"من يغلق عينيه دون النور يضير عينيه ولا يضير النور. ومن يغلق عقله وضميره دون الحق، يضير عقله وضميره ولا يضير الحق. فالنور منيفة للرائي لا للمصباح، والحق منفعة وإحسان إلى المهتدي به لا إلى الهادي إليه. وما من آفة تهدر العقول البشرية كما يهدرها التعصب الذميم الذي يفرض على أذهان أصحابه وسراؤهم ما هو أسوأ من العمى لذي البصر، ومن الصمم لذي السمع، لأن الأعمى قد يبقى بعد فقد البصر إنسانا، والأصم يبقى بعد فقد السمع إنسانا أما من اختلت موازين عقله أو موازين وجدانه، حتى ما يميز الخبيث من الطيب، فذلك ليس بإنسان، بالمعنى المقصود من كلمة إنسان. "
له ديوانان: «أشباح المقبرة» - القاهرة 1939، و«كنت وحدي» - القاهرة 1940 (وهو مطولة ذات طابع ملحمي مكونة من عدة أناشيد)، وله قصائد نشرت في مجلة الثقافة (القاهرة)، منها: «اليتم العميق» - يناير 1974و«أشباح المقبرة» - فبراير 1976. له عدد من الأعمال القصصية، منها: «الابنة الحائرة »- مطبعة النيل - المنصورة 191 و«عذراء كفر الشيخ» - دار المعارف - القاهرة 1979، وله عدد من المؤلفات، منها: «محمد: الرسالة والرسول» - مطابع دار الكتب الحديثة - القاهرة 1959، و«محمد في حياته الخاصة» - دار الهلال - القاهرة 1969، و«عمرو بن العاص» - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1970، و«أبوبكر حواري محمد» - دار الهلال - القاهرة 1971، و«الله»: وجوده ووحدانيته بين الفلسفة والدين - مكتبة غريب - القاهرة 1982، و«أنا والإسلام»، و«وا محمداه»،«الله: الإنسان والقيمة»، كما وله عدد كبير من المترجمات، منها: «الأفق الضائع»: جيمس هيلتون - دار الهلال - القاهرة 1955، و«ثلاثية نجيب محفوظ»: الأب جاك جومييه - مكتبة مصر - القاهرة 1959، و«أهداف التربية»: الفريد نورث هويتهيد - الشركة العربية للطباعة والنشر - القاهرة 1958، و«رحلة في دنيا المستقبل»: أندريه موروا - 1962، و«آلام فرتر: جوته» - دار الهلال - القاهرة 1977، و«الوصول إلى السعادة»: برتراند رسل - كتاب الهلال - عدد 32 - القاهرة 1977، و«سيمفونية الرعاة»: أندريه جيد - دار الهلال - القاهرة 1978، و«الليالي البيضاء»: ديستوفسكي - دار الهلال - القاهرة 1980، و«تفسير الأحلام»: سيجموند فرويد - كتاب الهلال - القاهرة - 1962، و«رقصة الحياة» - البعد الآخر للزمن: إدوارد د.ت. هول - دار كتابي - القاهرة (د.ت)، وله عدد من المقالات نشرت في صحف عصره.
من أجمل و أقوي الكتب التي قرأتها في حياتي دفاعا عن الرسول وعن الرسالة وهو كتاب للمفكر القبطي نظمي لوقا الذي أجاد أيما أجادة في بيان بعض جوانب العظمة فيهما
فمن مقدمة ولا اجمل بقلمي الأستاذين أمين الخولي و فتحي رضوان إلى الأهداء الذي يدل على نفس تواقة للبحث عن الحق أيما كان والذي يقول فيه:إلى السائرين في الظلمة وإلى من يلوح لهم من أنفسهم فجر جديد وأيضا إلى الروح العظيم : مهاتما غاندي الذي كان يصلى بصفحات من براهما وآيات من التوراة والانجيل و القرآن ومات بيد هندوسي متعصب شهيد دفاعه الصادق عن حرية العبادة لأتباع محمد ثم إلى مقدمة د.نظمي لوقا والتي أفتتحها بقوله:من يغلق عينيه دون النور يضير عينيه و لايضير النور ومن يغلق عقله و ضميره دون الحق يضير عقله و ضميره و لايضير الحق
أبتدأ الدكتور نظمي كتابه بحديث الذكريات: ذكريات صبي مسيحي يرسله أبوه ليتعلم اللغة العربية وآدابها من شيخ مسجد ثم تحدث عن حكمة الله في توالي الشرائع السماوية الثلاث-اليهودية والنصرانية والاسلام-وتكاملها مناسبة لزمان وطبيعة كل امة في عصرها وكيف أن الدين واحد من رب واحد ثم تكلم في عدة فصول شارحا موضوعات : الله -الأنسان - النبوة في العقيدة الاسلامية ثم تناول حكمة الشريعة في الموضوعات الأجتماعية و السياسية : حواء - الزواج - قيصر - مع الناس
