ريفيو الصديق Mohamed Osman my link text
لا يوجد ما يقال الا انى لاحظت اعجاب الكاتب ب نغمة او ثيمة الخلود - عدم الموت - العيش اطول - احياء الجسد - ....الخ ليس فى هذه الرواية فقط و انما فى قصص قصيرة كثيرة له
رواية عبقرية من أدب الخيال العلمي، أساء لها الفيلم المقتبس عنها، برغم الأسماء اللامعة التي قامت ببطولته، وكمال الشيخ الذي يكفي أن يكون مخرجًا لأي عمل سنيمائي حتى تتوقع وجبة دسمة من التشويق والغموض، ولا يرجع ذلك بالطبع لخلل في الرواية، فيكفي أن يتم تصويرها كما هي حتى تخرج منها بفيلم عالمي يسبق عصره، وإنما الخلل في السيناريو والحوار الذي كتبه أحمد عبدالوهاب، وفي رؤية المخرج الذي تبنى القضية من الناحية الأخلاقية والدينية ولم يرتكز في رؤيته للعمل الفني على أساس الرواية وهو الخيال العلمي والنظرية والبحث العلمي والتجريب وتطبيقاته في الحاضر والمستقبل، مما جعل الفيلم غير أمين مع أحداث الرواية الرئيسة، ومما زاد الطين بلة أن يقوم كاتب السيناريو والحوار بتغيير وحذف الكثير من فصول الرواية، ويخترع أبطالًا ويهمل آخرين، فجاء الفيلم ليمثل أقل من 30% من أحداث الرواية وبنائها الدرامي والنفسي والعلاقات الإنسانية بين الشخصيات الرئيسة والفرعية.
إن اختيار آثار الحكيم لتقوم بدور زين في الفيلم ليس بالقطع هو الاختيار الصائب، فوصف شخصية زين في الرواية يجعلنا نحبها، تماما كما أحبها الدكتور حليم صبرون والصحفي كامل بهنسي، بل وحتى مرزوق مساعد الدكتور حليم، الذي سوف تتكشف حقيقة شخصيته في الفصول الأخيرة من الرواية. أما في الفيلم، فإننا لا نشعر بأي نوع من الحب أو العاطفة تجاه آثار الحكيم، وهي تمثل دورها وتظهر في أغلب المشاهد وكأنها روبوت يتحرك ويتكلم بطريقة جامدة خالية من العاطفة والأحاسيس التي صورها الكاتب في روايته، حتى أنني شعرت بأن نور الشريف في الفيلم لابد وأن يكون من الحمق والسخافة بمكان حتى يحب مثل هذا التمثال الذي يقال عنه تجاوزًا أنها أنثى، ولو تحدثنا عن الوسامة والملاحة لوجدنا نور الشريف وهو البطل الوسيم لابد وأن تكون البطلة أمامه أكثر جمالًا ورقة وجاذبية حتى تكون مقنعة في آداء شخصيتها. ومما يجعلني أنقم على صناع الفيلم فيما يخص البطلة أن قاموا بتغيير علاقتها الشخصية بالدكتور حليم، ففي الرواية فإن العلاقة التي تربطهما أكثر منطقية عنها في الفيلم الذي صورها على أنها ابنته، وأنا بالطبع لا أحب أن أكشف تفاصيل الرواية للقراء كعادتي، فأترك لهم المقارنة.
