Jump to ratings and reviews
Rate this book

قلب من طين

Rate this book
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﺳﺨﺮ ﻣﻨﻲ ﻷﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ، ‏ﻗﺮيبًا ﺳﺘﻤﻄﺮ.. ﺳﻴﺰﻫﺮ ﻗﻠﺒﻲ، ويصدأ ﻗﻠﺒﻪ.

- ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺰﻱ

224 pages, Paperback

Published January 1, 2020

1 person is currently reading
80 people want to read

About the author

إلهام مزيود

2 books1,084 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
10 (32%)
4 stars
16 (51%)
3 stars
5 (16%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 24 of 24 reviews
Profile Image for حسام عادل.
Author 4 books4,363 followers
December 15, 2020
تشرفت بقراءة الرواية قبل صدورها
عمل محترم، جاد، وراقي، يخوض مضمارًا لم تزل الكتابة فيه خجلى تتلمّس طريقها على استحياء رغم أهميته لبيوتٍ كثيرة شاء الله أن تُبتلى به.
كيف يفجّر سرطان الثدي عالم مَن تُصاب به؟
كيف يبدّلها لامرأة مغايرة عما كانته سابقًا؟
وما وقعه على حياتها ونفسيتها وإحساس مَن حولها؟
الرواية مفعمة بالمشاعر والألم، مليئة باللحظات الدرامية، غير أنها لم تسقط في فخ النمطية أو استجداء الدمع من القراء؛ بل أجادت التعبير عما تريده بالشكل الملائم دون تطويل ودون ابتذال.
شرُفت بقراءتها، بالضبط كما سأتشرف بقراءة كل قادم لإلهام مزيود
Profile Image for امتياز.
Author 4 books1,790 followers
December 11, 2020


أنهيت للتو رواية قلب من طين للكاتبة الجزائرية الواعدة إلهام مزيود. كنتُ مُحجمة عن قراءتها لسبب لا أعلمه حتى الآن، ولكني أيقنتُ أني ضيعتُ على نفسي قراءة ٢٢٤ صفحة من الجمال الخالص.

تأخذنا الكاتبة لتدخلنا عالم امرأة شابة مريضة بالسرطان ونعيش معها مراحل اكتشافها للمرض ومن ثم بدء رحلتها في العلاج.

كمية المشاعر التي انتابتني أثناء القراءة لا توصف، شعرت بالخيبة والحزن والألم والغضب واليأس والإحباط. وعشت مع البطلة كل لحظاتها العصيبة وفي نهاية الرواية المفتوحة تركتني وحيدة اتخبط دون وعي مني.

تجربة المرض هي تجربة مريرة، ولن يشعر بآلام الآخرين غير من شابه تجربتهم وخاض فيما خاضوا فيه.

لقد خضت تجربة مشابهة لما مرت به البطلة مع اختلاف نوع المرض. والحمدلله أنجاني الله من التجربة.
كنتُ أتلقى العلاج في مركز علاج سرطان الدم رغم أني لم أكن مُصابة به، انتظرت أسبوعين من القلق والتوتر المُميت حتى جاءت النتيجة سلبية والحمدلله. ورغم ذلك استمر العلاج هناك لستة أسابيع أخرى، وكان معي في الغرفة الواسعة بعض المرضى كبار في السن وصغار يتلقون العلاج الكيماوي، وقد كان يحزنني ويفزعني سقوط شعرهم وتهدل جلودهم، وحمدت الله كثيرًا أنني مازلت بخير وأن المحلول المعلق في وريدي لمدة أربعين دقيقة كل يوم جمعة، لم يكن به نفس العلاج الذي يتلقونه هم. رأيت شبابًا وقد أنهكهم المرض يأسًا، وشيوخًا لم تفارق ابتسامة الرضا والأمل محياهم.
تحدثت مع بعضهم أحاديث مقتضبة ولم أشأ عقد صداقات مع أي منهم، أردت أن أنساهم حتى لا يسكن الحزن قلبي على فراقهم.وقد كان ونجاني الله من التجربة المريرة والمفزعة.

ربما كان هذا سببًا وجيهًا في تفاعلي الشديد مع الرواية واختلاط مشاعري مع مشاعر البطلة التي رأت حياتها الهانئة في بيتها مع زوجها وأولادها وقد ذرتها الرياح، وامتزج خوفها من الموت بخوفي.

بالنسبة لي، لم يكن خوفي من الموت إلا خوفًا من المجهول، الذي ينتظرني في بلاد بعيدة، وحيدةً دون زوجي أو أولادي.

سرطان الثدي، هذا البعبع الذي أرعب النساء على تباين ألوانهن واختلاف أعمارهن، يقف حجر عثرة في حياتهن يمنعهن من السعادة والهناء بجانب الكثير من منغصات الحياة الأخرى. يذكرهن من وقت لآخر بوجوده وأنه قادر في ثانية أن يقلب حياتهن رأسًا على عقب.

قلبي مع كل امرأة صارعت وما تزال هذا المرض الخبيث بحق، والرحمة كل الرحمة لمن تمكن منها المرض وصرعها.

والشكر كل الشكر لإلهام ومداد قلمها الذي أثار هذه القضية وسلط الضوء عليها بكل شفافية.

****

Profile Image for Maryam Belh.
13 reviews
February 27, 2021
اسم الكتاب: قلب من طين
-اسم الكاتب: الهام مزيود
-عدد الصفحات: 220