ثم يختم بفصول عن عظمة المُرسَل صلى الله عليه و سلم : شجاعة الايمان - لا ادعاء - الجهاد الأكبر كتاب من اهم وأفضل ما قرأته لهذا العام أنصح به الجميع
أتصدق أن مسيحيا ثبتني على ديني الإسلامي وقت تشتت مررت به؟ ما شد انتباهي في النسخة التي وقعت تحت يدي لقراءة هذا الكتاب أنه كتب عليها "الكتب المدرسية الجمهورية العربية المتحدة" يرحم الله أيامها العبارة تحوي الكثير من المعاني ليس مكان عرضها هنا. يمهد الكاتب كتابه بما يمكن أن نسميه اعتذارا أو تعليلا لما سيقدمه من أفكار تخالف العقيدة التي يدين بها وقيل مات عليها. ففي بداية الكتاب يحكي انتقال أهله إلى السويس لأب موظف شغوف بالثقافة العربية وأم من بيت رهابنة وقساوسة ثم يلحقه أبوه بشيخ أزهري لا ليغير دينه بل ليملأه من علوم اللغة العربية فقد التقى الأب بالأزهري فعجب لإطلاعه وثقافته فأحب أن يكون لابنه من تلك الثقافة نصيب. فكان يذهب نظمي كل يوم بعد صلاة العصر في المسجد الذي يصلي فيه الأزهري ليتلقى علوم اللغة وثقافة العرب على قروش معدودة. بالطبع لم يسلم والد نظمي من نقد المجتمع المسيحي ولا سلم الشيخ من نقد المصلين لكنهما أكملا المسيرة. ولما أتى الأجل لجد نظمي من أمه وسافرت أمه لأخواتها تطلب حقها بالإرث سواسية بإخوانها القساوسة فلم تطل منهم نصيبا مساويا ولا منتصفا غير حرقة قلب وبكاء خانق ودموع أبحرت بها عائدة من عند إخوتها إلى بيتها. ضاق الخناق على عائلة نظمي فاعتذر للشيخ أنه لا يستطيع أن يكمل دراسته معه لأنهم لا يملكون أجرة الدرس. في اليوم التالي يطرق الأزهري باب نظمي ويجلس في مكانه الذي اعتاده ويكمل ما كان قد تركه أمس فليست الأجرة هي ما يحول بين مولانا ورسالته. لم تكن رسالة دعوية (أو لنقل لم تكن رسالة دعوية صريحة) ولكنها كانت مهمة تنشئة ثقافية لا يخادع فيه حديث السن أو يدس له فكرا ليس مقبولا في بيئته وهو غير قادر على تمييز جودته. ويعقد نظمي المقارنة بين الشيخ وإخوة أمه وهي مقارنة أثرت فيه جدا. اتبع نظمي لوقا منطقا في إثبات الرسالة لا يستقيم كثيرا عند أهل الشرع ولا يقبل مطلقا عند بني دينه. فقد اعتمد في منطقه على تسلسل الدور الذي قام به الرسل وأنه لا بد من رجل يأتي ليقوم بدور بعينه كترتيب منطقي لدورموسى ثم المسيح. ووجد أن ما قام به محمد كان هو الدور المطلوب عينه. ويعيب هذا المنطق عن علماء الشرع أنه يفترض صحة المنقول من رسالة موسى والمسيح وإن كان المعنى مستقر فوسيلة إثباته لا يجرؤ عليها مؤمن بتحريف الرسالات القديمة. ثم استدل على كون محمد هو الشخص عينه بأخلاقه ونقولاته عن ربه فكيف ينقل مثلا عتاب ربه له إن كان رسولا كاذبا؟ الكتاب ليس ضخما وليس مملا وليس شرعيا أرشحه جدا لصنوف معينة من الناس.
ربما أبدوا متحيزا إذا قلت أن هذا الكتاب أعجبني لكني أغامر و أقول أنه أعجبني هذا الانفتاح علي الآخر و مناقشة الموضوع بطريقة منطقية للوصول للحق أيا كان أعجبني أن تمتلك المعرفة و الشجاعة للمناقشة ، و أعجبني جداً سهولة العرض فالكاتب يطرح في سلاسة راقية مواضيع كثيرة شائكة عند أهل الديانات كالوحي و التثليث و الزواج و منظومة الأخلاق
قرأته من عدة سنوات , أجمل ما فيه ليس أن كاتبه مسيحي و ليس إنصافه ,, هذا كتاب لـ مفكر حقيقي , أعاد تشكيل فهمي لـ كلمة رسالة و لمفاهيم كثيرة عن رسالة الإسلام و موقعها من التراث البشري
النفاق و المازوخية فى أبهى صورهما !! إذا كان الإسلام و نبى الإسلام بكل هذه اللذاذة و المزازة فلماذا لم يسلم الكاتب ؟؟!! لماذا أبقى على مسيحيته أو بالأحرى نصرانيته كما يسميها المسلمون !!