أعود لرؤية المخرج فيما يخص الفيلم، فأقول بأن معضلة الرواية هي في أنها تسبق عصرها بالفعل؛ فالحديث عن أخلاقيات التجريب والبحث العلمي والتجارب العلمية، وبخاصة التي قد يكون فيها خطورة على حياة الإنسان، هو في واقعه أمر يثير الكثير من الجدل والحوار والنقاش بين الناس؛ هذا لارتباط هذه التجارب العلمية بالرؤية الدينية والأخلاقية التي تحكم الإطار التنفيذي لهذه التجارب وتطبيقاتها، فالبحث العلمي دون مرجعية أخلاقية دينية قد يتجاوز الخطوط الحمراء ويصبح انتهاكًا لأبسط الحقوق الإنسانية التي وهبها لنا الخالق عز وجل، وليست تجارب المعسكرات الألمانية على البشر خلال الحرب العالمية الثانية منا ببعيد. إن اهتمام المخرج بالدفاع عن التجارب العلمية التي جرت في الفيلم ووضعها ضمن إطار الدين والأخلاق بوصفها لا تخرج عن حدودهما وليس فيها ما يخالف الإرادة والمشيئة الإلهية هو نفسه ما قال به المؤلف في الرواية في إحدى صفحاتها في حوار بين الدكتور حليم صبرون والصحفي كامل بهنسي، وذلك حين قال الدكتور حليم ما معناه: إن ما وصلتُ إليه من نتائج في تجاربي لا يخرج عن إرادة الرب الخالق، فهذا هو ما سمحت لي به مشيئته، ولو لم يكن هذا قدري، لما وصلت لهذا العلم الذي أعرفه وأقوم بالتجريب بناء عليه. غير أن المخرج جعل نصب عينيه أن يتقبل المشاهد فكرة تجميد البشر لمئات الأعوام ثم بعثهم من جديد للحياة، وخشي أن يتم اتهامه هو وصناع العمل بالكفر والإلحاد؛ كونه أعطى القدرة على إحياء الموتى للعالِم جنبًا إلى جنب مع الإله الخالق، ولو أنه كان أمينًا مع أحداث الرواية لما أجهد نفسه في إضفاء الصبغة الأخلاقية أو الدينية على تجارب تجميد البشر في الفيلم، فالدكتور حليم لم يدعي أنه يقوم بإحياء الموتى بعد مئات السنين من وضعهم في حالة التجميد الفائق فوق الصفر المطلق، بل هو فقط يقوم بوضعهم في حالة أشبه ما تكون بالسبات أو البيات الشتوي الذي تقوم به الكثير من الكائنات الحية لظروف برودة الجو غير الملائمة للحياة أو نقص الغذاء، وهنا لا تفيض الروح إلى بارئها، وإنما تهبط العمليات الحيوية داخل الجسم البشري إلى أدنى مستوياتها، كما أن هذه البرودة التي تدعم الحياة فيها الكثير من العوامل الأخرى التي ابتكرها الدكتور العالِم تحفظ الجسم البشري سليمًا معافى في أفضل حالاته، وبمأمن من العوامل الجوية المتغيرة بمرور الزمن وحتى من التلوث البيئي أو الإشعاعي حتى يتم إنعاشه في زمن آخر مستقبلي يمكنه فيه الحياة بصورة أفضل.
نسج المؤلف بإحكام ودقة في التفصيل والسرد حكاية الدكتور العالِم الذي صار حلمه منذ حادثة عميقة التأثير على حياته أن يصل لطريقة يطيل بها عمر الإنسان عبر الزمن، فلا يدهمه الموت ويفنيه إلا بعد انقضاء قرون عديدة، وفي نفس الوقت يظل محتفظًا بصحته الجسمية والعقلية، فلا يحدث لهما أي نوع من أنواع التدهور الذي يصيب كبار السن عادةً في مراحل العمر المتأخرة والشيخوخة، وفي سبيل سعيه الدؤوب ليصل للإكسير الذي يتمكن من خلال حقنه في أوردة العينة موضع الاختبارات المعملية أن يصبح قادرًا فيما بعد عند محاولة إعادة تنشيطها من سباتها بالتجميد، قام بالتجريب على عينات من النباتات والحيوانات ثم البشر الذين شارفوا على الهلاك إما نتيجة مرض ميؤوس من علاجه أو حادثة كشفت الفحوصات عن استحالة مواصلتهم للحياة بعدها، بل وأكدت أنهم في خلال سويعات قليلة سوف يسلمون الروح ويقضوا نحبهم.
غير أن الرواية تدخر للقارئ كلما أوغل فيها الكثير من المفاجأت والأسرار، سواء فيما يخص ماضي الدكتور العالم ومن حوله، أو في الأحداث المتسارعة في الرواية والنتائج المترتبة على ما يقوم به كل شخص فيها مما يؤثر في الوصول نحو النهاية المحزنة والمأساوية.
جاءت النهاية في الفيلم جد متواضعة ولا تليق أبدًا بكل هذا الزخم الذي سبقها في الإطار السردي للرواية أو الفيلم نفسه، وحتى غير مقنعة، لأن المذكرات التي كان يحملها مساعد الدكتور لا تستطيع أن تساعد من يريد الاستفادة منها دون وجود الدكتور نفسه لكثرة المعادلات والرموز والتركيبات التي كان يُجري عليها التجارب ولا يستطيع فهمها غيره، أما النهاية في الرواية فجاءت متسقة مع البداية، وإن كانت محزنة أجهضت كل الأحلام التي ظلت تراود القارئ واسع الخيال طوال رحلته عبر صفحاتها، وآماله العراض بوصول سجل هذه التجارب الحافل لعلماء يستطيعون الاستفادة من تطبيقاتها وفهم معادلاتها من خلاله في بناء مستقبل مذهل للإنسان.