قلب من طين هو قصّة الأمومة المبتورة، والأنوثة المشوّهة. هو غيهب المحنة التي لا تستثني -حتى قلوب الصّغار- من الكي!
قلب من طين هو بوح لاذع عن ياسمينة، عن ميلة، عن مهزلة المجتمع ومأساة اللاجئ!
في قلب من طين كسرت"مزيود"القاعدة، ونفت أنّ المصيبة تبدأ كبيرة ثم تصغر. المصيبة في الحقيقة تبدأ صغيرة، بألم بسيط، ثم تكبر لتبتر ثدي ِامرأة! وتشرّد عائلة وتشوّه حبّاً وتنفيه إلى مكان الأسى الذي لاعودة منه!
قلب من طين حرّك فيّ شعور الأمومة. وبعاطفة الأم العمياء، كنت أتمنى لو أنّ ياسمينة تقوم بمهامها رغم الألم. فالأم قوّة، ومهمّتها اِحتضان صغارها رغماً عن أنف الألم، وعن أنف السرطان المقيت.
في هذه القصّة، صبّت"مزيود" الكثير من العاطفة كاِمرأة، وعبّرت بأسلوبٍ باذخ المعنى ككاتبة.
في هذه القصة ستجد الكثير من الحقيقة، ولا شيء أقوى من الحقيقة.
Profile Image for كِـنزة بـاء سيـن.
556 reviews504 followers
Read
December 16, 2020
تشرفت بقراءة النسخة الأولية من الرواية قبل صدورها بتفاصيلها، وأحاسيسها ..
بداية روائية موفقة ، والعاقبة لأعمال أخرى متميزة وتحمل رسالة هادفة كهذا العمل 😊
Profile Image for Saladin Saladin.
152 reviews92 followers
March 23, 2021
منذ قراءتي للعمل الأول للأديبة إلهام مزيود وهو مجموعتها القصصية " عرائس الماريونيت "سنة 2016 وأنا أتوقع لها مستقبلا مشرقا في عالم القصة و الرواية لما لمسته في قلمها من سلاسة في السرد و جودة في التعبير و دقة في الوصف و صدق في الأحاسيس و بعد عن التكلف ، وها هي اليوم تثبت صحة توقعاتي بهذه الرواية "قلب من طين"
هذه الرواية التي كان لي شرف متابعة مراحل كتابتها من أول يوم قبل ثلاث سنوات،بعد أن تشرفت بالتعرف على كاتبتها التي حازت -إلى جانب جودة أسلوبها في الكتابة- قصب السبق في التواضع و الرقي في المعاملة،و هذا حسب رأيي ما ساعدها كثيرا في كتابة هذا العمل المتميز.
و بالرجوع إلى مضمون الرواية ، فهي تتناول موضوعا حساسا و في غاية الأهمية ألا و هو سرطان الثدي عند المرأة من خلال يوميات بطلة الرواية "ياسمينة" في مواجهة هذا الداء ، و حتى لا أحرق أحداث الرواية أكتفي بالقول بأن الكاتبة وفقت أيما توفيق في وصف مشاعر المريضة و أحاسيسها بدقة متناهية سواء حول ما يتعلق بمرضها أو بالمحيطين بها بدءا من زوجها وأبنائها ومرورا بجيرانها و وصولا الى المجتمع ككل .
.أما من الناحية العلمية و باعتباري طبيبا متخصصا في علاج مرض السرطان فالرواية بها كم هائل من المعلومات الدقيقة سواء عن تاريخ المرض أو كيفية تشخيصه و مراحل علاجه ،كما يسلط الضوء على بعض المعتقدات الخاطئة الشائعة بين الناس حول المرض و طرق تعاملهم معه ، كل هذا أضاف إلى القيمة الأدبية للرواية قيمة علمية و طبية فأنا أعتبرها وسيلة من وسائل نشر الوعي للحث على الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي ، و تصحيح نظرة المجتمع للنسوة اللائي ابتلين بهذا الداء ، فكما يتطلب علاجهن الرعاية الطبية من أدوية و غيرها فهو يتطلب كذلك رعاية نفسية بدءا من الأسرة سواء بسواء
و ختاما أنصح بشدة بقراءة هذا الرواية الرائعة كما أجدد التهاني للكاتبة و أتمنى لها دوام التألق و النجاح
Profile Image for صبرينة بن هبري.
16 reviews4 followers
October 16, 2021
لأننا في شهر أكتوبر الوردي، شهر مكافحة سرطان الثدي اخترت قراءة هذه الرواية المميزة لكاتبة أحب جدا ما تكتبه ..
تروي إلهام قصة إمرأة جزائرية أربعينية تدعى "ياسمينة"، تحكي معاناتها مع مرض سرطان الثدي، كيف بدأ القلق والشك وكيف استقبلت صدمتها بالمرض ومشاعرها في كل مرحلة، تحدثنا عن رحلة العلاج التي خاضتها مع الاستئصال ومع العلاج الكيماوي القاسي وعن حجم الألمين النفسي والجسدي اللذان مرت بهما، وراقني أنها درست جيدا وبحثت حول المرض وذكرت معلومات طبية دقيقة حول العلاج ومراحله وآثاره ..
تحدثت عن مشاعر الأم والزوجة في وسط فوضى المرض والعجز ونظرة المجتمع القاسية، وآلام المرض وقسوته ..
تجربتي القرائية مع إلهام بدأت مع مجموعتها القصصية "عرائس المريونيت"، استطاعت إلهام أن تكون صوتا لهذا المجتمع بما تكتبه، سواءا في الرواية أو في القصص، تعمقت في التفاصيل من خلال ما تكتبته وجعلتنا نعيش مع الشخصيات يومياتها، أسلوبها ووصفها يجذبان القارئ لأنها تحكي عن المجتمع العميق كما هو ..
رواية قيّمة، تؤرخ تجربة مهمة مع مرض السرطان، أعجبتني جدا، تستحق القراءة 🤍
Profile Image for دينا ممدوح.
Author 10 books375 followers
September 28, 2023
*لقد خدعتني إلهام! من اسم الرواية وغلافها الوردي الرقيق توقعت أن تكون رواية رومانسية وهادئة ورقيقة، ولكن على العكس من ذلك تمامًا، كانت رواية مليئة بالألم والتجربة الثقيلة على القلب والتي لا يمكنني احتمالها في الوقت الحالي تحديدًا!!


*تحكي الرواية في البداية عن الأم (ياسمينا) التي تذهب للطبيبة لعمل فحوصات بسيطة، لتكتشف هذا اللعين الذي يسري في جسدها ويسرق منه الحياة بخبث دون أن تشعر، لتبدأ رحلة قاسية من الألم والجرعات الكيميائية والعملية الجراحية التي سرقت جزء من أنوثتها.


*طوال أحداث الرواية وأنا داخل قلب وعقل ياسمينا، أشعر بمشاعرها وألمها وجسدها، تحكي تفاصيل يومها وكيف تتعامل مع أطفالها وكيف أنقلب حالها من الأفضل للأسوأ في جميع الجوانب، لتثبت لي هذه الرواية أن الأم والزوجة دائمًا هي عمود المنزل مهما حاول الرجل أن يتحمل عنها المهام اليومية المعتادة ومهما حاول مساعدتها ولكن تبقى لمستها واهتمامها هي ما يوازن البيت.


*مخاوف كثيرة كانت تطارده�� لم يكن المرض وحده ولكنه مشاعر كل أنثى تمر ما تمر به، مشاعر كل مريض يمر بما تمر به، كانت تحكي جلستها في المستشفى وهي تأخذ الجرعة المقررة لها وحكايات النساء الأخريات اللاتي تقابلهن، أشعر أنني أرى تلك المشاهد أمامي، أعرف إنها حقيقة، لقد عشتها سابقًا وأعرف أن هذا ما يحدث بل والواقع تزيد قسوته عن الروايات بكل تأكيد، لذا كان لدى شعور دائم أن الكاتبة قابلت حالات حقيقية ورأت جلستهم بالفعل.


*مشاعر البطلة أيضًا كانت حقيقية وكأن الكاتبة تلبستها كل المخاوف والأفكار واللحظات التي كانت ضعيفة فيها، وأن كانت النقطة السلبية الوحيدة بالنسبة لي في الرواية هي كثرة السرد الذاتي التي غرقت فيه طوال أحداث الرواية وكانت تعول عليه بشكل كبير في توضيح تطور حالتها أو اختلاف حالة أسرتها، ولكنني كنت أرغب في سماع صوت الأخرين في الرواية.


*ما بين سطور مرض البطلة ومشاعرها كانت الكاتبة توضح مدى المأساة التي يتعرض لها المرضى عند البحث عن سبل للعلاج في دول لا تمنح الكثير، كانت البطلة ناقمة على المنظومة التي لم تمنح لها فرصة العلاج في بلد أخرى بسهولة، حاولت ولكنها في النهاية رضخت لما هو متاح وفقط، ويمكنني القول أن حظها كان جيد واستطاعت أن تعالج في المتاح بشكل مناسب، في دول أخرى قريبة الكثيرين لا يستطيعون حتى الحصول على ذلك!