السبب الأهم و الأوحد لشهرة الكتاب إلى حد ما ان كاتبه ليس مسلم أما ما ورد به ليس مقنعا ابدا ولم يأت بجديد و تم ذكره آلاف المرات وتم دحضه و بيان ما به من كذب و تلفيق و تدليس و ترقيع فالكاتب كعادة كل المرقعين للإسلام و نبيه يختارون الآيات القرآنية " الكيوت " و يتغافلون عن مئات الأيات الداعية و المحرضة على العنف و القتل و السبى و دفع الجزية عن يد وهم صاغرون
أكثر ما انبهر به الكاتب ان محمد لم يدعى الألوهية كما فعل المسيح بل صرح بأنه " ما أنا إلا بشر مثلكم" " فذكر إنما انت مذكر لست عليهم بمصيطر ( مسيطر ) " ولم يعلم ان كل هذا مجرد كذب " والذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى اكون أحب إليه من ماله و ولده ووالده و الناس أجمعين " ، كما ورد عن عروة بن مسعود الثقفى فى سيرة ابن هشام " فقام ، اي عروة بن مسعود من عند رسول الله وقد رأى ما يصنع به اصحابه ، لا يتوضأ إلاّ ابتدروا وضوءه ، ولا يبصق بصاقا إلاّ ابتدروه ، ولا يسقط من شعره شيء الاّ أخذوه فرجع الى قريش فقال: يا معشر قريش ، إني قد جئت كسرى في ملكه ، وقيصر في ملكه ، والنجاشي في ملكه، وإني والله ما رأيت ملكا في قوم قط مثل محمد في أصحابه ! ولقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيءٍ أبداً فروا رأيكم "
هذه النوعية من الكتب ترضى غرور مئات الملايين المصابين بعقدة النقص و يتلهفون لأى كلمة تنصف دينهم و تزيل ما به من نقائص و خاصة اذا أتت من غير مسلم
This entire review has been hidden because of spoilers.
الواحد مش عارف يقول ايه ولا ايه الحقيقة ... يمكن ده ميكونش فعلا اجمل كتب السيرة كمحتوى او كمعاجلة لكن بالنسبة لى هو يمكن يكون اجملها منهجاً والهاماً ونسقاً واسلوباً.....العظيم نظمى لوقا رحمة الله عليه بيبهرنا هنا بكل حاجة تقريباً وبيبن لنا نموذج فذ ومثالى جدا جداا من الحب والتعاييش الفكرى والوجدانى. منهج الكاتب هنا فكرنى بمنهج عظيم لكاتب أعظم هو ( متى المسكين ) كتاب "الكتاب المقدس، رسالة شخصية" احب اقتبس م��ه اخر جزء واهم جزء الخاص بصراع المنهجين :صراع منهجين" وهكذا إذا أخذنا الكلمة مأخذاً عاماً بالفكر الحر المطلق فقط، فإنها تحرك العقل للفحص والسؤال ثم الشك. ولكن إذا أخذناها مأخذاً شخصياً بالروح ال��نسحق – كما قلنا – كرسالة حية، فإنها تحرك القلب للتطهير والتقديس والنمو بكل تقوى وكل إيمان.
هذان المنهجان قائمان أمامك أيها القارىء، ولك أن تختار فإذا اخترت المنهج الأول دون الثاني، تتلقفك في الحال علوم الفحص والتحليل والنقد، وأخيراً ظلمة الشك. أما إذا اخترت المنهج الثاني، فإنه تنبري لك خبرات الآباء والأنبياء والرسل والقديسين تزكي لك سيرة القداسة وشهادة الروح في عمق الضمير لتبني عليها حياتك الجديدة بإيمان اختباري، فتستطيع أن ترد على كل تشككات الفكر وعلوم النقد والتحليل من إيمانك واختبارك. ولكن أخطر الأمور أن يبدأ الإنسان بالمنهج الأول، لأنه سريعاً ما تنصد النفس عن علم لا عائد له ولا سند، وبهذا يصبح الكتاب المقدس ثقلاً على العقل وربما عدواً للضمير الذي لا يجد فيه راحته فيخافة ويحتقره ويتحاشاه، لأنه كلما اقترب منه يشعر باغترابه عن الحق، وبالتالي يشعر ببعد الله عنه! أما إذا توفر الإنسان في بدء حياته على المنهج الثاني فإنه سيختبر كيف تقبل النفس على الكتاب جائعة إليه، كخبز كل يوم ليومه، كلما أكلت منه عادت إليه أشد جوعاً، ولكما ارتون بمائه الحي زاد تعطشها نحو الله وانطفأ عطشها نحو العالم. وكلما كثر تطلعها القلبي نحو مصيرها الأبدي؛ كلما انطبع نور وجه الله عليها كختم منير دون أن تشعر هي بشىء، فيراها الناش مضيئة، بينما لا ترى هي من ذاتها إلا ضعفها المحصور في حب الله!! وحينئذ تستطيع النفس أن تواجه باتساعها واستنارتها وحبها كل تحديات علم العالم وتشككه، وكل عنف عقل الإنسان عندما يضيق باتساع حب الله وتنازله في كتابه المقدس
إذن، فمشكلة تحدي العلم كمنهج يصارع العقل والمنطق والضمير عند تناول الكتاب المقدس هي مشكلة محلولة عندما يبدأ الإنسان بالروح لا بالحرف، بالخبرة قبل الدرس، بالرؤيا قبل السير، بالحب قبل التأديب."