ولد نهاد منير إبراهيم شريف في حي محرم بك بمدينة الإسكندرية، وكان والده فنانًا درس الرسم في فرنسا وتميز في رسم المناظر الطبيعية وكذلك رسم الشخصيات؛ شارك في الكثير من معارض الرسم، وكان يصطحبه معه إلى صالونات الثقافة ليجالس كبار الكتاب والفنانين فأحب الأدب منذ طفولته. كما أحب العلوم وتمنى دراسة الطب منذ صغره بيد أنّه أصيب بمرض الالتهاب الرئوي أثناء دراسته الثانوية، واضطر إلى البقاء بالمنزل والتوقف عن الدراسة لمدة عام كامل مما منعه من تحقيق حلمه بدخول كلية الطب، فدخل كلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخصص في التاريخ.
عمل نهاد شريف عقب تخرجه من الجامعة بمجال الصحافة كمحرر علمي بالعديد من الصحف والمجلات المصرية كان آخرها مجلة آخر ساعة التي عمل بها عامي 1995 و 1996، كما عمل موجهًا ثقافيًا ثم مديرًا لقسم الثقافة والإرشاد بمشروع مديرية التحرير قبل أن يبدأ نشاطه الأدبي بنشر روايته قاهر الزمن والتي فازت بالجائزة الأولى في نادي القصة وحُوّلت بعد ذلك إلى فيلم قاهر الزمن من بطولة نور الشريف وآثار الحكيم وجميل راتب وحسين الشربيني.
حصل نهاد شريف على العديد من الجوائز في القصة والرواية لمجهوده في أدب الخيال العلمي، واُختير في عام 2009 مستشارًا لرابطة كتاب ونقاد أدب الخيال العلمي، والتي تُعدّ أول رابطة عربية لأدب الخيال العلمي.
كتب نهاد شريف العديد من المؤلفات، والتي تنوعت ما بين الروايات والمسرحيات والمجموعات القصصية، والتي تنتمي في معظمها إلى أدب الخيال العلمي، وقد تُرجم بعضها إلى لغات أخرى من بينها الإنجليزية والفرنسية، وفيما يلي عدد من هم مؤلفاته: 🔸قاهر الزمن (رواية): صدرت عام 1972 عن دار الهلال للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة، وتقع الرواية في 288 صفحة، وقد حوُلت في عام 1987 إلى فيلم سينمائي أخرجه كمال الشيخ وقام ببطولته نور الشريف. 🔸رقم 4 يأمركم (رواية): صدرت عام 1974، وتقع الرواية في 144 صفحة. 🔸سكان العالم الثاني (رواية): صدرت عام 1977. 🔸الماسات الزيتونية (رواية): صدرت عام 1979 عن دار المعارف للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة. 🔸الذي تحدى الإعصار (رواية): صدرت عام 1981 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة. 🔸أنا... وكائنات الفضاء (رواية): صدرت عام 1983 عن دار أخبار اليوم للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة ضمن إصدارات كتاب اليوم. 🔸الشيء (رواية): صدرت عام 1989 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة. 🔸أحزان السيد مكرر (مسرحية): صدرت عام 1990 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة. 🔸تحت المجهر (رواية): صدرت عام 2006 عن مركز الحضارة العربية للترجمة والنشر والتوزيع بالقاهرة. 🔸توماس إديسون معجزة العلم: (دراسة). 🔸ابن النجوم (رواية): صدرت عام 2008 عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة.
حظي نهاد شريف بتكريم العديد من الجهات المصرية والعربية، وحصل على عدة جوائز أدبية من أهمها: 🔸الجائزة الأولى بمسابقة الرواية التي نظمه�� نادي القصة عن روايته «قاهر الزمن». 🔸درع جامعة عين شمس عام 1998. 🔸درع مهرجان الرواد العرب الأول، والذي أُقيم برعاية جامعة الدول العربية في عام 1999.