*إذا ما تحدثت عن لغة الكاتبة ومفرداتها فهي بالتأكيد متمكنة من مفرداتها ولديها لغة وحصيلة قوية تستطيع أن تصل بها مشاعر البطلة وتفاصيلها بشكل رائع.
-نهاية الرواية كانت جرعة أمل جعلتني أبتسم وأشعر أن ياسمينا ستكون أفضل بكل تأكيد طالما إنها امتلكت الارادة التي جعلتها تشعر بأنوثتها مرة أخرى ولم تغرق في حفرة المرض، علمت لماذا كان اختيار قلب من طين اسم للرواية، فأن الطين والأرض هي منبت الحياة، وكذلك القلب، في هذه الرواية نبت من القلب زهرة الأمل في النهاية.
-الرواية من الروايات المؤلمة التي تحكي تجرب حقيقية ليس لأنها تحكي سيرة ذاتية لياسمينا ولكن لأنها تحكي سيرة ذاتية لكل مرضى هذا الخبيث في مختلف دول العالم، حقيقية لأنني شاهدت كل ما حدث فيها على أرض الواقع بالفعل.

**اقتباسات:


-"الأيام تمضي ضبابية، إنه اليوم الثالث بالتقويم العادي، اليوم المليون بتقويم هلعي!"


-"في لحظات الانكسار تستطيع كلمة واحدة طيبة جبرنا، أتحاشى التفكير في ثقبي، رصيدي نفذ من الكلمات والجمل التي لها القدرة على ترقيع شرخ قلبي"


-"كوني قوية.. العبارة العاجزة التي يلقي بها أحدهم ظنًا منه إنها تخرج من عصا سحرية لتكون معجزة تعطي مفعولها بصرامة."


-"يقال أن الموت لا يحدث سوي لأولئك الذين عاشوا! هل عشت بالقدر الذي يجعلني أسلم وأقتنع أن الموت مجرد حدث عابر؟"


-"أجزم أن هناك لعنة ما تلاحق هذا المجتمع جعلته يقبر كل ما يمت للحب بصلة في حين يسقي بسخاء وعناية كل مظاهر الكره."


-"لوعة فراق الأم تفوق كل حزن، فالله يرسل ملائكته كي تصبر قلب الوليد المفجوع بالفقد."


-"لا أحد يدري بالضبط أيهما أخف وطأة وأقل ضررًا على قلوبنا، أن يخطفنا الموت فجأة دون أن يجر قدميه أو يسعل كي نلتفت إليه، أم يراوغنا، يرسل إلينا إنذارات يومية، رسائل سماوية تساعدنا على فراق الأشياء بالتقسيط، تسحبنا من أيدينا كي نودع الأماكن، الأشخاص، الأشجار، الأزهار، الطرقات، وحتي القمامة عند أخر الشارع، نبكيهم قبل أن يبكوننا."


-"لا يوجد وسادة في العالم قادرة على حمل هذا الرأس بخوفه وهمومه، ولو انفجر الآن فلن يكون عسيرًا عليه أن يحيل المدينة إلى ركام تمامًا كداخلي."


-"يضل الإنسان يفكر في ماهيته، في من يكون، عن دوره الحقيقي في الحياة، وعن سبب وجوده، حتى يصل إلى النقطة التي يكتشف فيها أنه مجرد رقم، إن اسمه، كنيته، سنوات عمره، الأكلة التي يفضلها، المواقف التي تدمي قلبه، التفاصيل التي تضفي الفرح على يومياته، أحلامه، انكساراته، كل هذا لا شيء أمام كونه مجرد رقم، رقم يثبت في إحصائيات البلدية كل عشر سنوات."


-"نكبر لتكبر معنا الهموم وتتعاظم، تسوء الرؤى أو تنعدم عند أكثر المواقف التي نكون عندها بأمس الحاجة إلى الوضوح، أسئلتنا الساذجة تحمل في جوفها نصلًا تسدده نحونا في كل مرة هدفها إصابتنا في مقتل."
Profile Image for Rymmouaci_7.
25 reviews28 followers
October 11, 2021