الفكرة العظيمة هنا ال بيقدمها متى المسكين وهى ترتيب المناهج المتناولة للكتاب المقدس وللدين عموماً والى طبقها هنا الاستاذ نظمى لوقا على السيرة المحمدية بشكل فريد من نوعه، هى يمكن تكون حل لكل مشاكل الالحاد و الطائفية فى العالم. لان دايما مشاكل الالحاد او رفض لمنطقية بعض الاديان دون الاخرى بتبقى مبنية على الاكتفاء بالمنهج الاول وللأسف الشديد جداا كمان عدم صحة تطبيقه، يعنى حتى الواحد مش بيتعب نفسه انه يطبق المنهج المكتفى بيه صح بانه يا اما يفند اتجاه بالكامل او بيتعامل على ان منطقه المحدود المشوه احياناً هو المنطق المطلق بدون اى نهج علمى متبع حتى!! وده الى لخصه الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون لما قال لمعارضى الفلسفة ودعاة تحريمها ان (قليل من الفلسفة يؤدي إلى الإلحاد، ولكن التعمق في الفلسفة يؤدي إلى الإيمان)
الا ان برضه احقاقاً للحق فى رأى بيقول طب انا ليه مضطر اتبع الترتيب النمطى ده من الاول افرض انا مش قابل الكتاب ده او الدين ده عاطفياً اصلا او غير مؤمن بقدسيته من الاساس .... طيب هنا الكاتب متى المسكين افحمنا بمثال من الكتاب المقدس صفحة 7 من نفس الكتاب السابق، ومثال تانى اعتقد انه الاقوى والافضل من حياته الشخصية وال مذكروش فى الكتاب...وهو موقفه من فكرة من يستحق دخول الملكوت. ورد فعله انذاك من استفتاء اجتماع المحبة والمفارقة فى اخر حياته لما اتسأل نفس السؤال ورد اجابة عظيمة ستذكر له مدى الحياة..... الملخص هنا ان اتباع المنهج الثانى مش بيدل على ضعف الدين او عدم منطقيته بالعكس تماماً اتباع المنهج التانى ببساطة هو بيصحح المنطق الشخصى للمتناول وبيكمل المنهج الاول ويسد ثغراته والدليل من الامثلة السابقة ان النص واحد والحدث واحد وساعات كمان التفسير واحد الا ان المنطق هو الى اختلف خمس نجوم نقطة.
إن الدين عند الله الإسلام، فالموسوية من الاسلام والنصرانية كذلك وما الاسلام إلا رسالة سيد البشر جاء بها متمماً لما جيء به من قبل لصلاح البشر وسعادتهم.
يتحفنا الأديب المرهف والكاتب الحاذق نظمي لوقا رحمه الله، بهذا الكتاب الذي يحكي في بدايته حكاية تربيته على يد شيخه ومربيه الفاضل، مجهول الهوية، وما لهذه التربية والتأديب في القول والخلق والشخصية من أثر بالغ على ذلك الطفل المسيحي القبطي الذي نزل سيناء مع ذويه، وعلى نظرته للحياة والتدين والإنسانية.