اشادة و ثناء بكاتب كبير لما ياخد حقه الادبي المطلوب و الشكر لي دار الكرمة علي اصداراتها المتميزة تحت اسم مختارات الكرمة رواية حلاوتها ان في حد نجح في الخروج من المنطقة المحصور فيها الكتاب العرب وهو ادب الخيال العلمي رواية فعلا ممتعة و تستحق الاحتفاء خمس نجوم عن جدارة
فكرت كثير في السياق السياسي اللى كتبت فيه الرواية وخصوصيته. مثلا العنصر المحوري واللى من أجله دكتور حليم صبرون بيختار أنه يعمل تجاربه في سرية هو أنه مش عايز الحكومة المصرية ولا الملك أو الباشوات يعرفوا باختراعه خوفا من استغلاله، وبالتالى بيكون اختياره أن هو نفسه يخش "قلعة النائمين" في انتظار المستقبل يكون مستعد لعبقريته واهمية اختراعه فيظهر التيمة دى كئيبة جدا، وأعتقد لأى قارئ غير مصري ستكون غير مفهومة، لكن كقارئ مصر محبطة جدا، فحتي لو كنت عالم قادر على تجميد الأجساد، فعليك أن تذهب للنوم في انتظار غد أفضل ومصر آخري بدون نظامها السياسي الفاسد القادر على سلب اختراعك قيمته.
سبب شرائي للرواية لاني تذكرت اني شاهدت فيلم قديما لنور الشريف خيال علمي عن السفر عبر الزمن ولم اكن اتذكر اسم الفيلم فأعتقدت ان الرواية تخص ذلك الفيلم فاشترتها، ولكن بعد قراءة اول جزء من الرواية اكتشفت انها لفيلم اخر وأيضا لنور الشريف علي نفس اسم الرواية قاهر الزمن ، واسم الفيلم الاخر الرقص مع الشيطان وليس من تأليف نهاد شريف لكن الرواية فاجئتني بفكرتها لان الادب العربي للخيال العلمي وخصوصا وقت اصدار الرواية اظن انه كان قليلا جدا الفكرة والحبكة والنهاية ايضا جيدة ، بعد قراءتي شاهدت الفيلم لكن للاسف كان سئ ومن رأيي انه افسد الرواية تماما تقييمي ٣.٥
(نجمتين و نصف) قصة خيال علمي بسيطة و بفكرة محددة. يرغب أحد الأطباء باكتشاف طريقة تزيد من عمر الإنسان إلى ما لا نهاية. و يحاول صحفي الكشف عن الطرق التي يستخدمها هذا الطبيب. أجمل ما في الرواية لغتها العربية الرائعة، التي أضفت بعدا بديعا للقصة.
رواية جيدة في بنائها، تطرح فكرة أرقت العلم، ولطالما كان نقاشها نقاشا علمي خيالي. هي فكرة السفر عبر الزمن. الفكرة بحد ذاتها جذابة، خاصة أنها نُشرت في وقت لم يكن فيه الخيال العلمي منتشراً في الأدب العربي، مما يجعلها عملًا جريئًا ومميزًا في زمانه.
تستحق إشادة لطرحها موضوعا معقدا مثل الزمن، ومحاولة ربطه بأسئلة وجودية حول الأخلاق، والمصير، وماذا يعني أن نكون بشرًا. الطرح العلمي بسيط لكنه يخدم الحبكة، دون التعمق في تعقيدات نظرية.
رواية أقل ما يقال عنها عجيبة! دمجت عناصر مثيرة ببعضها مما أضاف لها طابع أصيل. احتضنت تناقضات الواقع بالخيال وتصورات المستقبل. ولطالما آمنت أن ما يميّز الخيال هو توظيفه المتقن؛ حيث يُشعِر المتلّقي بأنه الواقع بعينه. وهذا بالضبط ما قامت عليه هذه الرواية: الشعور بالاندماج التام مع خيالات المؤلف دون الشعور بأي انزعاجات ناتجة عن الوهم.