نحن في شهر اكتوبر الذي يشجع على الكشف المبكر لسرطان الثدي الذي اصبح يصيب الكثير من النساء، تزامن هذا مع قراءتي لرواية قلب من طين الذي ادهشني مضمونها المختلف تمامًا عن العنوان، بحيث قربت لنا الكاتبة "الهام مزيود" تجربة امرأة مع سرطان الثدي بطريقة سرد متقنة للأحداث ووصف دقيق للأماكن و للاحاسيس التي تعيشها رغما عنك في جو الرواية.
🔖
تتعاطف مع ياسمين المرأة التي لازالت في مقتبل العمر و أم لطفلين ثم فجأة و بعد تحليل بسيط تتغير حياتها كليًا و تتغير نظرة الناس لها و هذا ما يؤثر على نفسيتها خاصة بعد فقدانها لأحد ثدييها التي اعتبرته تجريدًا لأنوثتها.
"الحرمان يعيد للاشياء معناها البين و قيمتها الحقيقية، الشعور الحقيقي بالنقص لا يتجلى الا حين نرى الآخر مترفا بما فقدناه، وكأنه يذكرنا بما نتغافل عن الانشغال به. اليتيم لا يشعر بعمق يتمه وسط جمعا من اليتامى، والفقير لن ينتبه الى اهم ما ينقصه وسط لفيف من المعدمين، وانا التي ترى الاجساد مكتملة الأنوثة مكتنزة انا التي لا تأبى الا ان تصدق ان كمالهم جبل و تنقصني بؤرة سحيقة، انا كيف يمكنني ان اقدم وصفا لشعور الغيرة الذي يلبسني واحساس الحسرة الذي يعريني، الغيرة من كل امرأة رأيتها اليوم وسأراها لاحقا، نظري دائم الارتكاز على كمالها، كما بدا نظر الجميع مصوب على نقصي او هكذا خيل لي."
🔖
الوصف الدقيق للكاتبة يشعرك بأنها عاشت التجربة و انها تسرد لنا قصتها الشخصية وليس قصة ياسمين فقط أو اغلب النساء التي عانين من سرطان الثدي
Profile Image for آية حماد.
Author 7 books164 followers
January 24, 2023
لم أقرا الرواية لكني شعرت بها، إحساسي بأن تلك المرأة أعرفها.. هذا الشعور أختبرته من قبل، هذه التفاصيل كانت أنا يومًا ما…أن تتجسد المشاعر بشكل يُفقدك الشعور بالكلمات ويُزيد الشعور بالألم، الإجهاد، الإحباط، اليأس، الأمل.. تختبر جميع المشاعر الممكنة في تفاصيل تخترق القلب لم أشعر بالأحداث ولم أستطيع الانفصال عن كونها رواية .. هي واقع شديد الألم لمرأة ربما قابلتها من قبل.. لحياة ربما كنت جزء منها يومًا.. لرحلة انقلاب الحياة رأسًا علي عقب بسبب المرض وكيف ستواجه وكيف ستسير الأمور
أبكتني.. تكتب إلهام بمشاعر صادقة فتُصيب القلب وتُفقدك القدرة علي التخيل أنت بالفعل تعيش داخل القصة أنت واحد من أبطالها وربما جميعهم
رواية رائعة ولغة قوية أستمتعت بها للغاية دُمتِ مبدعة 💜💜
Profile Image for Djihad Asma.
26 reviews14 followers
June 20, 2023
قلب من طين من حقه أن يحيا مجددا…لم يخلق أبدا من ضلع يكسر
كانت رواية كلها مشاعر صادقة و أسلوب أدبي مميز كعادة إلهام خاصة حين تكتب عن لسان بنات جنسها؛
رواية لايمكن إلا أن تكون حقيقية كأن إلهام مزيود شاهدت فيلما أو راقبت امرأة جزائرية طوال الوقت ثم نقلتها بحذافيرها إلينا.
كم الروتين و التعب في حياة ياسمينة كأي امرأة جزائرية وأم عاملة لثلاث أطفال ورفيقة زوج عادي إلى حين مرض زوجته
ياسمينة التي أصرت إلهام أن تجعل لها نصيبا من ملل المثقف نحو مجتمعه. وملل المرأة من حياتها الراكدة مع شريكها و في عملها يفاجئها مرض صامت فجأة فيقلب حياتها رأسا على عقب، مرض أصاب الكثيرات و سحب ألوان الحياة من حياة الكثيرات و انتصرت عليه القليلات ليروين كفاحهن لبعض مصابات المستقبل
رواية شعبية أقحمت إلهام مزيود فيها عدة نكت نعيشها في بلادنا كالبيروقراطية و التطفل و قلة الأدب التي نعامل بها بعضنا طوال الوقت.
اللغة غير متكلفة ولامتهورة باسلوب كله رصانة و عفوية وقوة في الوصف لاتخلو منها صفحة، خاصة اسئلة بطلتنا الوجودية التي رافقتها منذ طفولتها لكنها توسعت دون وجود أجوبة
قراءتي كانت دفعة واحدة لأن شعور التماطل كان سيشعرني أنني أزيد في ألم البطلة!
لم تنتهي الرواية قبل أن تجعلها كاتبتها تصب في منحى الحقيقة …الأمل القليل الذي تحبه الحياة… الأمل الذي يجعل ياسمينة تشعر أنها الجميلة التي روضت الوحش وقهرته ولكنها حتى وصلت لهذه اللحظة فقدت الكثير وتألمت كثيرا ليس فقط من طرف المرض والعلاج! بل من طرف البشر المعرضين للمرض في كل حين لكنهم يكابرون و يصبحون أرذالا مع المريض؛ وماذا لو كان هذا المريض امرأة هنا علينا أن نعيد حساب الرذالة ونرفعه قليلا أو ربما كثيرا
لا أريد أن أجعل منحى الرواية نسوي لكن أتمنى أن تبقى إلهام دوما كاتبة على النحو الذي هي عليه دون تسميات. أن تكتب عن آلام الجنس الذي تنتمي إليه عن هواجسه التي قد لاتعني أحدا في إطار حقيقي جدا رغم أنه خيالي
بين المرض (الذي اعتبره موتا قصيرا) والأمل الذي من الصعب أن ينتجه جسد مريض تعيش بطلة الرواية وتنقلب حياتها وحياة زوجها وأبنائها وحتى جيرانها الذين وجدوا موضوعا منعشا ليتحدثوا فيه. تعيد ياسمينة التوازن لحياتها مرغمة لأن الوقوف على قبورنا ونحن أحياء نرزق صعب جدا. ليس علينا إلا أن نكمل السير أيا كان ما بتر منا…حتى لو كانت علامة من علامات أنوثة المرأة؛ فقد عانت ياسمينة ثم قررت أن تجعل الأنوثة تشع داخلها مجددا وتدعس قبرا بنته لنفسها بأفكارها لأن القبر الحقيقي لها مزال بعيدا قليلا!!
طول الرواية كنت أواسي البطلة وأخبرها أن الساعة اللي تقتل مش المرض ايمانا مني أن صديقتي إلهام لن تخلق امرأة من خيالها وتسجل ميلادها بأناملها إلا ولها قدر من الجهاد كتب عليها و لبته.
تهاني لصديقتي الغالية على هذه الرواية الرائعة وفي انتظار مولود جديد دوما فلرغد الحبيبة حظ عظيم أن لها إخوة من ورق حتى قبل مجيئها للحياة!
Profile Image for Soumia.
17 reviews
December 17, 2020
من المعروف عن الكاتبة إلهام مزيود أنها تحب قراءة الكتب والروايات التي تروي معاناة الآخرين والإحساس بها؛ وهذا ما التمسته من خلال العناوين التي كانت ترشحها سواء لي أو للآخرين، وغالبا ما اختتمتها شخصيا بالدموع. لذلك وجدت من البديهي أنها تنقل إلينا في عملها مثالا من الأمثلة الكثيرة عن الصراع والمعاناة الموجودة في العالم ألا وهو المرأة و سرطان الثدي. في مراجعتي لن أتحدث عن العنوان أو الغلاف؛ سأكتفي بكتابة ما أرى أنه يستحق الذكر كوني قارئة بسيطة.
شخصيا عشت تجربة سرطان الثدي الذي أصاب والدتي مرتين تفصلهما تقريبا أربع سنوات؛ ولازلت أتذكر حين كانت تقول "أن الصعوبة تكمن في التقبل لأول مرة، لكن سرعان ما يتعود الإنسان على مرضه ويحمد الله على الصحة والمرض". وهذا مانقلته إلينا الكاتبة حرفيا من خلال شخصية ياسمينة و صراعاتها النفسية قبل وأثناء، وحتى بعد المرض.. في مزيج بين التشويق والدراما غير المبالغ فيها؛ والتي تكون أقرب للواقع..ولربما تجد أي امرأةعايشت التجربة،نفسها بين صفحات الرواية. استطاعت الكاتبة أيضا أن تنقل إلينا أمثلة من الحالات التي لاحصر لها عن الأشخاص الذين تجمعهم قاعات العلاج بالكيماوي، من خلال شخصيات ثانوية، وكيف تتفاوت درجة معاناتهم مع المرض والمجتمع والمحيطين بهم..
الكثير من المواقف والمشاعر تخللت الرواية، وأذكر أني لما قرأتها؛ أكثر ما استوقفني ذكرها تطفل بعض الضيوف وكلماتهم اللادغة، وهذا ماذكرته فورا للكاتبة فور إنتهائي " نقلتي الأحداث حرفيا، ونفس لكلام كانوا يهدروه الضياف كي يجيو عند ماما"..
هذا حرق طفيف لأحداث الرواية هههه، لايزال الكثير ليكتشفه القارئ ويعيش أحداثه.
كل التوفيق للكاتبة إلهام مزيود، تشرفت بقراءة العمل قبل صدوره، وأتمنى أن نقرأ المزيد من أعمالها.
Profile Image for Nassima El Hadj.
85 reviews47 followers
May 25, 2024
"مشكلتي بدأت ب: لا تقلقي، مجرد فحص بسيط، وأن كل شيء سيكون على ما يرام، لكن ذلك الفحص البسيط تعاظم وتشعب..
التشخيص، تشخيص مرضي تحديدا وبداية معركتي معه، أشياء كهذه لا تعود الحياة بعدها إلى سابق عهدها أبدا..!"

هكذا بدأت مصيبة ياسمينة، أم لطفلين والثالث رضيع، عاملة بروتين ممّل في المكتبة العمومية بولاية ميلة، وزوجة لرجل كانت تحبه وأصبحت متعودة على وجوده.
تبدو هذه القصة المتكررة رغم مأساتها - الإصابة بسرطان الثدي- أساس الرواية، لكنني اعتقد أن يُتمها، وغياب الأب يوازي قصة الإصابة، حتى أنها تُحَمّل يُتمها أحيانا مسؤولية إصابتها بالسرطان. إضافة إلى ذِكرها لعدد من المواضيع التي تهم وتمسّ ومن صميم المجتمع الجزائري، دون إطناب ممل ولا اختصار مُبهم. فقد وصفت البيئة الجزائرية باحترافية، ( مشكلة الوظيفة، عبودية الراتب، ملل الزوجين بعد ثلاثة اطفال، المكياج الرخيس للموظفات، حالة الخوف وعدم الاطمىنان لأطباء المستشفيات، وضع الجمعيات الخيرية، طبيب الضمان الإجتماعي، نظرة المجتمع للمريض، نميمة الجارات وصاحبة العلكة، الأفارقة واللاجئين...) كلها مواضيع تطرقت لها دون الخروج عن الموضوع الرئيسي ولا إقحامه اقحاما.