يبدأ الدكتور لوقا بحثه بعلاج إشكالية تعدد الأديان والوظيفة المرحلية الضرورية لكل دين من الأديان الثلاثة تلبية للحاجة الزمانية والتطورية لأقوام الدعوة والبشرية جمعاء. فالموسوية نزلت على بني إسرائيل فباتت رسالة حصرية على شعب واحد من شعوب هذه المعمورة، أبوا مشاطرتها مع الآخر. فنزع أصحاب الرسالة الموسوية بعد نبييها أن يصبغوها بصبغتهم العرقية والثقافية. وراحوا يطلقون العنان لمخيلتهم في تصوير إلههم الواحد بأنه إله اليهود المستضعفين الذي سيمكّن لهم على سائر الشعوب، ومن ذلك فهو أهل لأن يعبد طمعاً. ولمّا استفحلت يدهم فقتلت من أنبيائهم وأوغلت في أموال بعضهم البعض، كان إلههم لهم بالمرصاد فصار أهلاً أن يعبد خوفاً. فمضى الزمان عليهم لا تربطهم بربهم إلا روابط الرجاء والخوف ناسين أو متناسين علاقة المحبة بين العباد وربهم.
أما النصرانية فهي لمّا جاءت في أوج عظمة امبراطورية الظلم والطغيان والأثرة، فدرست العباد تحت طواحينها وسحقت الشعوب تحت عجلاتها العسكرية، ولم يسلم من المؤمنين لا شريفهم ولا وضيعهم، ولم ينجو منهم لا العالم ولا الجاهل، فقد حوصرت الدعوة والتعاليم في فئة قليلة معزولة من المؤمنين المهجّرين الملاحقين. وعندما أراد الله لرسالة المسيح أن ترفع في كل أرض وتعمّ أقطار المعمورة، لم ينجو من التعاليم إلا العرفان الإلهي وتعاليم التسامح والمحبة والذوبان في الله، وغلبت بين جماعات منتخبة من المؤمنين صفات الرهبنة والنساكة، من اعتزال وتقشف وترحال وحجيج. فعزف بذلك عن هذه الرسالة عامة الناس لما تفرضه من مشقة على البدن وتكريس في العمر.
حتى أذن الله لرسالته بالظهور على يد نبيه فتمم شمائل الدعوة وأعلى كلمة الحق وكانت هي الدين الكامل لجميع البشر وجميع العصور. وصار هذا الدين شرعة لطالب الدنيا وطالب الخير وطالب الحق وطالب الحب وطالب العدل وطالب وجه الله. هذا هو الاسلام الذي جاء جامعا للبشر متمماً لشرائعهم مجيباً لحاجاتهم، منهجه في ذلك هو التسامح العدل والإحسان والمحبة بين الناس كافة.
ثم يكمل أستاذنا الدكتور البارع مخاطباً قراءه عن الإنسان ثم عن النبوة ولا يغفل الحديث عن المرأة ومسائل الزواج. ,يتطرق الى علاقة الناس بالدنيا والحاكم والدولة وعلاقة الناس بالناس والشعوب بالشعوب... بلهجة بهيجة متزنة ولغة أدبية راقية رفيعة ومن خلال عين قدرت الأمور بمقادير متعددة وزوايا مختلفة تنسجم كلها مع جوهر الرسالة ومقاصدها.
الأستاذ نظمي لوقا عشق الاسلام والقرآن وفهمها بل وأحس بغزارة آلاءهما وتفوّق معانيهما ومقاصدهما على سائر الأديان والكتب. وهو لم يتسنى له ذلك إلا عندما وفق لفهم اللغة فأحس بقوة سحرها ووقف على دقة بيانها ومتانة مبناها، و حين أدرك أن تلك اللغة لغة منطقية في تركيبها، رياضية في تحليلها، علمية في تصريفها، حتى قيل عنها عندما انفتح العرب على الشعوب المستعربة فيما مضى: "تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة وتثبت العقل".