"وحين لامست قدماه العاريتان الأرضية المكسوة بالمشمع أدهشته الخفة المتناهية التى شملته وهو يصلب قامته تحت ضوء القاعة الفوسفوري، لأول مرة بعد سباته الطويل. ومد ذراعه يتناول رداء من الأردية البيضاء المعلقة في ركن القاعة ليستر به جسده العاري، وحينئذ لحظ بعض التغيير في شكل ذراعه. فقد بدت له أكثر استدارة، وبدت عضلاته نافرة مجسمة، فأسرع يستدير إلى لوحة الأرقام المعدنية المثبتة في نهاية جهاز التبريد الذي كان يؤويه، فهي تعكس المرئيات وحدق في صورة وجهه بعصبية، يا لعجبه”. ------ لا أعتقد أنني قرأت خيالا علميًا عربيًا بذلك النضج من قبل سوى في عملين: “السيد من حقل السبانخ”، لسلامة موسى. و”حكايات كاذبة” لأحمد سمير سعد.
الدكتور عبدالحليم صبرون، عالم يُحاول أن يصل إلى تجميد البشر دون أن يموتوا، تجميد يساعد مثلًا في رحلات الفضاء طويلة الأمد، أو حتى نجد علاجًا للمرض الذي أصاب الشخص المُجمَّد. ويأتيه صحافي اسمه كامل في معرفة ما يدور في تلك الفيلا الغامضة في صحرا حلوان.
ربما مفاهيم التجميد أضحت معروفة في أيامنا هذه، وأعمال الخيال العلمي المبنيّة عليها وصلت إلى الآلاف، لكن نحن هنا نتحدث عن رواية خيال علمية عربية، منشورة في ستينيات القرن الماضي.
من أكثر الأشياء التي أعجبتني في الرواية جرأة الكاتب على إدخال كم كبير من المعلومات دون الخوف من الانتقاد الموجّه دائمًا لكتاب الخيال العلمي الصعب بغزارة المعلومات في الرواية.
تنوُّع أساليب الحكي في الرواية شيء لطيف جدًا، في الأقسام الثلاثة الأولى كان الحكي على صورة مذكرات للصحفي، ثم أضحى يحكي من وجهة نظر مجهول. والنهاية أعجبتني جدًا.
القصة لها جوها الخاص بها، و فكرتها شديدة الإنسانية، تأخذك إلي أقصي حدود الواقعية و الإمكانية العلمية و تقرنها بالخيال المُعزز بالتوجه الإنساني المغامر و الرغبة و العزيمة على إقتحام آفاق الإنجاز العلمي في خدمة الإنسانية. أنتج لنا الروائي القدير نهاد شريف، مزيجاً مؤثراً من الخيال و المنطق و المغامرة في أحداث تدور عند نهايات معرفتنا العلمية، فنجح في إثارة فضولنا الطبيعي لدفع و توسعة حدودنا المعرفية العلمية، و جاء بقدرة بتفصيل إنساني واضح للحالة المضطربة التي يكون عليها عالِم - مثل الدكتور حليم صبرون في الرواية - و هو على مشارف إنجازات علمية كشفية ثم إستفاض في كيفية إستخدام هذا العالم لحالته و توجيه طاقاتها نحو التطور في إنجازاته العلمية، متخطياً عقباتٍ غير تقليدية و غير مسبوقة و مخترقاً حدود الضمير و القانون ربما في خدمة أهداف علمية سامية. و لم ينجح الدكتور حليم في نهاية رواية الأستاذ نهاد، و لكن ظلت فكرته حية يحملها الخيال و العلم عبر أثير إنساني لتهبط ربما في مستقبَلٍ ما، على وجدانِ عالِمٍ شغوف آخر لعله يحملها بعلمه و خياله و عزيمتِه و توفيق الله له إلى نور التحقق و بهاء الإنجاز.
وجدت هذه الرواية بالصدفة في مكتبة والدي وانا لا أزال شابا صغيرا ... ربما في سنين الجامعة الاولى أو سنين الثانوية العامة الأخيرة ... كنت في ذلك الزمن أقرأ روايات ملف المستقبل وكوكتيل 2000 ونوفا … وكانت هذه صورة أدب الخيال العلمي في ذهني ... مع مختصرات روايات عالمية للجيب التي تناولت مغامرات الخيال العلمي في الاغلب … حينها قرأت الرواية وكان انطباعي عنها ممتازا ... وجدت فيها عمق إنساني لم أجده في روايات الجيب وقضايا إنسانية مختلفة … وقد انفتحت بعد ذلك على ادب الخيال العلمي الامريكي والإنجليزي من خلال المختصرات أولا -التي لم توف روايات الخيال العلمي حقها - وبدأت بالتعرف على ستيفن كينج وجول فيرن وويلز وكلارك وظلت هذه الرواية مع ذلك لها في قلبي مكانة انها عرفتني على عالم الخيال العلمي العميق - أدعوه العميق لأنه يسبر مخاوف النفس الإنسانية من ناحية التكنولوجيا والتطور العلمي والعوالم البعيدة وما تخفيه -
بالرغم من وجود العديد من الأخطاء الإملائية ونقص علامات الترقيم والتكرار في بعض الجمل�� إلا أن القصة عموماً مميزة أسلوب طرح الفكرة وعرضها بأسلوب قراءة مذكرات (عام 2301) كان ممتاز ومناسب جداً لفكرة الكتاب.