استعملت الكاتبة لغة رصينة متماسكة، بجمل قصيرة أحيانا وفقر طويلة، تتناسب اللغة مع مستوى ياسمينة التي تقرأ أحيانا فقط بعض السير الذاتية. ( كنت انتظر أن توظف إلهام بعض كتب السير الذاتية التي تعرضت لمرض السرطان أو كيف تعامل أصحابها مع المرض، ليس من باب نقائص الرواية بل من باب أن الكاتبة/ والبطلة قارئتان، فعادتي في القراءة للكُتّاب/ القرّاء أن انتظر توظيفهم لبعض قراءاتهم، خاصة وأن توظيفها للمواضيع الجانبية ذكي وغير مخلّ " أخبرتني إلهام أنه لا توجد سير ذاتية لكاتبات سجلن إصابتهن بسرطان الثدي")

اعتمدت الكاتبة على صوت البطلة ياسمينة، مع بعض الحوارات القصيرة جدّا، فلم يكن صوتها مستجديا للعطف والشفقة، بل كان محايدا مؤلما متوجعا ببرود يتوافق مع طبيعة وشخصية ياسمينة التي صورتها لنا، تعرضت فيه لمأساة النساء المصابات بسرطان الثدي، من خلالها، بدءا من الصدمة الاولى ومعرفتها للأمر، وفطامها للرضيع قبل ان يبلغ الحولين، معاناتها مع المرض، التحسس من بتر أنوثتها ورفضها الأولي القاطع، شعورها بالنقص، تخيلها لما يتحدث الناس والنساء عنها، ضياع وتشتت عائلتها، وإهمالهم، ظهور صاحبة العلكة مع زوجها، أيضا النصائح الجاهزة والطرق التقليدية التي نسمع عنها ونقرأها لمعالجة السرطان، قصص الموت الخاطف لناس أصحاء، كل هذه الأمور شكلت توليفة لما ينتظره مريض السرطان أو ما يشعر به.

أتقنت الكاتبة رسم شخصيات الرواية، رئيس الجمعية، وسكريتيرته، موظفات عقود التشغيل، المرضى في قاعة الفحص، الجارة كريمة، الجدة التي ربتها، وغيرها.

الذي شكل لي صدمة اثناء القراءة هو وجود عبارات التسخط وسوء الأدب مع الذات الإلهية، كنت لأتجاوز الامر في البداية أنه هواجس وسؤالات طفلة صغيرة أصابها اليتم وتخلي والدها عنها في مقتل جعلها تتخبط هكذا ( مع أني من النادر ان يكون للأطفال الصغار هذا المستوى البعيد من سؤال الله عن حكمته والتمادي في ذلك) لكن بقيت تلك التساؤلات والتسخطات طيلة الرواية، وكنت لأتفهم أيضا كونها متعلقة بصدمة اكتشاف السرطان وخوفها من الموت وترك أطفالها ( مع أن الغالبية ممن يكتشف مثل هذه الأمراض يمرّ بمرحلة إنكار وتسخط وسؤال اللماذا ثم ما يلبث أن يستغفر ويعود ويتوب) وهذا ما لم يحدث في النهاية أو كان بشكل خجول من كلمة واحدة بمقابل عشرات العبارات غير اللائقة. مثل عبارة ( أذكّر الله التي تكررت كثيرا، الله لا يحتاج إلى تذكير، الله لا ينسى).. عبارة ( قضى الله وقتا أطول لتجسيدها!! الله يقول للشيء كن فيكون) الفقرة التي تحدثت عن صاحبة الجلباب المصابة بالسرطان واعتقادها ان التزامها بالضوابط الشرعية للحجاب يغنيها عن الابتلاء! فالله يختار ما يشاء، عبارة ( الله لن يهتم لكل هذه التفاصيل الصغيرة) و عبارة( ألا يكون الله في الحقيقة منشغلا بأمور أهم من اختبارها ومعاقبتي؟) الفقرة التي تحدثت فيها عن ملك الموت وختمتها بقولها ( تضع ساقا فوق ساق بعد كل مهمة، تدخن سيجارة تنفث دخانها) عبارة ( بالنسبة لمن يؤمن حقا بوجود عذاب وفيلم رعب داخل القبر..!)
أنا لا اطالب أن تكون الرواية دينية، لكن على الأقل ألا تحمل كل هذا التسخط والعبارات غير اللائقة في حق الله تعالى، أو على الأقل أن تكون النهاية تحمل بعضا من الرضا، وطلب الغفران بعد مرحلة اكتشاف الإصابة وما تلته من انهيار لحياتها وتبدل في يومياتها وتجربتها للكيماوي! وهل للقارئ الآن المصاب بهذا المرض أو غيره، وعند اطلاعه على هذه الرواية بم سيشعر؟ وسيجد السؤالات " الاعتراضية" على حكمة الله وابتلائه مقبولة؟.