كتابٌ رائعٌ من مؤلف أروع بالرغم من كونه مسيحى الديانة ! إلا أنه يؤمن بالله إلهاً واحداً.. ويؤمن بالعقل .. ويؤمن بالإنسانية .. ويؤمن أيضاً بأن الرسول حق . فمن قوله عنه صلى الله عليه وسلم : (ما كان كآحاد الناس فى خلاله ومزاياه ,وهو الذى اجتمعت له آلاء الرسل , وهمة البطل , فكان حقاً على المنصف أن يكرم فيه المثل,ويحيي فيه الرجل ) فدرس محمداً إنساناً وديناً ورسولاً .. واقترب منه وأحبه حباً شديداً. حفظ القرآن الكريم وهو ابن تسع , وحفظ كثيراً من الأحاديث النبوية الشريفة فنجد أنه قد استشهَدَ بكثيرٍ منهما !! وقبل أن يبحر فى كتابه أو قُل قبل أن يسطر فيه حرفٌ .. أورد هذه الآية الكريمة من سورة آل عمرآن ((وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ )). أحب الفتى اللغة العربية منذ صغره , وأغرم بالبلاغة , وعشق فصيح العبارة . فأرسله والده ليتعلم أصول اللغة عند ذلك الشيخ الذى قد صادق الفتى من قبل , فقد كان الفتى يتردد على الشيخ سيد البخارى كثيراً فى حلقته كل يومٍ فى المسجد من العصر إلى العشاء . فأحب شيخه حباً جمّاً وشرع يرتشف من غزير علمه الوفير الكثير والكثير .. ولا عجب فى أن تكون للشيخ يدٌ فى تشكيل شخصيته . فقد كان الشيخ عالماً وفقيهاً ولديه شجاعةٌ ودرايةٌ فى المنطق . وقد ورِثَ الفتى كل ذلك منه , فصار لا يخشى فى الله لومة لائم . ومن أقواله : " من يغلق عينيه دون النور, يضير عينيه ولا يضير النور , ومن يغلق عقله وضميره دون الحق ,يضير عقله وضميره ولا يضير الحق , فالنور منفعةٌ للرائى لا للمصباح , والحق منفعةٌ وإحسانٌ إلى المهتدى لا إلى الهادى إليه" لأجل ذلك كان دائم البحث عن الحقيقة كسلمان الفارسى رضى الله عنه فاعترف بأن الله واحدٌ وآمن به , وأن الرسول حقٌ وأن رسالته تلك إنما جاءت لهداية الخلق فى توقيتها المناسب للتطور العقلى البشرى وهى أيضاً ملائمةٌ لإنسان العصر الحديث . وأسرد الدكتور نظمى فى كتابه العديد من المسائل الدينية .. مستدلاً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية فى قوله , وبالعلم والعقل والمنطق فى تحقيقه . ووجه حديثه لمن يغلق عقله وضميره عن فهم الحقيقة " إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ" فلا بد مما ليس منه بد . ومن بين ثنايا كلماته يقول : ( ألا إن كل محبٍ للبشرِ ينبغى أن يكون شعاره دوماً : مزيداً من النور .. مزيداً من العظمة.. مزيداً من الجمال .. ومزيداً من البطولة والقدوة ! فسلامٌ على الكاتب العظيم حيث كان وسلامٌ عليكم أهل الجود والفضل والإحسان . • آمال الدالى •
انتهيت للتو من قراءة كتاب "محمد الرسالة والرسول" للدكتور نظمي لوقا. حكى فيه الكاتب قصته مع النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الرفيعة. بدأ الكتاب بتقرير ان الاديان السماوية كلها جاءة لهدف واحد نبيل وهو اصلاح الفرد والمجتمع ضد افكار الالحاد المنتشرة في العالم سواء عن كريق الشيوعية الشرقية او الوجودية الغربية. انطلق من فكرة الانصاف وانه فضيلة وذو اهمية قصوى. وان المنصف يكرم ينفس قبل ان يكرم من ينصف. لم يخفي المؤلف حبه الشديد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي مانت سيرته ترافقه من الصغر وانه ينتقد المستشرقين الذين لا ينصفونه وينظرون اليه نظرة جائرة. حكى قصته عندما كان صبيا اقل من السابعة من عمره عندما ارسله ابوه المسيحي عند شيخ ليعلمه اللغة العربية وفصاحة القرآن والمعلقات وشعر العرب. حيث كان ابوه ينتقد المستوى الضحل الذي وصلت اليه تدريس اللغة العربية في المدارس. كان ابو المؤلف يرتاد الى حلاق حيث التقى بالشيخ هناك واعجب بثقافته اللغوية وفصاحته و ايضا استشهاده بشعر العرب واقوال من الانجيل. فأحب ان يتربى ولجه على تلك الفصاحة والثقافة. وكان الشيخ الاعمى يربي الصبي بتربية اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم. ويردد على مسامعه ما جاء في القرآن من ايات تنقي الاخلاق. وما جاء في الانجيل من ايات تدعم الخلق الرفيع. ورأى من اخلاق الشيخ تطبيقا عمليا لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم. حفظ الصبي القرآن والمعلقات ودواوين الحماسة وافتتن بأبي العلاء والمتنبي على وجه الخصوص. واصبح وسيرة الرسول والخلفاء الراشدين احب اليه من اصدقائه عبر الكاتب عن رأيه ان الاديان نزلت تتماشى مع تطور الانسان العمراني والثقافي. فكل الاديان السماوية مشتركة في مقصدها ولكنها جاءت لتواكب تطور وعي الانسان. وصل الكاتب في نهاية الكتاب الى حقيقة لا مفر منها وهي ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي الحق. وان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالرسالة العظمى التي تكمل ما بدأه الانبياء قبله وليشرع دينا صالح لكل زمان ومكان وجنس وعرق. الكتاب ممتع ويأخذك في تسلسل منطقي جميل ومشوق. ويضم قصة تجلت فيها عظمة النبي صلى الله عليه وسلم. وتسرد منطقية الاديان السابقة وانها جاءة لحقبة معينة من البشر ولتماشي مستوى تفكير معين بهم. وان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالرسالة العظمى التي تكمل ما بدأه الانبياء قبله وليشرع دينا صالح لكل زمان ومكان وجنس وعرق
بعيدا عما هو مذكور في الكتاب فلدي تساؤل بسيط: إذا كان الدين الإسلامي هو الأعظم و الأفضل و الأصح من كل الأديان الأخرى.. فلماذا لم يؤمن الكاتب به؟!!!!!