محور القصة يتحدث عن صحفي يتابع أخبار د.حليم المنعزل في فيلته الخاصة أعلى جبل في حلوان بمصر عام 1951، أبحاث الدكتور مرتكزة على تبريد البشر لقهر الزمن، ليبقى الإنسان لفترة أطول من عمره الحقيق... لكن تحدث بعض الأحداث الجانبية تؤدي في النهاية الى انتهاء واندثار هذه الأبحاث، ويبقى الصحفي كمال لإخبار القصة.
يوجد في القصة محاولة لإضافة لمسة رومانسية بين الصحفي كمال وربيبة الدكتور، زين، ولكن هذا الجانب من القصة كان ركيكاً جداً. أعجب بها من نظرة ولحق بها مرة واحدة... حاول معرفة من هي ومن أين أتت، ولكن كل الطرق كانت مغلقة أمامه، إلى أن وصل للكتور حليم ووجدها.. وفوراً أبدى إعجابه وتعلقه بها، بدون مقدمات وبدون تمهيد... والمفاجئ أكثر أنها بادلته الشعور فورا، مع أنها لا تعرفه أو تعرف أي شيء عنه!!! شيء آخر لفت نظري، وهو الحيرة الكبيرة التي وقع بها الصحفي، إذا أحيانا تجده يبرر ويضع الحجج المقنعة لأعمال وأقوال وأفكار الدكتور ومن حوله، وأحيانا ينقض كل ما فكر فيه ويبدأ بتوجيه الاتهامات والأحكام المنطقية أيضا، ومنها يصل الى قرارات ومواقف تظن أنها حاسمة، ولكن عند المواجهة غالبا ما يلين ويغير رأيه بسرعة.
نهاية القصة كانت مفاجئة ومثيرة، وبالرغم من أنها كانت غير متوقعة إلا أنها جيدة وسريعة
بالعموم، القصة جميلة وفيها أفكار جديدة وملفتة للنظر. أنصح بقراءتها
"هل يباح ارتكاب الجريمة باسم العلم لمجرد القول بأنها إنما تُرتكب في سبيل الإنسانية؟ وهل يجوز تعذيب إنسان بغرض إطالة حياة إنسان آخر، حتى.. حتى لو كان الذي يتعذب مريضًا مقضيا عليه أصلا بالموت؟"
تجربتي الثانية مع "مختارات الكرمة" والتي يجب أن يتم تغيير اسمها إلى "دُرر الكرمة" القصة تكاد تكون مثالية إلى أبعد الحدود، فاقت توقعاتي، على الرغم من أنها كُتبت في حدود عام ١٩٦٦، إلا أن الأفكار الثورية التي تحتويها لم نكتشفها نحن حتى الآن ونحن في عام ٢٠٢٣. سعدت للغاية بالتعرف على كاتب مُثقف، مُلم بالمواضيع التي يكتب فيها، ماهر، يجذبك داخل أحداث الرواية كما لو كنت أنت "كامل بهنسي" الصحفي المشهور بعينه، في محاولة لكشف غموض فيلا الدكتور "حليم صبرون" ذلك الداهية الذي يلعب بأفكارنا كما لو كانت ألعاب لطفل صغير، ونحن أمامه عاجزين عن مجاراة عقله الفذ بأفكاره الثورية.