كانت لتكون رواية أقرب " للمتكاملة الأركان" من حيث اللغة والسرد والشخصيات لولا الاعتراضات التي أوردتهم على لسان البطلة، وليس انكارا لإمكانية أن تكون البطلة غير مؤمنة، لا فهي في غير موضع، تدعو الله، تطلب من جدتها الدعاء، تعرف ضوابط اللباس الشرعي، تغسيل الميت وفق الشريعة الاسلامية.
___
وقد تحدثت مع الكاتبة عن الفقرة الأخيرة ودار الأمر حول وجود تلك النماذج وما أكثر، وباب الإنكار في الفقرة الأخيرة ليس لخلو الواقع من هذا التسخط، بل هناك من يترك الدين لأجل المصائب، لكن من باب التوسم في أن مهمة الأدب يعالج ويصحح، ومن باب تأثير الروايات العاطفي الشديد لمن يقرأها مستقبلا ممن أصيبت، فلا تبدو لها هذه التساؤلات كشيء هيّن ولا يحتاج لاستغفار وتوبة، مخافة زعزعة ايمان المصابات، أو على الأقل توجيههن للصبر على البلاء، والتمسك بحبل الدعاء والشعور بأن باب الله مفتوح. أيضا نهاية ياسمينة كان يتطلب نوعا من الرضا مقابل التسخط وسؤال لماذا.
Profile Image for فراشة الربيع.
1 review
November 15, 2022
مراجعة رواية قلب من طين :
يقول شمس الدين التبريزي:" عندما أخبرته أن قلبي من طين، سخر مني لأن قلبه من حديد ، قريبا ستمطر سيزهر قلبي و سيصدأ قلبه"
نعم إنه قلب الأنثى قلب من طين ، يزهر و يخضر و يورق حين ترويه قطرات من الحب و الحنان و الإحتواء و يقسو و يتشقق عندما تلفحه نار الجفاء و عندما يحس نفسه مغتربا وحيدا مكسور الجناح ، تماما مثل قلب ياسمينة بطلة روايتنا التي جعلتنا الكاتبة نعيش معها لحظة بلحظة، نقاسمها أوجاعها و أحزانها و تأملاتها و نحاول الإجابة عن تساؤلاتها الوجودية تارة و الطفولية تارة أخرى.
ياسمينة العاملة بمكتبة المطالعة العمومية بمدينة ميلة ، التي تعيش حياة روتينية رفقة زوجها و أطفالها الثلاثة وسط رتابة يومياتها في العمل و مسؤولياتها كزوجة و أم. تتحول هذه الحياة البسيطة المملة إلى حلم لطيف وردي تتمنى البطلة العودة إليه بعد أن يحاصرها كابوس السرطان اللعين الذي يهدد أمانها و استقرار عائلتها الصغيرة.
تسلط الكاتبة الضوء على كل الصراعات التي تواجهها ياسمينة مع المرض : الحالة النفسية عند بداية الشك في وجود خلل ما ، تشخيص الطبيبة للمرض ، دوامة التحاليل الكثيرة ، رحلة العلاج بالكيماوي و أخيرا بداية الشفاء و ظهور أول بريق أمل.
تقول الكاتبة الراحلة رضوى عاشور : "أن الكتابة هي محاولة للولادة و المخاض" و يتجسد ذلك جليا لنا بين ثنايا صفحات رواية إلهام التي أقحمت القارىء داخل قصة محكمة السرد شديدة الوقع على النفوس، حيث أجادت السيطرة على أحاسيسنا و افكارنا فبتنا رهنا لعواطف البطلة يتعكر مزاجنا و يحتد و يبدو قاتما بقتامة و سوداوية الأحداث. ببساطة نجحت الكاتبة في جعلنا نذرف الدموع كتعبير عن التعاطف مع هذه الأنثى المحطمة، لامست قلوبنا و وجداننا ، تقمصنا دورها و تخيلنا أنفسنا ندور في هذه الحلقة المفرغة، و نتلقى اللكمات التي توجه لنا من كل صوب في حلبة نكون فيها المغلوبين المهزومين ألف مرة.
يحاصر الموت ياسمينة من كل الجهات هي التي حرمت مبكرا من حنان الأم، هي التي لم تطلب الخلود مثل جلجامش بل تمنت فقط مزيدا من العمر لتحيا وسط أسرتها و أقربائها على الأقل حتى ترى أطفالها يكبرون و لا تخلفهم يتامى من بعدها.
بعد جهد جهيد و صراع مرير انتصرت ياسمينة أخيرا ، ربما لم تكسب الحرب لكنها كسبت معركة ، تمكنت أخيرا من إضفاء بعض البهجة على أيامها، استرجعت زوجها الذي كاد يضيع منها، و استرجعت أنوثتها و لو بشكل جزئي ، احترقت كطائر الفينيق و انبعثت من رمادها من جديد .
من الجدير بالذكر أن الكاتبة كانت مرآة عاكسة لمجتمعها حيث ضمنت قصتها العديد من المواضيع و القضايا التي نراها في مجتمعنا الجزائري مثل قضية اللاجئين، العشرية السوداء، الصراع بين الرجل و المرأة، الواقع الإقتصادي، ظروف الوظيفة الحكومية و روتينها ، التربية الخاطئة للأبناء، مشكلة القراءة في مجتمعاتنا ، عدم وجود الثقة بين الطبيب و المريض و غيرها من المواضيع التي لمحت لها بطريقة ذكية دون أن تفسد تسلسل القصة و جمالية الرواية.
باختصار رواية "قلب من طين " هي مزيج بين خيال الكاتبة و وحي إلهامها و بين واقع تعايشه الكثيرات كما أشارت هي بدقة أكبر : "شخصيات الرواية حقيقية مع بعض الخيال و خيالية مع كثير من الحقيقة " و قد نجحت إلهام كثيرا في عملها الأدبي هذا فكانت تجربتها أكثر نضجا من سابقتها و يعود ذلك إلى الجانب الإبداعي فيها و كذا إلى كونها قبل كل شيء قارئة ناقدة تنتقي ما تقرأ بعناية كبيرة فهي من الكاتبات الشابات القلائل في مجتمعنا اللواتي صقلن موهبتهن بالقراءة الدؤوبة و الانفتاح على الآخر .
أنصح بقراءة الرواية و بانتظار كل جديد يصدر عن كاتبتها لأنها فعلا تستحق.
Profile Image for Wafa Khaled.
5 reviews2 followers
January 30, 2021
تقديم رواية " قلب من طين"
الكاتبة إلهام مزيود

بقلم: وفاء خالد.

أراهن عادة على قلم القارئ الجيّد حين يقرر خوض غمار الكتابة وللأمانة قلّما خسرت هذا الرهان.
ولأن عهدي بإلهام مزيود قارئة جيدة بل وانتقائية أيضا، حسب معرفتي بها عبر هذا الفضاء الأزرق، سعدت جدا وأنا أرى الإعلان عن روايتها الأولى وتحمّست لقراءتها بمنتهى الشغف.
أول ما استوقفني كان العنوان الذي اختارته الكاتبة لمتنها الروائي الأول « قلب من طين » بمجرد قراءته استرجعت مقولة شمس الدين التبريزي الشهيرة:
"عندما أخبرته أن قلبي من طين سخر مني لأن قلبه من حديد، قريبًا ستمطر.. سيزهر قلبي ويصدأ قلبه. "
بعد قراءة هذه الرواية الانسانية ، اكتشفت مدى ملاءمة العنوان للمضمون؛
قلب من طين طال جفافه حتى تشقق من شدة ما عاناه من قحط، تكالبت عليه أثناءه اختبارات القدر ووضاعة بعض البشر. لكن ما إن أغاثه بعضٌ من أملٍ منهمر بشآبيب الرحمة حتى أزهر وتضوّع في رحابه الياسمين ...

يقول واسيني الأعرج:
" الرواية في النهاية هي مقاسمة تجربة إنسانية"
ومن هذا المنطلق تفتح إلهام جرح ياسمينة على الورق، وتشرّحه بتلة بتلة أمام القارئ ليجد نفسه متورطا عاطفيا وإنسانيا مع هذه البطلة الحبرية/ الواقعية، يلهث عبر الصفحات وهو يعايش تجربتها المريرة محطة تلو الأخرى بحثا عن الخلاص.
ياسمينة...لم تكن بطلة خارقة...ياسمينة هي أنا وأنتِ وهي ونحن وهنّ.
تشبهنا جميعا في تفاصيل يوميّاتها الروتينية زوجةً وأما وموظفة...وحالمة حين تختلس من الزمن لحظات صفاء نادرة.
تلك اليوميات بتفاصيلها المملة، بتذمرنا المتواصل منها، تتحول إلى واحة أمن وسلام تحلم ياسمينة بالعودة إلى رحابها حين يتطفل على حياتها ضيف غير مرحب به يبدأ بوسواس، ففحص روتيني ليتحول إلى كابوس سرمدي.

الوحش الخبيث يستقر في جسدها الذي لا زال يضج بالحياة ويضعها في مواجهة سافرة مع الموت.
الموت الذي بتر طفولتها حين غيّب والدتها، تُراه يبتر أمومتها أيضا ويورّث أبناءها يتم أمهم؟

البتر! ربما كانت الكلمة المفتاح في هذه الرواية...
حين تُبتَر الأنوثة، الأمومة، الأحلام، الرغبة في الحياة....
حين تُبتَر الإنسانية من بعض البشر، حين تُبتَر المشاعر تحت وطأة الخوف والهروب نحو الأمام بدل مواجهة الوجع...

ياسمينة لم تواجه الموت بابتسامة ولم تدّع شجاعة ولا مثالية لا تملكها ولا كانت ملاكا في مواجهة الدناءة...
ياسمينة كانت بطلة بكل ضعفها الإنساني، بكل طهرها وأخطائها، بلحظات شكها ويقينها، بلحظات استسلامها ومقاومتها... ياسمينة كانت إنسانا يواجه المرض وشبح الموت وقهر المجتمع.