اندهش للغاية من تلك التعليقات التي تتحدث عن "حيادية" الكاتب.. لأنها فكرة عند فحصها تبدو في غاية الغباء!
فإما أن الكاتب مؤمن تماما بديانته المسيحية و في هذه الحالة يكون كاذبا في كلامه عندما يقول أن الإسلام هو الترقي الحقيقي للمسيحية.. فلو كان هذا صحيحا فكان لزاما عليه أن يؤمن بالإسلام.. أليس كذلك؟
و إما انه غير مؤمن بأن الإسلام بالفعل هو الإمتداد الطبيعي للمسيحية ولهذا ظل على مسيحيته.. و بالتالي يكون كاذبا تماما في إدعاءاته في الكتاب و يخادع القارئ!
في كلتا الحالتين نحن أمام كاتب "مسيحي" يدعي أن "الإسلام ديانة سماوية تصلح عيوب المسيحية" !!! أليس هذا بمدعاة للشك في نوايا الكاتب؟؟
طبعا الكتاب سيعجب المسلمين الذين ينتظرون أي شخص من خارج ديانتهم يقول أن "الإسلام ده كويس" لكي يشعوروا بالفخر بديانتهم!! وهو إن دل على شئ يدل على مدى اهتزاز ثقة المسلمين في ديانتهم للدرجة التي تجعلهم في حالة توسل دائم للآخرين للاعتراف بديانتهم!
اما عن الكتاب نفسه.. فالأسلوب و الأفكار و الكلمات هى نفسها نفس ما تسمعه في أي زاوية في مسجد بمنطقة شعبية! مجرد كلمات سطحية مظهرية و حجج مللنا من سماعها و تهافتها.. نفس التبريرات المعتادة لكل ما في الإسلام من متناقضات.. و بصراحة لا أعتقد أن الكاتب يستحق أن أنتقد ما يكتب فأنا بالفعل لا أثق في نواياه منذ البداية كما قلت...
فقط جزء واحد أثار اعجابي.. الفصول الثلاث الاولي من بداية الكتاب.. تلك الفصول التي يحكي فيها تربيته و تعليمه على يد شيخ مسلم.. بالفطع لست سطحيا لأهلل فرحا بأنه تعلم على يد شيخ مسلم! ليس هذا ما أعجبني أبدا!! لكن ما أعجبني هو ذكرياته عن أهله المسيحين و خصوصا المتعصبين منهم.. هذا الحديث الذي يوضح أن جميع الأديان على وجه الأرض تحوي دائما الجناح المتشدد المحافظ لدرجة الإرهاب أحيانا.. فيما عدا ذلك الكتاب لا شئ مهم..
ده تاني كتاب أقرأه عن الإسلام من تأليف مؤلف غير مسلم، بعد كتاب (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم) الذي كان من تأليف مؤلف فرنسي، ولكن بعكس قضية الأديان والعلم التي أنصفها بشكل كبير الكتاب الذي ذكرته، إلا أن كتاب (محمد الرسالة والرسول) يدعو لقضية أخرى، وهي نبذ العنصرية بين الناس، ونبذ الموروثات الخاطئة عن متبعي الأديان الأخرى، والبحث عن الذي يجمعنا ونتفق عليه من معان ورسائل من مختلف الأديان من أجل البشرية جمعاء :) .. وجميل جداً إن الكتاب ده كان تم قرار بتدريسه في المدارس .. دلوقتي اللي بيسموها "الوحدة الوطنية" شيء مثير للغثيان، مجرد مظاهر وهلال وصليب وشيخ وقس، بدون معان ورسائل واتفاقات حقيقية، دون بحث ومثابرة ومناقشات من أجل توحيد كل انسان مهما كان دينه من أجل البشرية جميعاً .. نعم .. يبدو كلامي وكأنه كلام إعلانات .. ولكن هؤلاء الحمقى ما جعل الأمر سطحياً الآن .. رغم أنه من أعظم الأمور اللي ممكن تتم في التاريخ... * * * أما عن أكثر المقاطع اللي عجبتني في الكتاب، ويحمل رسالة قوية جداً تستحق أن يكون قصاصة على حائط لنراه كل يوم، فهو المقطع اللي قال فيه: وجعلت أسرار العقيدة تصب في دماغه صباً، فاستعصى منها على ذهنه ما استعصى وناقش، فقيل له: إن الإمعان في التفكير يسوق إلى الكفر، وأن المناقشة سبيل الشك، ومن دخل الشك قلبه فارقته نعمة الإيمان، وبغير نعمة الإيمان يهلك المرء .. والتمس الفتى عند شيخه الهداية فتحرج الشيخ أن يطرق الموضوع، بيد أنه حدثه عن العقل، وأنه الإمام الذي أنعم الله به عليه، وأن الدين المتين يقوى بالتفكير والتعقل، وأن اليقين الذي لا يصمد للشك يقين زائف، والمطئمن إليه مخدوع كمن يشيد بيته على الرمال.