بداية الرواية كانت بالنسبالي بطيئة شوية. لكن بعد كده اتشديت اني اكمل واعرف اية اللي هيحصل. من اكتر الحاجات اللي عجبتني هي مناقشته للافكار من ناحية فلسفية شوية وذكر ناحية سياسية كمان فا يعني مكنش تناول الموضوع سطحي تماما ودي حاجة حلوة بتدي ثقل للموضوع اللي بيطرحه. لكن النهاية خيبت املي وبعد ما انا قاعدة مستنية هيحصل اية وعمالة اسرح معاهم الاقيه يوقعنا على جدور رقابينا كده ويطلع بنسبة كبيرة كل ده كان وهم في دماغ بطل الرواية. لانه قبل النهاية بكام صفحة رسملنا المستقبل وكأنه عيشه وطلعت تهيؤات في دماغه من اثر الجوع. كان نفسي يكمل ويحكيلنا اكتر هيحصل اية ويكمل السردية بدل ما نهاها بالشكل ده. حسيت انها اتكروتت في الآخر. بس مجهود يحترم بصراحة والاسلوب حلو واللغة واتمنى يكون فيه روايات خيال علمي بتتكتب حاليا في مصر زي كده.
عمل جميل لست ادرى أأكون منصفا لو قلت انها رواية رومانسية فى قالب من الخيال العلمى ام انها رواية من ادب الخيال العلمى فى جو من الرومانسية الحالمة كثيرا ما سمعت عن استاذنا و كاتبنا الكبير نهاد شريف و كونه فعليا ابو ادب الخيال العلمى فى عالمنا العربى و لما كنت من عشاق ادب الخيال العلمى ، و بمجرد رؤيتى للغلاف الرائع لهذه الطبعة الجميلة للرواية من دار الكرمة قررت اقتنائها لتكون اول قراءة لى لأحد اعمال الاستاذ نهاد و لم تخيب الرواية ظنى طبيب غريب الاطوار يكتنف حياته الغموض ، فيلا معزولة تحوطها الشائعات ، فتاة جميلة وحيدة ، و صحفى شاب طموح بداية غريبة و نهاية اغرب و محور كل هذا هو الزمن ذلك الذى لا يقهر رواية رائعة بأسلوب ادبى ممتاز و لغة عذبة جميلة استمتعت كثيرا بقراءتها و انصح بها جدا
على الرغم من أنها رواية مختلفة وفريدة، وهي أولى محاولاتي لقراءة أعمال رائد أدب الخيال العلمي المصري، فقد اعتصرت النهاية قلبي! رواية تطرح العديد من الإشكاليات حول مسألة العلم وحدوده. أشفقت على الجميع سواء كامل أو زين أو الدكتور حليم صبرون. جميعهم ضحايا لشىء أو لآخر. وفى النهاية جميعهم دفع الثمن غاليًا. الجميل فى الرواية أنه على الرغم من طابعها الخيالي العلمي، فاللغة أدبية رصينة، غنية بمفرداتها وساطعة بعباراتها، وكذلك زاخرة بالفلسفة العميقة حول دور العلم وحدوده. بلا ريب أنها أعجبتني وتمنيت لو يمتد الخيال إلى النهاية وألا يقرر نُهاد التمسك بالواقعية فى آخر صفحتين. هذا بحق غير عادل. ولكنها بكل تأكيد رواية ممتازة ومن طراز رفيع بلا شك.
من اوائل المحاولات لكتابة روايه خيال علمي في مصر .. والمحاولة لدرجة كبيره ناجحه جدا.. ممكن تقسيم الروايه لاول ثلثين و الجزء ده كان اجمل اجزاء الروايه و الحوار بين الشخصيات كان ثري جدا و اهتمام الكاتب بالجانب العلمي كان ملحوظ... مشاكل الروايه تظهر في الثلث الاخير باحداث متلاحقه تفتقر الى المنطق و مستوى الحوار اصبح اقل و النهايه نفسها متوسطه.. كتت شفت الفيلم الماخوذ عن الروايه من ٢٥ سنه بطولة نور الشريف و كان فيلم جيد مع نهاية اقضل من نهاية الروايه
نجمتان من أجل فكرة الرواية واللغة الجميلة فقط. أما تنفيذها والحبكة والأحداث والشخصيات فلم تكن مقنعة بل باهتة وغير واقعية. أما الحوارات والأفكار فهي الأسوء على الإطلاق، شككت إن كانت الرواية موجهة للأطفال! "كلاسيكية" غير ممتعة أبداً بل مملة جداً.
قصة اصلية مليئة بالابداع النادر وجوده مؤخرا فى الأدب المصرى من رجل محب للكتابة والعلم ويجيدهما بصورة ممتازة والخيال الممكن ألا يتحول الى مجرد خيال فى القرون أو العقود أو الأعوام القادمة. كتابة وكلمات واسلوب أقل ما يقال عنه أنه يمتاز بالرقى والجودة.