لا أريد حرق أحداث الرواية لذا سأكتفي بالقول انها رواية متكاملة الأركان، محكمة البناء بحبكة متينة وتمكّن من السرد.
جاءت بلغة سليمة مباشرة مما يؤهلها أن تصل لأكبر شريحة من القراء. وأسلوب قوي مؤثر، ورغم أن الرواية جاءت بضمير الأنا على لسان البطلة إلا أنها لم تغرق في الشاعرية ولم تطنب في الحديث الوجداني كما أنها لم تلعب على وتر الكلمات لاستجداء عواطف المتلقي بل تركت الأحداث تتكفل بذلك ...وقد فعلت بامتياز.
تمنيّت لو أفردت الكاتبة مساحة أكبر لشخصية الزوج وتفاعله مع البطلة أثناء محنتها، وكذلك لشخصية الجدة/ الأم.

الرواية أدخلتني في حالة نفسية صعبة وأوجعت أمومتي وأنوثتي جدا... ولا أنجح من رواية تسحبك من عالمك إلى عالمها وتؤثر بك لمدة أطول بكثير من تلك التي قضيتها بين طيات صفحاتها.

أتمنى أن يجد العمل ما يليق به من صدى واحتفاء وأن يجد طريقة إلى أكبر عدد من القرّاء لأنه ولا ريب سيترك بصمة في نفس كل من يسافر عبر سطوره.
Profile Image for Eman Kdri.
71 reviews3 followers
November 11, 2022
قلب من طين للكاتبة إلهام مزيود.
قد أتناول بعض قراءاتي بوعي قارئ محايد، لكني لم أكن لأقدر أن أفعل هذا مع هذه الرواية. قرأتها بوعي قارئ وبوعي ممرضة رافقت العديد من المريضات في رحلات ضعفهن مع المرض، وبوعي كاتب كتب أولى أعماله عن رحلة مرض أحد أقربائه الأعزاء حتى وفاته.
•تشخص ياسمينة _بعد فحص طبي أولي وبعد تحليل خزعة من الورم_ بسرطان الثدي، وبعد التأكد من انحصار الخلايا السرطانية على مستوى الثدي الأيسر فقط تضطر لاستئصاله والخضوع للعلاج الكيماوي بعد الجراحة كإجراء ضروري ووقائي في نفس الوقت (ناهيك عن العلاج الوقائي مدة ثلاث سنوات بعد الانتهاء من العلاج بالأشعة). حتى الآن تبدو هذه المراحل سهلة التحقيق بل والمتوقع من المريض وذويه أن يفرحوا بأن المرض الخبيث قد يمكن احتواؤه مادام أنه قد اكتشف باكرا، لكن ما الذي سينكسر داخل المريض المفجوع المتفاجئ، الذي سيتحتم عليه في ظرف زمني يسير أن يتأقلم مع فكرة أن الموت قريب منه يطوف بالأحياء المجاورة له حتى يصل، وأن أمله بأن يضل الطريق عنه ضيق جدا....
•تروي الكاتبة بأسلوب دقيق تفاصيل اكتشاف ياسمينة لمرض السرطان، كاشفة عن أدق وأجل مخاوفها التي انسكبت عليها أنهارا من ساعة اصطدامها بكابوس أنها يمكن أن تموت وتخلف صغارها وراءها... كان هذا أكثر ما أوجعها، فيتمها وفقدها لوالدتها التي لا تذكرها أبدا ميراث بشع لا تريد قطعا تمريره لاولادها فيعيدوا عيش ما مرت به.
تتقلب ياسمينة بين خوفها وقلقها، شكها وبين مشاكل عائلتها الصغيرة التي بدأت تتوالد لتدفنها في قبور الحيرة والعجز. تحاول التملص من النظرات الجائرة والأحكام المسبقة التي لا يد لها فيها ولا ذنب، تحاول النجاة من تعب محيطها الذي بدا أكبر وأثقل من تعب المرض الجبار نفسه... وكم كان هذا كبيرا ثقيلا كريها لدرجة لا يستطيع تحملها بشر بدون معية الله جل في علاه.
•برهنت الكاتبة على تمكنها من سبر أغوار الضعف الإنساني حينما يباغته مرض فتاك، فها هو يصيح بالحكمة فيطرحها أرضا مجادلا، وها هو ينبش الماضي مسائلا عله يجد الثغرة التي انسل منها شبح الخطر، وها هي مآسيه تتلاحق تباعا مشكلة معضلات فلسفية تستحق أن تدرس، ثم ها هو يجادل الموت والحياة يحاججهم كيف يتجرؤون على اللعب به ؟!! ...
رواية رائعة تستحق القراءة، فكل ما يجعل العين تدمع ابداع يستحق التقدير، وإيصال أوجاع المرضى النفسية والعضوية لقلوبنا حتى ندعو لكل مريض بالشفاء العاجل يستحق الاحترام والثناء.
تحياتي للكاتبة إلهام مزيود على عملها الأدبي البارع، وتمنياتي لها بالتوفيق والسداد على الدوام.
إيمان قويدري.
Profile Image for خريف أيلول.
16 reviews
July 10, 2024
العنوان: "قلب من طين"
المؤلفة: إلهام مزيود 🇩🇿
رواية تعالج قصة واقعية تلامس قضايا إجتماعية وإنسانية تنقل لنا مشاعر وألام يعيشها أناس على هذه الأرض لنتعلم بعدها أن
لكلّ شيءٍ إذا ما تَمّ نقصـــــــــانُ فلا يُغرَّ بطيبِ العيشِ إنسـان

تتبع الرواية مسار حياة البطلة وتجاربها المختلفة، مسلطة الضوء على تفاصيل حياتها اليومية والتحديات التي تواجهها ضد العدو المستبد ألا وهو السرطان فنتفاعل معها بصدق ننصهر بين أحداثها وتحثنا على إنهائها في جلسة واحدة وماشدني أكثر كيف أبدعت الكاتبة في تصوير الحالة النفسية التي تعيشها ياسمينة......

الأسلوب: يتميز السرد بالسلاسة والعمق، مع استخدام لغة مشاعرية تعبر عن الألم والأمل

أكثر النقاط قوة: حديث الكاتبة على فم ياسمينة على بعض مانمر به أبناء الشعب بصفة عامة
المعانات لساعات طويلة ونحن ننتظر الأطباء الخواص....
تطفل بعض الأشخاص على حياتنا وتدخلهم في أدق تفاصيلها
الأهداف: تهدف الرواية من خلال رأيي الشخصي إلى إظهار قوة الإرادة والقدرة على التغلب على الصعاب من خلال إيمان بالذات والدعم الأسري.
الإقتباسات

✓أحيانا يكون التخفي نوعا من العلاج، و يكون البعد عن الناس أنجع علاج.


✓معلقة أنا بين السماء و الأرض، بين الأبيض و الأسود، بين ما كنت عليه و ما سأكون عليه، بين الموت و الحياة، بين جميع الأشياء و الأماكن التي تأتي في المنتصف لتزلزل اتزاننا.