قيمة هذا الكتاب ليست في موضوعه قدر ما هي في شخص كاتبه ، المفكر المسيحي صاحب العلاقة الطيبة بالإسلام ورسوله محمد بن عبد الله . وقد ذكر في بداية كتابه انه نشأ علي يد أحد كبار الشيوخ في مدينة السويس وهو صغير مما جعله يتعرف علي الإسلام في صورته الحقيقية ، مع ما يقدمه من إحترام وتقدير للملكات البشرية من عقل وجسد وقلب .
مضمون الكتاب مجموعة من الرسائل الموضحة لبعض الشبهات العامة في دين الإسلام بالنسبة لغير المسلمين ، خصوصا ما تختلف فيها باقي الديانات مع الإسلام من تعدد الزوجات والطلاق والحكم السياسي وغيره كما يدافع عن شخص الرسول الكريم في مساحة كبيرة من كتابه ، وهو جهد مشكور وكلمات صادقة تخرج من قلب نقي وفكر معتدل .
ان الدين المتين يقوى بالتفكير والتعقل .. واليقين الذى لا يصمد للشك يقين زائف ... والمطمئن اليه مخدوع كمن يشيد بيته على الرمال _____________________________________
الأمر لله جميعا ... والمؤمنون امة الله ... فى أعناقهم أمانة دينه وحقه وعدله.فمن فرط فى شئ من ذلك كان مجترحا لأمر عظيم .
أليس الرسول هو القائل فى كلماته الجوامع وحكمه النواصع :"كما تكونوا يولّ عليكم" ؟!
بلى !! فلن يقوم جائر فى قوم طبعوا على العدل والحق وكرامة العدل والغيرة على الحق !
بلى ! ولن يقوم عادل فى قوم بهتان وذل . فانه خليق ان يتعلم من تطامنهم الشموخ ومن انقيادهم الصَيَدّ والاستبداد
الكتاب ده اول كتاب اشتريه فى حياتى مش عارف ليه اخترته بجد يمكن علشان ان الكاتب نظمى لوقا بما انه يتبع الديانه المسيحيه ويتكلم عن رسولنا محمد بس المهم ان فعلا اتاثرت لدرجه كبيره جدا وانا بقرأ الكتاب لدرجه ان نسيت اصلا ان الكاتب مش مسلم. سالت نفسى سؤال بجد انا لحد دلوقتى مش لاقيله رد ازاى الكاتب يكون مسيحى ويتكلم بكل الجمال ده عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. انا فرحان ان فعلا قريت الكتاب ده والحمد لله ان ربنا وفقنى فى الاختيار ده.
إلي خلاني أقرأ الكتاب هو أنه الكاتب مسيحي ، وكنت حابه اقرأ عن الاسلام من وجهة نظر شخص مسيحي لكن مع الأسف الكاتب خيب ظني بشوف انه كتب عن الأسلام من وجهة نظرنا احنا المسلمين الكلام مكرر بكثير من كتب الشيوخ وبالمساجد وبكتب الاسلامية بالمدارس وبكل مكان! والنجمة للفصل الأول الي كان بعنوان "صبي في المسجد "
لا استطيع وصف ما قرأت فى هذا الكتاب من انسان قرر أن يكون ناقدا محايدا رغم اختلاف ملته عن تايد ما كتب بيده وهى شهادة حق ولو خالفت الهوى ولو أغضبت الجميع فيما فيها من انصاف الحق ولو كره الكارهون فسبحان من أجرة الكلام على لسانه وعلمه بيانه وفقهه فى دين لي بدينه فوضح الحق موضعه وأبطل الباطل وأظهر باطنه. اصنفه تحت عنوان كتاب كنت اندم إن لم اقرأه.
1 - لم تعجبني نظرة الكتٍاب للديانة المسيحية اتسمت بكثير من التحامل (رغم مسيحيته) و ان شئت قلت انها نظرة سطحية و رغم ذلك فإن المفارقة تضعنا امام نظرة الإسلامية متعمقة جدا !!!