تحية طيبة للكاتبة
فبرأي من تهزك كلماته في مواضع تجعلك تحس أن أحدهم تجسس عليك حملك بين اوراقه يستحق فعلا أن ترفع له القبعة
Profile Image for Chaima.
11 reviews1 follower
December 27, 2023
أمامَ كلّ الأسئلة المبهمة و اليتيمة من الأجوبة التي طرحتها مخيلة الكاتبة أو فؤاد البطلة الحقيقية الذي كان مهترئا و مخترقا بلذعات الكيماوي .. كان عقلي كذلك يطرح البعض منها .. كمن مثلا الغبي الذي جعل أنوثة النساء بكلّ لذتها و عظمتها أن تختصر في مجرد نهد .. من الذي جعل هذه الحروف الثلاثه تتقمص دورا مقدسا كدور أنثى في حياة رجل .. من الذي قرّر فجأةّ أن كل امرأة لا تملك حلمة زهرية أو وردية أو أيا كان لونها لا يمكنها أن تكون أنثى حتى ولو كانت ..
من الذّي أخبر معشر الرجال أن رجلا ما يمكنه أن يواسي و يحزن و يحب صامتا.. و أن مجرد دخولك إلى غرفة المشفى مع زوجتك يعتبر حبا عظيما و شرفا و أصالة ؟ من أعطاهم الحق في أن يغتصبوا حق النساء في حضن، أو قبلة أو كلمة طيبة تجبر بها خواطر كسرها الدهر ..
من الذي جعل النساء تتقبل هذه السخرية !!
أشياء كهذه و أكثر كانت تجول في خاطري و أنا أقرأ كيف لكتلة صغيرة في مجرد نهد أن تقلب حياة أحدهم رأسا على عقب و أكثر ...
أبدعت الهام في جعلنا نشعر بكومة من المشاعر في قصة واحدة، مشاعر من الألم، الاحباط، الشفقة، الغضب، الازدراء و بعض من الأمل في كتاب واحد .. لقد أطلقت صرحا عنيفا وهي تقص علينا قصة لا يمكن أن تكون إلا حقيقية بكل دقتها و تفاصيلها عن واحدة من أشرس الحروب و أعنف المعارك : السرطان ، و أيهم ! سرطان الأنوثة - الثّدي..

#الشيماء
1 review
November 11, 2022

قرأتها بطريقة تحليلية نوعا، أخدت مفردات جديدة تفوق 50 مفرد، وأيضا بعض المعلومات ليس عن سرطان الثدي فقط؛ بل الكثير من المعلومات -ثقافة عامة- كملكة فارس "أتوسا" وقصة الرياضي الذي ربط معصمه بالشريط الزهري..الخ

بالنسبة للرواية:
الرواية رائعة حقاً، طريقة سرد الأحداث ووصفكِ للأماكن والأشخاص جميلة، تجعل القارئ يعيش الدور يعيش القصة ويكن داخله كمية من الأحاسيس والتساؤلات، وسيجد نفسه متضامن مع "ياسمينة".
أصبتِ في اختيار موضوع الرواية.
على الهامش:
للاسف، جل الفتية والفتيات يتجهون صوب المكتبات العمومية مرة في العام، ليس للمطالعة بل من اجل الإلتقاء ببعضهم البعض فقط.
حزنت عندما أحرق خال "ياسمينة" تلك الكتب والروايات وكل ذكرياته بسبب الفتوة اللعينة!
في الأخير...
لم أندم على اقتناء الرواية وبـت أنصح بها لأنها تستحق والله.

كل الشكر لكِ أستاذة "إلهام مزيود" أتمنى لكِ الأفضل والمزيد من الإبداع ان شاء الله.
___
الكاتب: إسلام سمايم
Profile Image for Sam Miva.
1 review2 followers
November 16, 2022
الكتاب السادس
*رواية: قلب من طين
* الكاتبة: إلهام مزيود
*عدد الصفحات: 220 صفحة
*ملخص: ياسمينة امرأة في الثلاثينيات من عمرها، موظفة، أم لثلاثة أولاد، تتفاجأ باصابتها بسرطان الثدي، لتبدأ رحلة علاج لجسدها، و تصفية لروحها، وسط مجتمع يحولها إلى مسخ.
* ما أعجبني: أولا: النهاية، آه يا إلهي كنت أضع يدي على قلبي مخافة أن تكون النهاية مأساوية، شكرا جزيلا إلهام لأنك لم تطفئي تلك الشمعة، لقد كنت خائفة، و قلقة مع كل صفحة أقلبها، ثانيا: كمية الواقعية في الرواية، أنا لم أتخيل ما كتبته إلهام، لقد رأيته، و كلما طابقت جملة ما في الرواية مشهدا أحفظه في الذاكرة، تنهدت، ليس من السهل كتابة الحقيقة، أعلم أن ذلك متعب و مؤلم، لذلك فأنا لا أكتب عن الحقيقة أبدا...
* ما لم يعجبني: بعض الصفحات كانت محذوفة من الكتاب ، أصبت بخيبة امل، لأن الأحداث فلتت مني فجأة
* في الأخير: كوني على يقين يا إلهام أن ماكتبته أكثر من رواية، إنه درع من الأمل تهبينه لكل امرأة ابتليت بهذا المرض العصي
شكرا❤
و تذكري: فلنشجع بعضنا البعض دائما كأمهات كاتبات😘
Profile Image for Mira Rima.
97 reviews14 followers
January 5, 2025
قلب من طين، هش، ضعيف أمام العواصف...
"ياسمينة" كانت مزهرة، ضائعة بين روتين الحياة والعمل، وبين مشاغل الزوج والأولاد، لتلقى نفسها بعد فحص بسيط فقط، تتأرجح بين الحياة والموت، بين البياض والسواد، بين ما كان وما سيكون، بين ما كانت تعيشه ولا تدرك قيمته، وما صارت تعيشه ولا تدرك نهايته...
هكذا الإنسان يعيش ويعمل وكأنه لا يموت أبدا، حتى يزوره المرض فيستفيق من غفلته، فكيف إن كان المرض سرطانا...
بأسلوب جميل جعلتني إلهام أعيش معاناة "ياسمينة" ونساء كثر، أتألم معها، أتعلم معها، أنتظر معها، أبكي معها، وأتساءل معها، وأدعو الله أن يشفيها ويشفي كل مريض..أجببت الرواية جدا،وتمكنت الكاتبة بجدارة منةنقل الأحاسيس والمشاعر للقارئ ليعيش أحداث الرواية...
بانتظار المزيد من روعاتك إلهام❤️
Profile Image for Nesrine Mezioud.
1 review
August 20, 2025
كتاب قلب من طين هو أكثر من مجرد رواية عن معاناة امرأة مع مرض السرطان، بل هو رحلة إنسانية عميقة تكشف عن قوة الروح حين تتشبث بالحياة، وعن عظمة الإيمان حين يضيء عتمة الألم. بين صفحاته نجد مزيجاً من الصدق والجرأة، حيث تحكي الكاتبة تجربة مؤلمة، لكنها استطاعت أن تحوّلها إلى رسالة أمل وإلهام لكل من يمر بامتحان مشابه. لقد أدهشني هذا العمل بما يحمله من مشاعر صادقة ولغة سلسة قريبة من القلب، تجعل القارئ يعيش تفاصيل المرض، العلاج، والتحديات اليومية وكأنه يرافق البطلة في مسيرتها.
الهام العزيزة، أرفع لك القبعة تقديراً لهذا الجهد الكبير الذي لم يكن سهلاً عليك لا في الكتابة ولا في استرجاع تلك اللحظات القاسية، لكنك برهنت أن الكلمة قد تكون دواء، وأن الحروف حين تخرج من القلب تصل إلى القلوب. إن قلب من طين ليس فقط كتاباً عن المرض، بل هو درس في الصبر، القوة، والإصرار على العيش بكرامة وأمل رغم قسوة الظروف. شكراً لكِ على هذا العمل الراقي الذي يترك أثراً طيباً في النفوس، ويذكّرنا دوماً أن من رحم الألم يولد النور.
Displaying 1 - 24 of 24 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.